قال الشيخ زيد المدخلي - حفظه الله -:ثم الخوارج بالتكفير قد نطقوا ** وقيل فيهم كلاب النار ما ذكروا
بكثرة الجد في الطاعات تزكية ** لكن بيانا وإعلاما بما مكروا
وكم سواهم من الضلال قد بسطت ** مثالب الكل للأسلاف فاعتبروا
وقال الحافظ ابن حجر - حفظه الله - في فتح الباري :(قال الطبري: وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج بأنهم يقولون الحق بألسنتهم ثم أخبر أن قولهم ذلك وان كان حقا من جهة القول فإنه قول لا يجاوز حلوقهم ومنه قوله تعالى إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه أخبر أن العمل الصالح الموافق للقول الطيب هو الذي يرفع القول الطيب).
وقال الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله - في شرح أصول الإيمان :( وهذا كما قال لنبي عليه لصلاة والسلام في صفة الخوارج : (( يحقِر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميِّة )) .
فإذاً المسألة في الفتنة ليست هي في الواقع الرجل صالح أو ليس بصالح مطيع أو غير مطيع عابد أو ليس بعابد هذه أشياء ليست هي الميزان إنما الميزان : هل هو متبِّع لكتاب الله جل وعلا بما قرَّره السلف بما قرَّره الصحابة بما قرّره أئمة الإسلام أم لم يتَّبِع ذلك فإن كان أخذ بهذا فهو الناجي وإلا فإن الفتن كثيرة والاحتجاج بالشبهات كثيرة ، لهذا قال تعالى : {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتَّبعون ما تشابه منه } ، فالحظ وجود الزيغ قبل المتشابه ، ولو لم يكن في القلب زيغ لكان آمن بالمتشابه كما آمن بالمحكم ولم يشتبه عليه الأمر .
فالحقيقة أن المخرج من الفتنة هو كتاب الله جل وعلا وما فيه من الأحكام - الأمر والنهي وما فيه من الأخبار والعقائد وهذه المسألة عظيمة عظيمة جداً لكن الله جل وعلا ابتلى عباده بالفتن والأقوال المضلَّة لينظر من يتبع القرآن ومن يتبع هواه والله المستعان .
أنجانا الله وإياكم من الفتن المضِلَّة ما ظهر منها وما بطن اللهم ألزمنا السنة قولاً وعملاً واعتقاداً ونعوذ بك من الحور بعد الكور ومن الضلالة بعد الهدى اللهم ثبتنا يا كريم ).
فلم يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الصفات لهؤلاء القوم بغية الثناء عليهم أو ليغرر بهم، وإنما ليحذر الناس منهم لئلا يغتروا بأعمالهم الصالحة بل كما قال الشيخ ربيع - حفظه الله - هو (علامة على ضلالهم ) ، لا كما فعل الحلبي من تبرير لباطلهم .
بكثرة الجد في الطاعات تزكية ** لكن بيانا وإعلاما بما مكروا
وكم سواهم من الضلال قد بسطت ** مثالب الكل للأسلاف فاعتبروا
وقال الحافظ ابن حجر - حفظه الله - في فتح الباري :(قال الطبري: وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج بأنهم يقولون الحق بألسنتهم ثم أخبر أن قولهم ذلك وان كان حقا من جهة القول فإنه قول لا يجاوز حلوقهم ومنه قوله تعالى إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه أخبر أن العمل الصالح الموافق للقول الطيب هو الذي يرفع القول الطيب).
وقال الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله - في شرح أصول الإيمان :( وهذا كما قال لنبي عليه لصلاة والسلام في صفة الخوارج : (( يحقِر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميِّة )) .
فإذاً المسألة في الفتنة ليست هي في الواقع الرجل صالح أو ليس بصالح مطيع أو غير مطيع عابد أو ليس بعابد هذه أشياء ليست هي الميزان إنما الميزان : هل هو متبِّع لكتاب الله جل وعلا بما قرَّره السلف بما قرَّره الصحابة بما قرّره أئمة الإسلام أم لم يتَّبِع ذلك فإن كان أخذ بهذا فهو الناجي وإلا فإن الفتن كثيرة والاحتجاج بالشبهات كثيرة ، لهذا قال تعالى : {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتَّبعون ما تشابه منه } ، فالحظ وجود الزيغ قبل المتشابه ، ولو لم يكن في القلب زيغ لكان آمن بالمتشابه كما آمن بالمحكم ولم يشتبه عليه الأمر .
فالحقيقة أن المخرج من الفتنة هو كتاب الله جل وعلا وما فيه من الأحكام - الأمر والنهي وما فيه من الأخبار والعقائد وهذه المسألة عظيمة عظيمة جداً لكن الله جل وعلا ابتلى عباده بالفتن والأقوال المضلَّة لينظر من يتبع القرآن ومن يتبع هواه والله المستعان .
أنجانا الله وإياكم من الفتن المضِلَّة ما ظهر منها وما بطن اللهم ألزمنا السنة قولاً وعملاً واعتقاداً ونعوذ بك من الحور بعد الكور ومن الضلالة بعد الهدى اللهم ثبتنا يا كريم ).
فلم يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الصفات لهؤلاء القوم بغية الثناء عليهم أو ليغرر بهم، وإنما ليحذر الناس منهم لئلا يغتروا بأعمالهم الصالحة بل كما قال الشيخ ربيع - حفظه الله - هو (علامة على ضلالهم ) ، لا كما فعل الحلبي من تبرير لباطلهم .
اترك تعليق: