منقول
أحد طلاب العلامة صالح آل الشيخ يتحدث عن شيخه: "ومرةً جلسنا في ملحق بيته، وذهب الموجودون، وبقيت معه وحدي... وكان بين يديه كتب، بعضها فوق بعض، ثم قال لي: *"ابعطيك فائدة، قرأتها، وأثّرت فيّ، وخفت على نفسي لما قرأتها، أبيك تقرأها. شف هالكتاب. عطني إياه.* وكان مجلداً ضخماً، فأخذته وناولته إياه، فقال: وهو يفتح أوراقه: *هذه مجموعة دراسات وأبحاث مهداة للشيخ محمود شاكر، فيها رسالة لابن تيمية،* ثم ناولني الكتاب مفتوحاً، وأوقفني على أوّل صفحة في الرسالة، وقال: *اقرأ*. فوجدت ابن تيمية يتكلم عن طلب العلم والاشتغال به للذّةٍ تحصل للعبد.
قال في أوّل الرسالة: *(إذا كان في العبد محبة لما هو خير ومحمود في نفسه، فهو لا يفعله لله، ولا لغير الله من الشركاء، وإنّما لما في نفسه من محبة ذلك الخير والأمر المحمود، وأكثر طلاب العلم يطلبونه محبة، ولهذا قال أبو داود للإمام أحمد: طلبتَ هذا العلم لله؟ فقال الإمام أحمد: لله عزيز، ولكن حُبّب إليّ أمرٌ ففعلتُه).*
والتفتُّ إلى شيخي بعد قوله: (ففعلتُه)، فقال معلّقاً: *(هذا كلام يخوّف، والواحد منّا تمضي عليه السنون وهو يشتغل في العلم يحسب أنّه لله وربما يكون لأجل اللذّة اللي تحصل له من العلم والقراءة والمعرفة)".*
[يُنظَر لكلام ابن تيمية: «جامع المسائل»: (٥/ ١٩١)]
اللهم ارحمنا برحمتك
وعف عنا وأصلح قلوبنا
وأعمالنا .
أحد طلاب العلامة صالح آل الشيخ يتحدث عن شيخه: "ومرةً جلسنا في ملحق بيته، وذهب الموجودون، وبقيت معه وحدي... وكان بين يديه كتب، بعضها فوق بعض، ثم قال لي: *"ابعطيك فائدة، قرأتها، وأثّرت فيّ، وخفت على نفسي لما قرأتها، أبيك تقرأها. شف هالكتاب. عطني إياه.* وكان مجلداً ضخماً، فأخذته وناولته إياه، فقال: وهو يفتح أوراقه: *هذه مجموعة دراسات وأبحاث مهداة للشيخ محمود شاكر، فيها رسالة لابن تيمية،* ثم ناولني الكتاب مفتوحاً، وأوقفني على أوّل صفحة في الرسالة، وقال: *اقرأ*. فوجدت ابن تيمية يتكلم عن طلب العلم والاشتغال به للذّةٍ تحصل للعبد.
قال في أوّل الرسالة: *(إذا كان في العبد محبة لما هو خير ومحمود في نفسه، فهو لا يفعله لله، ولا لغير الله من الشركاء، وإنّما لما في نفسه من محبة ذلك الخير والأمر المحمود، وأكثر طلاب العلم يطلبونه محبة، ولهذا قال أبو داود للإمام أحمد: طلبتَ هذا العلم لله؟ فقال الإمام أحمد: لله عزيز، ولكن حُبّب إليّ أمرٌ ففعلتُه).*
والتفتُّ إلى شيخي بعد قوله: (ففعلتُه)، فقال معلّقاً: *(هذا كلام يخوّف، والواحد منّا تمضي عليه السنون وهو يشتغل في العلم يحسب أنّه لله وربما يكون لأجل اللذّة اللي تحصل له من العلم والقراءة والمعرفة)".*
[يُنظَر لكلام ابن تيمية: «جامع المسائل»: (٥/ ١٩١)]
اللهم ارحمنا برحمتك
وعف عنا وأصلح قلوبنا
وأعمالنا .
