إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

مقتطفات هامة وحقائق تأريخية عن مشايخ وحركات فكرية من مقال "ذكرياتي مع الإخوان في السعودية" [مهم]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقتطف] مقتطفات هامة وحقائق تأريخية عن مشايخ وحركات فكرية من مقال "ذكرياتي مع الإخوان في السعودية" [مهم]

    مقتطفات هامة وحقائق تأريخية عن مشايخ وحركات فكرية من مقال "ذكرياتي مع الإخوان في السعودية"

    هذه مقتطفات هامة وتأريخية من مقال كاتبه هو مصطفى حسن أحببت أن أقتنصها بعدما وصلني عن طريق البريد وحرصت على نشره لأنه يطرق الموضوع ليس من جهة تقليدية (رأيت كذا) و(فعلوا كذا)، فهذا وإن كان في وقت ما مهم لكن الكاتب هنا يطرق الحركات والتموجات الفكرية والتيارات التي كانت تتقاطع تحت بساط الحركة ، وهكذا التغيرات التي مرت بها خلال بعض الأحداث المؤثرة عالميًا ثم ذكر بعض الطرق الحركية والقنوات الحزبية مما يورث عند القارئ حقيقة بعدًا آخر لفهم واقع حركة الإخوان المسلمين وما يمر به شباب الحركة من التصادمات والتقلبات والاستقطابات بين التيارات داخل نفس الحركة والاضطرابات النفسية التي يمرون بها، ثم بعد هذا كله إن كاتب المقال لم يزل بصورة أو أخرى فيما يُفهم من كلامه ضمن الإطار العام للجماعة فكلامه موثوق من هذه الجهة فهو لا يقول هذا كيدًا ، ودونكم المقتطفات:

    الفرق بين السروية والإخوان
    ما الفرق بين الإخوان والسروريين؟ لو سألت أيا من الاثنين (إخوان/سروريين) لعدّ لك فروقا كثيرة، ولو سألت أحدا من الخارج لما استطاع أن يظهر فرقا حقيقيا، فهم يعتقدون أنهم مختلفون، ويراهم الآخرون متشابهين، وأنا أظنهم نموذجا واحدا.. فالفروق لا تذكر.. الفرق الحقيقي هو حزبي وليس فكري.ا.هـ

    وقوله عن السرية في تنظيم الحركة
    ديوانية الخميس هي ديوانية أسبوعية، تكون فيها سرية مصطنعة لأجل التربية الحركية، يُخبر المدعو بأنه لا يحق له إخبار أحد بأنه سيحضر الديوانية، حتى لو كان يعلم أنه سيحضرها معه، العقلية السرية حاضرة بقوة، ومن طبيعة الشاب خصوصا في سن المراهقة أن يفرح بهذه السرية.. ولا يلحظ أن مايقال في هذا المجلس لا يستحق كل هذا.
    ......بعد ذلك يتم انتقاء عدد أقل لدخول حلقة مركزة لا يتجاوز عددها خمسة أفراد.. تكون بالغة السرية.. لو أفشى أحد الحضور لأحد زملائه هذا السر لخرج فورا. كان منهجها كالتالي.....
    الغريب أن هذا المنهج بهذه الطريقة في الدراسة هو قاسم مشترك بين كثير بل أكثر الحركات الإسلامية.. وجدتها في الدول العربية، وفي أوروبا وأمريكا، عند الإخوان وغيرهم من الحركات المتأثرة بهم....
    ما السر في الأمر؟ السر في هذه الطريقة (الحلقة المغلقة) التي تضم عددا صغيرا من المدعوين أنها تحاصرهم فكريا، لو لاحظت هذه المناهج لوجدتها أرضا خصبة لبث الأفكار، فلو كنت جهاديا أو إخوانيا أو سروريا أو جاميا.. لاستطعت أن تبث أفكارك من خلالها.. فقط مع تغيير بسيط في المراجع. ا.هـ


    كلامه حول كتب محمد الراشد وخصوصًا قوله:
    “إذا شعرت أن كتبه ليس فيها شيء يذكر فهذا لقلة إدراكك.. وإذا شعرت أنك فهمتها فهذا من بساطتك.. إنها متون تقرأ في كل المراحل وتفهم بحسب قوة العقل”، هكذا كانوا يقولون.. والله لا أبالغ.. أذكر أني قرأت كتاب الرقائق فوجدته عاديا.. لكن بعد زمن قلت إما أنا أو هو.. لابد أن أن أفهم سره الدفين.. كان عمري 23 سنة تقريبا.. أخذته صباحا.. قرأته مرة ومرتين وثلاث وأربع.. أقرؤه متمهلا.. ودارسا.. قضيت يوما كاملا أحاول فهم سره الدفين.. دون جدوى، لكنها التربية الحركية التي تقدر على إقناع مدعويها أن الأبيض كحلي.. وإن رأيت غير ذلك فعليك مراجعة الطبيب.. وقد يكون الطبيب غبيا أيضا..[/u]ا.هـ


    وكذا قوله عن سفر وسلمان والمنجد وو:
    كانت الصحوة في أوجها.. والصراع بين الإخوان والسروريين لا يهدأ.. (حول الشريط الإسلامي.. والصراع مع الليبراليين.. وغيرها)، وكانت تجري معركة شرسة في صناعة الرموز.. لم يكن الناس يفرقون بين توجهات المشايخ.. لكنها في بعض أشكالها كانت صراعا بين هذين التشكيلين.
    في الحقيقة كان السروريون أكثر قدرة على صناعة الرموز وعلى إبرازهم، وعلى تجمهر الشباب في محاضراتهم، ولم يكن الاخوان يتقنون ذلك، لذلك فشلوا في إبراز رموزهم.. في الخبر مثلا برز مشايخ مثل محمد المنجد وناصر الأحمد بينما لم تبرز أسماء للإخوان بنفس القوة،ولست هنا معنيا بالقوة العلمية لكلا الطرفين.. فأظن أن مؤهلاتهم متقاربة.. لكنها القدرة على النزول للشارع.
    بحسب تقديري فإن الإخوان كانوا أبرع وأقوى في التربية الخاصة، لذلك بنيتهم التحتية أقوى، والسروريين كانوا أقوى في الظهور، لذلك كانت المنطقة ولا تزال تشهد تعادلا دائما بين الطرفين.
    من الأمور الطريفة أن السروريين كانوا يقولون إن الشيخين سلمان العودة وسفر الحوالي من أبنائنا.. واستطاعوا إقناع الإخوان بذلك، حتى ظهر شريط (الإغراق في الجزئيات) فكان محرجا جدا للسروريين، أذكر تماما أن الإخوان وزعوا نسخا كثيرة منه، وفرحوا به كثيرا.ا.هـ


    محاربتهم للسيطرة على التعليم وبعض المواقع الإدراية لأغراض حركة

    العمل الطلابي.. العمود الفقري
    العمود الفقري لهذين التشكيلين هو العمل الطلابي.. ربما 90% من جهدهم يذهب بهذا الاتجاه، وهو يعتمد على خطين متوازيين.. الأول: الأنشطة الطلابية بالمدارس، والثاني: المساجد، سواء كانت مكتبة المسجد أوحلقة التحفيظ، لذلك كانت أشرس المعارك تتم في هاتين الجهتين، المساجد والمدارس أو إدارة التعليم بشكل عام.. كانت معارك المساجد على الإمامة.. أو السيطرة أو التحالف مع الإمام ومع جماعة المسجد.
    ومعارك التعليم (في المدارس المهمة) على إدارتها.. أو السيطرة والتحالف مع مديرها، وكل من عاش تلك الفترة كان يشهد هذه الشراسة، وفي إدارة التعليم معركة أخرى لا تقل شراسة.. على المراكز المهمة.. الأنشطة الطلابية.. شؤون المعلمين.. مدارس تحفيظ القرآن.. مراكز الإشراف.

    المعارك الحزبية يتخللها الكذب وو
    وبحكم وجودي مع الإخوان كنا نعتقد دائما أننا المظلومون، وأننا من يمد يده بالصلح دائما، وأن السروريين لا يتورعون عن الكذب والتحريض، وأن الوسيلة عندهم تبرر الغاية، ثم لما خرجت من عباءة الإخوان، عرفت أن الآخرين يشكون الأمر ذاته.. ويذكرون التهم نفسها.. لو سألت أيا من الطرفين لذكر لك قصصا لا تنتهي عن السقوط الأخلاقي الشنيع للطرف الآخر.. وهكذا هي المعارك الحزبية دائما.

    التركيز على طاعة أمير الحلقات والمشرفين وتنزيل الأحاديث عليهم
    كان مشرف المكتبة أو المسؤول الأول هو من يتابعني (هذا هو الوصف الحركي ..المتابعة)، تركيزه الدائم على الإيمانيات ومفهوم الطاعة، حديثه الدائم عن قصص استئذان الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم في شؤونهم.. واستجابتهم له.. ويتم إسقاط ذلك على مسؤولي النشاط.. بصراحة لم يكن يتم ذلك بذكاء.. وفي أكثر الحالات لا يقابل ذلك بالرضا من المدعو، لكن الإلحاح الشديد، وعدم وجود البديل يجعل الأمر مقبولا.. أو يفهم بوصفه الإسلام.. لاحظ أن البديل هنا أيضا حركي (السروري)، لذلك كانت الأفكار ذاتها نسمعها من شبابهم.

    استواء مناهج الإخوان في البلدان
    نسيت أن أذكر شيئا هاما.. وهو أن المراجع تقترب أحيانا من الكتب الإخوانية المعتمدة خارج السعودية.. مثل فقه السيرة للبوطي أو الغزالي وأحيانا تكون أكثر سلفية مثل الرحيق المختوم.. وذلك بحسب مشرفي النشاط.. أو بمعنى آخر لما تخرج جيل من شباب الإخوان من كليات الشريعة في السعودية تغيرت الكتب لتكون سلفية أكثر.. فكتاب نعيم ياسين في العقيدة كان يستبدل بشرح الواسطية في كثير من الأحيان.

    أهمية الحلقات السرية عند الإخوان
    هذه الحلقات تقوم بمهمة (قولبة) المدعو بشكل مخيف.. غالبا ما يتخلى عن كل نزعاته التمردية ويشعر بالانتماء القوي لهذه الحركة.. من المستحيل أن تستغني الحركات الإسلامية عن هذه الحلقات.. إنها شبكتها في التواصل مع أفرادها.. ولو انتهت لتغير شكل أفرادها، صحيح أنها آلية.. لكنها آلية متكيفة مع طبيعة الفكرة والمنهج.

    موقفهم من الشيعة

    الشيعة.. لا جديد
    أستطيع القول إن موقف الإخوان من الشيعة أقل حدة بكثير من عموم السلفيين والسروريين.. لكنه لا يصل إلى مفهوم المواطنة، بمعنى أن اللين هو لين براغماتي، قبل فترة زار أحد رموز الإخوان الشيعة في القطيف، انتشر الخبر، لكن الإخوان عدوا ذلك مبادرة فردية لا تمثلهم.

    كلامه عن محمد الددو الشنقيطي

    سأتحدث عن عدة أمور في تلك الفترة.. الأمر الأول هو ظاهرة (الددو)، وأقصد بها قدوم الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي إلى الرياض، شاب صغير في السن، يدرس في الجامعة، تروى عنه الأساطير، يحفظ كل شيء، ويتحدث دون كتاب، ولا يستطيع أحد مجاراته، كان قدومه ظاهره بحق، الشباب يأتون إلى السكن والجامعة للسؤال عنه، تماما كالمخلوق الفضائي، الكل يريد أن يرى من هذا الرجل، أبهر الجميع بعلمه وحفظه.
    لم يكن أحد يعلم حينها أنه من الإخوان، ولم يكن يظهر ذلك في البداية، كان له درس في سكن الجامعة يوم الثلاثاء بعد المغرب يشرح صحيح البخاري، ثم بعد العشاء يذهب لسكنه ويجتمع الطلاب لقراءة المتون المختلفة حتى أذان الفجر.. هناك كانت الصراعات الخفية.. كل اتجاه يستخدم مهاراته ليبين أنه الأقرب للشيخ.. يظنونه رجلا بسيطا من بادية موريتانيا.. وأن الأذكى من سيستحوذ عليه.. لم يكن يخلو الأمر من مشادات.. والشيخ يبتسم..
    بعد سنتين تقريبا ذهب الشيخ إلى اليمن وألقى محاضرة للإخوان تحدث فيها عن تفاصيل تنظيمية دقيقة، وعن حكم البيعة ودفع الاشتراك وعن غيرها، انتشر الشريط وكان صادما للكثيرين، فمن كانوا يظنونه رجلا بسيطا تبين أنه من منظري الحركة، لكن قوته العلمية كانت تفوق كل هذا، لذلك لم يكن يجرؤ أحد على مواجهته أو مقارعته، ولم يؤثر ذلك على التفاف الطلاب حوله من كل الاتجاهات....

    تمركز الإخوان حول العلماء لأغراض حركية
    في الحقيقة أن الإخوان كانوا متواجدين بالقرب من العلماء، واستطاعوا إفشال محاولات كثيرة لإظهار فتاوى ضد شخصيات تاريخية مثل البنا، أو معاصرة مثل السويدان والراشد، وكذلك استطاع الآخرون افشال ظهور فتاوى تزكية للبنا أو غيره من المعاصرين.

    انشقاقات بين السروريين والإخون بعد 11 سبتمبر
    عد أحداث 11 سبتمبر حدث زلزال في كل التيارات والتوجهات، سواء على المستوى الظاهر أو الباطن، كنا نسمع بانقسامات بين السروريين، تعمقت بعد بداية الهجوم الأمريكي على أفغانستان، ولا أستطيع تحديد مدى هذه الانقاسامات، على مستوى الإخوان حدثت بلبلة حول الحكم الشرعي للهجمات على البرجين، وانتشرت فتوى لأحد رموزهم تجيزها شرعا، مما زاد التوتر.

    توقف موقف الأحرار الذي كان يحاول إصلاح حركة الإخوان من الداخل بسبب ..

    كان الموقع حالة تحول يعيشها القائمون عليه.. يبحثون عن الإجابات والإصلاح الداخلي.. بعد فترة سقطت مشروعية الحركة في نفوسهم.. ويئسوا من جدوى الإصلاح.. فتغيرت أهداف الموقع.. تم حديث كثير عن هوية الموقع القادمة، وكان ثمة اتجاه دستوري بدأ يظهر في الموقع.. لكن الصورة لم تكن مكتملة.. حتى القناعة غير مكتملة.. إضافة إلى أمر آخر، وهو أن تمويل الموقع كان أكثره ذاتي.. فالحماية ضعيفة.. واجه الموقع هجمات متتالية كان يتوقف بسببها أسابيع متتالية.. هذا أتاح فرصة للتراجع وإيقاف الموقع.. كان ذلك عام 2007.....
    في السنوات الماضية عانى الإخوان من تسرب كبير، وكثير من شباب الإخوان خرجوا وتوجهوا للعمل السياسي السلمي، تكوين الإخوان في السعودية يجعل التفكير بالعنف في التغيير غير وارد، لذلك يتجه أكثرهم إلى التغيير السلمي.
    ما حدث لم يكن خاصا بالإخوان، بل هي صدمات حدثت لجميع شباب الصحوة.. ماهو هدف الصحوة؟ وإلى ماذا كنا نسعى؟ حلقات مفقودة في التسلسل الفكري.

    عدم إمكان الكاتب من التصدي للتأثير الحركي في مسجده مما أداه للاستقالة

    ورأيي أنه يجب تخليص القرآن من كل هذه المصالح الحركية.. لابد أن يكون القرآن لأجل القرآن.. لا لشيء آخر.. تبلورت عندي فكرة مركز للقرآن.. عرضته على القائمين على المسجد.. وافقوا.. أحضرت قراء متمكنين من اليمن متفرغين للمركز.. كانت الحلقات مستمرة طوال اليوم دون انقطاع.. بعد العصر والمغرب والعشاء للحلقات، وباقي الأوقات للحفظة من طالبي الإجازات....
    منعت وجود أي نشاط وأي تدخل حركي في المركز.. واجهت ضغوطا كثيرة.. أكثر مما كنت أتخيل.. كنت مؤمنا بإمكانية الإصلاح الداخلي.. يوما بعد يوم.. أيقنت باستحالة الإصلاح بهذه الطريقة.. فشلت التجربة.. وأصبت بخيبة أمل.
    لم تكن هذه هي المحاولة الوحيدة.. كانت لي تجارب على على مستوى المناهج وغيرها.. كلها فشلت.. هنا سقطت مشروعية الحركة في نفسي.. وزاد القلق.. شعرت بأن ثمة حياة عليها أن تتوقف.. صارت الأسئلة أكبر من مجرد الإخوان.. أكثر شمولية وعمقا.. لابد من قرارات جريئة.. تهيأت لدراسة الدكتوراه.. أخبرت الجميع أني سأسافر إلى الأردن مرة أخرى، لم يكن أحد يعرف أني لم أقدم أوراقي بعد.. قدمت استقالتي بشكل نهائي من الأوقاف.. سلمت شقتي (كنت أسكن خارج المسجد).. ألغيت جميع أرقامي.
    كنت أدرك أن المشيخة هالة يضعها الإنسان.. ويساعده الناس في وضعها وتضخيمها.. كنت الشيخ مصطفى.. المفتي.. الاتصالات لا تتوقف.. طالب العلم.. القارئ المجود.. سمعت إشاعة أني أقرأ بالقراءات التسعة عشر.. ضحكت كثيرا.. تختفي الهالة من أن نخلع قبعة المشيخة.. فيصبح مصطفى شابا مثقفا.. يحب العلم.. أدركت هذا تماما.. وحتى أكون حرا لابد أن أتخلص منه.

    وقال في آخر مقاله:

    ماذا بعد هذا الحراك؟
    ما حدث هو أن مشروعية الحركة سقطت من نفوس هؤلاء الشباب، بمعنى أنهم فقدوا الأمل من التصحيح، وأيقنوا بعدم وجود إجابة، تسربوا الواحد تلو الآخر، منهم من اتجه إلى العمل الدستوري والحقوقي، وناضل في هذا الاتجاه، ومنهم من اتجه إلى العمل الفكري.
    من الشباب من انزوى إلى حياته الخاصة.. من يخرج من العمل الحركي يشعر أنه في العراء.. كان كل شيء جاهزا في السابق.. الإجابات موجودة.. لا يهم إن كنت تعلمها أولا.. الآن عليه أن يجد الإجابة.. كان كل شيء واضح.. الآن حياته مليئة بالقرارات الجريئة.. عليه أن يعتاد على حياة القلق.. لم يكن هذا سهلا أبدا.. كتبت مرة مقالا بعنوان (ما العمل؟) قلت فيه إن أسوأ ما قد يحدث لك أن تعيش مع جماعة خمسة عشر عاما.. ثم تكتشف كم كنت مخطئا.. فتعيش خمسة عشر عاما أخرى تندب حظك، قلت إنه على الشباب أن يقرروا سريعا.. إما البقاء والرضى بالإصلاح الداخلي، وهنا عليه أن يتوقف عن التذمر، وعليه أن يدرك كيف يغير من الداخل، أما إن كان يعرف استحالة الإصلاح الداخلي فعليه أن يخرج سريعا، وأن يبحث عن مجال آخر، ولن يكون هذا سهلا. ا.هــ


    وبهذا ينتهى انتقائي لهاته المقتطفات من مقال: ذكرياتي مع الإخوان في السعودية " لمصطفى حسن وفي المقال أشياء أخرى أعرضت عنها ، وهكذا فيه بعض الأخطاء أعرضت عنها، فغرضي هنا اقتناص هذا التوثيق من هذا المقال والذي يكشف أشياء عديدة والله المستعان.

    أبوصهيب عاصم بن علي الأغبري اليمني
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 30-Jun-2011, 11:51 AM.
يعمل...
X