بسم الله
نفريغ
القاريء وروى عبد الله بن أحمد وغيره بأسانيد صحاح عن ابن المبارك أنه قيل له بماذا نعرف ربنا؟ قال بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه، ولا نقول كما تقول الجهمية إنه هاهنا في الأرض. وهكذا قال الإمام أحمد وغيره.
الشيخ هذا أثر عظيم عن الإمام ابن المبارك رحمه الله، وهو كما ذكر الإمام ابن تيمية جاء عنه بأسانيد صحاح، وقد صححه شيخ الإسلام رحمه الله أيضا في كتابه بيان التلبيس، وبين أن هذا مستفيض عنه تلقاه أئمة الهدى بالقبول، وصححه الذهبي أيضا في كتابه العلو، وصححه ابن القيم رحمه الله في اجتماع الجيوش الإسلامية في موضعين، فمرة ذكر أنه صح عنه صحة تقرب من التواتر ومرة قال انه جاء عنه بأصح إسناد. وهذا الأثر فيه بيان. الشيء الذي يعرف الله سبحانه وتعالى به. فأتى ابن المبارك كما بين ابن القيم رحمه الله في كتابه المدارج أتى هاهنا بأصل المعرفة التي لا تصح معرفة ولا إقرار إلا به، وهو مباينة الله سبحانه وتعالى لخلقه وعلوه عليهم. إذن. من اعتقد علو الله سبحانه وتعالى فقد عرف ربه. ومن لم يعتقد هذه العقيدة فقد جهل ربه. وما أحسن ما صاغ ابن القيم رحمه الله في النونية هذا الأثر. حينما قال.
وابن المبارك قال قولا شافيا إنكاره علم على البهتان
قالوا له ماذا نعرف ربنا حقا به لنكون ذا إيمان؟
فأجاب نعرفه بوصف علوه فوق السماء مباين الأكوان.
وبأنه سبحانه حقا على العرش الرفيع. فجل ذو السلطان.
بهكذا معرفة. نعرف الله سبحانه وتعالى بأنه عال على خلقه، متميز عنهم، غير مختلط بهم. فمسألة العلو أصل في معرفة الله سبحانه وتعالى. ويا خيبة ويا خسارة من تخبط في هذا المقام العظيم. فأنكر علو الله سبحانه وتعالى. مسكين. بين العلو وبين العبادة. رباط وثيق بين اعتقاد العلو والقيام بعبادة الله سبحانه. رباط وثيق لا يمكن أن تتحقق عبادة لله سبحانه وتعالى إلا باعتقاد علوه تبارك وتعالى. وإلا فحدثني أي شيء يقصد من يعبد الله؟ اين يتجه قلبه؟ وأين يقصد بسؤاله وفزعه وخضوعه؟ لا بد أن يتوجه العابد إلى عابده لا بد أن يتوجه اليه بقلبه وجوارحه. فإلى أين يتجه من يقول إن الله في كل مكان قلبه متوزع في كل جهة.
وهذا شيء لا يمكن المصير اليه إليه. ولذا من كان يعبد الله سبحانه وتعالى من هؤلاء المبتدعة الذين ما أوغلوا في بدعة التجهم والتعطيل تجد أنه يتناقض تناقضا عظيما، وهذا من رحمة الله به كونه يتناقض بين العقيدة التي يصرح بها وهي نفي العلو، وبين ما هو مستقر في قلبه وفطرته من اعتقاده بعلو الله سبحانه وتعالى، فتجد أنه في الحقيقة والواقع، وينكشف هذا في أوقات الملمات، تجد أنه يتجه إلى. إلى جهة العلو، إلى حيث ربه، وإلهه بقلبه وبصره ووجهه ويديه. فأعود فأقول بين اعتقاد العلو لله سبحانه، وبين القيام بعبادته على الوجه الصحيح رباط وثيق، والنقص في هذه العقيدة سيؤثر نقصا في عبادة الله سبحانه وتعالى. قال رحمه الله قال بانه فوق سماواته لما قيل له بماذا نعرف ربنا؟ قال بانه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه. ولا نقول كما تقول الجهمية انه ها هنا في الأرض. وهذا الذي كان يقول به متقدميهم والمتصوفة منهم. أما علماؤهم وحدائقهم. فأولئك الذين سيأتي الحديث عنهم فإنهم كانوا يعتقدون بأن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم العالم ولا خارجه. يعني في حقيقة الأمر يصفونه بصفة العدم أو بصفة الامتناع كما سيأتي التنبيه عليه ان شاء الله. قال وهكذا قال الإمام أحمد وغيره تلقى كما ذكرت لك هذا الأثر عن ابن المبارك أهل العلم بالقبول. ومن أولئك الإمام أحمد رحمه الله فإنه لما ذكر له هذا القول عن ابن المبارك رحمه الله استحسنه وأعجبه وقال هكذا الأمر عندنا، وكذلك غيره كما قال الشيخ. قال وغيره لعله يريد قتيبة ابن سعيد الإمام الجليل الذي كان شيخ خراسان، فإنه قال بما قال به ابن المبارك رحمه الله كما أورد هذا الذهبي رحمه الله في كتابه العلو. وانا اعيد واكرر واؤكد على اهمية قراءة كتاب العلوم للذهبي رحمه الله. فإنه من أحسن ما ألف في هذا. وإذا ضعفت همتك فلا اقل من ان تقرأ مختصره للشيخ ناصر الالباني رحمه الله. نعم.
نفريغ
القاريء وروى عبد الله بن أحمد وغيره بأسانيد صحاح عن ابن المبارك أنه قيل له بماذا نعرف ربنا؟ قال بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه، ولا نقول كما تقول الجهمية إنه هاهنا في الأرض. وهكذا قال الإمام أحمد وغيره.
الشيخ هذا أثر عظيم عن الإمام ابن المبارك رحمه الله، وهو كما ذكر الإمام ابن تيمية جاء عنه بأسانيد صحاح، وقد صححه شيخ الإسلام رحمه الله أيضا في كتابه بيان التلبيس، وبين أن هذا مستفيض عنه تلقاه أئمة الهدى بالقبول، وصححه الذهبي أيضا في كتابه العلو، وصححه ابن القيم رحمه الله في اجتماع الجيوش الإسلامية في موضعين، فمرة ذكر أنه صح عنه صحة تقرب من التواتر ومرة قال انه جاء عنه بأصح إسناد. وهذا الأثر فيه بيان. الشيء الذي يعرف الله سبحانه وتعالى به. فأتى ابن المبارك كما بين ابن القيم رحمه الله في كتابه المدارج أتى هاهنا بأصل المعرفة التي لا تصح معرفة ولا إقرار إلا به، وهو مباينة الله سبحانه وتعالى لخلقه وعلوه عليهم. إذن. من اعتقد علو الله سبحانه وتعالى فقد عرف ربه. ومن لم يعتقد هذه العقيدة فقد جهل ربه. وما أحسن ما صاغ ابن القيم رحمه الله في النونية هذا الأثر. حينما قال.
وابن المبارك قال قولا شافيا إنكاره علم على البهتان
قالوا له ماذا نعرف ربنا حقا به لنكون ذا إيمان؟
فأجاب نعرفه بوصف علوه فوق السماء مباين الأكوان.
وبأنه سبحانه حقا على العرش الرفيع. فجل ذو السلطان.
بهكذا معرفة. نعرف الله سبحانه وتعالى بأنه عال على خلقه، متميز عنهم، غير مختلط بهم. فمسألة العلو أصل في معرفة الله سبحانه وتعالى. ويا خيبة ويا خسارة من تخبط في هذا المقام العظيم. فأنكر علو الله سبحانه وتعالى. مسكين. بين العلو وبين العبادة. رباط وثيق بين اعتقاد العلو والقيام بعبادة الله سبحانه. رباط وثيق لا يمكن أن تتحقق عبادة لله سبحانه وتعالى إلا باعتقاد علوه تبارك وتعالى. وإلا فحدثني أي شيء يقصد من يعبد الله؟ اين يتجه قلبه؟ وأين يقصد بسؤاله وفزعه وخضوعه؟ لا بد أن يتوجه العابد إلى عابده لا بد أن يتوجه اليه بقلبه وجوارحه. فإلى أين يتجه من يقول إن الله في كل مكان قلبه متوزع في كل جهة.
وهذا شيء لا يمكن المصير اليه إليه. ولذا من كان يعبد الله سبحانه وتعالى من هؤلاء المبتدعة الذين ما أوغلوا في بدعة التجهم والتعطيل تجد أنه يتناقض تناقضا عظيما، وهذا من رحمة الله به كونه يتناقض بين العقيدة التي يصرح بها وهي نفي العلو، وبين ما هو مستقر في قلبه وفطرته من اعتقاده بعلو الله سبحانه وتعالى، فتجد أنه في الحقيقة والواقع، وينكشف هذا في أوقات الملمات، تجد أنه يتجه إلى. إلى جهة العلو، إلى حيث ربه، وإلهه بقلبه وبصره ووجهه ويديه. فأعود فأقول بين اعتقاد العلو لله سبحانه، وبين القيام بعبادته على الوجه الصحيح رباط وثيق، والنقص في هذه العقيدة سيؤثر نقصا في عبادة الله سبحانه وتعالى. قال رحمه الله قال بانه فوق سماواته لما قيل له بماذا نعرف ربنا؟ قال بانه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه. ولا نقول كما تقول الجهمية انه ها هنا في الأرض. وهذا الذي كان يقول به متقدميهم والمتصوفة منهم. أما علماؤهم وحدائقهم. فأولئك الذين سيأتي الحديث عنهم فإنهم كانوا يعتقدون بأن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم العالم ولا خارجه. يعني في حقيقة الأمر يصفونه بصفة العدم أو بصفة الامتناع كما سيأتي التنبيه عليه ان شاء الله. قال وهكذا قال الإمام أحمد وغيره تلقى كما ذكرت لك هذا الأثر عن ابن المبارك أهل العلم بالقبول. ومن أولئك الإمام أحمد رحمه الله فإنه لما ذكر له هذا القول عن ابن المبارك رحمه الله استحسنه وأعجبه وقال هكذا الأمر عندنا، وكذلك غيره كما قال الشيخ. قال وغيره لعله يريد قتيبة ابن سعيد الإمام الجليل الذي كان شيخ خراسان، فإنه قال بما قال به ابن المبارك رحمه الله كما أورد هذا الذهبي رحمه الله في كتابه العلو. وانا اعيد واكرر واؤكد على اهمية قراءة كتاب العلوم للذهبي رحمه الله. فإنه من أحسن ما ألف في هذا. وإذا ضعفت همتك فلا اقل من ان تقرأ مختصره للشيخ ناصر الالباني رحمه الله. نعم.