[مقتطف] ما يُكْتَبُ بالأَلفِ

[أم عفراء السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم

"ما يُكْتَبُ بالأَلفِ:
1) ما يُوقَف عليهِ بالألفِ: -وإنْ سَقَطَتْ في الدَّرْج- كـ: "أنا" ضميرُ المُتَكَلِّمِ،
فإنّ أَلِفَهُ اللَّيِّنة تسْقُط بالدَّرْج، ويُنْطقَ بها في الوَقْف.

2) والمُنوَّنُ المَنْصُوبُ أو المَفْتُوحُ: (النَّصْب علامة إعْراب، والفتح علامة بناء).
نحو: "رَأيْتُ خَالِدًا"
بِخِلافِ: المَرْفُوعِ أو المَجْرُور، كـ "قَامَ بَكْرٌ"
و"نظَرْتُ إلى مُحَمَّدٍ"
للوُقُوفِ عليهما بالحَذْف،
وبخِلافِ: "إيهٍ وصَهٍ ومَهٍ".

3) الفِعْلُ المؤكَّدُ بالنُّونِ الخَفِيفَةِ:
إذَا كان ما قَبْلَها مَفْتُوحًا، نحو:
"لَنَسْفَعًا"
و"ليكُونًا"
ما لم يُخَفْ لَبْسٌ؛ فإنْ خِيفَ كُتِبَ بالنُّون، نحو:
"أكْرِمَنْ جَارًا" و "لا تَمْنَعَنْ بِرًّا"
ولا يُعتَبُر فيه حَالةُ الوَقْف، لأَنَّه لَو كُتِب بالأَلفِ؛ لالْتَبَسَ بأمْرِ الاثنَيْن، أوْ نَهيهِما في الخَطّ.
أمَّا إذا كانَ مَا قبلَها مَضْمومًا أو مكسورًا؛ فتُكْتَبُ بالنّون، نحو:
"انصُرُنْ يا قومُ"
و"انْصُرِنْ يا هندُ"
(والأصْل في الأولى: "انصرون"
وفي الثّانية "انصرين"
حُذفت الواو والياء لالتقاءِ السّاكنين، وبقيت في الأوّل حركة الضمّ، وفي الثّانية حركة الكسر)
فإذا وقفتَ عليهما: حذفتَ النونَ لشَبهها بالتّنوين، فترجع الواوُ والياءُ لزوالِ الْتِقَاءِ السَّاكِنَين، فتقولُ:
"انصرُوا وانْصُري". ا.هـ
،،،،،،،،،،،،،
نقلتُهُ –باختصار- من كتاب: معجم الإملاء، لصاحبه: عبد الغني الدّقر.

[أبو عبد الرحمن عبد العالي الجزائري]

رد: ما يُكْتَبُ بالأَلفِ

3) الفِعْلُ المؤكَّدُ بالنُّونِ الخَفِيفَةِ:
إذَا كان ما قَبْلَها مَفْتُوحًا، نحو:
"لَنَسْفَعًا"
و"ليكُونًا"
ما لم يُخَفْ لَبْسٌ؛ فإنْ خِيفَ كُتِبَ بالنُّون، نحو:
"أكْرِمَنْ جَارًا" و "لا تَمْنَعَنْ بِرًّا"

حسب رأيي هذا خاص بالقرآن العظيم فقط في هذين اللفظين فقط .
فمن رسم فعلا مشابها بهذا الشكل عُدَّ ذلك منه خطأ إملائي .
( لنكرمناً ضيفنا ، لنخرجاً إلى الحج ) هذه أخطاء ما لم تكن في شعر رسمت هكذا للضرورة الشعرية.
كذلك يستثنى هذان اللفظان من العلامات الدّلة على الاسم ( الاسم يعرف بالتنوين و....) وهما فعلان وليسا اسمين ، فلا يدخلان في القياس والتمثيل ، وإنما نقول هذا هو رسمها القرآني الصحيح وحفظه من حفظ كتاب الله ، ومثلها لفظة " رحمت " في مواضعها في كتاب الله .والله أعلم .

[أم عفراء السلفية]

رد: ما يُكْتَبُ بالأَلفِ

المصنّف أتى باحترازٍ مهمٍّ في المسألة؛ وذلك لمّا قال:
[[ما لم يُخَفْ لَبْسٌ؛ فإنْ خِيفَ كُتِبَ بالنُّون، نحو:
"أكْرِمَنْ جَارًا" و "لا تَمْنَعَنْ بِرًّا"
ولا يُعتَبُر فيه حَالةُ الوَقْف، لأَنَّه لَو كُتِب بالأَلفِ؛ لالْتَبَسَ بأمْرِ الاثنَيْن، أوْ نَهيهِما في الخَطّ.]].

والأمثلة الواردة في الرّدّ:
(لنكرماً ضيفنا ، لنخرجاً إلى الحج )
هذه لو كُتبتْ بالألف (لنكرما/ لنخرجا) فسوف تلتبس بالمثنّى (أي انطبق عليها تحذير المصنّف)
وعليه لابدّ أن تُكتب -إملائيًّا- بالنّون: لنكرمنْ، لنخرجنْ
فلا خلاف، ولا خطأ إملائي، إن شاء الله.
والله أعلم.

[أم عفراء السلفية]

رد: ما يُكْتَبُ بالأَلفِ

فائدة أنقلها من أحد الكتبِ:
"نون التّوكيد الخفيفة لم ترد في القرآن الكريم، إلا مرّتين! وذلك في:
(لَيَكُونًا) و: (لَنَسْفَعًا)
في قوله تعالى: {وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} [يوسف: 32]
وقوله تعالى:{كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} [العلق: 15]
أما نون التّوكيد الثّقلية؛ فقد وردت كثيرًا!" ا.هـ بتصرّف يسير جدًّا