إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بحث] تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    أما بعد :
    فهذا تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث :
    ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).
    وسبب نقلي لهذا البحث أنه بالامس القريب إلتقيت بأحد إخواننا الأخ مرعى خيرالله الشيخي بمسجد جبل عرفات وذكرتُ له الحديث فقال لى : الحديث ضعفه الألباني رحمه الله تعالى .
    فقلت له : بل الحديث صححه الألباني رحمه الله تعالى وتراجع عن تضعيفه.
    وهذا الأمر مما جعلني أنقله هنا للفائدة .
    وهذا كلام الألباني رحمه الله تعالى :
    أخرجه الإمام أحمد (2/221): ثنا قتيبة بن سعيد: ثنا ابن لهيعة عن حيي بن عبدالله عن أبي عبدالرحمن الحُبُلِيِّ عن عبدالله بن عمرو بن العاص : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بسعد وهو يتوضأ، فقال:
    "ما هذا السرف يا سعد؟! "
    قال: أفي الوضوء سرف؟! قال:... فذكره.
    وأخرجه ابن ماجه (425): حدثنا محمد بن يحيى: ثنا قتيبة به.
    قلت: وهذا إسناد حسن؛ حيي بن عبدالله مختلف فيه، وهو عندي أنه وسط حسن الحديث، وقد حسّن له الترمذي، وصحح له ابن حبان والحاكم والذهبي وغيرهم، وحسنت أنا- بدوري- فيما مضى عدة أحاديث، فانظر مثلاً "المشكاة" (593 1)، و"الصحيحة" (1003 و 4 30 1) وغيرهما، وقال فيه ابن عدي (2/ 251):
    "وأرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة".
    قلت: وهذا الشرط بدهي، ويبدو- لأول وهلة- أنه هنا غير متوفر، لسوء حفظ ابن لهيعة الذي عرف به، وإن كان صدوقاً في نفسه، وهذا هو الذي كان حملني- تبعاً لغيري- على تضعيف الحديث من أجله في "إرواء الغليل " (1/ 171/ 140) قديماً ، وفي غيره إحالة عليه.
    ثم بدا لي ما غير وجهة نظري في رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة، وأن روايته عنه ملحقة في الصحة برواية العبادلة عنه ، استفدت ذلك من ترجمة الحافظ الذهبي لقتيبة في "سير أعلام النبلاء"، وقد نقلت ذلك تحت الحديث المتقدم (2843)، فلا داعي لتكراره.
    وبناءً على أن هذا الحديث من رواية قتيبة عن ابن لهيعة، فقد رجعت عن تضعيف الحديث به إلى تحسينه، راجياً من الله أن يغفر لي خطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، وأن يزيدني علماً وهدى.
    وهناك أثر ذكره البيهقي (1/197) عن هلال بن يساف قال: "كان يقال: في كل شيء إسراف، حتى الطهور؛ وإن كان على شاطىء النهر".
    وهلال هذا ثقة تابعي، فكأنه يشير إلى هذا الحديث، وإلى أنه كان مشهوراً بين السلف، والله أعلم. *

    نقله :
    أبو وائل فرج البدري
    عشية يوم الثلاثاء
    الموافق : 6 / شعبان / 1433 هجرية .
    التأريخ : 26 / 6 / 2012 ميلادي .


  • #2
    رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

    حيي بن عبد الله الأقرب ضعفه فعامة المحدثين على تضعيفه وتوهينه وإليك بيانه:

    وقد وثقه ابن معين قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس .

    لكن ضعفه عامة المحدثين ومنهم ابن معين نفسه:
    جاء في سؤالات ابن محرز لابن معين :
    [ 140] قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: حُيَيُّ بن عبد الله، صَالِح الْحَدِيْث، لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ.اهـ

    وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : أحاديثه مناكير .

    وهذا جرح مفسر وسيأتي بيانه في كلام ابن عدي.

    و قال البخارى : فيه نظر .

    وهذا كما قيل: جرح شديد بألين عبارة.

    و قال النسائى : ليس بالقوى .

    وأورده العقيلي في الضعفاء.

    أورد له ابن عدي حديثا [من رواية ابن وهب] عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن النبي ... - وساقه - ثم قال: وبهذا الإسناد خمس وعشرين حديثا عامتها لا يتابع عليها...
    ثم أورد له حديثا من رواية ابن لهيعة عنه عن الحبلي عن عبد الله، ثم قال: وبهذا الإسناد بضعة عشر حديثا عامتها مناكير..
    ثم قال: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.

    فلا يحتمل من مثله التفرد بهذا الحديث ..

    أضف إلى ذلك علة أخرى في الإسناد وهي تدليس ابن لهيعة .

    تعليق


    • #3
      رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

      الحديث ضعفه ابن حجر في التلخيص.

      تعليق


      • #4
        رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

        أحاديثه مناكير غير منكر الحديث فهذا ضعيف بخلاف الأول
        ليس به بأس ، صالح الحديث ، ليس (بذاك ) القوي ،ليس بالقوي
        تعني : وسط حسن الحديث كما قال رحمه الله
        وإلى ماخلص إليه ابن عدي : أرجوا أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة
        وابن لهيعة ثقة في نفسه اختلط بعد احتراق كتبه
        والراوي عن ابن لهيعة قتيبة بن سعيد وهو ثقة بلا خلاف
        قال قتيبة : قال لي أحمد بن حنبل أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح
        فقلت : لأنا كنا نكتب من كتاب ابن وهب ثم نسمعه من ابن لهيعة .
        فهو صحيح الكتاب ولم يرم بالإختلاط ولا بالتدليس قبل احتراق كتبه .

        والله أعلم .
        أفيدونا جزاكم الله خيراً

        تعليق


        • #5
          رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

          أراك لم تعرج على قول البخاري : فيه نظر.

          على كل حال قال النسائي في الكبرى 2/382 حيي بن عبد الله ليس ممن يعتمد عليه .

          وأما قول ابن عدي فيه : أرجو أنه لا بأس به فلا أظن أنه يعني بذلك الاحتجاج به وإنما الاعتبار بحديثه وأنه لا يتعمد الكذب ولهذا شواهد في الكامل ونص عليه بعض المحدثين.

          وإلا كيف يعقل أن قوله ذلك توثيق وقد ساق له حديثاً من رواية ابن وهب عنه عن أبي عبد الرحمن الحبلي ثم قال: وبهذا الإسناد خمس وعشرين!! حديثا عامتها، لا يتابع عليها.

          ثم يسوق حديثين آخرين من رواية ابن لهيعة عنه عن الحبلي ثم يقول وبهذا الإسناد حدثناه الحسن، عن يحيى، عن ابن لهيعة بضعة عشر!! حديثا عامتها مناكير.

          فمن هذا حاله لا يحتج به إذا انفرد.

          وكلام ابن عدي هذا سقته في المشاركة السابقة ولم أرك قد عرجت عليه اللهم إلا قوله : أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة!!.

          وأما قولك ولم يرم بالإختلاط ولا بالتدليس قبل احتراق كتبه .. فهو مجازفة منك أخي الكريم ..

          فقد قال ابن حبان في المجروحين 2/13 في ترجمة ابن لهيعة:
          وَكَانَ شَيخا صَالح وَلكنه كَانَ يُدَلس عَن الضُّعَفَاء قبل احتراق كتبه ثمَّ احترقت كتبه فِي سنة سبعين وَمِائَة قبل مَوته بِأَرْبَع سِنِين..

          وقال:
          وَأما رِوَايَة الْمُتَأَخِّرين عَنهُ بعد احتراق كتبه فَفِيهَا مَنَاكِير كَثِيرَة وَذَاكَ أَنه كَانَ لَا يُبَالِي مَا دفع إِلَيْهِ قِرَاءَة سَوَاء كَانَ ذَلِك من حَدِيثه أَو غير حَدِيثه فَوَجَبَ التنكب عَن رِوَايَة الْمُتَقَدِّمين عَنهُ قبل احتراق كتبه لما فِيهَا من الْأَخْبَار المدلسة عَن الضُّعَفَاء والمتروكين وَوَجَب ترك الِاحْتِجَاج بِرِوَايَة الْمُتَأَخِّرين عَنهُ بعد احتراق كتبه لما فِيهِ مِمَّا لَيْسَ من حَدِيثه ...

          تعليق


          • #6
            رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

            أراك لم تعرج على قول البخاري : فيه نظر
            الإتفاق على كلام متقارب أولى بالتقديم

            قال النسائي في الكبرى..ليس ممن يعتمد عليه
            إذا اختلف كلام العالم يقدم قوله الموافق لغيره

            قول ابن عدي فيه : أرجوا أنه لا بأس به . فلا أظن أنه يعني بذلك الاحتجاج ...
            قول ابن عدي : أرجوا أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة . هكذا
            بالقيد يبن المقصود ولو من غير قيد لا بأس به تعديل
            ولذالك عدل الألباني عن رأيه الأول وفهم العالم مقدم على ظن طالب العلم


            يروي المناكير ، عامتها لا يتابع عليها ، عامتها مناكير ،
            يعنون بذالك التفرد عند بعض المتقدمين وهو مما يوجب النزول برتبة الراوي لا إسقاطه ( غالباً )
            ولا يلزم من ذلك عدم الإحتجاج به ثم أخي هل هي من رواية الثقات عنه حتى يتم لك الإحتجاج أم خارج شرطه فقوله : لابأس به إذا روى عنه ثقة كما هو الشأن هنا
            خرج بذلك رواية غيرالثقة فهي مردودة .

            وكلام ابن عدي .........لم أرك قد عرجت عليه إلا قوله : أرجو أنه لابأس به إذا روى عنه ثقة .
            هو موافق لحديثنا هذا
            ولست أعلم من صاحب الكلام بكلامه وبحثه وعلمه مثلك أخي فرحم الله امرء عرف قدر نفسه
            وهو قد خلص إلى نتيجة وافق فيها غيره واعتمدها العلامة الالباني رحم الله الجميع

            ولم يرم بالإختلاط ولا بالتدليس قبل احتراق كتبه ....فهو مجازفة
            وهل هي مجازفة من كل من صحح حديثه من كتبه ولا يصح حديث المدلس والمختلط كما هو معلوم
            وقد مر كلام الإمام أحمد لقتيبة وكذا من روى عنه من كتبه كالعبادلة قال شيخ الإسلام : ..عبد الله بن لهيعة فإنه من كبار علماء المسلمين وكان قاضياً في مصر كثير الحديث لكن احترقت كتبه فصار يحدث من حفظه فوقع في حديثه غلط كثير مع إن الغالب على حديثه الصحة ....
            ومن المعلوم أن ابن حبان إذا خالف غيره لم يقبل فيمن لم يدركه فكما أنه متساهل في التوثيق فكذلك هو متشدد في الجرح ومن أقوال الذهبي فيه : أنه مسرف في الجرح وأنه لايدري ما يخرج من رأسه وأنه قصاب ....أنظر الدرر ص 228 .
            والله أعلم
            أفدنا جزاك الله خيراً مع إمكانية تجنب ما .....

            تعليق


            • #7
              رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

              أخي لم أفهم معنى عبارتك هذه التي رددت بها قول البخاري وهي : (الإتفاق على كلام متقارب أولى بالتقديم) , فلو قصدت بالمتقارب موافقة غيره من الأئمة على جرح الراوي فقد وافقه النسائي كما مضى وأحمد كما سيأتي ولو قصدت غير هذا فعليك إيضاحه.

              أما النسائي فعلى التسليم بأن له قولين في هذا الراوي فلم قدمت (قوله ليس بالقوي) على جرحه الواضح الصريح بدعوى تقديم القول الذي وافقه عليه غيره وقد وافقه البخاري على الجرح وكذلك أحمد كما سيأتي بيانه إن شاء الله؟؟

              ولكنك رددت قول البخاري بغير بينة كما سلف وعلى ذلك بنيت ردك كلام النسائي.

              وأما ابن عدي فيكفي من كلامه قوله : وبهذا الإسناد خمس وعشرين!! حديثا عامتها، لا يتابع عليها.

              وقوله : وبهذا الإسناد حدثناه الحسن، عن يحيى، عن ابن لهيعة بضعة عشر!! حديثا عامتها مناكير.

              فيبعد أن يكون قد روى كل هذه الأحاديث المنكرة ثم يأتي ابن عدي ويقول : (لا بأس به) ويعني (صدوق)!!

              والحكم على حديثه بالنكارة موافق لكلام أحمد (أحاديثه مناكير) وسيأتي مزيد بيان له.

              أما عن قولك : (ولم يرم بالإختلاط ولا بالتدليس قبل احتراق كتبه) نعم هو مجازفة وإطلاق لا أظنك سبقت إليه وكل من صحح حديثه من كتبه أو من غيرها لم أر عنه مثل هذا الإطلاق!

              وأما رد كلام أبي حاتم بن حبان بدعوى أنه متشدد في الجرح فليس بمسلم إطلاقاً وليس هذا بموضع الكلام على تشدده في الجرح فهو يتكلم عن مسألة تدليس ابن لهيعة وقد وافق في ذلك غيره من المتقدمين ولم يتفرد بذلك عنهم.

              وبغض النظر عن توثيق ابن لهيعة أو جرحه وكذلك تشدد ابن حبان أو تساهله.. فأنا أوردت كلام ابن حبان لبيان غلط إطلاقك : (ولم يرم بالإختلاط ولا بالتدليس قبل احتراق كتبه) وقولك ( لم يرم) إطلاق القول في نفي ورود ذلك عن أي محدث سواء كان متشدداً أو متساهلاً متقدماً أو متأخراً .. ولو أقررت بغلطك في إطلاقك هذا لكان خيراً ..

              أما كلامك في تفسير قول أحمد ( أحاديثه مناكير ) وذلك بقولك: أحاديثه مناكير غير منكر الحديث فهذا ضعيف بخلاف الأول ليس به بأس ، صالح الحديث ، ليس (بذاك ) القوي ،ليس بالقوي
              تعني : وسط حسن الحديث كما قال رحمه الله ..

              فهو غلط واضح بل إن هذا جرح مفسر يقتضي تضعيف الراوي وربما استحقاق ترك حديثه وفيما يأتي نقلين عن الإمام الألباني تبين المقصود:

              قال العلامة الألباني رحمه الله في ( الضعيفة ) ( 5825 ) :
              ( لقد تقدم نقلي عن الذهبي أنه قال في عمر بن حمزة:
              " ضعفه ابن معين والنسائي. وقال أحمد: أحاديثه مناكير ".
              فحرف المذكور قول أحمد هذا: " أحاديثه مناكير " بأنه يعني بالنكارة التفرد.
              ثم نقل عن الحافظ ابن حجر وكذا ابن رجب ما يؤيد به وجهة نظره بزعمه، وهو - لبالغ جهله بهذا العلم الذي يبدو من كتابه هذا أنه حديث عهد به مع غلبة العجب والغرور عليه - لا يفرق بين من قيل فيه: " يروي مناكير " - وهو ما نقله عن أحمد - وببن من قيل فيه: " منكر الحديث "! فهذا غير ذاك، ومثله - بل أبلغ منه - قول أحمد في عمر: " أحاديثه مناكير "؛ فإنه وصف شامل لجميع أحاديثه، فمثله لا يكون ثقة ألبتة، وهذا مما نبه عليه أبو الحسنات اللكنوي رحمه الله في " الرفع والتكميل "، فقال (ص 94) :
              " وقال السخاوي في " فتح المغيث ": قال ابن دقيق العيد في " شرح الإلمام ": قولهم: " روى مناكير "؛ لا يقتضي بمجرده ترك روايته حتى تكثر المناكير في روايته وينتهي إلى أن يقال فيه: " منكر الحديث "؛ لأن " منكر الحديث " وصف في الرجل يستحق الترك لحديثه، والعبارة الأخرى لا تقتضي الديمومة. كيف وقد قال أحمد بن حنبل في محمد بن إبراهيم التيمي: يروي أحاديث مناكير، وهو ممن اتفق عليه الشيخان. . . ".
              فتأمل أيها القاري الكريم كيف فرق الإمام ابن دقيق العيد بين من يقال فيه:
              " منكر الحديث " وبين من قال فيه أحمد: " يروي مناكير "، مع كونه ثقة؛ يتبين
              لك أن الرجل لا يوثق بنقله؛ لأنه يموه به على الناس ويبعد بهم عن الحقيقة التي كان عليه أن لا يكتمها، وإن مما لا يرتاب فيه ذو فقه في اللغة أن قول أحمد في عمر: " أحاديثه مناكير " مثل قول من قيل فيه: " منكر الحديث "؛ بل لعل الأول أبلغ، فهو يستحق الترك لحديثه؛ فإن هذا ممن قال فيه أحمد: " يروي مناكير ". ) .اهــ

              وقال - رحمه الله تعالى - في ( مقدمة آداب الزفاف ) ( ص 65 ) في رده على المصري الجاني المتعدي :
              ( قال ( ص 145 ) : أما قول أحمد : ( أحاديثه مناكير ) ؛ فلا يعني تضعيفا له من أحمد ، ذلك أن المشتغل بالحديث يعلم أن للنكارة معنى التفرد عند أحمد وكثير من المتقدمين .
              ثم استدل على ذلك بأن أحمد قد قال في بعض الثقات : ( يروي مناكير ) . يعني الأفراد ، ونقل كلام الحافظ في ذلك ، وهو معروف عند أهل العلم .
              قلت : فلينظر القارئ كيف سوى بين قول أحمد في عمر هذا : أحاديثه مناكير . وبين قوله في ( الثقة ) : يروي مناكير ؟ وبينهما فرق لا يخفى على من كان فقيهاً في هذا العلم الشريف ، وعلم تفريقهم بين عبارة وأخرى في الجرح والتعديل ، فقد فرقوا بين من قيل فيه : يروي مناكير ، وهو ثقة ، وبين من قيل فيه : منكر الحديث ، وذكروا أن القول الأول لا يستلزم التضعيف ، بخلاف الآخر ، فإن هذا لا يقال إلا فيمن كثرت المناكير في روايته ؛ لأنه وصف في الرجل يستحق به الترك انظر ( الرفع والتكميل ) ( ص 94 ) .
              وعليه ؛ فمن قيل فيه : ( أحاديثه مناكير ) أسوأ حالاً ممن كثرت المناكير في روايته ؛ لأنه وصف لأحاديثه كلها كما هو ظاهر .
              وإن مما يبطل تلك التسوية بين العبارتين ، وأن الإمام أحمد يعني بعبارته الأولى : ( أحاديثه مناكير ) التضعيف وليس مجرد التفرد ؛ أنني رأيته قد ضعف بهذه العبارة جماعة كثيرة من الرواة المعروفين بالضعف ، والمتهمين بالكذب ، وذلك في كتابه القيم : ( العلل ومعرفة الرجال ) ، ولا مجال هنا لسرد أسمائهم ، فأقتصر على الإشارة إلى موضعها ، إلا ما لا من تسميته منهم :
              ولفظه في أحدهم - وهو المغيرة بن زياد - صريحة في أنه يريد بتلك العبارة التضيف وليس التفرد ، فقال فيه ( 2/46 ) : ( ضعيف الحديث ؛ أحاديثه أحاديث مناكير ) .
              فهذه العبارة منه تفسير لقوله : ( ضعيف الحديث ) ...... و*يشهد لما استظهرته آنفاً أنه يعني بتلك العبارة أحاديث المترجم كلها قوله في مكان آخر في المغيرة بن زياد ( 2/118 ) :
              ( كل حديث رفعه المغيرة فهو منكر ) ..اهــ



              فائدة:
              الحديث ضعفه البوصيري بحيي بن عبد الله في مصباح الزجاجة 1/62.

              تعليق


              • #8
                رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

                الشيخ الألباني كان يضعف الحديث لان سماع قتيبة بن سعيد من ابن لهيعة ليس على الشرط قتيبة من أواخر من سمع عن ابن لهيعة ولكن تراجع الشيخ الألباني رحمه عن تضعيف الحديث لانه تبين له ان قتيبة بن سعيد كان يعرض على ابن وهب وابن وهب من العبادة الذين تقبل روايتهم إذا روى عن ابن لهيعة

                تعليق


                • #9
                  رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة مأمون الشامي مشاهدة المشاركة
                  أخي لم أفهم معنى عبارتك هذه التي رددت بها قول البخاري وهي : (الإتفاق على كلام متقارب أولى بالتقديم) , فلو قصدت بالمتقارب موافقة غيره من الأئمة على جرح الراوي فقد وافقه النسائي كما مضى وأحمد كما سيأتي ولو قصدت غير هذا فعليك إيضاحه.

                  أما النسائي فعلى التسليم بأن له قولين في هذا الراوي فلم قدمت (قوله ليس بالقوي) على جرحه الواضح الصريح بدعوى تقديم القول الذي وافقه عليه غيره وقد وافقه البخاري على الجرح وكذلك أحمد كما سيأتي بيانه إن شاء الله؟؟

                  ولكنك رددت قول البخاري بغير بينة كما سلف وعلى ذلك بنيت ردك كلام النسائي.

                  وأما ابن عدي فيكفي من كلامه قوله : وبهذا الإسناد خمس وعشرين!! حديثا عامتها، لا يتابع عليها.

                  وقوله : وبهذا الإسناد حدثناه الحسن، عن يحيى، عن ابن لهيعة بضعة عشر!! حديثا عامتها مناكير.

                  فيبعد أن يكون قد روى كل هذه الأحاديث المنكرة ثم يأتي ابن عدي ويقول : (لا بأس به) ويعني (صدوق)!!

                  والحكم على حديثه بالنكارة موافق لكلام أحمد (أحاديثه مناكير) وسيأتي مزيد بيان له.

                  أما عن قولك : (ولم يرم بالإختلاط ولا بالتدليس قبل احتراق كتبه) نعم هو مجازفة وإطلاق لا أظنك سبقت إليه وكل من صحح حديثه من كتبه أو من غيرها لم أر عنه مثل هذا الإطلاق!

                  وأما رد كلام أبي حاتم بن حبان بدعوى أنه متشدد في الجرح فليس بمسلم إطلاقاً وليس هذا بموضع الكلام على تشدده في الجرح فهو يتكلم عن مسألة تدليس ابن لهيعة وقد وافق في ذلك غيره من المتقدمين ولم يتفرد بذلك عنهم.

                  وبغض النظر عن توثيق ابن لهيعة أو جرحه وكذلك تشدد ابن حبان أو تساهله.. فأنا أوردت كلام ابن حبان لبيان غلط إطلاقك : (ولم يرم بالإختلاط ولا بالتدليس قبل احتراق كتبه) وقولك ( لم يرم) إطلاق القول في نفي ورود ذلك عن أي محدث سواء كان متشدداً أو متساهلاً متقدماً أو متأخراً .. ولو أقررت بغلطك في إطلاقك هذا لكان خيراً ..

                  أما كلامك في تفسير قول أحمد ( أحاديثه مناكير ) وذلك بقولك: أحاديثه مناكير غير منكر الحديث فهذا ضعيف بخلاف الأول ليس به بأس ، صالح الحديث ، ليس (بذاك ) القوي ،ليس بالقوي
                  تعني : وسط حسن الحديث كما قال رحمه الله ..

                  فهو غلط واضح بل إن هذا جرح مفسر يقتضي تضعيف الراوي وربما استحقاق ترك حديثه وفيما يأتي نقلين عن الإمام الألباني تبين المقصود:

                  قال العلامة الألباني رحمه الله في ( الضعيفة ) ( 5825 ) :
                  ( لقد تقدم نقلي عن الذهبي أنه قال في عمر بن حمزة:
                  " ضعفه ابن معين والنسائي. وقال أحمد: أحاديثه مناكير ".
                  فحرف المذكور قول أحمد هذا: " أحاديثه مناكير " بأنه يعني بالنكارة التفرد.
                  ثم نقل عن الحافظ ابن حجر وكذا ابن رجب ما يؤيد به وجهة نظره بزعمه، وهو - لبالغ جهله بهذا العلم الذي يبدو من كتابه هذا أنه حديث عهد به مع غلبة العجب والغرور عليه - لا يفرق بين من قيل فيه: " يروي مناكير " - وهو ما نقله عن أحمد - وببن من قيل فيه: " منكر الحديث "! فهذا غير ذاك، ومثله - بل أبلغ منه - قول أحمد في عمر: " أحاديثه مناكير "؛ فإنه وصف شامل لجميع أحاديثه، فمثله لا يكون ثقة ألبتة، وهذا مما نبه عليه أبو الحسنات اللكنوي رحمه الله في " الرفع والتكميل "، فقال (ص 94) :
                  " وقال السخاوي في " فتح المغيث ": قال ابن دقيق العيد في " شرح الإلمام ": قولهم: " روى مناكير "؛ لا يقتضي بمجرده ترك روايته حتى تكثر المناكير في روايته وينتهي إلى أن يقال فيه: " منكر الحديث "؛ لأن " منكر الحديث " وصف في الرجل يستحق الترك لحديثه، والعبارة الأخرى لا تقتضي الديمومة. كيف وقد قال أحمد بن حنبل في محمد بن إبراهيم التيمي: يروي أحاديث مناكير، وهو ممن اتفق عليه الشيخان. . . ".
                  فتأمل أيها القاري الكريم كيف فرق الإمام ابن دقيق العيد بين من يقال فيه:
                  " منكر الحديث " وبين من قال فيه أحمد: " يروي مناكير "، مع كونه ثقة؛ يتبين
                  لك أن الرجل لا يوثق بنقله؛ لأنه يموه به على الناس ويبعد بهم عن الحقيقة التي كان عليه أن لا يكتمها، وإن مما لا يرتاب فيه ذو فقه في اللغة أن قول أحمد في عمر: " أحاديثه مناكير " مثل قول من قيل فيه: " منكر الحديث "؛ بل لعل الأول أبلغ، فهو يستحق الترك لحديثه؛ فإن هذا ممن قال فيه أحمد: " يروي مناكير ". ) .اهــ

                  وقال - رحمه الله تعالى - في ( مقدمة آداب الزفاف ) ( ص 65 ) في رده على المصري الجاني المتعدي :
                  ( قال ( ص 145 ) : أما قول أحمد : ( أحاديثه مناكير ) ؛ فلا يعني تضعيفا له من أحمد ، ذلك أن المشتغل بالحديث يعلم أن للنكارة معنى التفرد عند أحمد وكثير من المتقدمين .
                  ثم استدل على ذلك بأن أحمد قد قال في بعض الثقات : ( يروي مناكير ) . يعني الأفراد ، ونقل كلام الحافظ في ذلك ، وهو معروف عند أهل العلم .
                  قلت : فلينظر القارئ كيف سوى بين قول أحمد في عمر هذا : أحاديثه مناكير . وبين قوله في ( الثقة ) : يروي مناكير ؟ وبينهما فرق لا يخفى على من كان فقيهاً في هذا العلم الشريف ، وعلم تفريقهم بين عبارة وأخرى في الجرح والتعديل ، فقد فرقوا بين من قيل فيه : يروي مناكير ، وهو ثقة ، وبين من قيل فيه : منكر الحديث ، وذكروا أن القول الأول لا يستلزم التضعيف ، بخلاف الآخر ، فإن هذا لا يقال إلا فيمن كثرت المناكير في روايته ؛ لأنه وصف في الرجل يستحق به الترك انظر ( الرفع والتكميل ) ( ص 94 ) .
                  وعليه ؛ فمن قيل فيه : ( أحاديثه مناكير ) أسوأ حالاً ممن كثرت المناكير في روايته ؛ لأنه وصف لأحاديثه كلها كما هو ظاهر .
                  وإن مما يبطل تلك التسوية بين العبارتين ، وأن الإمام أحمد يعني بعبارته الأولى : ( أحاديثه مناكير ) التضعيف وليس مجرد التفرد ؛ أنني رأيته قد ضعف بهذه العبارة جماعة كثيرة من الرواة المعروفين بالضعف ، والمتهمين بالكذب ، وذلك في كتابه القيم : ( العلل ومعرفة الرجال ) ، ولا مجال هنا لسرد أسمائهم ، فأقتصر على الإشارة إلى موضعها ، إلا ما لا من تسميته منهم :
                  ولفظه في أحدهم - وهو المغيرة بن زياد - صريحة في أنه يريد بتلك العبارة التضيف وليس التفرد ، فقال فيه ( 2/46 ) : ( ضعيف الحديث ؛ أحاديثه أحاديث مناكير ) .
                  فهذه العبارة منه تفسير لقوله : ( ضعيف الحديث ) ...... و*يشهد لما استظهرته آنفاً أنه يعني بتلك العبارة أحاديث المترجم كلها قوله في مكان آخر في المغيرة بن زياد ( 2/118 ) :
                  ( كل حديث رفعه المغيرة فهو منكر ) ..اهــ



                  فائدة:
                  الحديث ضعفه البوصيري بحيي بن عبد الله في مصباح الزجاجة 1/62.
                  جزى الله أخانا الفاضل خيرا
                  الإتفاق على قول متقارب أولى بالتقديم
                  قول ابن معين : ليس به بأس ــ صالح الحديث ليس بذاك القوي
                  قول النسائي : ليس بالقوي
                  قول ابن عدي : لا بأس به إذا روى عنه ثقة
                  قول الألباني : وسط حسن الحديث
                  اجتماع هؤلاء الأئمة على قول متقارب أولى من تقديم قول البخاري
                  وقد حسن له الترمذي وصحح له ابن حبان والحاكم والذهبي وغيرهم كما نقل الشيخ رحمه الله

                  وأما النسائي فيقدم قوله الموافق للجمع لا التعلق بقول واحد وسيأتي بطلان تعلقك بكلام الإمام أحمد
                  قال ابن أبي حاتم فيمن اختلف قوله في الراوي : أولاهما بالتقديم ماوافق فيه أحد نظرائه فما بالك الموافق لعدد من نظرائه

                  وأما ابن عدي فكلام العالم يفسر بعضه بعضاً فقوله : عامتها مناكير كقوله عامتها لا يتابع عليها أي تفرد بها لم يتابع عليها
                  من غيره ذلك أنهم يعنون بذلك التفرد في كلام بعض المتقدمين .

                  قال الحافظ : روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : ( سمعت أبي يقول : ـ وذكره ـ في حديثه شيء يروي أحاديث مناكير ) قلت : المنكر أطلقه أحمد بن حنبل وجماعة على الحديث الذي لا متابع له فيحمل هذا على ذلك وقد احتج به جماعة ) انتهى من هدي الساري ص 616 .
                  وقال أحمد بن يحي : سمعت أحمد غير مرة يقول : لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب فإنها مناكير وعامتها عن الضعفاء . ص 235
                  وقال أحمد في بريد بن عبد الله بن أبي بردة يروي أحاديث مناكير وقال أحمد في محمد بن الحارث التيمي يروي أحاديث مناكير أو قال منكرة ص254 من شرح العلل

                  وقولك : فيبعد أن يكون روى كل هذه الأحاديث المنكرة !!!
                  لا يقال للمناكير أحاديث منكرة فالذي يروي المنكرات منكر الحديث بخلاف من يروي المناكير ولا يخفى على من كان فقيهاً في هذا العلم الشريف يعلم تفريقهم بين عبارة وأخرى
                  قال العلامة الألباني في الموارد ص 14
                  ...وهو مما يؤكد جهله وقلة علمه فإنه ليس من شرط الثقة أن لا يروي حديثا منكرا لأن معنى ذلك أن يكون معصوما من الخطأ وهل يقول هذا عاقل يفهم ما يلفظه لسانه أو يجري قلمه ؟! وإنما أن لا تكثر المناكير في رواياته ولذالك فرقوا بين من قيل فيه يروي المناكير وبين من قيل فيه منكر الحديث فهذا ضعيف بخلاف الأول وقد سبق ( ص11 ) في كلام ابن حبان ما يشهد لهذا التفريق وهو أمر معروف في علم المصطلح .
                  وكلام ابن حبان : من كان منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر ( ولو كان ممن يروي المناكيــــــر ووافق الثقات في الأخبار لكان عدلا مقبول الرواية ...) .
                  وسيأتيك مزيد بيان

                  وقولك : ثم يأتي ابن عدي ويقول ( لا بأس به ) ويعني ( صدوق ) !!
                  إذا عرفت الفرق بين من يروي المناكير ومن يروي المنكرات علمت صحة قول هذا العالم وموافقة العلامة الألباني له
                  وقول ابن عدي : لا بأس به إذا حدث عنه ثقة بهذا القيد ( إذا حدث عنه ثقة ) التي أراك تتعمد حذفها !!
                  تبين أن الضعف ليس في الراوي نفسه إنما أنكرت أحاديثه من أجل رواية الضعفاء عنه وأن ما جاء من مرويات أنكرت عليه فمصدرها ممن حدث عنه من الضعفاء
                  قال ابن عبد البر في التمهيد : عمرو بن شعيب ثقة إذا حدث عنه ثقة وإنما أدخلت أحاديثه الداخلة من أجل رواية الضعفاء عنه
                  وقال الدار قطني : أحوص بن حكيم بن عمير العنسي حمصي يعتبر به إذا حدث عنه ثقة .
                  فافهم هذا فإنه مفيد

                  قولك : والحكم على حديثه بالنكارة موافق لكلام أحمد !!
                  هذا فيما يبدوا لك وإلا فاذكر لنا واحداً حكم على حديثه بالنكارة والذي ستنقل عنه خطئاً قال عنه : أنه وسط حسن الحديث فتنبه .

                  قولك عني : وأما كلامك في تفسير قول أحمد ( أحاديثه مناكير ) وذلك بقولك : أحاديثه مناكير غير منكر الحديث فهذا ضعيف بخلاف الأول صالح الحديث ليس بذاك .....الخ
                  هذا غلط أخي فلا تخلط وتلصق الكلام ليستقيم لك ما أردت فلا ينبغي هذا منك
                  قلت : أحاديثه مناكير غير منكر الحديث فهذا ضعيف بخلاف الأول . فهذه جملة لوحدها وسيأتيك بيانها
                  وقلت : ليس به بأس ، صالح الحديث ، ليس ( بذاك ) القوي ، ليس بالقوي تعني وسط الحديث كما قال رحمه الله وإلى ما خلص إليه ابن عدي : أرجوا أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة . وهذه لوحدها . فعلام الخلط !

                  وقولك : فهو غلط واضح بل إن هذا جرح مفسر يقتقضي تضعيف الراوي وربما استحقاق ترك حديثه وفيما يأتي نقلين عن الإمام الألباني تبين المقصود !!
                  أتدري من تغلط قبل ذلك ياأخي تغلط من تريد أن تنقل عنه فالإمام أحمد يقول فيه : أحاديثه مناكير والإمام الألباني يقول أنه وسط حسن الحديث فهل الإمام الألباني يدري ما يقول ويقعد ويطبق ذلك عملياً أم أنت أعلم منه رحم الله رجلاً عرف قدر نفسه فنقلك في غير محله

                  وهاك بيان ذلك

                  هو كلام واحد في موضعين من كتبه يبن بعضه بعضا وذلك في الراوي الضعيف
                  كلام الإمام أحمد والإمام الألباني عن راو ضعيف عندهما بخلاف الراوي الذي نتكلم فيه
                  لم أقل عن كلام الإمام أحمد لا من قريب ولا من بعيد يعني بذلك التفرد في المشاركة السابقة
                  فالإمام أحمد يتكلم عن راو ضعيف وفسر ذلك بقوله : ضعيف أحاديثه مناكير
                  قال الألباني : فهذه العبارة منه تفسير لقوله : ضعيف الحديث . فتأمل
                  وقال موضحاً ذلك في الضعيفة من حيث نقلت أنت ياأخي و بأنه ليس على إطلاقه
                  قال : وإنما يمكن أن يؤول ذاك التأويل لو قاله في عمر وهو عنده ( ثقة ) وهيهات ! فتأمل .

                  فدل هذا على أنه لا يحمل كلام الإمام أحمد أحاديثه مناكير في الضعيف على غير الضعيف كما في حديثنا هذا
                  وهاك مثال آخر وكيف ينكر الإمام الألباني على من يسوي بين ذلك ولا يفرق بين عبارة وأخرى بل وراو وآخر

                  قال العلامة الألباني رحمه الله ورحم جميع الأئمة رحمة واسعة في الكلام على سيار بن حاتم : نعم الرجل فيه كلام من قبل غفلته وأسوأ ما يمكن أن يقال فيه : إنه ضعيف والراجح أنه كمن قبله ـ وسط ـ وقد صحح له ابن خزيمة حديثاً في الدعاء للمسافر وحسنه الترمذي والحافظ وهو مما جنى عليه ( الهدام ) فأورده في " ضعيفته " ومع ذلك فإنه مع جنايته لم يزد على قوله " وهو منكر الحديث ، كما قال العقيلي وغيره وضعفه ابن المديني " .
                  على أن في هذا القول كذباً أيضاً ولكنه مبطن فإن أحداً لم يقل فيه : " منكر الحديث " ونص ما جاء في " تهذيب التهذيب " ـ بعدما نقله عن ابن حبان من التوثيق : ـ
                  " وقال أبو أحمد الحاكم : في حديثه بعض المناكير وقال العقيلي : أحاديثه مناكير ، وضعفه ابن المديني وقال الأزدي : عنده مناكير " .
                  فقول أبي أحمد والأزدي ليس بمثابة قول العقيلي : " أحاديثه مناكير " فإنه أخف جرحاً من هذا كما أن ما نسبه ( الهدام ) إلى العقيلي غير هذا وذاك ! فإنه ـ كما قال ابن دقيق العيد ـ : " وصف في الراوي يستحق به الترك لحديثه وليس كذلك قولهم : روى مناكير " كما في فتح المغيث للسخاوي
                  قلت ( الألباني ) : فقول العقيلي : " أحاديثه مناكير " ليس كما نسبه إليه ( الهدام ) فلا أدري أفعل ذلك جهلاً أم عمداً ؟! وإن كان ذلك كله فيه متحققاً . أ هـ
                  فمن قيل فيه أحاديثه مناكير غير من قيل فيه منكر الحديث فهذا متفق على ضعفه بخلاف الأول
                  فرغم قول الإمام أحمد هنا أحاديثه مناكير وقول العقيلي أحاديثه مناكير قال الألباني عنهما : وسط حسن الحديث فتبين بذاك خطأ من يوجب بذلك تضعيف الراوي (المقبول) وترك حديثه .

                  والله أعلم .

                  تعليق


                  • #10
                    رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

                    لا يقال للمناكير أحاديث منكرة فالذي يروي المنكرات منكر الحديث بخلاف من يروي المناكير ولا يخفى على من كان فقيهاً في هذا العلم الشريف يعلم تفريقهم بين عبارة وأخرى
                    بعد صدور هذه العبارة منك أخي الحبيب أجدني غُلبتُ .. فأستميحك عذراً عن إكمال النقاش ..
                    وفقك الله لكل هدى.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      كيف حال الإخوة جميعاً عساهم بخير

                      أخي الحبيب فرحات ذكرت هذه النقطة :
                      إذا عرفت الفرق بين من يروي المناكير ومن يروي المنكرات علمت صحة قول هذا العالم وموافقة العلامة الألباني له

                      سؤالي :
                      مالفرق بين من يروي المناكير ومن يروي المنكرات ؟


                      جزاكم الله خيراً جميعاً

                      تعليق


                      • #12
                        رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

                        نحن جميعا -في ظني- في بداية الطلب أو ربما محبون للعلم ! فلا يحسن بنا الخروج بقواعد مستحدثة واستقرائية لم نُسبق إليها، وبغض النظر عن هذا الحديث والنقاش العلمي الدائر بين الطرفين فلست هنا لنصرة قول على آخر، لكن ما يهمني هنا هو عن قاعدة ذكرها الأخ فرحات أرجو أن يُحيلنا على مصدرها أو أقلها يورد شواهد صريحة من تصرفات العلماء وأظنه لن يجد لكن فوق كل ذي علم عليم ..فلعله يفدينا مشكورا .
                        والقاعدة التي ذكرها تقول:
                        لا يقال للمناكير أحاديث منكرة فالذي يروي المنكرات منكر الحديث بخلاف من يروي المناكير
                        ثم ذكر كلام الإمام الألباني رحمه الله، وحقيقة لا أدري ما علاقة كلام العلامة الألباني بالقاعدة المذكورة، فالشيخ الألباني إنما يؤكد على ما استقراه جماعة من العلماء منهم العلامة المعلمي -رحمه الله- وقبله القطان وجماعة، وهو بخصوص التفريق بين قول العلماء:
                        (منكر الحديث) (يروي المناكير) (عنده مناكير)
                        فاللفظ الأول يدل على صفة ملازمة للراوي اقتضت ضعفه أما الوصف الثاني فيدل على وقوع المنكرات في روايته وهذا يجعلنا نتحرز قبل قبول حديثه خشية أن تكون هذه الرواية بعينها من منكراته ، ثم كذلك قد أشار بعض الفضلاء إلى أنه قد تكون تلك المنكرات من قبله أو من قبل غيره..هذا غاية ما هنالك.[تنبيه: هذا الفرق غير مطرد كذلك]

                        أما قوله ((لا يقال للمناكير أحاديث منكرة))
                        فماذا يقال لها إذن؟ روايات منكرة! أظن الكاتب التبس عليه كلام العلماء في هذا الموطن وهذا وارد على جميعنا فلا عتب إن شاء الله خاصة إن أعاد تأمل كلامه...وربما هو سبق قلم كما يُقال وتصحيف غير مقصود.

                        ثم تمم الكاتب القاعدة فقال:
                        (( فالذي يروي المنكرات منكر الحديث بخلاف من يروي المناكير))
                        فالذي يروي (المنكرات) هذا يكون ضعيفا منكر الحديث.
                        لكن من يروي (المناكير) فهذا لا يلزم ضعفه.

                        أنا أسأل أخي الكاتب ما الفرق بين (المنكرات) (المناكير)؟ أليست كلها جمع للحديث (المنكر) ، لكن الأول جمع مؤنث سالم والثاني جمع تكسير! ، ولا نعلم في كتب الحديث فصلا باسم:
                        المنكرات.
                        وآخر باسم:
                        المناكير.

                        فهذا لم يخطر ببالهم، وأنا سآتيك بمثال واحد للعلامة المعلمي ييسوق لفظ (يروي مناكير) و (منكر الحديث) في نسق واحد على أنهما بمعنى متقارب فقال في الأنوار الكاشفة:
                        أقول: من تتبع كتب تواريخ رجال الحديث وتراجمهم وكتب العلل وجد كثيراً من الأحاديث يطلق الأئمة عليها (( حديث منكر. باطل. شبه الموضوع. موضوع )) وكثيراً ما يقولون في الراوي (( يحدث بالمناكير، صاحب مناكير، عنده مناكير منكر الحديث )) ا.هــ

                        وعلى هذه القاعدة كان لابد لعلماء الحديث أن يقولوا : ((عنده منكرات منكر الحديث))؟!!
                        لأن قاعدتك تقول: راوي المناكير لا يُقال فيه منكر الحديث؟! بل راوي المنكرات!!

                        وعموما سآتيك بخمس تراجم فقط لتر كيف أن العلماء يقولون ((يروي مناكير منكر الحديث)) أو يفسرها عالم آخر بذلك لتعلم أن هذا التفريق من الخيال:
                        1- قال ابن حبان في المجروحين ترجمة عبد الله كاتب الليث:
                        مُنكر الحَدِيث جدا يروي عَن الْأَثْبَات مَالا يشبه حَدِيث الثِّقَات وَعِنْده الْمَنَاكِير الْكَثِيرَة عَن أَقوام مشاهير أَئِمَّة ا.هـــ
                        وهذا خطأ عندك لأنك تقول:
                        (( فالذي يروي المنكرات منكر الحديث بخلاف من يروي المناكير))
                        2- قال كذلك في ترجمة عبد الله بن داود الواسطي:
                        مُنكر الحَدِيث جدا يروي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير ا.هـــ

                        3- قال كذلك في ترجمة عبد الرحمن بن أبي نصر:
                        مُنكر الحَدِيث على قلَّة رِوَايَته يروي عَن أَبِيه الْمَنَاكِير

                        4- قال كذلك في ترجمة عبيد الله بن عكراش:
                        مُنكر الحَدِيث جدا فَلَا أَدْرِي الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه وَقع من جِهَته أَوْ من الْعَلَاء بن الْفضل وَمن أَيهمَا كَانَ فَهُوَ غير مُحْتَج بِهِ على الْأَحْوَال ا.هــ

                        5- قال كذلك في ترجمة عمر بن مساور العجلي:
                        مُنكر الحَدِيث جدا يروي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير ا.هـــ

                        وبقيت أمثلة كثير جدا وما جاوزت حرف العين من المجروحين لابن حبان ، وهناك غيرها مئات بل آلاف الأمثلة تستطيع الرجوع إليها ببحث سهل ميسر عن طريق المكاتب الالكترونية، فأرجو أن تراجع هذه القاعدة الخطأ ولعل بعض المعلومات تداخلت عليك حين الكتابة!

                        فعليه لا أشعر بأي حزن وحسد حيث لم أكن ممن قلت فيهم:
                        ولا يخفى على من كان فقيهاً في هذا العلم الشريف يعلم تفريقهم بين عبارة وأخرى
                        والله أعلم وأعتذر عن بعض التهكمات فلا حيلة لي في ذلك!
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 02-Jul-2012, 08:13 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

                          نحن في نقاش نرجوا الإستفادة ومدارسة ولو التزمت بالألفاظ الواردة عن الإئمة لما وقع ماتراه في نظرك خطئاً فكل مكلف بحسب فهمه
                          قال اللكنوي في الرفع : وأن تفرق بين قول القدماء : هذا حديث منكر وبين قول المتأخرين هذا حديث منكر فإن القدماء كثيراً ما يطلقونه على مجرد ما تفرد به راويه وإن كان من الأثبات والمتأخرون يطلقونه على رواية راو ضعيف خالف الثقات . أ هـ ص98
                          وكذلك يطلقون على الأحاديث الباطلة بأنها منكرة " حديث منكر ، باطل ، شبه الموضوع ، موضوع " كما جاء في نقلك أخي

                          فالمناكير يعنون بها ما تفرد به الراوي ولم يتابع عليه كثيراً في كلام المتقدمين كما قال ابن عدي عامتها لا يتابع عليها ونقلت لكم كلام الإمام أحمد والحافظ في ذلك وغيرهما

                          فإذا جاء متأخر وقال عن المناكير يروي كل هذه المنكرات يعني أنه راو ضعيف يروي الإحاديث الباطلة فهل يصح منه هذا التصرف ونقلت لكم كلام العلامة الألباني وإنكاره على من تصرف في كلام العقيلي حيث قال أحاديثه مناكير فقال (الهدام) منكر الحديث . النصيحة ص94

                          ففرق بين قول المتقدم (مناكير) وبين قول المتأخر (منكرات)

                          وقول أخي عاصم : وهو بخصوص التفريق بين قول العلماء :
                          ( منكرالحديث ) ( يروي المناكير ) ( عنده مناكير )
                          ... أما الوصف الثاني فيدل على وقوع المنكرات في روايته ...!!

                          غير صحيح والصواب أن يقال : ....فيدل على وقوع أحاديث لا يتابع عليها .
                          وقد تكون صحيحة وليست منكرة كما جاء في كلام الإمام أحمد في ابراهيم التيمي وبريد ، وبيان الحافظ لها وغيرها كثير .وكما يأتي في كلام اللكنوي
                          وأن يقال ( منكر الحديث ) ( أحاديثه مناكير ) ( يروي المناكير ، عنده مناكير )
                          فالأول ضعيف والثاني وصف غالب وجرح يسقط الضعيف وينزل برتبة الثقة والثالث لا يستلزم التضعيف . وانظر ماسبق من النقولات .
                          قولك : [ تنبيه : هذا الفرق غير مطرد كذلك ]
                          إذا علمت فائدة القيد في كلام العالم عرفت أنه لامعنى لهذا التنبيه .

                          وأما قولك : ( لا يقال للمناكير أحاديث منكرة )
                          نعم أخي يعنون بالمناكير ما تفرد بها ولم يتابع عليها
                          والمنكرة الباطلة خاصة عند المتأخرين .
                          وفرق بين وصف الراوي ووصف المروي


                          وقولك : أسأل أخي الكاتب .....لعل سؤال قد أجيب أخي
                          فهم يفرقون بين عبارة وأخرى في الجرح والتعديل ولا يخفى على من كان فقيهاً في هذا العلم الشريف . الآداب ص65 .

                          وقولك : أليست كلها جمع للحديث المنكر !!
                          المناكير هي الغرائب قال الإمام أحمد لا تكتبوا هذه المناكير فإنها غرائب
                          و قد تكون في حديث الأثبات ولا توجب الضعف كما سيأتي

                          والمنكرات الباطلة التي يتفرد بها الضعفاء
                          محمد بن عبد الله الخراساني كان ضعيفاً يروي المنكرات عن الثقات " إن الله يغضب إذا غضب عمر "

                          الحديث المنكر : هو المردود الذي يتفرد به الضعيف الذي لا يقبل تفرده . وانظر الباعث
                          والمناكير قد تكون في حديث الثقة ولا يلزم منها الضعف
                          قال المعلمي : ومن كثر حديثه لابد أن تكون عنده غرائب وليس ذلك بموجب للضعف وإنما الذي يضر أن تكون تلك الغرائب منكرة . التنكيل 1/ 33 .

                          علمت بهذا أن المنكرات يرويها الضعيف ويسمى حديثه منكراً ويكون هو منكر الحديث
                          بخلاف المناكير فقد يرويها الثقة وقد تكون صحيحة لم يتابع عليها ولا يسمى حديثه منكراً ولا يسمى هو منكر الحديث حتى تكثر المناكير في حديثه .

                          قال ابن حبان : من كان منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر ولو كان ممن يروي المناكير ووافق الثقات في الأخبار لكان عدلاً مقبول الرواية ....
                          قال الألباني : ولذلك فرقوا بين من قيل فيه " يروي المناكير " وبين من قيل فيه منكر الحديث فهذا ضعيف بخلاف الأول . الموارد ص14
                          قال في الرفع ص98 : وأن تفرق بين روى المناكير أو يروي المناكير أو في حديثه نكارة ونحو ذلك وبين قولهم منكر الحديث ونحو ذلك بأن العبارات الأولى لا تقدح الراوي قدحاً يعتد به والأخرى تجرحه جرحاً معتداً به .

                          قولك : وأنا سآتيك بمثال واحد للعلامة المعلمي يسوق لفظ ( يروي مناكير ) و ( منكر الحديث ) في نسق واحد على أنهما بمعنى متقارب .
                          سبحان الله ياأخي ألم تر التفريق بينهما في قول أهل العلم في أكثر من نقل سابق وهاكه مرة أخرى : ...ولذلك فرقوا بين من قيل فيه " يروي المناكير " وبين من قيل فيه " منكر الحديث " فهذا ضعيف بخلاف الأول وقد سبق في كلام ابن حبان ما يشهد لهذا التفريق وهو ( أمـــــــــر معــــــروف في علـــــم المصطلــــــــح ) . صحيح الموارد ص14 .
                          وما نقلته عن المعلمي ليس كما فهمت فتأمله وأن أعياك أبينه لك .

                          قولك : ...وعلى ( أنا لا أقعد وليست قاعدة ) كان لعلماء الحديث أن يقولوا : " عنده منكرات منكر الحديث " ؟ !!
                          الذي عنده منكرات هو منكر الحديث ومن تكثر المناكير في حديثه يسمى منكر الحديث ولا يقولون تكثر المناكير في حديثه منكر الحديث . فإن هذا لا يقال إلا من كثرت المناكير في روايته لأنه وصف في الرجل يستحق به الترك . الآداب ص65 والنصيحة ص94.

                          لأن .....تقول : راوي المناكير لا يقال فيه منكر الحديث ؟! بل راوي المنكرات !!
                          لم أقل راوي المناكير يقال فيه راوي المنكرات أين ذلك لن أقول لك شيء إلا هيهات .
                          وراوي المناكير لا يقال فيه منكر الحديث ( أجل ) حتى تكثر المناكير في روايته وأنظر الآداب 64 .
                          وكذلك يقال لراوي المنكرات منكر الحديث من باب أولى أنظر تعريف المنكر والمنكرات .

                          قولك : وعموماً سآتيك بخمس تراجم فقط لتر كيف أن العلماء يقولون " يروي مناكير منكر الحديث " أو يفسرها عالم آخر بذلك لتعلم أن هذا التفريق من الخيال :
                          لعلك لا تعي ما تقول
                          لا يقال لمن يروي المناكير منكر الحديث حتى تكثر المناكير في روايته كما نقلنا لك مراراً وتكراراً وهو أمر معروف في علم المصطلح وفيما تنقله عن ابن حبان ما يقرر ذلك ولا يعارضه وكيف يعارض قوله فعله قال ابن حبان :
                          من كان منكر الحديث على قلته لا يجــــــوز تعديله إلا بعد السبر ولو كان ممن يــــــروي المنــــاكير ووافق الثقات في الأخبار لكان عدلاً مقبول الرواية .
                          فيقول منكر الحديث جداً (وهذا يكفي) ثم يفصل فقال وعنده المناكير الكثيرة ، ويروي المناكير عن المشاهير .....فتأمل فكم من عائب قولاً صحيحاً آفته من الفهم السقيم .
                          ثم ياأخي ليس الخلاف في أن منكر الحديث يروي المناكير ولكن هل الذي يروي المناكير منكر الحديث أم بينهما فرق فهذا ضعيف بخلاف الأول
                          فكل منكر الحديث يروي المناكير وهذا لازم له وليس من يروي المناكير منكرالحديث فافهم هذا
                          فقولك : ...إن العلماء يقولون " يروي مناكير منكر الحديث " ثم تأتي بكلام ابن حبان بعكس ذلك " منكر الحديث يروي المناكير " هو من العجب ودليل على الفهم .

                          وأراك فرحاً مسروراً تكثر التهكم وتتحيز لطرف ولن أقابلك بالمثل ما أمكن والأيام حبلى ولن أقابك بالمثل كذلك ألست أنت القائل التصحيح والتضعيف إلهام وتدعي نقله عن الأئمة ! وأسأل الله أن ييسر ويتسع الوقت بنقولات عن أهل العلم تقر بها عينك أسأل الله أن يحفظك ويبارك فيك أخي .

                          وجزى الله أخي الفاضل أبو محمد حين استنكر شيئاً عرضه بطريقة السؤال : مالفرق بين من يروي المناكير ومن يروي المنكرات ؟

                          المناكير الغرائب وما تفرد بها الراوي ولم يتابع عليها والمنكرات الأحاديث الباطلة خاصة عند المتأخرين فلا يصح أن يقول ابن عدي لمن يروي الأحاديث الباطلة المنكرة " لا بأس به إذا روى عنه ثقة ويوافقه العلامة الألباني وإنما هي الأحاديث الغرائب التي تفرد بها ولم يتابع عليها التي لا يلزم منها ضعف الراوي كما خلصا إلى ذلك فكلام أهل العلم ينبغي أن يوجه التوجيه الصحيح . والله أعلم
                          وهذا فهمي فإن أصبت فالحمد لله وإن أخطأت فأستغفر الله العظيم وأشكر أخي الفاضل أبا حمزة وكذلك أخي الفاضل أبا عاصم واعتذر على ما بدر مع إني نبهت أن يفيدونا مع إمكانية تجنب ما قد يوغر الصدور .
                          ومازلنا في انتظار الإفادة .
                          ذكر القول الخطأ مع بيان الصواب الواضح لا بالعمومات وإيرادات أخرى توسع دائرة الخلاف وربما تخرج بنا عن الموضوع .

                          تعليق


                          • #14
                            رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

                            وفقك الله أخي لكل خير ورزقني وإياك الفهم الحسن!
                            أما بالنسبة للتهكم فقد قدمت الاعتذار وأنه وقع في كلامي موافقة من غير عمد ، ومع هذا فقد اعتذرت لك في موضعين فقلتُ:
                            ! أظن الكاتب التبس عليه كلام العلماء في هذا الموطن وهذا وارد على جميعنا فلا عتب إن شاء الله خاصة إن أعاد تأمل كلامه...وربما هو سبق قلم كما يُقال وتصحيف غير مقصود.
                            وقلتُ:
                            ولعل بعض المعلومات تداخلت عليك حين الكتابة!
                            وقد كنت علقت على ثُلثي مشاركتك لكن وقفت فيها على ما صرفني عن ذلك..فمما قلتَه مخطابا إياي:
                            فتأمله وأن أعياك أبينه لك .
                            [الصواب: إن]
                            لعلك لا تعي ما تقول
                            فتأمل فكم من عائب قولاً صحيحاً آفته من الفهم السقيم .
                            ثم تأتي بكلام ابن حبان بعكس ذلك " منكر الحديث يروي المناكير " هو من العجب ودليل على الفهم .
                            أقول: وبعد هذا تقول مخاطبا إياي!:
                            وأراك فرحاً مسروراً تكثر التهكم وتتحيز لطرف ولن أقابلك بالمثل ما أمكن والأيام حبلى ولن أقابك بالمثل كذلك ألست أنت القائل التصحيح والتضعيف إلهام وتدعي نقله عن الأئمة !
                            صدقتَ! فأنت لم تقابل تهكمي اللطيف بمثله بل زدت عليه وحفت في الخطاب!

                            وعمومًا لن أطيل فقط أهديك هدية
                            عن إمام يسوي فيه بين (المناكير) = (الحديث المنكر):
                            قيل له -أي للإمام أحمد-هذه ( الفوائد ) التي فيها المناكير ترى أن يكتب الحديث المنكر ؟ قال : المنكر أبدا منكر ا.هـــ (ر1925 )
                            فانظر كيف أنَ الإمام أحمد لم يقل للمتكلم يا أخي ألا تفرق بين (المناكير) و (الحديث المنكر)! فاكتب (المناكير) ولا تكتب (الحديث المنكر) ، لا! لم يقل الإمام هذا، بل الراوي في جملة واحدة تعامل مع اللفظين تعامله مع المترادفات! فتأمل أخي بارك الله فيك والحكمة غاية المؤمن.

                            بل انظر ما قاله في نوح بن أبي مريم:
                            وقال عبد الله: سمعتُ أَبي يقول: كان أبو عصمة يروي أحاديث مناكير، أو منكرات أظنها ا.هــ «العلل» (5860)
                            فإن كان التردد من الإمام فهذا شاهد ثاني عنه، وإن كان التردد من عبد الله بن الإمام فكذلك، حيث لو كان بينهما هذا الفرق الشاسع الذي زعمته لجزم عبد الله بأنّ أباه قال ((منكرات)) فنوح أبو عصمة صاحب موضوعات.

                            وانظر كيف أن العلامة الألباني يرادف بينهما فقال في ضعيف أبي داود:
                            وقد ذكر بعض هذه المنكرات الذهبيُ في " الميزان " ، ثم قال:
                            " فهذه مناكير غير محتملة " . ا.هـــ
                            فانظر كيف عبر عن قول الذهبي (مناكير) بـ (منكرات)..!!

                            وقال في الضعيفة:
                            وأما محمد بن عبيدة النافقاني ؛ فقال أبو نصر بن ماكولا :
                            " صاحب مناكير " .
                            فهذا الحديث من منكراته
                            . ا.هـ
                            فانظر تعبير الشيخ الألباني عن مراد ابن ماكولا.

                            وقال كذلك في الضعيفة:
                            وأورده الذهبي في " الضعفاء " ، وقال : " له مناكير عدة " . وساق له في " الميزان " من منكراته أحاديث ، هذا أحدها ا.هـــ
                            فانظر كيف عبر عن المناكير بالمنكرات.

                            وقال أيضا في الضعيفة في حديث فيه ( عمر بن أبي سلمة):
                            وليس فيها هذا الذي رواه عمر هذا
                            ، فقد تفرد هو به، فيكون منكرا من منكراته عن أبيه، فقد قال الذهبي في ترجمته :
                            " ولعمر عن أبيه مناكير... ا.هــ
                            فانظر كيف قال الشيخ الألباني هذا من منكراته ثم دلل على ذلك بكلام الذهبي، والذهبي إنما قال له مناكير

                            وقال في الضعيفة أيضا:
                            وإبراهيم بن ناصح وهو الأصبهاني قال أبو نعيم : " متروك الحديث " . وقال ابن مردويه في " تاريخه " : " حدث بمناكير " .
                            قلت : وهذا من منكراته ا.هـــ

                            فرحم الله الإمام الألباني كان محدثا حقا! فهو براء مما تنسبه إليه والله المستعان

                            وأخيرا أنصحك بعرض ما فهمته على العلماء المحققين فقل لهم:
                            هل هناك فرق بين قولنا (مناكير) و (منكرات)؟
                            وانظر الجواب وأظنه لن يسرك واجعل توقعي هذا من الإلهام الذي زعمتَ أني قلتُه هكذا بإطلاق فقلتَ:
                            ألست أنت القائل التصحيح والتضعيف إلهام وتدعي نقله عن الأئمة !
                            فاجعل توقعي هذا من الإلهام ، وبهذا أكون قد ارتقيتُ درجة فبعد أن كنت أزعمه للأئمة صرت أدعيه لنفسي!!

                            وهكذا يكون التهكم لو شئت أن أتهكم في المشاركة الأولى، وعمومًا لك الرد كما تشاء فلن أعقب فليس لي بك حيلة لكن لعل العلماء والمشايخ يكون لهم ذلك.
                            وأنصحك قبل الختام بألا تجعل شدتي أو قلة علمي أو تطاولي عليك أو أو...حاجزا بينك وبين الحق فأنت أرفع من هذا!، ولكن تأمل وانظر في كلام العلماء لعل وعسى يتضح لك خلاف ما كنت ترى، وإن أردت نقولا أخرى لعلها تفتح لك أبوابا كانت مغيبة أتيتك بمثلها وزيادة والله أعلم.
                            التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 03-Jul-2012, 08:14 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: تراجع الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن تضعيفه لحديث : ( نَعَم ، وإن كنت على نهر جار ).

                              رأيت بعد وضع المشاركة إضافة كلام العلامة الألباني كأمثلة لعدم تفريقه بين المناكير والمنكرات! حتى لا تخلو المشاركة من فائدة للقارئ ، ولن أزيد عليها هنا ولعلي أفرد ما وقفت عليه من عبارات العلماء في عدم تفريقهم في مشاركة مستقلة أما الأخ المُناقِش فلعل وربما! ولعل لديه جوابا جاهزا لهذه النقول وفوق كل ذي علم عليم والله أعلم والحمد لله رب العالمين

                              تعليق

                              يعمل...
                              X