[مقطع صوتي] من-فقه-المرء-علاج-نقص-الايمان. ​​​​​​​الشيخ محمد آمان الجامي رحمه الله تعالى

[أبو صهيب الكوني السلفي]

من-فقه-المرء-علاج-نقص-الايمان.
الشيخ محمد آمان الجامي رحمه الله تعالى

[أبو عبدالله أحمد التويجري]

جزاك الله خيرا
تفريغ
من فقه المرء أن يدرك هل إيمانه في ازدياد أو في نقصان. الإنسان الذي رزق رزقه الله. الفقه في الدين. الفهم الصحيح الثاقب في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. لو تتبع أحوال نفسه يدرك في ظرف من الظروف أن إيمانه في ازدياد وفي قوة، يرى من نفسه النشاط والاندفاع في طاعة الله تعالى وعبادته، ويحب فعل الخير، ويرى في نفسه في قلبه رقة ورغبة فيما عند الله من هذه المعاني التي هي علامة على قوة الإيمان وزيادة الإيمان، وقد يصاب بالجلوس مع قرناء السوء وخصوصا هذه الأيام تحت الدشوش، فيصاب بالجفاف في قلبه، فيعرض عن الله وعن كتاب الله، ويبتعد عن مجالس الخير، ويرى نفسه في نفسه رغبة في اللعب واللهو والهوى، ويزهد في الخير ضعف إيمانه ضعفا بينا، ونقص بما يتعالج عند الطبيب. بالإبر يتعالج بالطب النبوي. العلاج في كتاب الله. تقرأ ايات من كتاب الله بتدبر. وتكثر من ذكر الله. وتذكر الموت. وتزور القبور. تزور قبر أحب الناس إليك؟ وهل هناك أحب الناس إليك أكثر من رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ وهذا مما يداوي به الإنسان قلبه ليتذكر إذا وقف أمام القبر الشريف، وأمام أي قبر من القبور يعرف أصحابها، يتذكر الموت ويزهد في الدنيا ويزهد في هذا الإعراض ويرغب في الأخرة فيرجع يداوي. هكذا الفقيه يتتبع أحوال نفسه فيعرف من نفسه زيادة إيمانه، ونقصانه إيمانه وضعف إيمانه وقوة إيمانه. هذا الإيمان القلبي. مما يقوي الإيمان القلبي. الإكثار من ذكر الله أي الإيمان اللساني وإيمان الجوارح. بل قوة إيمان القلب. تلك القوة هي التي تبعث الأعضاء والجوارح على الأعمال الصالحة. وقلت لكم غير مرة بيتا لشاعر صوفي. ولكنه من أصدق ما قالته الصوفية حيث يقول. وإذا حلت الهداية قلبا. نشطت في العبادة الأعضاء. وهذا هو الواقع. لذلك فليدرس الإنسان أحوال نفسه. ولا يقضي أوقاته في جدل في قيل وقال. قال قوم وترك قوم ولكن يدرس. مسألة الإيمان مسألة مهمة جدا.

[أبو صهيب الكوني السلفي]

جزاك الله خير الجزاء