إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الركائز العشر للتحصيل العلمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [كتاب] الركائز العشر للتحصيل العلمي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه وعبده وعلى آله وصحبه ووفده ؛ أما بعد :
    هناك كثير من طلبة العلم يسألون عن الأسباب التي توصلهم إلى مطلوبهم ألا وهو تحصيل العلم الشرعي ، وما هي الأسس التي يحتاجها المرء كي يُحصّل علماً ينفع به نفسه وغيره ، لهذا وغيره من الأسباب أحببتُ أن أنقل لكم رسالة قيمة مختصرة وهي " الركائز العشر للتحصيل العلمي " من تأليف الشيخ / عبد الله بن صلفيق الظفيري ،
    وتقديم فضيلة الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله ، عسى الله أن يوفقنا جميعاً لنيل مرضاته وأن يَمُنَّ علينا بالعلم وآدابه ؛ فمع الرسالة :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كلمة فضيلة الشيخ / أحمد بن يحيى النجمي
    " الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه .
    أما بعد :
    فقد عرض عليَّ أخونا في الله عبد الله بن صلفيق الظفيري كلمته التي كتبها عن الركائز التي ينبغي لطالب العلم أن يسلكها ، فرأيتها كلمة ممتازة، وُفِّق فيها إلى حصر الركائز التي يحتاج إليها طالب العلم، والتدليل عليها من الكتاب والسنة .
    وبالجملة فقد أجاد وأفاد، فجزاه الله خيراً، وبارك فيه، وكثَّر من أمثاله، وإنِّي لأحثُّ طلاب العلم على حفظ هذه الركائز والعناية بها، وبالله تعالى التوفيق
    . "
    نص الرسالة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    " الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله .
    أما بعد :
    فهذه كلمات يسيرة في بيان الأسس المهمة التي يحتاجها السالكُ مسلكَ طلب العلم ، أوصي وأذكِّر بها نفسي وإخواني ، فإن من رام طلب العلم وأراد تحصيله فلابد له من ركائز وأسس عشرة :
    أولاً : الاستعانة بالله عز وجل
    فالمرء ضعيف لا حول له ولا قوة إلا بالله ، وإذا وكل إلى نفسه هلك وضاع، وإذا وَكَل أمره إلى الله تعالى واستعان به على طلب العلم فإن الله تعالى يُعينه، وقد حثَّ الله عز وجل على ذلك في كتابه الكريم، فقال تعالى : [ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ] ( الفاتحة:5).
    وقال تعالى : [ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ] (الطلاق:3) ؛ أي : كفيله .
    وقال تعالى :[ وَعَلَى اللَّـهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ] (المائد:23).
    ويقول النَّبي صلى الله عليه وسلم : " لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خِماصاً ، وتروح بطاناً ".
    وأعظم الرزق : العلم، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان دائماً متوكلاً مستعيناً بربه في أموره كلها ، وفي دعاء الرخوج الثابت عن النَّبي صلى الله عليه وسلم دلالة على ذلك حيث كان يقول : " باسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ".

    ثانيـاً : حسن النية
    فالمرء يجعل نيته لله عز وجل في طلب العلم ، مخلصاً لله في ذلك ، لا يريد سُمعة ولا شُهرة ، ولا عرَضاً من أعراض الدنيا .
    ومن جعل نيته لله ، وفقه الله تعالى وأثابه على ذلك ، لأن العلم عبادة بل من أعظمها.
    والعمل لا يكون العبد مثاباً عليه إلا إذا كان خالصاً لله تعالى ، متبعاً فيه للرسول صلى الله عليه وسلم ، والله عز وجل يقول : [ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ] (النحل:12.
    وأعظم التقوى : إخلاص النية لله ، والمرائي في طلب العلم فضلاً عن خسارته في الدنيا فإنه مُعَاقب في الآخرة ، كما جاء في الثلاثة الذين يُسحَبون على وجوههم في النار ، ومنهم رجل طلب العلم ليقال : عالِم ، وقد قيل.

    ثالثاً : التضرع إلى الله
    فالتضرع إلى الله تعالى وسؤاله التوفيق والسداد ودعاؤه ربه الاستزادة من طلب العلم، فالعبد فقير محتاج إلى الله غاية الحاجة ، والله تعالى حثَّ عباده إلى سؤاله والتضرع إليه ،
    فقال : [ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ] (غافر:60).
    وقال النَّبي صلى الله عليه وسلم : " ينزل ربنا كل ليلة إلى سَماء الدنيا ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، مَن يستغفرني فأغفر له ".
    والله عز وجل أمر نبيه أن يسأله الاستزادة من العلم ، فقال : [ وَقُل رَّ‌بِّ زِدْنِي عِلْمًا ] (طه:114).
    وقال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام : [ رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ] (الشعراء:83).
    والحكم : هو العلم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا اجتهد الحاكم ...." الحديث.
    والنبي صلى الله عليم وسلم دعا لأبي هريرة رضي الله عنه بالحفظ ، ودعا لابن عباس رضي الله عنهما بالعلم ، فقال : " اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل " .
    فاستجاب الله دعاء نبيه ، فكان أبو هريرة رضي الله عنه لا يسمع شيئاً إلا حفظه ، وأصبح ابن عباس رضي الله عنهما حبر الأمة وترجمان القرآن.
    ولا يزال العلماء على هذا يتضرعون إلى الله ويسألونه العلم، فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - يذهب إلى المساجد، ويسجد لله ويسأله فيقول : " يا مُعَلِّم إبراهيم علمني، ويا مُفَهِّم سليمان فهمني " ، فاستجاب له دعاءه، حتى قال ابن دقيق العيد عنه : قد جمع الله له العلم حتى كأنه بين عينيه يأخذ ما يشاء ويترك ما يشاء .

    رابعاً : صلاح القلب
    فالقلب وعاء العلم ، فإن كان الوعاء صالِحاً خزن ما فيه وحفظه ، وإن كان الوعاء فاسداً ضيع ما فيه .
    والرسول صلى الله عليه وسلم جعل القلب أساس كل شئ ، فقال : " ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ".
    وصلاح القلب يكون بمعرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله والتفكر في مخلوقاته وآياته ، ويكون بتدبر القرآن العظيم ، ويكون كذلك بكثرة السجود وقيام الليل .
    ويتجنب مفسدات القلب وأمراضه ، فإنها إن وجدت في القلب فإنه لا يستطيع حمل العلم ، وإن حمله لا يفقهه ، كما قال الله تعالى عن المنافقين : [ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا ] (الأعراف:179).
    وأمراض القلوب نوعان : شهوات ، وشبهات :
    فالشهوات : كحب الدنيا وملذاتها ، والانشغال بها ، وحب الصور المحرمة، وسماع المحرمات من الأصوات والمزامير والغناء، وكذلك النظر المحرم.
    والشبهات : كالاعتقادات الفاسدة ، والأعمال المبتدعة ، والانتماء للاتجاهات الفكرية البدعية المخالفة لمسلك السلف الصالح .
    ومن أمراض القلوب الصَّادَّة عن العلم أيضاً : الحسد ، والغل ، والكبر .
    ومن مفسدات القلب أيضاً : فضول النوم ، وفضول الكلام ،وفضول الطعام .
    فتجنب هذه الأمراض والمفسدات صلاحٌ للقلب.

    خامساً : الذكــاء
    والذكاء يكون جِبِلَّة ، ويكون مكتسباً ، فإن كان المرء ذكياً قواه ،وإلا مرن نفسه حتى يكتسبه .
    والذكاء من الأسباب القوية المعينة على تحصيل العلم ، وفهمه وحفظه ، والتفريق بين المسائل ، والجمع بين الأدلة وغير ذلك .

    سادساً : الحـرص
    فالحرص على تحصيل العلم سبب لتحصيله وإعانة الله له ، والله تعالى يقول : [ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ] (النحل:12) والإنسان إذا عرف أهمية الشئ حرص على تحصيله ، والعلم أعظم شئ يتحصَّله المرء.
    فعلى طالب العلم : الحرص الشديد على حفظ العلم وفهمه ، ومجالسة العلماء والتلقي عنهم ، ويحرص على كثرة القراءة ، واستغلال عمره وأوقاته، ويكون شحيحاً جداً على وقته.

    سابعاً : الجد والاجتهاد
    فالجد والاجتهاد والمثابرة على تحصيل العلم والابتعاد عن الكسل والعجر ،ومجاهدة النفس والشيطان من أعظم أسباب تحصيل العلم .
    فالنفس والشيطان مثبطان عن طلب العلم.
    ومن الأسباب المعينة على الاجتهاد في الطلب : قراءة تراجم العلماء وصبرهم وتحملهم ، ورحلاتهم في تحصيل العلم والحديث.

    ثامناً : البلغة

    وهي أن يفرغ الطالب غاية جهده حتى يبلغ مراده في العلم والقوة فيه : حفظاً ، وفهماً ، وتقعيداً .
    فالبلغة أن يبذل الإنسان وسعه ليصل إلى مراده وبغيته من العلم ، فهي من بلغ الشئ يبلغ بلوغاً وبلاغاً أي وصل وانتهى ، وتبلغ بالشئ أي وصل إلى مراده ، وبلغ مبلغ فلان ومبلغته ، والبلاغ ما يتبلغ به ويتوصل إلى الشئ المطلوب.
    وقد يراد بها ما يتبلغ به من العيش ، فيكون عند طالب العلم من المال ما يعينه على طلب العلم وعلى ما يسد حاجته ويكف به يده عن الناس .

    تاسعاً : صُحبة الشيخ المعلم
    فالعلم يؤخذ من أفواه العلماء ، فالطالب لكي يرتكز في طلبه للعلم على ركيزة صحيحة : عليه أن يجالس العلماء ، ويتلقى منهم العلم ، فيكون طلبه على قواعد صحيحة ، يتلفظ بالنص القرآني والحديث تلفظاً صحيحاً لا لحن فيه ولا تصحيف ، ويفهمه الفهم الصحيح المراد ، وفضلاً عن ذلك فإنه يستفيد من العالم : الأدب ، والأخلاق والورع ، وعليه أن يتجنب أن يكون شيخُه كتابه ، فإن من كان شيخه كتابه ، كثر خطؤه ، وقل صوابه .
    ولا زال هذا الأمر في الأمة إلى وقتنا هذا ، وما برز الرجل بالعلم إلا كان متربياً متعلماً على يد عالم .

    عاشراً : طول الزمان
    فلا يحسب طالب العلم أن طلبه يتم بيوم أو يومين أو سنة أو سنتين ، بل إن طالب العلم يحتاج صبر سنين .
    سُئل القاضي عياض رحمه الله : إلى متى يطلب العلم ؟
    فقال : حتى يموت فتصب محبرته على قبره .
    وقال الإمام أحمد : " جلست في كتاب الحيض تسع سنين حتى فهمته ".
    ولا زال طلاب العلم الأذكياء يجالسون العلماء العشر سنين والعشرون سنة ، بل إن بعضهم يظل يجالسه حتى يتوفاه الله .
    فهذه بعض الركائز التي ينبغي أن ينتبه لها الطالب لتحصيله العلمي .
    أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى العلم النافع ، والعمل الصالح .
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين "
    انتهت الرسالة بحمد الله تعالى

  • #2
    رد: الركائز العشر للتحصيل العلمي

    بارك الله فيك أخي زكي

    تعليق

    يعمل...
    X