إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

التعليقات شرح الشوقيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    رد: التعليقات شرح الشوقيات

    119- فَأَتَاهَا مَنْ لَيْسَ تَمْلِكُهُ أُنْـ *** ـثَى وَلَا تَسْتَرِقُّهُ هَيْفَاءُ
    اللغة

    (الرِّقُّ) بكسر الراء من الْمِلْكَ: وهو الْعُبُودِيَّةُ، و(اسْتَرَقَّه): اتخذه رقيقا أي عبدا، و(الرَّقِيقُ) المملوكُ بَيِّنُ الرِّقِّ، وَاحِدٌ وَجَمْعٌ، وسُمِّيَ العَبِيدُ رَقِيقاً لأنهم يَرِقُّونَ لمالِكِهم، ويَذِلُّونَ ويَخْضَعُون.
    (هيفاء): بِالْمَدِّ أَيْ خَمِيصَةُ الْبَطْنِ دَقِيقَةُ الْخَصْرِ، وَيُقَالُ لَهَا مُهَفَّفَةٌ وَمُهَفْهَفَةٌ أَيْضًا.
    المعنى
    فلما هلك أنطونيو وجاء أكتافيوس قيصر حاولت إغواءه أيضا فلم تفلح لأنه لم يكن بالذي تفتنه النساء.


    120- بَطَلُ الدَّوْلَتَيْنِ حَامِي حِمَى رُومَا *** الَّذِي لَا تَقُودُهُ الْأَهْوَاءُ
    اللغة
    (الدولتان): دولة الشرق ودولة الغرب
    المعنى
    هو بطل الدولتين: دولة الشرق ودولة الغرب يعني أنه قد استولى على دول العالم في الشرق والغرب، وهو حامي حمى روما من الأعداء فلا تستطيع الأهواء أن تقوده.

    تعليق


    • #77
      رد: التعليقات شرح الشوقيات

      121- أَخَذَ الْمُلْكَ وَهْىَ فِي قَبْضَةِ الْأَفْـ *** ـعَى عَنِ الْمُلْكِ وَالْهَوَى عَمْيَاءُ

      اللغة

      ظاهرة
      المعنى

      يعني أن أكتافيوس أخذ ملك مصر وهى (أي كليوباترا) في قبضة الأفعى حيث انتحرت بوضع أفعى على صدرها فصارت في قبضتها وبالطبع فهى في هذه الحالة عمياء عن كل شيء حتى الملك والهوى لا ترى إلا ما هى فيه وفي هذه الحالة استولى أكتافيوس على ملك مصر




      122- سَلَبَتْهَا الْمُلْكَ فَاعْجَبْ لِرَقْطَاءَ *م* أَرَاحَتْ مِنْهَا الْوَرَى رَقْطَاءُ
      اللغة

      (الرقطاء): الحية التى يخالط بياضها نقط سوداء أو العكس
      المعنى

      المراد بالرقطاء الأولى الملكة كليوباترا وبالثانية الحية المعروفة والمعنى أن كليوباترا لما وضعت الحية على صدرها قتلتها فسلبتها الملك وأراحت منها الورى

      تعليق


      • #78
        رد: التعليقات شرح الشوقيات

        123- لَمْ تُصِبْ بِالْخِدَاعِ نُجْحًا وَلَكِنْ *** (خَدَعُوهَا بِقَوْلِهِمْ حَسْنَاءُ)
        اللغة
        ظاهرة
        المعنى
        حاولت كليوباترا أن تخدع أكتافيوس كما خدعت أنطونيوس فلم تفلح ولم تنجح محاولتها، فلم تصدق ذلك؛ فإنهم خدعوها بقولهم حسناء، وكثرة ترداد هذا القول لها جَعَلَها تظن أنها بجمالها يمكنها أن تفعل أي شيء وأن تخدع أي رجل وتوقعه في حبائلها، ولكن تَبَيَّنَ أن هذا ظنٌّ كاذب، وأن من الرجال من لا يخدعه الجَمَالُ وإن عَظُم.


        124- قَتَلَتْ نَفْسَهَا وَظَنَّتْ فِدَاءً *** صَغُرَتْ نَفْسُهَا وَقَلَّ الْفِدَاءُ
        اللغة
        ظاهرة
        المعنى
        فلما خاب ظنها وفشلت في محاولة خداعها لأكتافيوس قتلت نفسها، وظنتْ أنها بهذا تفدى الوطن من أن يستولى عليه الرومان، وأنهم سوف يكتفون بموت الملكة، ولكن هذا ظن كاذب؛ فإن نفسها صغيرة بالنسبة إلى أطماع الرومان، فإنهم يريدون أن يستولوا على مصر كلها وأن تكون ولاية رومانية، وأما هي فليست سوى امرأةٍ من النساء، فما أقل هذا الفداء الذي ظنته هذه الأنثى الواهمة.

        تعليق


        • #79
          رد: التعليقات شرح الشوقيات

          125- سَلْ كِلُوبَتْرَةَ الْمَكَايِدِ هَلَّا *** صَدَّهَا عَنْ وَلَاءِ رُومَا الدَّهَاءُ
          اللغة

          (الْمَكَايِد): كَادَهُ كَيْدًا مِنْ بَابِ بَاعَ: خَدَعَهُ وَمَكَرَ بِهِ وَالِاسْمُ الْمَكِيدَةُ.
          (الْوَلَاءُ): النُّصْرَةُ، و(الْمُوَالَاةُ) ضِدُّ الْمُعَادَاةِ. وَوَالَاهُ مُوَالَاةً وَوِلَاءً مِنْ بَابِ قَتَلَ: تَابَعَهُ.
          المعنى

          اسأل كليوباترا التى كانت تتفنن في صنع المكايد هل صدها مكرُها ودهاؤها عن أن تبذل الولاءَ والنصرة والمحبة لروما.


          126- فَبِرُومَا تَأَيَّدَتْ وَبِرُومَا *** هِيَ تَشْقَى، وَهَكَذَا الْأَعْدَاءُ
          اللغة

          (تَأَيَّدَتْ): (آدَ) الرَّجُلُ: اشْتَدَّ وَقَوِيَ وَبَابُهُ بَاعَ، وَ(الْأَيْدُ) وَ(الْآدُ) بِالْمَدِّ: الْقُوَّةُ، وَتَقُولُ مِنَ الْأَيْدِ: (أَيَّدَهُ تَأْيِيدًا): أَيْ قَوَّاهُ، وَالْفَاعِلُ مِنْهُ (مُؤَيِّدٌ) وَتَصْغِيرُهُ (مُؤَيِّدٌ) أَيْضًا، وَتَقُولُ مِنَ الْآدِ: (آيَدَهُ) بِوَزْنِ فَاعَلَهُ فَهُوَ (مُؤْيَدٌ) بِوَزْنِ مُخْرَجٍ، وَ(تَأَيَّدَ) الشَّيْءُ: تَقَوَّى. وَرَجُلٌ (أَيِّدٌ) بِوَزْنِ جَيِّدٍ: أَيْ قَوِيٌّ.
          المعنى

          فبروما تأيَّدت في أول أمرها مع يوليوس ثم مع أنطونيوس ولكنها الآن تشقى مع أكتافيوس وكان هلاكُها على يد روما التى كانت تدين لها بالولاء، وهكذا الأعداء يؤيدون أتباعهم من الخائنين فإذا انتهى دورهم انقلبوا عليهم فمن أعان ظالما سلطه الله عليه.

          تعليق


          • #80
            رد: التعليقات شرح الشوقيات

            128- وتَوَلَّتْ مِصْرًا يَمِينٌ عَلَى الْمِصْـ *** ـرِيِّ مِنْ دُونِ ذَا الْوَرَى عَسْرَاءُ
            اللغة

            سبق في البيت رقم (84) تفسير "اليد العسراء" ونحوها، فليراجع ثم، وباقي الألفاظ ظاهرة
            المعنى

            فلما ملكوا مصر أفسدوا فيها وجعلوا أهلها أذلة



            129- تُسْمِعُ الْأَرْضُ قَيْصَرًا حِينَ تَدْعُو *** وَعَقِيمٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ الدُّعَاءُ
            اللغة

            (عقيم): لا خير وراءه
            المعنى

            وقد امتدت الإمبراطورية الرومانية في مشارق الأرض ومغاربها فإذا سأل أحد على وجه الأرض ممن هم من رعايا الإمبراطورية الرومانية قيصرا بَلَغَهُ سؤالُه عن طريق عماله فأجابه، إلا أهل مصر فمهما سألوه شيئا فإنه لا يستجيب لهم.

            تعليق


            • #81
              رد: التعليقات شرح الشوقيات

              130- وَيُنِيلُ الْوَرَى الْحُقُوقَ فَإِنْ نَادتْهُ *م* مِصْرٌ فأُذْنُهُ صَمَّاءُ
              اللغة

              (يُنِيلُ): من الفعل المُتَعَدِّي بِالْهَمْزَةِ إلَى اثْنَيْنِ، يُقَالُ: أَنَلْتُهُ مَطْلُوبَهُ فَنَالَهُ فَالشَّيْءُ مَنِيلٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.
              (الْوَرَى): مِثْلُ الْحَصَى: الْخَلْقُ.
              (صَمَّاءُ): صَمَّتْ الْأُذُنُ صَمَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ: بَطَلَ سَمْعُهَا، هَكَذَا فَسَّرَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ، وَيُسْنَدُ الْفِعْلُ إلَى الشَّخْصِ أَيْضًا فَيُقَالُ: صَمَّ يَصَمُّ صَمَمًا فَالذَّكَرُ أَصَمُّ وَالْأُنْثَى صَمَّاءُ وَالْجَمْعُ صُمٌّ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ، وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ: أَصَمَّهُ اللَّهُ. وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَ الرُّبَاعِيُّ لَازِمًا عَلَى قِلَّةٍ وَلَا يُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ مُتَعَدِّيًا فَلَا يُقَالُ: صَمَّ اللَّهُ الْأُذُنَ، وَلَا يُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَلَا يُقَالُ: صُمَّتْ الْأُذُنُ. وَيُسَمَّى شَهْرُ رَجَبٍ الْأَصَمَّ؛ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يُسْمَعُ فِيهِ حَرَكَةُ قِتَالٍ.
              المعنى

              ويعطى الناس حقوقهم في كل مكان تحت حكمه إلا مصر وأهلها فإن أذنَه صماءُ عنهم لا يسمع شكواهم ولا يجيب مطالبهم.


              131- فَاصْبِرِي مِصْرُ لِلْبَلَاءِ وَأَنَّى *** لَكِ؟ وَالصَّبْرُ لِلْبَلَاءِ بَلَاءُ
              اللغة

              (الْبَلَاءُ): الِاخْتِبَارُ، ومثله (الْبَلِيَّةُ) وَ(الْبَلْوَى)، وَالْجَمْعُ (الْبَلَايَا) . وَ(بَلَاهُ): جَرَّبَهُ وَاخْتَبَرَهُ، وَبَابُهُ (عَدَا)، وَبَلَاهُ اللَّهُ: اخْتَبَرَهُ، يَبْلُوهُ (بَلَاءً) بِالْمَدِّ، وَهُوَ يَكُونُ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ.
              المعنى

              فاصبرى يا مصر على هذا البلاء إذ ليس أمامك إلا الصبر ولكن من أين لك الصبرُ؟ وكيف تصبرين؟ والصبرُ على البلاء بلاء، فأنت في بلاءٍ صبرتِ أم لم تصبري.

              تعليق


              • #82
                رد: التعليقات شرح الشوقيات

                132- ذَا الَّذِي كُنْتِ تَلْتَجِينَ إِلَيْهِ *** لَيْسَ مِنْهُ إِلَى سِوَاهُ الْتِجَاءُ
                اللغة

                (تَلْتَجِينَ): أصلها "تَلْتَجِئِينَ" فحذفت الهمزة تخفيفا، يقال: لَجَأَ إلَى الْحِصْنِ وَغَيْرِهِ لَجَأً، مَهْمُوزٌ مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَتَعِبَ، وَالْتَجَأَ إلَيْهِ: اعْتَصَمَ بِهِ.
                المعنى

                هذا القيصر الذي كنت تلتجئين إليه عند الشدائد فيمد لك يدَ العون أصبح الآن هو الظالم المغتصب وليس منه التجاء إلى سواه فهو الظالم وهو الحامي من الظلم، وكأنه نظر إلى قول المتنبي:
                يا أعدل الناسِ إلا في معاملتي *** فيكَ الخصامُ وأنت الخصمُ والحَكَمُ


                ***

                تعليق


                • #83
                  رد: التعليقات شرح الشوقيات

                  133- رَبِّ شُقْتَ الْعِبَادَ أَزْمَانَ لَا كُتْــ***ــبٌ بِهَا يُهْتَدَى وَلَا أَنْبِيَاءُ



                  اللغة

                  (شاقَهُ الحبُّ إليه): هاجه.
                  (كُتْبٌ): المراد الكتب الإلهية التى تنزلت على الأنبياء.
                  المعنى

                  يارب جعلت العباد في اشتياق إلى معرفتك في الأزمان التى لم يكن يوجد بها الكتب الإلهية التى تهدى العباد إلى خالقهم ولم يكن يوجد أنبياء يدلونهم عليك.
                  تنبيه

                  إرسال الرسل عَمَّ كلَّ أمةٍ، قال تعالى: {وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ}، وقال: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}، والمصريون أمة من الأمم فلاشك أن الله أرسل إليهم الرسل كغيرهم من الأمم
                  وقد قص الله علينا في القرآن منهم سيدنا يوسف وسيدنا موسى عليهما السلام ولابد أنه كان قبلهما وبعدهما رسل آخرون
                  ولكن الذين يؤرخون تاريخ مصر القديم لا يذكرون شيئا عن هذا إلا بعض العبث التاريخى وآلهة المصريين الكثيرة المزعومة كالشمس والعجل وغيرهما والله المستعان.


                  134- ذَهَبُوا فِي الْهَوَى مَذَاهِبَ شَتَّى *** جَمَعَتْهَا الْحَقِيقَةُ الزَّهْرَاءُ


                  اللغة

                  (الحقيقة الزهراء): هى وجود الله وتوحيده
                  المعنى

                  تنوعت ديانات قدماءِ المصريين:
                  - فكانوا في أول أمرهم يعتقدون بوجود إله واحد
                  ورمزت له كل قبيلة برمز خاص
                  - ثم رمزوا لصفات هذا الإله برموز صارت بعدئذ معبودات
                  - ثم عبدوا الكائنات الطبيعية التى لها تأثير محسوس في حياتهم؛
                  كالشمس والقمر والنيل
                  - ثم اعتقدوا بحلول الآلهة في أجساد الحيوان؛
                  فعبدوا العجل (أبيس) والقط والكلب وما إلى ذلك.
                  ثم ذَكَرَ في الأبيات التالية كيف ذهبوا في الهوى مذاهب شتى فعبدت كل طائفة منهم شيئا يوافق هواها:
                  - فمنهم من عبد القَوِيَّ لقوته
                  - ومنهم من عبد الجميل لجماله
                  - ومنهم من عبد الأوثان
                  - ومنهم من عبد الكواكب
                  - وغير ذلك،
                  ولكن يجمع هذا كلَّه الحقيقةُ الزهراءُ: وهي أن الله موجود وأنهم جميعا إنما يبحثون عنه ليعبدوه.

                  تعليق


                  • #84
                    رد: التعليقات شرح الشوقيات

                    135- فَإِذَا لَقَّبُوا قَوِيًّا إِلَهًا *** فَلَهُ بِالْقُوَى إِلَيْكَ انْتِهَاءُ
                    اللغة

                    ظاهرة
                    المعنى

                    ومن تنوعهم في دياناتهم أنهم كانوا إذا ظهر فيهم من هو قوي ظاهر القوة تخضع الناس لقوته وبأسه جعلوه إلها وعبدوه لأنهم يعتقدون أن قوته هذه ليست قوة بشرية بل إلهية جاءت بسبب حلول الإله في هذا القوِىّ فلذلك يجعلونه إلها أو ابن إله. تعالى الله عما يشركون


                    136- وَإِذَا آثَرُوا جَمِيلًا بِتَنْزِيـ *** ـهٍ فَإِنَّ الْجَمَالَ مِنْكَ حِبَاءُ
                    اللغة

                    (التنزيه): التقديس
                    (الحباء): العطاء
                    المعنى

                    وكذا إذا تميز إنسانٌ بجمال زائدٍ قدسوه ونزهوه أن يكون بشرا بل جعلوه إلها أو ابن إله وأن الإله هو الذي أعطاه هذا الجمال وخصه به.

                    تعليق


                    • #85
                      رد: التعليقات شرح الشوقيات

                      137- وَإِذَا أَنْشَأُوا التَّمَاثِيلَ غُرًّا *** فَإِلَيْكَ الرُّمُوزُ وَالْإِيمَاءُ
                      اللغة

                      (الرمز والإيماء): الإشارة
                      المعنى

                      وإذا صنعوا التماثيل وعبدوها لم تكن عبادتهم لها لذاتها بل لظنهم أن الإله قد حل بها فهم يعبدونه هو وأما التماثيل فهى رمز له فحسب.



                      138- وَإِذَا قَدَّرُوا الْكَوَاكِبَ أَرْبَابًا *م* فَمِنْكَ السَّنَا وَمِنْكَ السَّنَاءُ
                      اللغة

                      (السنا): الضوء
                      (السناء): الرفعة
                      المعنى

                      ومن تنوعهم في دياناتهم واختلافهم في معبوداتهم بسبب الهوى أن منهم من جعل الكواكب؛ كالشمس والقمر والنجوم، أربابا فعبدوها وذلك لرفعتها وضيائها، وذلك أنهم علموا أن من صفات الإله العلو على خلقه وأنه مصدر النور للمخلوقات، فإما أنهم ظنوا أن هذه الكواكب هي الإله الذي يبحثون عنه أو ظنوا أنه تجلى وحلَّ فيها فعبدوها.

                      تعليق


                      • #86
                        رد: التعليقات شرح الشوقيات

                        139- وَإِذَا أَلَّهُوا النَّبَاتَ فَمِنْ آثَارِ *** نَعْمَاكَ حُسْنُهُ وَالنَّمَاءُ
                        اللغة

                        (أَلَّهُوا النَّبَاتَ): عبدوه، يقال: (أَلَهَ) يَأْلَهُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا[1] (إِلَاهَةً) أَيْ عَبَدَ.
                        (نَعْمَاكَ): (النِّعْمَةُ): الْيَدُ وَالصَّنِيعَةُ وَالْمِنَّةُ وَمَا أُنْعِمَ بِهِ عَلَيْكَ. وَكَذَا (النُّعْمَى) فَإِنْ فَتَحْتَ النُّونَ مَدَدْتَ فَقُلْتَ: (النَّعْمَاءُ).
                        المعنى

                        ومن بحثهم عن الحقيقة الزهراء واختلافِهم بسبب الهوى أنهم عبدوا النبات والأشجار لأنهم ظنوا أيضا أن الإله يحل فيها وهو الذي يعطيه حسنه ونماءه.


                        140- وَإِذَا يَمَّمُوا الْجِبَالَ سُجُودًا *** فَالْمُرَادُ الْجَلَالَةُ الشَّمَّاءُ
                        اللغة

                        (يَمَّمَهُ): قَصَدَهُ.
                        (الشَّمَّاءُ): الرفيعة
                        المعنى

                        ومنهم من عبد الجبال وسجد لها وليس هذا لذات الجبال بل لأنهم رأوا الجبال شماء عالية راسخة فظنوا أن هذا العلو والرسوخ لحلول الإله فيها فعبدوها

                        ____________________________
                        [1] أَلَهَ من باب فَتَحَ بمعنى عَبَدَ، وذهب الفيومي في المصباح المنير إلى أنه من باب تَعِبَ فلعله سهو أو خطأ من الناسخ؛ فإن أّلِهَ بالكسر بمعنى تَحَيَّرَ كما في القاموس المحيط (ص: 1242) ط. الرسالة، وشرحه تاج العروس ت. العزباوي (36/ 324) ط. الكويت، ولسان العرب (13/ 469) ط. دار صادر.

                        تعليق


                        • #87
                          رد: التعليقات شرح الشوقيات

                          141- وَإِذَا يُعْبَدُ الْمُلُوكُ فَإِنَّ الْـ *** ـمُلْكَ فَضْلٌ تَحْبُو بِهِ مَنْ تَشَاءُ[1]

                          اللغة

                          (تَحْبُو): حَبَوْتُ الرَّجُلَ حِبَاءً بِالْمَدِّ وَالْكَسْرِ: أَعْطَيْتُهُ الشَّيْءَ بِغَيْرِ عِوَضٍ، وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحُبْوَةُ بِالضَّمِّ.
                          أما الْحِبْوَةُ بِالْكَسْرِ فهي من احْتَبَى الرَّجُلُ: جَمَعَ ظَهْرَهُ وَسَاقَيْهِ بِثَوْبٍ أَوْ غَيْرِهِ وَقَدْ يَحْتَبِي بِيَدَيْهِ.
                          المعنى

                          وقد عبد المصريون القدماءُ الملوكَ وزعموا أنهم أبناء الآلهة وكذبوا في زعمهم فإن المُلك بيديك وهو فضل منك تَمُنُّ به على من تشاء مِن عبادك.

                          142- وَإِذَا تُعْبَدُ الْبِحَارُ مَعَ الْأَسْـ *** ـمَاكِ وَالْعَاصِفَاتُ وَالْأَنْوَاءُ
                          اللغة

                          (الأنواء): انظر البيت رقم 10.
                          المعنى

                          ومنهم من عبد البحار والأسماك ومنهم من عبد الرياح والأنواء

                          _________________________
                          [1] هذا البيت من زيادات الشوقيات الصحيحة

                          تعليق


                          • #88
                            رد: التعليقات شرح الشوقيات

                            143- وَسِبَاعُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالْأَرْحَامُ *م* وَالْأَمَّهَاتُ وَالْآبَاءُ
                            اللغة

                            (سِبَاع): جمع سَبُعْ بِضَمِّ الْبَاءِ، مِثْلُ: رَجُلٍ وَرِجَالٍ لَا جَمْعَ لَهُ غَيْرُ ذَلِكَ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ.
                            وَإِسْكَانُ الْبَاءِ لُغَةٌ حَكَاهَا الْأَخْفَشُ وَغَيْرُهُ وَهِيَ الْفَاشِيَةُ عِنْدَ الْعَامَّةِ. قَالَ الصَّغَانِيّ وَجَمْعُهُ عَلَى لُغَةِ السُّكُونِ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ أَسْبُعٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَهَذَا كَمَا خُفِّفَ ضَبُعٌ وَجُمِعَ عَلَى أَضْبُعٍ.
                            وَيَقَعُ السَّبُعُ عَلَى كُلِّ مَا لَهُ نَابٌ يَعْدُو بِهِ وَيَفْتَرِسُ: كَالذِّئْبِ وَالْفَهْدِ وَالنَّمِرِ
                            وَأَمَّا الثَّعْلَبُ فَلَيْسَ بِسَبُعٍ وَإِنْ كَانَ لَهُ نَابٌ؛ لِأَنَّهُ لَا يَعْدُو بِهِ وَلَا يَفْتَرِسُ، وَكَذَلِكَ الضَّبُعُ، قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ.
                            المعنى

                            ومنهم من عبد الحيواناتِ وسباعَ الأرضِ؛ كالأسود وغيرِها، وسباعَ السماءِ؛ كالنسور، ومنهم من عبد الأباءَ والأمهاتِ.


                            144- لِعُلَاكَ الْمُذَكَّرَاتُ عَبِيدٌ *** خُضَّعٌ وَالْمُؤَنَّثَاتُ إِمَاءُ

                            اللغة

                            (المُذَكَّراتُ ... والْمُؤَنَّثَات): ما كان من هذه الآلهة مذكرا، وما كان منها مؤنثا.
                            (خُضَّعٌ): جمع خاضع، يقال: خَضَعَ لِغَرِيمِهِ يَخْضَعُ خُضُوعًا: ذَلَّ وَاسْتَكَانَ، فَهُوَ خَاضِعٌ، وَأَخْضَعَهُ الْفَقْرُ: أَذَلَّهُ. وَالْخُضُوعُ قَرِيبٌ مِنْ الْخُشُوعِ إلَّا أَنَّ الْخُشُوعَ أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الصَّوْتِ وَالْخُضُوعُ فِي الْأَعْنَاقِ.
                            المعنى

                            وكل هذه المعبودات الكثيرة راجعة إليك خاضعة لك: الذكور منها عبيد لك، والإناث إماء لك.

                            تعليق


                            • #89
                              رد: التعليقات شرح الشوقيات

                              145- جَمَعَ الْخُلْقَ وَالْفَضِيلَةَ سِرٌّ *** شَفَّ عَنْهُ الْحِجَابُ فَهْوَ ضِيَاءُ
                              اللغة

                              (شَفَّ) عَلَيْهِ ثَوْبُهُ يَشِفُّ بِالْكَسْرِ (شَفِيفًا) وَ(شُفُوفًا) أَيْضًا، أَيْ: رَقَّ حَتَّى يُرَى مَا تَحْتَهُ.
                              المعنى

                              يجمع الأخلاق والفضائل التي يتحلى بها الناسُ سِرٌّ وينبغي للسر أن يكون مختفيا، مُحَجَّبًا، ولكن هذا السر قد شَفَّ عنه الحجاب فظهر ضياءً.
                              يريد أن الناس يَتَحَلَّوْنَ بمكارم الأخلاق بسبب أنهم يعبدون الإله الذي هو مصدر النور للمخلوقات فلهذا ترى أكثر الناس عبادةً وأفضلهم أخلاقا على وجهه نورٌ أكثر من غيره وذلك أن الإنسان كلما كان أقرب إلى خالقه ومعبوده زاده قربُه منه نورا.


                              ***

                              تعليق


                              • #90
                                رد: التعليقات شرح الشوقيات

                                146- سَجَدَتْ مِصْرُ فِي الزَّمَانِ لِإِيزِيـ *** ـسَ النَّدَى مَنْ لَهَا الْيَدُ الْبَيْضَاءُ
                                اللغة

                                (سجدت): خضعت، وبابه دخل.
                                (إيزيس): إلهة من آلهة القدماء الكفار.
                                المعنى

                                خضعت مصر لإيزيس وعبدتها، وقد اشتهرت إيزيس بصفاتها المتعددة التي ترمز: للإخلاص العظيم للزوج، والرعاية الكاملة للابن؛ فصارت في نظر القوم المثل الأعلى: للأم الحنون، والزوجة الوفية.
                                وقد استمرت عبادة إيزيس طوال معظم العصور الفرعونية وخاصة في جزيرة فيلة وظلت تعبد هناك حتى القرن السادس الميلادي، وقد تمتعت إيزيس بمكانة كبيرة عند الكفار القدماء من المصريين والإغريق؛ فبنوا لها المعابد التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد، وقدموا لها القرابين، كما تشبهت الملكات والأميرات بها، الأمر الذي ساعد على انتشار عبادة إيزيس والكفر بالله.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X