بسم الله الرحمن الرحيم
قال بعضُ المفسّرين "هل" ترد في القرآن على ستة أَوجه:
الأَوّل: بمعنى قَدْ، وهو كلُّ موضع يكون بعده (أَتَى) كما في قوله تعالى: {هَلْ أتى} و{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغاشية}، {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الخصم}، {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ}، {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ موسى}، وله نظائر.
الثَّاني: بمعنى (ما) النافِية، وهذا في كلِّ موضع يتلوه (إِلاَّ)، نحو: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ الساعة} .
ا لثّالث: بمعنى النَّفْي نحو قوله تعالى: {هَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشْفَعُواْ لَنَآ} .
الرابع: لِتَقْرِيرِ القَسَمِ نحو قوله تعالى: {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ} .
الخامسُ: بمعنى الأَمْر إِذا اقْترن بفِعْل يدلُّ على معنى الأَمْرِ نحو قوله تعالى: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ}، أَي انْتَهْوا، {فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ} أَي أَسْلِموا.
السَّادس: بمعنى السّؤال والاستفهام نحو قوله تعالى: {فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً}.