[سؤال] أريد دليل هاتين الحالتين في كيفية المضمضة

[أبو عبد الرحمن صلاح السلفي]

حياكم الله؛ أريد دليل كل من هاتين الحالتين في كيفية المضمضة:
الحالة الأولي: التمضمض والاستنشاق باليمين، والاستنثار بالشمال.
والحالة الثانية: التمضمض والاستنشاق والاستنثار باليمين.
وقد ذكر هاتين الحالتين أبو يحيى العدني في كتابه: أحكام الوضوء ونواقضه من الكتاب والسنة.

[أم ابراهيم الأثرية]

رد: أريد دليل هاتين الحالتين في كيفية المضمضة

السلام عليكم ورحمة الله

وانا اريد أن أعرف كيفية المضمضة والاستنشاف
هل بغرفة واحد معا

أو المضمضة أولا ثم الاستنشاق والاستنثار
أو بغرفة واحد نمج الماء ثم نتبعة بالانف

[أبو علي حسين علي الأثري]

رد: أريد دليل هاتين الحالتين في كيفية المضمضة

حياكم الله؛ أريد دليل كل من هاتين الحالتين في كيفية المضمضة:
الحالة الأولي: التمضمض والاستنشاق باليمين، والاستنثار بالشمال.
والحالة الثانية: التمضمض والاستنشاق والاستنثار باليمين.
وقد ذكر هاتين الحالتين أبو يحيى العدني في كتابه: أحكام الوضوء ونواقضه من الكتاب والسنة.

الحالة الأولي: التمضمض والاستنشاق باليمين، والاستنثار بالشمال.

لعل القائلين بهذا القول استدلوا بحديث : حفصةزوج النبي صلى الله عليه وسلم: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعل شماله لما سوى ذلك)

[أبو علي حسين علي الأثري]

رد: أريد دليل هاتين الحالتين في كيفية المضمضة

السلام عليكم ورحمة الله

وانا اريد أن أعرف كيفية المضمضة والاستنشاف
هل بغرفة واحد معا

أو المضمضة أولا ثم الاستنشاق والاستنثار
أو بغرفة واحد نمج الماء ثم نتبعة بالانف

الصحيح الجمع بين المضمضة والاستنشاق بأخذ ماء من كف واحد
والأدلة على هذا القول :
عن علي رضي الله عنه في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ((
أفرغ من الإناء على يديه فغسلها ثلاثا ثم تمضمض واستنشق ثلاثا من الكف الذي يأخذ به الماء ))
صححه العلامة الألباني رحمه الله
وحديث عبد الله بن زيد في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم : (( مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفَّةٍ وَاحِدَةٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا )) متفق عليه
وهذا الذي ذكرناه نص عليه الإمام أحمد وبه قال جماعة من الشافعي كالنووي ...

وأما القائلين بفصل المضمضة عن الاستنشاق كجماعة من الشافعية استدلوا بالحديث التالي :
عن طلحة عن أبيه عن جده قال دخلت يعني على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ والماء يسيل من وجهه ولحيته على صدره فرأيته يفصل بين المضمضة والاستنشاق.

وهذا الحديث ضعيف ضعفه البيهقي والنووي وغيرهم وكذلك ضعفه الألباني ومحمد بن حزام .
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله :
ولم يجيء الفصل بين المضمضة والاستنشاق في حديث صحيح البتة .

راجع كتاب فتح العلام في دراسة أحاديث بلوغ المرام للشيخ محمد بن حزام وكذلك راجع سنن أبي دود بتحقيق الإمام الألباني رحمه الله .

[أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني]

رد: أريد دليل هاتين الحالتين في كيفية المضمضة

لعل القائلين بهذا القول استدلوا بحديث : حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعل شماله لما سوى ذلك)

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى!
إنما استدلوا برواية لحديث عثمان -رضي الله عنه- فيها ذكر الاستنثار باليسار وهي عند سعيد بن منصور وقد استدل به صاحب الشرح الكبير وصاحب الكشاف وغيرهم من الحنابلة -رحمهم الله ورضي عنهم - ونصه كما في كنز العمال:
عن أبي مالك الدمشقي قال : حدثت أن عثمان بن عفان أختلف في خلافته في الوضوء ، فأذن للناس فدخلوا عليه ، فدعا بماء فغسل يديه ثلاثا ، ثم غرف بيمينه ، ثم رفعها إلى فيه فمضمض وأستنشق بكف واحدة ، واستنثر بيساره فعل ذلك ثلاثا ، ثم غرف بيده اليمنى فجمع إليها يساره فرفعهما إلى وجهه ثلاثا ، ثم غرف بيمينه فغسل يده اليسرى إلى المرفقين ثلاثا ، ثم مسح مقدم رأسه بيده مرة واحدة ، ولم يستأنف له ماء جديدا ، ثم أدخل يده في صماخ أذنيه فمسح ظاهرهما وباطنهما ، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين وخلل أصابعه ، ثم غسل رجله اليسرى إلى الكعبين ، وخلل أصابعه ثلاثا وقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لنا كما أذنت لكم وتوضأ لنا كما توضأت لكم ، فمن كان سائلا عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا وضوءه صلى الله عليه وآله ا.هـــ

وللأسف ليس في المطبوع كما هو معلوم ، ولكن فيما نُقل من سنده بيان لضعفه من جهة الانقطاع ثم التفرد بهذه الزيادة مع شهرة الحديث، لكن عامة الفقهاء على الاستثنار باليسار.

وكنت أذكر خبرا عن علي -رضي الله عنه- في هذا ..ينظر في كتاب زكريا غلام في آثار الصحابة، ثم وجدت ولله الحمد تخريجا مطولا للخبر في كتاب موسوعة أحكام الطهارة فقد أطال جدا في تحقيقه، فلينظر هنا وما بعدها الحاشية:
http://archive.org/stream/matmat/mat.../n213/mode/2up

[أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني]

رد: أريد دليل هاتين الحالتين في كيفية المضمضة

قلت حتى يقف القارئ على نص الخبر فهو ما رواه غير واحد عن زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ خَيْرٍ قَالَ جَلَسَ عَلِيٌّ بَعْدَمَا صَلَّى الْفَجْرَ فِي الرَّحَبَةِ ثُمَّ قَالَ لِغُلَامِهِ ائْتِنِي بِطَهُورٍ فَأَتَاهُ الْغُلَامُ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَطَسْتٍ قَالَ عَبْدُ خَيْرٍ وَنَحْنُ جُلُوسٌ نَنْظُرُ إِلَيْهِ فَأَخَذَ بِيَمِينِهِ الْإِنَاءَ فَأَكْفَأَهُ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْهِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى الْإِنَاءَ فَأَفْرَغَ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْهِ فَعَلَهُ ثَلَاثَ مِرَارٍ قَالَ عَبْدُ خَيْرٍ كُلُّ ذَلِكَ لَا يُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي الْإِنَاءِ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَنَثَرَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي الْإِنَاءِ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِلَى الْمِرْفَقِ ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِلَى الْمِرْفَقِ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي الْإِنَاءِ حَتَّى غَمَرَهَا الْمَاءُ ثُمَّ رَفَعَهَا بِمَا حَمَلَتْ مِنْ الْمَاءِ ثُمَّ مَسَحَهَا بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا مَرَّةً ثُمَّ صَبَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى قَدَمِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ غَسَلَهَا بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ صَبَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى قَدَمِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ غَسَلَهَا بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فَغَرَفَ بِكَفِّهِ فَشَرِبَ ثُمَّ قَالَ هَذَا طُهُورُ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى طُهُورِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَذَا طُهُورُهُ ا.هـــ

وزائدة بن قدامة تفرد بألفاظ لكن لم يستنكرها الأئمة بل مما قال البزار:
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَحْسَنُ لَهُ سِيَاقًا ، وَلاَ أَتَمُّ كَلاَمًا مِنْ زَائِدَةَ ا.هـ

وقال الدارقطني بعد سوقه لطريق زائدة:
وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّيْءَ وَمَعْنَاهُ قَرِيبٌ صَحِيحٌ ا.هــ

وبوب عليه النسائي إمام العلل في الكبرى:
الاستنثار باليسرى ا.هـ

وقال النووي في الخلاصة:
وَفِي رِوَايَة للبيهقي بِإِسْنَاد جيد : " نثر بِيَدِهِ الْيُسْرَى " . ا.هـ

وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام":
فهو - كما ترى - من رواية زائدة بن قدامة ، وهو أحسن الناس له سوقا ، وفيه فوائد : منها نثر بيده اليسرى ، وهي التي أوردها له الآن أبو محمد ا.هـ
وقال:
وذكر : ' ونثر بيده اليسرى ' .وسكت عنه ، وهو صحيح ، ولكنه إذا ذكر بكامله تبينت منه فوائد تركها . ا.هــ

هذا ما أمكنني جمعه في هذه العجالة، وباب الزيادات إن قبلها الأئمة فلا تقوى النفس على إعلالها فهم الحفاظ فيعرفون ما حفظ الراوي ولو خالف وما أخطأ فيه وإن وافق فيه الواحد والاثنين والله المستعان

[أبو عبد الرحمن حذيفة غنيمات]

رد: أريد دليل هاتين الحالتين في كيفية المضمضة

الصحيح الجمع بين المضمضة والاستنشاق بأخذ ماء من كف واحد

بارك الله فيك أخي، كأني فهمت من قولك: كف واحد، أي: غرفة واحدة، فإن كان كذلك فالأدلة جاءت بالجمع بين المضمضة والاستنشاق في غرفة وفي ثلاث، ومذهب الإمام أحمد جواز الأمرين، ففي حديث عبد الله بن زيد-الذي أخرجه البخاري وغيره- في وصف وضوء النبي صلى الله عليه وسلم:"فأكفأ على يده من التور، فغسل يديه ثلاثا، ثم أدخل يده في التور، فمضمض واستنشق واستنثر، ثلاث غرفات ..."، وكذلك روى البخاري ومسلم حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه وفيه أنه تمضمض واستنشق من غرفة واحدة.

[أبو عبد العزيز علي بن فرحات]

رد: أريد دليل هاتين الحالتين في كيفية المضمضة

وفي عجالة وأسأل الله أن ييسر
" إنه تمضمض واستنشق من غرفة واحدة " فعل ذلك ثلاث مرات ( ثلاث غرفات ) لا تعارض بينهما
مضمض واستنشق من غرفة واحدة مع الفصل مضمض أولاً ثم استنشق من كفة واحدة فعل ذلك ثلاث مرات
والجمع بلا فصل لا يصح والله أعلم .

[أبو علي حسين علي الأثري]

رد: أريد دليل هاتين الحالتين في كيفية المضمضة

بارك الله فيك أخي، كأني فهمت من قولك: كف واحد، أي: غرفة واحدة، فإن كان كذلك فالأدلة جاءت بالجمع بين المضمضة والاستنشاق في غرفة وفي ثلاث، ومذهب الإمام أحمد جواز الأمرين، ففي حديث عبد الله بن زيد-الذي أخرجه البخاري وغيره- في وصف وضوء النبي صلى الله عليه وسلم:"فأكفأ على يده من التور، فغسل يديه ثلاثا، ثم أدخل يده في التور، فمضمض واستنشق واستنثر، ثلاث غرفات ..."، وكذلك روى البخاري ومسلم حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه وفيه أنه تمضمض واستنشق من غرفة واحدة.

بارك الله فيك كلامي واضح وذكرت الحديث فليس مقصودي غرفة واحدة بل له أن يفعل ذلك ثلاثا وفقك الله لما يحبه الله ويرضاه

[أبو عبد الرحمن صلاح السلفي]

رد: أريد دليل هاتين الحالتين في كيفية المضمضة

جزاكم الله خيرا