قال الشيخُ العلامةُ محمدٌ تقيٌّ الدينِ الهلاليُّ في (تقويمِ اللسانينِ) ص49 :
ومن ذلك وصفُهُمُ الجمعَ بالمفردِ، فيقولون: راياتٌ بيضاءُ، وإبلٌ حمراءُ،
والكتبُ الصفراءُ، والصوابُ: راياتٌ بيضٌ، وإِبلٌ حُمُرٌ، وصحائفُ
صُفْرٌ، قال الله تعالى في سورة فاطرٍ:{ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ }.
الْجُدَدُ: جمعُ جُدَّة (بضمِّ الجيمِ وفتحِ الدالِ)، وهي الطريقُ في الجبل ، والغِرْبِيبُ: شديدُ السوادِ، يقال: أسودُ غِرْبِيبٌ (بكسر الغين والباء)، وأحمرُ قانٍ، وأبيضُ ناصعٌ، وأخضرُ حانئٌ، وأصفرُ فاقعٌ.
وقال تعالى في سورة المرسلات:{ كَأَنَّهُ جِمَالَاتٌ صُفْرٌ } ولم يقل: صفراء، وقال ابنُ عقيلٍ عند قولِ ابنِ مالكٍ في الخلاصةِ:
( فُعْلٌ لِنَحْوِ أَحْمَرٍ وَحَمْرَا )
ما نصُّهُ: من أمثلةِ جمعِ الكثرةِ (فُعْلٌ)، وهو مُطَّرِدٌ في كلِّ وصفٍ يكون المذكرُ منه على (أَفْعَلَ)، والمؤنثُ منه على (فَعْلَاءَ)، نحْوُ: أَحْمَرَ، وحُمْرٍ، وحَمْرَاءَ، وحُمْرٍ.
وقال الْخُضَرِيُّ في حاشيتِهِ:" قوله:(فُعْلٌ لِنَحْوِ) إلخ، أَيْ: بضمٍّ فسكونٍ، لكن يجبُ كسرُ فائِهِ في جميعِ ما عينُهُ ياءٌ، كــ(بِيضٍ) في (أَبْيَضَ) (وبيضاءَ)".

منقول