إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

قضاء صلاة العيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قضاء صلاة العيد

    أحسن الله اليكم هل عليّ قضاء صلاة العيد علما أنني لم أدرك منها سوى الخطبة الثانية وذلك لأن الامام صلاها قبل الوقت المتفق عليه

    وإذا ليس هنالك قضاء هل فاتني أجرها أفتونا مأجورين

    وهل الحكم نفسه للرجل أيضا لأن ابن أختي فاتته لنفس السبب

  • #2
    رد: قضاء صلاة العيد

    منقول من شبكة سحاب السلفية

    من فاتته صلاة العيد مع الجماعة ماذا يفعل ؟

    دلت الأدلة على أن من فاتته صلاة العيد مع الجماعة يصلي ركعتين ,
    فقد بوب البخاري في صحيحة (باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين).
    وقال عطاء إذا فاته العيد صلى ركعتين ) انظر الفتح(2/475).

    فإن لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال، صلوا من الغد قضاء؛لما روى أبو عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار؛قالوا:غُم علينا هلال شوال، فأصبحنا صياما، فجاء ركب في آخر النهار فشهدوا أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يفطروا في يومهم ، وأن يخرجوا غدا لعيدهم " رواه أحمد وأبو داود والدارقطني وحسنه وصححه جماعة من الحفاظ...


    سئل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله : عن كيفية قضاء
    صلاة العيد لمن فاتته ؟
    فأجاب رحمه الله : الصواب تُقضي كما فاتت , هذه قاعدة فقهية أخذت من بعض المفردات من السنة النبوية , والصلاة تُقضى كما فاتت , فصلاة العيد ركعتان فمن فاتته بعذر شرعي صلاها ركعتين كما يصليها الإمام , أما صلاة أربع زائد ولا نجد له ما يشهد له من السنة .
    سلسلة الهدى والنور شريط 376.
    وسُئل الشيخ الفوزان حفظه الله : إذا فات المأموم ركعة من صلاة العيد أو الاستسقاء , هل يجب عليه التكبير عدة مرات مثل الإمام قبل قراءة الفاتحة أم لا ؟
    فأجاب حفظه الله : من فاتته صلاة العيد أو الاستسقاء , فإنه يستحب له أن يقضيها على صفتها , ومن ذلك التكبيرات الزائدة , وكذلك إذا فاته بعضها بأن فاته ركعة منها فإنه يدخل مع الإمام فيما بقي , وإذا سلم الإمام يقوم ويأتي بما فاته على صفته بالتكبيرات لأن القضاء مثل الأداء , والله أعلم .
    المنتقى للشيخ الفوزان (2/273) طبعة دار الإمام أحمد

    تعليق


    • #3
      رد: قضاء صلاة العيد

      المصدر السابق :

      قال معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله ـ في كتابه(الملخص الفقهي):

      (ويسن لمن فاتته صلاة العيد أو فاته بعضها قضاؤها على صفتها، بأن يصليها ركعتين؛ بتكبيراتها الزوائد؛ لأن القضاء يحكي الأداء؛ ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم (( فما أدركتم؛ فصلوا، وما فاتكم، فأتموا )) فإذا فاتته ركعة مع الإمام؛ أضاف إليها أخرى، وإن جاء والإمام يخطب؛ جلس لاستماع الخطبة، فإذا انتهت؛ صلاها قضاء، ولا بأس بقضائها منفردا أو مع جماعة . )
      انتهى كلامه ـ حفظه الله ـ .

      تعليق


      • #4
        رد: قضاء صلاة العيد

        المصدر السابق :

        ماذا يفعل من فاتته صلاة العيد؟ الشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول ـ حفظه الله ـ يجيب.


        إذا فاته العيد يصلي ركعتين :
        -------------------

        إذا فات المسلم صلاة العيد ؛ فإنه يصلي ركعتين مثل صلاة الإمام في العيد ، وذلك استدلالاً بالحديث التالي :

        عن عائشة رضي الله عنها ؛ قالت : دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث. قالت : وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! وذلك في يوم عيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أبا بكر! إن لكل قوم عيداً ، وهذا عيدنا".

        وفي رواية : أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه ، فانتهرهما أبو بكر ، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه ، فقال : " دعهما يا أبا بكر! فإنها أيام عيد" ، وتلك الأيام أيام منى. أخرجه البخاري ومسلم.[1]

        ووجه الدلالة : أنه سماها أيام عيد ، فأضاف نسبة العيد إلى اليوم ، فيستوي في إقامتها الفذ والجماعة والنساء والرجال .

        ويؤكد هذا قوله في الرواية الأولى : " هذا عيدنا ؛ أي: لأهل الإسلام ، و أهل الإسلام شامل لجميعهم أفراداً وجمعاً .

        وتسميته لهذه الأيام أيام عيد يفيد أنها محل لأداء هذه الصلاة ؛ لأنها شرعت ليوم العيد، فيستفاد من ذلك أنها تقع أداء ، و أن لوقت الأداء آخراً ، وهو آخر أيام منى[2]بالنسبة لعيد الأضحى .

        وعن عبيد الله بن أبي بكر[3]بن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" كان أنس إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام ؛ جمع أهله فصلى بهم مثل صلاة الإمام في العيد" أخرجه البيهقي .[4]

        وعن ابن جريج ، عن عطاء ؛ قال : " يصلي ركعتين ويكبر" . رواه ابن أبي شيبة.[5]

        وقد بوب البخاري في "صحيحه" : " باب إذا فاتته العيد ؛ يصلي ركعتين"[6].

        وقال ابن المنذر : " ومن فاتته صلاة العيد ؛ صلى ركعتين كصلاة الإمام "[7]. اهـ


        ____________________________________

        ([1]) حديث صحيح .
        أخرجه البخاري في مواضع منها : في ( كتاب العيدين ، باب سنة العيدين لأهل الإسلام ، حديث رقم 952). وفي (باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين ، حديث رقم 987) واللفظ برواية له ، وأخرجه مسلم في (كتاب صلاة العيدين ، باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد ، حديث رقم 892) .

        ([2]) انظر : " فتح الباري" (2/475).

        ([3]) وقع ي "فتح الباري" (2/475) : " وعبد الله بن أبي بكر بن أنس" ، وصوابه " عبيد الله …" ؛ كما في "السنن الكبرى" للبيهقي (3/305) ، وكما في "تغليق التعليق" (2/386).

        ([4]) حسن لغيره .
        علق البخاري نحوه في "صحيحه" مجزوماً به في (كتاب العيدين ، باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين ، فتح الباري 2/474) ، و أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (3/305) ، وأورد في "تغليق التعليق" (2/386-387) طرقه وشواهده . وانظر: "ابن أبي شيبة" (2/183) .

        ([5]) صحيح لولا تدليس ابن جريج .
        أخرجه ابن أبي شيبة (2/183) ، وعلقه البخاري مجزوماً به في (كتاب العيدين ، باب إذا فاته العيد صلى ركعتين ، فتح الباري 2/474) .

        ([6]) " فتح الباري" (2/474، و أورد في هذا الباب حديث عائشة هذا وأثر أنس وعطاء .

        ([7]) " الإقناع" (1/110)


        منقول من كتاب: (بغية المتطوع في صلاة التطوع) لفضيلة الشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول ـ حفظه الله ـ

        تعليق


        • #5
          رد: قضاء صلاة العيد



          بسم الله الرحمن الرحيم


          على حدود علمي المتواضع أن هناك قولين في المسألة والذي أخذ بقضائها كصفتها وهيئتها هو قول عطاء والبخاري ومالك والشافعي وأحمد, وأكثر أهل العلم ورجحه الشيخ ابن باز واللجنة الدائمة للإفتاء ,ولأنه قضاء صلاة، فكان على صفتها ,كسائر الصلوات , وهو مخير إن شاء صلاها وحده , وإن شاء في جماعة في المصلى بدون خطبة .

          والقول الثاني وهو عدم قضائها يقول بأنه لايشرع قضاؤها لعدم ثبوت ذلك , ولأنها صلاة ذات اجتماع معين , فلا تشرع إلا على هذا الوجه , وهو قول الحنفية واختاره شيخ اﻹسلام ابن تيمية والشيخ ابن عثيمين..

          رحم الله الجميع..

          وأختم بإجابتين شافيتين للصدور عن تلك المسألة..

          سئل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله : عن كيفية قضاء صلاة العيد لمن فاتته ؟
          فأجاب رحمه الله : الصواب تُقضي كما فاتت , هذه قاعدة فقهية أخذت من بعض المفردات من السنة النبوية , والصلاة تُقضى كما فاتت , فصلاة العيد ركعتان فمن فاتته بعذر شرعي صلاها ركعتين كما يصليها الإمام , أما صلاة أربع زائد ولا نجد له ما يشهد له من السنة .
          سلسلة الهدى والنور شريط 376.

          وسُئل الشيخ الفوزان حفظه الله : إذا فات المأموم ركعة من صلاة العيد أو الاستسقاء , هل يجب عليه التكبير عدة مرات مثل الإمام قبل قراءة الفاتحة أم لا ؟
          فأجاب حفظه الله : من فاتته صلاة العيد أو الاستسقاء , فإنه يستحب له أن يقضيها على صفتها , ومن ذلك التكبيرات الزائدة , وكذلك إذا فاته بعضها بأن فاته ركعة منها فإنه يدخل مع الإمام فيما بقي , وإذا سلم الإمام يقوم ويأتي بما فاته على صفته بالتكبيرات لأن القضاء مثل الأداء , والله أعلم .
          المنتقى للشيخ الفوزان (2/273) طبعة دار الإمام أحمد

          والله أعلم..

          والحمد لله رب العالمين...

          تعليق


          • #6
            رد: قضاء صلاة العيد

            وأختم بإجابتين شافيتين للصدور عن تلك المسألة..

            سئل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله : عن كيفية قضاء صلاة العيد لمن فاتته ؟
            فأجاب رحمه الله : الصواب تُقضي كما فاتت , هذه قاعدة فقهية أخذت من بعض المفردات من السنة النبوية , والصلاة تُقضى كما فاتت , فصلاة العيد ركعتان فمن فاتته بعذر شرعي صلاها ركعتين كما يصليها الإمام , أما صلاة أربع زائد ولا نجد له ما يشهد له من السنة .
            سلسلة الهدى والنور شريط 376.

            وسُئل الشيخ الفوزان حفظه الله : إذا فات المأموم ركعة من صلاة العيد أو الاستسقاء , هل يجب عليه التكبير عدة مرات مثل الإمام قبل قراءة الفاتحة أم لا ؟
            فأجاب حفظه الله : من فاتته صلاة العيد أو الاستسقاء , فإنه يستحب له أن يقضيها على صفتها , ومن ذلك التكبيرات الزائدة , وكذلك إذا فاته بعضها بأن فاته ركعة منها فإنه يدخل مع الإمام فيما بقي , وإذا سلم الإمام يقوم ويأتي بما فاته على صفته بالتكبيرات لأن القضاء مثل الأداء , والله أعلم .
            المنتقى للشيخ الفوزان (2/273) طبعة دار الإمام أحمد
            بوركت لكني سبقتك بهما - ابتسامة -

            وجدت فتوى أخرى للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -

            السؤال:
            هذه رسالة وردتنا من سالم ميم يقول في رسالته أنه لم يدرك صلاة العيد فقضاها في الضحى من النهار؟

            الجواب :
            الشيخ: نعم، يجوز له ذلك ولا حرج عليه.

            المصدر : موفع الشيخ -رحمه الله - http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1952.shtml

            تعليق


            • #7
              رد: قضاء صلاة العيد


              اللون مختلف أخي أبو الحسين -إبتسامة- بارك الله فيك..


              لأدلو بدلوي إذن:

              س 330: ما حكم صلاة العيد؟
              الجواب: الذي أرى أن صلاة العيد فرض عين، وأنه لا يجوز للرجال أن يدعوها بل عليهم حضورها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها، بل أمر النساء العواتق ذوات الخدور أن يخرجن إلى صلاة العيد ، بل أمر الحيَّض أن يخرجن إلى صلاة العيد، ولكن يعتزلن المصلى، وهذا يدل على تأكدها، وهذا القول الذي قلت إنه الراجح هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -.
              ولكنها كصلاة الجمعة إذا فاتت لا تقضى لعدم الدليل على وجوب قضائها، ولا يصلى بدلها شيء؛ لأن صلاة الجمعة إذا فاتت يجب أن يصلى الإنسان بدلها ظهراً؛ لأن الوقت وقت ظهر ، أما صلاة العيد فإذا فاتت فإنها لا تُقضى.
              ونصيحتي لإخواني المسلمين أن يتقوا الله عز وجل ، وأن يقوموا بهذه الصلاة التي تشتمل على الخير والدعاء، ورؤية الناس بعضهم بعضاً، وائتلافهم وتحابهم، ولو أن الناس دعوا إلى اجتماع على لهو لرأيت من يصلون إليه مسرعين فكيف وقد دعاهم الرسول عليه الصلاة والسلام إلى هذه الصلاة التي ينالون بها من ثواب الله سبحانه وتعالى ما يستحقونه بوعده، لكن يجب على النساء إذا خرجن إلى هذه الصلاة أن يبعدن عن محل الرجال، وأن يكنّ في طرف المسجد البعيد عن الرجال، وألا يخرجن متجملات ومتطيبات، أو متبرجات، ولهذا لما أمر النبي عليه الصلاة والسلام النساء بالخروج إليها سألنه قلن : يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب، قال : (( لتلبسها أختها من جلبابها))346 . والجلباب الملاءة أو ما يشبه العباءة، وهذا يدل على أنه لابد أن تخرج المرأة متجلببة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا سئل عن المرأة لا يكون لها جلباب لم يقل لتخرج بما تستطيع بل قال : (( لتلبسها أختها من جلبابها))، وينبغي للإمام – أعني إمام صلاة العيد – إذا خطب الرجال أن يخض النساء بخطبة إذا كنَّ لا يسمعن خطبة الرجال، أما إذا كنَّ يسمعن خطبة الرجال فإنها كافية، ولكن مع الأولى أن يذيل الخطبة بأحكام خاصة بالنساء يعطهن ويذكرهن، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين خطب الرجال في صلاة العيد تحول إلى النساء فوعظهن وذكرهن.

              المصدر

              تعليق


              • #8
                رد: قضاء صلاة العيد


                وهذا الذي أختم به لتتم الفائدة بتمامها إن شاء الله:
                قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع :
                قوله: "ويسنّ لمن فاتته أو بعضها قضاؤها على صفتها" السنّة عند الفقهاء: ما أثيب فاعلها، ولم يعاقب تاركها، فمن فاتته صلاة العيد سُنّ له أن يقضيها، وهذا لا ينافي قولنا: إن صلاة العيد فرض كفاية، لأن الفرض سقط بالصلاة الأولى.

                وقوله: "أو بعضها" بالرفع عطفاً على الضمير المستتر في فاتته.

                وقوله: "قضاؤها" نائب فاعل يسنّ.

                وقوله: "على صفتها" ، أي: صفة الصلاة ركعتين بالتكبيرات الزوائد.

                هذا هو المذهب أن قضاءها سنّة، وأن الأفضل أن يكون على صفتها.

                وعلى هذا فلو ترك القضاء فلا إثم عليه.

                ولو قضاها كراتبة من الرواتب فجائز؛ لأن كونها على صفتها على سبيل الأفضلية وليس بواجب.

                والدليل على سنيّة القضاء قوله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها" ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا" . ولكن في هذا الاستدلال نظر؛ لأن المراد بالحديثين الفريضة، أما هذه فصلاة مشروعة على وجه الاجتماع، فإذا فاتت فإنها لا تقضى إلا بدليل يدل على قضائها إذا فاتت، ولهذا إذا فاتت الرجل صلاة الجمعة لم يقضها، وإنما يصلي فرض الوقت وهو الظهر.

                ولهذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية - - إلى أنها لا تقضى إذا فاتت، وأن من فاتته، فلا يسنّ له أن يقضيها؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولأنها صلاة ذات اجتماع معين، فلا تشرع إلا على هذا الوجه.

                فإن قال قائل: أليست الجمعة ذات اجتماع على وجه معين، ومع ذلك تقضى؟

                فالجواب: الجمعة لا تقضى، وإنما يصلى فرض الوقت، وهو الظهر، وصلاة العيد أيضاً نقول: فات الاجتماع فلا تقضى، وليس لهذا الوقت فرض، ولا سنّة أيضاً.

                فهي صلاة شُرعت على هذا الوجه، فإن أدركها الإنسان على هذا الوجه صلاها، وإلا فلا.

                وبناءً على هذا القول يتضح أن الذين في البيوت لا يصلونها، ولهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يخرجوا إليها، وأمر النساء العواتق، وذوات الخدور، وحتى الحيَّض أن يشهدن الخير ودعوة المسلمين ، ولم يقل: ومن تخلف فليصلِّ في بيته.

                فإذا قال قائل: لماذا لا نقضيها فإن كنا مصيبين فهذا هو المطلوب، وإن كنا غير مصيبين فإننا مجتهدون؟

                فالجواب: نعم، الإنسان إذا اجتهد وفعل العبادة على اجتهاد فله أجر على اجتهاده وعلى فعله أيضاً، لكن إذا تبيّنت السنّة، فلا تمكن مخالفتها.أ.هـ رحمه الله



                تعليق

                يعمل...
                X