إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

فضح بروتوكولات تنظيم الإخوان -2-: تجاربي مع جماعة الإخوان[مشكول] للشيخ العلامة محمد أمان الجامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تفريغ] فضح بروتوكولات تنظيم الإخوان -2-: تجاربي مع جماعة الإخوان[مشكول] للشيخ العلامة محمد أمان الجامي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تَجَارُبِي مَعَ جَمَاعَةِ الإِخْوَانِ المُسْلِمِينَ
    الشيخ العلّامة محمّد أمان الجامي
    من شريط: المستقبل لهذا الدين
    س: جَاءَ فِي كَلَامِكُمْ أَثْنَاءَ الْمُحَاضَرَةِ أَنَّ لَكُمْ تَجَارُبًا مَعَ جَمَاعَةِ الْإِخْوَانِ الْمُسْلِمِينَ فَنُرُيدُ مِنْكُمْ تَسْلِيطَ الضَّوْءِ عَلَيْهَا لَعَلَّنَا نَسْتَفِيدُ مِنْ هَذِهِ التَّجَارُبِ.
    ج: الْحَمْدُ للهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَبَعْدُ
    نُوَاصِلُ الْإِجَابَةَ عَلَى بَعْضِ الْأَسْئِلَةِ - عَلَى مَا تَيَسَّرَ مِنْهَا - وَهَذَا السُؤَالُ مُهِمٌّ جِدًّا.
    أَمَّا تَجَارُبِي مَعَ جَمَاعَةِ الإِخْوَانِ المُسْلِمِينَ فَهُنَاكَ تَجَارُبٌ أَنْفَرِدُ بِهَا وَتَجَارُبٌ تَشْتَرِكُونَ مَعيَ فِيهَا، بِحَمْدِ اللهِ أَكْثَرُهَا أَنْتُمْ تَشْتَرِكُونَ فِيهَا.
    أَمَّا الْقِسْمُ الأَوَّلُ: فِي أَوَّلِ شَبَابِي حَاوَلَ دُعاةُ الجَمَاعَةِ - الذِينَ عَلَى حَسَبِ تَعْبِيرِهِم يَسْعَوْنَ فِي كَسْبِ النَّاسِ - حَاوَلُوا أَنْ يَكْسِبَونِي بِشَتَّى الْوَسَائِلِ وَفِي أَثْنَاءِ الْمُحَاوَلَةِ ذَاتَ مَرَّةٍ أَخَذُونِي إِلَى زَعِيمٍ كَبِيرٍ لَهُمْ فِي مَدِينَةٍ مِنْ الْمُدُنِ، سَافَرْنَا يَوْمًا كَامِلًا وَأَنَا شِبْهُ [..] لَكِنْ لَمَّا دَخَلْنَا عَلَى الرَّجُلِ الْكَبِيرِ الذِي يُدِيرُهُمْ فَإِذَا الرَّجُلُ يَمْلِكُ مَجْلِسًا كَبِيرًا وَقَدْ وُزِّعَ فِي الْمَجْلِسِ طَفَّايَاتُ السَّجَائِرِ عَلَى الطَّرَبِيزَةِ، قُلْتُ فِي نَفْسِي هَذِهِ الْأُولَى، هَذِهِ وَاحِدَةٌ مِنَ النِّقَاطِ.
    فَلَمَّا جَلَسْنَا جَلْسَةً لَمْ يَشْتَرِكْ فِيهَا إِلَّا أَنَا وَمَنْ حَمَلَنِي إِلَيْهِ وَالشَّيْخُ، دَخَلَ عَلَيْنَا شَابٌ حَلِيقٌ كَأَنَّهُ خَرَجَ الآنَ مِنْ صَالُونِ الْحِلَاقَةِ، تَحَفَّظْتُ فِي الْكَلَامِ، حَسِبْتُهُ أَجْنَبِيًّا عَنَّا قَالُوا: لَا هَذَا مِنْ خَوَاصِّ الْإِخْوَانِ - خَرِبَتْ خَيْبَرُ - قُلْتُ هَذِهِ الثَّانِيَةُ، إِذَا كَانَ هَذَا مِنْ خَوَاصِّ الْإِخْوَانِ إِلَى مَا الدَّعْوَةُ؟ إِذَا كُنَّا نَسْتَبِيحُ السَّجَائِرَ وَنُهَيّئُ الطَّفَايَاتِ لِلْمُدَخِّنِينَ وَالْحَلِيقُ الذِي يَسْتَحِقُّ الدَّعْوَةَ وَالإِرْشَادَ وَالتَّوْجِيهَ مِنْ خَاصَّةِ الْخَاصَّةِ إِلَى مَا الدَّعْوَةُ؟
    انْفَضَّ الْمَجْلِسُ وَرَجَعْنَا أَنَا وَصَاحِبِي وَتَحَدَّثْتُ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ قُلْتُ: إِلَى أَيِّ شَيْءٍ تُرِيدُونَ الدَّعْوَةَ؟ قَالَ: يَا فُلَان أَنْتَ مَا فَهِمْتَ مَنْهَجَ الْإِخْوَانِ ! فِي مَنْهَجِ الْإِخْوَانِ لَا يُتَكَلّمُ الآنَ لَا فِي الْفُجُورِ وَلَا فِي الْفُسُوقِ وَلَا فِي الْخُمُورِ وَلَا فِي السُّطُورِ وَلَا فِي أَيِّ مَعْنًى وَلَكِنْ نَسْعَى لِإِقَامَةِ خِلَافَةٍ عَامَّةٍ نُرِيدُ أَنْ نُقِيمَ دَوْلَةً إِسْلَامِيَّةً فَوْقَ كُلِّ أَرْضٍ وَتَحْتَ كُلِّ سَمَاءٍ، الْأَرْضُ كُلُّهَا لَهُمْ.
    بَعْدَ أَنْ نُقِيمَ الدَّوْلَةَ الْعَامَّةَ - الْخِلَافَةَ الْعَامَّةَ - كَانُوا يَبْكُونَ عَلَى الْخِلَافَةِ الْعُثْمَانِيّةِ وَلَا يَدْرُونَ مَا فِيهَا مِنَ المَطَبَّاتِ وَاللهُ المُسْتَعَانُ.
    بَعْدَ أَنْ نُقِيمَ الْخِلَافَةَ الْعَامَّةَ بَعْدَ ذَلِكَ نَبْدَأُ فِي الْإِسْلَامِ: الْخَمْرُ حَرَامٌ وَالْفُجُورُ حَرَامٌ وَحَلْقُ اللِّحَى حَرَامٌ بَعْدَ ذَلِكَ، أَمَّا الآنَ فَلَا، قُلْتُ: هَكَذَا، قَالَ: هَكَذَا، قُلْتُ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، مِنَ الآنَ فَصَاعِدًا لَا تُحَاوِلْ، كُنْتَ تُحَاوِلُ أَمَّا الْآنَ فَلَا. مَنْهَجُ الْإِسْلَامِ لَيْسَ هَكَذَا، مَنْهَجُ الْإِسْلَامِ يَبْدَأُ بِالْإِصْلَاحِ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُ مَا يَبْدَأُ مَنْهَجُ الْإِسْلَامِ بِالْإِصْلَاحِ إِصْلَاحُ الْعَقِيدَةِ إِذَا مَا تَغَالَطْنَا وَتَجَاهَلْنَا الْوَاقِعَ عَقَائِدُ كَثِيرٍ مِنْ شُعُوبِ الْمُسْلِمِينَ الْيَوْمَ فَاسِدَةٌ انْتَشَرَتْ الْوَثَنِيَّةُ وَالشِّرْكُ بِاللهِ بِجَمِيعِ أَنْوَاعِهِ إِذَا كُنَّا نَتْرُكُ كُلَّ هَذَا لَا نُنْكِرُ الشِّرْكَ وَلَا الابْتِدَاعَ نَسْعَى لِإِقَامَةِ دَوْلَةٍ وَنَجْعَلَ الْإِسْلَامَ شِعَارًا، شِعَارًا أَجْوَفًا لَا يُعْمَلُ بِهِ نَخْدَعُ بِهِ النَّاسَ ليَنْخَدِعَ النَّاسُ إِذَا رَفَعْنَا لَوْحَةً فِيهَا الْإِسْلَامُ الْعَظِيمُ لَا أَمَلَ عَلَيْكَ وَقَدْ صَرَّحَ زُعَمَاؤُهُمْ أَنَّهُمْ إِنَّمَا يَسْعَوْنَ لِلْوُصُولِ إِلَى قُبَّةِ الْبَرْلَمَانِ بِمَعْنَى: إِنَّ الْإِسْلَامَ مَطِيَّةٌ يَرْكَبُونَ ظَهْرَهَا حَتَّى يَصِلُوا إِلَى قُبَّةِ الْبَرْلَمَانِ ثُمَّ يُطْلِقُونَهَا وَيَطْرُدُونَهَا، هَذَا الْإِسْلَامٌ عِنْدَهُمْ هَذِهِ سُخْرِيَّةٌ بِالْإِسْلَامِ، يَتَّخِذُونَ الْإِسْلَامَ وَسِيلَةً وَمَطِيَّةً وَسُلَّمًا إِلَى البَرْلَمَانِ. هَذَا طَرَفٌ مَنَ التَّجَارُبِ وَأَنْتُمْ تَشْتَرِكُونَ فِي الْقِسْمِ الْأَخِيرِ.
    أَمَّا التَّجَارُبُ التِي تَشْتَرِكُونَ مَعِيَ فِيهَا:
    عِنْدَمَا ظَهَرَتِ الرَّافِضَةُ وَقَامَتْ لَهَا دَوْلَةٌ مَاذَا فَعَلَ قَادَةُ الْإِخْوَانِ؟ سَافَرُوا مِنْ كُلِّ بَلَدٍ - إِذَا اسْتَثْنَيْنَا هَذَا الْبَلَدَ - فَذَهَبُوا يُهَنِّئُونَ فَيُبَارِكُونَ فَيُقَبِّلُونَ جَبْهَةَ الرَّفْضِ وَرَأْسَ الرَّفْضِ فَيَأْخُذُونَ تَوْصِيَةً: كُونُوا خُمَيْنِيِّينَ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَكُونُ خُمُيْنِيًّا فِي بَلَدِهِ أَيْ: إِنَّ الْإِخْوَانَ كَانُوا مَعَ الْخُمَيْنِيِّينَ عِنْدَمَا كَانُوا يُحَاوِلُونَ تَخْرِيبَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالاِعْتِدَاَء عَلَى سُكَّانِ الْحَرَمَيْنِ وَالْإِسَاءَةَ إِلَى حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ كَانَ الْإِخْوَانُ أَصْدِقَاءَهُمْ وَحُلَفَاءَهُمْ وَأُثْبِتَ ذَلِكَ فِي الصُّوَرِ الْتِي أُخِذَتْ لَهُمْ مَعَ الرَّجُلِ وَعِنْدَمَا صَلُّوا عَلَى قَتْلَاهُمْ وَسَمَّوْهُمْ شُهَدَاءً، قَتْلَى الرَّوَافِضِ سَمَّوْهُمْ شُهَدَاءَ وَصَلُّوا عَلَيْهِمْ وَعَاشُوا مَعَ الرَّجُلِ فَتْرَةً مِنَ الزَّمَنِ.
    وَتَقَلَّبَتِ السِّيَاسَةُ كَعَادَتِهَا وَظَهَرَ صَاحِبُ بَغْدَاد وَكَفَرُوا بِصَاحِبِ طَهْرَانَ وَانْتَقَلُوا إِلَى بَغْدَاد وَعَكَفُوا عَلَى عَتَبَةِ صَدَّامٍ وَلَقَّبُوهُ بِصَلَاحِ الدِّينِ الْأَيُّوبِيّ الْمُجَاهِدِ الْكَبِيرِ الْمُصْلِحِ الْكَبِيرِ وَسَمَّوا تَدْمِيرَهُ لِلْكُوَيْتِ وَعَزْمَهُ عَلَى تَدْمِيرِ دُوَلِ الْخَلِيجِ وَالسُّعُودِيَّةِ سَمَّوا ذَلِكَ إِصْلَاحًا وَفَتْحًا لِلْقُدْسِ، تَحَوَّلَتِ الْقُدْسُ إِلَى الْكُوَيْتِ. هَكَذَا فَعَلَ الإِخْوَانُ وَلَا يَزَالُونُ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ وَإِلَى وَقْتٍ قَرِيبٍ يَتَرَدَّدُ كَثِيرٌ مِنْ قَادَتِهِمْ إِلَى صَدَّامٍ مِنْ وَقْتٍ لِآخَرَ حَتَّى سَخِرَتْ الصُّحُفِ فِي الآوِنَةِ الأَخِيَرةِ: وَهَلْ عِنْدَمَا يَذْهَبُ التُّرَابِي إِلَى صَدَّامٍ هَلْ لِيُفْتِي أَوْ لِيَأْخُذَ مِنْهُ الْفَتْوَى أَيُّهُمَا الْمُفْتِي؟ لِأَنَّ التُّرَابِي يَسْعَى لِمَا يَسْعَى لَهُ صَدَّام كَمَا ظَهَرَتِ النَّتَائِجُ أَخِيرًا، وَهَلْ تَجْهَلُونَ فِقْهَ الْوَاقِعِ؟ وَهَلْ فِقْهُ الْوَاقِعِ إِلَّا هَذَا؟ إِنْ كُنْتُمْ تَجْهَلُونَ هَذَا وَأَنْتُمْ مِنْ أَجْهَلِ النَّاسِ بِفِقْهِ الْوَاقِعِ، هَذَا فِقْهُ الْوَاقِعِ وَاقِعُ الْقَوْمِ هُوَ هَذَا مِنْ يَوْمِ أَنْ ظَهَرُوا إِلَى وَقْتِنَا هَذَا وَهُمْ يَتَعَاوَنُونَ مَعَ الْمُجْرِمِينَ وَمَعَ المُخَرِّبِينَ وَقَدْ يُزَيِّنُونَ لِشَبَابِنَا الطَّيِّبِ - شَبَابُنَا تَغْلِبُ عَلَيْهِمْ الطِّيبَةُ - إِذَا ظَهَرَتْ حَرَكَاتُ الْإِخْوَانِ فِي الْجَزَائِرِ، فِي تُونُسْ فِي أَيِّ مَكَانٍ سَمَّوا تِلْكَ الْحَرَكَةِ حَرَكَةً إِسْلَامِيَّةً وَهِيَ مُدَمِّرَةٌ جَاهِلِيَّةٌ تَدْعُو إِلَى الْبَرْلَمَانِ وَالْبَرْلَمَانُ كُفْرٌ لَمْ يَدْعُ مَدَنِيٌّ يَوْمًا مَا إِلَى التَّحَاكُمِ بِالْإِسْلَامِ بَلْ يَدْعُ إِلَى الْبَرْلَمَانِ، لَا فَرْقَ بَيْنَ مَدَنِيٍّ - الذِي أُطْلِقَ عَلَيْهِ مِنْ عِنْدِ بَعْضِ النَّاسِ أَنَّهُ سَلَفِيٌّ وَدَاعِيَةٌ - لَا فَرْقَ بَيْنَهٌ وَبَيْنَ الذِينَ عَلَى الْكَرَاسِي هُنَاكَ، إِذَا كَانَ الذِينَ عَلَى الْكَرَاسِي يَحْكُمُونَ بِالْقَانُونِ الْفَرَنْسِي إِنْ تَشَجَّعَ مَدَنِيٌّ وَوَصَلَ إِلَى الْحُكْمِ وَأَرَادَ أَنْ يَتَجَرَّدَ سَوْفَ يَتْركُ الْقَانُونَ الْفَرَنْسِي وَيَضَعُ هُوَ وَزُمَلَاؤُهُ قَانُونًا جَزَائِرِيًّا فَيَحْكُمُونَ بِهِ فِي بَرْلَمَانِهِمْ. هُنَا أَتَسَاءَلُ مَعَ طُلَّابِ الْعِلْمِ: هَلْ هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ الْكُفْرِ الْمُسْتَوْرَدَ وَبَيْنَ الْكُفْرِ الْمَحَلِّيّ؟ لَا فَرْقَ بَيْنَهُمَا، وَيَكُونُ قَانُونُهُمْ كُفْرًا مَحَلِّيًّا وَالْقَانُونُ الْفَرَنْسِي كُفْرًا مُسْتَوْرَدًا، فِي الْإِسْلَامِ لَا فَرْقَ بَيْنَ الْكُفْرِ الْمُسْتَوْرَدِ وَالْكُفْرِ الْمَحَلِّيّ بَلْ تَوَالِيفُ شُيُوخِ البَادِيَةِ لَوْ اتُّبِعَتْ فِي التَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ تُصْبِحُ قَانُونًا وَطَاغُوتًا وَحُكْمًا بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ، لِتَعْلَمُوا أَنَّ مَعْنَى الْحُكْمِ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ لَيْسَ مَعْنَى ذَلْكَ اسْتِيرَادُ الْقَوَانِينِ مِنْ الْخَارْجِ فَقَطْ لَا، التَوَالِيفْ التِي تُعْرَفُ عِنْدَ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَالْقَوَاِنينِ التِي يَضَعُهَا شَبَابُ مِنْ بَنِي جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِلِسَانِنَا وَيَنْتَسِبُونَ إِلَى دِينِنَا وَلَكِنْ يَضَعُونَ الْقَوَانِينَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ لَا فَرْقَ بَيْنَ هَذِهِ وَبَيْنَ الْقَوَانِينِ الْفَرَنْسِيَّةِ وَالْإِنْجِلِيزِيَّةِ، كُلُّهَا سَوَاءٌ كُلُّهَا حُكْمٌ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ وَكُفْرٌ بِاللهِ.
    هَذِهِ بَعْضُ التَّجَارُبِ وَالْقَوْمُ لَمْ يُغَيِّرُوا مَنْهَجَهُمْ وَلَا يَزَالُونَ يَتَعَاوَنُونُ مَعَ أَعْدَاءِ الدَّعْوَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَلَكِنْ التَّعَلُّقُ بِاسْمِ الإِسْلَامِ هَذِهِ سِيَاسَةٌ، إِسْلَامٌ سِيَاسِيٌّ.
    وَمِنْ سِيَاسَتِهِمْ: تَجْهِيلُ الْجَمَاهِيرِ، الْجَمَاهِيرُ عِنْدَهُمْ يَجِبُ أَنْ يَبْقَوْا جَاهِلِينَ لَا يَتَعَلَّمُونَ. تَجْهِيلُهُمْ وَتَجْمِيعُهُمْ عَلَى طَرِيقَةِ الرَّوَافِضِ وَهَلْ تَعْلَمُونِ أَنَّ عَوَامَ الرَّوَافِضِ مِنْ أَجْهَلِ النَّاسِ، أَجْهَلُ مِنْ جُهَّالِنَا لِأَنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ وُجُوبَ طَاعَةِ عُلَمَائِهِمْ، عَوَامُنَا لَا يَعْتَقِدُونَ وُجُوبَ طَاعَةِ العُلَمَاءِ لَيْسَتْ عِنْدَنَا وُجُوبَ طَاعَةِ الْعُلَمَاءِ إِلَّا عِنْدَ الرَّوَافِضِ هَذِهِ الْعَقِيدَةُ انْتَقَلَتْ إِلَى الْإِخْوَانِ يَرَوْنَ أَنَّ الْجَمَاهِيرَ يَجْبُ أَنْ تُطِيعَهُمْ وَيَجِبُ أَنْ تَبْقَى فِي الْجَهْلِ حَتَّى تُطِيعَهُمْ طَاعَةً عَمْيَاءً.
    هَذِهِ حَقِيقَةُ الْقَوْمِ بِاخْتِصَارٍ.
يعمل...
X