سئل الشيخ سليمان الرحيلي وفقه الله: قال الأخ: لو أهدي لنا طعام المولد فماذا نفعل به ؟: فأجاب: الطعام الذي يهدى إليك في أيام المولد لا يخلو من حالين: الحالة الأولى: أنه لا يصنع إلا للمولد هذا الطعام بعينه ما يصنع إلا للمولد وفي أيام المولد يعني هو لا يصنع إلا للمولد وأهدي إليك في أيام المولد فهنا إن أمكنك أن ترده فإن الواجب أن ترده لأن هذا من إنكار البدعة وعدم المشاركة فيها أما إذا لم يمكنك أن ترده سيترتب على ذلك فتن فإنك تأخذه ولا تستعمله تعطيه دابة أو بهيمة أو نحو ذلك وأما الحالة الثانية: إذا كان هذا الطعام يصنع في المولد وغير المولد مثل الرز ونحو ذلك وأهدي إليه فالذي قرره كثير من علمائنا من علماء أهل السنة والجماعة قديما وحديثا أنه يجوز قبوله ويجوز رده ما دام أنه ليس طعاما هو شعار للمولد لكن أهدي إليك يوم المولد يجوز أن تقبله ويجوز أن ترده هذا الذي فهمته من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من العلماء في هذه المسألة:
سئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: ما حكم أكل طعام المولد النبوي ؟: فأجاب: المولد ليس له أصل في الدين والموالد مطلقا ليس لها أصل في الدين وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعمل لنفسه مولدا وأصحابه الكرام وهم خير الناس للناس وأسبق الناس إلى كل خير وأحرص الناس على كل خير ما حصل منهم في ذلك وثلاث مائة 300 سنة كاملة هي القرون الثلاثة المفضلة لم يوجد فيها احتفال بالموالد بل لا يوجد فيها ذكر الموالد لأن الموالد ما ولدت في هذه القرون وإنما ولدت بعد تلك القرون في القرن الرابع الهجري والذي أحدثها هم العبيديون الذين حكموا مصر كما ذكر المقريزي في كتابه الخطط والآثار في تاريخ مصر: قال: إنهم أحدثوا بدعا كثيرة ومنها يعني الموالد الستة: ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم وميلاد علي بن أبي طالب وميلاد فاطمة وميلادي الحسن والحسين وميلاد الحاكم الموجود من حكامهم ثم أيضا ما هو المستند في هذا ؟: هو تقليد النصارى النصارى يحتفلون بعيسى ميلاد عيسى ونحن ما نحتفل بميلاد محمد ؟: يعني هذا هو المستند يعني فالذي أحدثها هم العبيديون الرافضة الذين حكموا مصر والمقلد في ذلك هم النصارى فالانسان يحب الرسول صلى الله عليه وسلم محبة أعظم من محبته لكل مخلوق ولكن محبته تكون باتباعه والسير على منهاجه والبعد عن مخالفته ولا تكون بالأمور المحدثة التي ما كان يعرفها الصحابة ولا التابعون ولا أتباع التابعين وهم السباقون إلى كل خير ولو كان خيرا لسبقونا إليه فمحبة الرسول لا تكون بالموالد تكون باتباعه صلى الله عليه وسلم في جميع السنة وفي جميع الأوقات يعني يمتثل ما جاء به ويترك ما نهى عنه عليه الصلاة والسلام هذه محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والانسان لا يحضر الموالد إلا إذا حضرها من أجل أن يبين ما فيها من الفساد أما كونه يحضر ويجلس ويأكل لا لا يفعل: وإذا أهدي إليه الآن لا ينبغي له أيضا أن يقبل مثل هذا نقول هذا مثل هذا هذه أمور محدثة ولا يعني أن يقبل مثل هذا:
يحرم تخصيص طعام بالموالد والأكل منها وإهدائها:
هل يجوز لنا الأكل من الطعام الذي يهدى في أيام المولد النبوي ويصنع لأجل ذلك ؟: الشيخ سليمان الرحيلي والشيخ عبد المحسن العباد حفظهما الله:
https://www.facebook.com/reel/1297531955177435