بسم الله
تفريغ
ما هي الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجمعة والجماعة؟
الشيخ : منهج السلف. منهج السلف الصالح أنهم ما كانوا يتركون الجمعة ولا الجماعة إلا من مرض مقعد أو خوف أو بعد شاق مشقة ظاهرة، وكانوا يأتون إلى الجمعة من مسافة عشرة أميال اثني عشر ميلا في المدينة، وهذه المسافة تقرب من عشرين كيلومترا، ما كانوا يتركون صلاة الجمعة لا سيما وصلاة الجمعة إنما هي دورية في كل أسبوع، لكن لو خاف الإنسان على نفسه إذا جاء يصلي الجمعة أو على ماله. أو على مريضه وأهله. وهذا الخوف ليس مجرد وسوسة وشكوك، وإنما هو خوف حقيقي، فإنه يجوز له في هذه الحالة أن يتخلف عن الجمعة والجماعة إذا خشي على نفسه أو ماله أو أهله. ولم تكن هذه الخشية مبنية على أوهام ووساوس، وإنما بنيت على أمور حقيقية واقعة. ففي هذه الحالة يجوز له أن يتخلف عن المسجد وأن يصلي في بيته. كذلك إذا كان مريضا يشق عليه ويضره الذهاب إلى المسجد جاز له. وقد ثبت في الصحيح من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال إن الله بعث نبيه في سنن الهدى، وإن من سنن الهدى هذه الصلوات الخمس حيث ينادى لها ولو أنكم صليتم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم ضللتم.
ولقد عهدتنا يعني الصحابة وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد عهدتنا يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف، أو ما معنى هذا الحديث عن عبد الله بن مسعود؟ فهذا عمل الصحابة رضي الله عنهم، وهذه منزلة الصلوات الخمس مع الجماعة في نفوسهم. يتحسر المريض أن يصلي في بيته حتى يأتي يمشي بين رجلين يتوكأ عليهما لأنه لا يستطيع السير على قدميه فلا يمنع. ونحن الان نشاهد ونرى بأنفسنا ومن نعرف ومن لا نعرف أكثر. أن مجرد إحساس بصداع بسيط يحس به المصلي مع الجماعة يتخذ من ذلك عذرا ووسيلة للتخلف والصلاة في بيته. بل لو جاءه ضيوف في بيته واستضافوه استضافهم واظافوه لوجد الجلوس معهم ومحادثتهم والأنس بهم عذرا مبيحا له في ترك الصلاة. وهذا من الضلال الذي سبب على الأمة الإسلامية ذهاب بركتها وذهاب ريحها، وتسلط الأعداء عليها. ولا شك أن الأمة الإسلامية إنما تعز ويعلو شأنها، ويتحد صفها، ويتوحد صفها وكلمتها إذا أقامت أمر الله وتمسكت بدينه، وعضت على دينه بالنواجذ، فهذه الأشياء التي تعد أعذارا مبيحة للرجل في أن يتخلف عن الجمعة والجماعة وما عداها من الأعذار المصطنعة إنما هي سبة وعار على متخذها. والله أعلم.
تفريغ
ما هي الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجمعة والجماعة؟
الشيخ : منهج السلف. منهج السلف الصالح أنهم ما كانوا يتركون الجمعة ولا الجماعة إلا من مرض مقعد أو خوف أو بعد شاق مشقة ظاهرة، وكانوا يأتون إلى الجمعة من مسافة عشرة أميال اثني عشر ميلا في المدينة، وهذه المسافة تقرب من عشرين كيلومترا، ما كانوا يتركون صلاة الجمعة لا سيما وصلاة الجمعة إنما هي دورية في كل أسبوع، لكن لو خاف الإنسان على نفسه إذا جاء يصلي الجمعة أو على ماله. أو على مريضه وأهله. وهذا الخوف ليس مجرد وسوسة وشكوك، وإنما هو خوف حقيقي، فإنه يجوز له في هذه الحالة أن يتخلف عن الجمعة والجماعة إذا خشي على نفسه أو ماله أو أهله. ولم تكن هذه الخشية مبنية على أوهام ووساوس، وإنما بنيت على أمور حقيقية واقعة. ففي هذه الحالة يجوز له أن يتخلف عن المسجد وأن يصلي في بيته. كذلك إذا كان مريضا يشق عليه ويضره الذهاب إلى المسجد جاز له. وقد ثبت في الصحيح من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال إن الله بعث نبيه في سنن الهدى، وإن من سنن الهدى هذه الصلوات الخمس حيث ينادى لها ولو أنكم صليتم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم ضللتم.
ولقد عهدتنا يعني الصحابة وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد عهدتنا يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف، أو ما معنى هذا الحديث عن عبد الله بن مسعود؟ فهذا عمل الصحابة رضي الله عنهم، وهذه منزلة الصلوات الخمس مع الجماعة في نفوسهم. يتحسر المريض أن يصلي في بيته حتى يأتي يمشي بين رجلين يتوكأ عليهما لأنه لا يستطيع السير على قدميه فلا يمنع. ونحن الان نشاهد ونرى بأنفسنا ومن نعرف ومن لا نعرف أكثر. أن مجرد إحساس بصداع بسيط يحس به المصلي مع الجماعة يتخذ من ذلك عذرا ووسيلة للتخلف والصلاة في بيته. بل لو جاءه ضيوف في بيته واستضافوه استضافهم واظافوه لوجد الجلوس معهم ومحادثتهم والأنس بهم عذرا مبيحا له في ترك الصلاة. وهذا من الضلال الذي سبب على الأمة الإسلامية ذهاب بركتها وذهاب ريحها، وتسلط الأعداء عليها. ولا شك أن الأمة الإسلامية إنما تعز ويعلو شأنها، ويتحد صفها، ويتوحد صفها وكلمتها إذا أقامت أمر الله وتمسكت بدينه، وعضت على دينه بالنواجذ، فهذه الأشياء التي تعد أعذارا مبيحة للرجل في أن يتخلف عن الجمعة والجماعة وما عداها من الأعذار المصطنعة إنما هي سبة وعار على متخذها. والله أعلم.
