إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فتاوى من مجموعة (فتاوى)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتاوى من مجموعة (فتاوى)

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:

    هذه فتاوى جائتني من قرووب فتاوى:

    Fatwa (163)

    حكم زكاة النقود العربية والأجنبية المجموعة على سبيل الهواية
    السؤال :
    رجل يهوى جمع الفلوس العربية والأجنبية ؛ هواية فقط ، وهذه الفلوس منها النفيس ، ومنها دون ذلك ، فهل عليها زكاة إذا حال عليها الحول ؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً

    الجواب :
    تلزمه زكاتها إذا حال عليها الحول ، وبلغت النصاب ؛ لعموم الأدلة من الكتاب والسنة ؛ لأنها في حكم النقود إذا كانت مما يتعامل به ، وتقوم مقامها كالعمل الورقية . والله أعلم .

    المصدر :
    نشر في كتاب ( فتاوى إسلامية ) ، جمع وترتيب الشيخ / محمد المسند ج2 ، ص : 95 ، وفي ( كتاب الدعوة ) ج1 ، ص : 102 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر

    ----------------------------------------------------------

    Fatwa (162)

    للصائم دعوة مستجابة



    السؤال :
    للصائم دعوة مستجابة عند فطره فمتى تكون، وهل هناك دعوات وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟



    الجواب :
    الدعاء يكون قبل الإفطار عند الغروب؛لأنه يجتمع في حقه انكسار
    النفس ،والذل لله -عزوجل -وأنه صائم وكل هذه من أسباب الإجابة
    أما بعد الفطر فإن النفس قد استراحت وفرحت وربما ....غفله
    لكن ورد ذكر إن صح عن -النبي صلى الله عليه وآله وسلم- فإنه يكون بعد الإفطار"ذهب الظمأ،وابتلت العروق،وثبت الأجر إن شاء الله"هذا لا يكون إلا بعد الفطر
    وكذلك ورد عن بعض الصحابة أنه كان يقول:" اللهم لك صمت ،وعلى رزقك أفطرت"
    فأنت ادعوا الله بالدعاء المناسب الذي ترى أنك محتاج إليه



    العلامة الشيخ محمد العثيمين -رحمه الله
    -----------------------------------------------------------------------

    Fatwa (161)

    كرامات زائفة



    السؤال :
    يقال إن هناك رجالا من رجال الحظوة وهم يحجون بدون وسيلة مواصلات ويقال إنهم يحضرون الجنازة في مكة وهم أصلا موجودون في منطقة بعيدة جدا فهل سخرت لهم الريح مثلا في تنقلاتهم ؟ نرجو التوجيه .

    الجواب :
    هذه الأمور لا أصل لها في الشرع المطهر وهي من خرافات بعض الناس الباطلة ، وقد يدعيها بعض الصوفية الذين يزعمون أن لهم كرامات يستطيعون بها أن يصلوا إلى مكة من دون سيارات ولا طائرات ولا غير ذلك وهذا من خرافاتهم وكذبهم ، وقد يكون لبعضهم اتصال بالجن وعبادة الجن فتحمله الجن إلى مكة وغيرها ، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله وغيره من أهل العلم ، فالخلاصة أن هذه الأخبار إما أن تكون من قبيل الخرافات التي يقولها بعض الصوفية وأشباههم من الذين يزعمون أنهم أولياء ولهم كرامات وهم كاذبون في ذلك ، وإما أن يكون من أولياء الشيطان فتحمله الشياطين وتنقله من مكان إلى مكان ، لأنه عبدها وأطاعها فلما خدمها وعبدها خدمته في النقل من مكان إلى مكان ..

    المصدر :
    مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس

    العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله

    -------------------------------------------------------------
    Fatwa (160)

    الحالات التي يعفى الإنسان فيها من أداء الصلاة بالكلية





    السؤال : ما هي الحالات التي يُعْفَى الإنسان فيها من أداء الصلاة بالكلية ؟

    الجواب : لا يعفى أحد من أداء الصلاة بالكلية ما دام عقله ثابتًا ؛ إلا أنه يصلي على حسب حاله ؛ يصلي قائمًا ، فإن لم يستطيع ؛ فقاعدًا ، فإن لم يستطع ؛ فعلى جنب ، ولا يُعفى أحد من الصلاة إذا بلغ وكان عاقلًا.
    أما إذا كان صغيرًا دون البلوغ ، أو كان مجنونًا ، أو زائل العقل بالكلية ؛ فهذا يرتفع عنه التكليف ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : رفع القلم عن ثلاثة : الصغير حتى يبلغ ، والنائم حتى يستيقظ ، والمجنون حتى يفيق .
    فالحاصل أن الصلاة لا تسقط عن المسلم البالغ العاقل ما دام عقله ثابتًا ، ولكنه يصلي على حسب حاله .

    المصدر : الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الفوزان

    ---------------------------------------------------------------
    Fatwa (157)

    آيتين

    (نصيحة من القلب إلى القلب)



    إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17)

    وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (1



    سورة النساء
    ----------------------------------------------------------------
    Fatwa (152)

    المقصود بالتوكل

    السؤال

    ما المقصود بالتوكل ‏؟‏ وما حقيقته ‏؟‏ وهل التوكل على الله يكون في الشدائد فقط ‏؟‏ أم هو في كل الأمور ‏؟‏ وما ردكم على من يفهم التوكل بمعنى التواكل وعدم بذل الأسباب ‏؟‏

    الجواب

    التوكل لغة هو الاعتماد والتفويض؛ فالتوكل على الله سبحانه هو الاعتماد عليه وتفويض الأمور إليه‏.‏ وهو فريضة يجب إخلاصه لله‏:‏ قال الله تعالى‏:‏ {‏وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 23‏.‏‏]‏، وقال تعالى‏:‏ {‏إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ‏} ‏[‏يونس‏:‏ 84‏.‏‏]‏؛ فجعل التوكل شرطًا للإيمان والإسلام، مما يدل على أهميته؛ فهو أجمع أنواع العبادة، وأعلى مقامات التوحيد وأعظمها وأجلها؛ لما ينشأ عنه من الأعمال الصالحة‏.‏
    والتوكل على الله سبحانه يكون في جميع الأمور لا في بعض الأحوال‏.‏ وليس معنى التوكل على الله إهمال الأسباب؛ فإن الله أمر بالتوكل وأمر باتخاذ الأسباب، فقال تعالى‏:‏ {‏وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ‏ }‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 60‏.‏‏]‏، وقال تعالى‏:‏ {‏خُذُواْ حِذْرَكُمْ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 71‏.‏‏]‏، لكن لا يعتمد على الأسباب في حصول النتائج‏.‏
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم المتوكلين، وكان يحمل السلاح، ويلبس الدروع، ويضع المِغْفَرَ على رأسه صلى الله عليه وسلم.‏ ولما كان أناس يحجون، ولا يأخذون معهم الزاد، ويصبحون عالة على غيرهم، ويسمون أنفسهم بالمتوكلين؛ أنزل الله تعالى‏:‏ { ‏وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى‏} ‏[‏البقرة‏:‏ 197‏‏]‏‏.‏
    ولهذا قيل‏:‏ الاعتماد على الأسباب شرك، وترك الأسباب قدح في الشريعة، لا تجعلوا توكلكم عجزًا، ولا عجزكم توكلاً، بل إن الجنة لا تحصل إلا بسبب، وهو العمل الصالح‏.‏

    المفتي : الشيخ صالح بن فوزان الفوز


    ------------------------------------------------------------

    Fatwa (151)

    حكم دفع الزكاة للعاجز عن الزواج

    السؤال :

    شاب مستقيم يريد أن يتزوج ، ولاشك أنه يحتاج إلى المساعدة لاستكمال أمر الزواج ، فهل يجوز لي أن أعطيه من الزكاة لمساعدته على أمر زواجه ؟



    الجواب :

    يجوز دفع الزكاة لهذا الشاب ، مساعدة له في الزواج إذا كان عاجزاً عن مؤونته .



    المصدر :

    نشر في كتاب ( فتاوى إسلامية ) جمع وترتيب الشيخ محمد المسند (ج2 ص 91 )، وفي كتاب ( مجموع فتاوى سماحة الشيخ ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر

    ---------------------------------------------------------------

    Fatwa (147)

    رفع اليدين غير مشروع في خطبة الجمعة

    السؤال :
    ما حكم من يرفع يديه والخطيب يدعو للمسلمين في الخطبة الثانية مع الدليل ، أثابكم الله؟

    الجواب :
    رفع اليدين غير مشروع في خطبة الجمعة ولا في خطبة العيد لا للإمام ولا للمأمومين ، وإنما المشروع الإنصات للخطيب والتأمين على دعائه بينه وبين نفسه من دون رفع صوت ، وأما رفع اليدين فلا يشرع . لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفع يديه في خطبة الجمعة ولا في خطبة الأعياد ، ولما رأى بعض الصحابة بعض الأمراء يرفع يديه في خطبة الجمعة أنكر عليه ذلك ، وقال: ما كان النبي يرفعهما عليه الصلاة والسلام ، نعم إذا كان يستغيث في خطبة الجمعة للاستسقاء ، فإنه يرفع يديه في حال الاستغاثة - أي طلب نزول المطر- لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في هذه الحالة ، فإذا استسقى في خطبة الجمعة أو في خطبة العيد فإنه يشرع له أن يرفع يديه تأسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام .

    المصدر :
    من برنامج ( نور على الدرب ) الشريط رقم ( 1 ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر

    الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

    -------------------------------------------------------------
    Fatwa (146)

    الجمعة تدرك بركعة

    السؤال :
    سائل يقول: إذا جاء شخص إلى المسجد يوم الجمعة ووجد الصلاة قد قضيت ووجد رجلا بقيت عليه ركعة فهل يكمل هذه الركعة ظهرا أم جمعة ، ولو انضم إليه شخص آخر بعد أن قضى ركعة ، فهل أيضا يكملها ظهرا أم يكملها جمعة؟

    الجواب :
    الواجب أن يكملها ظهرا لأن الجمعة فاتت ، وإنما تدرك بركعة واحدة إذا أدرك الركعة الثانية مع الإمام صلاها جمعة . أما إذا لم يأت إلا بعد السلام أو جاء بعد الركعة الثانية في التشهد أو في حال السجود في الركعة الثانية فإنه لا يصليها جمعة ولكن يصليها ظهرا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أدرك ركعة من الجمعة فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته)) [1] فمفهومه أنه إذا ما أدرك إلا أقل من ركعة فإنه لا يكون مدركا للجمعة ولكنه يصلي ظهرا ، هذا هو المشروع . وإذا أدرك إنسانا يقضي فصلى معه فليصلها ظهرا ولا يصلي جمعة ، ويلاحظ في هذا أيضا أن يكون بعد الزوال ، أما إذا كانت الجمعة قد صليت قبل الزوال فإنه لا يصلي الظهر إلا بعد الزوال . لأن الجمعة يجوز أن تصلى قبل الزوال في الساعة السادسة على الصحيح من قولي العلماء ، ولكن الأفضل والأحوط أن تصلى بعد الزوال كما هو قول جمهور العلماء ، أما الظهر فلا يجوز أن تصلي إلا بعد الزوال بإجماع المسلمين . والله ولي التوفيق .

    [1] رواه الترمذي في ( الجمعة ) برقم ( 482 ) في باب ما جاء فيمن أدرك من الجمعة ركعة ، والنسائي في ( المواقيت ) برقم ( 554 ) ، وفي ( الجمعة ) برقم ( 1408 ) ، وابن ماجه في ( إقامة الصلاة والسنة فيها ) برقم ( 1113 ).

    المصدر :
    من برنامج ( نور على الدرب ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر

    الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

    ---------------------------------------------------------------
    Fatwa (144)



    بــــــــسم اللــــــــه الرحـــــــــمن الرحـــــــــيم

    الإستئذان ... الأدب الضائع

    أرسله الأخ محمد مصطفى حفظه الله



    من أعظم النعم التي أنعم الله بها على بني الإنسان نعمة السكن، تلك الأماكن التي خصَّ الله بها الإنسان فستره عن الأبصار، وملَّكه الاستمتاع بها، وحجر على الخلق أن يطلعوا على ما فيها من الخارج، أو يدخلوها بغير إذن أصحابها؛ لئلا يهتكوا أستارهم، ويتعرفوا أخبارهم، ولأجل أنها نعمة عظيمة فقد امتن الله بها على بني آدم: {والله جعل لكم من بيوتكم سكنًا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتًا تستخفِّونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثًا ومتاعًا إلى حين} [النحل:80].

    وإنما سُمي البيت مسكنًا لأنه محل الارتياح والسكينة والاطمئنان والاستقرار والأمان؛ فالبيت هو آخر ملاذ لصاحبه، فإذا فقد السكينة فيه فأين يذهب؟

    ومن تأمل أحكام الإسلام السامية وآدابه الراقية في باب احترام خصوصية الناس، ومراعاة حرمة البيوت فسيدرك أننا متخلفون عن الإسلام، كما سيدرك شدة غربة الإسلام بين الخاصة فضلاً عن العامة

    ونحن بحاجة شديدة للتعرف على آداب الاستئذان والعمل بها رفعًا للحرج عن أنفسنا وعن الناس، لاسيما في هذه الأزمنة التي قلَّ فيها العلم وقلَّد الناس – أو كثير منهم – الكفار في عاداتهم ونظم حياتهم.

    وإذا كان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قد شكا في زمانه أن أكثر الناس لا يعملون بآية الاستئذان، وإذا كان سعيد بن جبير رضي الله عنه قد قال: "إن ناسًا يقولون: نُسخت هذه الآية (آية الاستئذان)، لا والله ما نُسخت، ولكنها مما تهاون بها الناس"، فماذا نقول نحن في زماننا هذا؟!!.

    معنى الاستئذان:

    الاستئذان في اللغة هو طلب الإذن، والإذن من أَذِنَ بالشيء إِذْنًا؛ بمعنى أباحه، وعليه فإن الاستئذان هو: طلب الإباحة.

    أما في الشرع فيعني: طلب الإذن في الدخول لمحل لا يملكه المستأذن.

    حكم الاستئذان:

    والاستئذان واجب على الناس إذا بلغوا الحلم، إن أرادوا دخول بيوت بعضهم، ولا يجوز للإنسان أن يدخل بيت غيره بدون إذنه لقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خيرٌ لكم لعلكم تذكرون} [النور:27].

    وذكر المالكية أن الاستئذان واجب وجوب الفرائض، فمن ترك الاستئذان فهو عاصٍ لله ورسوله.

    صفة الاستئذان:

    الأصل في الاستئذان أن يكون باللفظ، وصيغته المثلى أن يقول المستأذن: السلام عليكم، أأدخل؟

    فعن ربعي بن خراس قال: حدثنا رجل من بني عامر قال: إنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت فقال: أَلِجُ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخادمه: "اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليكم، أأدخل؟ فسمع الرجل ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم أأدخل؟ فأذِنَ له فدخل.

    فإن أذن صاحب الدار دخل وإن أُمر بالرجوع انصرف؟ لقوله تعالى: (وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم} [النور:28].

    الاستئذان ثلاثاً لا يزيد عليها

    وإن سُكِتَ عنه استأذن ثلاثًا ثم ينصرف بعد الثالثة روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار، إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور، فقال: استأذنت على عمر ثلاثًا فلم يؤذن لي؛ فرجعت، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استأذن أحدكم ثلاثًا فلم يؤذن له فليرجع". فقال: والله لتقيمنَّ عليه بينة، أمنكم أحدٌ سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أُبي بن كعب: والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم، فكنت أصغر القوم، فقمت معه، فأخبرت عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك.

    ولا يزيد على الثالثة، سمعه أهل البيت أم لم يسمعوه. وإن سأله صاحب الدار من؟ أجاب باسمه الذي يعرفه صاحب الدار ولا يقول: أنا، لكراهة النبي صلى الله عليه وسلم هذه الإجابة

    هل يقوم قرع الباب ونحوه مقام اللفظ؟

    ثبت في الأحاديث أن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم فدق عليه الباب ولم ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فدل على المشروعية. وقد ذكر العلماء أنه لا بأس بالاستئذان عن طريق ما تعارف عليه أكثر الناس اليوم من دق الأبواب وفي معناه دق الأجراس، مع تحري صاحب الدار ألا يكون في صوت الجرس موسيقى وألا يشبه جرس الكنيسة لنهي الشريعة عن مشابهة الكفار، واستحبوا أن يكون الدق خفيفًا بغير عنف.

    أين يقف المستأذن؟

    ينبغي على المستأذن أن يقف على صفة لا يطلع معها على داخل البيت في إقباله وإدباره.

    عن هزيل بن شرحبيل قال: جاء رجل فوقف على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذن مستقبل الباب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "هكذا عنك؟ فإنما الاستئذان من أجل النظر" [رواه أبو داود وصححه الألباني].

    تحريم النظر في البيوت بغير إذن أهلها:

    إن البيت كالحرم الآمن لأهله، لا يستبيحه أحد إلا بعلم أهله وإذنهم في الوقت الذي يريدون، وعلى الحالة التي يحبون أن يلقاهم عليها الناس، ولا يحل لأحد أن يتطفل على الحياة الخاصة للآخرين سواء بالتنصت أو التجسس، أو اقتحام الدور ولو بالنظر من قريب أو بعيد.

    فعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لامرئ مسلم أن ينظر إلى جوف بيت حتى يستأذن" [صحيح الأدب المفرد].

    وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: اطلع رجل من حجرة في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدري يحك به رأسه، فقال: "لو علمت أنك تنظر لطعنت به في عينك، إنما جعل الاستئذان من أجل البصر" [رواه البخاري ومسلم وغيرهما].

    واستأذن رجل على حذيفة فاطلع في داره وقال: أدخل؟ فقال حذيفة: أما عينك فقد دخلت وأما إسْتُك فلم تدخل

    الاستئذان على المحارم:

    بيَّن المحققون من العلماء أن الرجل يلزمه أن يستأذن على أمه وأخته وبنيه وبناته البالغين، وكذا عمته وخالته إن كانت تعيش معه في بيت واحد.

    أطفالنا وأدب الاستئذان:

    ذهب الجمهور إلى وجوب أمر الصغير المميز بالاستئذان قبل الدخول في الأوقات الثلاثة التي هي مظنة كشف العورات، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم وعلى عليهم جناح بعدهنَّ طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم} [النور:58].

    وقد كان أنس بن مالك دون البلوغ يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك الصحابة مع أبنائهم وغلمانهم. أما إذا بلغ الأطفال الحلم فعليهم حينئذ الاستئذان كلما أرادوا الدخول.

    تنبيه مهم:

    إن هذا التأديب الإسلامي الرفيع أمر يغفله الكثيرون في حياتهم المنزلية، مستهينين بما ينشأ عن التفريط فيه من صدمات نفسية، وانحرافات سلوكية، ظانين أن الصغار قبل البلوغ لا يتنبهون لهذه الأمور، في حين يقرر علماء التربية وعلماء النفس أن وقوع عين الطفل على شيء من هذه العورات، أو اطلاعه على هاتيك الأحوال، قد يترتب عليه معاناة نفسية، واضطراب سلوكي لا تُحمدُ عقباه.

    وهذا يلفتنا إلى ضرورة حفظ تلك الأعين البريئة من كل ما يُلوِّث فطرتها النقية، ويجني على صحتها النفسية، ويهدد استقامتها الخُلُقية، سواء في ذلك داخل البيت أو خارجه، وسواء في ذلك أوقات العورات الثلاث أو غيرها؛ فالتفلت والتسيب الذي قد تتسم به بعض البيوت؛ حيث يحصل تساهل قبيح، بل إفراط مشين، في كشف الأبدان، والأحوال التي سماها القرآن الكريم "عورات" أمام الصغار، بحجة أنهم "لا يفهمون" كل ذلك مما يناقض الحِكَمَ التشريعية السامية، التي ترمي إلى حماية هؤلاء الأطفال من التنبيه المبكر للغرائز وتعكير صفو الفطرة، وانحراف السلوك، وكم من حادثة مشينة كانت وليدة التقليد والمحاكاة، نتيجة الانحراف عن هذا الأدب الإسلامي السامي

    وفقنا الله وجميع المسلمين للتأدب بآداب الإسلام وتعاليمه السامية.


    إذا اعجبتك هذه الرسالة إضغط هنا لترسل لنا إعجابك عن طريق الضغط علي
    جزاكم الله خيرا علي هذه الرسالة القيمة

    -الراسل : محمد مصطفي , من الإسكندرية - مصر , ولا أعرف صاحب العنوان البريدي الذي أرسل له
    -أحصل علي العنوان البريدي عن طريق حفظ أي عنوان بريدي مرفق بأي رسالة تصلني
    -أفضل أن يهتم القارئ بمحتوي الرسالة ولا يهتم بمن أرسل و لماذا أرسل و كيف حصل علي العنوان البريدي ألخ..
    -أنا أرسل الكثير من الرسائل القيمة لكن لأسباب فنية قد لا تصلك الرسالة , و أنا لاأجبر أحد علي إستقبال رسائلي و بما أني أمتلك قائمة بريدية بها بضعة ملايين من العناوين البريدية فأني لا أبالي أن أحذف أي عنوان بريدي لأي أحد حيث أني لا أستطيع إلا أرسال بضعة ألاف فقط
    -لو أردت أن تحذف نفسك من القائمة إضغط هنا و أكتب السبب و لو حدث أن إستقبلت الرسائل مرة أخري أرسل ثانية و معذرة لأن الإضافة قد تتكرر تلقائيا في حالات نادرة
    في النهاية الله أسأل أن يجازي بالخير من قرأ أو أعان علي نشر و قراءة هذه الرسالة

    ---------------------------------------

    يسر الله نسخ و لصق المزيد .

  • #2
    Fatwa (143)

    انتشار أحاديث مكذوبة

    كلــــمة



    الحمد لله والصلاة السلام على نبينا محمد ومن والاه واتبع هداه؛ وبعد:
    فقد كثر السؤال عما يرد في رسائل الجوالات من وصايا بأنواع من الذكر وصيغ وأعداد محددة وأوقات معية، والحث على قراءتها وتوزيعها على الأصدقاء والأصحاب وأن من وزعها على عدد كذا من الأصحاب ينال من الأجر والخير العاجل والآجل الشيء الكثير، ومن لم يوزعها فعليه الإثم العظيم والعقوبات العاجلة والآجلة، ومن خلال ذلك انتشرت خرافة رؤية الشيخ أحمد حامل مفاتيح حجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
    وإزاء ذلك يجب أن ننبه إلى أن استقبال هذه الرسائل والعمل بها ونشرها وتوزيعها كل ذلك من ترويج الباطل ونشر الخرافات والتعاون مع المخرفين والكذابين، فعلى كل من بلغته هذه الرسائل أن يكذبها ويحذر منها ومن أصحابها الذين من ورائها فإنهم أعداء السنة وأعداء الأمة وإذا تستروا وراء الجوالات فلن يخفوا على الله تعالى.
    كتب هذا من باب النصيحة للمسلمين


    د. صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء



    بالمرفقات نص الفتوى









    DISCLAIMER:

    Information within this document could be classified as Confidential and Proprietary. The recipient hereby is committed to hold in strict confidence the contents of this (e-mail, document, information) and not to disclose to any third party without the prior written consent of Kuwait National Petroleum Company (KNPC). Recipient(s) will be held liable for any unauthorized disclosure.

    Any views and/or opinions expressed in personal e-mails are strictly those of the author(s), and do not necessarily reflect the views or opinions of Kuwait National Petroleum Company (KNPC).

    __._,_.___
    Messages in this topic (1) Reply (via web post) | Start a new topic
    Messages
    <*>موقع المجموعة: فتاوى يومية



    ------------------------------------------------

    Fatwa (142)

    الترتيب بين الصلوات واجب

    السؤال :

    إذا نام الإنسان عن صلاة العصر ولم ينهض إلا مع إقامة صلاة المغرب ، هـل يصلي المغرب ليدرك فضـل صـلاة الجماعة ثم العصـر أم أن الترتيب أولى ويصلي منفردا العصر ثم المغرب أم ما هو الحل ؟



    الجواب :

    إن أمكنه أن يصلي العصر وحده حتى يحصل الترتيب ثم يصلي معهم المغرب وجب ذلك ، فيبادر بالعصر ويصليها حالا ثم يصلي معهم المغرب ، فإن لم يمكن ذلك فالأرجح أنه يصلي معهم المغرب بنية العصر وإذا سلم الإمام قام وأتى بالرابعة ، ثم يصلي المغرب بعد ذلك محافظة على الترتيب بينهما وعملا بالأدلة كلها .



    المصدر :

    مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر

    الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

    -----------------------------------------------------------
    Fatwa (140)

    مسألة في كفارة اليمين

    السؤال :

    أنا متزوج ابنة عمي، وقبل سفري إلى العراق، قلت لها: إذا خرجت خارج المنزل وأنا غائب وبدون إذني - وأقصد خروجها من المنزل وسفرها إلى القاهرة - مهما بلغت الظروف فأنت طالق، وخرجت إلى القاهرة؛ لأن والدتها كانت مريضة حسب قولها، ما رأيكم فيما قلت جزاكم الله خيراً؟



    الجواب :

    إذا كان قصدك منعها من الخروج وليس قصدك الطلاق، إنما قصدك أن تمنعها، وأن تهددها وأن تخوفها، فعليك كفارة يمين، ويكفي في أصح قولي العلماء، وهي: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن عجز عن ذلك صام ثلاثة أيام، والأفضل أن تكون متتابعة.

    أما إن كان قصدك طلاقها، فإنه يقع عليها طلقة واحدة، وتراجعها، وتشهد شاهدين أنك راجعت فلانة إذا كنت لم تطلقها قبل هذا طلقتين، فإن قلت: إن خرجت من بيتي أو خرجت إلى أمك فأنت طالق، وقصدك إيقاع الطلاق، فإنه يقع طلقة واحدة، ولك أن تراجعها إذا شئت ما دامت في العدة بأن تقول: راجعت زوجتي فلانة، أو رددت زوجتي فلانة، وتشهد شاهدين من إخوانك الطيببين على أنك راجعتها، وترجع إلى عصمتك في ذلك إذا كنت لم تطلقها قبلها طلقتين.

    أما إذا كانت هذه الطلقة هي الأخيرة - أي الثالثة - فإنها تحرم عليك إلا بعد زوج شرعي في نكاح شرعي، وليس نكاح تحليل، بعد أن يطأها الزوج؛ لأن الله تعالى يقول: {فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ}[1]، والنبي صلى الله عليه وسلم لما سألته التي طلقها زوجها الطلقة الأخيرة أن تعود إليه قال: ((لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك))، يعني حتى يطأك بعد النكاح الزوج الثاني، فلابد من نكاح، ولابد من وطء في النكاح.


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سورة البقرة، الآية 230.



    المصدر :

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون.

    -------------------------------------------------------------

    تعليق


    • #3
      Fatwa (140)

      ثلاث مسائل حول من صلى ونسي الوضوء
      السؤال :
      صلى الإمام بجماعة على غير وضوء نسيانا ، فما حكم هذه الصلاة في الحالات الآتية:
      1- إذا تذكر أثناء الصلاة ؟
      2- إذا تذكر بعد السلام وقبل تفرق الجماعة ؟
      3- إذا تذكر بعد تفرق الجماعة ؟

      الجواب :
      إذا لم يذكر إلا بعد السلام فصلاة الجماعة صحيحة وليس عليهم إعادة ، أما الإمام فعليه الإعادة . أما إن ذكر وهو في أثناء الصلاة فإنه يستخلف من يكمل بهم صلاتهم في أصح قولي العلماء لقصة عمر رضي الله عنه ، فإنه لما طعن استخلف عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه فأتم بهم الصلاة ولم يستأنف . وبالله التوفيق ..

      المصدر :
      من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته من بعض طلبة العلم ، وطبعها الأخ / محمد الشايع في كتاب - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر

      -----------------------------------------------------------
      Fatwa (139)

      باب أحكام النكاح
      هذا الموضوع له أهمية بالغة ، جعلت الفقهاء يجعلون له في مصنفاتهم مكانا رحبا ، يفصلون فيه أحكامه ، ويوضحون فيه مقاصده وآثاره ؛ لأنه مشروع في الكتاب والسنة والإجماع : قال الله تعالى : فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ولما ذكر النساء التي يحرم التزوج منهن قال تعالى : وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ والنبي - صلى الله عليه وسلم - حث على الزواج ورغب فيه ، فقال : يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ؛ فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج وقال عليه الصلاة والسلام : تزوجوا ؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة .

      النكاح يترتب عليه مصالح عظيمة :

      - منها : بقاء النسل البشري ، وتكثير عدد المسلمين ، وإغاظة الكفار بإنجاب المجاهدين في سبيل الله والمدافعين عن دينه .

      - ومنها : إعفاف الفروج ، وإحصانها ، وصيانتها من الاستمتاع المحرم الذي يفسد المجتمعات البشرية

      - ومنها : قيام الزوج على المرأة بالرعاية والإنفاق ؛ قال تعالى : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ .

      - ومنها : حصول السكن والأنس بين الزوجين ، وحصول الراحة النفسية ؛ قال تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا وقال تعالى : هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا .

      - ومنها : أنه حماية للمجتمعات البشرية من الوقوع في الفواحش الخلقية التي تهدم الأخلاق وتقضي على الفضيلة .

      - ومنها : حفظ الأنساب ، وترابط القرابة والأرحام بعضها ببعض ، وقيام الأسر الشريفة التي تسودها الرحمة والصلة والنصرة على الحق .

      - ومنها : الترفع ببني الإنسان عن الحياة البهيمية إلى الحياة الإنسانية الكريمة .

      ... إلى غير ذلك من المصالح العظيمة التي تترتب على النكاح الشرعي الشريف النظيف القائم على كتاب الله وسنة رسوله. والنكاح عقد شرعي يقتضي حل استمتاع كل من الزوجين بالآخر ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : استوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عوان عندكم ، استحللتم فروجهن بكلمة الله .

      وعقد النكاح ميثاق بين الزوجين ، قال تعالى : وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا فهو عقد يوجب على كل من الزوجين نحو الآخر الوفاء بمقتضاه ؛ قال تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ .

      ويباح لمن عنده المقدرة والأمن من الحيف أن يتزوج بأكثر من واحدة ؛ قال تعالى : فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً والعدل المطلوب هنا هو العدل المستطاع ، وهو التسوية بين الزوجات في النفقة والكسوة والمسكن والمبيت .

      وإباحة تعدد الزوجات من محاسن هذه الشريعة وصلاحيتها لكل زمان ومكان ؛ لما فيه من المصالح العظيمة للرجال والنساء والمجتمعات :

      - لأنه من المعلوم كثرة عدد النساء عن عدد الرجال مع ما يعتري الرجال من الأخطار التي تقلل عددهم ، كأخطار الحروب والأسفار ، مما ينقرض معه كثرة الرجال ، ويتوفر به عدد النساء ، فلو قصر الرجل على واحدة تعطل كثير من النساء .

      - وكذلك معروف ما يعتري المرأة من الحيض والنفاس ، فلو منع الرجل من التزوج بأخرى لمرت عليه فترات كثيرة يحرم فيها من المتعة والإنجاب .

      - ومعروف أن الاستمتاع بالمرأة استمتاعا كاملا ومثمرا ينتهي ببلوغها سن اليأس ، وهو بلوغ الخمسين من عمرها ؛ بخلاف الرجل ، فإنه يستمر صلاحيته للاستمتاع والإنجاب إلى سن الهرم ، فلو قصر على واحدة لفات عليه خير كثير ، وتعطل عنده منفعة الإنجاب والنسل .

      - إضافة إلى أنه إذا كان من المعلوم أن عدد النساء يزيد على عدد الرجال في غالب المجتمعات البشرية ؛ فإن قصر الرجل على امرأة واحدة يترك كثيرا من النساء لا عائل لهن ، وبالتالي يفضي هذا إلى الفساد الخلقي ، وضياع كثير من النساء ، أو حرمانهن من متعة الحياة وزينتها .

      والحكم البالغة في إباحة تعدد الزوجات كثيرة ؛ فقاتل الله من يحاول سد هذا الطريق وتعطيل هذه المصالح .

      والنكاح من حيث الحكم الشرعي على خمسة أنواع : تارة يكون واجبا ، وتارة يكون مستحبا ، وتارة يكون حراما ، وتارة يكون مكروها : - فيكون النكاح واجبا على من يخاف على نفسه الزنا إذا تركه ؛ لأنه طريق لإعفاف نفسه من الحرام ، وفي هذه الحالة قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( وإن احتاج الإنسان إلى النكاح ، وخاف العنت بتركه قدمه على الحج الواجب ) . وقال غيره : " يكون له أفضل من الحج التطوع والصلاة والصوم التطوع " .

      قالوا : ولا فرق في هذه الحالة بين القادر على الإنفاق والعاجز عنه .

      قال الشيخ تقي الدين : ( ظاهر كلام أحمد والأكثرين عدم اعتبار الطول ؛ لأن الله وعد عليه الغنى بقوله : إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصبح وما عنده شيء ، ويمسي وما عنده شيء ، وزوج رجلا لم يقدر على خاتم من حديد ) . .

      - ويستحب النكاح مع وجود الشهوة وعدم الخوف من الزنى لاشتماله على مصالح كثيرة للرجال والنساء .

      - ويباح النكاح مع عدم الشهوة والميل إليه ؛ كالعنين والكبير ، وقد يكون مكروها في هذه الحالة ؛ لأنه يفوت على المرأة الغرض الصحيح من النكاح ، وهو إعفافها ، ويضر بها .

      - ويحرم النكاح على المسلم إذا كان في دار كفار حربيين ؛ لأن فيه تعريضا لذريته للخطر واستيلاء الكفار عليهم ، ولأنه لا يأمن على زوجته منهم .

      ويسن نكاح المرأة الدينة ذات العفاف والأصل الطيب لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك ، متفق عليه .

      وقد ورد النهي عن نكاح المرأة لغير دينها ؛ قال - صلى الله عليه وسلم - : لا تنكحوا النساء لحسنهن فلعله يرديهن ، ولا لمالهن فلعله يطغيهن ، وانكحوهن للدين .

      وقد حث النبي - صلى الله عليه وسلم - على اختيار البكر ، فقال لجابر - رضي الله عنه - : فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ، متفق عليه ، ولما في زواج البكر من الألفة التامة ، حيث لم يسبق لها التزوج بمن قد يكون قلبها متعلقا به ؛ فلا تكون حاجتها للزوج الأخير تامة .

      ويسن اختيار الزوجة الولود ، أي : بأن تكون من نساء يعرفن بكثرة الأولاد ؛ لحديث أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : تزوجوا الودود الولود ؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة رواه النسائي وغيره ، وجاء بمعناه أحاديث .

      وحكم التزوج يختلف باختلاف حال الشخص وقدرته الجسمية والمالية واستعداده لتحمل مسئوليته :

      وقد حث النبي - صلى الله عليه وسلم - الشباب على الزواج المبكر ؛ لأنهم أحوج إليه من غيرهم ؛ قال - صلى الله عليه وسلم - : يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء رواه البخاري ومسلم وغيرهما .

      والباءة : قيل : هي الجماع ، وقيل : هي مؤن النكاح ، ولا تنافي بين القولين ؛ لأن التقدير من استطاع منكم الجماع لقدرته على مؤن النكاح . وقوله : أغض للبصر ؛ أي : أدفع لعين المتزوج عن النظر إلى الأجنبية . وقوله : أحصن للفرج ؛ أي : أشد منعا وحفظا له من الوقوع في الفاحشة ، ثم قال : " ومن لم يستطع " أي : لا يقدر على النكاح ومؤنه .. فعليه بالصوم ؛ أي : يتخذ الصوم علاجا بديلا . " فإنه له وجاء " أي : يدفع الشهوة ويجنبه خطرها ، كما يقطعها الوجاء ، وهو الاختصاء ؛ لأن الصائم بتقليل الطعام والشراب يحصل له انكسار الشهوة ، ويحصل له شعور خاص في حال الصيام من خشية الله وتقواه ، كما قال تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ وقال تعالى : وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ .

      فأمر - صلى الله عليه وسلم - بمقاومة الشهوة واتقاء خطرها بأمرين مرتبين :

      الأمر الأول : الزواج عند المقدرة عليه .

      والثاني : الصيام لمن لم يقدر على الزواج ؛ مما يدل على أنه لا يجوز للإنسان أن يترك نفسه في مدارج الخطر .

      وهذا كقوله تعالى : وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ إلى قوله تعالى : وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ .

      شرح الشيخ صالح الفوزان

      المصدر

      ------------------------------------------------
      Fatwa (13

      سجود التلاوة للجنب
      السؤال :
      السائلات : أ . ر , و أ , ف . أ . - من اللاذقية بسوريا يسألن : هل يجوز للجنب الرجل أو المرأة السجود للتلاوة أو لغيرها ؟ نرجو الإفادة جزاكم الله خيرا ؟

      الجواب:

      اختلف العلماء في سجود التلاوة والشكر هل يشترط لهما الطهارة من الحدثين على قولين : أصحهما لا يشترط لعدم الدليل على ذلك ولأن السجود وحده ليس صلاة ولا في حكم الصلاة ولكنه جزء من الصلاة فلم تشترط له الطهارة كأنواع الذكر غير القرآن . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فإذا مر بالسجدة سجد وسجد معه أصحابه ولم يثبت عنه صلى الله علته وسلم أنه أمرهم بالطهارة في ذلك ومعلوم أن المجالس تضم من هو جنب ومن هو غير جنب ، ولو كانت الطهارة شرطا للسجود من الحدث الأكبر أو من الحدثين لبينه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة كما بين صلى الله عليه وسلم بفعله وقوله أن الجنب لا يقرأ القرآن . وبذلك يتضح جواز سجود التلاوة والشكر للجنب والحائض وغيرهما ممن هو على غير طهارة من المسلمين في أصح قولي العلماء ، والله ولي التوفيق .

      الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

      من ضمن الأسئلة الموجهة من ( المجلة العربية ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر

      -----------------------------------------------------------
      Fatwa (13

      صفة سجود الشكر

      السؤال :
      ما صفة سجود الشكر وكيف يؤديه المسلم ؟

      الجواب:

      سجود الشكر يشرع إذا تجدد له نعمة أو اندفعت نقمة ، كأن حصل له فرج من شدة أو رزق مولودًا فعندئذ يشرع سجود الشكر بل يستحب وصفته : يكبر ويسجد ثم يقول: سبحان ربي الأعلى ويكرر ذلك ثلاثًا أو عشرًا ويدعو بما تيسر له من الأدعية .

      المصدر : الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الفوزان

      تعليق


      • #4
        Fatwa (132)

        حكم اللّعاب الذي يخرج من الشخص أثناء النوم
        السؤال :
        ما حكم اللّعاب الذي يخرج من الشخص أثناء النوم؟ هل هذا السائل يخرج من الفم أم من المعدة؟ وإذا حكمنا بأنه نجس فكيف يمكن الحذر منه؟

        الجواب:

        اللعاب الذي يخرج من النائم أثناء نومه طاهر وليس بنجس، والأصل فيما يخرج من بني ، آدم ، الطهارة إلا ما دل الدليل على نجاسته؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن لا ينجس فاللعاب والعرق ودمع العين وما يخرج من الأنف كل هذه طاهرة؛ لأن هذا هو الأصل، والبول والغائط وكل ما يخرج من السبيلين نجس.

        وهذا اللعاب الذي يخرج من الإنسان حال نومه داخل في الأشياء الطاهرة كالبلغم والنخامة وما أشبه ذلك، وعلى هذا فلا يجب على الإنسان غسله ولا غسل ما أصابه من الثياب والفرش.

        المصدر : الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الفوزان

        -----------------------------------------------------

        Fatwa (131)

        حادثة الإفك





        أولاً: الإفك معناه الإدعاء والكذب



        حادثة الإفك هي الحادثة التي اتهمت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزنا حينما كانت في احد رحلات النبي صلى الله عليه وسلم فوقفوا في سفرهم فخرجت عائشة رضي الله عنها لقضاء حاجتها



        فالراحلة نسوها (عائشة) وأكملوا سفرهم بدونها



        فحينما خرجت من الخلاء وذهبت إليهم فلم تجدهم فوجدت بيتها منصوباً فجلست بداخله حتى يتذكرها أحد ويرجع إليها



        فكان احد الصحابة وهو (صفوان بن المعطل السلمي) رضي الله عنه من الأتقياء وكان وراء الجيش في سفرهم



        فكان لوحده فوجد بيت عائشة رضي الله عنها فعرفها فذهب عندها، ونزل هو من بعيره وهي ركبت عليه



        فذهب ليوصلها إلى بقيت قومها فلما وصلوا





        ورؤها معه لوحدهم بدأ الكلام من قبل المنافقين واليهود عنها (إشاعات) بأنها زانية وخائنه والعياذ بالله وهذه من فرصهم لتشويه صورة الإسلام والمسلمين



        فكانت تبكي من شدت هذا الإدعاء بكاءاً شديداً، فذهب النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليها وقال لها:"أما بعد.. فإنه بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله تعالى وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله تعالى إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه" ، ولم تزد عائشة ان قالت: ما أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف إذ قال: “فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون”
        وهذه ثقة كاملة في طهارتها وبراءتها فقد تحدثت للرسول بكل اعتزاز وإيمان..

        ونزل الوحي على النبي بسورة النور ببراءة عائشة الطاهرة فقالت لها أمها “قومي إلى رسول الله فاشكريه” فقالت: “والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله هو الذي أنزل براءتي”..

        ----------------------------------------------------------
        Fatwa (130)

        من لا يستطيع القيام في الصلاة فهل يجلس

        السؤال :
        ما حكم صلاة المرأة وهي جالسة إذا كانت تعاني من آلامٍ في قدميها وهل الثواب في صلاة الجالس مثل القائم؟

        الجواب:

        الشيخ: إذا كان الإنسان امرأةً كان أم رجلاً يتألم إذا صلى قائماً ولا يحصل له الخشوع المطلوب فإنه يصلي جالساً لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وعلى آله وسلم لعمران بن حصين صلي قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب ولقول الله تبارك وتعالى في عموم هذا الحكم (فاتقوا الله ما استطعتم) ولقوله (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وصلاتها جالسة إذا كان لعذر وإذا كان من عادتها قبل أن تصاب بذلك أن تصلي قائمة لها الأجر كاملاً لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً هذا في الفريضة أما في النافلة فلا بأس أن يصلي الإنسان جالساً ولو كان قادراً على القيام إلا أنه إذا صلى جالساً مع القدرة على القيام يكون أجره على النصف من أجر صلاة القائم.

        الشيخ محمد بن صالح العثيمين

        من برنامج نور على الدرب

        ------------------------------------------------------------
        Fatwa (129)

        الواجبُ علينا نحو الصحابةِ الكرام

        السؤال :
        ما الواجبُ علينا نحو الصحابةِ الكرام ؟

        الجواب:

        الواجبُ علينا: محبتُهم واحترامُهم والذوْدُ عن أعراضِهم، والسكوتُ عمَّا جَرى بينهم مِن القتال، واتِّهامُ مَن سبَّهم بالنفاق؛ وذلك بأنه لا أحدَ يَجرُؤ على سبِّ الصحابة - رضي الله عنهم - إلا مَن غمَسَه النفاق - والعياذ بالله -، وإلا فكيف يسبُّ الصحابةَ وقد قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: " خيرُ الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يَلونهم "، وقال: " لا تَسُبُّوا أصحابي ".

        ثم إنَّ سبَّ الصحابةِ قدحٌ في الصحابة، وقدحٌ في الشريعة، وقدحٌ في الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وقدحٌ في حكمةِ الله عز وجل. أما كونُه قدحٌ للصحابة؛ فواضح. وأما كونه قدح في الشريعة؛ فلأن الذين نقلوا إلينا الشريعةَ هم الصحابة، وإذا كان ناقِلُ الشريعة على الوصفِ الذي يسبُّهم به مَن سبَّهم؛ لم يَبقَ للناس ثقةٌ بشريعةِ الله؛ لأن بعضَهم - والعياذُ بالله - يصِفُهم بالفُجور والكُفر والفسوق، ولا يُبالي أن يسبَّ هذا السبَّ على أشرفِ الصحابة: أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -. وأما كونه قدحًا برسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؛ فلأن الصاحِبَ على حسب حال صاحبه بالنسبة لاعتبارهِ ومعرفةِ قدره، ولذلك تجدُ الناسَ إذا رأوا هذا الشخصَ صاحبًا لفاسق؛ نقصَ اعتبارُه عندهم. وفي الحكمة المشهورة، بل وفي الحديثِ عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: " المَرءُ على دينِ خليلِه؛ فَلْيَنظرْ أحَدُكُمْ مَنْ يُخالِل ".

        وفي الحكمة المشهورة المنظومة:

        عن المرءِ لا تَسألْ وَسَلْ عَن قَرينِهِ .. فَكُلُّ قَريـنٍ بالْمُقـارَنِ يَقْتَـدِي

        وأما كونُه طعنًا في حكمةِ الله؛ فهل مِن الحكمة أن يَختارَ اللهُ لأشرف خلقِه محمد - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء الأصحابَ الفجرةَ الكفرةَ الفسقة!!! واللهِ ليس مِن الحكمة.


        [فتاوى نور على الدرب - (375 / أ)، الدقيقة: (00:20:02)].

        ------------------------------------------------------------
        Fatwa (12

        احترم الحاكم ولو كان ظالماً

        نرى كثيراً من الذين ينتسبون للدين ويمثلون الإسلام والمسلمين نراهم يطعنون في حكامهم ويشهرون في عيوبهم وكل هذا في سبيل نصرة الدين!!!

        قرنوا بينهم وبين ما قاله رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم

        عن زياد بن كسيب العدوي قال كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق فقال أبو بلال : أنظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق فقال أبو بكرة اسكت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله



        صححه الألباني في صحيح الترمذي

        قال حذيفة بن اليمان قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ( نعم ) قلت هل من وراء ذلك الشر خير ؟ قال ( نعم ) قلت فهل من وراء ذلك الخير شر ؟ قال ( نعم ) قلت كيف ؟ قال ( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ) قال قلت كيف أصنع ؟ يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع)



        رواه مسلم

        قال لهشام بن حكيم ألم تسمع يا هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فليأخذ بيده فليخلوا به فإن قبلها قبلها وإن ردها كان قد أدى الذي عليه



        صححه الألباني في ظلال الجنة

        جمعه أخونا في الله

        سليمان الرومي

        -----------------------------------------------------------------
        Fatwa (127)

        حكم الالتفات في الصلاة للاستعاذة من الشيطان

        السؤال :
        سائلة تسأل عن حكم الالتفات بالصلاة للاستعاذة من الشيطان (خنزب)؟

        الجواب:

        الالتفات في الصلاة للتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند الوسوسة لا حرج فيه بل هو مستحب عند شدة الحاجة إليه بالرأس فقط؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه لما اشتكى إليه ما يجده من وساوس الشيطان، فأمره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ويتعوذ بالله من الشيطان، ففعل ذلك فشفاه الله من ذلك. أما الالتفات في الصلاة لغير سبب فهو مكروه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ذلك: ((هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد))[1] وفق الله الجميع لما فيه رضاه إنه سميع مجيب.
        الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية
        والإفتاء والدعوة والإرشاد

        ——————————————————————————–

        [1] رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (23891)، والبخاري في (الأذان) برقم (751).



        الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

        صدر من مكتب سماحته برقم 3493 / 2 وتاريخ 20 / 12 / 1411 هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عش

        ------------------------------------------------------
        Fatwa (126)

        حكم الجهر بالبسملة في الصلاة

        السؤال :
        ما حكم الجهر بالبسملة في الصلاة عند قراءة الفاتحة وغيرها من السور؟

        الجواب:

        اختلف العلماء في ذلك، فبعضهم استحب الجهر بها، وبعضهم كره ذلك وأحب الإسرار بها، وهذا هو الأرجح والأفضل لما ثبت في الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه قال: (صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وكانوا لا يجهرون بـ{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ})[1] وجاء في معناه عدة أحاديث، وورد في بعض الأحاديث ما يدل على استحباب الجهر بها ولكنها أحاديث ضعيفة، ولا نعلم في الجهر بالبسملة حديثا صحيحا صريحا يدل على ذلك، ولكن الأمر في ذلك واسع وسهل ولا ينبغي فيه النزاع وإذا جهر الإمام بعض الأحيان بالبسملة ليعلم المأمومون أنه يقرأها فلا بأس، ولكن الأفضل أن يكون الغالب الإسرار بها عملا بالأحاديث الصحيحة.
        رئيس الجامعة الإسلامية


        ----------------------------------------------------------------
        Fatwa (124)

        النية تجلب الحسنات والسيئات

        السؤال :
        أصلي وأنا أدافع الريح أحيانا، فهل صلاتي صحيحة؟

        الجواب:

        الواجب على المؤمن إذا شُغِل بالريح أو البول أو الغائط شغلا يؤذي أنه لا يدخل الصلاة بل يقضي حاجته من غائط وبول وريح ثم يتوضأ ويصلي وهو خاشع القلب والجوارح مقبل على صلاته، هذا هو الذي ينبغي لكل مؤمن ومؤمنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان))[1] يعني البول والغائط، والريح في معناهما فإن الريح إذا اشتدت تكون في معنى البول والغائط في إيذاء المصلي وفي إشغاله عن صلاته فالمشروع لك أيتها الأخت في الله إذا أحسست بالريح الشديدة أن تتخلصي منها وتتوضئي ثم تصلي.
        ——————————————————————————–

        [1] رواه أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (23037)، ومسلم في (المساجد ومواضع السجود) برقم (869)، وأبو داود في (الطهارة) برقم (82).



        الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

        من برنامج نور على الدرب - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر

        -----------------------------------------------------
        Fatwa (122)

        الوضوء من الماء المجتمع في الإناء تحت الصنبور

        السؤال :
        أحيانا أتوضأ؛ ويكون تحت الصنبور إناء يجتمع فيه الماء، فما حكم الوضوء من الماء الذي اجتمع في الإناء، وهل إذا توضأت من هذا الماء تكون الصلاة صحيحة؟

        الجواب:

        الوضوء من الماء المجتمع في إناء من أعضاء المتوضئ أو المغتسل يعتبر طاهراً. واختلف العلماء في طهوريته، هل هو طهور يجوز الوضوء والغسل به، أم طاهر فقط، كالماء المقيد مثل ماء الرمان وماء العنب، ونحوهما.

        والأرجح: أنه طهور؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الماء طهور لا ينجسه شيء)) أخرجه الإمام أحمد، وأهل السنن إلا ابن ماجة بإسناد صحيح، ولا يستثنى من ذلك إلا ما تغير لونه أو طعمه أو ريحه بالنجاسة، فإذا تغير بذلك صار نجساً بالإجماع. لكن ترك الوضوء من مثل هذا الماء المستعمل أولى وأحوط؛ خروجاً من الخلاف، ولما يقع فيه من بعض الأوساخ الحاصلة بالوضوء به أو الغسل. والمراد بالوضوء: هو غسل أعضاء الوضوء من الوجه وما بعده، والله ولي التوفيق.

        الشيخ باز رحمه الله

        سؤال موجه من ع. س من الرياض في مجلس سماحته - مجموع فتاوى ومقالات متنوع الجزء العاشر

        ------------------------------------------------------
        Fatwa (164)

        حكم طلب المساعدة من الكفار

        السؤال :
        ما حكم طلب المساعدة من الكفار وقبولها؟

        الجواب :
        هذا فيه تفصيل، فإن كان طلبها منهم وقبولها لا يخشى منه ضرر في الدين على من طلبها أو قبلها فلا حرج في ذلك، وإن كان في ذلك خطر لم يجز له طلبها ولا قبولها؛ عملاً بالأدلة الشرعية الدالة على وجوب الحذر مما حرم الله، والبعد عن مساخط الله، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبل بعض الهدايا من المشركين ولم يقبلها من آخرين، والحكمة في ذلك هو ما ذكرنا، كما نص على ذلك أهل العلم، والله ولي التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

        المصدر :
        مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن

        العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله

        تعليق


        • #5
          Fatwa (137)

          حكم إغماض العين في الصلاة إذا كان التغميض يدعو إلى الطمأنينة

          السؤال :
          هل يجوز إغماض العينين في الصلاة وذلك إذا كان التغميض يدعو إلى الطمأنينة ؟

          الجواب:

          الجواب : يكره تغميض العينين في الصلاة إذا كان من غير حاجة ، لكن إذا دعت حاجة إلى التغميض ؛ كأن يكون أجمع لفكره ، أو أمامه شيء يشغله ، فيغمض حتى يزول هذا الشيء ، أو يخفض بصره عنه ؛ فلا بأس بذلك عند الحاجة ، أما من غير حاجة ؛ فهذا يكره في الصلاة ، ومطلوب من المسلم أن لا يمد بصره وهو يصلي ، بل يستحب له أن يكون نظره إلى موضع سجوده ؛ لأن هذا أجمع لخشوعه ، وأبعد عن الانشغال بالمرئيات التي أمامه عن الصلاة .



          المصدر : الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الفوزان

          --------------------------------------------------
          Fatwa (136)

          جواز شرب النبيذ

          الرجاء قراءة الرسالة كاملة

          بسم الله الرحمن الرحيم

          أولا ما هو معنى النبيذ: النبيذ هو كل ما ينتبذ في المـاء أو اللبـن أو غيـرها فهو نبيذ، فالنبيذ هو الماء الموضوع فيه قليل من التمر أو الزبيب مما يجعل طعم الماء حلو المذاق.

          والزبيب هو التمر اليابس.

          وهو جائز قبل الغليان أو قبل الثلاثة أيام من صنعه، فإنه بعد الغليان او المدة الطويله يخمر وهنا يكون مسكراً وحرام.

          قال ابن عباس :
          " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُنبذ له الزبيب في السقاء ، فيشربه يومه والغد وبعد الغد ، فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه ، فإن فضل شيء أهراقه "
          أخرجه مسلم

          ومن ذلك نستنتج:

          1- ان كل خمر هو نبيذ ولكن ليس كل نبيذ هو خمر

          2- ان النبيذ الذي كان يشربه رسول الله صلى الله عليه وسلم و الصحابة هو عبارة عن ماء منقوع به قليلا من التمر وهو بمثابة العصير الذي لم يختمر ويصبح خمرا مسكرا كالخمر المتعارف عليه ومن المعروف ولا يخفى على احد ان الخمر ما هي عصائر مخمجه و مغليه .

          3- نرى في الاحاديث المغايرة بين النبيذ المسكر والذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وبين النبيذ المحلل شربه قبل غليانه أو تخمره

          ------------ --------

          في سنن البيهقي:

          ما يروى عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه " ... فأتاه الطبيب فقال أي الشراب أحب اليك فقال النبيذ قال فدعى بالنبيذ فشرب منه ... " سنن البيهقي / ج: 3 ص: 113



          ------------ --------

          وعند صنع النبيذ لا يجوز الخلط بين التمر والزبيب.

          قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه :

          " نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخلط بين الزبيب والتمر وأن نخلط البسر والتمر "

          أخرجه مسلم

          وذهب الشيخ صالح الفوزان إلى تحريمه بعد ثلاث أيام مع وجود الثلاجات التي تحفظه من التخمر



          نكتفي بهذا القدر وحتى لا نكثر عليكم

          والله أعلم

          -------------------------------------------------------
          الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
          10 أبريل 2007

          السؤال :
          الجواب :



          المصدر :
          من برنامج ( نور على الدرب ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر



          Fatwa (135)

          إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة

          السؤال :
          هناك من يدخل والصلاة تقام ولكنه يعرف من الإمام أنه يطيل في الركعة الأولى فيصلي ركعتي الفجر قبل أن يدخل مع الإمام فما حكم ذلك ؟

          الجواب:



          هذا لا يجوز لأن السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تدل على أن المأموم إذا دخل والإمام قد دخل في الصلاة أن يصف ولا يصلي راتبة الفجر ولا غيرها بل يصف مع الإمام لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)) [1] خرجه مسلم في صحيحه فالواجب على من دخل والإمام قد أقام الصلاة أن يصلي مع الإمام ويؤجل السنة إلى ما بعد الصلاة أو بعد طلوع الشمس أما أن يصليها والإمام يصلي فهذا لا يجوز للحديث المذكور .

          [1] رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند المكثرين ) برقم ( 9563 ) ومسلم في ( صلاة المسافرين وقصرها ) برقم ( 710 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 1266 ).

          الشيخ بن باز رحمه الله

          ----------------------------------------------------
          Fatwa (133)

          تقبيل الزوجة بشهوة أو بغير شهوة هل ينقض الوضوء

          السؤال :
          نرجو من فضيلة الشيخ حفظه الله أن يبين ويوضح لنا الحكم في الرجل إذا قبَّل امرأته بشهوة، أو بدون شهوة، أو إذا لمسها مباشرة، أو لامست البشرة البشرة؛ هل هذا ينقض الوضوء؟ نرجو من فضيلتكم بيان الحكم في ذلك.

          الجواب:

          هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم على ثلاثة أقوال:
          القول الأول: أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء، وأن المراد بقوله تعالى: أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ : هو الجماع لا مجرد اللمس. وعلى هذا القول لمس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقًا.
          القول الثاني: أن لمس المرأة ينقض الوضوء مطلقًا إذا لمسها من غير حائل، وهذا مذهب الشافعية؛ مفسرين أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ باللمس باليد مثلاً.
          القول الثالث: وهو قول الحنابلة : أن لمس المرأة بشهوة ينقض الوضوء، أما لمسها بدون شهوة؛ فإنه لا ينقض الوضوء.
          هذه مذاهب أهل العلم فيما أعلم حول هذه المسألة.
          ولعل الاحتياط هو القول الثالث: أنه إذا كان بشهوة؛ فإنه ينقض الوضوء؛ لأنه مظنة خروج الشيء منه، والمظنة في كثير من الأمور تنزل منزلة الحقيقة، وإن كان بدون شهوة؛ فإنه لا ينقض الوضوء؛ لأنه ليس هناك مظنة لخروج شيء.

          المصدر : الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الفوزان

          -----------------------------------------------

          تعليق


          • #6
            المزيد

            Fatwa (121)

            الوصية

            نص الوصية الشرعية

            السؤال :
            الأخت التي رمزت لاسمها بـ: نوره. م. من الرياض تقول في سؤالها: هل كتابة الوصية واجبة، وهل يلزم لها شهود؟ وحيث إنني لا أعرف النص الشرعي أرجو إرشادي إليه جزاكم الله خيرا؟

            الجواب:

            تكتب الوصية حسب الصيغة التالية: أنا فلان بن فلان أو فلانة بنت فلان أوصي بأنني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور. وأوصي من تركت من أهلي وذريتي وسائر أقاربي بتقوى الله وإصلاح ذات البين وطاعة الله ورسوله، والتواصي بالحق والصبر عليه، وأوصيهم بمثل ما أوصى به إبراهيم عليه السلام بنيه ويعقوب: {يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[1] ثم يذكر ما يرغب أن يوصي به من ثلث ماله أو أقل من ذلك أو مال معين لا يزيد على الثلث، ويبين مصارفه الشرعية، ويذكر الوكيل على ذلك.

            والوصية ليست واجبة بل مستحبة إذا أحب أن يوصي بشيء لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده)) لكن إذا كانت عليه ديون أو حقوق ليس عليها وثائق تثبتها لأهلها وجب عليه أن يوصي بها حتى لا تضيع حقوق الناس، وينبغي أن يشهد على وصيته شاهدين عدلين وأن يحررها لدى من يوثق بتحريره من أهل العلم حتى يعتمد عليها، ولا ينبغي أن يكتفي بخطه فقط؛ لأنه قد يشتبه خطه على الناس وقد لا يتيسر من يعرفه من الثقات. والله ولي التوفيق.


            --------------------------------------------------------------------------------

            [1] سورة البقرة من الآية 132.

            الشيخ باز رحمه الله

            مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس.

            -------------------------------------------------
            Fatwa (120)

            صلاة الرجل الأصم الأبكم الذي لا يعرف شروط الصلاة

            السؤال :
            رجل أصم أبكم يصلي لا يعرف شروط الصلاة، هل تصح صلاته؟

            الجواب:

            يصلي على حسب حاله، يقول الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[1]، وإذا أمكن تعليمه بالإشارة، أو بأي شيء يعلم، أما إذا لم يمكن فلا يلزمه إلا ما علم، والله سبحانه يقول: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}[2]، وإذا أمكن التعليم بالكتابة لكونه بصيراً يقرأ الكتابة وجب تعليمه بالكتابة؛ لأن تعليم الجاهل أمر لازم على المسلمين، وعلى طلبة العلم، فيعلم بالطريقة الممكنة بالإشارة، أو بالكتابة؛ حتى تبرأ الذمة، وحتى يعرف دينه.

            ——————————————————————————–

            [1] سورة التغابن الآية 16.

            [2] سورة الإسراء الآية 15.

            الشيخ باز رحمه الله

            مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر.

            ----------------------------------------
            Fatwa (119)

            حكم قضاء الصلاة عن الميت

            السؤال :
            هل تجوز الصلاة عن الميت للفروض التي لم يصلها

            الجواب:

            الصلاة عن الميت لا تجوز، وليس لذلك أصل، وإنما جاء ذلك في الصيام والحج وقضاء الدين والصدقة والدعاء، أما الصلاة عنه فلا أصل له

            الشيخ باز رحمه الله

            مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر.

            -------------------------------------------------


            (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )

            بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

            سؤال يسأله كل من يريد أن يلتزم بدين الله وكلنا يسعى لسير على المنهج الرباني

            الذي سلكه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم،

            ولكن .. أين الطريق وكيف الوصول إليه.

            الطريق في:

            الإخلاص لله تعالى بالتوبة

            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )[متفق عليه] .

            كثرة الإستغفار

            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إنه ليغان على قلبي ـ يغشى على قلبي ويسهو ـ وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة )[ رواه مسلم].

            التوبة النصوح

            قال الله تعالى( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار )[التحريم:8]،وقال تعالى ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا ) [مريم:6].

            الصدقة

            قال صلى الله عليه وسلم ( من تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله تعالى وختم له بها دخل الجنة ) [رواه أحمد].

            حفظ اللسان والفرج

            قال صلى الله عليه وسلم ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ) [رواه البخاري].

            لزوم الجماعة

            قال صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الإثنين أبعد، ومن أراد بحبوحة الجنة فليزم الجماعة ) [رواه الترمذي]. 0

            الرفقة الصالحة

            قال صلى الله عليه وسلم ( مثل الجليس الصالح، والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ،فحامل المسك إما أن يحذيك ـ يعني يهديك ـ إما أن تبتاع منه ـ يعني تشتري منه ـ إما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير ،إما أن يحرق ثوبك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة).

            زيارة الأخوان

            قال صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم برجالكم في الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله! فقال : النبي في الجنة، والصديق في الجنة،والرجل يزور أخاه لا يزوره إلا لله في الجنة ) [رواه الطبراني].، قال صلى الله عليه وسلم ( ما من عبد أتى أخاه يزوره في الله ، إلا ناداه مناد من السماء: أن طبت وطابت لك الجنة، إلا قال الله في ملكوت عرشه: عبدي زار فيّ وعلىّ قراه فلم يرض له ثواب دون الجنة) )[ رواه البزار].

            الصبر

            قال صلى الله عليه وسلم( يقول الله سبحانه: إبن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة )[ رواه ابن ماجه].

            الصدق

            قال صلى الله عليه وسلم ( إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي الى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) [متفق عليه].

            المحافظة على الصلوات الخمس

            قال صلى الله عليه وسلم ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم يضع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة) [رواه مالك].

            المحافظة على صلاة الفجر وصلاة العصر

            قال صلى الله عليه وسلم( من صلى البردين دخل الجنة )[ متفق عليه] . والبردان هما الفجر والعصر.

            المحافظة على السنن والرواتب

            قال صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يصلي لله كل يوم اثنتى عشرة ركعة تطوعا غير فريضة ، إلا بنى الله له بيتا في الجنة) [رواه مسلم] . وفي روايه للترمذي زيادة( أربعا قبل الظهر، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر).

            ختاما

            قال صلى الله عليه وسلم ( اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم )[ رواه أحمد].

            وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

            ده إيميل جالي و حبيت أنقله لكم ..نفعنا الله به و إياكم ..

            ----------------------------------------
            Fatwa (11

            لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه

            السؤال :
            ما حكم التسمية قبل الوضوء، وإذا لم يسمِّ الإنسان، فما حكم وضوئه جزاكم الله خيراً؟

            الجواب:

            بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد:

            فالتسمية عند الوضوء سنة عند الجمهور (جمهور العلماء) وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها مع الذكر، فينبغي للمؤمن أن لا يدعها، فإن نسي أو جهل فلا شيء عليه ووضوؤه صحيح.

            أما إن تعمد تركها وهو يعلم الحكم الشرعي، فينبغي له أن يعيد الوضوء احتياطاً وخروجاً من الخلاف؛ لأنه جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه))[1].

            وهذا الحديث جاء من طرق، وقد حكم جماعة من العلماء أنه غير ثابت، وأنه ضعيف، وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: إنه حسن بسبب كثرة الطرق، وذلك من باب الحسن لغيره، فينبغي للمؤمن أن يجتهد في التسمية عند أول الوضوء وهكذا المؤمنة فإن نسيا ذلك أو جهلا ذلك فلا حرج.


            --------------------------------------------------------------------------------

            [1] أخرجه الترمذي في كتاب الطهارة، باب ما جاء في التسمية عند الوضوء، برقم 25، وابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في التسمية عند الوضوء، برقم 392.



            الشيخ باز رحمه الله

            مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون

            -----------------------------------------------------
            Fatwa (117)

            تركت غسل الجنابة جهلاً منها بوجوبه عليها

            السؤال :
            تركت غسل الجنابة جهلاً منها بوجوبه عليها؟

            الجواب:

            ليس عليك إلا التوبة لقوله عليه الصلاة والسلام (الإسلام يجب ما قبله , والتوبة تهدم ما كان قبلها ) وإن قضيت الصلوات بالظن….

            لتحميل الجواب كاملاً اضغط هنا

            الشيخ باز رحمه الله

            ------------------------------------------------
            Fatwa (115)

            حكم زكاة الذهب المستعمل للمرأة

            السؤال :
            ما حكم الإسلام في زكاة حلي النساء؛ هل تجب‏؟‏ أم أن إخراجها فقط هو الأحوط‏؟‏ جزاكم الله خيرًا ونفع بكم الإسلام والمسلمين‏

            الجواب:

            هذه المسألة كما لا يخفاكم خلافية؛ فالأئمة الثلاثة أحمد والشافعي ومالك، بل كثير من أهل العلم؛ مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، كثير من أهل العلم يقولون‏:‏ إنه لا زكاة في حلي المرأة المعد للاستعمال؛ لأنه صار من جملة اللباس ومن جملة الحاجيات المستعملة؛ فلا زكاة فيه‏.‏

            الشيخ المفتي : الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

            تعليق


            • #7
              Fatwa (165)

              حكم صيام المستحاضة
              السؤال :
              المستحاضة هل تحل لزوجها ؟

              الجواب :
              المستحاضة : هي التي يكون معها دم لا يصلح حيضاً ولا نفاساً ، وحكمها حكم الطاهرات ، تصوم ، وتصلي ، وتحل لزوجها ، وتتوضأ لكل صلاة ، كأصحاب الحدث الدائم من بول أو ريح أو غيرهما وعليها أن تتحفظ من الدم بقطن أو نحوه ؛ حتى لا يلوث بدنها ولا ثيابها ، كما صحت الأحاديث بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .


              المصدر :
              من ضمن الأسئلة التابعة لتعليق سماحته على محاضرة بعنوان (الصلاة و أهميتها) في الجامع الكبير بالرياض ، و نشرت في (الجزء العاشر) من هذا المجموع ص213 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر

              تعليق


              • #8
                Fatwa (114)

                حكم دفع المال بدل الإطعام في الكفارة

                السؤال :
                هل تجوز الكفارة عن حلف يمين بالله بدفع مال لشخص أو أكثر من فقراء لمسلمين، بدلاً من إطعام عشرة مساكين؟ وما قيمة هذا المبلغ؟

                الجواب:

                كفارة اليمين قد نص الله عليها في كتابه الكريم، فليس لأحد أن يخالف نص كتاب الله عز وجل، يقول الله سبحانه: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ}[1].

                فالله عز وجل أوضح الكفارة وبينها ونوعها، فليس لأحد أن يخالف ذلك، فلا يجزئ أن يقدم لمسكين طعاماً أو نقوداً أو غير ذلك، بل لابد من عشرة - كما نصت على ذلك الآية - عشرة فقراء يعطون طعاماً، قدره نصف صاع، لكل واحد كيلو ونصف تقريباً من قوت البلد؛ تمر أو أرز أو حنطة، أو غير ذلك، أو يدعون لطعام الغداء أو العشاء مجتمعين أو متفرقين، حتى تكمل العشرة.

                أو تكسوهم كسوة، لكل واحد ما يكفيه في الصلاة؛ كإزار ورداء أو قميص، أو تعتق رقبة مؤمنة، فإن لم تستطع هذه كلها، فعليك أن تصوم ثلاثة أيام. هذه الكفارة هي التي نص الله عليها جل وعلا وليس لأحد أن يخالف ذلك.

                ولو فرض أن أطعمهم متفرقين؛ خمسة اليوم وخمسة غداً، أو أربعة، كل هذا لا بأس به، فليس من شرط هذا أن يجتمعوا، ولو فرقها بين بيتين أو ثلاثة فلا بأس، فالحاصل أنه لابد من عشرة في الطعام والكسوة.

                الشيخ بن باز رحمه الله

                مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون

                ----------------------------------------------------------
                Fatwa (113)

                حكم الاستشهاد بقصص أهوال القبور

                السؤال :
                هل يستشهد بمثل هذه القصص في المواعظ؟

                الجواب:

                تركه أولى؛ لعدم العلم بصحتها، ويكفي ما جاء في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، المهم حث الناس على الطاعة والتحذير من المعاصي، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة. أما الحكايات التي قد تثبت أو لا تثبت فتترك.

                الشيخ بن باز رحمه الله.

                مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر.

                ---------------------------------------------------------
                Fatwa (112)

                حكم نسيان التسمية عند رمي الطيور وغيرها

                السؤال :
                نحن نعيش في الصحراء، ونقوم باصطياد الطيور المهاجرة بالبنادق، ولكننا في بعض الأحيان ننسى أن نسمي على الطائر فيسقط ميتاً، فهل نأكله؟

                الجواب:

                إذا نسي المسلم التسمية عند الذبح، أو عند رمي الصيد، أو إرسال الكلب المعلم للصيد، فإن الذبيحة حلال، وهكذا الصيد إذا أدركه ميتاً؛ لقول الله عز وجل: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}[2]، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((قال الله قد فعلت))[3] أخرجه مسلم في صحيحه، ولما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله عز وجل عفا لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه))[4] ولأدلة أخرى، والله ولي التوفيق.

                الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

                مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون

                -------------------------------------------------
                Fatwa (111)

                حكم بيع الكلب

                السؤال :
                هل يجوز بيع وشراء الكلب والهر أم لا. لأنه يوجد ناس يبيعون مثل هذا ويشترون؟

                الجواب:

                لا يجوز بيع الكلب وأكل ثمنه لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب وحلوان الكاهن ومهر البغي. فدل أن ثمن الكلب حرام لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقرنه بحلوان الكاهن أي أجرة الكاهن ومهر البغي يعني الزانية فهذه المكاسب حرام ومنها ثمن الكلب.

                كذلك الهر لا يجوز بيعه وإن كان يجوز اقتناؤه في البيت ولكن بيعه لا يجوز.

                أما الكلب فإنه لا يجوز اقتناؤه في البيت لأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب.


                وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

                الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

                -----------------------------------------------------------
                Fatwa (110)

                غسل الثياب الطاهرة مع النجسة

                السؤال :
                إذا غُسِلت ثياب طاهرة وثياب فيها نجاسة، فهل يؤثر ذلك على طهارة الثياب، وهل الماء ينجس بذلك؟

                الجواب:

                إذا غسلت الثياب المختلطة بماء كثير يزيل آثار النجاسة، ولا يتغير بالنجاسة فإن الثياب كلها تطهر بذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم ((إن الماء طهور لا ينجسه شيء(( أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي بإسناد صحيح. والواجب على من يتولى ذلك أن يتحرى ويجتهد في استعمال الماء الكافي لتطهير وتنظيف الجميع. وإذا علمت الثياب النجسة من الثياب الطاهرة فالأحوط أن تغسل الثياب النجسة وحدها بما يكفيها من الماء، ويزيل أثر النجاسة، مع بقاء الماء على طهوريته لم يتغير بالنجاسة، والله ولي التوفيق.

                الشيخ بن باز رحمه الله

                سؤال موجه من ع. س من الرياض في مجلس سماحته - مجموع فتاوى ومقالات متنوع المجلد العاشر

                -------------------------------------------------------------

                تعليق


                • #9
                  و هذه الفتوى هل فيها خلاف

                  و هذه الفتوى هل هي مسالة خلافية .

                  Fatwa (109)

                  ختان البنت سنة

                  السؤال :
                  سؤال من(ر.ن) من أمريكا يقول: ما حكم ختان البنات؟ وهل هناك ضوابط معينة لذلك؟

                  الجواب:

                  بسم الله، والحمد لله.

                  ختان البنات سنة، إذا وجد طبيب يحسن ذلك أو طبيبة تحسن ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وقلم الأظفار، ونتف الآباط)) متفق على صحته، وهو يعم الرجال والنساء ما عدا قص الشارب فهو من صفة الرجال.

                  الشيخ بن باز رحمه الله

                  نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1469) بتاريخ 28/6/1415 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر.

                  تعليق


                  • #10
                    Fatwa (10

                    سجود التلاوة للمرأة

                    السؤال :
                    ماذا تفعل المرأة عندما تكون تقرأ القرآن وتقابلها آية سجدة هل تسجد وهي بدون غطاء أم ماذا تفعل ؟

                    الجواب:

                    الحمد لله الأولى للمرأة إذا مرت بآية سجدة أن تسجد وهي مخمرة رأسها وإن سجدت للتلاوة بدون خمار فنرجو ألا حرج ، لأن سجود التلاوة ليس له حكم الصلاة ، وإنما هو خضوع لله سبحانه وتقرب إليه مثل بقية الأذكار وأفعال الخير .
                    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

                    فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية

                    ---------------------------------------------------------
                    Fatwa (107)

                    طامات القرضاوي



                    ستسمعون كلاماً سيفاجئكم

                    وهذا الكلام خارج من شخص يمثل الإسلام يدعى ==========> القرضاوي



                    1

                    القرضاوي ينتقص من قدرة الله ويطعن في ذاته

                    بالمرفقات = 1.asf



                    2

                    القرضاوي يترحم على بابا الفيتكان ويدعو له الرحمة ويقول (يجب أن ندعو له بالرحمة)

                    والله سبحانه يقول (إن الذين كفروا وماتوا وهم كفارٌ أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)

                    والله سبحانه يقول (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم ... إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)

                    بالمرفقات = 2.mp3



                    3

                    القرضاوي يجيز الغناء للنساء وإحياء الحفل أمام الرجال

                    من جريدة القدس اللندنية

                    احيت بمدينة مكناس حفلة غنائية أثارت قضية فقهية
                    مكناس (المغرب) ـ القدس العربي :
                    أقدم الشيخ العلامة يوسف القرضاوي : فقد حصلت الفنانة الفلسطينية ميس شلش علي فتوي شفهية من الدكتور القرضاوي تجيز لها فيها إنشاد الأغاني أمام الجمهور من الرجال وتسجيلها علي أشرطة الكاسيت، وذلك في لقاء بينهما حضرته أمها الاثنين الماضي بمكناس.
                    جري ذلك علي هامش حفل استقبال نظمته شبيبة حزب العدالة والتنمية (إسلامي مشارك بالبرلمان) للشيخ القرضاوي بعد مشاركته في الملتقي الوطني الخامس للمنظمة نفسها حيث ألقي محاضرة تحت عنوان رسالة إلي الشباب المسلم .
                    وقالت مصادر مقربة من القرضاوي إنه من المنتظر أن يصدر فتوي كتابية خاصة بشلش في القريب العاجل ويسلمها...



                    4

                    كتابة الشهير (الإسلام والفن)

                    يجيز فيه الموسيقى والغناء





                    وهناك الكثير

                    من أكثر هدماً وتشويهاً للدين هذا الرجل أم الصحفي الدينيماركي



                    من أراد أن يرد على هذا الموضوع فليأتي بأدلة شرعية على جواز ما قاله وفعله هذا الرجل ثم فليرد

                    وإلا .....

                    mwm999@knpc.com



                    -----------------------------------------------------

                    Fatwa (106)

                    ستار أكاديمي

                    السؤال :
                    بيان في التحذير من ستار أكاديمي وما شابهه من البرامج

                    الجواب:


                    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

                    فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على الاستفتاءات الواردة إليها من عدد من الغيورين عن البرنامج الذي تبثه بعض القنوات الفضائية العربية المسمى: "ستار أكاديمي"، وما يشابهه من البرامج، وبعد دراسة الموضوع رأت اللجنة تحريم بث هذه البرامج ومشاهدتها وتمويلها، والمشاركة فيها والاتصال عليها للتصويت أو لإظهار الإعجاب بها، وذلك لما اشتملت عليه تلك البرامج من استباحة للمحرمات المجمع على تحريمها والمجاهرة بها، ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف » ، رواه البخاري من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: « كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله تعالى فيقول: عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه » رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأي مجاهرة بالمحرمات والفواحش تفوق ما تبثه هذه البرامج التي اشتملت على جملة من المنكرات العظيمة، من أهمها:

                    أولاً: الاختلاط بين الجنسين من الذكور والإناث، وقد قال الله عز وجل: { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } [الأحزاب: من الآية53]، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: « لا يخلون أحدكم بامرأة، فإن الشيطان ثالثهما » رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكيف بهذه البرامج التي تقوم فكرتها الرئيسة على خلط الجنسين من الذكور والإناث وإزالة الحواجز فيما بينهم، مع ما عليه الإناث من التبرج والسفور وإظهار للمفاتن مما يسبب الشر والبلاء، وقد قال الله عز وجل: { وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ... } [النور: من الآية31].

                    ثانياً: الدعوة الصريحة للفاحشة ووسائلها، قال الله عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [النور:19].

                    ثالثاً: الدعوة إلى إماتة الحياء وقتل الغيرة في قلوب المسلمين بألفة مشاهدة هذه المناظر المخزية التي تهيج الغرائز وتبعد عن الأخلاق والفضائل، ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: « إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت » رواه البخاري من حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه، وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان" متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وعنه صلى الله عليه وسلم أيضاً: « أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه، والله أغير مني » رواه البخاري من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.

                    ولا يكفي في ذلك – أيها المسلم – أن تترك المشاركة في هذه البرامج والنظر إليها بل يجب عليك النصح والتذكير لمن تعلم أنه يشارك فيها بأي وجه من الوجوه لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى والتناهي عن الإثم والعدوان.

                    كما تدعو اللجنة التجار الممولين لهذه البرامج أن يتقوا الله تعالى فيما منَّ به عليهم من نعمة الأموال فلا يستخدموها فيما يدمر شباب الأمة، ويهدم شعائر الدين، ويخدم أعداء الإسلام، فإن ذلك من كفران النعم وهو سبب في زوالها.

                    ولا يخفى أن هذه البرامج وأمثالها هي من أسباب جلب المصائب والبلايا على الإسلام والمسلمين، يقول الله عز وجل: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [الشورى:30] ، وفي الصحيحين من حديث زينب رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً يقول: « لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها، فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث » .

                    نسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعصمنا وسائر المسلمين من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منها، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.

                    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ..

                    اللجنة الدائمة للإفتاء

                    --------------------------------------------------

                    Fatwa (105)

                    ما حكم حمرة الشفاه والمكياج للمرأة ؟

                    السؤال :
                    ما حكم حمرة الشفاه والمكياج للمرأة ؟

                    الجواب:

                    تحمير الشفاه لا بأس به ، لأن الأصل الحل حتى يتبين التحريم ، وهذا التحمير ليس بشي ثابت حتى نقول إنه من جنس الوشم ، والوشم غرز شي من الألوان تحت الجلد ، وهو محرم بل من كبائر الذنوب . ولكن التحمير إن تبين أنه مضر للشفة ، ينشفها ويزيل عنها الرطوبة والدهنية فإنه في مثل هذه الحال ينهى عنه ، وقد أخبرت أنه ربما تنفطر الشفاه منه ، فإذا ثبت هذا فإن الإنسان منهي عن فعل ما يضره . وأما المكياج فإننا ننهي عنه وإن كان يزين الوجه ساعة من الزمان ، لكنه يضره ضررا عظيما ، كما ثبت ذلك طبيا ، فإن المرأة إذا كبرت في السن تغير وجهها تغيرا لا ينفع معه المكياج ولا غيره ، وعليه فإننا ننصح النساء بعدم استعماله لما ثبت فيه من الضرر .

                    الشيخ محمد بن صالح العثيمين

                    http://www.sahab. net/forums/ showthread. php?t=344492&highlight=%CD% DF%E3

                    تعليق


                    • #11
                      Fatwa (103)

                      فضل الصلاة في داخل الكعبة عن خارجها
                      السؤال :
                      هل الصلاة في داخل الكعبة لها مزية عن خارجها؟ وهل يجوز أن يتحدث الإنسان عما رآه في داخل الكعبة؟

                      الجواب:

                      الصلاة داخل الكعبة مستحبة، إذا تيسرت من دون كلفة ولا مشقة ولا إيذاء أحد، فقد دخلها النبي صلى الله عليه وسلم وصلى فيها، كما ثبت &#173;هذا في الصحيحين ويروى عنه عليه السلام أنه خرج كئيباً وقال: ((إنني أخشى أن أكون قد شققت على أمتي))، ولما سألته عائشة عن الصلاة في الكعبة قال: ((صلي في الحجر فإنه من البيت)) وهذا يدل على أن الصلاة في البيت مستحبة وقربة وطاعة وفيها فضل، ولكن لا ينبغي المزاحمة فيها، ولا الإيذاء، ولا تعاطي ما يشق عليه وعلى الناس، ويكفيه أن يصلي في الحجر فإنه من البيت، ولا بأس أن يتحدث عما رآه في الكعبة من جهة ما فيها من نقوش أو في سقفها أو غير ذلك، ولا بأس أن يتحدث فيقول: رأيت كذا أو رأيت كذا، لا حرج في ذلك. والسنة إذا دخلها أن يصلي فيها ركعتين، ويكبر في نواحيها، ويدعو الله عز وجل بما تيسر من الدعاء ولاسيما جوامع الدعاء، فقد دخلها النبي صلى الله عليه وسلم وصلى فيها وكبر في نواحيها ودعا، كل ذلك ثابت عنه عليه الصلاة والسلام.

                      الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

                      نشرت في جريدة البلاد في العدد (11050) ليوم السبت 10/5/1415هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر

                      -----------------------------------------------------
                      Fatwa (103)

                      كيفية تطهير المذي
                      السؤال :
                      كيفية تطهير المذي?

                      الجواب:

                      المذي نجس لكن نجاستة مخففة , فإذا رشه بالماء في ثوبه أو فخذه كفى أما المني الذي هو أصل الإنسان…

                      الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

                      لتحميل الجواب اضغط هنا

                      ----------------------------------------------------
                      Fatwa (102)

                      مجاوبة الأذان الصادر من المذياع
                      السؤال :
                      سؤال من (ص.ع) الخرج يقول: هل تجوز مجاوبة الأذان الصادر من جهاز (المذياع)؟

                      الجواب:

                      إذا كان في وقت الصلاة فإنها تشرع الإجابة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة)) خرجه مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة)) رواه البخاري في صحيحه، وزاد البيهقي رحمه الله بإسناد حسن بعد قوله: ((الذي وعدته))، ((إنك لا تخلف الميعاد)).

                      الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

                      نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1560) بتاريخ 14/5/1417هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاش

                      -------------------------------------------------------------------------
                      Fatwa (99)

                      موقف الإسلام من الصوفية

                      السؤال :
                      ما هو موقف الإسلام من الصوفيه؟

                      الجواب:

                      الصوفية كلمة قيل إنها مشتقة من الصفا وقيل إنها مشتقة من الصفوة وقيل إنها مشتقة من الصوف وهو الأقرب لأنهم كانوا إبان ظهورهم يرتدون الألبسة من الصوف تقشفاً وتزهداً والصوفية لها طرق متعددة تصل بهم أحياناً إلى الكفر الصريح حيث إنهم يصلون إلى القول بوحدة الوجود وأنهم لا يشاهدون إلا الرب ويعتقدون أن كل شيء مشاهد من آيات الله تبارك وتعالى فإنه هو الله ولا شك أن هذا كفر صريح ومنهم من يشذ عن الإسلام دون ذلك وهم على درجات متفاوتة وأنا أنصح السائل أن يقرأ كتاب هذه هي الصوفية للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله لأنه بين في هذا الكتاب ما كان عليه الصوفية الذين يدَّعون أنهم أهل الصفاء والمعرفة بالله عز وجل وهم في الحقيقة أجهل الناس بالله لأن أعلم الناس بالله رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثم خلفاؤه الراشدون في هذه الأمة ثم التابعون لهم بإحسان هؤلاء هم أعرف الناس وكل من سلك سبيلاً غير سبيلهم فإن فيه من الجهل بالله بمقدار ما نأى به عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين.

                      الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

                      فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة

                      -------------------Fatwa (100)

                      هل يصح غسل المرأة من الجنابة بدون فك ضفائر شعرها
                      السؤال :
                      هذه (ف.ط.م) من السودان بعثت إلينا بهذه الرسالة تقول فيها: بعض النساء لدينا يمشطن شعورهن - أي يظفرنها - وعندما يغتسلن من الجنابة لا تفك المرأة ضفائرها، فهل يصح غسلها؟ مع العلم أن الماء لم يصل إلى كل منابت شعرها؟ أفيدونا أفادكم الله.

                      الجواب:

                      إذا أفاضت المرأة على رأسها كفى؛ لأن أم سلمة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقالت: ((يا رسول الله إني امرأة أشد شعر رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال: إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضي عليك الماء فتطهرين)) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. فإذا حثت المرأة على رأسها الماء ثلاث حثيات كفاها ذلك ولا حاجة إلى نقضه؛ لهذا الحديث الصحيح.

                      الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

                      مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر

                      -------------------------------------------------
                      Fatwa (99)

                      حكم اللحن والتمطيط في الأذان

                      السؤال :
                      يلاحظ أن كثيراً من المؤذنين يمططون الأذان، فما الحكم في ذلك؟

                      الجواب:

                      ينبغي للمؤذن أن يصون الأذان من اللحن والتلحين، واللحن كونه يخل بالإعراب، كأن يقول: أشهد أن محمداً رسولَ الله بفتح اللام، بل يجب ضم لام "رسولُ الله"؛ لأن رسول الله خبر أن مرفوعاً، فإن نصب "اللام" كان ذلك من اللحن الممنوع، وإن كان لا يخل بالمعنى في الحقيقة، ولا يمنع صحة الأذان؛ لأن مقصود المؤذن هو الإخبار بأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول الله؛ ولأن بعض العرب ينصب المعمولين، لكن ذلك لحن عند أكثر العرب. وأما التلحين فهو التطويل والتمطيط، وهو مكروه في الأذان والإقامة.

                      الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

                      مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر

                      -----------------------------------------------------
                      Fatwa (9

                      إحتلم فنسى ثم صلى

                      السؤال :
                      وجد على ثوبه بللا وبعد الصلاة تذكر أنه قد احتلم فماذا يفعل ؟

                      الجواب:

                      نعم إذا عرف أنه مني يغتسل غسل الجنابة ويعيد الصلاة التي صلاها أما إن كان لم يتذكر شيئاً من ذلك والماء اشتبه عليه لا يعرفه هل هو مني أو بول فإنه يغسل ثوبه من باب الحيطة…

                      الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

                      لتحميل الجواب اضغط هنا

                      --------------------------------------------------------------------

                      Fatwa (97)

                      هل الرقبة من أعضاء الوضوء

                      السؤال :
                      هل الرقبة من أعضاء الوضوء؟‏

                      الجواب:

                      الرقبة ليست من أعضاء الوضوء والمسح من مقدم الرأس إلى مؤخره أي إلى آخر منابت الشعر أما الرقبة فلا تدخل في هذا

                      لتحميل الجواب اضغط هنا

                      الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

                      نور على الدرب

                      فتاوى صادرة من علماء أفذاذ شهدت لهم الأمة بسلامة المنهج والمعتقد



                      قد نرسل لكم فتاوى متناقضة فإنما ذلك لاختلاف العلماء فيها وكلٌ له دليله ما لم يخالف به الشرع فنحن بالنهاية مطالبون بإتباع الدليل



                      للاشتراك في المجموعة





                      للمشاركة بفتوى أو فائدة أو لأي استفسار

                      B@q8-Search. com



                      هذه المجموعة برعاية موقع بحث الكويت مجلة إعلانية مجانية

                      www.Q8-Search. co
                      --------------------------------------------------------
                      Fatwa (95)

                      حكم إهداء الزهور للمرضى

                      ----------------------------------------------------------

                      Fatwa (94)

                      حكم إزالة الشعر غير المرغوب به للأبد

                      السؤال :
                      حكم إزالة الشعر غير المرغوب فيه بحيث لا يعود للنمو مرة ثانية؟

                      الجواب:

                      لا بأس بهذا ولا حرج فيه وليس هذا من التغير المنهي عنه فإذا زالت شعر الإبط أو شعر العانة كلياً فلا حرج في ذلك

                      الشيخ بن باز رحمه الله

                      نور على الدرب

                      لتحميل الجواب اضغط هناhttp://binbaz.org.sa/audio/fatawa/1/1-00556.mp3

                      --------------------------------------------------------
                      Fatwa (93)

                      صبغ الشعر باللون الأسود

                      السؤال :
                      سؤال من (ن.أ.م) من الرياض تقول: هل يجوز للمرأة أن تصبغ شعر رأسها باللون الأسود؟

                      الجواب:

                      لا يجوز للمرأة ولا غيرها تغيير الشيب بالصبغ الأسود؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((غيروا هذا الشيب واجتنبوا السواد)) خرجه مسلم في صحيحه. أما تغييره بغير السواد فلا بأس، أو بالحناء والكتم مخلوطين فلا بأس إذا خرج اللون ليس بأسود، بل بين السواد والحمرة.

                      الشيخ بن باز رحمه الله

                      نشرت في مجلة الدعوة في العدد (121 بتاريخ 2/ 5/ 1410هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر

                      -------------------------------------------------
                      Fatwa (92)

                      شخص مصاب بالغازات كثيرة

                      وهل يصلي الفريضة والنافلة بوضوء واحد

                      السؤال :
                      ... إنه شخص مصاب بالغازات ولكن هذه الغازات لا يصاحبها رائحة وإنما فقط في بعض الأحيان أصوات وأحياناً تكون هذه الأصوات خفيفة هل هذه الغازات تنقض الوضوء وتبطل الصلاة وإذا كان كذلك يا فضيلة الشيخ هل يلزمه الوضوء لكل صلاة إذا دخل وقتها أم يجوز له أن يتوضأ قبل وقت الصلاة ؟

                      الجواب :

                      الشيخ: إذا كانت هذه الغازات ملازمة له ولا يمكنه منعها فإن حكمها حكم سلس البول وعلى هذا فلا يتوضأ للصلاة إلا بعد دخول وقتها وإذا توضأ فلا يضره ما خرج بعد ذلك لأنه بلا الاختيار لكن لو توضأ قبل دخول وقت الصلاة ولم يخرج منه شيء وبقي حتى دخل وقت الصلاة وصلى فصلاته صحيحة لأن وضوءه الأول صحيح ولم يوجد له ناقض فيبقى على وضوءه ويصلي به الصلاة بعد دخول وقتها وأنا أنصح مثل هذا الأخ أقول أعرض نفسك على الأطباء و انظر ما هو الداء وما سببه قد يكون سببه اختلاف المآكل أو المشارب فإذا كان سببه اختلاف المآكل أو المشارب فليتجنب ما يكون سبباً لهذه الغازات وإذا كان مرضاً في الأمعاء فليحاول الاستشفاء بالأدوية أو غيرها.

                      الشيخ بن عثيمين رحمه الله

                      مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الطهارة

                      الشيخ بن عثيمين قال حكمها حكم سلس البول

                      هذا سؤال للشيخ بن باز رحمه الله

                      ((صاحب سلس البول هل يصلي الفرض والنافلة بوضوء واحد))


                      اضغط هنا لتحميل الجواب

                      الشيخ بن باز رحمه الله

                      نور على الدرب
                      الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله

                      -----------------------------------------------------

                      تعليق


                      • #12
                        Fatwa (91)

                        الكتابة على القبور

                        السؤال:
                        هل يجوز وضع قطعة من الحديد أو لافتة على قبر الميت مكتوب عليها آيات قرآنية؟ بالإضافة إلى اسم الميت وتاريخ وفاته.. الخ؟

                        الجواب :
                        لا يجوز أن يكتب على قبر الميت لا آيات قرآنية ولا غيرها، لا في حديدة ولا في لوح ولا في غيرهما، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم: ((نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه))[1] رواه الإمام مسلم في صحيحه، زاد الترمذي والنسائي بإسناد صحيح ((وأن يكتب عليه)).

                        ——————————————————————————–

                        [1] رواه مسلم في الجنائز برقم 1610 واللفظ له ورواه الترمذي في الجنائز برقم 972، والنسائي في الجنائز برقم 2000.

                        الشيخ بن باز رحمه الله

                        مما نشر في مجلة الدعوة في 25/10/1416 هـ العدد: (1533) - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع

                        --------------------------------------------------------------
                        Fatwa (90)

                        كيفية كفن الرجل والمرأة

                        السؤال :
                        كيف يكفن الرجل وكيف تكفن المرأة؟

                        الجواب :
                        الأفضل أن يكفن الرجل في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة، هذا هو الأفضل، والمرأة تكفن في خمس قطع إزار وقميص وخمار ولفافتين، وإن كفن الميت في لفافة واحدة ساترة جاز سواء كان رجلاً أو امرأة، والأمر في ذلك واسع.

                        الشيخ بن باز رحمه الله

                        مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر

                        ----------------------------------------------------------

                        Fatwa (89)
                        لا يجوز الحلف بالصلاة ولا بالذمة

                        السؤال :
                        هل يجوز التذميم بقوله لأخيه بذمتك أو بصلاتك أو بقوله أنت بحرج إن فعلت كذا، فمثل هذه العادات منتشرة بين النساء والأطفال، نرجو التوجيه جزاكم الله خيراً؟

                        الجواب :
                        لا يجوز الحلف لا بالصلاة ولا بالذمة ولا بالحرج ولا بغير ذلك من المخلوقات، فالحلف يكون بالله وحده، فلا يقول: بذمتي ما فعلت كذا ولا بذمة فلان، ولا بحياة فلان، ولا بصلاتي، ولا أطالبه فأقول قل: بذمتي، ولا بصلاتي، وبزكاتي، كل هذا لا أصل له؛ لأن الصلاة فعل العباد، والزكاة فعل العباد، وأفعال العباد لا يحلف بها وإنما الحلف بالله وحده سبحانه وتعالى أو بصفاته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت))[1] متفق على صحته، ولقوله عليه الصلاة والسلام: ((من حلف بشيء دون الله فقد أشرك))[2] أخرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه، وأخرجه الترمذي وأبو داود بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك))[3]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من حلف بالأمانة فليس منا))[4]، فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يحذر ذلك وألا يحلف إلا بالله وحده سبحانه وتعالى، فيقول: بالله ما فعلت كذا، والله ما فعلت كذا إذا دعت الحاجة، والمشروع أن يحفظ يمينه، ولا يحلف إلا لحاجة قال تعالى: {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ}[5] لكن إذا دعت الحاجة يحلف فيقول: والله ما فعلت كذا إذا كان صادقاً، والله ما ذهبت إلى فلان، تالله ما ذهبت إلى فلان، فإذا كان صادقا ًفلا حرج عليه؛ لأن هذا حلف بالله سبحانه وتعالى عند الحاجة إلى ذلك، أما الحلف بالأمانة أو بالنبي أو بالكعبة أو بحياة فلان، أو بشرف فلان، أو بصلاتي، أو بذمتي فلا يجوز كما تقدم للأحاديث السابقة.

                        أما إذا قال في ذمتي فهذا ليس بيمين، يعني هذا الشيء في ذمتي أمانة، أما إذا قال بذمتي أو بصلاتي أو بزكاتي أو بحياة والدي فهذا لا يجوز؛ لأنه حلف بغير الله سبحانه وتعالى، نسأل الله للجميع الهداية.

                        ——————————————————————————–

                        [1] رواه البخاري في الشهادات برقم 2482، ومسلم في الأيمان برقم 3105.

                        [2] رواه أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة برقم 311.

                        [3] رواه الترمذي في النذور والأيمان برقم 1455، وأبو داود في الأيمان برقم 2829، وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة برقم 5120.

                        [4] رواه أبو داود في الأيمان والنذور برقم 2831، واللفظ له، وأحمد في باقي مسند الأنصار برقم 21902.

                        [5] سورة المائدة الآية 89.

                        الشيخ بن باز رحمه الله

                        مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.

                        --------------------------------------------------
                        Fatwa (8
                        الترغيب في صوم عاشوراء

                        الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
                        فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء ويرغب الناس في صيامه ؛ لأنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه ، وأهلك فيه فرعون وقومه ، فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكراً لله عز وجل ، وهو اليوم العاشر من المحرم ، ويستحب أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً مخالفة لليهود في ذلك ، وإن صام الثلاثة جميعاً التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس ؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
                        (( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده ))[1] وفي رواية أخرى : (( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده )) [2] . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال :
                        (( يكفر الله به السنة التي قبله )) [3] . والأحاديث في صوم عاشوراء والترغيب في ذلك كثيرة . ونظراً إلى أن يوم السبت الموافق ثلاثين ذي الحجة من عام 1416هـ حسب التقويم يحتمل أن يكون من ذي الحجة من جهة الرؤية وإكمال العدد ، ويحتمل أن يكون هو أول يوم من شهر عاشوراء 1417هـ إذا كان شهر ذي الحجة 29 يوماً ، فإن الأفضل للمؤمن في هذا العام أن يصوم الاثنين والثلاثاء احتياطاً ؛ لأن يوم الأحد يحتمل أن يكون التاسع إن كان شهر ذي الحجة ناقصاً ، ويحتمل أن يكون هو الثامن إن كان شهر ذي الحجة كاملاً ، ومن صام يوم الأحد والاثنين والثلاثاء فحسن ؛ لما في ذلك من تمام الاحتياط لهذه السنة ، ولأن صوم ثلاثة أيام من كل شهر سنة معلومة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
                        وللبيان والإيضاح جرى تحريره . وأسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه ، وأن يجعلنا جميعاً من المسارعين إلى كل خير إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

                        الشيخ بن باز رحمه الله

                        المصدر

                        http://www.binbaz. org.sa/index. php?pg=mat&type=article&id=408

                        -----------------------------------------------------------
                        Fatwa (86)
                        من هم الذين يدخلون الجنة بلا عذاب ولا حساب

                        يدخلهم الله الجنة بغير حساب ، المؤمنون الموحدون الذين تميزوا عن سائر الأمة بحسن التوكل على الله جل وعلا ، قال صلى الله عليه وسلم : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب . هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ) متفق عليه . ومعنى لا يسترقون أي : أنه لا يطلبون الرقية من أحد توكلا على الله سبحانه ، وإن كانوا يرقون أنفسهم أو يرقون غيرهم ، ومعنى لا يتطيرون أي : لا يتشاءمون ، ومعنى لا يكتوون : لا يتداوون بالكي لتوكلهم على الله ..

                        شرح كلمة يسترفون

                        جاء في القول المفيد لابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ما يلي:

                        واستفعل بمعنى طلب الفعل ... وهنا استرقى؛ أي: طلب الرقية، أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم، لما يلي:

                        1 ـ لقوة اعتمادهم على الله.
                        2 ـ لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله.
                        3 ـ ولما في ذلك من التعلق بغير الله.

                        ثم مما قال عند تعليقه على المسألة السابعة عشرة ما يلي: فالإنسان إذا أتاه من يرقيه ولم يمنعه؛ فإنه لا ينافي قوله: " ولا يسترقون"، لأن هذا على ثلاث مراتب:

                        المرتبة الأولى: أن يطلب من يرقيه، وهذا قد فاته الكمال.
                        المرتبة الثانية: أن لا يمنع من يرقيه، وهذا لم يفته الكمال؛ لأنه لم يسترق ولم يطلب.
                        المرتبة الثالثة: أن يمنع من يرقيه، وهذا خلاف السنة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنع عائشة أن ترقيه، وكذلك الصحابة لم يمنعوا أحدا يرقيهم؛ لأن هذا لا يؤثر على التوكل.

                        القول المفيد للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

                        تعليق


                        • #13
                          Fatwa (163)

                          حكم زكاة النقود العربية والأجنبية المجموعة على سبيل الهواية
                          السؤال :
                          رجل يهوى جمع الفلوس العربية والأجنبية ؛ هواية فقط ، وهذه الفلوس منها النفيس ، ومنها دون ذلك ، فهل عليها زكاة إذا حال عليها الحول ؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً

                          الجواب :
                          تلزمه زكاتها إذا حال عليها الحول ، وبلغت النصاب ؛ لعموم الأدلة من الكتاب والسنة ؛ لأنها في حكم النقود إذا كانت مما يتعامل به ، وتقوم مقامها كالعمل الورقية . والله أعلم .

                          المصدر :
                          نشر في كتاب ( فتاوى إسلامية ) ، جمع وترتيب الشيخ / محمد المسند ج2 ، ص : 95 ، وفي ( كتاب الدعوة ) ج1 ، ص : 102 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر
                          ------------------------------------------------

                          Fatwa (165)

                          حكم صيام المستحاضة
                          السؤال :
                          المستحاضة هل تحل لزوجها ؟

                          الجواب :
                          المستحاضة : هي التي يكون معها دم لا يصلح حيضاً ولا نفاساً ، وحكمها حكم الطاهرات ، تصوم ، وتصلي ، وتحل لزوجها ، وتتوضأ لكل صلاة ، كأصحاب الحدث الدائم من بول أو ريح أو غيرهما وعليها أن تتحفظ من الدم بقطن أو نحوه ؛ حتى لا يلوث بدنها ولا ثيابها ، كما صحت الأحاديث بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .


                          المصدر :
                          من ضمن الأسئلة التابعة لتعليق سماحته على محاضرة بعنوان (الصلاة و أهميتها) في الجامع الكبير بالرياض ، و نشرت في (الجزء العاشر) من هذا المجموع ص213 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر

                          ---------------------------------------------------------
                          Fatwa (166)

                          يباح استعمال بخاخ الفم للصائم المضطر
                          السؤال :

                          ما حكم استعمال البخاخ في الفم للصائم نهاراً لمريض الربو ونحوه؟

                          الجواب :

                          حكمه الإباحة إذا اضطر إلى ذلك؛ لقول الله عز وجل: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}[1] ولأنه لا يشبه الأكل والشرب فأشبه سحب الدم للتحليل والإبر غير المغذية.

                          [1] سورة الأنعام ، الآية 119.

                          المصدر :
                          نشر في كتاب تحفة الإخوان لسماحته ص 181 ، وفي جريدة البلاد العدد 15523 بتاريخ 17/9/1419هـ ، وفي جريدة الندوة العدد 12224 بتاريخ 24/9/1419هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر

                          الشيخ العلامة

                          عبدالعزيز بن باز رحمه الله

                          تعليق

                          يعمل...
                          X