إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

[مذاكرة] المجلس العاشر و الأخير من مجالس مذاكرة الأصول الثلاثة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من الفوائد

    أصح ما قيل في الفرق بين النبي و الرسول هو أن الرسول من أرسل إلى قوم مخالفين و النبي من أرسل إلى قوم موافقين .

    و وجه كون أن معرفة النبي عليه الصلاة و السلام أصل من الأصول الثلاثة و هو كون النبي عليه الصلاة و السلام هو المبلغ و المشرع الثاني بعد الله عز و جل و لكي نتأسى به قال تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } فلذا وجبت معرفته و أول ما يعرف منه نسبه ومدة حياته و وفاته و دعوته وسيرته وغزواته و كل ما يتعلق به .

    و دليل نسبه صلى الله عليه وسلم ما ثبت عنه في الصحيح أنه قال : " إنّ الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشاً واصطفى من قريشٍ بني هاشم واصطفاني من بني هاشم نبيّا رسولا :فيه أن محمد صلى الله عليه وسلم نبي و رسول "

    عُرِجَ به إلى السماءِ وفُرِضَتْ عليه الصلواتُ الخمسُ : فيه دليل على عظم و أهمية شأن الصلاة لأنها فرضت في السماء في ليلة الإسراء .

    تعليق


    • من الفوائد

      و من الفوائد :

      عبدِ المطلبِ : إسمه الحقيقي شيبة الحمد و إنما لقب بهذا الإسم لأنه كان مع جده المطلب في المدينه بعد وفاة والده عمرو ( هاشم ) وكان شيبة ( عبد المطلب ) صغيرا فذهب به جده إلى مكة وعندما دخلا مكة كان شيبة خلف جده فلما راه القرشيين حسبوه عبد ( أي حسبوا أن المطلب اشتراه ) فقالوا له عبد المطلب .

      قول المصنف رحمه الله : " أربعون قبل النُّبُوَّةِ " : قيل أن هذا هو السن الذي كان الأنبياء يبعثون فيه و هو سن الكمال العقلي و الجسدي للبشر .

      قول المصنف رحمه الله : " بعثَهُ اللهُ بالنَّذَارَةِ عنِ الشِّركِ، ويدعُو إلى التَّوحيدِ " هذا فيه بيان من المصنف رحمه الله أن دعوة النبي عليه الصلاة و السلام كانت شاملة لكل مصالح الناس و شرائعهم و إنما كانت تترتكز على الأمر بتوحيد الله عز وجل و النهي عن الإشراك به و مثله كثير في الأحاديث مثل قوله صلى الله عليه و سلم : " الحج عرفة " يعني أن أهم ركن في الحج هو الوقوف بعرفة .

      و مما يؤكد ما سبق قول المصنف : " أخذَ على هٰذا عشْرَ سِنينَ يدعُو إلى التوحيدِ " فكون النبي عليه الصلاة و السلام مكث عشر سنين يدعو إلى التوحيد و لم تفرض لا صلاة و لا زكاة و لا صوم و لا حج في هذا أهمية التوحيد البالغة و أنه أساس الملة من لم يأت به فلا حظ له في الإسلام و إن صلى و صام .

      ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴾‏ : المتدثر هو المتغطي بالثياب و أنواع الأغطية الأخرى و هي كالمزمل .

      ﴿‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‏﴾‏ : في تفسيرها قول أخر و هو التفسير بالظاهر و أنه صلى الله عليه و سلم أمر بتطهير ثيابه على الحقيقة و خاصة عند أوقات الصلواة .

      ﴿‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‏﴾‏ : و في تفسيرها قول أخر و هو أنه صلى الله عليه و سلم أمر بهجر كل أنواع الشرك .

      تعليق


      • الأصل الثالث وهو: ((معرفة النبي صلى الله عليه و سلم)).

        فإنّ المؤلف وجّه المعلومات فيه بما يخدم موضوع الرسالة، ولم يسق المعلومات كمعلومات وحسب، ولذا قرّر فيه أنّ النبي صلى الله عليه و سلم لا خير إلا دلّ الأمة عليه و لا شرّ إلا حذّرها منه، والخير الذي دلّ الأمة عليه التوحيد وجميع ما يحبه الله ويرضاه، والشرّ الذي حذّرها منه الشرك وجميع ما يكرهه الله و يأباه.

        إذاً بين الأصل الأول و الأصل الثاني و الأصل الثالث شيءٌ مشترك، وهو تقرير توحيد الإلهية وتعليم مهمات الدين، وهذا هو موضوع الرسالة

        تعليق


        • العرب العاربة و المستعربة

          السلام عليكم و رحمة الله .

          *معرفة نبيكم محمد -صلى الله عليه و سلم - و هذا الأصل يأتي بعد معرفة العبد ربه و دينه و لأن الرسول صلى الله عليه و سلم هو الواسطة بيننا و بين الله تعالى في تبليغ الدين و معرفة الديانة ، لذا كان احد شرطا العبادة و هو متابعته .
          فعلم ان الاجر ليس بحاصل الا اذا كانت له صفتان :
          **لا بد من اخلاصه و نقائه و خلوه من صائر الادران
          و كذا متابعة الرسول فانها شرط بحكم نبينا العدنان .
          و النبي صلى الله عليه و سلم قرشي من العرب و العرب عاربة و مستعربة .
          فالعرب العاربة منها البائدة و الباقية .
          فأما البائدة :فقوم عاد وثمود و شعيب .
          و أما الباقية : فهم القحطانية .
          و العرب المستعربة : فهم العدنانية من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليهما و على نبينا أفضل و أزكى التسليم .

          تعليق


          • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




            قال تعالى : ((قم فأنذر )) ينذر أي أنذر عن الشرك أي بنوعيه الشرك الأكبر والشرك الأصغر ، ويدعو إلى التوحيد لأن الدعوة إلى التوحيد تشتمل على الإيمان والكفر معاً ، الإيمان بالله سبحانه وتعالى رباً معبوداً ، والكفر بمن سواه من المعبودات هذا هو معنى الدعوة إلى التوحيد أي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .

            وقوله تعالى : (( وربك فكبر ))بالتوحيد ومن وحد الله فقد عظمه ومن صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله تعالى فقد شبه ذلك المعبود بالله وفي تشبيه المخلوق بالخالق عدم تعظيم الله تعالى ، ومن دعا غير الله واستغاث بغير الله وذبح لغير الله جعل ذلك الذي يعبده أي شبه ذلك الذي يعبده شبهه بالله.

            وقوله تعالى : (( وثيابك فطهر ))  أي طهر أعمالك عن الشرك ، تفسير الثياب بالأعمال ليس بتأويل بل تفسير لغوي فيقال إذا أرادوا أن يصفوا إنسان بالنزاهة يقال فلان ثيابه طاهرة ، وإذا أرادوا أن يعيبوه في خلقه يقال ثيابه دنسه أي ليست بطاهرة ، إذاً تخصيص الثياب بالأعمال تفسير لغوي وليس بتأويل وهذا التنبيه لأن كثيراً من الناس لا يفرقون بين التفسير وبين التأويل.

            قوله تعالى: (( والرجز فاهجر )) الرجز الأصنام والأوثان وكل ما عبد من دون الله تعالى وهجرها تركها وترك أهلها والبراءة منها ومن أهلها أي والكفر بها والإيمان بتوحيد الله تعالى .

            تعليق


            • معرفة النبي صلى الله عليه وسلم تتضمن عدة امور :

              1- معرفته نسباً فهو اشرف الناس نسباً
              2- معرفة سنه ومكان ولادته ومهاجره وقد بينها الشيخ
              3- معرفة حياته النبوية وهي ثلاث وعشرون سنة فقد أوحي اليه وله اربعون سنة
              4- بماذا كان نبياً ورسولاً ؟ فقد كان نبيا حين نزل عليه قو الله تعالى(( اقرا باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق*)) ثم كان رسولاً حين نزل عليه قوله تعالى :(( يآأيها المدَّثر 1 قم فأنذر2وربَّك فكبر)) فقام صلى الله عليه وسلم وقام بأمر الله عز وجل .

              والفرق بين الرسول والنبي سبق ذكره من قبل الإخوه حفظهم الله من كل سوء
              5- بماذا أرسل ولماذا : فقد اُرسل بتوحيد الله تعالى وشريعته المتضمنه لفعل المأمور وترك المحظور
              وأُرسل رحمة للعالمين لإخراجهم من ظلمة الشرك والكفر والجهل الى نور العلم والايمان والتوحيد حتى ينالوا بذلك مغفرة الله ورضوانه وينجوا من عقابه وسخطه

              قول المؤلف معرفة نبيكم: المعرفة هنا معرفتان
              المعرفة الأولى: وسيلة وتمهيد للمعرفة الثانية المطلوبة شرعاً ,معرفة الانسان محمداً صلى الله عليه وسلم وانه محمد بن عبدالله إلى آخر النسب وانه من العرب من ذرية اسماعيل وغير ذلك مما ذكره المؤلف فهذه المعرفة معرفة تمهيدية للمعرفة الي لابد منها
              وهي التي من الايمان
              وهي :كونك تعلم أنه{ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ }
              وتعلم انه رسول الله وتعلم أنه ((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) أي : معرفته بأوصافه التي جاءت في القرآن , ومعرفتة أنه خاتم النبيين ولانبي بعده وأنه مبعو للثقلين الجن والانس وطاعته في كل أمره وتصديق أخباره وألا يعبد الله إلا بما جاء به وهذه المعرفة هي المعرفة النافعة وبعد هذه المعرفة لابد من التصديق والاذعان والاتباع له ((محمد امان الجامي رحمة الله عليه ))

              قول المؤلف : (( وهو محمدُ بنُ عبدِ اللهِ )) : اسمه محمد ومعناه : الذي يحمد أكثر مما يحمد غيره وهو علم مشتق من التحميد ولما فيه من الخصال الحميدة ولقبه أبو القاسم .
              واسمه أحمد واسمه الحاشر والماحي والمقفي لأنه خاتم الأنبياء وهو نبيالتوبة ونبي الرحمة ونبي الملحمة.


              فوائد في بداية سورة المدثر :
              ثبت في صحيح البخاري [من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة] عن جابر أنه كان يقول: أول شيء نزل من القرآن: { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ }
              وخالفه الجمهور فذهبوا إلى أن أول القرآن نزولا قوله تعالى: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } لمعرفة تفاصيل المسألة ارجو مراجعة تفسير ابن الكثير وذكر الحافظ نحو كلام ابن كثير في الفتح (ج1/ص31) و(ج10 ص304و305) ذكره العلامه الوادعي رحمة الله عليه في كتابه الصحيح المسند من اسباب النزول .
              قال العلامه ابن عثيمين في تفسيره :
              فهذه الأولية التي ذكرها جابر رضي الله عنه باعتبار أول ما نزل بعد فترة الوحي ، أو أول ما نزل في شأن الرسالة ؛ لأن ما نزل من سورة اقرأ ثبتت به نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وما نزل من سورة المدثر ثبتت به الرسالة في قوله ( قُمْ فَأَنْذِرْ) (المدثر:2)
              ولهذا قال أهل العلم : إن النبي صلى الله عليه وسلم نبئ ب(اقْرَأْ) (العلق:1) وأرسل ب الْمُدَّثِّرُ) (المدثر:1)

              ( مصدر الكتاب موقع الشيخ )

              المدثر : الملتحف لانه جاء بعد ما جاءه الوحي اشتد عليه الامر وقال : زملوني ...دثروني دثروني من شدة ما أصابه من الخوف لما ضغط عليه جبريل عليه الصلاة والسلام مرات. ثم قال أقرا تمهيدا لأعباء الرسالة وعظمتها
              قال العلامه السعدي : أن المزمل والمدثر بمعنى واحد
              ((قُمْ فَأَنْذِرْ ))
              { قُمِ } [أي] بجد ونشاط { فَأَنْذِرْ } الناس بالأقوال والأفعال، التي يحصل بها المقصود، وبيان حال المنذر عنه، ليكون ذلك أدعى لتركه،
              { وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ } أي: عظمه بالتوحيد، واجعل قصدك في إنذارك وجه الله، وأن يعظمه العباد ويقوموا بعبادته.
              { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } يحتمل أن المراد بثيابه، أعماله كلها، وبتطهيرها تخليصها والنصح بها، وإيقاعها على أكمل الوجوه، وتنقيتها عن المبطلات والمفسدات، والمنقصات من شر ورياء، [ونفاق]، وعجب، وتكبر، وغفلة، وغير ذلك، مما يؤمر العبد باجتنابه في عباداته.
              ويدخل في ذلك تطهير الثياب من النجاسة، فإن ذلك من تمام التطهير للأعمال خصوصا في الصلاة، التي قال كثير من العلماء: إن إزالة النجاسة عنها شرط من شروط الصلاة.
              ويحتمل أن المراد بثيابه، الثياب المعروفة، وأنه مأمور بتطهيرها عن [جميع] النجاسات، في جميع الأوقات، خصوصا في الدخول في الصلوات، وإذا كان مأمورا بتطهير الظاهر، فإن طهارة الظاهر من تمام طهارة الباطن.
              قال العلامه ابن باز :

              { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ }: أي طهر أعمالك من الشرك ؛ لأن تطهير الملابس غير مراده في هذه الآية ؛ لأن الصلاة لم تفرض في ذلك الوقت ، فالمراد هنا الأعمال كما قال تعالى : { وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ } ، فالعمل يسمى لباسا
              { وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ } يحتمل أن المراد بالرجز الأصنام والأوثان، التي عبدت مع الله، فأمره بتركها، والبراءة منها ومما نسب إليها من قول أو عمل. ويحتمل أن المراد بالرجز أعمال الشر كلها وأقواله، فيكون أمرا له بترك الذنوب، صغيرها وكبيرها ، ظاهرها وباطنها، فيدخل في ذلك الشرك وما دونه.
              { وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ } أي: لا تمنن على الناس بما أسديت إليهم من النعم الدينية والدنيوية، فتتكثر بتلك المنة، وترى لك [الفضل] عليهم بإحسانك المنة، بل أحسن إلى الناس مهما أمكنك، وانس [عندهم] إحسانك، ولا تطلب أجره إلا من الله تعالى واجعل من أحسنت إليه وغيره على حد سواء.
              وقد قيل: إن معنى هذا، لا تعط أحدا شيئا، وأنت تريد أن يكافئك عليه بأكثر منه، فيكون هذا خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم.


              اسأل الله ان يوفقنا الى ما يحب ويرضا واعذروني لم احضر في جلسة السابعة

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة أبو أنس محمد السلفي مشاهدة المشاركة
                وقوله تعالى : (( وثيابك فطهر ))  أي طهر أعمالك عن الشرك ، تفسير الثياب بالأعمال ليس بتأويل بل تفسير لغوي فيقال إذا أرادوا أن يصفوا إنسان بالنزاهة يقال فلان ثيابه طاهرة ، وإذا أرادوا أن يعيبوه في خلقه يقال ثيابه دنسه أي ليست بطاهرة ، إذاً تخصيص الثياب بالأعمال تفسير لغوي وليس بتأويل وهذا التنبيه لأن كثيراً من الناس لا يفرقون بين التفسير وبين التأويل.
                .
                التأويل معناه التفسير كما ذكر العلامه ابن عثيمين في لمعة الاعتقاد
                وقال بن أبي العز الحنفي : قَدْ صَارَ لَفْظُ التَّأْوِيلِ مُسْتَعْمَلًا فِي غَيْرِ مَعْنَاهُ الْأَصْلِيِّ .
                فَالتَّأْوِيلُ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ : هُوَ الْحَقِيقَةُ الَّتِي يَئُولُ إِلَيْهَا الْكَلَامُ . فَتَأْوِيلُ الْخَبَرِ : هُوَ عَيْنُ الْمُخْبَرِ بِهِ ، وَتَأْوِيلُ الْأَمْرِ نَفْسُ الْفِعْلِ الْمَأْمُورِ بِهِ . كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : (( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي )) يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ » . وَقَالَ تَعَالَى : { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ } . وَمِنْهُ تَأْوِيلُ الرُّؤْيَا ، وَتَأْوِيلُ الْعَمَلِ ، كَقَوْلِهِ : { هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ } . وَقَوْلِهِ : { وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ } . وَقَوْلِهِ : { ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }

                قال العلامة صالح الفوزان في شرحه لكتاب لمعة الاعتقاد :
                ..معنى التأويل في القران على قسمين :
                1- معرفة المعنى
                2- أنه معرفة الحقيقة والكيفية التي يؤول إاليها الشيء في المستقبل .
                أما الأول فيعلمه العلماء واما الثاني فلا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى
                وهناك معنى ثالث للتأويل مُحدث أحدثه علماء الكلام :وهو صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى آخر بدليل يقترن بذلك _بزعمهم_ ولا أصل لهذا التأويل في كتاب الله ولا في سنة رسول الله وانما هو اصطلاح اصطلحوه لذلك يؤولون اليد بالقدرة .... هذا هو التأويل المذموم وهو اصطلاح محدث. أما التأويل الصحيح فهو ما ذُكر في القرآن وهو على نوعين كما أسلفنا. اهـ. الثالث هو التحريف سموه تأويلا ليقبله الناس
                قال العلامة ابن عثيمين رحمة الله عليه عند شرححي لمعنى التحريف:.....
                وتغيير المعنى يسميه القائلون به تأويلاً ويسمون أنفسهم بأهل التأويل لأجل أن يصبغوا هذا الكلام صبغة القبول , لأن التأويل لاتنفر منه النفوس ولا تكرهه لكن ماذهبو إليه في الحقيقة تحريف لأنه( ليس عليه دليل صحيح ) إلا انهم لايستطيعون أن يقولوا : تحريفاً ولو قالوا هذا تحريف لأعلنوا على انفسهم برفض كلامهم
                ولهذا عبر المؤلف _يقصد ابن تيمية رحمة الله عليه لان الشيخ يشرح هنا كتاب الواسطية_ بالتحريف دون التأويل مع ان كثيرا ممن يتكلمون في هذا الباب يعبِّرون بنفي التأويل يقولون من غير تأويل لكن ما عبر به المؤلف أولى لوجوه أربعة :
                1- أنه اللفظ الذي جاء به القرآن فإن الله تعالى قال (( يحرفون الكَلِمَ عن مواضعه))
                2- أنه أدل على الحال واقرب الى العدل
                فالمؤول بغير دليل ليس من العدل أن نسميه مؤولا بل العدل أن نصفه بما يستحق وهو أن يكون محرفاً....اهـ
                من اراد ان يستفيد اكثر فليراجع كتاب شرح الواسطيه للعلامه ابن عثيمين

                (( ليس مقصودي استدراك ولكن ماذكرته من باب الفايده ان التاويل معناه التفسير ولكن بعد ذلك اصطلح اهل الكلام وجعلو التحريف بمعنى التأويل وهو اصلا تحريف هذا الذي فهمته من كلام ابن عثيمين وصالح الفوزان وغيرهما اذاً يصح ان نقول ماذكرته هو التاويل اي التفسير ))

                تعليق


                • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  معرفة النبي صلى الله عليه و سلم
                  ماالمقدار الواجب في معرفة النبي صلى الله عليه وسلم
                  1- يجب معرفة أسمه ( أما اسم أبيه وجده فمستحب والواجب معرفة أسمه محمد)
                  كما في حديث أنس (أن الملكين يسألان فيقولان ماتقول في هذا الرجل؟ فيقول(محمد رسول الله) متفق عليه.
                  2- معرفة أنه رسول الله وأنه نبي وأنه عبداً لله ولايصرف له شيء من أنواع العبادة.
                  3- معرفة ماجاء به من الحق.. كما في حديث البراء بن عازب ( في سؤال الملكين ... فيقولان مايدريك عن هذا الرجل؟ فيقول قرآت كتاب الله فآمنت وصدقت)
                  معرفة من سيرته مايفرق بينه وبين مدعي النبوة.

                  تعليق


                  • من الفوائد

                    إسمه صلى الله عليه وسلم " محمد " أي هو أحمد الناس إلى ربه أو سمي بذالك لكثرت أوصافه و أفعاله التي يحمده الناس عليها .

                    و قد قال فيه حسان ابن ثابت :
                    - وَ شَقَ لَهُ مِن اِسمِهِ لِيُجِلَهُ فَذُو العَرشِ مَحمُودٌ وَ هَذَا مُحَمَدٌ

                    و أصل الحمد : هو و صف المحمود بأوصاف الجلال و الجمال فإن كرر صار ثناءً من التثنية فإن كرر أكثر من إثنين صار تمجيداً و الدليل على ذلك الحديث الثابت عنه صلى الله عليه و سلم في ما يرويه عن ربه قال :" قسمت الصلاة بيني و بين عبدي قسمين و لعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، و إذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، و قال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد و إياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم و لا الضالين ، قال : هذا لعبدي و لعبدي ما سأل )

                    " نبأ " أي أصبح نبيا و " أرسل " أي أصبح رسولا

                    قوله " إبراهيمَ الخليلِ " وصف بهذا الوصف نبيان فقط هما إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة و السلام و الخلة هي أعلى درجات المحبة و من هنا نعلم خطأ من يقول " إبراهيم خليل الله و محمد حبيب الله " فالوصف بالحبيب أقل من الخليل و هذا ما يعني أن إبراهيم عليه الصلاة و السلام أعلى من نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و هذا غير صحيح بل نبينا سيد البشر كما صح بذلك الخبر و لا فخر .

                    قوله " و بلدُهُ مكّةَ " أي المكان الذي ولد و ترعرع فيه .

                    قوله " بالنَّذَارَةِ " من مرادفاتها التحذير و الخويف و التهديد منه .

                    قوله " الشِّركِ " هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله .

                    و قلنا التسوية لأن المشركين حكوا عن الأسباب التي أدخلتهم النار :
                    و قوله تعالى :
                    و من هنا إستخلصنا أن الشرك بمعنا التسوية [ الكاف هنا تفيد التسوية ].

                    تعليق


                    • قوله عرج به الى السماء : العروج الصعود ومنه قوله تعالى : (( تعرج الملائكة والروح إليه))
                      وهو من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم التي فضلة الله به قبل أن يهاجر من مكة

                      لا يمكنني كتابة الباقي فنقلتُ الحديث الموجود في كتاب البخاري والكتاب موجود في جهازي ووضعت فوائد داخل الحديث بين قوسين :
                      قال الامام البخاري حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
                      أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ بَيْنَمَا أَنَا فِي الْحَطِيمِ وَرُبَّمَا قَالَ فِي الْحِجْرِ مُضْطَجِعًا إِذْ أَتَانِي آتٍ فَقَدَّ قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ فَقُلْتُ لِلْجَارُودِ وَهُوَ إِلَى جَنْبِي مَا يَعْنِي بِهِ قَالَ مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مِنْ قَصِّهِ إِلَى شِعْرَتِهِ فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا فَغُسِلَ قَلْبِي ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ ثُمَّ أُتِيتُ بِدَابَّةٍ دُونَ الْبَغْلِ وَفَوْقَ الْحِمَارِ أَبْيَضَ فَقَالَ لَهُ الْجَارُودُ هُوَ الْبُرَاقُ يَا أَبَا حَمْزَةَ قَالَ أَنَسٌ نَعَمْ يَضَعُ خَطْوَهُ عِنْدَ أَقْصَى طَرْفِهِ فَحُمِلْتُ عَلَيْهِ فَانْطَلَقَ بِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفَتَحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا فِيهَا آدَمُ فَقَالَ هَذَا أَبُوكَ آدَمُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالِابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفَتَحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يَحْيَى وَعِيسَى وَهُمَا ابْنَا الْخَالَةِ قَالَ هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا ثُمَّ قَالَا مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يُوسُفُ قَالَ هَذَا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَى إِدْرِيسَ قَالَ هَذَا إِدْرِيسُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا هَارُونُ قَالَ هَذَا هَارُونُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ مَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا مُوسَى قَالَ هَذَا مُوسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى قِيلَ لَهُ مَا يُبْكِيكَ قَالَ أَبْكِي لِأَنَّ غُلَامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي (( بكاءه عليه الصلاة والسلام حزنا على ما فات أمته من الفضائل لا حسداً لامة محمد صلى الله عليه وسلم )) ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ هَذَا أَبُوكَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ قَالَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ قَالَ مَرْحَبًا بِالِابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ قَالَ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى وَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهْرَانِ بَاطِنَانِ وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ فَقُلْتُ مَا هَذَانِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ ثُمَّ رُفِعَ لِي الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ وَإِنَاءٍ مِنْ عَسَلٍ فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَقَالَ هِيَ الْفِطْرَةُ الَّتِي أَنْتَ عَلَيْهَا وَأُمَّتُكَ ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ بِمَا أُمِرْتَ قَالَ أُمِرْتُ بِخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي وَاللَّهِ قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا ((هذا مما يستدل به على أن الله سبحانه وتعالى يتكلم بكلام يسمع له صوت فرسول الله سمع كلام الله بصوت الله قلنا بصوت ردا على الاشاعره الزاعمين بأن كلام الله الحقيقي ليس بحرف ولا صوت وليس هناك دليلٌ أو مستند الذي ينفي أن يكون كلام الله بحرفٍ وصوت بل القرآن يصِّرح بأن هذا القرآن نفسه بحروفه كلام الله عز وجل .. واذا قلنا كلام الله بحرف وصوت فلا نعني الاصوات التي نسمعها الآن من القراء والأئمة عندما يقرءون القرآن أنها صوت الله لا هذه الأصوات أصوات القراء ولكن الكلام المتلو كلام الباري سبحانه : ((يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ)) هذا كلام الله والصوت الذي تسمع عندما يقرأ القارئ صوت ذلك القارئ,اذلك جعل أهل العلم من السلف هذا الكلام قاعدة : (( الصوت صوت القاري والكلام كلام الباري)) فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بِعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ بِمَ أُمِرْتَ قُلْتُ أُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ قَالَ سَأَلْتُ رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ وَلَكِنِّي أَرْضَى وَأُسَلِّمُ قَالَ فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي.

                      فائدة : قَالَ شَمْسُ الدِّينِ ابْنُ الْقَيِّمِ : يَا عَجَبًا لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُ كَانَ مِرَارًا ! كَيْفَ سَاغَ لَهُمْ أَنْ يَظُنُّوا أَنَّهُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ تُفْرَضُ عَلَيْهِمُ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ ، ثُمَّ يَتَرَدَّدُ بَيْنَ رَبِّهِ وَبَيْنَ مُوسَى حَتَّى تَصِيرَ خَمْسًا ، فَيَقُولُ : أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي ، ثُمَّ يُعِيدُهَا فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ إِلَى خَمْسِينَ ، ثُمَّ يَحُطُّهَا إِلَى خَمْسٍ ؟ ! وَقَدْ غَلَّطَ الْحُفَّاظُ شَرِيكًا فِي أَلْفَاظٍ مِنْ حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ ، وَمُسْلِمٌ أَوْرَدَ الْمُسْنَدَ مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : فَقَدَّمَ وَأَخَّرَ وَزَادَ وَنَقَصَ . وَلَمْ يَسْرُدِ الْحَدِيثَ .

                      ومن لديه قدرة لمراجعة كتاب الإسراء والمعراج -للعلامه الالباني ويذكر لنا خلاصة الكتاب

                      تعليق


                      • [مذاكرة] المجلس التاسع من مجالس مذاكرة الأصول الثلاثة

                        هذا هو المجلس التاسع من مجالس مذاكرة متن الأصول الثلاثة

                        و هذا هو الجزء المقرر شرحه و إستخراج الفوائد منه .


                        والهجرةُ: الانتقالُ مِنْ بلدِ الشِّركِ إلى بلدِ الإسلامِ، والهجرةُ فَرِيضةٌ على هٰذه الأمّةِ مِنْ بَلَدِ الشِّركِ إلى بلدِ الإسلامِ، وهي باقيةٌ إلى أنْ تقومَ الساعةُ، والدليلُ قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (9 فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا﴾[النساء:97-99]، وقوله تعالى: ﴿يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ﴾[العنكبوت:56]، قالَ البَغَوِيُّ رحمهُ اللهُ: سببُ نزولِ هٰذه الآيةِ في المسلمين الذين بمكَّةَ لم يهاجِرُوا؛ ناداهُم اللهُ باسمِ الإيمانِ.
                        والدليلُ على الهجرةِ من السُّنَّةِ قولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَنْقَطِعُ الهجرَةُ حتَّى تَنْقَطعَ التَّوبةُ ولا تنقطعُ التّوبةُ حتّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا»([1]).
                        فلمَّا استقرَّ بالمدينةِ أُمِرَ ببقيَّةِ شرائعِ الإسلامِ مثلُ الزكاةِ، والصّومِ، والحجِّ، والأذانِ، والجهادِ، والأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عنِ المنكرِ وغيرِ ذلكَ مِنْ شرائعِ الإسلامِ.
                        أخذَ على هٰذا عَشَرَ سنينَ، وبعدَها تُوُفِّيَ -صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ- ودينُهُ باقٍ. وهٰذا دينُه، لا خيرَ إلاَّ دَلَّ الأمَّةَ عليهِ، ولا شَرَّ إلاَّ حَذَّرَهَا منْه.
                        والخيُر الذي دلَّهَا عليْه: التَّوحيدُ، وجميعُ ما يُحِبُّهُ اللهُ ويرضاهُ.
                        والشَّرُّ الذي حَذَّرَهَا منه: الشِّركُ وجميعُ ما يكرَهُهُ اللهُ ويأباهُ.
                        بعثَهُ اللهُ إلى الناسِ كافَّة، وافترضَ طاعَتَه على جميعِ الثّقلينِ: الجنِّ والإنسِ، والدليلُ قولُهُ تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾[الأعراف:158].
                        وكمَّلَ اللهُ به الدينَ والدليلُ قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا﴾[المائدة:03].
                        والدليلُ على موتِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قولُهُ تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾[الزمر:30-31].
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 27-Nov-2010, 01:48 AM.

                        تعليق



                        • يقول صلى الله عليه وسلم: (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا).

                          قد يستشكل هذا الحديث عند البعض مع الحديث الآخر الصحيح: (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة)


                          قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وجعل الفردوس الاعلى مثواه عن الحديث الأول : (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا)

                          معناه عند أهل العلم: لا هجرة من مكة بعد ما فتحها الله على نبيه عليه الصلاة والسلام، وليس المعنى نفي الهجرة بالكلية، لا، المراد لا هجرة بعد الفتح يعني من مكة إلى المدينة؛ لأن الله جعلها دار إسلام بعد فتحها، فلم يبقَ هناك حاجة إلى الهجرة منها فالمسلمون فيها يبقون فيها، أما الهجرة نفسها فهي باقية؛ ولهذا جاء في الحديث الآخر الصحيح: (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة)، فمن كان في بلاد الشرك واستطاع أن يهاجر فعليه أن يهاجر، كما قال الله سبحانه: ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا * إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ) (97-99) سورة النساء .

                          قال الحافظ بن كثير رحمه الله عند هذه الآية: إن الآية تدل على وجوب الهجرة.

                          قال: وذلك مجمع عليه بين أهل العلم، أن الهجرة واجبة على كل من كان في بلاد الشرك، وهو لا يستطيع إظهار دينه فإنه يلزمه أن يهاجر إلى بلاد إسلامية أو إلى بلاد يستطيع فيها إظهار الإيمان، إلا من عجز كما قال سبحانه وتعالى: ( إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً يعني بالنفقة وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلا)ً أي لا يدرون الطريق لا يعرفون الطريق حتى يذهبوا (فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ) عسى من الله واجبة، المعنى فأولئك معفوٌ عنهم، الرجل العاجز والمرأة العاجزة، وهكذا الولدان الصغار تبع لغيرهم ليس لهم طاقة إلا بالله ثم بأهليهم، فإذا كبروا وكلفوا وجب عليهم أن يهاجروا إن استطاعوا من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام، من بلاد يعجز فيها عن إظهار دينه إلى بلاد يستطيع فيها إظهار دينه، ومعنى إظهار الدين يعني الدعوة إلى توحيد الله والإخلاص لله وإقام الصلاة وإقامة الشعائر الدينية، فإذا كان يستطيع ذلك في البلاد التي فيها كفر لم تجب عليه الهجرة، إن استطاع إظهار دينه بأن يعبد الله وحده ويدعو إلى التوحيد وينبذ الشرك ويأمر بالصلاة ويصلي إلى غير هذا فلا حرج عليه ، لكن إن كانت إقامته في بلاد الشرك أنفع للمسلمين وأصلح أقام وإلا هاجر ابتعاداً عن الخطر وحذراً من الفتن .
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 28-Nov-2010, 11:52 PM.

                          تعليق


                          • من الفوائد

                            الهجرة :
                            لغة : الترك ومنه قوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام : "و اهجرني مليا "

                            شرعا : هي الإنتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام و منه قوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام : " إني مهاجر إلى ربي " .

                            قوله تعالى : " فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ " عسى في القرآن دائما لتحقيق الأمر فالذين لم يجدوا حيلة و لم يهتدوا سبيلا حقا سيعفوا عنهم و مثله كثير منه قوله تعالى "
                            عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " فحقا سيوفي الله عز وجل نبيه المقام المحمود .

                            قوله - رحمه الله - : " قالَ البَغَوِيُّ رحمهُ اللهُ: سببُ نزولِ هٰذه الآيةِ في المسلمين الذين بمكَّةَ لم يهاجِرُوا؛ ناداهُم اللهُ باسمِ الإيمانِ " إستدل العلماء بهذه الأية على أن من لم يهاجر من بلد الكفر مع قدرته أنه أثم و ذنبه هذا لا يخرجه إلى الكفر .

                            قوله - رحمه الله - : " فلمَّا استقرَّ بالمدينةِ أُمِرَ ببقيَّةِ شرائعِ الإسلامِ مثلُ الزكاةِ " قال العلامة ابن عثيمين : أصل الزكاة فرض في مكة و إنما تفصياتها في المدينة .

                            قوله - رحمه الله - : " لا خيرَ إلاَّ دَلَّ الأمَّةَ عليهِ، ولا شَرَّ إلاَّ حَذَّرَهَا منْه " نستفيد منه تحريم الزيادة في الدين و كذا قوله :"وكمَّلَ اللهُ به الدينَ " والدليلُ قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا﴾ " .

                            قوله - رحمه الله - :"والخيُر الذي دلَّهَا عليْه: التَّوحيدُ، وجميعُ ما يُحِبُّهُ اللهُ ويرضاهُ والشَّرُّ الذي حَذَّرَهَا منه: الشِّركُ وجميعُ ما يكرَهُهُ اللهُ ويأباهُ. " فيه فضيلة التوحيد وعظم الشرك .

                            قوله - رحمه الله - : "والدليلُ على موتِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قولُهُ تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تخْتَصِمُونَ﴾[الزمر:30-31]." فيه دليل على النبي عليه الصلاة و السلام بشر من البشر و يلحقه ما يلحق البشر - من الموت و الأذية و الآلام - لا كما زعم الغلاة أنه لم يمت و ادعوا فيه صفات خارقة - كالتحكم في الكون - و أمور عجيبة - كأنه ليس له ظل - .
                            التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 30-Nov-2010, 10:56 AM.

                            تعليق


                            • من الفوائد

                              قول المصنف - رحمه الله - :" والهجرةُ: الانتقالُ مِنْ بلدِ الشِّركِ إلى بلدِ الإسلامِ " يفيد أن ما يقوم به الشباب اليوم من الإنتقال من بلد الإسلام إلى بلد الكفر لا يصطلح عليه كلمة " الهجرة " كما نبه على ذلك العلامة الألباني في دروسه و أن هذا الفعل المحرم للأية التي ساقها المؤلف و للأحاديث اواردة في ذلك منها قوله عليه الصلاة و السلام : " (أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ) . رواه أبو داود (2645) " .

                              قوله : " فَرِيضةٌ" هي و الواجب بمعنىً واحد و فرق بينهما بعض العلماء تفريقا بسيطا حيث قالوا أن أحدهما آكد و هو الفرض من الآخر و من ناحية الإثم هم شيئ واحد .

                              قول المصنف - رحمه الله - :" والهجرةُ: الانتقالُ مِنْ بلدِ الشِّركِ إلى بلدِ الإسلامِ " بلد الشرك هي التي يكون فيها الشرك غالبا و عاما و متفشيا و بلد الإسلام هي التي يكون فيه الإسلام غالبا و ظاهرا .

                              قول المصنف - رحمه الله - :" وهي باقيةٌ إلى أنْ تقومَ الساعةُ " أي حتى قرب قيامة الساعة و فسر بالحديث : قولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَنْقَطِعُ الهجرَةُ حتَّى تَنْقَطعَ التَّوبةُ ولا تنقطعُ التّوبةُ حتّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا» " لأن طلوع الشمس من مغربها علامة كبرى من علامات قرب يوم القيامة .

                              قول المصنف - رحمه الله - :"بعثَهُ اللهُ إلى الناسِ كافَّة، وافترضَ طاعَتَه على جميعِ الثّقلينِ " إستدل المؤلف على بعثة النبي عليه الصلاة و السلام و لم يستدل على وجوب و إفتراض طاعته و الأدلة على ذلك كثيرة منها : " وما أرسلنا من رسول إلاّ ليُطاع بإذن الله " وقال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسولَ لعلكم تُرحمون "
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 30-Nov-2010, 10:57 AM.

                              تعليق


                              • قول المصنف - رحمه الله - : " والخيُر الذي دلَّهَا عليْه: التَّوحيدُ، وجميعُ ما يُحِبُّهُ اللهُ ويرضاهُ والشَّرُّ الذي حَذَّرَهَا منه الشِّركُ وجميعُ ما يكرَهُهُ اللهُ ويأباهُ. "

                                الألف و اللام للإستغراق كأنه يقول أن التوحيد جمع جميع الخيرات .
                                و الشرك جمع جميع الشرور .

                                قول المصنف - رحمه الله - : " و الأذانِ "

                                لغة : الإعلام و منه قوله تعالى : " واذن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق "

                                إصطلاحا : هو الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ مخصوصة في أوقات مخصوصة .

                                قول المصنف - رحمه الله - : " وافترضَ طاعَتَه على جميعِ الثّقلينِ: الجنِّ والإنسِ " النبي عليه الصلاة و السلام دعوته شملت الجن و الإنس و لهذا الجن ليس فيهم الرسل و إنما فيهم النذر كما قال تعالى : " وَإِذْ صرفنا إِلَيك نَفَرًا من الجن يستَمعُونَ الْقرآن فلَما حضرُوهُ قالوا أَنصتوا فلما قُضِيَ ولوْا إِلَى قومهم منذرين "

                                قول المصنف - رحمه الله - :﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا﴾ الإسلام هنا الإسلام الخاص الذي جاء به النبي عليه الصلاة و السلام و الإسلام العام هو كل تعبد لله على وجه جاءت به الرسل .
                                التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 01-Dec-2010, 04:26 PM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X