إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

لعن الله من آوى محدثا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] لعن الله من آوى محدثا

    لعن الله من آوى محدثا
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
    أما بعد:
    سأل رجل عليا هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسر إليك بشيء دون الناس فغضب علي حتى احمر وجهه وقال ما كان يسر إلي شيئا دون الناس غير أنه حدثني بأربع كلمات وأنا وهو في البيت فقال لعن الله من لعن والده ، و لعن الله من ذبح لغير الله ، و لعن الله من آوى محدثا ، و لعن الله من غير منار الأرض
    الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني ء المصدر: صحيح النسائي ء الصفحة أو الرقم: 4434
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    والمحدث : يروى بكسر الدال وفتحها ، فمعنى الكسر : من نصر جانيا أو آواه وأجاره من خصمه ، وحال بينه وبين أن يقتص منه . والفتح : هو الأمر المبتدع نفسه ، ويكون معنى الإيواء فيه الرضا به والصبر عليه، فإنه إذا رضي بالبدعة وأقر فاعلها ولم ينكر عليه فقد آواه " . انتهى من " النهاية في غريب الحديث " لابن الأثير (1/351) بتصرف
    قال الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب في تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد:
    ( ولعن الله من آوى محدثا )
    أما آوى بفتح الهمزة ممدوة أي ضم إليه وحمى وقال أبو السعادات يقال أويت إلى المنزل وآويت غيري وأويته وأنكر بعضهم المقصور المتعدي وقال الأزهري هي لغة فصيحة
    وأما محدثا فقال أبو السعادات يروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول
    فمعنى الكسر من نصر جانيا وآواه وأجاره من خصمه وحال بينه وبين أن يقتص منه
    والفتح هو الأمر المبتدع نفسه ويكون معنى الإيواء فيه الرضى به والصبر عليه فإنه إذا رضي بالبدعة وأقر عليها فاعلها ولم ينكر عليه فقد آواه
    قلت : الظاهر أنه على الرواية الأولى يعم المعنيين لأن المحدث أعم من أن يكون بجناية أو ببدعة في الدين بل المحدث بالبدعة في الدين شر من المحدث بالجناية فإيواؤه أعظم إثما
    ولهذا عده ابن القيم في كتاب الكبائر وقال هذه الكبيرة تختلف مراتبها باختلاف مراتب الحدث في نفسه فكلما كان الحدث في نفسه أكبر كانت الكبيرة أعظم " .اهـ
    جاء في فتح المجيد:
    قوله : لعن الله من آوى محدثاً
    أي منعه مِن أن يؤخذ منه الحق الذى وجب عليه
    آوى بفتح الهمزة ممدوده أي ضمه إليه وحماه
    قال أبو السعادات : أويت إلى المنزل ، وأويت غيرى ، وآويته . وأنكر بعضهم المقصور المتعدى .
    وأما محدثاً
    فقال أبو السعادات : يروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول ،
    فمعنى الكسر : من نصر جانباً وآواه وأجاره من خصمه ، وحال بينه وبين أن يقتص منه .
    وبالفتح : هو الأمر المبتدع نفسه ،
    ويكون معنى الإيواء فيه الرضى به والصبر عليه ، فإنه إذا رضى بالبدعة وأقر فاعلها ولم ينكر عليه فقد آواه .اهـ
    قال ابن العثيمين في القول المفيد :
    قوله : " من آوى محدثا ": أي: ضمه إليه وحماه، والإحداث: يشمل الإحداث في الدين، كالبدع التي أحدثها الجهمية والمعتزلة، وغيرهم.
    والإحداث في الأمر: أي في شؤون الأمة، كالجرائم وشبهها، فمن آوى محدثا، فهو ملعون، وكذا من ناصرهم، لأن الإيواء أن تأويه لكف الأذى عنه، فمن ناصره، فهو أشد وأعظم . والمحدث أشد منه؛ لأنه إذا كان إيواؤه سببا للعنة، فإن نفس فعله جرم أعظم .اهــ
    قال الشيخ النجمي مجيبا عن:
    أحسن الله إليك هذا سائل يقول قد صح النبي عليه الصلاة و السلام أنه قال : (( لعن الله من آوى محدثاً ))،هل هذا الحديث ينطبق على دولة طالبان و خاصة أنهم يؤون الخوارج ويعدونهم في معسكر الفاروق الذي يشرف عليه أسامة بن لادن و فيه أربعة فصائل: الفصيل الأول فصيل المعتم ، وفصيل الشهراني ، و فصيل الهاجري ، وفصيل السعيد ، وهؤلاء الأربعة هم الذين فجروا في العليا ، و يكفرون الحكام و يكفرون العلماء في هذهالبلاد ؟
    لا شك أن هؤلاء يعتبروا محدثين، و هؤلاء الذين آووهم داخلون في هذا الوعيد الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم و اللعنة التيلعنها من فعل ذلك، (( لعن الله من آوى محدثاً )) فلو أن واحداً قتل بغير حق و أنت أويته و قلت لأصحاب الدم ما لكم عليه سبيل و منعتهم ، ألست تعتبر مؤوياً للمحدثين .اهـ
    قال الشيخ صالح الفوزان جوابا عن:
    السؤال : هل عدم نُصح المحدثين وإقرارهم أو السكوت عنهم يستحق اللعنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "لعن الله من آوى محدثا" ؟
    الجواب : نعم . من آواه يعني منع الوصول إليه ، من منع من وجب عليه حد شرعي كحد القصاص ، حد السرقة ، حد القتل ، فالذي يؤويه ويمنع من إقامة العدل فيه هذا ملعون : "لعن الله من آوى محدثا " فيجب التعاون على تنفيذ أحكام الله عز وجل وتنفيذ حدوده لأنها رحمة للمسلمين وتطهير للمجتمع وعمارة للأرض كما في الحديث : "لحد يقام في الأرض خير لها من أن تمطر أربعين صباحا" ، فالحدود من رحمة الله بالمسلمين ، ولا يجوز لأحد أن يعترضها ، ولا أن يشفع فيها إذا بلغت الحدود السلطان ، فلعن الله الشافع والمشفع ، ولما أراد أسامة بن زيد حِب الرسول صلى الله عليه وسلم وابن حِبه أراد أن يشفع لامرأة وجب عليها حد السرقة وقطع يدها وجاء أهلها إلى أسامة يطلبون منه الشفاعة عند الرسول صلى الله عليه وسلم فلما كلَّم الرسول في ذلك غضب عليه وقال : "أتشفع في حد من حدود الله وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" ، لا يجوز إيواء المحدث ولا الشفاعة فيه ولا التستر عليه الذي يُضِر بنفسه أولا ويُضِر بالمسلمين . نعم .اهــ
    قال الشيخ عبد العزيز الراجحي في شرحه لهذا الحديث:
    وهذا حديث ثابت، قول النبي ءصلى الله عليه وسلمء: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين المعروف في الحديث " لعنة الله والملائكة والناس أجمعين". " ولعنة اللاعنين" قد تكون جاءت في بعض الروايات، فقال: لعنة الله والملائكة والناس أجمعين هذا فيه التحريم من إحداث الحدث.
    والحدث: البدعة والمعصية. قال: فمن آوى محدثا ءمبتدعاء فيه تحذير من البدع، وإيواء المبتدعين. من أحدث حدثا، أو آوى محدثا، فقد ارتكب جريمة، ارتكب كبيرة؛ ولهذا قال النبي ء عليه الصلاة والسلام ء: فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
    والكبيرة ءكما سبقء أصح ما قيل فيها: أن الكبيرة: ما ترتب عليه حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة. كاللعن، وُعِدَ باللعن أو بالنار أو بالغضب، هذا يدل على أنه كبيرة.
    لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا قيل: المراد التوبة، لا تقبل توبته. وقيل: المراد بالصرف الفريضة، والعدل النافلة. لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا قيل: المراد بالعدل الفداء، قال تعالى: وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا يعني: لا يفتدي من عذاب الله بشيء.
    فقالوا للحسن ما الحدث؟ الحسن البصري سُئِل: ما الحدث؟ قال: أصحاب الفتن كلهم محدثون. يعني: أهل البدع والأهواء كلهم محدثون. فالمراد بالحدث: البدع والمعاصي، والبدع أعظم وأشد. فيه التحريم من البدع، وإيواء أهل البدع. والجهمية مبتدعة أهل بدع، والرافضة مبتدعة، والمعتزلة والخوارج والمرجئة كل هؤلاء مبتدعة. اهـ
    قال الشيخ زيد المدخلي في شرحه لكتاب التوحيد:
    "والكبيرة الثالثة: لعن الله من آوى محدثًا، وهذه بابها واسع لعن الله من آوى محدثًا؛ من هو المحدث؟
    المحدث في دين الله ءعز وجلء من تنكب الطاعة واختار المعاصي والمنكرات وعاش في جحيمها؛ فتجده يفعل المنكر ويدافع عنه، ويرد على أصحاب الحق بالباطل؛ ليستقيم الباطل في نظره ويسقط الحق وأهله، وهذا الباب يسلكه أصحاب البدع ءبعد المشركين والكفارء يسلكه أصحاب البدع المضلة؛ فتجدهم يدافعون عن البدعة وأهلها وينصرونهم بالباطل، ويردون على من يغير المنكر الذي هم فيه،
    وهكذا صور متعددة لإيواء المحدث؛ كأن يعلم أن فلان ظالم أخذ الأموال وهتك الأعراض وسفك الدماء ؛ثم يأويه إلى منزله ويدافع عنه ويتستر عليه.
    ولمن تستر عن الإرهابيين الحاليين نصيب كبير من هذا اللعن الصادر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
    لأن هؤلاء الإرهابيين هتكوا الأعراض وسفكوا الدماء وجمعوا الأموال من الحرام واستعانوا بها على سفك دماء معصومة وعلى ترويع الناس الصغير والكبير؛ بل وعلى قتل الناس الصغير والكبير المسلم والمستأمن، وتجد من يؤويهم ويتستر عليهم ويدافع عنهم؛ فكشف الله عنهم الستر، وأبرزهم في المغلوبين فما ظهروا في موقعة من المواقع إلا خسروا؛ لأنهم خوارج أشد جرمًا من الخوارج في عهد الصحابة؛ فجاءت اللعنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم لمن آوى محدثًَا
    ولو سرق الإنسان شيئًا يسيرًا من المال ثم دافعت عنه وحميته ونصرته؛ فقد آويت محدثًا،
    والإنفاق والعمل في الإسلام أن تعين صاحب الحق حتى يصل على حقه، وأن تكون ضد المبطل حتى ينتصر منه المظلوم وفي الحديث: ((انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، قال: أنصره إذا كان مظلومًا فكيف إذا كان ظالمًا؟ قال تحجبه عن ظلمه)) تحجبه إما بالنصيحة إن نفعت، وإما بالأخذ على يديه عند القدرة."اهــ
    قال الشيخ رسلان في خطبة القناة الملعونة:
    أخرج مسلم فى صحيحه بسنده عن على رضى الله عنه قال " حدثنى رسول الله صلى الله عليه و أهله وسلم بأربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من أوى محدثا ، لعن الله من غير منار الأرض "
    قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعن الله من أوى محدثا
    لعن يحتمل أن تكون الجملة خبرية و أن الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر بأن الله لعن من أوى محدثا
    ويحتمل أن تكون إنشائية بلفظ الخبر أى اللهم العن من أوى محدثا والخبر أبلغ لأنه يدل على الوقوع بلا إحتمال ضده وأما الدعاء فقد يستجاب وقد لا يستجاب ومن أوى محدثا أى ضمه إليه وحماه والإحداث يشمل الإحداث فى الدين كالبدع التى أحدثها أهل الأهواء و أرباب البدع ويشمل الإحداث فى الأمر أى فى شئون الأمة كالجرائم وشبهها فمن أوى محدثا فهو ملعون وكذا من ناصره لأن الإواء أن تؤيه لكف الأذى عنه فمن ناصره فهذا أشد وأعظم والمحدث أشد منه لأنه إذا كان إيواؤه سببا للعنة فإن فعله نفسه جرم أعظم.اهــ
    أما عن حكم تعيين المأوي للمحدث باللعن سيأتي إن شاء الله.
يعمل...
X