إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

[مذاكرة] المجلس العاشر و الأخير من مجالس مذاكرة الأصول الثلاثة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    قوله الرجاء : الرجاء طمع الإنسان في أمر قريب المنال وقد يكون في بعيد المنال تنزيلاً له منزلة القريب .
    موقف اهل السنة في الرجاء كموقفهم في الخوف تماماً
    الرجاء المتضمن للذل والخضوع لا يكون إلا لله عز وجل وصرفه لغير الله شرك إما اصغر وإما اكبر بحسب ما يقوم بقلب الراجي

    قوله تعالى ((
    فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) : العمل الصالح :العمل الموافق للسنة ولابد من الإخلاص مع السنة
    لذلك قال تعالى : (( وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) بما في ذلك الرجاء , لأن الله هو الذي بيده كل شيء فليخلص الرجاء لله تعالى


    قوله التوكل: التوكل على الشيء الإعتماد عليه والتوكل على الله : الإعتماد على الله كفاية وحسباً في جلب المنافع ودَفع المضار وهو من تمام الإيمان وعلاماته لقوله تعالى ( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين))

    والشيخ ابن عثيمين قسم التوكل الى اربعة أنواع :


    1- التوكل على الله تعالى وهو واجب لا يتم الايمان الا به قال تعالى : ( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين))


    2- توكل السر بأن يعتمد على الميت في جلب منفعة أو دفع مضرة فهذا شرك أكبر لانه يعتقد أن هذا الميت يتصرف تصرفا سريا في الكون

    3-التوكل على الغيرفيا يتصرف فيه الغير مع الشعور بعلو مرتبته وانحطاط مرتبة المتوكل عنه مثل أن يعتمد عليه في حصول المعاش ونحوه فهذا نوع من الشرك الأصغر لقوة تعلق القلب به والإعتماد عليه

    4- التوكل على الغير فيما يتصرف فيه المتوكل بحيث ينيب غيره في أمر تجوز فيه النيابة فهذا لا بأس به بدلالة الكتاب , والسنة والإجماعفقد قال يعقوب لبنيه : (( يابنىَّ اذهبوا فَتحسَّسُوا من يوسف وأخيه))....

    والتوكل يكون مع اخذ بالأسباب المشروعة

    اذا صدق العبد في اعتماده على الله تعالى كفاه الله تعالى ما أهمه لقوله تعالى : (( ومَن يتوكَّل على الله فهو حسبه))

    اما الشيخ محمد أمان الجامي رحمة الله عليه فقال : لا يجوز التوكل إلا على الله إطلاقاً اهـ. فقول الشيخ رحمة الله عليه موافق لقول العلامه ابن عثيمين اما قسم الرابع الذي ذكره ابن عثيمين فقال الشيخ محمد أمان الجامي : قد يفوض إلى غيره أمراً من الامور التي يستطيع عليها الوكيل , وهذا لا يسمى توكلاً يسمى توكيلاً : أي يوكله على عمله لكن التوكل الذي هو اعتماد القلب ,لا يكون إلا على الله ..اهـ.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 11-Nov-2010, 11:39 PM.

    تعليق


    • #92
      فائدة

      و من الفوائد :

      من العلماء من يقول لا يجوز أن تقول توكلت عليك ثم على الله و من باب أولى قول و أشر منها أن تقول توكلت عليك و على فلان . و مما وقفت عليه فتوى للشيخ ماهر القحطاني - حفظه الله - و للأستزادة من هنا .

      تعريف الخشية : هى خوف مقرون بعلم عظمة من تخشاه و كمال سلطانه قال تعالى : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " فهي خوف مقرون بعلم .

      تعريف الإنابة : هي من الأوبة أي الرجوع و الإقبال إلى الله بفعل الطاعات و اجتناب المعاصي .

      تعريف الإستعانة و الإستغاثة و الإستعاذة :
      السين و التاء تدل على الطلب فهي طلب العون وهو طلب الإمداد بالقوة لفعل الشيء أو دفعه في الإستعانة و طلب الغوث في الإستغاثة و هو طلب الإنقاذ من الشدة و الهلاك و طلب العوذ في الإستعاذة و هو الإلتجاء و الإعتصام و طلب الحماية من الله و تقسيمات هذه الثلاثة عبادات ترجع إلى تقسيم الدعاء فليراجع للفائدة .

      تعريف الذبح : هو إزهاق الروح بإراقة الدم على جهة مخصوصة و يقال الذبح في الحيوانات التي تذبح على جنبها و يقال النحر في الحيوانات التي تطعن و هي قائمة على أرجلها .

      كل أنواع الذبح يجبأن تصرف لله و أن تتوفر فيها الشروط الثلاثة :

      1- أن يكون الذابح مؤهلا و أقصد بالأهلية هاهنا أن يكون مسلما أو ذميا من أهل الكتاب .
      2- أن يكون بأداة جائزة كالسكين الحاد و ألا يكون ظفرا ولا سنا .
      3-أن يذكر إسم الله عليها .

      و ينقسم الذبح بإعتبار الأحكام إلى أقسام :

      1- ذبح واجب كالأضحية و ما هو لله .
      2- ذبح مستحب كإكرام الضيف .
      3- ذبح محرم كالذبح للغير الله .
      4- ذبح جائز الإتجار و التمتع بأكل اللحم .

      تعريف النذر : هو إلزام المكلف نفسه شيئا غير واجب عليه في أصل الشرع ، إذا صرف لله فهذا الواجب المطلوب و إذ صرف لغيره فهذا شرك محرم .

      و ختلف العلماء في حكم النذر إبتداءً ما بين محرم له و مكره له أما إذا نذر فيجب عليه الوفاء بنذره .


      وينقسم عل حسب مراد الناذر إلى قسمين :
      1- نذر معاوضة و مقابل كأن يقول : إذا شيفت و لدي تصدقت بكذا دينار .
      2- نذر طاعة مستقلة بلا مقابل تقربا إلى الله : لله علي أن أصلي اليوم ستة ركعات نفلا .

      تعليق


      • #93
        الاستعانة و الاستغاثة و الفرق بينهما .

        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
        ذكر المصنف رحمه الله نوعين من انواع العبادة : الاستعانة و الاستغاثة ثم ذكر كل دليل منهما كما في الشرح .
        .أما الاستعانة فهي نوع من العبادة لله رب العالمين لا ينبغي أن تصرف لغيره - جلا و على - فالاستعانة : هي طلب العون ، و السين و التاء للطلب .
        و الاستعانة التي لا تكون الا لله تتضمن ثلاثة أشياء :
        .............الأول :الخضوع و التذلل لله .
        .............الثاني :الثقة بالله تعالى .
        .............الثالث :الاعتماد على الله سبحانه و تعالى .
        أما الاستغاثة : هي طلب الغوث و هو الانقاذ من الشدة و الهلاك .
        و الفرق بين الاستعانة و الاستغاثة :
        ..أن الاستعانة هي طلب العون على ما ينفعه ،و الاستغاثة : طلب ازالة الشدة .
        و الاثنتان تتطلبان كمال الافتقار الى الله مع اعتقاد كفايته - جل و على -
        بارك الله فيكم .

        تعليق


        • #94
          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .


          ذكر المصنف رحمه الله نوع من انواع العبادة و هو : الذبح ، ثم ذكر دليله فقال :و دليل الذبح ، قوله تعالى :﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ ﴿162 لَا شَرِيكَ لَهُ.......... ﴿163
          فقرن سبحانه النسك و هو- الذبح- بالصلاة ، و الصلاة عبادة فالنسك عبادة ، و الذبح : ازهاق الروح باراقة الدم على الوجه المخصوص .
          و بما أننا عل مقربت من يوم العيد الاضحى يتوجب علينا معرفة أنواع الذبائح :
          و هي :ذبائح مشروعة و مباحة و محرمة .
          أما الذبائح المشروعة :فالضحايا والهداي و النذور لله تعالى ،و العقيقة و الولائم و الاكرام للضيف ، و صدقة لله تعالى ، و الفدية للحج و العمرة .
          و مباحة :كالذبائح للاكل و كذبح الجزار للبيع .
          و محرمة :كالذبح للأصنام و الذبح للجن ،و كالذبح للقباب و المشاهد و القبور ، و كلاذبح في حفلات الزار، و للبئر الجديدة قبل الشرب من مائها ، و عند دخول العروسين من أجل الجن لدفعهم ، و هذا كله شرك اكبر .
          ومن الذبائح المحرمة :الذبح في مكان خاص يفضل الذابح الذبح فيه اعتقادا ، و كذلك الذبح لله تعالى عند القبر و عند مكان كان يذبح فيه غير الله تعالى فكل هذا ذبح محرم .

          تعليق


          • #95
            النذر و شروطه الست

            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .



            ذكر المصنف رحمه الله نوع من انواع العبادة و هو : النذر و ذكر دليله وقال :و دليل النذر قوله تعالى :﴿يُوفُونَ بِٱلنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يوما كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرا 7 الانسان .
            و النذر : هو ان يلزم الانسان نفسه شيئا غير لازم بأصل الشرع ، فيلزم نفسه بصدقة او صيام او صيام او غير ذلك ، اما بتعليق ذلك بشيء ، واما ان يكون ابتداءا و الجمهور على أنه مكروه ، و قالت طائفة بتحريمه ، و لكن ان وقع وجب الوفاء به .
            قال - صلى الله عليه و سلم - :(( انه لا ياتي بخير ، وانما يستخرج به من البخيل )).
            و مع ذلك فان نذر الانسان طاعة لله تعالى وجب عليه فعلها ، قال -صلى الله عليه و سلم -:((من نذر ان يطيع الله فليطعه )).
            و النذر عبادة فيجب اخلاصها لله تعالى كسائر انواع العبادات ، فمن نذر لغير الله كالأموات و القبور و الاضرحة فقد أشرك ، وهذا نذر لا يجوز الوفاء به .
            قال -صلى الله عليه و سلم -:(( من نذر أن يعصي الله فلا يعصه )).
            و شروط النذر ستة و هي :
            1-أي يكون لله تعالى لا لغيره.
            2-و أن يكون في طاعة الله لا لمعصيته .
            3-و أن يكون مما يطيق الانسان لا فيما لا يطيقه.
            4-و ان يكون فيما يملكه لا فيما لا يملكه ، كان يقول :لئن من الله علي بكذا و كذا -من امور الخير-لاتصدقن بملكي اخي جميعا، فهذا لا يجوز .
            5-و ألا يكون في موضع كان يعبد فيه غير الله .
            6-أن يكون الناذر على يقين أن ذلك لا يؤثر شيئا في حصول ما نذر لأجله ، ألا يعتقد تاثير النذر في حصول ما نذر من أجله ن بل يجعل الأمر كله لله -جلت قدرته -على كل شيء قدير ما شاء الله كان و ما لم يشأ لك يكن ، يفعل ما يشاء و يقضي بما يريد.

            تعليق


            • #96
              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

              هناك قول لشيخ الاسلام رحمه الله وددت ان انقله لكم يتكلم فيه عن نوع من أنواع العبادات ألا وهو : الخوف ،رغم ان الأخوة بارك الله فيهم تكلموا عنه قدر الكفاية .
              قال شيخ الاسلام في الفتاوى (1/54-55) : (( الانسام اذا لم يخف الله اتبع هواه ، ولا سيما اذا كان طالبا ما لم يحصل له ، فان نفسه تبقى طالبة لما تستريح به ،و تدفع به الغم ،و الحزن عنها ،و ليس عندها من ذكر الله و عبادته ما تستريح اليه و به ،فيستريح الى المحرمات ، من فعل الفواحش و شرب المحرمات ، وقول الزور )) انتهى كلامه .


              تعليق


              • #97
                حقيقة التوكل .........

                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

                ذكر الشيخ المصنف- رحمه الله تعالى - نوع من انواع العبادة ، فقال :
                و دليل التوكل قوله تعالى :﴿وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 23 المائدة .
                و التوكل على الله سبحانه : هو الاعتماد عليه سبحانه كفاية و حسبا في جلب المنافع و و دفع المضار ، و هو من تمام الايمان و علاماته ، قال تعالى :﴿وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ، و قوله :﴿وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوا...لا على غيره ، فقدم الجار و الجرور و حقه التأخير ، و تقديم ما حقه التأخير اسلوب من اساليب الاختصاص و الحصر و القصر ، اي توكلوا عليه وحده لا على غيره .
                حقيقة التوكل :أن يعتمد العبد على ربه سبحانه اعتمادا صادقا في مصالح دينه و دنياه مه فعل الاسباب المأذون فيها .
                فالتوكل : .............اعتقاد .
                ........................واعتماد.
                .........................و عمل.

                تعليق


                • #98
                  بارك الله فيك أخي أبو أمامه فوائد قيمة ونضيف كلام فضيلة الشيخ العلامه ابن عثيمين من باب الفائده :

                  قسم الشيخ رحمة الله عليه الإستعانة الى أقسام :
                  1- الاستعانه بالله وهي : الاستعانة المتضمنه لكمال الذل من العبد لربه وتفويض الأمر اليه واعتقاد كفايته , وهذه لا تكون الا لله ودليلها قوله تعالى : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) وجه الإستدلال : تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر .. وحكمه : انه شرك أكبر

                  2- الاستعانه بالمخلوق على أمر يقدر عليه فهذه على حسب المستعان عليه قد يكون مشروعه وقد يكون محرما ....
                  وان كانت مباح فهي جائزة والمعين قد يثاب على ذلك (ثواب الإحسان إلى الغير )

                  3- الاستعانه بمخلوق حي حاضر غير قادر هذا لغو لا طائل تحتها , مثل ان يستعين بشخص ضعيف على حمل شيء ثقيل

                  4- الاستعانة بالأموات مطلقا أو بالأحياء على أمر غائب لايقدرونعلى مباشرته فهذا شرك لأنه اعتقد أن لهؤلاء تصرفا خفيا في الكون

                  5- الإستعانة بالأعمال والأحوال المحبوبه إلى الله تعالى وهذه مشروعة بأمر الله تعالى : (( استعينوا بالصبر والصلـ اـوة)

                  فائدة : يجوز الإستعاذة بصفة من صفاته ككلامه وعظمته ونحوه ذلك ودليله : قوله صلى الله عليه وسلم (( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )) رواه مسلم

                  تعليق


                  • #99
                    بارك الله فيكم إخوني وأحبتي في الله.
                    وأخص بذكر الآخ أبوالحسين على هذه المبادارات طيبة نافعة إن شاء الله. وسأبدأ معكم المدارسة في الآصل الثاني إن شاء الله.

                    تعليق


                    • فائدة

                      و شكر أيضا موصول لك أخي أبو عبد الرحمن محمد المغربي .

                      و من الفوائد :


                      أردت أن أتم ما بدأته من كيف نستنج أن العبادات التي ذكرها المؤلف عبادات من خلال تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية للعبادة حيث قال :
                      هي اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأفعال الظاهرة و الباطنة .

                      و كنت قد وصلت إلى
                      الرَّغْبَةِ، وَالرَّهْبَةِ، وَالْخُشُوعِ و الدليل قَوْلُهُ تَعَالَى: « إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ « [الأنبياء: 90]. و كونها عبادة من خلال هذا التعريف أن الله عز وجل ساق الآيات في معرض الثناء على عباده المرسلين و الله جل وعلا لا يثني علا شيء إلا وهو يحبه فما دام أن الله سبحانه أحبه علم أنه عبادة .

                      و أما الرجاء و دليله
                      قَوْلُهُ تَعَالَى: «فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً « [الكهف: 110]. فكونه عبادة ان الله عزوجل بقوله فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً فدل على أنه ممدوح فهو مرضي عند الله جل وعلا فيصدق عليه تعريف شيخ الإسلام ووجه أخر أن الله لم يرض أن يصرف لغيره فقال في الآية نفسها وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً فمفهوم الأية أنه يحب أن يصرف الرجاء له وحده .

                      و أما الإستعانة و دليلها
                      قَوْلُهُ تَعَالَى : « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ « [الفاتحة: 5] فوجه كونها عبادة أن تقديم ماحقه التأخير يفيد الإختصاص فعلم أنها عبادة إذ هي مختصة بالله جل و علا .و أما من قول النبي عليه الصلاة و السلام (...وإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ ) فواضح كونه أمر أن تصرف لله وحده و لا يأمر النبي عله الصلاة و السلام إلا بما يحبه الله جل و علا فإذا كانت محبوبة لله فهي عبادة .

                      و أما النذر فقال تعالى :
                      « يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً « [الإنسان: 7]. لأنه أوجب الوفاء بالنذر و امتدح الممتثلين لهذا لهذا الأمر فعلم أنه عبادة .

                      و فائدة أخرى في قوله تعالى :"
                      قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَه وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "

                      أن صلاتي بمعنى عبادتي البدنية و نسكي بمعنى عبادتي المالية
                      و أن الله في قوله تعالى : لله أنها للإستحقاق في الصلاة و النسك و للملك في الحياة و الممات .
                      و أن اللعن هو الطرد و الإبعاد من رحمة الله عز وجل .

                      و أن شروط قبول العمل إجتمعت في قوله تعالى : " ..
                      عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ.." و هي الإخلاص و المتابعة .

                      و أعتذر لكم على تأخري في عرض الأصل الثاني للسماح باستخرج أكبر الفوائد و لعلي الليلة سأخيره بإذن الله .

                      أن كفارة النذر هي كفارة اليمين
                      لمن لم يوف نذرهو هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة أو صيام ثلاثة أيام على الترتيب المذكور كما قال تعالى :" لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم "
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 14-Nov-2010, 04:35 PM.

                      تعليق


                      • بارك الله فيك أبو الحسين ومن اراد ان يتوسع فاليراجع كتاب : الجامع لعبادة الله وحده للإمام محمد بن عبدالوهاب شرح معالي الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان

                        تعليق


                        • بدأ المجلس [السَادِسُ] من مجالس مذاكرة الأصول الثلاثة

                          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هذا هو الجرء الأول من الأصل الثاني و أتمنى من جميع المشاركة

                          * الأَصْلُ الثَّانِي *

                          مَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلامِ بِالأَدِلَّةِ

                          وَهُوَ: الاسْتِسْلامُ للهِ بِالتَّوْحِيدِ، وَالانْقِيَادُ لَهُ بِالطَّاعَةِ، وَالْبَرَاءَةُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ، وَهُوَ ثَلاثُ مَرَاتِبَ: الإسْلامُ، وَالإِيمَانُ، وَالإِحْسَانُ. وَكُلُّ مَرْتَبَةٍ لَهَا أَرْكَانٌ.

                          المرتبة الأولى: الإسلام
                          فَأَرْكَانُ الإِسْلامِ خَمْسَةٌ: شَهَادَةُ أَن لا إله إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ.
                          فَدَلِيلُ الشَّهَادَةِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: " شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إله إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إله إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " [آل عمران، 18].

                          وَمَعْنَاهَا: لا مَعْبُودَ بِحَقٍّ إلا اللهُ، وَحَدُّ النَّفْيِ مِنْ الإِثْبَاتِ " لا إله " نَافِيًا جَمِيعَ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ " إِلا اللهُ " مُثْبِتًا الْعِبَادَةَ للهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ فِي عِبَادَتِهِ، كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ.

                          وَتَفْسِيرُهَا: الَّذِي يُوَضِّحُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَآء مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " [الزخرف: 26 ـ 28].
                          وقَوْلُهُ تَعَالَى: " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " [آل عمران: 64].

                          وَدِليلُ شَهَادَةِ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: " لَقَدْ جَآءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " [التوبة: 128].

                          وَمَعْنَى شَهَادَة أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ: طَاعَتُهُ فِيمَا أَمَرَ، وَتَصْدِيقُهُ فِيمَا أَخْبَرَ، واجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ وَزَجَرَ وأَلا يُعْبَدَ اللهُ إِلا بِمَا شَرَعَ.

                          وَدَلِيلُ الصَّلاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَتَفْسِيرُ التَّوْحِيدِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ " [البينة: 5].

                          َودَلِيلُ الصِّيَامِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [البقرة: 183].

                          َودَلِيلُ الْحَجِّ: قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ " [آل عمران: 97].

                          تعليق


                          • من الفوائد

                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


                            قوله رحمه الله معرفة الدين الإسلام بالأدلة .

                            الدين: هو طاعة والتوحيد وجميع مايتعبد به.
                            الإسلام:مأخوذ من أسلم للشئ إذ انقاد له ، أسلم نفسه للقتل ، أي خضع للقتل ، فأسلم نفسه للشئ إذ انقاد له.
                            بالآدلة:جمع دليل وهي الكتاب والسنة والإجماع وهذه ثلاثة الآصول متفق عليها.
                            وكل علم يقدم بدون دليل فهو دعوى ، والدعوة لابد لها من بينة ،البينة الدليل ، الدليل هو قال الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع صحابة.
                            قال علي رضي الله عنه : لو كان الدين بالرأي ،لكان باطن الخف أولى بالمسح من أعلاه.
                            يتبع ان شاء الله

                            التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 15-Nov-2010, 12:45 AM. سبب آخر: تصحيح أخطاء

                            تعليق


                            • الدين في اللغة .

                              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                              * الأَصْلُ الثَّانِي *

                              مَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلامِ بِالأَدِلَّةِ

                              وَهُوَ: الاسْتِسْلامُ للهِ بِالتَّوْحِيدِ، وَالانْقِيَادُ لَهُ بِالطَّاعَةِ، وَالْبَرَاءَةُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ، وَهُوَ ثَلاثُ مَرَاتِبَ: الإسْلامُ، وَالإِيمَانُ، وَالإِحْسَانُ. وَكُلُّ مَرْتَبَةٍ لَهَا أَرْكَانٌ.
                              و مَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلامِ بِالأَدِلَّةِ :أي أن يعرف دين الاسلام بأدلته من الكتاب و السنة ، فليس الدين بالرأي ، قال علي رضي الله عنه :(( لو كان الدين بالرأي لكان باطن الخف أولى بالمسح من أعلاه )) أخرجه ابو داود ،و صححه الألباني في الارواء .
                              - بعد ان فرغ الشيخ رحمه الله من الاصل الأول و هو معرفة العبد ربه و حققه تحقيقا بديعا و ساق عليه الادلة الكافية ، انتقل الى الاصل الثاني ، و هو معرفة دين الاسلام.
                              -الدين في اللغة : يطلق عليه عدة معان ، منها الطاعة و الانقياد ، يقال : دان له و ديانة اذا خضع و ذل و أطاع ، فهذا كله خضوع و ذل و طاعة و محبة و خشوع لله تبارك و تعالى .
                              - و من معاني الدين أيضا : ما يتدين به الانسان ، يقال : دان بكذا أي اتخذه دينا و معتقدا و تعبد به ، فالدين يكون على هذا المعنى و ذاك ، و له معان كثير في اللغة .

                              تعليق


                              • و من الفوائد

                                قول المصنف رحمه الله :

                                قَوْلُهُ تَعَالَى: " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" [آل عمران: 64].

                                في هذه الأية ردٌ على دعاة وحدة الأديان و دعاة تقارب الأديان فالله عز وجل أمر نبيه أن يدعو أهل الكتاب إلى كلمة سواء وهي كلمة لا إله إلا الله أي أن يفردوه بالعبادة و لا يشركوا معه أحدا و لا يتخذوا من دون الله أربابا يحلون ما حرمه الله و يحرمون ما أحله فتلك أيضا عبادة لهم كما قال النبي عليه الصلاة و السلام لعدي بن حاتم : " ألم يكونوا يحلون لكم الحرام فتحلوه، ويحرمون عليكم الحلال فتحرموه؟ قال: بلى. قال : فتلك عبادتهم " فإن لم يقبوا هذه الشروط فتبرأ منهم لا هم منك ولا أنت منهم

                                تعليق

                                يعمل...
                                X