إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أيّها الكتّابُ ، أراكُم أهملتم أصولاً عظيمةً من مبادئ العلم و الفقه في الدّين ، هي من صغارِ العلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيّها الكتّابُ ، أراكُم أهملتم أصولاً عظيمةً من مبادئ العلم و الفقه في الدّين ، هي من صغارِ العلم




    الحياءُ و الأدبُ و الفهمُ و مهابةُ العلماءِ ، قبل الإقدامِ على الكلامِ



    قال إمامُ الدّنيا و أمير المؤمنين في الحديث محمّد بن إسماعيل البخاريّ في جامعه الصّحيح تحت كتاب العلم :
    باب الحياءِ في العِلم :
    " حدَّثنا إسماعيلُ قال: حدَّثني مالكٌ عن عبدِ اللّهِ بنِ دِينارٍ عن عبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ أَنَّ رسولَ اللّهِ صلّى الله عليه و سلّم قالَ: « إنَّ منَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ وَرَقُها و هيَ مَثَلُ المُسْلِم ، حَدِّثوني ما هيَ ؟ فوقَعَ النّاسُ في شَجَرِ البادِيةِ ، و وقعَ في نَفْسي أنّها النَّخْلةُ ، قال عبدُ اللّهِ : فاسْتَحْيَيْتُ ، فقالوا : يا رسولَ اللّهِ أخبِرْنا بها ، فقال رسولُ اللّهِ صلّى الله عليه و سلّم هيَ النَّخلةُ » . قال عبدُ اللّهِ : فحدَّثتُ أبي بما وقعَ في نَفْسي ، فقالَ: لأنْ تَكونَ قُلتَها أحبُّ إليَّ مِنْ أنْ يكونَ لي كذا و كذا " .
    هذا الحديث الجليل أصلٌ عظيمٌ من أصول العلم و الفقه في الدّين ، أخرجه البخاريّ رحمه الله في عشرة مواضعَ من صحيحه ؛ في أربعة أبوابٍ من كتاب العلم ، منها هذا الّذي سبق ، و منها بابُ الفهمِ في العلم ، و جاء فيه هناك ، أنّ عبد الله قال : " فأردتُ أَنْ أَقولَ هيَ النَّخلةُ ، فإذا أنا أصغَرُ القومِ ، فَسَكتُّ " .
    و أخرجه أيضا في كتاب البيوع ، باب بيع الجمّار وأكله ، و فيه أنّ عبدَ الله قال : " فأردتُ أن أقولَ هي النّخلةُ فإذا أنا أحدَثُهم " ، و أخرجه في كتاب التّفسير ، في تفسير سورة إبراهيم ، باب قوله تعالى : ﴿ كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَ فَرْعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ، و قال عبد الله فيه : " فوقَعَ في نفسي أنّها النّخلة ، و رأيتُ أبا بكرٍ و عمرَ لا يتكلّمان ، فكرِهتُ أن أتكلّم ، فلمّا لم يقولوا شيئاً ، قال رسولُ الله صلّى الله عليه و سلّم : هي النّخلة ، فلمّا قمنا قلتُ لعمرَ : يا أبَتاه ، و الله لقد كان وَقَعَ في نفسي أنّها النّخلة ، فقال : ما مَنَعَكَ أن تَكلّمَ ؟ قال: لم أَرَكم تَكلّمون فكرهتُ أن أتكلّمَ أو أقول شيئاً " .
    و أسنده في كتاب الأطعمة في موضعين ، واحدٌ منهما تحت باب أكل الجُمّار ، قال عبد الله : " فظننتُ أَنهُ يعني النّخلةَ ، فأرَدتُ أن أقول هي النخلةُ يا رسولَ الله، ثمّ التَفتُّ فإِذا أنا عاشِرُ عَشَرةٍ أنا أحدَثهم فسَكتُّ " .
    و في كتاب الأدب ، في موضعين أيضاً ، الأوّل منهما في باب ما لا يُستَحيا منَ الحقِّ للتفقّهِ في الدّين ، قال عبدُ الله : " فقال القوم : هي شجرةُ كذا ، هي شجرةُ كذا ،فأردتُ أن أقولَ هي النّخلة - وأنا غلامٌ شابٌّ - فاستحيَيْتُ " .
    و الثّاني في باب إكرام الكبير ، و يَبدَأُ الأكبرُ بالكلام و السّؤال ، قال عبدُ الله مجيباً أباه عمر رضي الله عنهما : " ما منعَني إلاّ أني لم أرَك و لا أبا بكرٍ تكلَّمْتُما ، فكرِهتُ " .
    هذا وقد روى هذا الحديث مسلمٌ في صحيحه ، و أحمدُ في مسنده ، والتّرمذيّ في سننه ، و الدّارميّ السّمرقنديّ في مقدّمة سننه .
    جاء في لفظ مسلمٍ :" قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَ أُلْقِيَ فِي نَفْسِي أَوْ رَوعِيَ أَنَّهَا النَّخْلَةُ ، فَجَعَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَقُولَهَا ، فَإِذَا أَسْنَانُ الْقَوْمِ ، فَأَهَابُ أَنْ أَتَكَلَّمَ ".
    و عند أحمد : قال ابنُ عمر : " أردتُ أن أقول هي النّخلة ، ففَرِقْتُ من عمرَ " .
    حرصتُ إخواني ، على تتبّع ألفاظ الحديث ، حتّى تظهر فوائدُه من تلك الألفاظ ، و حرصتُ أيضاً على ذكر تراجم الأبواب الّتي أورد البخاريّ الحديث تحتها لأُبرِز الفقه الّذي استنبطه هذا الإمام منه ، و قد تعارف العلماء أنّ فقه البخاريّ في تراجم أبواب جامعه الصّحيح .
    قال الحافظُ ابن حجرٍ في بيانه لفوائد الحديث : " وفيه التّحريض على الفهم في العلم و قد بوّب عليه المؤلّف : باب الفهم في العلم ، و فيه استحباب الحياء ما لم يؤدّ إلى تفويت مصلحةٍ ، و لهذا تمنّى عمر أن يكون ابنُه لم يسكت ، و قد بوّب عليها المؤلّف في العلم و في الأدب " و قال : " و فيه توقيرُ الكبير و تقديم الصّغيرِ إيّاه في القول و أنّه لا يبادره بما فهمه و إن ظنّ أنّه الصّواب ، و فيه أنّ العالم الكبير قد يخفى عليه بعضُ ما يدركه من هو دونه لأنّ العلم مواهبُ ، و الله يؤتي فضله من يشاء " .
    و قال النّوويّ رحمه الله : " و فيه توقير الكبار كما فعل ابن عمر، لكن إذا لم يعرف الكبارُ المسألة فينبغي للصّغير الّذي يعرفها أن يقولها " .
    و أعجبتني دقّة البخاريّ في تبويبه في الأدب بقوله : " باب إكرام الكبير ، و يَبدَأُ الأكبر بالكلام و السّؤال " ، قال الحافظ : " المراد الأكبر في السّنّ إذا وقع التّساوي في الفضل ، و إلاّ فيُقدّم الفاضل في الفقه و العلم إذا عارضه السنّ " .
    فكيفَ إذا كان الفاضل في الفقه و العلم أكبر سنّا ؟! وكيف إذا كان الكلامُ في أمور الدّين لا في أمور الدّنيا ؟! بل كيف إذا كان الكلام في الدّين يتعلّق بالخصومات ؟!
    الجوابُ : ما أخرجه البخاريّ أيضاً و في نفس الباب ، أي باب إكرام الكبير ...
    قال : حدّثنا سليمانُ بن حربٍ حدَّثَنا حمّادٌ هو ابن زيدٍ عن يحيى بن سعيدٍ عن بُشير بن يسار مولى الأنصارِ عن رافع بن خَديج و سَهلِ بن أبي حَثْمةَ أنّهما حدَّثاه أنَّ عبد الله بن سَهل و محيِّصةَ بن مسعود أتيا خيبرَ فتفرَّقا في النَّخلِ فقُتلَ عبدُ الله بن سَهل ، فجاء عبدُ الرّحمن بن سهل وحُوَيِّصة و محيِّصة ابنا مسعودٍ إلى النبيِّ صلّى الله عليه و سلّم فتكلّموا في أمرِ صاحبهم ، فبدأ عبدُ الرّحمن - و كان أصغرَ القوم - فقال النبيُّ صلّى الله عليه و سلّم : كبِّر الكُبْرَ ، قال يحيى : يعني لِيَلِي الكلامَ الأكبرُ ، فتكلّموا في أمرِ صاحبهم ... فذكر الحديث بتمامه .
    هذا في الخصومات الدّنيوية ، فكيف بالخصومات في أمر الدّين ؟
    فأين نحن معشر الكتّاب و طلبة العلم من هذه الآداب الرّفيعة في حقّ أنفسنا و في حقّ علمائنا ، فو الله كثيرٌ منّا يتكلّمُ في كلّ شيءٍ يَعْرِض له ، و نفوسنا بمواضيع الفتن ما أولعَها ، و أقلامنا إلى الكتابة ما أسرعَها ، و ليتَ ذلك يكون بالعلم ، بل غالب ذلك يكون من نتائج خيالات الرّؤوس ، و ممّا تستحسنه الأهواء و النّفوس ، فيا أخي إن لم يمنعك إدراكُك أنّك لستَ من أهل العلم و لا الفهمِ منَ الإقدام ، أفلا يدفعُكَ الحياءُ و الأدبُ و توقيرُ العلماء و مهابتُهم إلى الإحجام ؟
    وما أبرّئ نفسي إنّ النّفس لأمّارة بالسّوء إلاّ ما رحم ربّي ، إنّ ربّي غفورٌ رحيم .

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حاتم سفيان الورقلي; الساعة 26-Jan-2009, 01:45 PM.

  • #2
    قال إبراهيمُ بن أدهمَ كما في " الفقيه و المتفقّه " ( 2/275 رقم 968 ) :

    " إذا تكلّم الحدثُ في الحلَقَة أَيِسْنا من خَيْرِه ! " .

    تعليق

    يعمل...
    X