[فوائد مستخلصة] كيف أقاوم الفتور و ضعف الهمة في طلب العلم ؟ جواب معالي الشيخ صالح آل الشيخ

[أم جابر بنت عبد الله]

كيف أقاوم الفتور و ضعف الهمة في طلب العلم ؟

تقاوم الفُتور بالاتِجاء إلى الله - جلّ و علا - أولاً ثُمَّ تقرأ و تسمع فضل العلم ,و أهله ,و منازل العلماء, و عظم أجر أهل العلم, و عظم أجر طالب العلم, و أخلاق طالب العلم, و أخلاق الدعاة ,و فضل الدعوة, و فضل نقل الخير و الهدى.
فتقرأ الآيات الواردة في ذلك, بل و تفسير أهل العلم لها,و الأحاديث في ذلك.
فيمُنُّ الله - عز و جل - عليك بالهمة العالية في طلب العلم.

المصدر : محاضرة : الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية - الشيخ صالح آل الشيخ وفقه الله و حفظه-

[أم عمير السنية]

رد: كيف أقاوم الفتور و ضعف الهمة في طلب العلم ؟

نقل مبارك جزاكِ الله خيرا ونفع بك

وهذا جزء من خطبة بعنوان الملل المذموم لفضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله:

الملل المحمود :
وهناك نوع آخر من الملل محمودٌ لأصحابه مِمَّن غَشِيَ المعصية ، وممن أعرض ، وممن قَسَا قلبُه فمَلَّ بعد تَطَاوُل الزمان عليه ، فمَلَّ من المعصية بعد أن رأى أن عاقبتها إلى خَسارة ، ومَلَّ من قسوة القلب ، ومن عدم السعادة ومن عدم اللَّذَّة ، ملَّ من ذلك ففكَّر وتأمَّل في نفسه ، وقاده ذلك إلى الإنابة إلى الله جل وعلا ، وإلى ملازمة المساجد وتلاوة القرآن وإصلاح نفسه وبيته ، وهجر المعاصي بأنواعها ، وهذا الملل محمود لأصحابه . .فمَلُّوا أيها المسلمون من كل معصية ، وأَقْبِلوا على كل طاعة!

لكل عمل شِرَّة :
أيها المؤمن ، ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : « إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً ، فَمَنْ كَانَتْ شِرَّتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ » ( [1] ) .« إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً » يعني له عنفوان وله إقبال وله قوة . « وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً » : لكل قوة وإقبال ركود وفَترة ، وهذا من جراء الملل ، ولكن هذا الملل إن كان مع عدم تفريط بالواجب فهذا هو الخير ، وإن كان بمثل ترك بعض المستحبَّات حِينًا من الدهر ثم يرجع إليها فهذا قد يَعْرِضُ للنفوس جميعًا ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : « فَمَنْ كَانَتْ شِرَّتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ » يعني أنه إذا ملَّ لم يأتِ الحرام ، ولكنه ترك بعض المستحبَّات وسيرجع إليها ؛ لأن من طبيعة النفس المَلَل ، فمن كانت فترته إلى سنة فقد أفلح وأنجح ، ومن كانت فترته إلى معصية أو إلى بدعة فقد خاب وخسِر ، وهذا هو الملل المذموم .أسأل الله – جل وعلا – أن يُجَنِّبَنِي وإيَّاكم مساوئ الأخلاق ، وأن يُصْلِحَ نُفُوسَنا ، وأن يُزَكِّيَها ، اللهمَّ آتِ نُفُوسنا تقواها ، وزكِّها أنت خير مَن زكَّاها ، أنت وَلِيُّها ومولاها .

( [4] ) أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 188 ، رقم 6764 ) .

المصدر

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

[أم جابر بنت عبد الله]

رد: كيف أقاوم الفتور و ضعف الهمة في طلب العلم ؟

أحسن الله إليك أم عمير نقل طيب و هذا نقل آخر أسأل الله أن ينفع به :
يلاحظ ضعف الهمة والفتور في طلب العلم , فما الوسائل والطرق التي تدفع إلى علو الهمة والحرص على العلم ؟.
الجواب:
الحمد لله
ضعف الهمم في طلب العلم الشرعي من المصائب الكبيرة وهناك عدة أمور لا بد منها :
الأمر الأول : الإخلاص لله - عز وجل - في الطلب والإنسان إذا أخلص لله في الطلب وعرف أنه يُثاب على طلبه وسيكون في الدرجة الثالثة من درجات الأمة فإن همته تنشط ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقاً ) النساء/69 .
ثانياً : أن يُلازم زملاء يحثونه على العلم ويساعدونه على المناقشة والبحث ولا يمل من صحبتهم ما داموا يعينونه على العلم .
ثالثاً : أن يصبر نفسه بمعنى يحبسها لو أرادت أن تتفلَّت , قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : ( واصبر نفسك مع الذي يدعون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ) الكهف/28 , فليصبر ؛ وإذا صبر وتعود الطلب صار الطلب سجية له , وصار اليوم الذي يفقد فيه الطلب يوماً طويلاً عليه , أما إذا أعطى نفسه العنان فلا , فالنفس أمارة بالسوء والشيطان يحثه على الكسل وعدم التعلم .
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين , كتاب العلم , صفحة 105.