الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدِّين؛ أما بعد:
فقد كتبتُ قبل فترة قريبة مقالاً بعنوان [إنكار الحلبي تقسيم الإيمان إلى أصل وفرع؛ هل كان عن غفلة أم تراجع؟!]، بينتُ فيه غلط الحلبي وخلطه في عدِّ تقسيم الإيمان إلى أصل وفرع من المصطلحات المحدثة!!، وذلك حين قرأتُ في مقاله [مسائل الإيمان والإرجاء من جديد؛ جواباً وتجاوباً]، عبارة:
((ولا أستعملُ لفظَ:(الشَّرطِ) -لا(كمالاً) ولا(صِحَّةً) !-، ولا (الجِنس)، ولا(الأصل)و(الفرع)- ونحوها مِن حادثِالألفاظِ، ومُحْدَث المُصطلحات: التي أوقَعَتِ الفُرقةَ والامتحانَ بينَ أهل السُّنَّةِ، وأفرحت أهلَ الأهواء من الخوارجِ وأذنابِهم-)).
ومقالي على هذا الرابط:
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=379053
ثم انتبهتُ إلى أنَّ الحلبي هداه الله تعالى قد عدَّل في عنوان المقال بعدها فقال [نسخة معدَّلة]، فقلتُ لعله انتبه إلى غلطه أو قل: إجماله الموهِم؛ على أقل الأحوال.
فسارعتُ إلى قراءة المقال، وإذا به لم يغيِّر من عبارته السابقة شيئاً!!!.
فقلتُ: هذا مثال من أمثلة عناد الحلبي وإصراره على عدم الرجوع إلى الحق.
ثم قلَّبتُ البصر في كل التعليقات التي علَّق بها طلابه وأتباعه على مقاله المعدَّل، لعلي أجد فطناً فهيماً يتنبَّه لهذا الخلط، فلم أجد إلا الثناء والتبجيل!!، ولم يتفطن لهذا الإجمال الموهم بل الغلط البيِّن إلا واحد من المعلِّقين؛ مع كثرة التعليقات!!.
وهذا المعلِّق هو أبو حاتم الجبرتي حيث قال:
((جزاكم الله خيراً فضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي على هذه العبارات النيرة، وعندي إشكال بسيط، وهو قول الشيخ حفظه الله: "ولا أستعملُ لفظَ: .................... ، ولا (الأصل),و(الفرع)"
ما هو قصد الشيخ هنا؛ هل يقصد أنه لا يجوز بأن نقول الإيمان له أصل وفرع، أو أن نقول من الأعمال ما هو أصل ومنها ما هو فرع؟!، أرجوا التوضيح بارك الله فيكم، علماً بأن السلف قد استعملوا هذه الألفاظ كما لا يخفاكم ومنهم ...))
أقول (رائد آل طاهر):
ولا أدري هل تنبَّه هذا الأخ لهذا الغلط بنفسه أم أخذه من مقالي؟
والذي يترجَّح عندي هو الأمر الثاني، بقرينة أنه استدل أيضاً بكلام الإمام ابن منده ثم بكلام شيخ الإسلام رحمهما الله تعالى، واكتفى بذلك، وأنا أضفتُ بينهما كلام الإمام ابن نصر المروزي رحمه الله تعالى، ثم أحلتُ –من باب عدم الإطالة- إلى مقال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى الذي سرد عدة نقولات عن سلف الأمة الصالح في إثبات التقسيم إلى أصل وفرع، ونقل أدلته من الكتاب والسنة، ومقال الشيخ ربيع لا يستطيع أن يحيل إليه محب الحلبي في منتدى كل السلفيين!!.
قلتُ (رائد آل طاهر):
ثم يأتي دور المتعصب للحلبي؛ عمر بن محمد البومرداسي؛ وإذا به يقول رداً على تعليق محب الحلبي:
((أخي الفاضل لست نائباً عن الشيخ، وبما إني متتبع لكتب الشيخ علي ومتفحص ثناياها وكذلك مجالسه أني فهمت عنه: أنه لا يقسم الإسلام وكذا الإيمان إلى أصول وفروع .. ليس من باب عدم جواز ذلك؛ إنما من أجل أن لا يُفهم من[التقسيم التقزيم]،وهذه عبارة الشيخ في كثير من دروسه،والله أعلم))
أقول (رائد آل طاهر):
بئس التعليق هذا والله، وقاتل الله الجهل.
وهل يشترط في نقد العبارات الموهمة أو المغلوطة أن يكون الناقد نائباً عن الغالط المنقود؟!!
ثم جزمك أنَّ شيخك لا يقسم الإيمان إلى أصل وفرع اعتراف كاف في إدانته ثم اعتراف بمخالفته لأئمة السلف الذين قسَّموا الإيمان إلى أصل وفرع خلافاً للمرجئة والخوارج الذين جعلوه شيئاً واحداً، وهذا هو أصل ضلال هؤلاء؛ ألا تدري هذا؟!!.
فهل جهل شيخكم هذا التأصيل المشهور عن أهل السنة قاطبة؟!
أم أنَّ هذا التأصيل تغير عنده كما تغيرت عنده تأصيلات أخرى؟!!
أم نبقى نستدل له وندافع عنه بما كان يقوله من قبل!!، لا بما صار يقوله الآن؟!
أم أنَّ شيخكم أدرك المفاسد في هذا التقسيم ولم يدرك ذلك أئمة السلف؟!
أم أنَّه عرف في إثبات التقسيم تحقير وتهوين لفروع الإيمان، ولم يعرف ذلك أئمة السلف؟!
أم نقول مجمل ومفصَّل؛ وشيخكم مصرٌّ على الإجمال؟!
والله هذا هو عين التعصب المقيت.
وصدق من قال: جاء ليكحلها فعماها!!!!!
وأصدق من ذلك قول الله عز وجل: ((فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ))
فقد كتبتُ قبل فترة قريبة مقالاً بعنوان [إنكار الحلبي تقسيم الإيمان إلى أصل وفرع؛ هل كان عن غفلة أم تراجع؟!]، بينتُ فيه غلط الحلبي وخلطه في عدِّ تقسيم الإيمان إلى أصل وفرع من المصطلحات المحدثة!!، وذلك حين قرأتُ في مقاله [مسائل الإيمان والإرجاء من جديد؛ جواباً وتجاوباً]، عبارة:
((ولا أستعملُ لفظَ:(الشَّرطِ) -لا(كمالاً) ولا(صِحَّةً) !-، ولا (الجِنس)، ولا(الأصل)و(الفرع)- ونحوها مِن حادثِالألفاظِ، ومُحْدَث المُصطلحات: التي أوقَعَتِ الفُرقةَ والامتحانَ بينَ أهل السُّنَّةِ، وأفرحت أهلَ الأهواء من الخوارجِ وأذنابِهم-)).
ومقالي على هذا الرابط:
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=379053
ثم انتبهتُ إلى أنَّ الحلبي هداه الله تعالى قد عدَّل في عنوان المقال بعدها فقال [نسخة معدَّلة]، فقلتُ لعله انتبه إلى غلطه أو قل: إجماله الموهِم؛ على أقل الأحوال.
فسارعتُ إلى قراءة المقال، وإذا به لم يغيِّر من عبارته السابقة شيئاً!!!.
فقلتُ: هذا مثال من أمثلة عناد الحلبي وإصراره على عدم الرجوع إلى الحق.
ثم قلَّبتُ البصر في كل التعليقات التي علَّق بها طلابه وأتباعه على مقاله المعدَّل، لعلي أجد فطناً فهيماً يتنبَّه لهذا الخلط، فلم أجد إلا الثناء والتبجيل!!، ولم يتفطن لهذا الإجمال الموهم بل الغلط البيِّن إلا واحد من المعلِّقين؛ مع كثرة التعليقات!!.
وهذا المعلِّق هو أبو حاتم الجبرتي حيث قال:
((جزاكم الله خيراً فضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي على هذه العبارات النيرة، وعندي إشكال بسيط، وهو قول الشيخ حفظه الله: "ولا أستعملُ لفظَ: .................... ، ولا (الأصل),و(الفرع)"
ما هو قصد الشيخ هنا؛ هل يقصد أنه لا يجوز بأن نقول الإيمان له أصل وفرع، أو أن نقول من الأعمال ما هو أصل ومنها ما هو فرع؟!، أرجوا التوضيح بارك الله فيكم، علماً بأن السلف قد استعملوا هذه الألفاظ كما لا يخفاكم ومنهم ...))
أقول (رائد آل طاهر):
ولا أدري هل تنبَّه هذا الأخ لهذا الغلط بنفسه أم أخذه من مقالي؟
والذي يترجَّح عندي هو الأمر الثاني، بقرينة أنه استدل أيضاً بكلام الإمام ابن منده ثم بكلام شيخ الإسلام رحمهما الله تعالى، واكتفى بذلك، وأنا أضفتُ بينهما كلام الإمام ابن نصر المروزي رحمه الله تعالى، ثم أحلتُ –من باب عدم الإطالة- إلى مقال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى الذي سرد عدة نقولات عن سلف الأمة الصالح في إثبات التقسيم إلى أصل وفرع، ونقل أدلته من الكتاب والسنة، ومقال الشيخ ربيع لا يستطيع أن يحيل إليه محب الحلبي في منتدى كل السلفيين!!.
قلتُ (رائد آل طاهر):
ثم يأتي دور المتعصب للحلبي؛ عمر بن محمد البومرداسي؛ وإذا به يقول رداً على تعليق محب الحلبي:
((أخي الفاضل لست نائباً عن الشيخ، وبما إني متتبع لكتب الشيخ علي ومتفحص ثناياها وكذلك مجالسه أني فهمت عنه: أنه لا يقسم الإسلام وكذا الإيمان إلى أصول وفروع .. ليس من باب عدم جواز ذلك؛ إنما من أجل أن لا يُفهم من[التقسيم التقزيم]،وهذه عبارة الشيخ في كثير من دروسه،والله أعلم))
أقول (رائد آل طاهر):
بئس التعليق هذا والله، وقاتل الله الجهل.
وهل يشترط في نقد العبارات الموهمة أو المغلوطة أن يكون الناقد نائباً عن الغالط المنقود؟!!
ثم جزمك أنَّ شيخك لا يقسم الإيمان إلى أصل وفرع اعتراف كاف في إدانته ثم اعتراف بمخالفته لأئمة السلف الذين قسَّموا الإيمان إلى أصل وفرع خلافاً للمرجئة والخوارج الذين جعلوه شيئاً واحداً، وهذا هو أصل ضلال هؤلاء؛ ألا تدري هذا؟!!.
فهل جهل شيخكم هذا التأصيل المشهور عن أهل السنة قاطبة؟!
أم أنَّ هذا التأصيل تغير عنده كما تغيرت عنده تأصيلات أخرى؟!!
أم نبقى نستدل له وندافع عنه بما كان يقوله من قبل!!، لا بما صار يقوله الآن؟!
أم أنَّ شيخكم أدرك المفاسد في هذا التقسيم ولم يدرك ذلك أئمة السلف؟!
أم أنَّه عرف في إثبات التقسيم تحقير وتهوين لفروع الإيمان، ولم يعرف ذلك أئمة السلف؟!
أم نقول مجمل ومفصَّل؛ وشيخكم مصرٌّ على الإجمال؟!
والله هذا هو عين التعصب المقيت.
وصدق من قال: جاء ليكحلها فعماها!!!!!
وأصدق من ذلك قول الله عز وجل: ((فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ))
منقول من شبكة سحاب الخير
بتنسيق يسير جدا لبعض الكلمات
بتنسيق يسير جدا لبعض الكلمات