إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [متجدد] فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

    الفائدة الأولى :


    قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} .
    قد قدمنا مرارا أن كل فعل مضارع في القرآن مجزوم بلم، إذا تقدمتها همزة الاستفهام كما هنا فيه وجهان من التفسير معروفان.

    الأول منهما: هو أن تقلب مضارعته ماضوية، ونفيه إثباتا، فيكون بمعنى الماضي المثبت، لأن لم حرف تقلب المضارع من معنى الاستقبال إلى معنى المضي، وهمزة الاستفهام إنكارية فيها معنى النفي، فيتسلط النفي الكامن فيها على النفي الصريح في لم فينفيه. ونفي النفي إثبات، فيرجع المعنى إلى الماضي المثبت. وعليه فالمعنى، {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ} أي آن للذين آمنوا.

    والوجه الثاني: أن الاستفهام في جميع ذلك للتقرير، وهو حمل المخاطب على أن يقر فيقول: بلى, وقوله: يأن: هو مضارع أنى يأنى إذا جاء إناه أي وقته، ومنه قول كعب بن مالك رضي الله عنه:
    ولقد أنى لك أن تناهي طائعا ... أو تستفيق إذا نهاك المرشد
    فقوله: أنى لك أن تناهي طائعا، أي جاء الإناه الذي هو الوقت الذي تتناهي فيه طائعا، أي حضر وقت تناهيك، ويقال في العربية: آن يئين كباع يبيع، وأنى يأني كرمى يرمي، وقد جمع اللغتين قول الشاعر:
    ألما يئن لي أن تجلى عمايتي ... وأقصر عن ليلى بلى قد أنى ليا
    والمعنى على كلا القولين أنه حان للمؤمنين، وأنى لهم أن تخشع قلوبهم لذكر الله، أي جاء الحين والأوان لذلك، لكثرة ما تردد عليهم من زواجر القرآن ومواعظه.

    الفائدة الثانية :

    {ذَرْهُمْ}، يعني اتركهم، وهذا الفعل لم يستعمل منه إلا الأمر والمضارع، فماضيه ترك، ومصدره الترك، واسم الفاعل منه تارك، واسم المفعول منه متروك.

    الفائدة الثالثة :

    لم يأت في القرآن العظيم فعل المضارع بعد إن الشرطية المدغمة في ما المزيدة لتوكيد الشرط، إلا مقترناً بنون التوكيد الثقيلة، كقوله هنا: {وَإِمَّـا نُرِيَــنَّـكَ} الآية [10/46]، {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ} الآية[43/41]، {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ} الآية[8/57]، {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ} الآية [8/58].
    ولذلك زعم بعض علماء العربية وجوب اقتران المضارع بالنون المذكورة في الحال المذكورة، والحق أن عدم اقترانه بها جائز.

    يتبع إن شاء الله ..

  • #2
    رد: فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

    و أضيف هاتين الفائدتين، وإن كنت قد أدرجتهما في مشاركة أخرى، ليكون الموضوع أشمل :

    الفائدة الرابعة : في المعطوف والمعطوف عليه.

    * والمعروف إتيان الحال من المعطوف والمعطوف عليه معًا كقولك : جاء زيد وعمرو راكبين .
    وقوله تعالىٰ : {وَسَخَّر لَكُمُ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ دَائِبَينَ} .
    * ويجوز إتيان الحال من المعطوف فقط دون المعطوف عليه ، ومن أمثلته في القرءَان قوله تعالىٰ : {وَجَاء رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} ، فقوله {صَفَّا} حال من المعطوف وهو {ٱلْمَلَكُ} ، دون المعطوف عليه وهو لفظة : {رَبُّكَ}.
    * والعطف بالحرف المحذوف ، أجازه ابن مالك وجماعة من علماء العربية . والتحقيق جوازه ، وأنه ليس مختصًا بضرورة الشعر كما زعمه بعض علماء العربية ، والدليل على جوازه وقوعه في القرءَان ، وفي كلام العرب . فمن أمثلته في القرءَان قوله تعالىٰ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ} ، فإنه معطوف بلا شك على قوله تعالىٰ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَـٰشِعَةٌ} ، بالحرف المحذوف الذي هو الواو ويدل له إثبات الواو في نظيره في قوله تعالىٰ في سورة « القيامة » : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} ، وقوله تعالىٰ في « عبس » : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَـٰحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ} .
    وجعل بعض العلماء منه قوله تعالىٰ : {وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ} ، قال : يعني وقلت : بالعطف بواو محذوفة وهو أحد احتمالات ذكرها ابن هشام في ( المغني ) ، وجعل بعضهم منه : {إِنَّ الدّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلإِسْلَـٰمُ} ، على قراءة فتح همزة إن قال : هو معطوف بحرف محذوف على قوله : {شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ} ، أي : وشهد أن الدين عند اللَّه الإِسلام وهو أحد احتمالات ذكرها صاحب « المغني » أيضًا ومنه حديث : « تصدق رجل من ديناره من درهمه من صاع بره من صاع تمره » يعني ومن درهمه ومن صاع إلخ .

    الفائدة الخامسة

    اعلم أن مادة الشكر تتعدى إلى النعمة تارة، وإلى المنعم أخرى، فإن عديت إلى النعمة تعدت إليها بنفسها دون حرف الجر كقوله تعالى {رَبِّ أَوْزِعْنِىۤ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِىۤ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ}، وإن عديت إلى المنعم تعدت إليه بحرف الجر الذي هو اللام كقولك: نحمد الله ونشكر له، ولم تأت في القرآن معداة إلا باللام، كقوله {وَٱشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} وقوله {أَنِ ٱشْكُرْ لِى وَلِوَٰلِدَيْكَ} وقوله {وَٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} وقوله {فَٱبْتَغُواْ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرِّزْقَ وَٱعْبُدُوهُ وَٱشْكُرُواْ لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} إلى غير ذلك من الآيات.
    وهذه هي اللغة الفصحى، وتعديتها للمفعول بدون اللام لغة لا لحن، ومن ذلك قول أبي نخيلة:

    شكرتك إن الشكر حبلٌ من التقى ** وما كل من أوليته نعمة يقضي

    تعليق


    • #3
      رد: فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

      تعليق


      • #4
        رد: فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،
        وبعدُ :


        الفائدة السابعة : الفرق بين عَوج - بالفتح -، وعِوج - بالكسر - :

        وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: {عِوَجَا} هو بكسر العين في المعاني كما في هذه الآية الكريمة. وبفتحها فيما كان منتصباً كالحائط.
        قال الجوهري في صحاحه: قال ابن السكيت: وكل ما كان ينتصب كالحائط والعود قيل فيه «عوج» بالفتح. والعوج ـ بالكسر ـ ما كان في أرض أو دين أو معاش، يقال في دينه عوج ا هـ.

        الفائدة الثامنة :

        لفظة «كبر» إذا أريد بها غير الكبر في السن فهي مضمومة الباء في الماضي والمضارع، كقوله: هنا {كَبُرَتْ كَلِمَةً} ، وقوله: {كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ} [3/61]، وقوله: {أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِى صُدُورِكُمْ} [17/51] ونحو ذلك.
        وإن كان المراد بها الكبر في السن فهي مكسورة الباء في الماضي، مفتوحتها في المضارع على القياس، ومن ذلك قوله تعالى: {وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا} [4/6]،

        من تفسير سورة الكهف.

        تعليق


        • #5
          رد: فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

          الفائدة التاسعة :

          الفعل المضارع بعد لفظة كان يدل على المداومة على ذلك الفعل، كقول عائشة- رضي الله عنها - في رواية لمسلم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغسل..الحديث " ، وقولها " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في تطهره وترجله و تنعله" ، يدل على كثرة وقوع ذلك منه، ومداومته عليه.

          من تفسير الإمام الشنقيطي لسورة النحل - بتصرف بسيط -.

          تعليق


          • #6
            رد: فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ :

            الفائدة العاشرة: وجه تذكير وصف الرحمة مع أنها مؤنثة في قوله تعالى
            {إنَّ رَحْمة الله قَرِيبٌ من المحسنين}

            وجه تذكير وصف الرحمة مع أنها مؤنثة في قوله: {إنَّ رَحْمة الله قَرِيبٌ من المحسنين} [7/56]، ولم يقل قريبة، فيه للعلماء أقوال تزيد على العشرة، نذكر منها إن شاء الله بعضاً، ونترك ما يظهر لنا ضعفه أو بعده عن الظاهر.

            ° منها: أن الرحمة مصدر بمعنى الرحم، فالتذكير باعتبار المعنى.
            ° ومنها: أن من أساليب اللغة العربية أن القرابة إذا كانت قرابة نسب تَعَيَّنَ التأنيث فيها في الأنثى فتقول: هذا المرأة قريبتي أي في النسب، ولا تقول: قريب مني؛ وإن كانت قرابة مسافة جاز التذكير والتأنيث، فتقول: داره قريب وقريبة مني، ويدل لهذا الوجه قوله تعالى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} [42/17]، وقوله تعالى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً} [33/63]
            ° ومنها: أن وجه ذلك إضافة الرحمة إلى الله جل وعلا.
            ° ومنها: أن قوله {قَرِيبٌ}، صفة موصوف محذوف، أي: شيء قريب من المحسنين.
            ° ومنها: أنها شبهت بفعيل بمعنى مفعول الذي يستوي فيه الذكر والأنثى.
            ° ومنها: أن الأسماء التي على فعيل ربما شبهت بالمصدر الآتي على فعيل، فأفردت لذلك؛ قال بعضهم: ولذلك أفرد الصديق في قوله: {أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ} [24/61]،
            والظهير في قوله: {وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [66/4]، إلى غير ذلك من الأوجه.



            من تفسير سورة الأعراف للإمام الشنقيطي - رحمه الله -

            تعليق


            • #7
              رد: فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

              المشاركة الأصلية بواسطة أم أمة الله السلفية مشاهدة المشاركة
              وتعديتها للمفعول بدون اللام لغة لا لحن، ومن ذلك قول أبي نخيلة:

              شكرتك إن الشكر حبلٌ من التقى ** وما كل من أوليته نعمة يقضي

              ومن هذا المعنَى قولُ جميلِ بنِ معمرٍ الشاعرِ المشهورِ، قال
              خَلِيْلَيَّ عُوْجَا الْيَوْمَ حَتَّى تُسَلِّمَا عَلَى عَذْبَةِ الأَنْيَابِ طَيِّبَةِ النَّشْرِ
              فَإِنَّكُمَا إِنْ عُجْتُمَا لِي سَاعَةً شَكَرْتُكُمَا حَتَّى أُغَيَّبَ فِي قَبْرِي
              فقولُه: «شكرتُكما» لم يقل: «شكرتُ لَكُمَا» على هذه اللغةِ القليلةِ.

              تعليق


              • #8
                رد: فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

                * أصل المادة - جهنم-: الجيم والهاء والميم؛ من تجهم إذا عبس وجهه؛ لأنها تلقاهم بوجه متجهم عابس، وتتجهم وجوههم وتعبس فيها لما يلاقون من ألم العذاب.

                * جمع الفم مكسراً على أفواه يدل على أن أصله فوه فحذفت الفاء والواو وعوضت عنهما الميم.

                * السلام: الدعاء بالسلامة من الآفات.


                يتبع إن شاء الله..

                تعليق


                • #9
                  رد: فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

                  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ :

                  الفائدة الثانية عشر : مِن أساليب اللغة العربية : إسناد صفات الذات لبعض أجزائها

                  إسناد صفات الذات لبعض أجزائها من أساليب اللغة العربية، كإسناد الكذب والخطيئة إلى الناصية في قوله تعالى: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} ، وكإسناد الخشوع والعمل والنصب إلى الوجوه في قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} ، وأمثال ذلك كثيرة في القرءان، وفي كلام العرب.

                  من تفسير سورة الشعراء للإمام الشنقيطي - رحمه الله -

                  تعليق


                  • #10
                    رد: فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

                    الفائدة الثالثة عشر : في عطف الخاص على العام

                    وقد تقرر في فن المعاني: أن عطف الخاص على العام إذا كان الخاص يمتاز عن سائر أفراد العام بصفات حسنة أو قبيحة ـ من الإطناب المقبول، تنزيلاً للتغاير في الصفاتِ، منزلةَ التغايرِ في الذوات.
                    ومثاله في الممتاز عن سائر أفراد العام بصفات حسنة قوله تعالى: {مَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ} الآية [2/98]، وقوله: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} [33/7].
                    ومثاله في الممتاز بصفات قبيحة الآية التي نحن بصددها، فإن الَّذِينَ قَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا امتازوا عن غيرهم بفرية شنعاء. ولذا ساغ عطفهم على اللفظ الشامل لهم ولغيرهم.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

                      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد


                      الفائدة الرابعة عشر: النكرة في سياق النفي اذا زيدت قبلها "من " تدل على توكيد العموم
                      قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها : ما كان لله أن يتخذ من ولد زيدت فيه لفظة " من " قبل المفعول به لتأكيد العموم ، وقد تقرر في الأصول أن النكرة في سياق النفي [ ص: 420 ] إذا زيدت قبلها لفظة " من " لتوكيد العموم كانت نصا صريحا في العموم 1 ، وتطرد زيادتها للتوكيد المذكور قبل النكرة في سياق النفي في ثلاثة مواضع : قبل الفاعل ، كقوله تعالى : ما أتاهم من نذير [ 28 \ 46 ] ، وقبل المفعول ، كهذه الآية ، وكقوله : وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه الآية [ 21 \ 25 ] ، وقبل المبتدأ كقوله : لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره "

                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                      1: وقال في موضع آخر: والنكرة إذا كانت كذلك، فهي نص صريح في شمول النفي لجميع أفراد الجنس

                      تعليق


                      • #12
                        رد: فوائد لغوية من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله

                        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:

                        الفائدة الخامسة عشر:
                        قوله تعالى : تبارك فعل جامد لا يتصرف ، فلا يأتي منه مضارع ، ولا مصدر ، ولا اسم فاعل ، ولا غير ذلك ، وهو مما يختص به الله تعالى ، فلا يقال لغيره تبارك خلافا لما تقدم عن الأصمعي ، وإسناده تبارك إلى قوله : الذي نزل الفرقان ، يدل على أن إنزاله الفرقان على عبده من أعظم البركات والخيرات والنعم التي أنعم بها على خلقه ، كما أوضحناه في أول سورة " الكهف " ، في الكلام على قوله تعالى : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب [ 18 \ 1 ] وذكرنا الآيات الدالة على ذلك ، وإطلاق العرب تبارك مسندا إلى الله تعالى معروف في كلامهم ، ومنه قول الطرماح :
                        تباركت لا معط لشيء منعته وليس لما أعطيت يا رب مانع

                        وقول الآخر :
                        فليست عشيات الحمى برواجع لنا أبدا ما أورق السلم النضر
                        .

                        ولا عائد ذاك الزمان الذي مضى تباركت ما تقدر يقع ولك الشكر

                        من تفسير سورة الفرقان

                        تعليق

                        يعمل...
                        X