بخصوص الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

[أبو مهدي محمد الهاشمي الإدريسي]

السلام عليكم و رحمت الله و بركاته
في المغرب يا شيخ نلاحظ أن كثيرا من الناس من يخطئ في صلاته في المسجد و أقوم في بعض الاحيان بالنصح و لاحظت بأن اغلب الناس يتقبلون النصيحة غير ان صديقا لي لا يقوم بنصحهم وقلت له بأنه آثم لأنه من رآى منا منكرا واجب عليه تغيره بلسانه إن ستطاع فقال لي بأنهم كثيرون و الأمر يشق علي و انا لست بآثم لأني أغير المنكر بقلبي و أنا أجلس لحفظ القرآن في المسجد فإن اقبلت علا هذا الأمر ما وسعني الوقت لحفظ القرآن
فنرجو توضيحا في المسألة مع بيان الاهم هل هو تعليم العوام الصلاة أو حفظ القرآن
وهل الواجب علينا نصحهم مباشرة و إن كان في المسألة مشقة أم ترك هذه النصيحة وكذلك بارك الله فيك تفصيل في مسألة الإستطاعة في الاأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

[أبو حفص عبد الرحمن السلفي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا جواب الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي لسؤالك
يجب عليك تفريغ الجواب كي تجاب باقي أسئلتك

وبالله التوفيق

[أبو مهدي محمد الهاشمي الإدريسي]

الجواب

الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فرض كفائي فإذا أنكر الإمام على الناس عن شرب الدخان ثم بعد المحاضرة قام شخص يدخن هذا الإنكار قد وقع عليه فلا يلزم أن تقوم أنت تنكر عليه مرة ثانية و يستحب هذا تكرار النصيحة للناس لكن الأصل إذا وصلهم الأمر فهذا يكفي
فلو قام إمام المسجد بإعلان أن حلق اللحية حرام يكفي ، الحاضرون سمعوا الكلام لا يجب عليك إذا رأيت الحليق كل يوم تقول له ربي لحيتك هذا لا يجب لكنه مستحب من باب التذكير "و ذكر فإن الذكرى تنفع المومنين" .

فإذا أنكر المنكر من الإمام على سبيل العموم أو رجل آخر أنكره أو يغلب عليك الظن أنه قد أنكر عليه و هو يكرر هذا المنكر فهذا من المستحب أن تبين له، لكن إن كنت مشغولا بحفظ القرآن و تتبع هاؤلاء الناس لكثرتهم و مع غلبة الظن أنه قد أنكر عليهم قريبا و من الإمام إنكارا عاما و هو مما يلتسق بهم كاللحية مثلا فهذا لا يلزم أن تنكر عليه كل قليل بل تهتم بعبادتك و تهتم بحفظك للقرآن .
نعم إذا رأيت الشخص يخطئ في الصلاة فناصحه إلا إذا كان قد أنكر عليه وهو يكرر الخطأ مق سماعه للإنكار فهذا يستحب لك أن تعيد تنبيهه و لا يجب و الله أعلم.