إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

جواب العلامة الألباني فيمن أخطأ خطأ أو أكثر هل يخرجه ذلك من السلفية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جواب العلامة الألباني فيمن أخطأ خطأ أو أكثر هل يخرجه ذلك من السلفية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى . أما بعد:
    فهذا سؤال وجه للعلامة الألباني رحمه الله في 29 شوال لعام 1413هـ على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم الموافق 22/4/93م وعلى ترتيب أبي ليلى فهو الشريط السابع والعشرين بعد المئة السابعة على واحد (هو حول هل يخرج العالم من المنهج الصحيح إذا كان له زلة أو زلات في مجال العقيدة ) هذا نصه مع الجواب :
    شيخنا طبعا ذكرتم طبعا أن المنهج الصحيح موجود في القرآن والسنة وقواعد المنهج طبعا معلومة لدينا موجودة في الكتاب والسنة على فهم الصحابة وما إلى ذلك ( فا ) وكلنا يعلم أنكم قد بذلتم جهدكم يعني في سبيل إقامه هذا المنهج وليس أنا أشهد أو غيري ولكن السلسلة الصحيحة تشهد والسلسة الضعيفة وإرواء الغليل وما إلى ذلك من الكتب التي كان هدفها تصفية الدين مما علق به من الشوائب من بدع ومنكرات وأحاديث ضعيفة ومنكره فالسؤال شيخنا يعني ... على سبيل ضرب المثل الإمام ابن حجر في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري إذا كانت له بعض الزلات في مجال العقيدة ونبه عليها شيخنا عبد العزيز بن باز في تعليقاته فالسؤال طبعا هو في زلاته هذه خفق في فهم الصحابة فكانت له زلات في مجال العقيدة فسؤالي هل يخرج من المنهج أو يعني زلاته في الإعتقاد تنفي عنه كونه على المنهج الصحيح فهذا السؤال شيخنا .

    قال الشيخ: إذا كنا متذكرين طبعا أن كل بني آدم خطاء وأن خير الخطائين التوابون وأن العصمة ليست لأحدٍ بعد النبي صلى الله عليه وسلم فلا غرابة في أن يخطي من كان إماماً في دعوة الحق فإذا أخطأ في مسألتين أو ثلاث أو أكثر فذلك لا يخرجه من دعوة الحق إذا تبناها فالحافظ ابن حجر والإمام النووي وغيره ممن أخطأوا في بعض المسائل العقدية كما يقولون اليوم فذلك لا يخرجهم عن كونهم من أهل السنة و الجماعة لأن العبرة مما يغلب على الإنسان من فكر صحيح أو عمل صالح متى يكون المسلم صالحاً هل يشترط أن يكون صالحاً أن لا يقع منه أي ذنب أو معصية ؟
    الجواب
    لا بل من طبيعة الإنسان أن يقع منه الذنب والمعصية مراراً و تكراراً فمتى يكون العبد صالحاً إذا غلب خيره شره وصلاحه ضلاله وهكذا كذلك تماماً في المسائل العلمية سواءً كانت هذه المسائل علمية :مسائل عقدية أو فقهية فإذا كان هذا العالم يغلب عليه العلم الصحيح فهو الناجي أما إن كان له زلة أو زلات في الفقه أو العقيدة فهذا لا يخرجه عما غلب عليه من العقيدة الصحيحة فابن حجر ما ذكرت له مما له من تلك الزلات فلا يعني ذلك أنه لا ينبغي أن نستفيد من كتابه وأن لا نترحم عليه وأن لا نحشره في زمرة علماء المسلمين المتمسكين بالكتاب و السنة كل إنسان ولا مجال من الخطأ لأن الله عز وجل حينما خلق ملائكة وخلق بشراً فقد قدر على هؤلاء البشر أن يخطئوا رغم أنوفهم كما قال عليه الصلاة و السلام حديثان مهمان جداً ولكن حذاري أن يفهما فهماً خاطئاً .
    الحديث الأول : قال عليه الصلاة والسلام : ( كتب على ابن آدم حضه من الزنا وهو مدركاً لامحا له فهو مدركه فالعين تزني وزناها النظر والأذن تزني و زناها السمع واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ).الشاهد من هذا الحديث ( فهو مدركه لا محاله ) أي لا يمكن (( أن يتخله)) لماذا لأنه إنسان ليس ملكاً .
    الحديث الآخر وهو الأهم قال عليه الصلاة و السلام : ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم و لجاء بقوم يذنبون ويستغفرون الله فيغفر لهم ) لو لم تذنبو لذهب الله بكم و لجاء بقوم يحلون محلكم ويذنبون بخلافكم فهل أنتم لاتذنبون هذا قضاء الله وقدره لابد لجنس البشر من أن يقع في الخطأ الذي لا يحبه الله لكن هذا الخطأ قد يكون من الصغائر من اللمم وقد يكون من الكبائر فسواءً كان هذا أو هذا فهذا أمر لابد منه ولكن هل معنى الحديث لو لم تذنبوا لذهب الله بكم و لجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم , معنى الحديث ومغزى الحديث الحض على ارتكاب الذنوب وارتكاب المعاصي ؟ الجواب لا . المقصود من الحديث تماماً عاقبته يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم فمعنى هذا حينئذ يا معشر البشر كما قال في الحديث القدسي ( كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ....إلخ الحديث ) الشاهد أن حديث لو لم تذنبوا الهدف منه أيها البشر مادام أنكم فطرتم على المعصية فلا تتكلوا عليها وإنما أتبعوها بالمغفرة بالاستغفار حتى تعقبها المغفرة لان الله عز وجل يقول :( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين )
    إذا كان هذا طبيعة البشر أن يخطئوا في مخالفة النص لا قصدا وهي الذنوب وإنما لسوء فهم فلا مؤاخذه في ذلك , المؤاخذة متى تكون ؟ إذا أقيمت الحجة على إنسان سواءً كانت الحجة في مسألة عقدية فكرية أو كانت في مسألة فقهية ثم عاند وأصر على( خطئه ) فهنا تكون المؤاخذة والعكس لا (أي) إذا إنسان وقع في خطأ عقدي لكنه كان حريصاً على معرفة الصواب في تلك العقيدة لكنه لم يوفق إلى ذلك ولو أقيمت الحجة عليه لرجع إلى الصواب فلا مؤاخذه عليه لذلك هذا الكلام في الحقيقة يجرنا إلى مسألة من تلك المسائل المنهجية التي يجب أن نعرفها لأن بعض العلماء وبخاصة الكتاب اليوم يخطئون في هذه المسألة ، كثيراً ما تسمعون أن الخطأ في الفهم يغتفر في الفروع وليس في الأصول هذا خطأ يغتفر مطلقاً سواءً كان في الفروع أو كان في الأصول لأنه (عدم المؤاخذة ) من الله عز وجل لعباده عدم وجود قصد المخالفة من هذا العبد لربه فإذا وجدت المخالفة سواءً كانت المخالفة في العقيدة أو في الحكم في الفقه ولم يكن القصد هو العناد والمكابرة والجحد فلا مؤاخذة في ذلك فالتفريق بين الأصول والفروع بين العقيدة والفقه في مسألة عدم المؤاخذة في الفروع والمؤاخذة في الأصول هذا التفريق لا أصل له , هذا التفريق يشبه تماماً التفريق البدعي الآخر وهو يجب الأخذ بحديث الآحاد في الفروع ولا يؤخذ بحديث الآحاد في الأصول هذا خطأ وهذا خطأ .
    اروي لكم الآن حديثاً من الأحاديث الصحيحة التي أخرجها الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ومن حديث حذيفة بن اليمان أيضاً رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (كان فيمن قبلكم رجل لم يعمل خيراً قط فلما حضره الموت جمع بنيه حوله فقال لهم أيُّ أبٍ كنت لكم ؟ قالوا خير أبٍ . قال : فإني مذنب مع ربي و لإن قدر عليّ ربي ليعذبني عذاباً شديداً ) ، هل ترونه مؤمناً وهو يقول : (إن قدر الله عليّ) . هذا شك في قدرة الله عز وجل إذاً نستطيع أن نقول هل أخطأ في الفرع أم أخطأ في أصل الأصول في الله عز وجل الذي ذكر في سورة يس ( وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم ) هذا الإنسان هو هذا الذي عناه الله عز وجل في هذا المثال قال هذا الرجل "ولإن قدر الله عليّ ليعذبني عذاباً شديداً " يعترف أنه كان مخطئاً مع ربه وأن الله عزّ وجل إذا عذبه يكون عادلاً لأنه كان مخطئاً معه فللخلاص من عذابه دار في ذهنه مخرج مَخْلَصْ فأوصى بوصية في علمي وفي اعتقادي لم يقع مثلها في الدنيا من غير هذا الإنسان قال:( فإذا أنا مت فحرقوني بالنار ثم خذوا رمادي فذروا نصفه في البحر ونصفه في الريح فحرقوه بالنار وأخذوا رماده والريح يهوج فأذروه في الريح والنصف الثاني في البحر لماذا فعل الرجل هذه الفعلة ؟ ظن أنه يضل عن ربه وأن الله عز وجل ليس بقادر على أن يقول له كن بشراً سوياً لكن الله عز وجل فعل ذلك به فلما مات وذرو رماده في الريح وفي البحر قال الله له كن فلاناً فكان بشرا سويا قال له:( هنا الشاهد ) قال له أي عبدي ما حملك على ما فعلت قال يا ربي خشيتك (أنا خفت منك) قال : اذهب فقد غفرت لك ) هذا الحديث وقد عرفتم أنه من صحاح الأحاديث في البخاري ومسلم وعن صحابيين جليلين أبي سعيد الخدري و حذيفة بن اليمان هذا الحديث من مخصصات قوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) ( فا ) في الحديث وقد غفر الله لهذا الجاني على نفسه بوصيته الجائرة لكن هنا لابد لي من وقفة وهذا من العلم الذي نحن بحاجة إليه باعتبارنا أنا ندعو إلى الكتاب والسنة . هذا الذي أوصى بهذه الوصية الجائرة هل هو كافر أم مشرك ؟ الآن أنا أوجه هذا السؤال وما أريد أن أسمع صوتاً لكن أرى يداً رفعت من كان عنده جواب على هذا السؤال يرفع يده ، هذا الذي أوصى بهذه الوصية الجائرة هل هو كافر أم مشرك ؟
    أجاب أحد الطلبة وقال له تفضل قال : ( كافر ) وقال للآخر تفضل قال : ( لا كافر ولا مشرك ) وقال للثالث تفضل : قال : كافر . ثم قال للرابع تفضل : قال : ليس بكافر ولا مشرك لأن الله عزّ وجل لا يغفر الشرك والله عزّ وجل غفر له ثم قال الشيخ : ( نعم ) قال هو مؤمن ولولا ذلك ما غفر له ثم قال الشيخ رحمه الله : مع الأسف ما سمعنا جواباً صحيحاً .
    الجواب : الذي أنكر قدرة الله عز وجل على إعادته بشراً كما كان هذا كافر بلا شك . لأن هذا الذي ذكرناكم به في خاتمة سورة يس (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) هو جعل نفسه رميماً سلفاً يعني ما صبر حتى يدفن ويصير جسمه رميماً تراباً وإنما عجّل على نفسه تلك الوصية الجائرة فجعل نفسه رماداً . لا شك أن هذا كفر لكن كنت أتمنى أن أسمع الجواب الصحيح ومن أجل هذا أنا وقفت هذه الوقفة معكم من باب التذكير أو التعليم ، هذا الرجل كفر وهذا رجل أشرك ولولا أنه أشرك ما جاز لي أن أقول أنّ آية : (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) قلنا أن هذه الآية مخصصة في بمثل هذه الحادثة أي أن بعض الشرك يغفر هذا معنى الآية (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) ليست الآية على عمومها وشمولها فبعض الشرك يغفر وأنا الآن ذكرت لكم نوعاً ، أذكر لكم نوعاً آخر وهو ( ما ستعرفونه ) لأنكم تسمعون أن أهل الفترة غير معذبين أليس كذلك أهل الفترة غير معذبين ؟ طيب هل تقولون أنهم غير مشركين ؟ كانوا مشركين لكنهم لا يعذبون . لماذا ؟ لأن حجة الله لم تقم عليهم أي لم تبلغهم دعوة الرسول وأنا أتكلم بصورة عامة عن أهل الفترة لا أعني الذين بعثت إليهم الرسل لكن بقاعدة عامة أهل الفترة الذين لم تبلغهم دعوة الرسول ولو كانوا مشركين فهم لا يعذبون على شركهم . لماذا ؟ لأن الحجة لم تصلهم فهنا في هذه القصة هذا رجل بالنسبة للفكرة القائمة أن الشرك أخص من الكفر والكفر أعم من الشرك بمعنى ( كل من أشرك فقد كفر وليس كل من كفر أشرك) هذا هو الفقه القائم في أذهان الناس إلا قليلاً منهم أوضح ذلك بمثال : رجل يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويصلي ويصوم ... إلى آخره لكنه أنكر آية من القرآن هذا كفر أم لم يكفر ؟ قال أحد الطلبة : كفر . قال الشيخ : هل أشرك ؟ قال أحد الطلبة : كفر ما أشرك . قال الشيخ رحمه الله : لا الصواب أشرك كل كافر مشرك وكل مشرك كافر لا فرق بين اللفظين إطلاقاً هذه الحقيقة التي جرني إلى بيانها حديث ذلك الجائر في وصيته أنه كفر أنه أشرك وكل من كفر فقد أشرك ومن أشرك فقد كفر لا إشكال في ذلك والدليل على هذا لو تذكرنا محاورة المؤمن والكافر في سورة الكهف : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِه) انتبهوا الآن (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِه قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً ) بمفهومكم السابق هذا كفر أم أشرك ؟ هذا كفر وما أشرك ، أنكر البعث والنشور (قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةًً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ....إلى قوله تعالى :ِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً) إذا هو لما أنكر البعث والنشور أشرك مع الله وكل من كفر بشي جاء في الكتاب والسنة فهو في حالة كفره في شك هذا هو من حيث النص القرآني فما هو الوجه الفكري و العقلي ؟
    الجواب قال تعالى: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ) فإذاً كل من كفر بكفرية ما يكون مشركاً مع الله لأنه جعل نفسه عقل نفسه شريكاً مع ربه تبارك وتعالى و لذالك لا تفرق بين الكفر والشرك إذا عرفتم الحقيقة ويزول الإشكال , قد يعرض أحياناً في البال لبعض من يسمع لحديث الرسول عليه السلام بروايتين ( من ترك الصلاة فقد كفر ) (من ترك الصلاة فقد أشرك )كيف هذا الذي يفرق بين الكفر و الشرك يشكل عليه لفضة (أشرك) لا الصواب أن يقال كفر كذلك . الحديث الآخر (من حلف بغير الله فقد كفر) (من حلف بغير الله فقد أشرك ) كفرَ أشركَ أشركَ كفرَ لا فرق بين اللفظين من حيث الاصطلاح الشرعي ومن حيث الاصطلاح اللغوي فيه فرق بلا شك لكن الشرع فتح بصائرنا وأفكارنا وأفهامنا . لماذا كل من كفر بالله عزّ وجل من أي نوع من الكفر يكون مشرك؟ لأنه شَرّكَ عقله مع ربه عزّ وجل وجعله شريك في ما يصدر منه من قرار ومن حكم إذا عرفنا هذا نعود إلى وصية ذلك الرجل غفر الله له ، لماذا ؟ !!! هنا كان بيت القصيد من الاستدلال بالحديث لأن الكفر لم يعقد في قلبه إنما عرض له لشبهة طرأت من هول تصوره لعذاب ربه له في ما إذا تمكن منه أن يتخلص من هذا العذاب الذي هو يستحقه أوصى بتلك الوصية الجائرة . فإذا أصابت مسلماً يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله مؤمن بكتاب الله وبهدي رسول الله فتأول نصاً من كتاب الله إن كان تأوله وهو يعلم أنه مبطل فهو الكافر . أما إن كان شبِّه له فلا مؤاخذة عليه وهذا هو نهاية الجواب عن ذلك السؤال.

    منقول.
يعمل...
X