إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    الطريق السابع- محمد بن سيرين عن أبي هريرة

    رواه عنه جمع منهم
    1- أيوب السختياني
    2- هشام بن حسان
    3- خالد الحذاء
    4- عاصم الأحول
    5- عوف بن أبي جميلة
    6- عمران بن خالد الخزاعي
    7- مقاتل بن سليمان
    8- مجاعة بن الزبير
    9- قتادة
    10- مطر الوراق
    11- عبد الله بن عون
    وهاك تفصيل طرقهم:

    1-أيوب السختياني عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا
    رواه معمر بن راشد في كتاب الجامع المطبوع مع المصنف لعبد الرزاق ت. حبيب الرحمن الأعظمي (10/ 445/ رقم19656/ أسماء الله تبارك وتعالى)،
    ومن طريقه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 2063/ رقم2677/ ك. الذكر والدعاء، ب. في أسماء الله تعالى)، وأحمد ط. الرسالة (13/ 61/ رقم7623). والبيهقي في الأسماء والصفات ت. الحاشدي (1/ 19/ رقم3/ باب عدد الأسماء)،
    كلهم من طريق معمرٍ، عَنْ أَيُّوبَ عن ابن سيرين به
    صحيح: وقد سبق الكلام عليه في طريق همام بن منبه عن أبي هريرة فأغنى عن إعادته
    2-هشام بن حسان(1) عن ابن سيرين به
    هشام بن حسان ثقة وهو من أثبت الناس في ابن سيرين فالنظر فيما يأتي في الرواة عنه؛ فاعلم أنه قد رواه عن هشام جمع منهم:
    - عبد الأعلى بن عبد الأعلى، رواه الترمذي في الجامع ت. بشار (5/ 485/ رقم3506/ أبواب الدعوات) قال: قال يوسف: وحدثنا عبد الأعلى عن هشام بن حسان به
    إسناده صحيح: رجاله كلهم ثقات وتقدم الحديث عن يوسف وعبد الأعلى في رواية أبي رافع عن أبي هريرة.
    - وعلي بن عاصم(2)، رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 827/ رقم103/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن عاصم عن خالد(3) وهشام عن محمد به.
    ضعيف: فيه علي بن عاصم قال الذهبي: ضعفوه، وقال الحافظ: صدوق يخطيء ويُصِرُّ، وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه: منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه فيه الناس ولجاجته فيه وثباته على الخطأ، ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتبه الوراقون له، ومنهم مَنْ قِصَّتُه عنده أغلظ من هذا.
    - يزيد بن هارون عن هشام بن حسان:
    رواه أبو نعيم في الحلية ط. العلمية (6/ 274/ ترجمة375- هشام بن حسان) قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ(4) (ثقة)، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ(5) (مجهول)، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ثقة)، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
    وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدَةٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ».
    ضعيف: فيه أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، قال الخطيب: السقطي هذا مجهول ... ولا أعلم أحدًا من البغداديين ولا غيرهم عرف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا ولا روى عنه سوى المفيد، وأكثر أحاديث السقطي عن يزيد صحاح ومشاهير إلا ...
    قلت: فذكر حديث "الموت كفارة لكل مسلم" وهو حديث موضوع، وليس الحمل فيه عليه، ثم ذكر الخطيب أن هذا الحديث عن يزيد بن هارون شاذ وليس هذا مما يضعف السقطيَّ؛ فإنه قد تابعه نصرُ بنُ علي الجهضمي وهو ثقة من رجال الشيخين وإن كان في السند إليه ضعف.
    وذكر المفيد أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين. وهذا يعني أن أبا بكر المفيد وقت سماعه منه كان صغيرا يبلغ من العمر أحد عشر عاما، فإنه ذكر أن مولده سنة أربع وثمانين ومائتين (284هـ)
    وأما محمد بن أحمد الوراق فهو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله أبو بكر المفيد، وبعضهم يختصر فيقول: محمد بن أحمد بن يعقوب، قال الخطيب: ذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه بغدادي الأصل سكن جرجرايا، ووصفه بالحفظ، ...
    وَقَالَ لنا محمد بن أحمد بن شعيب الروياني: لم أر أحفظ من أبي بكر المفيد. وَحَدَّثَنَا عنه أبو سعد الماليني، فقال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب الشيخ الصالح.
    حدث المفيد عن ... وموسى بن هارون الحافظ، وأبي يعلى الموصلي، وعن خلق لا يحصون من أهل الشام ومصر، فإنه كان سافر الكثير، وكتب عن الغرباء، وروى مناكير، وعن مشايخ مجهولين ... منهم: أحمد بن عبد الرحمن السقطي، روى عنه: جزءا عن يزيد بن هارون، وذكر أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين.
    قلت: لكنْ ضَعَّفَهُ أبو بكر البرقاني بلا حجة، فقال الخطيب: كان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في مسنده الصحيح عن المفيد حديثا واحدا، وكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه، وذكر أن ذلك الحديث لم يقع إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه، فقال: ليس بحجة.
    وَقَالَ لنا البرقاني أيضا: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قَالَ لي أبو بكر بن أبي سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس وأخذت به بياضا.
    قال الخطيب: قلت: روى المفيد الموطأ عن الحسن بن عبيد الله العبدي، عن القعنبي، فأشار ابن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف.ا.هـ
    قلت: فظهر أن الضعف بسبب الحسن بن عبيد الله العبدي لا أبي بكر المفيد، وكأن البرقاني ضعفه بسبب كلام أبي بكر بن أبي سعد السابق وقد علمت أن التَّبِعَةَ فيه على غير أبي بكر المفيد كما ذكر الخطيب. فالحاصل أن محمد بن أحمد الوراق المفيد ثقة تكلم فيه البرقاني بغير حجة فتأمل، والله أعلم.
    والحاصل أيضا أن رواية هشام بن حسان عن ابن سيرين من ثلاث طرق أولها صحيح، والثاني ضعيف صالح للاعتبار، والثالث ضعيف غير صالح للاعتبار لجهالة أحد رواته جهالة عين، والله أعلم.
    3-خالد الحذاء(6) (ثقة) عن محمد بن سيرين
    رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 827/ رقم103/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن عاصم عن خالد(7) وهشام عن محمد به
    ضعيف: سبق الكلام عليه عند الكلام على طريق علي بن عاصم عن هشام بن حسان عن ابن سيرين
    4-عاصم الأحول( عن محمد بن سيرين
    رواه ابن منده في التوحيد ت. الوهيبي والغصن (1/ 266/ رقم174/ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة). والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 825/ رقم98/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (3/ 122)،
    قال الطبراني: حدثنا عمرو بن ثور الجذامي(9) (مجهول الحال)،
    وقال ابن منده: أخبرنا محمد بن الحسين(10) (ثقة)، قال: حدثنا أحمد بن يوسف(11) (ثقة)،
    كلاهما (الجذامي، وأحمد بن يوسف) قالا: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي(12) (ثقة)، حدثنا سفيان(13) عن عاصم بن سليمان عن محمد بن سيرين به
    إسناده صحيح: رجاله كلهم ثقات، عدا شيخ الطبراني فهو مجهول الحال وقد تابعه أحمد بن يوسف عند ابن منده كما تقدم.

    ________________________________________
    (1) هو هشام بن حسان الأزدي القردوسي بالقاف وضم الدال أبو عبد الله البصري من السادسة
    (2) هو علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي مولاهم صدوق يخطىء ويصر ورمي بالتشيع من التاسعة مات سنة إحدى ومائتين وقد جاوز التسعين، وقال الذهبي: ضعفوه وكان عنده مائة ألف حديث.
    (3) هو خالد الحذاء
    (4) هو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله أبو بكر المفيد، وبعضهم يختصر فيقول: محمد بن أحمد بن يعقوب ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ت. بشار (2/ 204/ ترجمة219- محمد بن أحمد بن محمد)
    (5) هو أحمد بن عبد الرحمن السقطي روى عن يزيد بن هارون؛ وعنه أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، ذكره الخطيب في ترجمة أبي بكر المفيد (2/ 204/ ترجمة219- محمد بن أحمد بن محمد)
    (6) هو خالد بن مهران أبو المنازل بفتح الميم وقيل بضمها وكسر الزاي البصري الحذاء بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة قيل له ذلك لأنه كان يجلس عندهم وقيل لأنه كان يقول: احذ على هذا النحو وهو ثقة يرسل من الخامسة أشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغير لما قدم من الشام وعاب عليه بعضهم دخوله في عمل السلطان (ع).
    (7) هو خالد الحذاء
    ( هو عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري ثقة من الرابعة لم يتكلم فيه إلا القطان فكأنه بسبب دخوله في الولاية.
    (9) هو عمرو بن ثور بن عمرو الجذامي القيسراني، حدث عن: محمد بن يوسف، وعن أبيه ثور. وعنه: أبو القاسم الطبراني في "معاجمه"، وأحمد بن عبد الرحيم، وأحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، وخيثمة بن سليمان. مات سنة تسع وسبعين ومائتين. انظر إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (ص: 452)
    (10) هو أبو بكر محمد بْن الحسين بْن الْحَسَن بن الخليل القطان النيسابوري، قال الذهبي: الشيخ العالم الصالح مسند نيسابور سمع أحمد بن يوسف ...، روى عنه ابن منده ... قال أبو عبد الله الحاكم: أحضروني مجلسَه غير مَرَّةٍ، ولم يصحّ لي عنه شيء. توفي في شوّال، وأظنّه جاوز التسعين.. ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ت. عمر عبد السلام تدمري (25/ 80/ ترجمة72/ وفيات سنة332) وفي السير ط. الرسالة (15/ 318/ ترجمة157- القطان)
    (11) هو أَحْمَد بن يُوسُف بن خالد بن سالم بن زاوية الأزدي المهلبي، أَبُو الْحَسَن النَّيْسَابُورِيّ، المعروف بحمدان السلمي ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ ت. المعلمي اليماني، ط. العلمية (2/ 565/ ترجمة590- أحمد بن يوسف بن خالد) فقال: الإمام الحافظ محدث نيسابور ... متفق على عدالته وجلالته.
    (12) هو محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم الفريابي بكسر الفاء وسكون الراء بعدها تحتانية وبعد الألف موحدة نزيل قيسارية من ساحل الشام ثقة فاضل يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان (الثوري) وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق من التاسعة، والفِرْيَابي منسوب إلي فرياب أو فارياب أو فيرياب بياء قبل الراء وقد تثبت في النسبة مدينه ببلاد الترك.
    قلت: روى عن السفيانَيْن.
    (13) يحتمل أن يكون الثوري أو ابن عيينة فقد روى الفريابي عنهما وإن كان أكثر اختصاصا بالثوري، لكن يظهر أنه ابن عيينة لأن الحديث معروف من طريقه، فالله أعلم.

    يتبع

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    = وأما طريق أبي اليمان(1) عن شعيب بن أبي حمزة: فرواها البخاري ط. السلفية (2/ 285/ رقم2736/ ك. الشروط، ب. ما يجوز من الاشتراط والثُّنَيَّا في الإقرار)، و(4/ 382/ رقم7392/ ك. التوحيد، ب. إن لله مائة اسم إلا واحدة)، والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 828/ رقم110/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، وابن منده في التوحيد ت. الوهيبي والغصن (1/ 264/ رقم170/ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة). كلهم من طريق أَبِي الْيَمَانِ، أخبرنا شُعَيْبٌ، حدثنا أبُو الزِّنَادِ به
    إسناده صحيح: رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح، ولكن في سماع أبي اليمان من شعيب خلافٌ، وقد استعجب الإمام أحمد من قوله: (أخبرنا شعيب) ففيما رواه الأثرم قال: "سئل أبو عبد الله عن أبي اليمان فقال أما حديثُه عن صفوان وحريز فصحيح، قال: وهو يقول: (أخبرنا شعيب!) واستحل ذلك بشيء عجيب؛ قال أبو عبد الله(2): كان أمر شعيب في الحديث عسرا جدا، وكان عليٌّ بنُ عياشٍ سمع منه، وذكرَ قصةً لأهل حمص أُرَاهَا: أنهم سألوه أن يأذن لهم أن يرووا عنه، فقال لهم: لا. ثم كلموه -وحضر ذلك أبو اليمان- فقال لهم ارْوُواْ عني تلك الأحاديث. فقلت(3) لأبي عبد الله: مناولة؟ قال لو كان مناولة! كأنه لم يعطهم كتبا ولا شيئا إنما سمع هذا فقط، فكان ابنُ شعيب يقول: إن أبا اليمان جاءني فأخذ كتب شعيب مني بعد وهو يقول أخبرنا".
    وقال أبو اليمان: قال لي أحمد بن حنبل: كيف سمعت الكتب من شعيب؟ قلت: قرأت عليه بعضه، وبعضه قَرَأَ عَلَيَّ، وبعضه أجاز لي، وبعضه مناولة. فقال: قل في كله: (أخبرنا شعيب). وقال المفضل بن غسان عن يحيى بن معين: سألت أبا اليمان عن حديث شعيب بن أبي حمزة فقال ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها لأحد.
    قلت: فتصريحُه لأحمد بأنه قرأ عَلَى شعيب وقرأ شعيب عليه، وتصريحه ليحيى بن معين أنه لم يخرج المناولةَ لأحد يعارِضُ ما سبق من رواية الأثرم عن أحمد أنه لم يَرْوِ عنه سماعا بل ولا مناولةً، وكل ما في الأمر أنه حضر قوله لأهل حمص: (ارووا عني) فأخذ كتبه من ابنه بشر بن شعيب وصار يقول أخبرني.
    وكأن تصريحه= بأن طريقة تحمله عن شعيب هي قراءة التلميذ على شيخه وعكسها وكذا بالإجازة= هو الصواب؛ فلهذا اعتمده البخاري ورواه في صحيحه، لا سيما وقد تابعه عليٌّ بنُ عياش ولا خلاف في سماعه من شعيب، فتدبر.
    تنبيه: قال الطبراني في هذا الإسناد حدثنا أبو زيد أحمد بن يزيد الحَوْطِي ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع به. فقال محقق كتاب (الدعاء): (رجال إسناده ثقات وشيخ الطبراني لم أقف على ترجمته).
    قلت: إنما لم يقف على ترجمته لأن الطبراني نسبه إلى جده فأبهمه، فهو أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد الحَوْطِي بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وكسر الطاء المهملة، حدث عن أبي اليمان وعلي بن عياش وأبي المغيرة عبد القدوس، قال في (تكملة الإكمال): "حدث عنه الطبراني وربما نسبه إلى جده فقال حدثنا أحمد بن يزيد الحوطي فيظن أنه آخر".
    __________________________________________________ _____

    6-
    طريق سفيان بن عيينة عن أبي الزناد

    رواه عنه جمع منهم:
    - علي بن عبد الله (المديني) عن سفيان به، رواه البخاري ط. السلفية (4/ 174/ رقم6410/ ك. الدعوات، ب. لله مائةُ اسم غير واحد). وسياق روايته حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَفِظْنَاهُ مِنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رِوَايَةً(4) قَالَ: "لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مِائَةٌ إِلَّا وَاحِدًا لَا يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ".
    - وعمرو الناقد عن سفيان به، رواه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 2062/ رقم2677/ ك. الذكر والدعاء، ب. في أسماء الله تعالى). وقال في روايته: "مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ".
    - أبو خيثمة زهير بن حرب عن سفيان به، رواه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 2062/ رقم2677/ ك. الذكر والدعاء، ب. في أسماء الله تعالى)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده ت. حسين سليم أسد (11/ 160/ رقم6277). وفي روايته عند أبي يعلى: "مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ". ولم يبين مسلم روايته بل جمعها مع رواية عمرو الناقد وابن أبي عمر وساق لفظ الأول وبيَّن لفظ ابن أبي عمر.
    - ابنُ أبي عمر عن سفيان به، رواه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 2062/ رقم2677/ ك. الذكر والدعاء، ب. في أسماء الله تعالى)، والترمذي ت. بشار (5/ 487/ رقم3508/ أبواب الدعوات). وقال: "مَنْ أحْصَاهَا".
    - وعبد الله بن الزبير عن سفيان رواه ابن منده في التوحيد ت. الوهيبي والغصن (1/ 265/ رقم171/ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة) ولفظه: "مَنْ حَفِظَهَا وَمَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ".
    - والحميدي عن سفيان، رواه البيهقي في الأسماء والصفات ت. الحاشدي (1/ 20/ رقم4/ ب. عدد الأسماء التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أحصاها دخل الجنة)، وقال: "مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ".
    - وعثمان بن عبد الوهاب الثقفي حدثنا ابن عيينة به، رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان ت. سيد كسروي ط. العلمية (1/ 423/ ترجمة815- عثمان بن عبد الوهاب بن عبد المجيد)، وقال: "مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ".
    قلت: فظهر أن الرواية عن سفيان بلفظ:"مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ"،
    وخالف ابنُ أبي عمر فرواها عنه بلفظ: "مَنْ أحْصَاهَا"كرواية غير سفيان،
    والمراد أن رواية سفيان هذه مفسِّرة للرواية الأخرى التي بلفظ: "مَنْ أحْصَاهَا"؛ فيكون معنى (أَحْصَاهَا) (حَفِظَهَا) حملا لإحدى الروايتين على الأخرى وما زاد على ذلك من العمل بمقتضاها ونحوه فمن باب الكمال، والعلم عند الله.


    (1) هو الحكم بن نافع البهراني بفتح الموحدة أبو اليمان الحمصي مشهور بكنيته ثقة ثبت يقال إن أكثر حديثه عن شعيب مناولة، من العاشرة.

    (2) هو أحمد بن حنبل

    (3) القائل هو الأثرم

    (4) روايةً أي مرفوعا
    يتبع

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    3-طريق ورقاء بن عمر عن أبي الزناد
    رواه ابن منده في التوحيد ت. الوهيبي والغصن (1/ 264/ رقم169/ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة). أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ(1) (ثقة مأمون) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائنِيُّ(2) (صدوق)، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ(3) (ثقة مرجيء)، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ(4) (صدوق)، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ به
    وهذا إسناد حسن: إِنْ سَلِمَ من الانقطاع، فيه صدوقان: عبد الله بن روح المدائني وورقاءُ بن عمر، ولكني أخشى أن يكون منقطعا بين أحمد بن محمد بن إبراهيم (... - 333هـ) وعبد الله بن روح المدائني (187- 277هـ) فبين وفاتيهما ستة وخمسون عاما، ولم أقف على تاريخ مولد أحمد بن محمد بن إبراهيم، ولم يذكر أحد في شيوخه عبدَ الله بنَ روح المدائني، لكن أحمد بن محمد بن إبراهيم قد صرح بالتحديث، فليتأمل، فالله أعلم.
    وعلى كل فلو كان منقطعا لكان حسنا بشواهده، والله أعلم.
    ________________________________________

    4-طريق مالك عن أبي الزناد
    رواه النسائي في الكبرى ط. الرسالة (7/ 123/ رقم7612/ ك. النعوت/ ذكر أسماء الله تعالى)، والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 827/ رقم106/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، وابن منده في التوحيد ت. الوهيبي والغصن (1/ 263/ رقم168/ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة).
    كلهم من طريق عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ وَذَكَرَ آخَرَ قَبْلَهُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ به
    إسناده صحيح: رجاله كلهم ثقات
    _______________________________________

    5-طريق شعيب بن أبي حمزة(5) عن أبي الزناد
    رواه عنه ثلاثة: ابنه بشر بن شعيب، وأبو اليمان، وعلي بن عياش.
    = فأما طريق بشر بن شعيب عن أبيه: فرواها البيهقي في السنن الكبرى ت. محمد عبد القادر عطا، ط. العلمية (10/ 48/ رقم19816/ ك. الأَيْمان/ ب. أسماء الله عز وجل ثناؤه)، وفي الأسماء والصفات ت. الحاشدي (1/ 21/ رقم5/ ب. بيان الأسماء التي من أحصاها دخل الجنة). قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ (ثقة)، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّوسِيُّ (ثقة)، (زاد في الأسماء والصفات: وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي(6) (ثقة)) قَالُوا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ(7) (ثقة)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ الْحِمْصِيُّ( (صدوق)، ثنا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ(9) (ثقة)، عَنْ أَبِيهِ (ثقة) به
    إسناده حسن: فيه مُحَمَّدٌ بْنُ خَالِدٍ بْنِ خَلِيٍّ الْحِمْصِيُّ صدوق وباقي رجاله ثقات، وفي سماع بشر بن شعيب من أبيه خلاف؛ يقال: كله إجازة، رواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن أحمد بن حنبل بلاغا، ورَدَّه الحافظ في التهذيب سندا ومتنا.
    ويقال: بل سمع من أبيه، وهذا هو الصواب ويؤيده قولُ أبي اليمان الحكم بن نافع: كان شعيب بن أبي حمزة عَسِرًا في الحديث فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة فقال: هذه كتبي قد صححتها فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض(10)، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها فإنه قد سمعها مني.
    قلت: فهذا تصريح من شعيب بأن ابنه بشرا قد سمع كتبه منه وهذا آخر الأمر منه، لكن هل سمعها كلها منه؟ الظاهر من كلامه أنه سمعها كلها منه؛ إذْ لم يستثن، وظاهر كلام الأئمة أن بعضها مناولة، ولعل هذا هو الأقرب، وقد ذكر ذلك ابنُ حبان في الثقات فقال: كان متقنا، وبعض سماعه عن أبيه مناولة، وسمع نسخة شعيب سماعا.ا.هـ وهذا نقله الحافظ في التهذيب كأنه ارتضاه.
    أقول: قوله: (وسمع نسخة شعيب سماعا) تصريح بسماع هذه النسخة وأن الخلاف في غيرها، والإسناد الذي معنا من نسخة شعيب فهو متصل، والله أعلم.

    = وأما طريق علي بن عياش عن شعيب بن أبي حمزة: فرواها النسائي في الكبرى ط. الرسالة (7/ 123/ رقم7612/ ك. النعوت/ ذكر أسماء الله تعالى)، قال: وَأَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ(11) (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ(12) (ثقة ثبت)، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ به.
    وهذا إسناد صحيح: رجاله كلهم ثقات.

    ______________________________________
    (1) أبو عمرو أحمد بن محمد بن ابراهيم بن حكيم المدينى الحكيمي مولى بنى هاشم يعرف بابن ممك من أهل مدينة أصبهان بل هو محدث أصبهان كما ذكر الذهبي في طبقات الحفاظ، كانت له رحلة إلى الشام والعراق والرى أكثر فيها الحديث والكتابة عن الشيوخ، وكان ثقة مأمونا حافظا حسن المعرفة، روى عنه أبو عبد الله محمد بن اسحاق بن منده الحافظ وغيره، توفى في جمادى الآخرة سنة 333.

    (2) عبد اللَّه بن روح بن عبد اللَّه بن زيد وقيل عبد اللَّه بن روح بن هارون أبو أَحْمَد المدائني المعروف بعبدوس، قال الدارقطني: لا بأس به، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد واقتصر عليه، ونقله الذهبي في السير وزاد: الشيخ الثقة أبو محمد عبدوس. وقال في اللسان: من الثقات، مات في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين ومائتين 277.

    (3) شبابة بن سوار المدائني أصله من خراسان يقال كان اسمه مروان مولى بني فزارة ثقة حافظ رمي بالإرجاء من التاسعة

    (4) ورقاء بن عمر اليشكري أبو بشر الكوفي نزيل المدائن صدوق في حديثه عن منصور لين من السابعة

    (5) هو شعيب بن أبي حمزة الأموي مولاهم واسم أبيه دينار أبو بشر الحمصي ثقة عابد

    (6) هو الإِمَامُ، العَالِمُ، المُحَدِّثُ، مُسْنِدُ خُرَاسَان، قَاضِي القُضَاة، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ أَبِي عَلِيٍّ الحَسَن ابْن الحَافِظِ أَبِي عَمْرٍو أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَفْص بن مُسْلِمِ بنِ يَزِيْدَ الحَرَشِيّ (نسبة إلى بني الحريش بن كعب بن ربيعة)، الحِيْرِيُّ (نسبة إلى حِيرَةِ نيسابور لا حِيرَةِ العراق)، النَّيْسَابُوْرِيُّ، الشَّافِعِيُّ، وَجَدُّهُ هُوَ سِبْطُ أَحْمَدَ بن عَمْرٍو الحَرَشِيّ. وُلِدَ: فِي حُدُوْدِ سَنَة خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَرَّخَهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْر السَّمْعَانِيُّ، وَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ فِي الحَدِيْثِ سمع الميداني وحاجب بن أحمد والأصم ومن بعدهم، وولى قضاء نيسابور وعقد له مجلس الإملاء سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وعاش، وتأخر موته، مات سنة 421هـ.

    (7) هو أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان الأصم، صمت أذناه فكان يقرأ على الناس ثم عمي فكان من أراد السماع منه خط في يده فيقرأ عليه تلك الاحاديث. سمع الربيع بن سليمان ومحمد بن خالد بن خلي ومحمد بن إسحاق الصغاني وخلقا كثيرا من طبقتهم روى عنه الأئمة: الحاكم وابن منده وأبو بكر الإسماعيلي خلق كثير من الخراسانيين وغيرهم، وكان يكره هذا اللقب (الأصم) فكان أبو بكر بن إسحاق يقول (المعقلي) [قلت: نسبة إلى جده معقل بن سنان، وبعضهم كان يدلسه فيقول: السناني نسبة إلى جده سنان] وإنما ظهر به الصمم بعد انصرافه من الرحلة فاستحكم به حتى أنه كان لا يسمع نهيق الحمار، وكان أبو العباس محدث عصره بلا مدافعة فإنه حدث في الإسلام ستا وسبعين سنة ولم يختلف في صدقه وصحة سماعاته وكان مع ذلك يرجع إلى حسن المذهب والدين يصلي خمس صلوات في الجماعة وبلغني أنه أذن سبعين سنة في مسجده وكان حسن الخلق سخي النفس لا يبخل بكل ما يقدر عليه وربما كان قديم الأيام يحتاج إلى الشئ لمعاشه فيورق ويأكل من كسب يده وهذا الذي يعاب به أنه يأخذ على التحديث إنما يعيب به من لا يعرفه فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة ولا يناقش أحدا فيه إنما كان وراقه وابنه أبو سعيد يطلبان الناس بذلك وقد كان يعلم به فيكرهه ثم لا يقدر على مخالفتهم سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد وأولادهم، كفاه شرفا أن يحدث طول تلك السنين ولا يجد أحدٌ من الناس فيه مغمزا بحجة، وما رأينا الرحلة في بلد الإسلام أكثر منها إليه.

    ( هو محمد بن خالد بن خَلِيّ بوزن عَلِيّ الكلاعي أبو الحسين الحمصي صدوق من الحادية عشرة، من رجال التقريب

    (9) هو بشر بن شعيب بن أبي حمزة دينار القرشي مولاهم أبو القاسم الحمصي ثقة من كبار العاشرة قال ابن حبان: قال البخاري: تركناه. فأخطأ ابن حبان وانما قال البخاري تركناه حَيًّا سنة اثنتي عشرة، مات سنة ثلاث عشرة.

    (10) يجوز أن يكون من الإعراض أي: ومن أراد أن يُعْرِضَ عن كتبي فلا يأخذها ولا يسمعها فهو وشأنه، ويجوز أن يكون من العَرْض أي ومَنْ أراد أن يقرأَها عليَّ عَرْضًا فليفعل، لكن يبعده أنه كان قد حضرته الوفاةُ وليس هذا وقت عرض، وأيضا فإنه قد أرشد مَنْ أراد سماعها أن يسمعها من ابنه مُعَلِّلًا ذلك بأن ابنه قد سمعها منه، فالراجح أنه من الإعراض فتأمل، والله أعلم.

    (11) هو عمران بن بكار بن راشد الكلاعي البرّاد بموحدة وراء ثقيلة الحمصي المؤذن ثقة من الحادية عشرة

    (12) هو علي بن عياش بتحتانية ومعجمة الألهاني بفتح الهمزة وسكون اللام الحمصي ثقة ثبت من التاسعة


    يتبع

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    = وأما رواية أبي الزناد عن الأعرج
    فرواها عنه جَمْعٌ منهم: ابنُه عبد الرحمن، ومحمد بن إسحاق، وورقاء بن عمر، ومالك، وشعيب بن حمزة وسفيان بن عيينة، وهاك تفصيل طرقهم:
    1-طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد[1] عن أبيه:
    رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 828/ رقم 107/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى). حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ[2] (ثقة)، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ[3] (ثقة ثبت)، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ (صدوق تغير حفظه ببغداد)، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْرَجِ به.
    إسناده ضعيف صالح للاعتبار: فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، قال النسائي: ضعيف، وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه، وتركه عبد الرحمن بن مهدي، وقال ابن المديني: كان عند أصحابنا ضعيفا، وقال أيضا: حديثه بالمدينة مقارب، وما حدث بِهِ بالعراق فهو مضطرب. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: قدم بغداد فِي حاجة له، فسمع منه البغداديون، وكان كثير الحديث، وكان يضعف لروايته عَن أبيه. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سألت أبا زرعة عن عَبْدِ الرحمن بْن أَبي الزناد، وورقاءَ، والمغيرةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، وشعيبِ بْن أَبي حمزة: مَنْ أحب إليك فيمن يروي عَن أَبِي الزناد؟ قال: كلهم أحب إِلَيَّ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ أَبي الزناد. وَقَال أَبُو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به. وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: روى عَن أبيه أشياء لم يروها غيرُه. وتكلم فيه مَالِك بْنُ أنس، بسبب روايته عَن أبيه كتاب (السبعة) وَقَال: أين كنا نحن عَنْ هذا؟
    قلت: فحاصل القول فيه ما قاله أبو حاتم أنه: يُكْتَبُ حديثُهُ (أي للاعتبار) ولا يُحْتَجُّ به (أي إذا انفرد)؛ فطريقُه هذا صالح للاعتبار مع ضعفه
    2-طريق محمد بن إسحاق عن أبي الزناد :
    رواه أحمد ط. الرسالة (12/ 469/ رقم7502)، ومن طريقه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 828/ رقم 109/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى). قال الإمام أحمد: حَدَّثَنَا يَزِيدُ[4] (ثقة متقن)، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ[5] (صدوق يدلس)، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ، به
    إسناده جيد: فيه محمد بن إسحاق بن يسار قال الذهبي: حديثه حسن وبعضهم يصححه ا.هـ وهو مدلس وقد عنعن؛ فإسنادُه جيد والحديث صحيح بشواهده.



    ([1]) عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المدني مولى قريش صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد وكان فقيها. قال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به.

    [2] يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم أبو يزيد القرشي القرطيسي المصري مولى بني أمية.

    [3] سَعِيد بن الحكم بن مُحَمَّد بن سالم، المعروف بابن أَبي مريم، الجمحي، أبو مُحَمَّد، المِصْرِي، مولى أَبِي الصبيغ، مولى بني جمح.

    [4] هو يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي ثقة متقن عابد من التاسعة

    [5] هو محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر ويقال أبو عبد الله المطلبي مولاهم المدني الإمام كان صدوقا من بحور العلم وله غرائب في سعة ما روى تستنكر واختلف في الاحتجاج به وحديثه حسن وقد صححه جماعة، مات سنة إحدى وخمسين ومائة وقيل سنة اثنتين 4 م مقرونا. قال الحافظ: صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر، من صغار الخامسة.
    يتبع

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    الطريق الخامس- همام بن منبه عن أبي هريرة
    رواه معمر بن راشد في كتاب الجامع المطبوع مع المصنف لعبد الرزاق ت. حبيب الرحمن الأعظمي (10/ 445/ رقم19656/ أسماء الله تبارك وتعالى)، ومن طريقه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 2062/ رقم2677/ ك. الذكر والدعاء، ب. في أسماء الله تعالى)، وأحمد ط. الرسالة (13/ 61/ رقم7623)، والبيهقي في الأسماء والصفات ت. الحاشدي (1/ 19/ رقم3/ باب عدد الأسماء).
    كلهم من طريق معمرِ بنِ راشد، عَنْ أَيُّوبٍ، عن هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به. وزاد فيه همَّامٌ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ».
    وهذا إسناد صحيح: على شرط الشيخين.
    لكن رواه البيهقي في الاعتقاد ت. أبو العينين (ص44/ ب. ذكر أسماء الله وصفاته)، وابن منده في التوحيد ت. الوهيبي والغصن (1/ 265/ رقم172/ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة). من طريق معمر عن همامٍ به ولم يذكر أَيُّوبًا، وليس هذا من الاضطراب ولا من الاختلاف على الرواة؛ فإن معمرًا قد روى عن كل منهما (أيوب وهمام) وهو حافظ كبير إمام يحتمل منه تعدد الرواية عن الشيوخ.

    الطريق السادس- الأعرج عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة
    رواه عن الأعرج اثنان: موسى بن عقبة[1] وأبو الزناد[2]
    = فأما موسى بن عقبة فرواه عنه واحد هو زهير بن محمد رواه الطبراني في الأوسط ط. دار الحرمين (1/ 296/ رقم981) حدثنا أحمد[3] (مجهول الحال)، قال: نا عمرو[4] (صدوق له أوهام)، قال: نا زهير بن محمد (صدوق يخطيء ويخالف)، عن موسى بن عقبة به
    إسناده ضعيف إن لم يكن ضعيفا جدا: فيه زهير بن محمد التميمي أبو المنذر الخراساني ضعيف، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها. وذكر البخاري عن أحمد قال: كأن زهيرا الذي يروي عنه الشاميون آخر، وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه. وقال الذهبي: ثقة يغرب ويأتي بما ينكر.
    قلت: قوله: (يغرب ويأتي بما ينكر) يدل على أنه ليس بضابط فالأَوْلَى أن يحمل قوله: (ثقة) على العدالة؛ أي أن المراد أنه عَدْلٌ صدوقٌ في نفسه ولكنه ضعيف من جهة ضبطه بسبب سوء حفظه؛ ليوافق كلام الأئمة فيه فتأمل، والله أعلم.
    وقد ضعفوا رواية أهل الشام عنه كما سبق وهذه منها فإن الراوي عنه عمرو بنُ أبي سلمة وهو شاميٌّ دمشقيٌّ، كما أن عمرا هذا ضعيف أيضا، قال أبو حاتم: (لا يحتج به).
    أقول: الظاهر أنه يعتبر به وفرْقٌ بين الاحتجاج والاعتبار كما هو معلوم.
    وأما شيخ الطبراني (أحمد) فالذي يترجح لي أنه أحمد بن مسعود الخياط القرشي المقدسى الدمشقى؛ لأنه الذي يروي عن عمرو بن أبي سلمة ويروي عنه الطبراني كما ذكره ابن عساكر. وهو مجهول الحال لم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا.
    وثمت آخرون يروون عن عمرو بن أبي سلمة كل منهم يسمى (أحمد) لكن لا يروي عنهم الطبراني منهم أحمد بن صالح المصري الحافظ، والزاهد أحمد بن أبي الحواري وهو أحمد بن عبد الله بن ميمون التغلبي أبو الحسن، وأحمد بن عيسى اللخمي التِّنِّيسيّ وهو متهم، وغيرهم.
    إلا أن الطبراني قد روى المغازي عن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي، وأحمد هذا قد روى عن عمرو بن أبي سلمة ولكن الطبراني قد وهم في اسمه لأنه أخو شيخه عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم، فتوهم أن شيخه عبد الرحيم اسمه أحمد، واستمر على هذا يروي عنه ويسميه أحمد، وقد مات أحمد قبل دخول الطبراني إلى مصر بعشر سنين أو أكثر. فلهذا رجحت كونَ شيخِ الطبراني هنا أحمد بنَ مسعود الخياط المجهول فتأمل، والله أعلم.


    [1] هو موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي مولى آل الزبير ويقال مولى أم خالد بنت سعيد بن العاص زوج الزبير أدرك ابنَ عمر وغيرَه، ثقة فقيه إمام في المغازي.

    [2] هو عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن الإمام أبو الزناد المدني مولى بني أمية وذكوان هو أخو أبي لؤلؤة قاتل عمر رضي الله تعالى عنه.

    [3] الظاهر أنه أحمد بن مسعود الخياط القرشي المقدسى. قيل: إنه دمشقى. قال ابن عساكر: حدث عن عمرو بن أبى سلمة، روى عنه سليمان الطبرانى، انظر مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار (1/ 3
    أحمد بن مسعود المقدسى: قيل: إنه دمشقى. قال ابن عساكر: حدث عن عمرو بن أبى سلمة، روى عنه سليمان الطبرانى.

    [4] هو عمرو بن أبي سلمة التنيسي بمثناة ونون ثقيلة بعدها تحتانية ثم مهملة أبو حفص الدمشقي مولى بني هاشم صدوق له أوهام من كبار العاشرة.
    يتبع

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    الطريق الثالث- أبو رافع عن أبي هريرة
    رواه الترمذي ت. بشار (5/ 485/ رقم3506/ أبواب الدعوات)، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ البَصْرِيُّ(1) (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى(2) (ثقة)، عَنْ سَعِيدٍ(3) (ثقة)، عَنْ قَتَادَةَ(4) (ثقة ثبت)، عَنْ أَبِي رَافِعٍ(5) (ثقة ثبت)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا، وقال: حسن صحيح
    وهذا إسناد صحيح: رواته كلهم ثقات، وسعيد بن أبي عروبة من أثبت أصحاب قتادة إلا أنه اختلط بآخِرِهِ، وقال ابن القطان: حديث عبد الأعلى عنه مشتبه لا يدري هو قبل الاختلاط أو بعده؟
    قلت: اتفق الشيخان على إخراج حديث عبد الأعلى عن سعيد، وقال الحافظ العراقي: "وقد ذكر أئمة الحديث جماعة آخرين سماعهم منه صحيح وهم: أسباط بن محمد وخالد بن الحارث ... وعبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامى ... وقال ابن عدى: أرواهم عنه عبد الأعلى الشامى ثم شعيب بن إسحق وعبدة بن سليمان وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف"(6).
    فظهر أن سماع عبد الأعلى من سعيد صحيح، كما أنه أروى الناس عنه فانتفت هذه العلة، والله أعلم.
    __________________________________________________ ___
    الطريق الرابع- سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
    رواه البزار في البحر الزخار ت. عادل سعد (14/ 197/ رقم7747) ط. مكتبة العلوم والحكم بالمدينة، والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 828/ رقم108/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، وابن عدي في الكامل ت. السرساوي (7/ 431/ رقم11286/ ترجمة1209- عمر بن حبيب العدوي).
    كلهم من طريق عُمَرَ بنِ حبيبٍ القاضي، حَدَّثنا سفيانُ بن عُيَينة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيرة به.
    إسناده ضعيف: فيه عمر بن حبيب العدوي قاضي البصرة متفق على ضعفه.
    قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَن ابن عُيَينة إلاَّ عُمَر بن حبيب، وَكان رجلاً من أهل البصرة من بني عَدِيّ ولم يكن بالحافظ ا.هـ

    ____________________________________
    (1) هو يوسف بن حماد المعني بفتح الميم وسكون العين المهملة ثم نون وتشديد البصري من العاشرة


    (2) هو عبد الأعلى بن عبد الأعلى بن محمد، وقيل: بن شراحيل، القرشي البصري السامي من بني سامة بن لؤي أبو محمد ويلقب أبا همام وكان يغضب منه، ثقة من الثامنة


    (3) هو سعيد بن أبي عروبة واسمه مهران العدوي مولى بني عدي بن يشكر أبو النضر البصري


    (4) هو قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب البصري ثقة ثبت يقال ولد أكمه وهو رأس الطبقة الرابعة


    (5) هو نفيع الصائغ أبو رافع المدني نزيل البصرة ثقة ثبت مشهور بكنيته من الثانية


    (6) انظر علوم الحديث لابن الصلاح ونكت الحافظ العراقي المسماة بالتقييد والإيضاح ونكت الحافظ العسقلاني المسماة بالإفصاح ت. طارق عوض الله(5/ 394- 395/ النوع الثاني والستون/ معرفة من خلَّطَ في آخر عمره من الثقات)



    يتبع

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    9- بل رواه الترمذي في جامعه والبيهقي في الأسماء والصفات مرسلا واعتضد بمسند وبالإجماع[1].

    قلت: يشير إلى حديث الأسماء الحسنى الذي رواه الترمذي وغيرُه، والثابت منه القَدْرُ الذي لم يذكر فيه سرد الأسماء، وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه رواه عنه جمع منهم: أبو سلمة وعراك بن مالك وأبو رافع وسعيد بن المسيب وهمام بن منبه والأعرج عبد الرحمن بن هرمز ومحمد بن سيرين، وهاك تفصيل طرقهم:
    الطريق الأول- أبو سلمة عن أبي هريرة
    1-رواه ابن ماجه ت. الأرنؤوط (5/ 28/ رقم3860/ أبواب الدعاء، ب. أسماء الله عز وجل). قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ (ثقة)، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ[2] (ثقة ثبت)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو[3] (صدوق له أوهام)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ[4] (ثقة مكثر)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ".
    وقد اختلف عن محمد بن عمرو فرواه ابن ماجه كما سبق، ورواه أبو نعيم في الحلية ط. العلمية (6/ 274/ ترجمة375- هشام بن حسان)، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ثقة)، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
    وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
    ضعيف: للاختلاف على محمد بن عمرو فإنه صدوق له أوهام، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطيء، وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة: سئل يَحْيَى بْنُ مَعِين عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، فقال: ما زال الناسُ يتقون حديثه. قيل له، وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عَن أبي سلمة بالشئ من رأيه ثم يحدث بِهِ مرة أخرى عَن أبي سلمة عَن أبي هُرَيْرة.
    قلت: وما هنا من هذا الضرب فقد رواه عن أبي سلمة مرسلا مرة وموصولا أخرى، والراويان عنه (عبدة بن سليمان ويزيد بن هارون) ثقتان.
    وقال ابن عدي: لَهُ حديث صالح، وقد حدث عنه جماعة من الثقات كل واحد منهم ينفرد عَنْهُ بنسخة، ويغرب بعضهم على بعض.

    الطريق الثاني- عراك بن مالك عن أبي هريرة
    رواه الطبراني في الأوسط ت. طارق عوض الله وعبد المحسن إبراهيم، ط. دار الحرمين (4/ 235/ رقم4070) ومسند الشاميين ت. حمدي السلفي (4/ 386/ رقم3623) من طريقين[5] عن مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ الْعَيْشِيِّ[6] (ثقة)، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ[7] (ضعيف)، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ[8] (ثقة كان يدلس ويرسل)، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ (صدوق يخطيء)، عَنْ مَكْحُولٍ (ثقة فقيه كثير الإرسال)، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ (ثقة)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا
    إسناده ضعيف إن لم يكن ضعيفا جدا: فيه ضعيفان: حماد بن عيسى الجهني، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، ومدلسان: ابنُ جريج ومكحول وقد عنعنا


    [1] النهاية 1/ 28.

    [2] عبدة بن سليمان الكلابي أبو محمد الكوفي، قيل: اسمه عبد الرحمن وعبدة لقب

    [3] محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص المؤذن المدني

    [4] أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني قيل اسمه عبد الله وقيل إسماعيل ثقة مكثر من الثالثه

    [5] أحدهما عن علي بن سعيد بن بشير بن مهران أبو الحسن الرازي عليك، وهو ثقة ربما وهم. والآخر عن الحسن بن الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العلاء بن أبي صفرة بن المهلب بن العلاء بن أبي صفرة أبو سعيد المقرئ النحوي السكري، وهو ثقة. قلت: تحرف (أبو سعيد) في المطبوع إلى (أبو سعد) فليصحح.

    [6] هو محمد بن بكار بن الزبير العيشي بالمعجمة الصيرفي البصري ثقة من العاشرة، وخلط بعضهم بينه وبين محمد بن بكار بن الريان الهاشمي مولاهم أبو عبد الله البغدادي الرصافي وهو ثقة أيضا ومن العاشرة كذلك

    [7] هو حماد بن عيسى بن عبيدة بن الطفيل الجهني الواسطي نزيل البصرة ضعيف من التاسعة غرق بالجحفة في سيل.

    [8] عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي ثقة فقيه فاضل وكان يدلس ويرسل من السادسة

    يتبع

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    8-قال في النهاية: ويجزيهم بالحسنة عشرَ أمثالها ولا يجزيهم بالسيئة إلا مثلها ويكتب لهم الهَمَّ بالحسنة ولا يكتب عليهم الْهَمَّ بالسيئة، ذكره البيهقي في كتابه (الأسماء والصفات)(1).
    قلت: ذكره البيهقي في كتاب (الأسماء والصفات) عن الحليمي في تفسير اسم الله (البَرّ)(2).
    وهو يشير إلى الحديث الصحيح الثابت عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِسَيِّئَةٍ فَلَا تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا سَيِّئَةً وَإِذَا هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا عَشْرًا»(3)
    وعَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا:
    قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا تَحَدَّثَ عَبْدِي بِأَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَأَنَا أَكْتُبُهَا لَهُ حَسَنَةً مَا لَمْ يَعْمَلْ فَإِذَا عَمِلَهَا فَأَنَا أَكْتُبُهَا بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَإِذَا تَحَدَّثَ بِأَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً فَأَنَا أَغْفِرُهَا لَهُ مَا لَمْ يَعْمَلْهَا فَإِذَا عَمِلَهَا فَأَنَا أَكْتُبُهَا لَهُ بِمِثْلِهَا»
    وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ رَبِّ ذَاكَ عَبْدُكَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً وَهُوَ أَبْصَرُ بِهِ فَقَالَ ارْقُبُوهُ فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِمِثْلِهَا وَإِنْ تَرَكَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً إِنَّمَا تَرَكَهَا مِنْ جَرَّايَ»
    وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلَامَهُ فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ بِمِثْلِهَا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ»(4).
    ______________________________
    (1) النهاية 1/ 27.
    (2) الأسماء والصفات ص88، ت.عبد الله بن عامر، ط. دار الحديث بالقاهرة.
    (3) صحيح: رواه البخارى ط. السلفية (4/ 403/ رقم7501/ ك. التوحيد، ب. قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلَامَ الله}) ومسلم ت. عبد الباقي (1/ 117/ رقم128/ ك. الإيمان، ب. إذا هَمَّ العبدُ بحسنة)
    (4) صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (1/ 117/ رقم129/ ك. الإيمان، ب. إذا هَمَّ العبدُ بحسنة)

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    أشار الإمام الرملي في النهاية إلى بعض ألفاظ الحديث فرأيت أن أجمعها منسوبة لأصحابها، والله الموفق
    = ففي رواية: «كل أمر» (ابن ماجه، والنسائي في الكبرى موصولا، وابن حبان، والبيهقي في السنن وفي الشعب، والدارقطني في السنن)
    وفي أخرى: «كل كلام» (أبو داود، والنسائي في الكبرى مرسلا)
    وفي ثالثة: «كل كلام أو أمر» (أحمد في المسند)
    = وفي رواية: «ذي بال» (ابن ماجه، والنسائي في الكبرى موصولا، وأحمد، وابن حبان، والبيهقي في السنن والشعب، والدارقطني في السنن)
    وفي أخرى بحذفها (أبو داود، والنسائي في الكبرى مرسلا)
    = وفي رواية: «لا يُبْدَأُ» (كلهم ما عدا أحمد)
    وفي أخرى: «لا يُفْتَحُ» (أحمد)
    = وفي رواية: «فيه» (ابن ماجه، وأبو داود، والنسائي في الكبرى موصولا، وابن حبان، والبيهقي في السنن والشعب، والدارقطني في السنن)
    وفي أخرى: «في أوله» (النسائي في الكبرى مرسلا)
    وفي ثالثة بحذفها (أحمد)
    = وفي رواية «فهو» (أبو داود، النسائي في الكبرى مرسلا، وأحمد)
    وفي أخرى بحذفها (ابن ماجه، النسائي في الكبرى موصولا، ابن حبان، البيهقي في السنن والشعب، الدارقطني في السنن)
    = وفي رواية: «بالحمد» (ابن ماجه)
    وفي أخرى: «بالحمد لله» (أبو داود، والبيهقي في السنن والشعب)
    وفي ثالثة: «بحمد الله» (النسائي في الكبرى موصولا، وابن حبان، والدارقطني في السنن)
    وفي رابعة: «بذكر الله» (أحمد، والنسائي في الكبرى مرسلا، والدارقطني في السنن)
    = وفي رواية: «أقطع» (ابن ماجه، والنسائي في الكبرى موصولا، وابن حبان، والبيهقي في السنن والشعب، والدارقطني)
    وفي أخرى: «أجذم» (أبو داود)
    وفي ثالثة: «أبتر» (النسائي في الكبرى مرسلا)
    وفي رابعة: «أبتر أو قال: أكتع» (أحمد)
    __________________________________
    7-وفي أخرى سندها ضعيف: «لا يبدأ فيه بذكر الله والصلاة عليَّ فهو أبتر ممحوق من كل بركة»(1)
    موضوع: رواه الخليلي في الإرشاد في معرفة علماء الحديث ت. محمد سعيد بن عمر إدريس ط. مكتبة الرشد (1/ 449/ رقم119) ومن طريقه ابن السبكي في الطبقات ت. الطناحي والحلو (1/ 15) والرُّهاوي كما في الجامع الصغير مع فيض القدير ط. دار المعرفة (5/ 14/ رقم6285) من طريق إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة عليَّ فهو أقطع أبتر ممحوق من كل بركة»
    وآفته إسماعيل بن أبي زياد، قال فيه الدارقطني: "يضع، كذاب، متروك"(2) وقال الرُّهاوي: غريب تفرد بذكر الصلاة فيه إسماعيل بن أبي زياد الشامي وهو ضعيف جدا لا يعتبر بروايته ولا بزيادته... وقال القسطلاني: في إسناده ضعفاء ومجاهيل ... وقال الخليلي: شيخ ضعيف والراوي عنه حسين الزاهد الأصفهاني مجهول، ورواه ابن المديني وابن منده وغيرهم بأسانيد كلها مشحونة بالضعفاء والمجاهيل(3).
    وقال ابن السبكي: وأما زيادة (الصلاة) وزيادة (ممحوق من كل بركة) فإن صَحَّا لم يَضُر غير أن سندهما لا يثبت(4).
    ___________________________________
    (1) الشبراملسي على النهاية 1/ 24.
    (2) الضعفاء والمتروكون للدارقطني 82 ترجمة رقم (86)
    (3) فيض القدير 5/ 14.
    (4) طبقات الشافعية الكبرى 1/ 19.

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    6-وفي رواية رواها أبو داود «بالحمد لله»(1)، وفي رواية: «بحمد الله» وفي رواية: «بالحمد» وفي رواية: «كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم» رواه أبو داود وغيره وحسنه ابن الصلاح وغيره وفي رواية لأحمد: «لا يفـتـتح بذكر الله فهو أبتر وأقطع»(2)
    ضعيف: رواه أبو داود ت. الأرنؤوط (7/ 208/ رقم4840/ ك. الأدب، ب. الهَدْيِ في الكلام)، وابن ماجه ت. الأرنؤوط (3/ 89/ رقم1894/ ك. أبواب النكاح، ب. خطبة النكاح)، والنسائي في الكبرى ت. حسن شلبي، ط. الرسالة (9/ 184/ رقم10255)، وأحمد ط. مؤسسة الرسالة (14/ 329/ رقم8712)، وابن حبان كما في موارد الظمآن للهيثمي، ت. الداراني وكوشك (2/ 299/ رقم578، 1993/ ك. المواقيت، ب. الخطبة)، والبيهقي في الكبرى ت. محمد عبد القادر عطا، ط. العلمية (3/ 295/ رقم5768/ ك. الجمعة- جماع أبواب آداب الخطبة، ب. ما يستدل به على وجوب التحميد في خطبة الجمعة)، وفي الشعب ت. الندوي، ط. الرشد (6/ 214/ رقم4062/ الثالث والثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في تعديد نعم الله عز وجل)، والدارقطني ت. الأرنؤوط وآخرون، ط. مؤسسة الرسالة (1/ 427/ رقم883، 884/ ك. الصلاة).
    كلهم من طُرُقٍ عن الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ، أَقْطَعُ»(3).
    وهذا إسناد ظاهره الحُسْن فإن رجالَه كلَّهم ثقات إلا قرة بن عبد الرحمن وقد أخرج له مسلم في المتابعات والشواهد فمثله يحتمل إذا توبع
    = وقد توبع فقد رواه صدقة عن محمد بن سعيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم به؛ وبهذا يكون الحديث حسنا كما ذهب إليه جمع من أهل العلم منهم ابن الصلاح والإمام النووي والتاج السبكي وغيرهم.
    وما ذهب إليه هؤلاء الأفاضل فيه نظر فإن مدار الحديث على الزهري وقد اختلف عنه في وصله وإرساله فرواه:
    (1)= قرة بن عبد الرحمن عنه (أي عن الزهري) (موصولا) تفرد قرةُ بهذا، وقرة ضعيف ليس بقوي في الحديث كما قال الدارقطني(4)، وقال أبو زرعة: الأحاديث التي يرويها مناكير، وضعفه يحيى بن معين، وقال أحمد بن حنبل: منكر الحديث جدا.
    قلت: ولا تغتر بإخراج مسلم له في الصحيح فإنه لم يُخَرِّجْ له في الأصول وإنما خَرَّجَ له في الشواهد والمتابعات كما سبق.
    وهنا نكتة دقيقة وهي أن حديث الضعفاء ونحوهم من المدلسين ممن ذكروا في الصحيح لا يكون حديثُهم خارج الصحيح كحديثهم فيه وذلك أن الشيخين؛ البخاري ومسلم ينتقيان من أحاديث هؤلاء ما علموا صحته فلهذا لا يقاس عليه ما جاء خارجه، بل حديث هؤلاء الضعفاء خارج الصحيح ضعيف حتى يتبين خلافه، وهذه نكتة دقيقة يخطيء فيها كثير من الطلاب؛ لذهاب هذا المعنى عنهم، فاحفظْه فإنه من الحور المقصورات، والله أعلم.
    ثم إن قرة مع ضعفه قد خالفه من هم أوثق منه حفظا وأكثر عددا فرواه:
    (1) الحسن يعني ابن عمر عن الزهري [مرسلا] (النسائي في الكبرى)
    (2) عُقيل عن ابن شهاب [مرسلا] (النسائي في الكبرى)
    (3) سعيد بن عبد العزيز عن الزهري [مرسلا] (أبو داود) و(النسائي في الكبرى ولكنه قال: رفعه)
    (4) يونس عن الزهري [مرسلا] (أبو داود)
    (5) شعيب عن الزهري [مرسلا] (أبو داود)
    فهؤلاء كلهم خالفوا قرة بن عبد الرحمن فرووه مرسلا ولو انفرد أحدهم مع قرة لرجح به فكيف وقد اجتمعوا؟ فالصواب أن الحديث مرسل كما قال الدارقطني(5).
    = وأما المتابعة لقرة في الرواية الأخرى التي رواها (صدقة عن محمد بن سعيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم به) فهي مما يزيد روايته ضعفا لا قوة؛ وذلك أن هذه ليست متابعة حقيقة وإنما هي من الاختلاف الذي حَدَثَ على الزهري ومن الاضطراب في هذا الحديث؛ فإن صدقة ومحمد بن سعيد ضعيفان فكيف يَحْتَمِلُ محمدُ بنُ سعيد هذا مع ضعفه أن ينفرد بحديث عن الزهري لا يعرفه أصحابه الكبار الذين يُعْتَبَرُ حديثُه بهم؟!
    فمحمد بن سعيد هذا قد خالف أصحاب الزهري الذين رووا الحديث مرسلا وموصولا فرواه هو
    عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم به

    مخالفا بذلك كل أصحاب الزهري الذين رووا هذا الحديث مما يدل على نكارة هذه الطريق وضعفها وأنه لم يضبطها لضعفه فلا ريب إذن أن يقول إمامُ العلل الحافظ الدارقطني عن هذه الطريق: "ولا يصحُ الحديثُ وصدقة ومحمد ضعيفان والمرسل هو الصواب"(6).
    = وقد أطال ابن السبكي في طبقات الشافعية (1/ 5- 21) في تخريج الحديث وحاول جاهدا تصحيحه والتوفيق بين الروايات، وقد أوضحت لك ما فيه من علل، والله الموفق

    __________________________________
    (1) المغني 89، والنجم الوهاج 1/ 188، التحفة 1/ 14 وقال: وعَمَلًا بالخبر الصحيح: كل أمر ... الخ، والنهاية 1/ 24، والشبراملسي على النهاية 1/ 24، والرشيدي على النهاية 1/ 24.
    (2) النهاية 1/ 24.
    (3) هذا لفظ ابن ماجه
    (4) سنن الدارقطني 1/ 427 تحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرين، ط. مؤسسة الرسالة.
    (5) سنن الدارقطني 1/ 427.
    (6) السابق

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    1-«كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع»(1)
    ضعيف جدا: رواه الحافظ عبد القادر الرُّهاوي(2) كما في الجامع الصغير للسيوطي مع فيض القدير ط. دار المعرفة- لبنان (5/ 13/ رقم6284) وأشار إلى ضعفه، ومن طريقه التاج السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ت. محمود الطناحي وعبد الفتاح الحلو، ط. دار إحياء الكتب العربية (1/ 12).
    من طريق أحمد بن محمد بن عمران(3)، حدثنا محمد بن صالح البصري بها، حدثنا عُبَيْد بن عبد الواحد بن شَرِيك، حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي، حدثنا مُبَشِّر بن إسماعيل، عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «كل أمر ذي بال لا يُبْدَأُ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع».
    قال الإمام الألباني –رحمه الله-: "وهذا سند ضعيف جدا آفته ابن عمران هذا ويعرف بابن الجندي ... وقال الحافظ في اللسان: "وأورد ابن الجوزي في (الموضوعات) في فضل علي حديثا بسند رجاله ثقات إلا الجندي فقال: هذا موضوع ولا يتعدى الجندي"(4).

    ____________________________________
    (1) كنز الراغبين 22/ سنن الوضوء، ومغني المحتاج 1/ 89، والتحفة 1/ 14، و الشرواني على التحفة 1/ 14، ونهاية المحتاج 1/ 24، والشبراملسي على النهاية 1/ 24، والرشيدي على النهاية 1/ 20، والنجم الوهاج 1/ 188.
    (2) في كتاب الأربعين البلدانية، والرُّهاوي بضم الراء كما في الصحاح نسبة إلى (رُها) حي من مذحج وذكر ابن عبد الهادي عن عبد الغني بن سعيد المصري أنه بالفتح. انظر فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي 5/ 14، ط. دار المعرفة.
    (3) هو أحمد بن محمَّد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجراح بن الجندي أبو الحسن النَّهْشَلِيّ البغدادي الشيعي قَالَ الْخَطِيب: كَانَ يضعف فِي رواياته ويطعن فِي رواياته ويطعن عَلَيْهِ فِي مذْهبه سَأَلت عَنهُ الْأَزْهَرِي فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْء، وَقَالَ لي الأزهري أيضا: حضرت ابْن الجندي وَهُوَ يقرأ عَلَيْهِ كتاب ديوان الأنواع الذي جمعه فَقَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّهِ ابْن الآبنوسي: ليس هذا سماعه، وإنما رأى نسخة عَلَى ترجمتها اسمٌ وافق اسمه فادعى ذلك.
    (4) إرواء الغليل 1/ 29 بتصرف

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    المشاركة الأصلية بواسطة أبو معاذ إبراهيم الشناوي
    كلهم من طريق عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ(2)(ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ(3)(صدوق)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي(4)(صدوق)،
    نبَّه أحد الإخوة الفضلاء أن الترمذي لم يروه من طريق عبد الواحد بن زياد ولكن من طريق مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، بهِ. وهو كما قال، ومحمد بن فُضيل هذا صدوق عارف رمي بالتشيع، والحديث من طريقه ضعيف إن لم يكن ضعيفا جدا؛ فإن الراوي عنه أبو هشام الرفاعي واسمه محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي الكوفي قاضي المدائن ضعيف، قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه قلت: الظاهر أن ضعفه من باب الضعف الشديد فقد اتهم بسرقة الحديث، قال الحسين بن إدريس سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول أبو هشام الرفاعي رجل حسن الخلق قارىء للقرآن قال ثم سألت عثمان وحدي [1] عن أبي هشام الرفاعي فقال لا تخبر هؤلاء أنه يسرق حديث غيره فيرويه. قلت: أعلى وجه التدليس أو على وجه الكذب؟ فقال كيف يكون تدليسا وهو يقول حدثنا؟! وقال ابن عقدة عن محمد بن عبد الله الحضرمي: ألقيت على ابن نمير حديثا فقال ألقه على أهل الكوفة كلهم ولا تلقه على أبي هشام فيسرقه. لكن ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطيء ويخالف، وقال البرقاني: ثقة أمرني الدارقطني أن أخرج حديثه في الصحيح. قلت: وقع التعارض هنا بين الجرح والتعديل، والجرح مفسَّرٌ؛ فهو مقدَّمٌ على التعديل، فتأمل والله أعلم.

    _______________________________________________
    [1] تصحف في الشاملة إلى (وجدي) بالجيم المعجمة

    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    3-: «كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء»(1).
    حسن: رواه أبو داود ت. الأرنؤوط (7/ 209/ رقم4841/ ك. الأدب، ب. في الخطبة)، والترمذي ت. بشار (2/ 399/ رقم1106/ ك. النكاح، ب. ما جاء في خطبة النكاح) وقال: حسن غريب، وفي نسخة: حسن صحيح غريب،
    وأحمد ط. الرسالة (13/ 391/ رقم8018 )،
    وابن حبان/ بلبان ت. الأرنؤوط (7/ 36/ رقم2796، 2797/ ك. الصلاة، ب. صلاة الجمعة- ذكر تمثيل المصطفى صلى الله عليه وسلم الخطبة المتعرية عن الشهادة باليد الجذماء)، وابن أبي شيبة (8/ 625/ رقم27095/ ك. الأدب، ب. ما قالوا فيما يستحب أن يبدأ به من الكلام).
    كلهم من طريق عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ(2) (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ(3) (صدوق)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي(4) (صدوق)، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ خُطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَشَهُّدٌ، فَهِيَ كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ»(5).
    وهذا إسناد حسن: فيه عاصم بن كليب صدوق من رجال مسلم، وأبوه كليب بن شهاب الجَرْمِي صدوق من رجال السنن.

    _________________________ ___


    4- وفي الحديث: «كل خطبة لا يصلى فيها على النبي صلى الله عليه وسلم فهي شوهاء» أي قبيحة(6)


    لم أقف عليه بهذا اللفظ، لكن وجدت نحوه في حديث المعراج الطويل بلفظ: «وجعلتُ أمتَك لا تجوز عليهم خطبةٌ حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي».
    رواه ابن عدي في الكامل ت. السرساوي، ط. مكتبة الرشد (5/ 15/ رقم6899/ ترجمة680- رفيع بن مهران) فَسَاقَ إسنادَه دون متنه، ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة ت. عبد المعطي قلعجي، ط. دار الكتب العلمية ودار الريان للتراث، (2/ 396- 403/ ب. الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به إلى السماء) والشاهد المذكور ص402.
    من طريق مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السُّكَّرِيِّ الْبَالِسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ وَهُوَ عِيسَى بْنُ مَاهَانَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ï·؛.
    منكر: تفرد به أبو جعفر الرازي التميمي مشهور بكنيته واسمه عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان، وهو ضعيف يُكتب حديثُه، قال الحافظ: صدوقٌ سيء الحفظ خصوصا عن مغيرة، وقال أبو زرعة: يهم كثيرا، وقال النسائي ليس بالقوي.
    وله علةٌ أخرى ذكرها ابنُ حبان فقال: "الناس يتقون من حديثه
    (7) ما كان من رواية أبي جعفر عنه لأن في أحاديثه عنه اضطرابا كثيرا" (تهذيب التهذيب 1/ 590).
    وله طريق أخرى لكن عن أبي جعفر الرازي أيضا أشار إليها ابن عدي بقوله: وهذا الحديث معروف عن حجاج عن أبي جعفر الرازي على أنه قد رواه غيره عن أبي جعفر ا.هـ.
    قلت: رواه أيضا حاتم بن إسماعيل عن عيسى بن ماهان (أبي جعفر الرازي) رواه البيهقي في الدلائل
    ت. قلعجي (2/ 397/ ب. الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به إلى السماء) وذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ت. عمر عبد السلام تدمري ط. دار الكتاب العربي (2/ 276/ ذكر معراج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء).
    قال البيهقي: وفِيمَا ذَكَرَ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيَّ، أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ مَاهَانَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: فِي هَذِهِ الْآيَةِ {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} [الإسراء: 1] قَالَ: أُتِيَ بِفَرَسٍ فَحُمِلَ عليه ... فذكر حديث المعراج الطويل وفيه: «وجعلت أمتك ...»
    قلت: ما زالت عِلَلُهُ كما هي.

    _________________________ __
    (1) : كنز الراغبين 7، والمغني 1/ 93، والنجم الوهاج 1/ 192، والتحفة 1/ 23.
    (2): هو عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري ثقة، لكن في حديثه عن الأعمش وحده مقال، من الثامنة.
    (3): هو عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي صدوق رمي بالإرجاء من الخامسة، وقال أبو حاتم: صالح، روى له مسلم وأصحاب السنن.
    (4): هو كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم صدوق من الثانية، روى له أصحاب السنن
    (5): اليد الجذماء: المقطوعة، و(الجذم) سرعة القطع، يعني أن كل خطبة لم يؤت فيها بالحمد والثناء على الله فهي كاليد المقطوعة التي لا فائدة بها إلى صاحبها، وقد استظهر الإمام الألباني –رحمه الله تعالى- في الصحيحة (1/ 326) أن المراد بالتشهد هنا هو خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه: "إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ...". قال: "ولعل هذا هو السبب أو على الأقل من أسباب عدم حصول الفائدة من كثير من الدروس والمحاضرات التي تلقى على الطلاب أنها لا تفتتح بالتشهد المذكور، مع حرص النبي صلى الله عليه وسلم البالغ على تعليمه أصحابه إياه ..."
    (6): النجم الوهاج 1/ 194.
    (7): أي من حديث الربيع بن أنس



    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    2-في مسلم وغيره: «إن الحمد لله نحمده ونستعينه»(1).


    صحيح:
    رواه مسلم ت. عبد الباقي (2/ 593/ رقم868/ ك: الجمعة، ب: تخفيف الصلاة والخطبة)


    ولفظه: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ ضِمَادًا، قَدِمَ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَكَانَ يَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ(2)، فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، يَقُولُونَ: إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ، فَقَالَ: لَوْ أَنِّي رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللهَ يَشْفِيهِ عَلَى يَدَيَّ، قَالَ فَلَقِيَهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ، وَإِنَّ اللهَ يَشْفِي عَلَى يَدِي مَنْ شَاءَ، فَهَلْ لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَمَّا بَعْدُ» قَالَ: فَقَالَ: أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَقَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ، وَقَوْلَ السَّحَرَةِ، وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ، فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، وَلَقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ الْبَحْرِ(3)، قَالَ: فَقَالَ: هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ، قَالَ: فَبَايَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَعَلَى قَوْمِكَ»، قَالَ: وَعَلَى قَوْمِي، قَالَ: فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، فَمَرُّوا بِقَوْمِهِ، فَقَالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ: هَلْ أَصَبْتُمْ مِنْ هَؤُلَاءِ شَيْئًا؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَصَبْتُ مِنْهُمْ مِطْهَرَةً، فَقَالَ: رُدُّوهَا، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمُ ضِمَادٍ.

    __________________________________
    (1) كنز الراغبين 7، التحفة 1/ 22.
    (2) المراد بالريح هنا: الجنون ومس الجن
    (3) ناعوس البحر: وفي غير مسلم (قاموس البحر) وهو وسطه وقعره الأقصى


    اترك تعليق:


  • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    باسمك اللهم نبدأ
    عونك اللهم

    تخريج أحاديث المقدمة
    1-حديث الصحيحين: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين»[1].
    صحيح: رواه البخاري ط. السلفية (1/ 42/ رقم71/ ك: العلم، ب: مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرا يُفَقِّههُ في الدين) أطرافه (3116، 3641، 7312، 7460)، ومسلم ت. عبد الباقي (2/ 719/ رقم1037/ ك: الزكاة، ب: النهي عن المسألة)، عن معاوية رضي الله عنه.
    ولفظ البخاري: قال حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، خَطِيبًا يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ»
    _______________________
    [1] كنز الراغبين 7، والمغني 1/ 92، 97، والنجم الوهاج 1/ 191، والتحفة 1/ 21، والنهاية 1/ 31.

    اترك تعليق:

يعمل...
X