بسم الله
تفريغ
مذهب أهل السنة والجماعة المتقرر أنهم يعبرون عن اعتقادهم بعلو الله سبحانه وتعالى بقولهم إنه سبحانه بائن من خلقه، بائن البين هو الانفصال والمفارقة، ولذا يقال هذه المرأة بانت من زوجها يعني أنها فارقته. فمعنى قول أهل السنة والجماعة إن الله سبحانه وتعالى بائن من خلقه، أي أنه منفصل عنهم، وأنه ليس حالا أو ممتزجا بهم جل ربنا وعز، إنما هو في علوه المطلق سبحانه وتعالى، فلا يختلط بشيء من خلقه. لاحظ يا رعاك الله في كلمة بائن من خلقه خمسة أمور. الأمر (الأول) أن هذا اللفظ كما تقدم من الألفاظ الأثرية التفسيرية يعني لا يراد بها إلا بيان وتوضيح معاني نصوص الصفات فلا جديد فيها. الألفاظ التفسيرية كهذا اللفظ لا جديد فيها، إنما فيها بيان وتوضيح لمعاني نصوص الصفات. الأمر (الثاني) أن هذا اللفظ قد دل عليه كل أدلة العلو، بمعنى لو قيل لنا ما الدليل على أن الله عز وجل بائن من خلقه؟ فما الجواب؟ نعم. كل أدلة العلو تدل على هذه الجملة لأن دليل الصفة يدل على ثبوتها وقيامها بذات الله سبحانه وتعالى، ويدل على معناها، ويدل على لازمها، ومن لازم علو الله سبحانه وتعالى كونه بائن من خلقه متى ما كان الله عز وجل عاليا على خلقه، فإنه بالضرورة يكون بائن من خلقه، فلا يتحذلق متحذلق، فيقول إن هذه كلمة لا دليل عليها، لا والله إن عليها الدليل، وهو أدلة كثيرة شهدت بعلو الله سبحانه وتعالى، فشهدت بكونه متميزا عن خلقه غير مختلط بهم، وهذا الذي أراده السلف بقوله بقولهم بائن من خلقه. الأمر (الثالث) أن هذا اللفظ لا محذور فيه بحال، ليس كغيره من الألفاظ التي فيها إجمال تلك الألفاظ المحدثة المجملة فيها محذور أو محاذير، كل لفظ منها لا يخلو من محذور أو محاذير، أما هذه الألفاظ الأثرية التفسيرية لا محذور فيها لا حالا ولا مالا. الأمر (الرابع) أن هذه الألفاظ التفسيرية اقتضتها المصلحة، المصلحة. رعاية الحكمة تقتضي إثبات هذه الألفاظ التفسيرية، لأن المواضع التي يشوبها شيء من الالتباس فلا بد فيها من الوضوح. الألفاظ. المواضع التي فيها أو يشوبها شيء شيء من الالتباس فإنه لا بد فيها من ماذا؟ لا بد فيها من الوضوح والوضوح يتحقق بذكر هذه الألفاظ التفسيرية. لو أن الأمور كانت مستقيمة على جادة السنة. لو أن الناس جميعا كانوا على الحق الصريح الذي دل عليه الكتاب والسنة، لما كنا بحاجة إلى ذكر هذه الألفاظ التفسيرية. لكن ما حيلة أهل السنة وقد اقترف المبتدعة ما اقترفوه؟ فلبس الحق بالباطل اشتبه الأمر، فصارت الكلمة تقال ولربما أريد بها غير مراد الله عز وجل أو مراد رسوله صلى الله عليه وسلم، وأريد بها خلاف ما مضى عليه السلف الصالح. إذا هذه الألفاظ التفسيرية كما نقول بلساننا المعاصر تضع النقاط على الحروف، ويزول كل التباس، واعتبر هذا في هذا اللفظ وفي غيره. حينما يقول السلف في القران انه كلام الله ما اكتفوا بهذا فأضاف منزل غير مخلوق، مع أن كونه كلام الله عز وجل كاف في كونه منزلا غير مخلوق، لكن لوجود من شبه ولبس في هذا المقام احتاج أهل السنة والجماعة أن يذكر الحق صريحا، فلا يكون ملتبسا لمبتغيه، ولا يشغب المبتدعة على الأغمار والجهال. الحق لا بد أن يكون صريحا، ولا سيما إذا كانت المقامات مقامات شريفة عظيمة. الأمر (الخامس والأخير) أن هذا اللفظ لفظ قد أجمع عليه السلف الصالح، ليس هناك خلاف بينهم في استعمال كلمة بائن من خلقه، وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد من علماء السلف وأئمة أهل السنة والجماعة. فهذا لفظ فاش منتشر وتعجز أو يصعب عليك كثيرا أن تحصي وأن تحصر. أولئك الأئمة الذين استعملوا كلمة ها. بائن من خلقه ولا نكير بينهم في هذا اللفظ مطلقا. والعلم عند الله سبحانه وتعالى. نعم.
تفريغ
مذهب أهل السنة والجماعة المتقرر أنهم يعبرون عن اعتقادهم بعلو الله سبحانه وتعالى بقولهم إنه سبحانه بائن من خلقه، بائن البين هو الانفصال والمفارقة، ولذا يقال هذه المرأة بانت من زوجها يعني أنها فارقته. فمعنى قول أهل السنة والجماعة إن الله سبحانه وتعالى بائن من خلقه، أي أنه منفصل عنهم، وأنه ليس حالا أو ممتزجا بهم جل ربنا وعز، إنما هو في علوه المطلق سبحانه وتعالى، فلا يختلط بشيء من خلقه. لاحظ يا رعاك الله في كلمة بائن من خلقه خمسة أمور. الأمر (الأول) أن هذا اللفظ كما تقدم من الألفاظ الأثرية التفسيرية يعني لا يراد بها إلا بيان وتوضيح معاني نصوص الصفات فلا جديد فيها. الألفاظ التفسيرية كهذا اللفظ لا جديد فيها، إنما فيها بيان وتوضيح لمعاني نصوص الصفات. الأمر (الثاني) أن هذا اللفظ قد دل عليه كل أدلة العلو، بمعنى لو قيل لنا ما الدليل على أن الله عز وجل بائن من خلقه؟ فما الجواب؟ نعم. كل أدلة العلو تدل على هذه الجملة لأن دليل الصفة يدل على ثبوتها وقيامها بذات الله سبحانه وتعالى، ويدل على معناها، ويدل على لازمها، ومن لازم علو الله سبحانه وتعالى كونه بائن من خلقه متى ما كان الله عز وجل عاليا على خلقه، فإنه بالضرورة يكون بائن من خلقه، فلا يتحذلق متحذلق، فيقول إن هذه كلمة لا دليل عليها، لا والله إن عليها الدليل، وهو أدلة كثيرة شهدت بعلو الله سبحانه وتعالى، فشهدت بكونه متميزا عن خلقه غير مختلط بهم، وهذا الذي أراده السلف بقوله بقولهم بائن من خلقه. الأمر (الثالث) أن هذا اللفظ لا محذور فيه بحال، ليس كغيره من الألفاظ التي فيها إجمال تلك الألفاظ المحدثة المجملة فيها محذور أو محاذير، كل لفظ منها لا يخلو من محذور أو محاذير، أما هذه الألفاظ الأثرية التفسيرية لا محذور فيها لا حالا ولا مالا. الأمر (الرابع) أن هذه الألفاظ التفسيرية اقتضتها المصلحة، المصلحة. رعاية الحكمة تقتضي إثبات هذه الألفاظ التفسيرية، لأن المواضع التي يشوبها شيء من الالتباس فلا بد فيها من الوضوح. الألفاظ. المواضع التي فيها أو يشوبها شيء شيء من الالتباس فإنه لا بد فيها من ماذا؟ لا بد فيها من الوضوح والوضوح يتحقق بذكر هذه الألفاظ التفسيرية. لو أن الأمور كانت مستقيمة على جادة السنة. لو أن الناس جميعا كانوا على الحق الصريح الذي دل عليه الكتاب والسنة، لما كنا بحاجة إلى ذكر هذه الألفاظ التفسيرية. لكن ما حيلة أهل السنة وقد اقترف المبتدعة ما اقترفوه؟ فلبس الحق بالباطل اشتبه الأمر، فصارت الكلمة تقال ولربما أريد بها غير مراد الله عز وجل أو مراد رسوله صلى الله عليه وسلم، وأريد بها خلاف ما مضى عليه السلف الصالح. إذا هذه الألفاظ التفسيرية كما نقول بلساننا المعاصر تضع النقاط على الحروف، ويزول كل التباس، واعتبر هذا في هذا اللفظ وفي غيره. حينما يقول السلف في القران انه كلام الله ما اكتفوا بهذا فأضاف منزل غير مخلوق، مع أن كونه كلام الله عز وجل كاف في كونه منزلا غير مخلوق، لكن لوجود من شبه ولبس في هذا المقام احتاج أهل السنة والجماعة أن يذكر الحق صريحا، فلا يكون ملتبسا لمبتغيه، ولا يشغب المبتدعة على الأغمار والجهال. الحق لا بد أن يكون صريحا، ولا سيما إذا كانت المقامات مقامات شريفة عظيمة. الأمر (الخامس والأخير) أن هذا اللفظ لفظ قد أجمع عليه السلف الصالح، ليس هناك خلاف بينهم في استعمال كلمة بائن من خلقه، وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد من علماء السلف وأئمة أهل السنة والجماعة. فهذا لفظ فاش منتشر وتعجز أو يصعب عليك كثيرا أن تحصي وأن تحصر. أولئك الأئمة الذين استعملوا كلمة ها. بائن من خلقه ولا نكير بينهم في هذا اللفظ مطلقا. والعلم عند الله سبحانه وتعالى. نعم.