إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الهمة العالية للعلامة الألباني -رحمه الله-قصة الورقة الضائعة نموذجا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقتطف] الهمة العالية للعلامة الألباني -رحمه الله-قصة الورقة الضائعة نموذجا

    بسم الله الرحمان الرحيم

    يقول الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه: ((فهرسُ مَخطوطَات دَار الكتُب الظَّاهِريَّة)) (ص: ((ولم يكن ليخطر في بالى، وضع مثل هذا الفهرس، لأنه ليس من اختصاصي، وليس عندي متسع من الوقت ليساعدني عليه، ولكن الله تبارك وتعالى إذا أراد شيئا هيأ أسبابه فقد ابتليت بمرض خفيف أصاب بصرى، منذ أكثر من اثني عشر عاماً، فنصحني الطبيب المختص بالراحة, وترك القراءة, والكتابة, والعمل في المهنة (تصليح الساعات) مقدار ستة أشهر.

    فعملت بنصيحته أول الأمر، فتركت ذلك كله نحو أسبوعين، ثم أخذت نفسى تراودني، وتزين لي أن أعمل شيئاً في هذه العطلة المملة، عملاً لا ينافي بزعمي نصيحته، فتذكرت رسالة مخطوطة في المكتبة، اسمها ((ذم الملاهي)) للحافظ ابن أبي الدنيا، لم تطبع فيما أعلم يومئذ، فقلت: ما المانع من أن أكلف من ينسخها لي؟ وحتى يتم نسخها، ويأتي وقت مقابلتها بالأصل، يكون قد مضى زمن لا بأس به من الراحة، فبإمكاني يومئذ مقابلتها، وهي لا تستدعي جهداً ينافي الوضع الصحي الذى أنا فيه، ثم أحققها بعد ذلك على مهل، وأخرج أحاديثها، ثم نطبعها، وكل ذلك على فترات لكي لا أشق على نفسي! فلما وصل الناسخ إلى منتصف الرسالة، أبلغني أن فيها نقصاً، فأمرته بأن يتابع نسخها حتى ينتهي منها، ثم قابلتها معه على الأصل، فتأكدت من النقص الذي أشار اليه، وأقدره بأربع صفحات في ورقة واحدة في منتصف الكراس، فأخذت أفكر فيها وكيف يمكنني العثور عليها؟ والرسالة محفوظة في مجلد من المجلدات الموضوعة في المكتبة تحت عنوان (مجاميع)، وفي كل مجلد منها على الغالب عديد من الرسائل والكتب، مختلفة الخطوط والمواضيع، والورق لوناً وقياساً، فقلت في نفسي: لعل الورقة الضائعة قد خاطها المجلد سهواً في مجلد آخر من هذه المجلدات! فرأيتني مندفعاً بكل رغبة ونشاط باحثاً عنها فيها على التسلسل.

    ونسيت أو تناسيت نفسي، والوضع الصحي الذي أنا فيه! فإذا ما تذكرته، لم أعدم ما أتعلل به، من مثل القول بأن هذا البحث لا ينافيه لأنه لا يصحبه كتابة ولا قراءة مضنية!.

    وما كدت أتجاوز بعض المجلدات، حتى أخذ يسترعي انتباهي عناوين بعض الرسائل والمؤلفات، لمحدثين مشهورين، وحفاظ معروفين، فأقف عندها، باحثاً لها، دارساً إياها، فأتمنى لو أنها تنسخ وتحقق، ثم تطبع، ولكني كنت أجدها في غالب الأحيان ناقصة الأطراف والأجزاء، فأجد الثاني دون الأول مثلاً، فلم أندفع لتسجيلها عندي، وتابعت البحث عن الورقة الضائعة، ولكن عبثا حتى انتهت مجلدات (المجاميع) البالغ عددها (152) مجلداً، بيد أني وجدتني في أثناء المتابعة أخذت أسجل في مسودتي عناوين بعض الكتب التي راقتني، وشجعني على ذلك، أنني عثرت في أثناء البحث فيها على بعض النواقص التي كانت قبل من الصوارف عن التسجيل.

    ولما لم أعثر على الورقة في المجلدات المذكورة، قلت في نفسى: لعلها خيطت خطأ في مجلد من مجلدات كتب الحديث، والمسجلة في المكتبة تحت عنوان (حديث)، فأخذت أقلبها مجلداً مجلداً، حتى انتهيت منها دون أن أقف عليها! ولكني سجلت أيضا عندي ما شاء الله تعالى من المؤلفات والرسائل.

    وهكذا لم أزل أعلل النفس وأمنيها بالحصول على الورقة، فأنتقل في البحث عنها بين مجلدات المكتبة ورسائلها من علم إلى آخر؛ حتى أتيت على جميع المخطوطات المحفوظة بالمكتبة، والبالغ عددها نحو عشرة آلاف مخطوط، دون أن أحظى بها !.

    ولكني لم أيأس بعد، فهناك ما يعرف بـ (الدست)، وهو عبارة عن مكدسات من الأوراق والكراريس المتنوعة التي لا يعرف أصلها، فأخذت في البحث فيها بدقة وعناية، ولكن دون جدوى.

    وحينئذ يئست من الورقة، ولكني نظرت فوجدت أن الله تبارك وتعالى، قد فتح لي ـ من ورائها ـ باباً عظيماً من العلم، طالما كنت غافلاً عنه كغيرى، وهو أن في المكتبة الظاهرية كنوزاً من الكتب والرسائل في مختلف العلوم النافعة, التي خلفها لنا أجدادنا رحمهم الله تعالى، وفيها من نوادر المخطوطات التي قد لا توجد في غيرها من المكتبات العالمية، مما لم يطبع بعد.

    فلما تبين لي ذلك، واستحكم في قلبي، استأنفت دراسة مخطوطات المكتبة كلها من أولها إلى آخرها، للمرة الثانية، على ضوء تجربتي السابقة التي سجلت فيها ما انتقيت فقط من الكتب، فأخذت أسجل الآن كل ما يتعلق بعلم الحديث منها مما يفيدني في تخصصي؛ لا أترك شاردة ولا واردة، إلا سجلته، حتى ولو كانت ورقة واحدة، من كتاب أو جزء مجهول الهوية! وكأن الله تبارك وتعالى كان يُعدُّني بذلك كله للمرحلة الثالثة والأخيرة، وهي دراسة هذه الكتب، دراسة دقيقة، واستخراج ما فيها من الحديث النبوي مع أسانيده وطرقه، وغير ذلك من الفوائد.

    فإني كنت في أثناء المرحلة الثانية، التقط نتفاً من هذه الفوائد التي أعثر عليها عفواً، فما كدت أنتهي منها حتى تشبعت بضرورة دراستها كتاباً كتاباً، وجزءاً جزءاً.

    ولذلك فقد شمرت عن ساعد الجد، واستأنفت الدراسة للمرة الثالثة، لا أدع صحيفة إلا تصفحتها، ولا ورقة شاردة إلا قرأتها، واستخرجت منها ما أعثر عليه من فائدة علمية، وحديث نبوي شريف، فتجمع عندي بها نحو أربعين مجلداً، في كل مجلد نحو أربعمائة ورقة، في كل ورقة حديث واحد، معزوًّا إلى جميع المصادر التي وجدتها فيها، مع أسانيده وطرقه، ورتبت الأحاديث فيها على حروف المعجم، ومن المجلدات أغذي كل مؤلفاتي ومشاريعي العلمية، الأمر الذى يساعدني على التحقيق العلمي، الذي لا يتيسر لأكثر أهل العلم، لا سيما في هذا الزمان الذي قنعوا فيه بالرجوع إلى بعض المختصرات في علم الحديث وغيره من المطبوعات! فهذه الثروة الحديثية الضخمة التي توفرت عندي؛ ما كنت لأحصل عليها، لو لم ييسر الله لي هذه الدراسة بحثاً عن الورقة الضائعة! فالحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات.

    وإن من ثمراتها المباركة أنني اكتشفت في أثنائها بعض المؤلفات والأجزاء والكراريس القيمة التي لم يكن من المعلوم سابقًا وجودها في المكتبة أصلاً، أو كاملة، لذهاب الورقة الأولى وغيرها منها التي بها يمكن عادة الكشف عن هوية المؤلِّف والمؤلَّف، أو لإهمال الناسخ كتب ذلك على نسخته من الكتاب، أو غير ذلك من الأسباب التي يعرفها أهل الاختصاص في دراسة المخطوطات، ولذلك خفيت على (بروكلمن) وغيره من المفهرسين، فلم يرد لها ذكر في فهارسهم إطلاقاً، ولا بأس من أن أذكر هنا بعض المهمات منها مما يحضرني الآن : …

    هذا، وقد كان هذا الفهرس نتيجة جهد فردي، واندفاع ذاتي، من شخص غير موظف في المكتبة، ولا مكلف منها، ولذلك لم يكن ليتيسر له ما يلزمه من التسهيلات لمراجعة المخطوطات ودراستها والبحث عن المجهولات من الأجزاء فيها، مثلما يتيسر عادة لمن كان موظفاً في المكتبة أو مكلفاً من إدارتها، فكان من الطبيعي أن ينالني بعض المشقة في سبيل هذه الدراسة، فقد أتى عليَّ أيام كنت أضطر فيها إلى ان أنصب السلَّم، فأرقى عليه، لأستطيع تناول الكتب المرصوفة على الرفوف العالية، فأقوم عليه ساعات في دراستها في موضعها دراسة سريعة، فإذا اخترت شيئاً منها لدراستها دراسة فحص وتدقيق طلبت من الموظف المختص أن ينزلها ويأتي بها إلى المنضدة، بعد تقديمي قائمة بأسمائها وأرقامها وتوقيعها ! ولذلك فإني أظن أنه فاتني الاطلاع على عدد غير قليل من الكتب والرسائل والأجزاء مما يتعلق بمثل هذا الفهرس، فعسى الله تبارك وتعالى أن يسخر من يتابع البحث والتفتيش بدقة ويسر، فيسجل ما قد فاتني، وما كنت تعمدت تركه مما ليس من منهجي كما سبقت الإشارة إليه، لا سيما وقد ورد إلى المكتبة بعد عملي لهذا الفهرس مجموعات أخرى من المخطوطات، فيفهرس ذلك كله، ويكون كالذيل لهذا، وبذلك يتوفر للمكتبة العامرة فهرس مفصل يحوى كل ما فيها من كتب الحديث الشريف.

    وقد يرى القارىء في فهرسي هذا كثيراً من الكتب التي ليس لها علاقة عادة بعلم الحديث، مثل كتب التاريخ والسيرة، والقراءات والتفسير وغيرها، فحقها أن تسجل في فهارس خاصة بها، فعذري في تسجيلها فيه أنني كنت أحتاج الرجوع إليها كثيراً، لا سيما وأكثرها شديد الصلة بعلم الحديث الذى هو اختصاصي، فسجلتها فيه تيسيراً لعملي، وتوفيراً لوقتي)).
يعمل...
X