[مقطع صوتي] الموازنة في القران/الشيخ الدكتور صالح آل الشيخ حفظه الله

[أبو صهيب الكوني السلفي]

المقطع الصوتي في المرفقات

[أبو عبدالله أحمد التويجري]

جزاكم الله خيرا و حفظنا الله و الشيخ
تفريغ
أول موازنة في القرءان وهي عظيمة. الموازنة بين الدنيا والاخرة. هما أمران في دنيا حياة وجدت فيها وفي موت حياة تنتقل اليها. الموازنة بينهما. المؤمن العاقل. ينظر الى وصية الله جل وعلا. الله جل وعلا قال لعباده. (وابتغ فيما أتاك الله الدار الاخرة). وابتغ فيما أتاك الله الدار الاخرة ما اتاك الله من علم. اتاك الله من صحة. اتاك الله من عمر. أتاك الله من مال. ما اتاك الله من وقت ما اتاك الله وابتغ فيما أتاك الله الدار الاخرة يعني الاصل الدار الاخرة (ولا تنس نصيبك من الدنيا). فرع هذا اول الموازنات ، في القران الكثير في ذكر الدنيا والاخرة و المقابلة بينهما. الموازنة بينهما واضح لأهل الايمان. المؤمن لا يؤثر الدنيا على الاخرة. يجعل الاخرة هي الاصل. لا ينسى نصيبه من الدنيا بقدرها. ولذلك الغفلة أن يغفل الإنسان عن الاخرة. يذهب عن الاخرة. لا ينظر للجنة. ولا يشتاق للجنة ولا ما فيها. ولا يشتاق لله جل وعلا. خسار خسار كبير. ولهذا قال جل وعلا في الموازنة في سورة الاسراء. (وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا). تريد انت الزيادة والدرجات. تريد الرفعة وتريد وتريد. ربك قال لك (وللآخرة خير) (ولا الأخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا). تريد الأفضل الأخرة. الموازنة مهمة. حياتك لا تجعلها لشيء واحد وازن. المؤمن دله القرءان على الموازنات. (من ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون). (ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم). لازم توازن. تكثر اذنبت. كثر من الحسنات غفلت. اكثر من الاقبال. وهكذا. إذا الدنيا والأخرة أصل وفرع. الاصل هو ابتغاء الاخرة. والدنيا هي ممر دار وممر تستفيد منها وتستمتع بها بما شاء الله ان يستمتع. لكن الاخرة هي الاصل. الاخرة هي المقصد. الله جل وعلا هو التوجه اليه. (فأقم وجهك للدين حنيفا).