[مقتطف] الحكمة في تعليم الناس العلم الشرعي – للعلامة عبد الرحمن السعدي

[أبو محمد فريد القبائلي]

الحكمة في تعليم الناس العلمَ الشرعي
للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي

__________________________________

قال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السِّعدي في كتابه الفذ «الرياض الناضرة والحدائق النيرة الزاهرة في العقائد والفنون المتنوعة الفاخرة» (الذي تجدونه مصورا ضمن جمهرة مؤلفاته)، تحت فصل: "في الحث على سلوك طريق الحكمة والرفق في كل الأمور":

« • ومن الحكمة أن لا تلقي على المتعلم العلوم المتنوعة التي لا يتحملها ذهنه، أو يضيِّع بعضها بعضا، واتفق أهل المعرفة بطرق التعليم أن هذا ضار ومفوت للعلم، وأنَّ الطريق الأقرب أن يجعل للمتعلم من الدروس ما يُسهِّل عليه حفظَها وفهمَها وعقلَها، والتكفرَ التامَ فيها، فإن هذا من الدعوة إلى الله بالحكمة التي هي الطريق الوحيد للنجاح.

• ومن الحكمة أن تَرْمُقَ المتعلم، وتقويَّ رغبته في التعليم بكل طريق، فإنّ قوة الرغبة تزيد في الحفظ والفهمِ، وكلما كانت رغبة طالب العلم فيه أقوى، كان محصوله أكثر وأتمَّ.

• ومن الحكمة في تعليم العوام وإرشادهم، أن يُعَلَّمُوا ما يحتاجونه بألفاظٍ وعبارات مناسبة لأذهناهم، قريبة من لأفهامهم، فهذا فيه نفع كبير.

• وكذلك ينبغي لأهل العلم في مجالسهم مع الناس (العامة والخاصة) أن يبحثوا بما يناسب الحال عند المناسبات من المسائل العلمية، فكم حصل فيها من منافعَ كثيرةٍ من غير تشويش، ولا قطع عن مقصودها، وهذا من الحكمة.

• [...] ومما يعين المُعَلِّمَ والمُذَكِّرَ معرفة طبائع الناس وأخلاقهم، والوسائل التي يُؤْتَوْنَ من جهتها.»

__________________________________

للفائدة، فقد علق كل من الشَّيخيْن محمد سعيد رسلان و عبد الرزاق البدر على كتاب «الرياض الناضرة...» بتعليقات مفيدة

تجدون المزيد من النصائح والتوجيهات لطالب العلم الشرعي على هذا الفهرس: نصائح منهجية في طلب العلم