إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مقاصد الصوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] مقاصد الصوم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم؛

    (يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاتِهِ ولا تموتنّ إِلّا وأنْتمْ مسْلِمون)[ آل عمران:102]

    (يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم الّذِي خلقكمْ مِنْ نفْسٍ واحِدةٍ وخلق مِنْها زوْجها وبثّ مِنْهما رِجالًا كثِيرًا ونِساءً واتّقوا اللّه الّذِي تساءلون بِهِ والْأرْحام إِنّ اللّه كان عليْكمْ رقِيبًا)[ النساء:1]

    (يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه وقولوا قوْلًا سدِيدًا (70) يصْلِحْ لكمْ أعْمالكمْ ويغْفِرْ لكمْ ذنوبكمْ ومنْ يطِعِ اللّه ورسوله فقدْ فاز فوْزًا عظِيمً)[ الأحزاب:70 - 71]

    ألا وإن أصدق الحديث كلام الله تعالى ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم؛ ، وشر الأمر محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة
    أما بعد:​


    المقاصد إذا أطلقت يراد بها أحد أمرين:

    مقاصد المكلفين: أي ما هو مقصد المكلف من الفعل، وأثر قصده في الصحة وعدمه، والإجزاء وعدمه، والإثابة وعدمها وغير ذلك...
    أو
    مقاصد الشرع وحكمه، [أسرار الشريعة].
    وهذا هو المقصود في هذه المشاركة.

    ما من عبادة إلا ولها مقاصد تقصد لها، لذلك فإن أهل السنة والجماعة يرون أن الأحكام معللة، وهذا التعليل ينبني عليه أثر في التعبد، خلافا لمن نفى التعليل في الأحكام.

    ومقاصد الصيام متعددة ومتنوعة وقد ألف غير واحد في ذلك منهم:
    العز بن عبد السلام الشافعي (660) في رسالة لطيفة طبعا في 64 صفحة.
    وكذلك تكلم محمد بن علي القفال الشافعي (365) في ذلك في كتابه محاسن الشريعة، والحكيم الترمذي في إثبات العلل.

    وهنا بعض المقاصد التي ذكرها بعض أهل العلم، وقد جاء الشارع بالدلالة عليها واعتبارها وجعلها من المقاصد الجزئية¹ المعتبرة.



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    1 - المقاصد نوعان:
    مقاصد جزئية: تتعلق باب بعينه.
    مقاصد كلية: تشمل جميع أبواب الفقه وجميع أبواب العبادات والمعاملات، ومرده إلى قاعدين:
    جلب المصلحة
    ودفع المفسدة.
    ثم جعلها ابن تيمية وردها لواحدة وهي جلب المصلحة، إذ دفع المفسدة راجع ومآله لجلبها.​​


  • #2
    المقصد الأول: إمتثال أمر الله جل وعلا.
    وهي أولها وأجلها وأهمها، وهو أول ما يجعله الصائم بين عينيه وأن يكون حاضرا أمام ناظريه، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36].
    فالمرء كلما كان أكمل امتثالا له سبحانه، وكلما كان مستحضرا لهذا المقصد أمامه، وأنه إنما صام لله جل وعلا، وهذا هو العبادة، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].
    تنبيه:
    الذي يبحث عن الرخص والحيل وشواذ العلم وزلات العلماء هذا لم يتمثل أوامر الله حق الإمتثال.

    المقصد الثاني: تغيير الطباع، وإكتساب أحسنها.
    فالصائم يدع الأكل والشراب وشهوته لامتثال أمر الله عز وجل، إذن هذا الصيام فيه تغيير للطباع التي طبعت عليها القلوب، إذ من طباع القلوب حب هذه الشهوات وترغب بها وتأنس بها، ولربما تركت بعض منافع البدن لأجل هذه الشهوات.
    روى ابن أبي شيبة في مصنفه وابن المبارك في الزهد والحاكم في معرفة الحديث والبيهقي في الشعب بسند فيه ضعف عن جابر قال: ‌إذا ‌صمت فليصم سمعك ويصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء. واللفظ لابن أبي شيبة.
    لذا فإن الصائم يكتسب الطباع الحسنة ويكتسب ترويض النفس وتغيير الطباع وعدم استمرارها على ما ترغب، وأن لا تكون مثل البهائم كلما رجت أخذت وكل ما اشتهت اجترت وأكلت.

    المقصد الثالث: تهذيب الأخلاق بعد سوءها وتجميلها بعد كدرها.
    فإن المرء إذا اكتسب خلقا سيئا فإن صومه يكسبه الخلق الحسن ويكسبه كمال محاسن الأخلاق.
    ومن الأخلاق الحسنة التي تكسب في الصيام:
    - الحلم والتعود عليه: والذي يكتسب الحلم سيكتسب بعده كل الأخلاق الحميدة الحسنة.
    لذلك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي في جامعه والنسائي في مجتباه وابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده من طرق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصوم جنة.
    أي حاجب بين المرء وبين عذاب الله عز وجل، وحاجب بين المرء وبين مساوئ الأخلاق، كذلك، إذ الحديث مطلق.
    - التواضع.
    - رقة القلب ولينه: وهذه من صفات المؤمنين، ومن أثر رقة القلب ولينه أن تحضر الدمعة، فإنه إن رق القلب فاضت العين دمعا.

    المقصد الرابع: تزكية النفس بعبادة السر، إذ الصيام من عبادات السر، وعبادة السر هي التي يبتلي المؤمن بها إيمانه، ويجد عندها نفسه.
    وكلما كان للمؤمن سريرة مع الله عز وجل كلما كان قلبه ألين، وكلما كانت العبادة ألذ، فيجد في قلبه حلاوة الإيمان.
    فمن أعظم الأسرار التي تجعل المرء يكتسب هذه اللذة العظيمة في الطاعة هو أن يعنى المرء بعبادة السر، فمن عني بعبادة السر وجد حلاوة الإيمان.
    ومن عبادات السر الصوم، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، فهو سبب في تحصيل اللذة في العبادة.

    المقصد الخامس: إثبات الأخوة بين المسلمين.
    فعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم شبك بين أصابعه. متفق عليه والتشبيك عند البخاري دون مسلم.
    فالصوم الناس فيه سواء، من أول النهار إلى آخره، كلهم يمتنعون عن الطعام سواء، بل لما جاء الإفطار استحب أن يكون فطرهم سواء، فيفطروا على تمرات.
    من الأظهر الأمور التي يتفارقوا فيها الناس ويقع فيها احتقار بعض الناس لبعض؛ ما يتعلق بالطعام.
    فإذا أمسك المرء نصف يومه وذلك بإمساكه نهاره كله، فكان كغيره في الإمساك وعدم الأكل، فإنه حينئذ سواهم في الفعل، ثم إذا فعل ذلك أحس بما يحس به غيره من الجوع والنقص، فيحس ما يحس به الفقراء.

    المقصد السادس: عدم الإسراف في الطعام.
    ويحسن بنا أن نفرق بين التبذير والإسراف:
    فالإسراف هو صرف الشيء فيما ينبغي زائدا على ما ينبغي، وهو تجاوز الحد.
    والتبذير صرف الشيء فيما لا ينبغي.
    وقد يكون لهما نفس المعنى.
    ومن الإسراف أكل كل ما يُشتهى.
    ولا يقاس بالكم فقد يصرف المسلم الكثير في طاعة الله ولا يكون مسرفا وقد ينفق دينارا واحد ويكون مسرفا مبذرا إن كانت في معصية.
    وكما قيل لا خير في السرف، ولا سرف في الخير.
    وقد جمع الطب كله في نصف آية كما قال علي بن الحسين بن واقد فيما نقله البغوي في تفسيره {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ} [الأعراف: 31].
    والاسراف في مائدة رمضان يكون بالإكثار من أنواعه والزيادة على الحاجة.
    فبعض الناس يكون في مائدته أنواع كثيرة وبكميات أضعاف عدد الأفراد.
    فعدم الإسراف تحقيق لهذا المقصد العظيم في الآية السابقة {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ} [الأعراف: 31].

    وهذا غيض من فيض وإلا فالمقاصد كثيرة.

    تعليق


    • #3

      فائدة معرفة هذه المقاصد: تفيد في أمور متعددة كما ذكر أهل العلم ، فمن عرف هذه المقاصد عليه أن يستثمرها وينفع بها نفسه، ومن وسائل إستثمار هذه الوسائل:
      1 - إمتحان النفس وابتلاؤها بتحقق هذه المقاصد من عدمها، وقياس صدق قبولها فعدم تحقق هذه المقاصد يعني أن صومك ناقص.
      والدليل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
      فإن رأيت نفسك لم تتهذب ولم يحسن فعلها ولم تترك المعاصي وفعلها فاعلم أن صومك ناقص وبذلك تكون قد أسات.
      والله عز وجل لا يجعل الأجر في العبادات بين الناس سواء، والدليل ما رواه أبو داود في سننه والنسائي في الكبرى وأحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والطيالسي والحميدي وأبي يعلى في مسانيدهم وغيرهم عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها.
      والحديث صححه ابن حبان والحافظ العراقي وشعيب الأرنؤوط والشيخ الألباني حسنه.
      والمسلم يعرف ويحقق أعلى الدرجات بمعرفة هذه المقاصد والعمل بها وتحصيلها.
      2 - من الفوائد كذلك معرفة التفاضل والتقديم بين الأعمال.
      فقد ينشغل بالمفضول على الفاضل.
      3 - استثمارها في الأحكام الشرعية، وهذا الإستثمار إنما يكون لطالب العلم ومن عني بالفقه.
      فمثلا المرء إذا كان مسافرا فإن بعض أهل العلم يقولون باستحباب الفطر؟، ولو كان صيامه لا مشقة فيه، واعمال المقاصد هنا هو امتثال أمر الله عز وجل.


      الله أسأل أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال، والحمد لله رب العالمين.​

      تعليق

      يعمل...
      X