إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

التعليقات شرح الشوقيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    21 – قُلْ لِبَانٍ بَنَى فَشَادَ فَغَالَى *** لَمْ يُجِزْ مِصْرَ فِي الزَّمَانِ بِنَاءُ
    اللغة:

    (شاد) شَادَ الحائطَ يَشِيدُهُ شَيْدًا: طلاه بالشِّيدِ - بكسر الشين – وهو ما طُلِىَ به حائط من جِصٍّ ونحوِه، والبناء المُشَيَّد: المُطَوَّل
    (غالَى) غالَى فى أمره: بالغ فيه
    (لم يُجِزْ) أجاز الطريقَ يُجِيزُهُ: قطعه وخَلَّفَه، وأما جاز الطريقَ يجوزه: فمعناه سار فيه وسلكه.
    المعنى:

    قل أيها القارئ والمستمع لقصيدتى هذه لمَنْ بنى وأبدع في البناء وبالغ في تشييد بناءه بأنْ طوَّله وطلاه وزيَّنه = لم يُجِزْ مصرَ بناءٌ في أي زمان بحيث إنها لم تستطع أن تفعل مثله أو أفضل منه فهذه الأهرامات والمعابد والهياكل وغيرها من الآثار في كل العصور شاهدة على عظمة مصر وأنها لم تفُـقْـها حضارة أخرى.
    فالمراد بقوله: (بَانٍ بنى فَشَادَ فغالَى) أصحابُ الحضارة؛ إذ لا تكاد توجدُ حضارةٌ إلا وتشيد حضارتَها بالبناء، فكأنه يريد أن يقول: لا تغتروا بحضارة الغرب التي تشاهدون عظمتَها وعظَمَةَ أبنيتها وتطاولهم في البنيان فإن عظمة الحضارة المصرية كانت أعظم منها.
    ويؤيد هذا المعنى البيت الآتي وهو قوله:
    _______________________________________
    22- لَيْسَ فِي الْمُمْكِنَاتِ أَنْ تُنْقَلَ الْأَجْـ *** ـبَالُ شُمًّا وَأَنْ تُنَالَ السَّمَـــاءُ
    اللغة:

    (الممكنات): الممكن: المستطاع المقدور عليه يقال: فلان لا يمكنه النهوض أى لا يقدر عليه
    (الأجبال): جمع جبل وهو اسم لكل وَتِدٍ من أوتاد الأرض إذا عظم وطال من الأعلام والأطواد والشناخيت
    (شُمًّا) جمع أَشَمّ وجبل أَشَمٌّ: طويل الرأس
    (تُنال) لَيْسَتِ الْيَاءُ فِي نَيْلٍ بَدَلًا مِنْ وَاوٍ خِلَافًا لِزَاعِمِ ذَلِكَ، بَلْ نَالَ مَادَّتَانِ: إِحْدَاهُمَا مِنْ ذَوَاتِ الْوَاوِ نِلْتُهُ أَنُولُهُ نَوْلًا وَنَوَالًا مِنَ الْعَطِيَّةِ، وَمِنْهُ التَّنَاوُلُ. وَالْأُخْرَى: هَذِهِ مِنْ ذَوَاتِ الْيَاءِ، نِلْتُهُ أناله نَيْلًا إِذَا أَصَابَهُ وَأَدْرَكَهُ.
    المعنى:

    ليس فى المستطاع نَقْلُ الجبال عن أماكنها وأن تُدرَك السماء، كأنه يريد أن يقول: ليس من الممكن أن تصل حضارة إلى ما وصلت إليه الحضارة المصرية القديمة.

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    19 – وَبَنَيْنَا فَلَمْ نُخَلِّ لِبَانٍ *** وَعَلَوْنَا فَلَمْ يَجُزْنَا عَلَاءُ

    اللغة:

    ظاهرة
    المعنى:
    وبنينا فبلغنا الغاية فى حسن البناء وجودته بحيث لم نترك لأحد أن يتجاوز ما فعلناه، وعلونا فى القَدْرِ والرفعة فبلغنا الغاية أيضا فلم يَعُدْ يوجد علاءٌ فوقنا.
    _____________________________________
    20 – وَمَلَكْنَا فَالْمَالِكُونَ عَبِيدٌ *** وَالْبَرَايَا بِأَسْرِهِمْ أُسَرَاءُ
    اللغة:

    (البرايا) جمع بَرِيَّة وهي الخَلْق
    (بأسرهم) بأجمعهم
    (أُسَراء) جمع أسير وهو المربوط بالإسار أى القيد ثم استُعمِل فى الأسير مطلقا ولو كان غير مربوط بشئ
    المعنى:
    وملكنا الدنيا كلها حتى صار المالكون عبيد لدينا والبرايا بأجمعهم أسراء عندنا. وهذا فيه من المبالغة ما لا يخفى.

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    18 – وَانْتَهَتْ إِمْرَةُ الْبِحَارِ إِلَى الشَّرْ *** قِ، وَقَامَ الْوُجُودُ فِيمَا يَشَاءُ
    اللغة:
    (إمرة البحار): الْإِمْرَةُ وَالْإِمَارَةُ الْوِلَايَةُ.
    المعنى:

    انتهت الإمارة والوِلاية على البحار إلى الشرق، ليس لغير الشرق من هذه الولاية نصيب، وقام باقى الوجود فيما يشاء غير إمرة البحار.

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    15 – وَالْعَرِيضُ الطَّوِيلُ مِنْهَا كِتَابٌ *** لَكَ فِيهِ تَحِيَّةٌ وَثَنَاءُ

    اللغة:
    (العريض): عَرُضَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ عِرَضًا وِزَانُ عِنَبٍ، وَعَرَاضَةً بِالْفَتْحِ: اتَّسَعَ عَرْضُهُ؛ وَهُوَ تَبَاعُدُ حَاشِيَتَيْهِ، فَهُوَ عَرِيضٌ، وَالْجَمْعُ عِرَاضٌ، مِثْلُ: كَرِيمٍ وَكِرَامٍ، فَالْعَرْضُ خِلَافُ الطُّولِ.


    المعنى:

    البحر الواسع طُولا وعَرْضًا هو كتابٌ، لك يارب فيه تحيةٌ وثناء.

    يعني أن في البحر مِنَ الآيات الباهرة الدالة على عظمة الله وقدرته ما يدفع المرء إلى تمجيد الله –عز وجل– فَمِنْ هذه الآياتِ: جريانُ السفن على ظهره، ومنها: المخلوقات التى تعيش فى باطنه كالأسماك على اختلاف أشكالها وأحجامها، ومنها: استخراج اللؤلؤ والمرجان من باطنه وغير ذلك.

    فالبحار بما فيها من الآيات المنثورة كالكتاب بما فيه من الكلمات المسطورة، إلا أن ما في الكتاب من الكلمات يقرأها كلُّ قاريء؛ عالِمٍ أو غير عالم، مسلمٍ أو كافرٍ، أمَّا ما في البحار من الآيات الباهرة، والحِكَمِ الظاهرة، فلا يقرأها إلا المؤمنون، ولا يعقلها إلا العالِمون، وأما غيرُهُم فإنهم يمرون عليها وهم عنها معرضون.


    ***
    16 – يَا زَمَانَ الْبِحَارِ لَوْلَاكَ لَمْ تُفْــ *** ــجَعْ بِنُعْمَى زَمَانِهَا الْوَجْنَاءُ

    اللغة:
    (تفجع): الْفَجِيعَةُ: الرَّزِيَّةُ،

    (نُعْمَى): وزان حُبْلَى: الخفض والدعة.

    (الوجناء): الناقة الشديدة الصلبة وقيل العظيمة الوجنتين

    المعنى:
    يعنى أنه بسبب الطوفان الذى عَمَّ وَجْهَ الأرضِ لم يَعُد هناك مكانٌ تَتَنَعَّمُ فيه النُّوقُ بالسَّيْرِ فكأنها فُجِعَتْ بهذا النعيم حيث صارت فى مكان ضيق من السفينة.

    ***

    17 – فَقَدِيمًا عَنْ وَخْدِهَا ضَاقَ وَجْهُ الْــ *** ـأَرْضِ وَانْقَادَ بِالشِّرَاعِ الْمَاءُ

    اللغة:
    (وخدها): الوَخْدُ للبعير، وهو: الإسراع، أو هو: أَنْ يَرْمِيَ بقوائمه كمشي النعام، أو هو: سعة الخطو في المشي.

    (انقاد): قَادَ الْأَمِيرُ الْجَيْشَ قِيَادَةً فَهُوَ قَائِدٌ، وَانْقَادَ انْقِيَادًا فِي الْمُطَاوَعَةِ.

    (الشِّراع): شِراع السفينة معروف وهو كالمُلاءة الواسعة من ثوب أو حصير مربوعٍ وُتِّرَ على أربع قوى فوق خشبة تُصَفِّقُهُ الريحُ فيمضي بالسفينة.

    المعنى:
    أى أن الوجناء - وهى الناقة الشديدة - قد فُجِعَت بنُعمى زمانها فلم تَعُدْ في نعيم تَمْرَحُ في الأرض كيف تشاءُ، بل قد ضاق وجه الأرض عن سعة خطوها وسرعة سيرها وصارت حبيسةً في الفُلْكِ المشحونِ بسبب الطوفان.

    ثم زادَ الشاعرُ هذا المعنى تأكيدا بقوله: "وَانْقَادَ بِالشِّرَاعِ الماءُ" فكأنه تذييلٌ؛ إذِ المعنى: أن السفينة سارتْ وصارتْ في الماء فلم يَعُدْ ثَمَّتَ أرضٌ تسيرُ فيها الوجناءُ ولا غيرُها، إلا ما هو تحت أقدامهم من الفُلْكِ المشحون، وأما خارج الفلكِ فليس إلا الماءُ، فتدبرْ، والله أعلم.

    فائدة:
    بالانتهاء من شرح هذا البيت نكون قد انتهينا من شرح المقدمة التي وضعها الشاعر تقدِمةً للأحداث التاريخية الواقعة في وادي النيل، وكانت هذه المقدمة في وصف الطوفان: كيف بَدَأَ؟ وكيف تَكَوَّنَتِ منه البحار؟ وذِكْرُ حالِ المؤمنين في السفينة وأنه كان كحالِ المؤمنين دائما؛ بين الخوف والرجاء، ثم الإشارة إلى ما في الفلك من باقي الحيوان بالكلام عن الوجناء في الأبيات الأخيرة.

    يَسَّرَ الله إكمالها وباقي الديوان، وإتمام هذا الشرح على الوجه الذي يرضيه عنا.

    رجاء:
    أرجو مِنْ إخواني طلاب العلم الأقوياء المهتمين بعلوم اللغة المتابعة للمساعدة في حل ألفاظ ومعاني هذا الديوان؛ فإنه روضةٌ أنف لم يَحُمْ حولها أحدٌ قبلي؛ ولهذا فأنا أخشى الزلل، وفي الديوان مواضع كثيرة شديدة الصعوبة والانغلاق إلا على مَنْ فتَحَ الله عليه، واعلم أني لستُ مِمَّنْ يُغْضِبُه النقدُ ويُحْرِجُه التصويبُ؛ فمَنْ وقف على خطأٍ فليذْكُرْه مشكورًا مأجورًا –إن شاء الله- من باب التعاون على الخير، والله الموفق لكل خير.

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    حتى تصير مثل البساط الذى يوضع على الأرض.
    الظاهر أن (البَساط) هنا بفتح الباء، أي فهي والأرض سواء، أي أحيانا يَسْكُنُ الموجُ وتهدأ البحارُ حتى تصير هي والأرض سواء

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    13- وإذا ما عَلَتْ فذاك قيام *** وإذا ما رَغَت فذاك دعاء
    اللغة:

    (رَغَتْ): الرُغاءُ: صوتُ ذواتِ الخفّ. وقد رَغا البعيرُ يَرْغو رُغاءً، إذا ضجّ. وفي المثل: كَفى برُغائِها منادياً، أي إنّ رُغاء بعيرِه يقوم مقامَ ندائه في التعرُّض للضيافة والقِرى. وأَرْغى فلانٌ بَعيرَهُ : إذا فَعَلَ به فِعلاً يَرغو منه لِيسمعَ الحيُّ صوته فيدعوه إلى القِرَى. وقد يُرغي صاحبُ الإبلِ إبِلَهُ باللّيل لِيَسْمَعَ ابنُ السّبيلِ رُغاءَها فيميل إليها
    المعنى:

    إذا ما عَلَت البحار ( يعنى ارتفع الموج ) فهذا قيامٌ منها لله – عز وجل – كما يقف المصلى قائما، وإذا ما ارتفع صوت الموج فهذا دعاؤها.
    14 – فإذا راعها جلالُك خَرَّتْ *** هيبةً فهْىَ والبساط سواء
    اللغة:

    (راعها): رَاعَنِي الشَّيْءُ رَوْعًا مِنْ بَابِ (قَالَ)؛ أَفْزَعَنِي، وَرَوَّعَنِي مِثْلُهُ. وَرَاعَنِي جَمَالُهُ أَعْجَبَنِي.
    (جلالُك): جَلَّ الشَّيْءُ يَجِلُّ بِالْكَسْرِ عَظُمَ فَهُوَ جَلِيلٌ وَجَلَالُ اللَّهِ عَظَمَتُهُ.
    (خَرَّت): خَرَّ الشَّيْءُ يَخِرُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ: سَقَطَ.
    (هيبة): الهيبة: الإجلال.
    (البساط): البِساط – بكسر الباء -: ما يُبْسط. والبَسَاط – بفتحها - : الأرض.
    المعنى:

    هذه البحار التى تُفْزِعُ مَنْ يركبُها بظلمتها واضطرابِ موجها، إذا استشعرتْ عظمتَكَ وجلالَكَ فزعت فخرتْ ساجدة من هيبتك فيهدأ الموج ويسكن، ويرجع المَدُّ جَزْرًا حتى تصير مثل البساط الذى يوضع على الأرض.

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    11- أَنْتَ أُنْسٌ لَنَا إِذَا بَعُدَ الْأُنْــ *** ــسُ وَأَنْتَ الْحَيَاةُ وَالإِحْيَاءُ

    اللغة:

    (أُنْس): الأُنْسُ: خلاف الوحشة، وهو الطمأنينة، مِنْ أَنِسَ بِهِ إِنْسًا من باب عَلِمَ، وفي لغة من باب ضَرَبَ. وَالْأَنِيسُ الَّذِي يُسْتَأْنَسُ بِهِ وَاسْتَأْنَسْت بِهِ وَتَأَنَّسْت بِهِ إذَا سَكَنَ إلَيْهِ الْقَلْبُ وَلَمْ يَنْفِرْ
    (بَعُدَ الشَّيْءُ): بِالضَّمِّ بُعْدًا فَهُوَ بَعِيدٌ وَيُعَدَّى بِالْبَاءِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ بَعُدْتُ بِهِ وَأَبْعَدْتُهُ وَتَبَاعَدَ مِثْلُ: بَعُدَ
    (الحياة): نقيض الموت
    (الإِحْيَاءُ): هو بعث الموتى.
    المعنى:

    أنت يارب أنيس لنا فى هذا المكان الذى لا أنيس به فنحن فى وسط البحر حيث الظلام وكثرة الأمواج واضطرابها وقد بعدنا عن الأنيس.
    وأنت مصدر الحياة لمن كان حيا وأنت الذى تبعث من يموت.
    ________________________________________
    12 – يَتَوَلَّى الْبِحَارَ مَهْمَا ادْلَهَمَّتْ *** مِنْكَ فِى كُلِّ جَانِبٍ لَأْلَآءُ

    اللغة:

    (يتولى): تولى العمل: تقلده
    (ادلهمت): ادْلَهَمَّ الليلُ: اشتد ظلامُه
    (لألآء): اللأْلاَءُ: النُّوْرُ.
    المعنى:

    مهما اشتد ظلام البحار وزادت وحشتُها فَنُورٌ منك يارب يُذْهِبُ ظلامَها ووحْشَتَها.
    = زيادة وتوضيح:

    يريد أن الإنسان إذا كان فى البحر فاشتد خوفه بسبب زيادة الموج وطغيانه وشدة الظلمة فإنه لا يجد ما يؤنسه ويذهب عنه وحشته إلا دعاء الله سبحانه وذِكْرَهُ {أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]، {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 67]

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    9 – رَبِّ إنْ شِئْتَ فَالْفَضَاءُ مَضِيقٌ *** وَإِذَا شِئْتَ فَالْمَضِيقُ فَضَاءُ

    اللغة:

    (الفضاء): ما اتسع من الأرض
    (المضيق): الضِّيق ضد السعة، والمضيق ما ضاق من الأماكن
    المعنى:

    واضح ، يقول: أنت يا رب لا يعجزك شئ فإذا شئت أن يكون ما اتسع من الأرض مضيقاً كان ، وإذا أردت أن يكون المكان الضيق واسعا كان.


    ______________________________________


    10 – فَاجْعَلِ الْبَحْرَ رَحْمَةً وَابْعَثِ الرَّحْـ *** ـمَةَ فِيهَا الرِّيَاحُ وَالْأَنْوَاءُ

    اللغة:

    (الأنواء) : جمع نوء وهو: النجم إذا مال للغروب، والمطر الشديد، والعطاء.
    قال أَبو عبيد: الأَنواءُ ثمانية وعشرون نجماً معروفة المَطالِع في أزْمِنةِ السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والخريف يسقط منها في كل ثلاثَ عَشْرةَ ليلة نجمٌ في المغرب مع طلوع الفجر ويَطْلُع آخَرُ يقابله في المشرق من ساعته وكلاهما معلوم مسمى وانقضاءُ هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاءِ السنة ثم يرجع الأَمر إِلى النجم الأَوّل مع استئناف السنة المقبلة وكانت العرب في الجاهلية إِذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا: لا بد من أَن يكون عند ذلك مطر أَو رياح فيَنْسُبون كلَّ غيث يكون عند ذلك إِلى ذلك النجم فيقولون مُطِرْنا بِنَوْءِ الثُرَيَّا والدَّبَرانِ والسِّماكِ.


    قال أبو معاذ: قد ورد التغليظ فيمن قال مُطِرْنا بنوء كذا
    فعن زيد بن خالد الجهني قال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي إِثْرِ السَّمَاءِ[1] كَانَتْ مِنْ اللَّيْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: "هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ" قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ"[2] .
    قال الإمام النووى:
    - إن قال مسلم مطرنا بنوء كذا مريداً أن النوء هو المُوَجِّهُ والفاعل المُحْدِثُ للمطر صار كافراً مرتداً بلا شك.
    - وإن قاله مريداً أنه علامة لنزول المطر عند هذه العلامة، ونزوله بفعل الله وخلقه – سبحانه – لم يكفر.
    واختلفوا فى كراهته والمختار أنه مكروه؛ لأنه من ألفاظ الكفار، وهذا ظاهر الحديث ونص عليه الشافعى فى الأم وغيره، والله أعلم[3].


    المعنى:


    أنت يا رب لا يعجزك شئ، فاجعل هذا البحر الهائج رحمة يروى الأرض فتحيا بعد موتها ولا تجعله – مع سعته – مضيقا لا نجد منه خلاصا ونجاة وابعث المطر الذى هو رحمة كما كنت تبعثه قبل ذلك = غيثا فيه الرياح والعطاء، ولا تبعثه عذابا
    ______________________________________________
    [1] السماء: المطر
    [2] صحيح: متفق عليه.
    [3] الأذكار للإمام النووي ص173، وشرح مسلم له 2/ 51.

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    7 – وَسَفِينٌ طَوْراً تَلُوحُ وَحِيناً *** يَتَوَلَّى أَشْبَاحَهُنَّ الْخَفَاءُ

    اللغة:

    (سفين): جمع سفينة.
    (طوراً): مَرَّة.
    (تلوح): تظهر.
    (حيناً): الحين وقت من الدهر مبهم طال أو قصر وفي التنزيل العزيز: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ} [الصافات:174]، {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} [ص:3] الجمع: أحيان وجمع الجمع: أحايين
    (يتولى): وَلِيَ الشئَ ووليَ عليه ولاية ملك أمره وقام به.
    (أشباح): جمع شَبَح وهو: ما بدا لك شخصُه من الناس وغيرهم من الخلق يقال شَبَحَ لنا أَي مَثَلَ. وشَبَحَ الشيءُ: بدا. الشَّبْحُ والشَّبَحُ: الشخص والجمع أَشباح وشُبوح.
    (الخفاء) ممدود: ما خَفِيَ عليك، والخَفا مقصور: هو الشيء الخافي.
    المعنى:

    يتموج الماء فيعلو تارة ويهبط أخرى وهكذا حال ما فيه وكانت سفينة نوح – عليه السلام – ومن معه ترتفع مع الماء إذا ارتفع فلو كان أحد ينظر من بعيد لرآها ثم تهبط مع الماء فلا تُرى.
    ويلاحظ هنا أنه عبر عن المفرد (سفينة) بالجمع (سفين) وهذا وجه،
    والبيت يحتمل وجها آخر وهو أنه أراد أن الماء قد جرف ما على وجه الأرض من رُكَامٍ وحُطامٍ وبيوت وشجر وغير ذلك فصارت هذه الأشياء تطفو على وجه الماء كأنها سفن، وصارت هذه الأشياء تعلو مع ارتفاع الموج وتهبط مع انخفاضه. وهذا وجه حسن أو أحسن فتأمل.


    __________________________________________________ ________________


    8 – نَازِلَاتٌ فِي سَيْرِهَا صَاعِدَاتٌ *** كَالْهَوَادِي يَهُزُّهُنَّ الحُدَاءُ

    اللغة:

    (الهوادي): جمع هادية وهي من كل شيء أَوَّلُه وما تقَدَّمَ منه. وهوادي الإبل: أول رعيل يظهر منها.
    (يهزهن): هَزَّ الشيءَ وبه هَزّاً: حركه بشيء من القوة. والحادي الإبلَ نشطها بحدائه.
    المعنى:

    هذه السفن المذكورة فى البيت السابق تسير مع الماء فتنزل مع نزوله وترتفع مع ارتفاعه كالإبل التى تهتز بالحداء لها.

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    5- وَدَوِياًّ كَمَا تَأَهَّبَتِ الْخَيْــ *** ــلُ وَهَاجَتْ حُمَاتَهَا الْهَيْجَاءُ

    اللغة:

    (الدَّوِىّ): الصَّوْتُ.
    (تَأَهَّبَ): استعد، وأُهْبَةُ الحرب عدتها وجمعها أُهَبٌ.
    (هَاج): هَاجَ الشيءُ: ثار، وبابه باع.
    (حُمَاة): حَمَاهُ يحميه حِمَايةً دفع عنه. وفلان حَامِي الحقيقةِ وهى ما يحق للرجل أن يحميه. وجمعه حُمَاةٌ و حَامِيةٌ.
    (الهيجاء): الحرب تمد وتقصر.
    المعنى:

    وسمع هؤلاء الناجون أصواتا عالية بسبب كثرة الأمواج واضطرابها وارتطامها بالجبال كأصوات الخيل التى تستعد للحرب وتثير الحربُ حُماتَها فتكون أصواتُها عالية جدا عند الإثارة ، لا سيما الإثارة بسبب الحرب.
    ________________________________________



    6 – لُجَّةٌ عِنْدَ لُجَّةٍ عِنْدَ أُخْرَى *** كَهِضَابٍ مَاجَتْ بِهَا الْبَيْدَاءُ



    اللغة:

    (لجة): لُجَّةُ البَحْر حيث لا يُدْرَكُ قَعْرُه. ولُجُّ البحرِ عُرْضُه والماءُ الكثير الذي لا يُرَى طرَفاه. والتَجَّ البحر أَي تَلاطَمَتْ أَمْواجُه ولُجَّةُ الماءِ بالضم مُعْظَمُه وخص بعضهم به معظم البحر.
    (هضاب): جمع هَضَبَة وهى الجبل المنبسط الممتد على وجه الأرض.
    (ماج): مَاجَ الْبَحْرُ موجا وموجانا ارتفع ماؤه واضطرب. (البيداء): الفلاة الجمع بِيدٌ.
    المعنى:

    بسبب كثرة الماء وشدة اضطرابه فقد كثُرت فيه لُجَجُ الماءِ حتى لا تكاد توجد لجة من الماء إلا وعندها لجة أخرى وهكذا ثم إنها بسبب طولها وعِظَمِها كأنها هضاب منبسطة كثيرة جدا ممتدة على وجه الأرض فى البيداء.

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    4- وَجِبَالاً مَوَائِجاً فِى جِبَالٍ *** تَتَدَّجّى كَأَنَّهَا الظَّلْمَاءُ



    اللغة:

    (موائج): جمع مائج اسم فاعل فعله ماجَ يموجُ مَوْجاً ومَوَجاناً ومُؤُوجاً. ومَوْجُ كلِّ شيء وموَجانُه اضطرابُه. وماجَ الناسُ دخل بعضُهم في بعض. والمَوْجُ ما ارتفع من الماء فوق الماء.
    (تتدجى): دَجَا اللّيْلُ يَدْجُو دَجْواً، بالفتْحِ، ودُجُوّاً: أَظْلَمَ، فهو داجٍ ودَجِيٌّ؛ وكذا أَدْجَى الليل وتَدَجَّى. قال الأصمعي: دجا الليل إنما هو أَلْبَسَ كل شئ، وليس هو من الظُّلْمَة. قال: ومنه قولهم: دجا الإسلام، أي قوى وألبس كل شئ.
    (الظلماء): الظلُّمة، وهى خلاف النور.


    المعنى:

    ورأى الناجون أمواجا عالية كالجبال مضطربة توجد بين الجبال الحقيقية وترتطم بها وتختلط معها، وهذه الأمواج مظلمة وتُظْلِمُ المكان الذى تأتى عليه بسبب كثافتها فكأنها قطع من الظلماء.

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    3 - وَرَأَى الْمَارِقُونَ مِنْ شَرَكِ الْأَرْ *** ضِ شِبَاكاً تَمُدُّهَا الدَّأْمَاءُ



    اللغة:

    (المَارِقون): مَرَقَ السهمُ من الرَّمِيَّة يَمْرُقُ مَرْقاً ومُرُوقاً خرج من الجانب الآخر، والمُرُوق الخروج من شيء من غير مدخله. وقيل المُروق أَن يُنْفِذ السهم الرميّة فيخرج طرفه من الجانب الآخر وسائره في جوفها.
    (شَرَك): شَرَكُ الطريق جَوادُّه.
    وقيل: هي الطُّرُقُ التي لا تخفى عليك ولا تَسْتَجْمِعُ لك فأنت تراها وربما انقطعت غير أَنها لا تخفى عليك.
    والشَّرَكُ أيضاً: حبائل الصائد يَرْتَبِك فيها الصيد.
    وكذلك ما ينصب للطير واحدته شَرَكَة وجمعها شُرُكٌ وهي قليلة نادرة.
    (شِبَاك): الشَّبَكةُ: المِصْيَدة في الماء وغيره. والشَّبَكةُ: شَرَكةُ الصائد التي يصيد بها في البر والماء والجمع شَبَكٌ وشِبَاك.
    (تَمُدُّها): يقال لكلّ شيْءٍ دَخَل فيه مِثْلُه فَكثَّرَهُ مَدَّه يَمُدُّه مَدًّا.
    (الدَّأْمَاءُ): البَحْرُ لدَوامِ مائِه، أصله دَوَماء، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، وقيلَ: أصلُه دَوْمَآء، فإِعْلالُه على هذا شاذٌّ.


    المعنى:

    ورأى الناجون من الطوفان شباكا من الماء يزيدها البحر بأمواجه.


    تتمات للمعنى:

    = جعل اشتباك ماء السماء وماء الأرض المتفجر من عيونها وتداخلهما كالشباك التى تتداخل أجزاؤها فلما تَكَوَّن البحر وكثر ماؤه .. عَلَتْ أمواجُه وتتداخلت مع هذه الشباك فصارت هذه الأمواج مددًا لهذه الشباك.
    = تَفَجُّرُ الماء من عيون الأرض يجعل الماء يخرج متدفقا يُقْذَفُ به عاليا فى الهواء فيلتقى ثمت مع الماء النازل من السماء فيختلطان فى الهواء ويتكون من اختلاطهما شباكا من الماء ثم يرجع الماءان إلى الأرض فتَكَوَّنَ منهما بحرا عظيما علت أمواجه واختلطت مع هذه الشباك فصارت كالمدد لها.

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    ما شاء الله تبارك الله، لا حرمكِ اللهُ الأجرَ
    لا أدري كيف لم أنتبه لها مع أنها في ثلاثة مواضع، وعلى كل فقد تم التعديل هنا وفي باقي المنتديات
    جزاكِ الله خيرا

    اترك تعليق:


  • أم أمامة بنت عمر
    رد
    رد: التعليقات شرح الشوقيات

    صنع البحر - الذى تَكَوَّن من التقاءِ ماء السماء وماء الأرض –
    سماءًا
    عظيمة من الأمواج تعلو السفينة وتحيط بها من جوانبها حتى إن السماء التى تحيط بالأرض قد أكبرتْ هذه السماءَ المصنوعة من الموج ورأتها
    سماءًا
    عظيمة.
    أراه سهوًا

    سماءً
    يتسامح في الشعر لإقامة الوزن ولا يعول عليه

    اترك تعليق:


  • رد: التعليقات شرح الشوقيات

    لابد من استكمال الشرح بسبب طول المشروح وإن كان ثمت إشكال فيما سبق فلا بأس من ذِكْرِهِ ولو انتهى البيت المشروح
    قال شوقي

    2 - ضَرَبَ الْبَحْرُ ذُو الْعُبَابِ حَوَالَيْـ***ــهَا سَمَاءً قَدْ أَكْبَرَتْهَا السَّمَاءُ



    اللغة



    (ضَرَبَ): الضَّرْبُ يقع على جميع الأَعمال إِلا قليلاً؛ يقال: ضَرَبَ الدِّرْهمَ يَضْرِبُه ضَرْباً: طَبَعَه. وضَرَبَت العَقْربُ تَضْرِبُ ضَرْباً: لَدَغَتْ. وضَرَبَ العِرْقُ والقَلْبُ يَضْرِبُ ضَرْباً وضَرَباناً نَبَضَ وخَفَقَ. والمراد هنا صنع.
    (البَحْر): البَحْرُ الماءُ الكثيرُ مِلْحاً كان أَو عَذْباً وهو خلافُ البَرِّ. ولا يختص بالملح كما هو مشهور وإن كان غلب عليه.
    (العُباب): كثرة الماءِ، وعُبابُ السَّيْل مُعْظمُه وارتفاعُه وكثرته وقيل عُبابُه مَوجُه.
    (حَوَالَيْهَا): يقال رأَيت الناس حَوالَيْه أَي مُطِيفِينَ به من جوانبه، مثنى حَوَال، ولا يقال حَوَالِيه بالكسر. وأما حَوْلَيْه فمثنى حَوْل.
    (السماء): سماءُ كلِّ شيء أَعلاهُ مذكَّر، والسماءُ التي تُظِلُّ الأَرضَ أُنثى عند العرب لأَنها جمعُ سَماءةٍ.
    (أَكْبَرَتْهَا): كَبَّرَ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ كَبيراً. واسْتَكْبَرَه وأَكْبَره: رآه كَبيراً وعَظُمَ عِندَه.


    المعنى



    صنع البحر - الذى تَكَوَّن من التقاءِ ماء السماء وماء الأرض – سماءً عظيمة من الأمواج تعلو السفينة وتحيط بها من جوانبها حتى إن السماء التى تحيط بالأرض قد أكبرتْ هذه السماءَ المصنوعة من الموج ورأتها سماءً عظيمة.

    اترك تعليق:

يعمل...
X