[عاجل] هل أواصل الصلاة وراء امام تلاوته غير مفهومة و يسرع كثيرا؟

[أبو محمد فريد القبائلي]

السلام عليكم و رحمة الله
السّؤال:
يؤمنا في المسجد شيخ طاعن في السن لا يحسن القراءة فتلاوته غير مفهومة و لا يراعي الأحكام
و يسرع كثيرا في الصلاة الى درجة تخل بالطمأنينة
فمثلا في الصلاة السرية نادرا ما اتمكن من اتمام سورة الفاتحة -في الركعتان الثالثة و/أو الرابعة-
و في السجود و الركوع فلا اتمكن الا التسبيح مرة واحدة أو أقل..
فما موقفي من هذا الامام.. هل أواصل الصلاة وراءه
علما أنه لا يوجد مسجد آخر بديل قريب للصلاة فيه
أرجو أن اتلقى الاجابة في أسرع وقت و ان امكن ان تعرضوا السؤال على أهل العلم

و جزاكم الله خيرا

[أبو عبد الله الآجري]

هذه إجابة سؤالك: http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?s=&threadid=764

وفقك الله ورعاك .

[أبو محمد فريد القبائلي]

أخي أبو عبد الله
انا لم أسأل عن تلحين سورة الفاتحة
لكن قلت أن الامام تلاوته غير مفهومة -يقرأ بصوت منخفض و يسرع بعض الشيء فيها-
و كذلك يسرع كثيرا في الصلاة
و التفصيل في السؤال
و حبذ التركيز على النقطة الثانية -السرعة المفرطة في الصلاة- في الاجابة
و بارك الله فيكم

[أبو سمرة إسماعيل الافلاوي]

في حكم إمامة من يَلْحَن في القراءة نقلا عن الموقع الرسمي للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله تعالى

السؤال: ما حكم إمامة رجل يلحن في قراءته للقرآن؟

الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما، أما بعد:
فلا خلاف بين المذاهب الأربعة في عدم صحة صلاة وإمامة من يتعمَّد اللحن المحيل للمعنى، أما من يحيل المعنى غير متعمِّد في ذلك، فإن كان ذلك في الفاتحة لم تصح إمامته وإن كان في غيرها صحت مع الكراهة وهو مذهب الشافعي وأحمد، أما مذهب المالكية فلا تصح إمامة اللحان في الفاتحة أو في غيرها، وذهب بعضهم إلى صحة إمامته في غير الفاتحة بلا كراهة.
والصحيح عدم صحتها، لأنَّ القرآن معجز بلفظه ومعناه، وإذا لَحَن في الفاتحة لحنًا يحيل المعنى بضم أو كسر تاء"أنعمتُِ" من الفاتحة زال إعجازها فلا تسمى قرآنًا، وفي حديث: "لاَ صَلاَةَ إلِاَّ بِفَاتِحَةِ الكِتَاب"(١)، ولأنه لم يقرأها قراءة صحيحة على الصفة التي أَمَرَ بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن تمَّ لا تصحُّ إمامته، أما ما عدا الفاتحة فأهون، إذ تصحُّ الصلاة بالفاتحة، أما القراءة بعدها فمستحبة على القول الراجح.
هذا، وإذا كان يَلْحَن لحنا لا يحيل المعنى كضم الهاء من لفظ الجلالة في قوله تعالى: "الحمد لله ُ" وفتح النون والميم في قوله تعالى: "الرحمنُ الرحيمُ" فإنه على أصحِّ الأقوال كراهة إمامته وهو أيضا مذهب الشافعي والحنابلة خلافًا للمالكية الذين يرون عدم صحة إمامته، والأول هو الصحيح، لأنَّ مدلول اللفظ مع اللَّحْن الذي لا يحيل المعنى باق من جهة، وقد أتى بفرض القراءة من جهة أخرى فتصح صلاته وإمامته.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

الجزائر في: 25 شعبان 1426ﻫ

المـوافقﻟ: 29سبتمبر 2005م

١- أخرجه البخاري في الأذان (756)، ومسلم في الصلاة (900)، وأبو داود في الصلاة (822)، والترمذي في الصلاة (24، والنسائي في الافتتاح (91، وابن ماجه في إقامة الصلاة (886)، وأحمد (23345)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.