إعـــــــلان

تقليص
1 من 2 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 2 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تفريغ : أصول تتعلق بباب القدر | الشيخ صالح سندي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] تفريغ : أصول تتعلق بباب القدر | الشيخ صالح سندي

    بسم الله

    تفريغ :
    لعلي أذكرك أيها الموفق بأصول تستحضر في هذا المقام، وإن شئت فارجع إلى بسط الحديث في هذا في المواضع التي أشرت إليها قبل قليل. لا تنس أولا أن من القدر ما هو معلوم، وأن منه ما هو مستور، فقف عند حد المعلوم، ولا تتجاوزه إلى المستور، فإنه قد خزن عنك علمه القدر فيه جانب غيبي، فإياك والتنقيب فيه. كما أنك تعلم أن باب الصفات فيه جانب غيبي، فاعلم أن باب القدر فيه جانب غيبي، كما أنه من الممنوع البحث في الجانب الغيبي في باب الصفات، فمن الممنوع البحث في الجانب الغيبي في باب القدر. الأصل الثاني الذي أذكر نفسي وإياك به أن تعلم أن الله عادل لا يظلم، وأنه قد حرم الظلم على نفسه. فمهما. كنت من حالة فهم لهذا الموضوع أو قصور عن استيعابه. فإياك أن تشك. إياك أن ترتاب. أن الله عدل لا يظلم. كن ذا إيمان راسخ بهذه الحقيقة. فالأدلة عليها قاطعة. والعقل يدل عليها يقينا. وقد قلت لك إن كنت تذكر الله عز وجل خالقنا قطعا. أليس كذلك؟ هل في ذلك شك؟ ولو أن الله سبحانه وتعالى شاء أن يخلقنا ابتداء في النار. أكان ثمة ما يمنعه؟ أجيبوا يا جماعة. لو شاء الله ما أوجدنا في هذه الدنيا، ولا أعطانا أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا، ولا أرسل لنا رسلا، ولا أنزل لنا كتب، ولا أنزل لنا كتبا، وإنما خلقنا في النار ابتداء، لكن الله جل وعلا لم يفعل هذا، وإنما أوجدنا في هذه الدنيا، وأعطانا الأسباب الموصلة إلى الهداية، وأرسل الرسل، وأنزل الكتب، ومكن من الهداية. إذا هذا يدلك على أن الله عز وجل عدل لا يظلم قطعا. الأصل الثالث أن لله حكمة بالغة فيما يقدر، وفيما يفعل، وفيما يخلق ما يشاء سبحانه وتعالى له حكمة بالغة أيقن بها ربك الحكيم، وسبحانه منزه عن اللعب والعبث. فهمت هذا الموضوع أو لم تفهمه. إياك أن ترتاب أن لله حكمة بالغة. الأمر الرابع. عقولنا ضعيفة قاصرة لا محيطة حاضرة. فربما تعجز العقول عن استيعاب بعض تفاصيل هذه المسائل المتعلقة بالقدر. وهذا شيء لا يجحد. وهذا شيء لا يستغرب. عقولنا ضعيفة. فهي أعجز. هي أقل وأحقر من أن تكون حكما على أفعال الله سبحانه وتعالى. فتصوب أو تخطئ. حاشا وكلا. وتعالى. ربنا عز وجل. الأصل الخامس. لله الحجة على العباد. وليس لهم حجة عليه. الله سبحانه وتعالى له الحجة البالغة على عباده. إي والله حجة بالغة بلغت صميم القلوب والعقول. وما بقي والله لأحد على الله حجة. أيقن بهذا ولا ترتاب. الفصل السادس. اعلم وأيقن أن الله عز وجل إن عاقب أحدا فإنما يعاقبه على عمله لا على علمه سبحانه. الله عز وجل علم أهل الجنة وعلم أهل النار وكتب مقعده. كل إنسان إما من الجنة وإما من النار. نعم والله إن هذا حق، ولكن إن يعذب من يعذب فلن يعذبه على علمه هو سبحانه وتعالى وإنما سيعاقب العامل على عمله على عمل العامل. ولذلك لا نجد أبدا في النصوص جزاء بما كان يعلم، لكننا نجد جزاء بما كانوا يعملون. إذا إن عاقب الله أحدا فالعقاب لم يكن على علمه وكتابته سبحانه وتعالى، وإنما على ما قدمت يد هذا العامل. أخيرا. الصراط المستقيم. المحجة الواضحة هي الجمع بين الشرع والقدر، وهذا ما تواردت الأدلة، وكثر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التنبيه عليه. لا بد من أن نجمع بين الشرع والقدر. ويكفينا في هذا التذكير بحديث واحد 1 وهو حديث سراقة رضي الله عنه في صحيح مسلم، وهو أنه قال يا رسول الله! فيما العمل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أفي أم فيما يستقبل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لا، بل فيما جفت به الأقلام جرت به المقادير). فقال سراقة ففيم العمل؟ فقال صلى الله عليه وسلم. وتنبه هنا إلى الجمع بين هذين الأمرين. ما هما؟ الشرع والقدر؟ ماذا قال؟( اعملوا.) هذا هو الشرع. ( فكل ميسر ). هذا هو القدر. وهذا القدر ما فاز به إلا أهل السنة والجماعة. فكن منهم. كن جامعا بين الشرع والقدر. كن مؤتمرا بالأمر منتهيا عن النهي. وكن أيضا مؤمنا بالقدر.
يعمل...
X