حكم الصلاة وراء من يقول بعض الشركيات

[أبو عبد الله عبد الواحد المغربي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندنا إمام مسجد في الحي يذهب مع جماعة في العقائق والأعراس يؤدون الأناشيد والأمداح النبوية، وفي أحد الأيام سمعه أحد الإخوة في عقيقة وكان هذا الإمام مع جماعته في هذه العقيقة يقولون " لقد حضر الحبيب مع الأحباب وسامح القوم في ما مضى وجرى " وفي يوم آخر كان مارا بالحي وسمعهم يقولون " المدد يا رسول الله أسقنا أنت حبيب الله " ، ولقد تناقش معه أحد الإخوة المقربين إليه في هذا الأمر وقال أنه يقر بهذا ولا يعتقده، ثم أتى له بكتاب توحيد الألوهية للشيخ عبد العزيز بن الريس الريس وفيه أن شرط الاعتقاد في الخروج من الإسلام ليس شرطا ملزما فاقتنع بهذا الكلام وتوعدنا أنه لن يقول تلك المقالات الشركية لكنه مصرا على حضور هذه المجالس التي يقال فيها تلك المقالات ( لدواعي مالية ) بحيث عندما يصلون إلى تلك المقالات يسكت ولا يقول معهم مع أنه في بعض الأحايين قد ينكر عليهم، ولقد قال لنا بعض الإخوة أنه ينكر ما نسب إليه من أنه كان يقول أقوالا شركية عندما رأى الأمر قد انتشر بين الإخوة.
فعندي ثلاثة أسئلة:
1.ما حكم الصلاة وراء هذا الإمام عندما علمنا أنه يقول بعض الشركيات وهل يجوز أن نقول عليه أنه مشرك ؟
2.ما حكم الصلاة وراءه في الحالة الثانية أي عندما تبرأ مما يقولونه لكنه سيحضر في الأماكن التي تقال فيها هذه الشركيات ؟
3.هل يجب علينا أن نحذر منه قبل أن يتبرأ وبعد أن تبرأ من الكلام الشركي ؟

وجزاكم الله خيرا.

[أبو البراء وليد الفرجاني]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قد تــم توجيه السؤال لفضيلة الشيخ المحدث عثمان بن عبد الله السالمي حفظه الله يوم الإربعاء الموافق 07/ 04 / 2010 في غرفة الإمام الآجري بعد صلاة العصر والذي كان بعنوان صحيح البخاري والصحيح الجامع للشيخ مقبل رحمه الله .


ونـــــــأمل من صاحب السؤال تفريغ الإجابة -حسب شروط منبر الفتاوى- لُتطرح أسئلتك في المستقبل على المشايخ


الإجابة في المرفقات

[أبو عبد الله عبد الواحد المغربي]

تفريغ لكلام الشيخ

وجدت أنه يجب علي تفريغ كلام الشيخ (وهو بالأسود) مع قراءته للأسئلة (وهي بالأخضر):

عندنا إمام مسجد في الحي يذهب مع جماعة في العقائق والأعراس يعني في ولائم العقيقة والأعراس يؤدون الأناشيد والمدائح النبوية، وفي أحد الأيام سمعه أحد الإخوة في عقيقة يقول وكان هذا الإمام مع جماعته يقولون " لقد حضر الحبيب مع الأحباب وسامح القوم في ما مضى وجرى " يعني جاء به بالمعنى،هذا نقل عن حسن البنا كانوا يقولونها وهي مقالة صوفية "هذا الحبيب مع الأحباب قد حضر وسامح الكل في ما قد مضى وجرى" هذا شرك لأن الذي يغفر الذنوب ويسامح الناس هو الله سبحانه وتعالى ليس هو النبي عليه الصلاة والسلام وأيضا النبي عليه الصلاة والسلام لا يحضر مجلسهم، فهذا مجلس زور باطل فيه اللغو واللغط والبدع فلا يحضر بارك الله فيك مثل هذا وأيضا هو في قبره عليه الصلاة والسلام وروحه في الجنة فليس المعنى أنه سيحضر عندك في مصر وآخر يحضر في السودان وآخر في اليمن وآخر في الليلة الواحدة سيحضر في عدة أماكن هذا قول باطل خرافي وأما هذا البيت فهو بيت باطنه شرك، فهذا الإمام يخبر، قال وفي يوم آخر كان مارا بالحي وسمعهم يقولون " المدد يا رسول الله أسقنا أنت حبيب الله " يعني ينزل لهم الغيث اسقنا ولقد تناقش معه أحد الإخوة المقربين إليه في هذا الأمر وقال إنه يقر بهذا ولا يعتقده كيف يقر به ولا يعتقده هذا كلام متناقض ثم أتى له بكتاب توحيد الألوهية للشيخ عبد العزيز الريس عافاه الله وفيه أن شرط الاعتقاد في الخروج من الإسلام ليس شرطا ملزما فاقتنع بهذا الكلام ووعدنا أنه لن يقول تلك المقالات الشركية لكنه مصر على حضور هذه المجالس التي يقال فيها تلك المقالات ( لدواعي مالية ) بحيث عندما يصلون إلى تلك المقالات يسكت ولا يقول معهم مع أنه في بعض الأحايين قد ينكر عليهم، ولقد قال لنا بعض الإخوة إنه ينكر ما نسب إليه من أنه كان يقول أقوالا شركية عندما رأى الأمر قد انتشر بين الإخوة، فعندي ثلاثة أسئلة ما حكم الصلاة وراء هذا الإمام علما أنه يقول بعض الشركيات وهل يجوز أن نقول عليه أنه مشرك، إذا كان قد أظهر التوبة وصار يقول أنا لا أقول هذا الشرك وقد صارينكر إن شاء الله الصلاة خلفه جائزة، أما إذا كان يصر على ما هو عليه فلا تصلون خلفه فإنه مشرك لأنكم قد أقمتم عليه الحجة، الله يقول " ومن يدع مع الله إله آخر لا برهان له به " فلا ينزل الغيث إلا الله ولا يغفر الذنوب إلا الله وهكذا لا ينفع أو يضر إلا الله سبحانه وتعالى، فإذا تاب ورجع لكن أيضا يحذر من الحضور لأنا نخشى أنه يقرهم على الباطل فهذا الإقرار أيضا محرم قطعا لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فقلبه وذلك أضعف الإيمان " وأيضا ربنا سبحانه وتعالى يقول " والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما " أي لا يجلسون في مواضع الزور والشركيات والبدع، فهذا الرجل ينصح أيضا، إن كنتم قادرين أن تزيلوا هذا الإمام وأن تبدلوه بشخص آخر موحد سني فافعلوا٬ إذا لم تكونوا قادرين وعندكم مسجد آخر تستطيعون الذهاب إليه فاذهبوا إلى ذلك المسجد الآخر الذي يقيم الدين ويقيم السنة٬ إذا كانت هذه المدينة ما فيها غير هذا المسجد وأنتم عاجزون وقد صار الرجل لا يدعو مع الله إله آخر وقد صار يحذر من الشرك فالصلاة خلفه إن شاء الله جائزة ونسأل الله له الهداية فالنبي عليه الصلاة والسلام " يقول صلوا خلفهم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطأوا فلكم وعليهم " والله المستعان٬ (أحد الحضور استفسر الشيخ) فقال الشيخ: هو يقول قد صار ينكر عليهم فهذا من البيان أيضا٬ هو يحضر لكن ينكر نقول يجب عليه أن يبتعد عن الحضور أصلا الواجب عليه أن يبتعد عن الحضور فنحن نقول إن كانوا يستطيعون تغييره غيروه والله المستعان٬ قال هل يجب علينا أن نحذر منه قبل أن يتبرأ لا خلاص قد انتهيتم إذا صار تائبا ويعتذر أو يقول أنا ما قلت٬ فما تحذرون منه إلا من باب أنه صار يحضر مجالس الزور مجالس البدع مجالس الشركيات هذا أيضا تحذرون منه وتقولون لا تغتروا بحضور فلان وإن كان إماما فحضوره لا يبيح هذا المجلس فهذا مجلس فيه شركيات وبدع وإن استطعتم أن تحذروا من هذه المجالس نفسها فافعلوا واتقوا الله ما استطعتم والله المستعان.