إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

قاعدة عظيمة القدر شريفة في تبيين مايعين على فهم القرآن وتفسيره ومعرفة معانيه "مقدمة في أصول التفسير"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [دراسة متن ] قاعدة عظيمة القدر شريفة في تبيين مايعين على فهم القرآن وتفسيره ومعرفة معانيه "مقدمة في أصول التفسير"

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم؛

    (يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاتِهِ ولا تموتنّ إِلّا وأنْتمْ مسْلِمون)[ آل عمران:102]

    (يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم الّذِي خلقكمْ مِنْ نفْسٍ واحِدةٍ وخلق مِنْها زوْجها وبثّ مِنْهما رِجالًا كثِيرًا ونِساءً واتّقوا اللّه الّذِي تساءلون بِهِ والْأرْحام إِنّ اللّه كان عليْكمْ رقِيبًا)[ النساء:1]

    (يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه وقولوا قوْلًا سدِيدًا (70) يصْلِحْ لكمْ أعْمالكمْ ويغْفِرْ لكمْ ذنوبكمْ ومنْ يطِعِ اللّه ورسوله فقدْ فاز فوْزًا عظِيمً)[ الأحزاب:70 - 71]

    ألا وإن أصدق الحديث كلام الله تعالى ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم؛ ، وشر الأمر محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة
    أما بعد :​

    فهذه محاولة في مقابلة متن من المتون العلمية بعدما عملت على عدة منها كنخبة الفكر والأربعون النووية وغيرها وقد جاء دور كتاب مهم لإمام كبير كان كتابه يحتاج لتحقيق وعناية وذلك لكون الطبعات التي صدرت وقع فيها إشكالات ولم يكن الإعتماد على نسخ خطية أو على نسخة واحدة ومؤخرا حصلت على طبعتين جيدتين مقابلة على نسخ خطية ومعتنى بها فوقع في قلبي مقابلة الكتاب على بعض الطبعات وذلك لمعرفة أحسن طبعة وتصحيح الطبعات المشهورة المتاولة لعل الطلبة يصححون النسخة التي عندهم ...

    والكتاب من أهم الكتب المختصرة في أصول التفسير:
    مقدمة في أصول التفسير
    وهي: قاعدة عظيمة القدر شريفة في تبيين
    ما يعين على فهم القرآن وتفسيره ومعرفة معانيه


    تأليف شيخ الإسلام
    أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن المجد ابن تيمية

  • #2
    التعريف بكتاب قاعدة عظيمة القدر شريفة في تبيين ما يعين على فهم القرآن وتفسيره ومعرفة معانيه​ المشهور بــ "مقدمة في أصول التفسير".

    كتاب مقدمة التفسير من أهم وأنفس ما كتبه شيخ الإسلام بيانًا على منهجه في التفسير وأصوله عنده، فقد ضمَّنها القواعد الأساسية التي تفتح طريق فهم القرآن، وتضع بين يدي المفسِّر أصول الموازنة والترجيح بين الأقوال والآراء، وتعصمه من الخطأ والزلل.
    ويبدو أنه وضع هذه الرسالة بعد أن قطع شوطا كبيرا في تفسير القرآن؛ ذلك أن ابن تيمية كان يجلس في صبيحة كل جمعة على الناس يفسر القرآن، وسبب تأليفها أن بعض طلاب الشيخ رغب أن يُوقفه على طريق التفسير، وأن يبين له سبيل التمييز فيه بين الحق وأنواع الأباطيل، فكأن هذا الطالب فطن إلى أن شيخه له في التفسير قواعدُ كليةٌ وأصولٌ كبرى لا يتجاوزها، فأراد من شيخه بيانَها، وتبيانَ الدليل الفاصل بين الأقاويل.​

    يشمل الكتاب على خمسة فصول رئيسية عبارة عن قواعد كلية تعين على فهم القرآن الكريم ومعرفة تفسيره ومعانيه:

    الفصل الأول:
    بيَّن فيه أن النبي قد أوضح معاني القرآن للصحابة كما بيَّن لهم ألفاظه.
    الفصل الثاني:
    تحدث فيه عن الخلاف الواقع بين السلف في التفسير، وذكر أنه خلافٌ قليل وغالبه من خلاف تنوع لا تضاد، كما أوضح فيه أهمية الوقوف على أسباب النزول للمفسِّر.
    الفصل الثالث:
    تحدث عن النوع الأول من نوعي الاختلاف في التفسير وهو المستند إلى النقل فقط، وهي مسائل في علوم الحديث وأثرها في اختلاف المفسِّرين، وهي الإسرائيليات، ومدارس التفسير الأثرية وأعلامها.
    الفصل الرابع:
    تحدث فيه عن النوع الثاني من نوعي الإختلاف في التفسير وهو ما يعلم بالاستدلال وهو الخلاف الواقع بين المفسِّرين من جهة الرأي والاستدلال، وينص على أن هذا إنما حدث بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم، وتحدث عن تفاسير المعتزلة، وأصولهم، وكذا ضلالات الرافضة والفلاسفة والقرامطة، ويحمِّل المعتزلة مسؤولية الفرق الأخرى كونهم عبَّدوا لهم الطريق. ثم يبين ابن تيمية أصح طرق التفسير، وهي تفسير القرآن بالقرآن، ثم القرآن بالسنة، ثم بأقوال الصحابة.
    الفصل الخامس:

    تحدث فيه عن أحسن طرق التفسير، وذكر فيه تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة وبأقوال الصحابة، وفيه الحديث عن منزلة الصحابة في تفسير القرآن، خاصة ابنَ مسعود وابن عباس، وأقسام المرويات الإسرائيلية وما يقبل وما يردُّ منها، ثم يختم بالحديث عن حكم التفسير بمجرد الرأي، وينقل أقوال السلف في ذلك.
    الفصل السادس:
    ​​ وأخيرا تكلم عن تفسير التابعين والتفسير بالرأي.


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 18-Jul-2023, 01:30 AM.

    تعليق


    • #3
      تحقيق اسم الكتاب:
      لم يسمها شيخ الإسلام ابن تيمية باسم معروف، و سماها بعضهم (مقدمة في أصول التفسير) [وهو عنوان مطابق في الجملة لمضمون الكتاب] أخذا من قوله في بدايتها مبينا سبب التأليف: (فقد سألني بعض الإخوان أن أكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية، تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه ... ) إلى أن قال: (وقد كتبت هذه المقدمة مختصرة بحسب تيسير الله تعالى من إملاء الفؤاد).
      وقد اشتهرت بعد ذلك باسم مقدمة التفسير لابن تيمية إلى زماننا هذا.

      وقد خلت نسخة "ضمن كتاب الكواكب الدراري لابن عروة الحنبلي" ونسخة "مختصر كتاب الكواكب الدراري" ونسخة المكتبة التيمورية ضمن دار الكتب المصرية ذكر اسم الكتاب في أولها.
      وجاء في نسخة المكتبة الظاهرية بعنوان:
      "قاعدة عظيمة القدر، شريفة في تبيين ما يعيين على فهم القرآن وتفسيره، ومعرفة معانيه".
      وهي مقتبسة من كلام ابن تيمية في مقدمة كتابه.
      ورجح سامي جاد الله أنها من وضع شيخ الإسلام، وذكر على ذلك 4 قرائن تدل على ما ذهب إليها.
      ورجح عبد المحسن القاسم أنها من تصرف الناسخ.​

      تعليق


      • #4
        سبب تأليف الكتاب:
        ألف شيخ الإسلام رحمه الله هذا الكتاب على رغبة وسؤال وجه لشيخ الإسلام من أحد طلبته ويظهر أنه كان من أهل العلم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فقد سألني بعض الإخوان أن أكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية، تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه، والتمييز في منقول ذلك ومعقوله بين الحق وأنواع الأباطيل، والتنبيه على الدليل الفاصل بين الأقاويل؛ فإن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغثّ والسمين، والباطل الواضح والحق المبين".​

        تعليق


        • #5
          مصادر شيخ الإسلام:
          والذي يظهر أن شيخ الإسلام لم يعتمد على مصادر حيث أنه قال: "وقد كتبت هذه المقدمة مختصرة بحسب تيسير الله تعالى من إملاء الفؤاد، والله الهادي إلى سبيل الرشاد".

          تعليق


          • #6
            طبعات الكتاب:
            * مقدمة في أصول التفسير وهي: قاعدة عظيمة القدر شريفة في تبيين ما يعين على فهم القرآن وتفسيره ومعرفة معانيه [ويليها: قاعدة في فضائل القرآن وهي: المجلس الأول الذي ابتدأ به المؤلف مجالس تفسيره] تحقيق سامي بن محمد جاد الله على أربع نسخ خطية وبعض وخمسة مطبوعات [جعل المحقق مقدمة أصول التفسير في 227صفحة، وقاعدة في فضائل القرآن في 75 صفحة واشتركا في الفهارس في 48 صفحة]، تاريخ النشر 1443 - 2022م.
            * مقدمة في أصول التفسير تتضمن قواعد كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه طبعة عبد المحسن القاسم محققة على أربع نسخ خطية [جعل المحقق طبعتين: طبعة تتضمن حواشي التحقيق في 122 صفحة، وطبعة مجردة من الحواشي في 106 صفحة بخط كبير لذلك قاربت ذات الحواشي في عدد الصفحات]، تاريخ النشر 1443 - 2022م.
            * مقدمة في أصول التفسير عنيت بنشره المطبعة السلفية ومكتبتها لصاحبها محب الدين الخطيب في 62 صفحة تاريخ النشر 1370.
            * مقدمة في أصول التفسير اعتنى به فواز أحمد زمرلي طباعة دار ابن حزم سنة النشر 1414 - 1994م، في 144 صفحة. على مطبوعات ثلاثة ليس بعدها مخطوطة واحدة للأسف: [ط الفتاوى، ط زرزور، ط أبي حذيفة إبراهيم بن محمد] ولعل الواحد يسأل عن سبب ذكر هذه الطبعة؟ والجواب أن هذه طبعة انتشرت كثيرا وتصحيحها والتنبيه على ما فيها نافع وإن كانت لم تعتمد على نسخ في طباعتها.​
            * طبعة مجموع الفتاوى في الجزء رقم 13 من ص 329 حتى ص 375.
            * مقدمة في أصول التفسير تحقيق عدنان زرزور على نسخة خطية واحدة، في 136 صفحة، [وقد أضاف عناوين لفصول الرسالة ولم يميزها بين معقوفتين ولا أشار في المقدمة لذلك، وهي تشبه العناوين التي أضافها محب الدين الخطيب، سامي جاد الله بتصرف ] تاريخ النشر 1/ شوال 1392 - 6/ 11 / 1972م.​
            * مقدمة في أصول التفسير عني بتحقيقها ووضع مقدمتها جميل أفندي الشطي مفتي الحنابلة بدمشق على نسخة خطية منسوخة سنة 712 ونسخة خطية ثانية جاءه بها العلامة طاهر الجزائري، في 44 صفحة، بمطبعة الترقي بدمشق، تاريخ النشر 1355 - 1936م، ألحق كلمات بين قوسين قال أنه لا بد منها.
            وهذه تعتبر أول نشرة للكتاب.

            وغالب الطبعات التي لم تذكر هنا أصلها ثلاث طبعات:
            طبعة جميل أفندي الشطي​​
            طبعة عدنان زرزور
            طبعة مجموع الفتاوى​

            تعليق


            • #7
              النسخ الخطية للكتاب:
              1 - ضمن كتاب "الكواكب الدراري في ترتيب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري" لعلي بن الحسين بن عروة الحنبلي، ضمن المجلد رقم (20)، محفوظ بالمكتبة الظاهرية بدمشق.
              عدد اللوحات (9).
              تاريخ النسخ: 825.
              ناسخها: لم يذكر.
              نوع الخط: نسخي معتاد.
              نسخة تامة، قليلة الضبط بالشكل، مكتوبة الفصول بالحمرة، وعليها تصحيحات في بعض المواضع.
              2 - ضمن كتاب "مختصر الكواكب الدراري في ترتيب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري" لعلي بن الحسين بن عروة الحنبلي، ضمن المجلد رقم 08، من الورقة 243 إلى آخر الجزء، محفوظ بالمكتبة الظاهرية بدمشق.
              عدد اللوحات (6).
              تاريخ النسخ: الخميس 21 رجب سنة 831.
              ناسخها: إبراهيم بن محمد بن محمود بن بدر الحنبلي.
              نوع الخط: نسخي معتاد.
              نسخة تامة، خالية من الضبط بالشكل، عليها بلاغات قراءة على المؤلف كتاب "الكواكب الدراري" مؤرخة سنة 834.​
              3 - نسخة المكتبة التيمورية، ضمن دار الكتب المصرية، برقم: (تفسير 299).
              عدد اللوحات (15).
              تاريخ النسخ: لم يذكر، لكنها في القرن 13 أو 14 تقديرا.
              ناسخها: لم يذكر.
              نوع الخط: نسخي معتاد.
              نسخة تامة، خالية من الضبط بالشكل، عليها تصحيحات، مقابلة، وعليها تعليقات قليلة، كثيرة الخطأ والتصحيف.
              4 - نسخة المكتبة الظاهرية، برقم: (11103 - عام).​
              عدد اللوحات: 08.
              تاريخ النسخ: لم يُذكر، لكنها في القرن 13 تقديرا.​
              ناسخها: لم يذكر، لنقصها في الآخر.
              نوع الخط: نسخي معتاد.
              نسخة ناقصة، خالية من الضبط بالشكل، وقع فيها عدد من الأخطاء والتصحيفات.​
              5 - نسخة التي اعتمدها جميل أفندي الشطي​.
              عدد اللوحات (16).
              تاريخ النسخ: 712 قول الشطي، أما عدنان زرزور فقد قال أنها نسخت في القرن الحادي عشر تقديرا ولعل الراجح ما ذكره عدنان زرزور لوجود الترحم في النسخة بنفس الخط.​
              ناسخها: لم يذكر.
              نوع الخط: خط معجم حسن.
              نسخة ناقصة، مشحونة بتحريفات النسخ وتصحفاته.​​
              وهذه النسخة لا يوجد فيها الفصلين الذين نسبا لابن تيمية وهما لابن كثير كما سيأتي الكلام عليه.
              6 - النسخة التي أحضرها العلامة الطاهر الجزائري وليس هنالك أي معلومات عليها حتى في نسخة العلامة الشطي الذي اعتمدها.

              تعليق


              • #8
                فصلين ملحقين وردا في نسخ خطية ليس من الكتاب:
                الخطأ في نسبة الكتاب أمره يسير نوعا ما على الخطا في نسبة جزء منه [أي أصل الكتاب ثابت للمؤلف وبه مباحث أو فصول ليس منه بل أدخل فيه]، ويكون ذلك كله بالرجوع للنسخ الخطية الصحيحة أو وجود قرائن قوية لأن في كتاب مقدمة ابن تيمية فصلين ليس لشيخ الإسلام وهي في عدة نسخ خطية.
                والفصلين الذين أقحموا في مقدمة أصول التفسير هنا هما للحافظ ابن كثير -وظن الناس أن هذا الكلام لابن تيمية وأن ابن كثير أفاده منه دون أن ينسبه إليه-.
                والفصلين الخامس والسادس هما محل البحث حيث أنه يوجد تشابه كبير مع كلام ابن كثير في مقدمة تفسيره، ووجود اشكالات منها:
                1 - قوله في الفصل السادس: "وبه إلى الترمذي قال: ..."، مع أن ابن تيمية لم يسبق له ذكر إسناد إلى الترمذي.
                2 - قوله: "عن قتادة قال: ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئا...، قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسالأ ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت".
                وهذان الأثارن لا علاقة لهما ب ما قبلهما ولا بعدهما، فالأثر الذي قبلهما والأثر الذي بعدهما في بيان مكانة مجاهد في تفسير، وأخذه هذا العلم عن ابن عباس، فما علاقة كلام قتادة وكلام مجاهد السابق؟!
                3 - قوله: "فأما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام، حدثنا مؤمل"، والإشكال هنا أن قائل: "حدثنا مؤمل" هو الإمام أحمد، وليس ابن تيمية.
                4 - أن المؤلف في هذا الفصل يسوق الأخبار بأسانيدها على خلاف العادة عند ابن تيمية، لا سيما في هذه الرسالة، فإنه لم يذكر في الفصول الأربعة الأولى أي خبر يإسناد، وقد قال في صدر هذه الرسالة: "وقد كتبت هذه المقدمة مختصرة بحسب تيسير الله تعالى من إملاء الفؤاد" والأخبار التي تذكر من إملاء الفؤاد لا تساق بالأسانيد في الغالب، خلافا لابن كثير فمؤلفاته مملوؤة بالأسانيد لمن خبر كتبه.
                نسبة ابن عروة الفصل الأخير لابن كثير في الكواكب الدراري المجلد 20.​

                ومن خلال هذه الدراسة التي قام بها سامي جاد الله أن أول من زاد الفصلين هو العلامة الشطي اتباعا لابن عروة من دون من دون التحقق في منهج ابن عروة رحمه الله تعالى، حيث أنه يورد كثيرا من الفصول والرسائل من غير نسبة إلى مؤلفيها ولا التنبيه على ذلك.
                يرجع للدراسة التي وضعها سامي جاد الله في تحقيقه ...

                وكذلك يرجع لدراسة القاسم "حول الفصلين "​

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم


                  [قال شيخ الإسلام:
                  رب يسر وأعن برحمتك]1​​


                  الحمد لله، نستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليما.
                  أما بعد:2
                  فقد سألني بعض الإخوان أن أكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية، تعين على فهم القرآن، ومعرفة تفسيره ومعانيه، والتمييز في منقول ذلك ومقوله3 بين الحق وأنواع الأباطيل، والتنبيه على الدليل الفاصل بين الأقاويل؛ فإن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث والسمين، والباطل الواضح والحق المبين.

                  والعلم إما نقل مصدق عن معصوم، وإما قول عليه دليل معلوم، وما سوى هذا فإما مزيف مردود، وإما موقوف لا يعلم أنه بهرج ولا منقود.

                  وحاجة الأمة ماسة إلى فهم القرآن الذي هو: "حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يَخْلَقُ عن كثرة الرد4، ولا تنقضي عجائبه، ولا يشبع منه العلماء، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم، ومن تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله"5.

                  قال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (
                  123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ (126)} [طه: 123-126].
                  وقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (
                  15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) } [المائدة: 15-16].
                  وقال تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (
                  1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ [وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (3)]6} [إبراهيم: 1-2].
                  وقال تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (
                  52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)} [الشورى:52-53].

                  وقد كتبت هذه المقدمة مختصرة بحسب تيسير الله تعالى، من إملاء الفؤاد، والله الهادي إلى سبيل الرشاد.
                  ---------------
                  1 - غير موجودة في طبعة القاسم، وفي طبعة زمرلي البداية من قوله "رب يسر وأعن برحمتك".
                  2 - سقطت "أما بعد" من طبعة زمرلي.
                  3 - في طبعة القاسم وطبعة الشطي وطبعة زرزور وطبعة المجموع وطبعة زمرلي: "ومعقوله"، وقد علق جاد الله تعليقا جميلا يرجع إليه.
                  4 - في طبعة الشطي وطبعة المجموع وطبعة زمرلي: "الترديد".
                  5 - هذا الكلام هو جزء من حديث سيأتي تخريجه قريبا إن شاء الله تعالى. (زمرلي)
                  6 - في كل الطبعات لم تثبت تتمة الآية التي بين معقوفتين.
                  ​ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
                  اعتمد القاسم في الأصل نسخة خطية اختلفت مقدمتها عن مقدمة النسخة التي اعتمدها سامي جاد الله.

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم


                    قال شيخ الإسلام:

                    رب يسر وأعن برحمتك

                    الحمد لله، نستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليما.
                    أما بعد:
                    فقد سألني بعض الإخوان أن أكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية، تعين على فهم القرآن، ومعرفة تفسيره ومعانيه، والتمييز في منقول ذلك ومقوله بين الحق وأنواع الأباطيل، والتنبيه على الدليل الفاصل بين الأقاويل؛ فإن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث والسمين، والباطل الواضح والحق المبين.

                    [والعلم إما نقل مصدق عن معصوم]1، [وإما قول عليه دليل معلوم]2، وما سوى هذا فإما [مزيف مردود]3، وإما [موقوف لا يعلم أنه بهرج ولا منقود]4.

                    وحاجة الأمة ماسة إلى فهم القرآن الذي هو: "حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يَخْلَقُ عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، ولا يشبع منه العلماء، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم، ومن تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله".

                    قال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ (126)​} [طه: 123-126].
                    وقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) } [المائدة: 15-16].
                    وقال تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (3)} [إبراهيم: 1-2].
                    وقال تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)} [الشورى:52-53].

                    وقد كتبت هذه المقدمة مختصرة بحسب تيسير الله تعالى، من إملاء الفؤاد، والله الهادي إلى سبيل الرشاد.​

                    ---------------------------------
                    [ابتدأ المؤلف ببيان سبب تأليف هذه المقدمة، وهو: أن بعض الإخوان سأله أن بعض الإخوان سأله أن يبين له قواعد كلية تعينه على أمرين، هما:
                    1 - فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه.
                    2 - معرفة الدليل الفاصل بين الحق والباطل من الأقوال التي قيلت في التفسير]، شرح مقدمة في أصول التفسير لمساعد الطيار ص23 .
                    [1 - وذلك هو الكتاب والسنة والإجماع، فإن الكتاب والسنة إنما هما من الله جل وعلا، والإجماع كذلك معصوم من الخطأ، ... فالحجة المعصومة: الكتاب والسنة والإجماع.
                    2 - وإما اجتهاد من أحد المتأهلين للاجتهاد عليه دليل معلوم، وهذا إخراج للدليل المتوهم، لأن بعض المتعصبين للعلماء يقولون: لا بد أن يكون ثمَّ دليل عند العالم على هذه المسألة، ولكنه لم يُنقل.
                    3 - وهذا ليس بدليل.
                    4 - أي: لا يعرف أنه صحيح ولا باطل، ولا نعرف دليلا عليه، فهذا إذا لم يدل الدليل على بطلانه ينسب إلى قائله دون أن يُعتمد عليه] قاله الشيخ صالح في شرح مفدمة التفسير في أصول التفسير ص8 - 11.

                    تعليق

                    يعمل...
                    X