إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

لا يحل أن يدعو الإنسان على نفسه بالموت فكيف بقتل نفسه؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا يحل أن يدعو الإنسان على نفسه بالموت فكيف بقتل نفسه؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم


    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قال:
    قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي".
    متفق عليه ، رواه البخاري في كتاب المرض- باب تمني المريض الموت،ح5671؛ والإمام مسلم –كتاب الذكر والدعاء-باب كراهية تمني الموت لضر نزل به- ح 2680.
    قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث:
    قَوْله : ( لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدكُمْ الْمَوْت مِنْ ضُرّ أَصَابَهُ )
    الْخِطَاب لِلصَّحَابَةِ ، وَالْمُرَاد هُمْ وَمَنْ بَعْدهمْ مِنْ الْمُسْلِمِينَ عُمُومًا ، وَقَوْله " مِنْ ضُرّ أَصَابَهُ " حَمَلَهُ جَمَاعَة مِنْ السَّلَف عَلَى الضُّرّ الدُّنْيَوِيّ ، فَإِنْ وَجَدَ الْأُخْرَوِيّ بِأَنْ خَشِيَ فِتْنَة فِي دِينه لَمْ يَدْخُل فِي النَّهْي ، وَيُمْكِن أَنْ يُؤْخَذ ذَلِكَ مِنْ رِوَايَة اِبْن حِبَّان " لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدكُمْ الْمَوْت لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ فِي الدُّنْيَا "
    فتح الباري لابن حجر - (16 / 174)
    وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث :
    قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدكُمْ الْمَوْت لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدّ مُتَمَنِّيًا فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاة خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاة خَيْرًا لِي )
    فِيهِ : التَّصْرِيح بِكَرَاهَةِ تَمَنِّي الْمَوْت لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ مِنْ مَرَض أَوْ فَاقَة أَوْ مِحْنَة مِنْ عَدُوّ أَوْ نَحْو ذَلِكَ مِنْ مَشَاقّ الدُّنْيَا ، فَأَمَّا إِذَا خَافَ ضَرَرًا فِي دِينه أَوْ فِتْنَة فِيهِ ، فَلَا كَرَاهَة فِيهِ ؛ لِمَفْهُومِ هَذَا الْحَدِيث وَغَيْره ، وَقَدْ فَعَلَ هَذَا الثَّانِي خَلَائِق مِنْ السَّلَف عِنْد خَوْف الْفِتْنَة فِي أَدْيَانهمْ . وَفِيهِ أَنَّهُ إِنْ خَافَ وَلَمْ يَصْبِر عَلَى حَاله فِي بَلْوَاهُ بِالْمَرَضِ وَنَحْوه فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي إِنْ كَانَتْ الْحَيَاة خَيْرًا . . . إِلَخْ ، وَالْأَفْضَل الصَّبْر وَالسُّكُون لِلْقَضَاءِ . شرح النووي على مسلم - (9 / 43)
    وعن قيس بن أبي حازم قال أتيت خبابا وقد اكتوى سبعا ، قال لولا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به" ، أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات– باب-30- الدعاء بالموت والحياة-ح6349) وفي الأدب المفرد حديث رقم 687 ؛ و الإمام مسلم في صحيحه -كتاب الذكر والدعاء،باب كراهية تمني الموت لضر نزل به-ح2681.

    قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر حفظه الله تعالى في شرح هذا الحديث:
    " فيه حرص الصحابة رضي الله عنهم مهما كانت حالهم ومهما كان أمرهم على التقيد بما جاء وصح عنه صلوات الله وسلامه عليه
    يقول لولا أن رسول الله نهانا أن ندعو بالموت لدعوت"
    أي من الشدة التي أصابته والألم الذي أصابه، ونهيه عليه الصلاة والسلام عن الدعاء بالموت جاء في أحاديث كثيرة عنه عليه الصلاة والسلام، قال صلى الله عليه وسلم (لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي").
    لا يتمناه لا يطلبه لنفسه ويرجوه لنفسه و يدعو على نفسه به، لضر مسه أي بسبب ضر مسه، قال : "وإن كان ولا بد فاعلا فليقل اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي"، يفوض الأمر إلى الله، إذا أصيب الإنسان بمصاب وألم وكرب شديد، ولم يحتمل لا يجوز له أن يقول اللهم أمتني، أو أخرج روحي من جسدي، إن كان ولابد فاعلاً فليدعو بهذا الدعاء " اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي"، يفوض الأمر إلى الله سبحانه وتعالى، وفي بعض الروايات أنه عليه الصلاة والسلام قال " إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً وإما مسيئا فلعله أن يستعتب" (رواه البخاري- ح 5673)
    لا يخلو حال المصاب من حال رجلين إما محسن أو مسيء، المحسن يزداد إحساناً، وأما المسيء فيكون هذا مجالاً له ليستعتب ويتوب ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى ،...،فالمؤمن إذا أصابته مصيبة فإن فسح الله له بالأجل فهو زيادة في الخير والثواب وإما يكون له مجالاً ليتوب.ويرجع إلى الله.
    فالشاهد أن المسلم إذا أصيب بمصاب وبمرض أو بشدة أو بكرب، لا يحل له بحال أن يدعو على نفسه بالموت، انتبهنا لا يجوز له أن يدعو على نفسه بالموت، فكيف والعياذ بالله من يقتل نفسه وهو ما يسمى بالانتحار؟
    مجرد الدعاء على النفس بالموت لا يحل أن يقول اللهم أمتني اللهم أهلكني، لا يحل له ذلك ، فكيف بأن يباشر قتل نفسه بنفسه!
    وهذا يحدث لبعض الناس من الكفار، ومن رقيقي الدين وضعيفي الإيمان والاعتقاد ، إذا أصيب بكرب شديد وبمصاب عظيم يقتل نفسه بطرائق كثيرة ، إما أن يعلق نفسه والعياذ بالله بحبل يشنق نفسه ، أو والعياذ بالله يحرق نفسه ، إحراقه بالنار، كحال أحدهم جاء إلى أحد المحلات اشترى منها بطانيات ثم ذهب إلى محل البنزين واشترى منه بنزيناً ثم صب البنزين على البطانيات ثم لف نفسه داخل البطانيات ثم أشعل نفسه داخل البطانيات واحترق تماماً .
    لا يحل للإنسان مهما كان مصابه أن يدعو على نفسه بالموت فضلاً عن أن يقتل نفسه ، بل الواجب الصبر والدعاء والتفويض وسؤال الله جل وعلا وإن كان ولا بد فاعلاً يدعو بهذه الدعوة " اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ".
    وقتل النفس والعياذ بالله يكثر عند أهل الكفر ويكثر فيهم جداَ ، حتى إن حالات الانتحار وقتل النفس تعد عندهم بشكل يومي بأعداد كبيرة ، حتى ذكر أن دولة من دول الكفر فتح فيها مؤسسة أو شركة لمن أراد أن ينتحر تسهيل مهمة المنتحرين ، ويأتي إلى الشركة ويقوال أريد ان أنتحر فيقولون عندنا عدة طرق! ...

    وهنا والله يا إخوة أقول نحتاج إلى نحمد الله كثيراً أن هدانا إلى هذا الدين والله إنها لنعمة وأكثر الناس لا يعرفون هذا، والله حباك وأكرمك وعرفك بهذه النعم وعرفك بهذا الخير ويسر لك هذه الهدايات ولا شك أن هذه من الخير العظيم فعرفت الإيمان والإخلاص وعرفت الله ، وعرفت ما يفعل وما لايفعل وهذه كله من نعم الله عليك.

    شرح كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري- شريط رقم 92- د 43-50.
يعمل...
X