إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الحج والعمرة آداب وأحكام | للشيخ عبد السلام السحيمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] الحج والعمرة آداب وأحكام | للشيخ عبد السلام السحيمي

    الحجُّ والعُمرة آداب وأحكام

    مِن الآداب الّتي ينبغي مُراعاتها للحاج والمعتمر: أنّه إذا عزم على السَّفَر استحب له أنْ يوصي أهلهُ وأصحابَهُ بتقوى الله عزّ وجلّ، وينبغي أنْ يكتب ما له وما عليه مِن الدَّين.
    ومنها: المبادرةُ إلى التّوبة النّصوح مِن جميع الذُّنوب: ﴿‏‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾‏‏‏[‏النور‏:‏ 31‏]‏.
    ومنها: أنْ ينتخبَ نفقةً طيّبةً مِن مال حلال.
    ومِنها: أنْ يقصد بحجِّه وعُمرته وجهَ الله والدّار الآخرة، والتّقرّبَ إلى الله بما يرضيه مِن الأقوال والأعمال، والبُعدَ عمّا يسخط اللهَ مِِن الأقوال والأعمال.

    ومنها: المواظبةُ على فعل الواجبات، والبعدُ عن المحرّمات، وحفظُ اللِّسان عن القيل والقال، وما لا ينفع، وأنْ يكفَّ الأذى عن المسلمين، ويبذل لهم النُّصحَ والنّدى، ويأمر بالمعروف وينهى عن المُنكر حسب استطاعته، ويتجنّب الرّفثَ والفُسوقَ والعصيانَ والجدالَ بغير الحقّ، وينبغي الاستغناءُ عمّا في أيدي النّاس، والتّعفّف عن سؤالِهم، وأنْ يتعاون مع إخوانه المُسلمين على البرِّ والتّقوى.
    ومِن أهمِّ ما ينبغي له: أنْ يتعلّم ما يحتاجه مِن أحكام السّفر والحجِّ والعمرة؛ ليُؤدِّي نُسكه على الوجه المشروع، قال صلّى الله عليه وسلّم: "لِتَأخُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ".
    ومِن الأحكام المُتعلِّقة بالحجِّ والعُمرة والّتي تحسنُ معرفتها: أنَّ الحجَّ والعمرة عند مَن أوجبها إنّما يجبان مرة واحدة في العمر على المستطيع، وأنّ مِن الاستطاعة بالنِّسبة للمرأة وجود الزّوج أو المَحْرم المُطاوع لها في سفر الحجِّ والعُمرة، وإلاّ فلا يجب عليها ذلك.
    ثمّ إنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قد وقَّتَ للنَّاس خمَسةَ مَواقِيت ليُحرِموا منها، وهي:
    - ميقات ذي الحُليْفة لأهل المدينة.
    - وميقاتُ الجحفة لأهل الشّام.
    - وميقاتُ قرن المنازل لأهل نجد.
    - وميقاتُ يلملم لأهل اليمن.
    - وميقاتُ ذاتِ عرق لأهل العراق.
    فيجب على أهل هذه المواقيت الإحرامُ منها، وكذلك مَن مرَّ عليها مِن غيرهم يجب عليه أنْ يُحْرم منها إذا أراد الحجَّ أو العمرة، ولا يجوز له مجاوزتُها بغير إحرام، وسواء كان مروره عليها من طريق الجوِّ أو البرِّ؛ لعموم قول النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: "هُنَّ لهنَّ، وَلِمَن أتى عليهنَّ مِنْ غَيرِ أهْلِّهن ممَّن أرَادَ الحجَّ أو العمرة"، قاله صلّى الله عليه وسلّم بعدما ذكر المواقيت.

    ثم إنَّ هُناك محظوراتٍ وممنوعاتٍ يُمنع منها المُحرم بالحجِّ أو العُمرة، وتُسمّى: محظورات الإحرام، يجب على المُحرم تركها مِن حين يُحرم إلى أنْ يتحلّل، وهي:
    1- لبس المَخِيط.
    2- وتغطية الرّأس بمُلاصق له.
    وهذان مِمّا يختصّ بهما الرِّجال دون النساء، إلاَّ أنَّ النِّساء يَحرم عليهنّ تغطية الوجه بما عمل على قدره كالنِّقاب والبراقع، ولهنّ تغطيةُ وجوههنّ بغيرِ ذلك كإسدال الخمار مِن أعلى الرّأس على الوجه عند الحاجة، كأنْ يَكنَّ بحضرةِ رجال أجانب، ومِمّا تمنع منه المرأة تغطيةُ اليديْن بالقفازيْن ونحوهما.
    3- حلقُ الشعر أو قصُّه، وسواء في ذلك شعر الرّأس أم شعر البدن.
    4- تقليم الأظافر.
    5- استعمال الطِّيب.
    6- قتل الصّيد البرِّيّ.
    7- مُقدِّمات الجماع كالقبلة والمباشرة ونحو ذلك.
    8- الجماع.
    9- عقد النِّكاح والخِطبةُ له.
    وهذه المحظورات مِنها ما يُفسد النُّسُكَ: وهو الجماع دون بقيّة المحظورات.
    ومِنها ما لا يُفسده: وهو بقيّة المحظورات .
    ومِنها ما لا تجب فيه فدية: وهو عقد النِّكاح، والخِطبة.
    ومِنها ما تجب فيه الفدية: وهو بقيّة المحظورات .

    وفاعل المحظورات لا يخلو مِن حالات ثلاثة:
    أحدها: أنْ يفعل المحظور بلا عذر ولا حاجة؛ فهو آثم، وعليه الفدية.
    والثّانية: أنْ يفعل المحظور لحاجة إلى ذلك؛ فلا إثم عليه، وعليه الفدية.
    الثّالثة: أنْ يفعل المحظور جاهلاً أو ناسياً أو مُكرهاً، والصّحيح -إنْ شاء الله- أنّه لا شيء عليه، وأنّه يُعذَر في هذه الحالة في أصَحِّ أقوال أهل العلم.
    والفديةُ الواجبةُ هي: أنْ يُخيّر بين ثلاثة أشياء: ذبح شاة، أو صيام ثلاثة أيّام، أو إطعام ستّة مساكين.
    وهذا في جميع المحظورات عَدَا قتل الصّيد البرِّيّ والجماع.
    فقتل الصّيد البرِّيّ يُخيّر فيه بين أشياء ثلاثة:
    - إمّا ذبح المثل وتفريقُ جميع لحمه على فقراء مكة -إنْ كان للصّيد مثلاً-.
    - وإمّا أنْ ينظر كم يُساوي هذا المثل، ويخرج ما يقابل قيمتَه طعاماً يُفرّق على المساكين، لكلِّ مسكين نصف صاع.
    - وإمَّا أنْ يصوم عن طعام كلِّ مسكين يوما.

    • وأمَّا المحظور الّذي هو الجماع:
    - فإنْ كان قبل التّحلّل الأوّل فتجب بذلك بَدَنة.
    - وإنْ كان بعد التّحلّل الأوّل فتجب شاة.
    ثم إنّ أفعال الحجِّ والعُمرة: مِنها ما هو ركن، ومِنها ما هو واجب، ومِنها ما هو سُنَّة.

    فأركانُ الحجِّ أربعةٌ وهي:

    - الإحرامُ وهو النِّيّة؛ لقولِه صلّى الله عليه وسلّم: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّات".
    - الثّاني: الوقوف بعرفة؛ لقولِه صلّى الله عليه وسلّم: "الحَجُّ عَرفَة".
    - الثّالث: طواف الإفاضة؛ لقولِه تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾[الحج: 29 ].
    - الرّابع:السَّعي بين الصَّفَا والمروة؛ لقولِه صلّى الله عليه وسلّم: "اسعوا، فَإنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَيكُم السَّعي".

    وأمّا واجبات الحجِّ فهي:
    - الإحرامُ مِن الميقات.
    - والوقوف بعرفة إلى اللّيل لِمَن وقف بها نهاراً.
    - والمبيت بمزدلفة إلى نصف اللّيل.
    - والمبيت بمنىً ليالي التّشريق.
    - والحلق أو التّقصير.
    - وطواف الوداع لغيرِ الحائض والنُّفساء.
    وأمّا أركان العمرة فهي: الإحرام، والطّواف، والسّعي.
    وأمّا واجباتها فهي: الإحرام مِن الميقات، والحلق أو التّقصير.
    وهُناك مَسنُونات في الحجِّ والعُمرة، فمِن المَسْنُون في الحجِّ: المبيت بمنىً ليلة التّاسع، وطواف القدوم لغير المُتمتِّع، والرَّمل في الثّلاثة الأشواط الأُول منه، والاضطباع، والتّلبية مِن حين الإحرام إلى الرّمي، وأمّا العُمرة فيستمرّ في التّلبية إلى أنْ يستلم الحجر، وغير ذلك.
    ثمّ إنّ هذه الأفعال تنقسم إلى ثلاثة أقسام كما تقدم: أركان، ووجابات، وسُننّ.
    فأمّا الأركانُ: فلا يصحّ الحجّ ولا يتمّ إلاَّ بها، فمَن ترك ركنًا من أركان الحجِّ، فإنْ كان الإحرام أو الوقوف بعرفة؛ لم يصح حجّه، وإنْ كان غيرُهما لم يتم حجّه إلاّ به.
    ومن ترك واجباً:فعليه دم؛ لحديث ابن عبّاس رضي اللهُ عنهما: "مَن تَرَك نسكًا فليُهرق دمًا". والمُراد بالنُّسُكِ هُنا الواجب.
    فأمّا مَن ترك سُنَّة: فلا شيء عليه؛ لعدم النّصّ على ذلك.

    واللهُ أعلم، وصلّى الله وسلّم على عبده ورسوله نبيّنا محمّد..

    هذه كلمة مِن الكلمات الّتي ألقاها الشّيخ عبدالسّلام بن سالم السّحيميّ
    في الإذاعة السّعوديّة في حجّ عام 1422هـ في برنامج: "أخي الحاج".


    مِن كتاب
    كلمات نافعة في أُمور مُهمّات

    ص(128-132) طبعة دار المنهاج

    للشّيخ
    عبدالسّلام بن سالم بن رجاء السّحيميّ


    قرأه
    معالي الشّيخ الدّكتور
    صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان

    عضو هيئة كبار العُلماء وعضو اللّجنة الدّائمة للإفتاء

    يًُمكن أنْ يُعتنى بها بشكل مطويّة



    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم محمد الفاضل الجزائري; الساعة 09-Aug-2014, 07:32 PM.
يعمل...
X