إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [متجدد] تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

    تفسير الأسماء الحسنى لربنا جلا وعلا
    من كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، للسعدي رحمه
    الله

    ________


    - الرب : هو المربي جميع عباده بالتدبير و أصناف النعم. و أخص من هذا تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم و أرواحهم و أخلاقهم. و لهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل ، لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة.
    -------
    - الله : هو المألوه المعبود ذو الألوهية و العبودية على خلقه أجمعين ، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال
    -------
    - الملك ، المالك : الذي له الملك فهو الموصوف بصفة الملك ، وهي صفات العظمة و الكبرياء و القهر و التدبير ، الذي له التصرف المطلق في الخلق و الأمر و الجزاء ، و له جميع العالم العلوي و السفلي كلهم عبيد و مماليك و مضطرون إليه.

    -------
    - الواحد الأحد : وهو الذي توحد بجميع الكمالات ، بحيث لا يشاركه فيها مشارك. ويجب على العبيد توحيده ، عقلا ، وقولا ، وعملا ، بأن يعترفوا بكماله المطلق ، وتفرده بالوحدانية ، ويفردوه بأنواع العبادة.
    -------

    - الصمد : و هو الذي تقصده الخلائق كلها في جميع حاجاتها ، و ضروراتها و أحوالها ، لما له من الكمال المطلق في ذاته ، و أسمائه ، و صفاته ، و أفعاله.

    -------

  • #2
    رد: تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

    - العليم الخبير : هو الذي أحاط بالظواهر و البواطن ، و الإسرار و الإعلان ، و بالواجبات و المستحيلات و الممكنات ، بالعالم العلوي و السفلي ، و بالماضي و الحاضر و المستقبل ، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء.


    -------




    - الحكيم : و هو الذي له الحكمة العليا في خلقه و أمره ، الذي أحسن كل شيء خلقه ( و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) فلا يخلق
    شيئاً عبثاً ، ولا يشرع شيئاً سدى ، الذي له الحكم في الأولى والآخرة ، وله الأحكام الثلاثة لا يشاركه فيها مشارك ، فيحكم بين عباده ، في شرعه ، وفي قدره وجزائه والحكمة : وضع الأشياء مواضعها ، وتنزيلها منازلها.


    -------


    - الرحمن ، الرحيم ، البر ، الجواد ، الرؤوف ، الوهاب : هذه الأسماء تتقارب معانيها ، وتدل كلها على اتصاف الرب بالرحمة ، والبر ، والجود ، والكرم ، وعلى سعة رحمته ومواهبه ، التي عم بها جميع الوجود ، بحسب ما تقتضيه حكمته ، وخص المؤمنين منها بالنصيب الأوفر ، والحظ الأكمل قال تعالى : ( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ) الآية. والنعم والإحسان ، كله من أثار رحمته ، وجوده ، وكرمه. و خيرات الدنيا والآخرة ، كلها من أثار رحمته.


    -------


    - السميع : لجميع الأصوات ، باختلاف اللغات على تفنن الحاجات .


    -------


    - البصير : الذي يبصر كل شيء وإن دق وصغر ، فيبصر دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء . ويبصر ما تحت الأرضين السبع ، كما يبصر ما فوق السماوات السبع . وأيضاً سميع بصير بمن يستحق الجزاء بحسب حكمته ، والمعنى الأخير يرجع إلى الحكمة.


    -------

    تعليق


    • #3
      رد: تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

      - الحميد : في ذاته ، وأسمائه ، وصفاته ، وأفعاله ، فله من الأسماء أحسنها ، ومن الصفات أكملها ومن الأفعال أتمها وأحسنها ، فإن أفعاله تعالى دائرة بين الفضل والعدل.


      -------


      - المجيد ، الكبير ، العظيم ، الجليل : وهو الموصوف بصفات المجد ، والكبرياء ، والعظمة ، والجلال الذي هو أكبر من كل شيء ، وأعظم من كل شيء ، وأجل وأعلى. وله التعظيم والإجلال في قلوب أوليائه وأصفيائه ، قد ملئت قلوبهم من تعظيمه وإجلاله ، والخظوع له والتذلل لكبريائه .


      -------


      - العفو ، الغفور ، الغفار : الذي لم يزل ، ولا يزال بالعفو معروفاً ، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفا ، كل أحد مضظر إلى عفوه ومغفرته ، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه ، وقد وعد بالمغفرة والعفو لمن أتى بأسبابها ، قال تعالى ( وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحا ثم اهتدى )


      -------


      - التواب : الذي لم يزل يتوب على التائبين ، ويغفر ذنوب المنيبين ، فكل من تاب إلى الله توبة نصوحا ، تاب الله عليه ، فهو التائب على التائبين أولا بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه ، وهو التائب عليهم بعد توبتهم قبولا لها ، وعفوا عن خطاياهم.


      -------


      - القدوس السلام : أي : المعظم المنزه عن صفات النقص كلها ، وأن يماثله أحد من الخلق ، فهو المنزه عن جميع العيوب ، والمنزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال ( ليس كمثله شيء ) ( ولم يكن له كفوا أحد ) ( هل تعلم له سميا ) ( فلا تجعلوا لله أندادا ) فالقدوس كالسلام ينفيان كل نقص من جميع الوجوه ، وينضمان الكمال المطلق من جميع الوجوه ، لأن النقص إذا انتفى ثبت الكمال كله .

      -------

      تعليق


      • #4
        رد: تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

        - العلي الأعلى : وهو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه ، علو الذات وعلو القدر والصفات ، وعلو القهر ، فهو الذي على العرش استوى ، وعلى الملك احتوى . وبجميع صفات العظمة و الكبرياء والجلال و الجمال وغاية الكمال اتصف ، وإليه فيها المنتهى


        -------


        - العزيز : الذي له العزة كلها : عزة القوة ، وعزة الغلبة ، وعزة الامتناع . فامتنع أن يناله أحد من المخلوقات ، وقهر جميع الموجودات ، ودانت له الخليقة وخضعت لعظمته.


        -------


        - القوي المتين : هو في معنى العزيز .


        -------


        - الجبار : هو بمعنى
        ( العلي الأعلى ) ، وبمعنى ( القهار ) وبمعنى (الرؤوف )
        الجابر للقلوب المنكسرة و للضعيف العاجز ، و لمن لاذ به و لجأ إليه.


        -------


        - المتكبر : عن السوء والنقص و العيوب ، لعظمته وكبريائه.

        -------

        تعليق


        • #5
          رد: تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

          - الخالق ، البارئ ، المصور : الذي خلق جميع الموجودات وبرأها وسواها بحكمته ، وصورها بحمده وحكمته ، وهو لم يزل على هذا الوصف العظيم.


          -------




          - المؤمن : الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال ، وكمال الجلال والجمال ، الذي أرسل رسله وأنزل كتبه بالآيات والبراهين ، وصدق رسله بكل آية وبرهان ، يدل على صدقهم وصحة ما جاؤوا به.


          -------


          - المهيمن : المطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور ، الذي أحاط بكل شيء علماً .


          -------




          - القدير : كامل القدرة ، بقدرته أوجد الموجودات ، وبقدرته دبرها ، وبقدرته سواها و أحكمها ، وبقدرته يحيي ويميت ، ويبعث العباد للجزاء ، ويجازي المحسن بإحسانه ، والمسيء بإساءته ، الذي إذا أراد شيئاً قال له ( كن فيكون ) وبقدرته يقلب القلوب ، ويصرفها على ما يشاء و يريد .


          -------




          - اللطيف : الذي أحاط علمه بالسرائر و الخفايا ، و أدرك الخبايا و البواطن والأمور الدقيقة ، اللطيف بعباده المؤمنين ، الموصل إليهم مصالحهم بلطفه وإحسانه ، من طرق لا يشعرون بها ، فهو بمعنى ( الخبير ) و بمعنى ( الرؤوف ) .


          -------

          تعليق


          • #6
            رد: تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

            - الحسيب : هو العليم بعباده ، كافي المتوكلين ، المجازي لعباده بالخير و الشر ، بحسب حكمته وعلمه بدقيق أعمالهم وجليلها


            -------


            - الرقيب : المطلع على ما أكنته الصدور ، القائم على كل نفس بما كسبت ، الذي حفظ المخلوقات و أجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير.


            -------


            الحفيظ : الذي حفظ ما خلقه ، و أحاط علمه بما أوجده ، و حفظ أولياءه من وقوعهم في الذنوب و الهلكات ، و لطف بهم في الحركات و السكنات ، و أحصى على العباد أعمالهم و جزاءها.


            -------


            - المحيط : بكل شيء علماً ، و قدرة ، و رحمة و قهراً .


            -------


            القهار : لكل شيء ، الذي خضعت له المخلوقات ، و ذلت لعزته و قوته و كمال اقتداره .

            -------

            تعليق


            • #7
              رد: تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

              - المقيت : الذي أوصل إلى كل موجود ما به يقتات ، و أوصل إليها أرزاقها و صرفها كيف يشاء بحكمته وحمده.
              -------


              - الوكيل : المتولي لتدبير خلقه بعلمه و كمال قدرته و شمول حكمته ، الذي تولى أولياءه ، فيسرهم لليسرى ، وجنبهم العسرى ، و كفاهم الأمور .فمن اتخذه وكيلا كفاه
              { الله ولي الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور }.


              -------


              - ذو الجلال والإكرام : أي : ذو العظمة و الكبرياء ، و ذو الرحمة و الجود ، و الإحسان إلى العام و الخاص المكرم لأوليائه و أصفيائه ، الذين يجلونه و يعظمونه و يحبونه .


              -------


              - الودود : الذي يحب أنبياءه و رسله و أتباعهم ، و يحبونه ، فهو أحب إليهم من كل شيء ، فقد امتلأت قلوبهم من محبته و لهجت ألسنتهم بالثناء عليه ، و انجذبت أفئدتهم إليه وداً و إخلاصاً و إنابة من جميع الوجوه.


              -------


              - الفتاح : الذي يحكم بين عباده بأحكامه
              الشرعية،وأحكامه القدرية،وأحكام الجزاء،الذي فتح بلطفه بصائر الصادقين،وفتح قلوبهم لمعرفته ومحبته والإنابة إليه،وفتح لعباده أبواب الرحمةوالأرزاق المتنوعة،وسبب لهم الأسباب التي ينالون بها خير الدنيا والآخرة
              {مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لهاو ما يمسك فلامرسل له من بعده} .


              -------

              تعليق


              • #8
                رد: تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

                - الرزاق: لجميع عباده ، فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها . ورزقه لعباده نوعان: رزق عام ، شمل البر والفاجر ، والأولين والآخرين وهو رزق الأبدان ،
                ورزق خاص وهو رزق القلوب ، وتغذيتها بالعلم والإيمان والرزق الحلال الذي يعين على صلاح الدين ، وهذا خاص بالمؤمنين ، على مراتبهم منه ، بحسب ما تقتضيه حكمته
                ورحمته .


                -------


                - الحكم العدل : الذي يحكم بين عباده في الدنيا والآخرة بعدله وقسطه . فلا يظلم مثقال ذرة ولا يحمل أحدا وزر أحد ، ولا يجازي العبد بأكثر من ذنبه ويؤدي الحقوق إلى أهلها ، فلا يدع صاحب حق إلا أوصل إليه حقه ، وهو العدل في تدبيره وتقديره.
                { إن ربي على صراط مستقيم } .


                -------


                - جامع الناس : ليوم لا ريب فيه ، وجامع أعمالهم وأرزاقهم ، فلا يترك منها صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، وجامع ما تفرق واستحال من الأموات الأولين والآخرين ، بكمال قدرته وسعة علمه .


                -------


                - الحي القيوم : كامل الحياة و القائم بنفسه. القيوم لأهل السماوات والأرض ، القائم بتدبيرهم وأرزاقهم ، وجميع أحوالهم ،
                ( فالحي ) : الجامع لصفات الذات ، و
                ( القيوم )الجامع لصفات الأفعال .


                -------


                - النور : نور السماوات والأرض ، الذي نور قلوب العارفين بمعرفته والإيمان به ، ونور أفئدتهم بهدايته ، وهو الذي أنار السماوات والأرض بالأنوار التي وضعها ، وحاجبه النور ، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ماانتهى إليه بصره من خلقه .

                -------

                تعليق


                • #9
                  رد: تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

                  الجامع ليس اسما لله عز وجل
                  كما نبه على ذلك بعض اهل العلم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

                    - بديع السموات والأرض : أي خالقهما ومبدعهما ، في غاية ما يكون من الحسن والخلق البديع والنظام العجيب المحكم .


                    -------


                    - القابض الباسط : يقبض الأرزاق والأرواح ، ويبسط الأرزاق والقلوب ، وذلك تبع لحكمته ورحمته .


                    -------


                    - المعطي المانع : لا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع ، فجميع المصالح والمنافع منه تطلب ، وإليه يرغب فيها ، وهو الذي يعطيها لمن يشاء ويمنعها ممن يشاء بحكمته ورحمته .


                    -------


                    - الشهيد : أي المطلع على جميع الأشياء . سمع جميع الأصوات خفيها و جليها و أبصر جميع الموجودات دقيقها و جليلها صغيرها و كبيرها ، و أحاط علمه بكل شيء ، الذي شهد لعباده وعلى عباده بما عملوه .


                    -------


                    - المبدئ المعيد : قال تعالى : { وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده } ، ابتدأ خلقهم ليبلوهم أيهم أحسن عملا ، ثم يعيدهم ليجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، ويجزي المسيئين بإساءتهم . وكذلك هو الذي يبدأ إيجاد المخلوقات شيئا فشيئا ثم يعيدها كل وقت.

                    -------

                    تعليق


                    • #11
                      رد: تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

                      - الفعال لما يريد :
                      وهذا من كمال قوته ونفوذ مشيئته وقدرته ، أن كل أمر يريده يفعله بلا ممانع ولا معارض ، وليس له ظهير ولا عوين ، على أي أمر يكون ، بل إذا أراد شيئا قال له( كن فيكون ) ومع أنه الفعال لما يريد ، فإرادته تابعة لحكمته وحمده فهو موصوف بكمال القدرة ، ونفوذ المشيئة وموصوف بشمول الحكمة ، لكل ما فعله ويفعله .

                      --------

                      الغني ، المغني :
                      فهو الغني بذاته ، الذي له الغنى التام المطلق من جميع الوجوه والاعتبارات لكماله ، وكمال صفاته ، فلا يتطرق عليها نقص بوجه من الوجوه ، ولا يمكن أن يكون إلا غنيا ، لأن غناه من لوازم ذاته ، كما لا يكون إلا خالقا ، قادرا ، رازقا ، محسنا ، فلا يحتاج إلى أحد بوجه من الوجوه ، فهو الغني ، الذي بيده خزائن السماوات والأرض ، وخزائن الدنيا والآخرة . المغني جميع خلقه غنى عاما والمغني لخواص خلقه بما أفاض على قلوبهم من المعارف الربانية والحقائق الإيمانية .

                      --------

                      الحليم :
                      الذي يدر على خلقه النعم الظاهرة والباطنة ، مع معاصيهم وكثرة زلاتهم فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم ، ويستعتبهم كي يتوبوا ، ويمهلهم كي ينيبوا .

                      --------

                      الشاكر ، الشكور :
                      الذي يشكر القليل من العمل ، ويغفر الكثير من الزلل . ويضاعف للمخلصين أعمالهم بغير حساب ويشكر للشاكرين ويذكر من ذكره ، من تقرب إلبه بشيء من الأعمال الصالحة تقرب الله منه أكثر .

                      --------

                      القريب ، المجيب :
                      أي : هو تعالى القريب من كل أحد ، وقربه تعالى نوعان : قرب عام من كل أحد بعلمه ، وخبرته ، ومراقبته ، ومشاهدته ، وإحاطته . وقرب خاص ، من عابديه ، وسائليه ومحبيه وهو قرب لا تدرك له حقيقة ، وإنما تعلم آثاره ، من لطفه بعبده وعنايته به وتوفيقه وتسديده .ومن آثاره الإجابة للداعين والإنابة ( 1 ) للعابدين ، فهو المجيب إجابة عامة للداعين مهما كانوا وأين كانوا ، وعلى أي حال كانوا كما وعدهم بهذا الوعد المطلق ، وهو المجيب إجابة خاصة للمستجيبين له المنقادين لشرعه ، وهو المجيب أيضا للمضطرين ، ومن انقطع رجاؤهم من المخلوقين وقوي تعلقهم به طمعا ورجاء وخوفا .
                      -------
                      ( 1 ) كذا في الأصل ولعلها : ( الإثابة ) والله أعلم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: تفسير السعدي لأسماء الله الحسنى

                        - الكافي :
                        عباده جميع ما يحتاجون ويضطرون إليه ، الكافي كفاية خاصة من آمن به ، وتوكل عليه واستمد منه حوائج دينه ودنياه .


                        -------


                        - الأول ، و الآخر ، و الظاهر ، و الباطن :
                        قد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم تفسيرا جامعا واضحا ، فقال يخاطب ربه : ( أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء .


                        -------


                        - الواسع :
                        الصفات و النعوت و متعلقاتها بحيث لا يحصي أحد ثناء عليه بل هو كما أثنى على نفسه ، واسع العظمة و السلطان و الملك ، واسع الفضل و الإحسان عظيم الجود و الكرم .


                        -------


                        - الهادي الرشيد :
                        أي الذي يهدي و يرشد عباده إلى جميع المنافع و إلى دفع المضار ، و يعلمهم ما لا يعلمون ، ويهديهم لهداية التوفيق و التسديد ، و يلهمهم التقوى ، و يجعل قلوبهم منيبة إليه منقادة لأمره وللرشيد معنى بمعنى الحكيم ، فهو الرشيد في أقواله و أفعاله ، و شرائعه كلها خير و رشد و حكمة ، و مخلوقاته مشتملة على الرشد .


                        -------


                        - الحق :
                        في ذاته و صفاته ، فهو واجب الوجود ، كامل الصفات و النعوت ، وجوده من لوازم ذاته ، و لا وجود لشيء من الأشياء إلا به . فهو الذي لم يزل و لا يزال بالجلال و الجمال و الكمال موصوفا و لم يزل و لا يزال بالإحسان معروفا .
                        فقوله حق ، و فعله حق ، و لقاؤه حق ، و كتبه حق ، و دينه حق ، و عبادته وحده لا شريك له هي الحق ، و كل شيء ينسب إليه فهو حق { ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير ( 62 ) } .
                        { وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }
                        { فماذا بعد الحق إلا الضلال }
                        { وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ( 81 ) } .


                        _____________


                        والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه ، ومن تبعهم إلى يوم الدين .
                        قال ذلك و كتبه العبد الفقير إلى ربه عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي غفر الله له ولوالديه ، ومشايخه ، وأحبابه وجميع المسلمين آمين .

                        تعليق

                        يعمل...
                        X