"الطعن في تلاميذ العلامة الألباني يلزم منه الطعن في الألباني"



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذه الحلقة الثالثة في بيان ودحض شبهة من الشبهات الحلبية والتي يسعون بها جاهدين–خيّب الله سعيهم- في إضلال الشباب السلفي وهي :"الطعن في تلاميذ العلامة الألباني يلزم منه الطعن في الألباني".

قال أحدهم عفا الله عنه ـ:إذا كان علي حسن يُتّهم بالإرجاء فما أدري ما هو الإرجاء عندهم ، كما اتهم الشيخ الألباني ، فبعض الناس يتكلم في تلامذة الشيخ الألباني ليوقع في الشيخ يعني ،إذا كانوا تلامذته مرجئين فما هو اللازم أن الشيخ مرجئ هذا لا يقول به أحد مثلا علي حسن ـ حفظه الله تعالى معتقده في الإيمان معتقد أهل السنة والجماعة.1
قلت : لنا عدة وقفات مع هذه الشبهة الآثمة:
أولا :
قال الشيخ أحمد بازمول ـ حفظه الله ـ -معلقا على كلامه-: وأيضا من قواعده الفاسدة التي يقرّرها في كلامه أن لازم الطعن في تلاميذ الألباني الطعن في الشيخ الألباني نفسه وهذا لاشك كلام بعيد عن منهج أهل العلم ، بل هو حتىّ كلام بعيد عن العلم نفسه بل بعيد حتى عن القرآن أين قول الله عز وجل : { ولا تزر وازرة وزر أخرى }(الإسراء : 15) ،إذا كان تلاميذ الشيخ الألباني وقعوا في الفاحشة هل نرمي الألباني بالفاحشة ماذنبه وما جرمه رحمة الله عليه،الألباني إمام سنة وإمام هدى وقد شهد له العلماء وتمسّك بمنهج السلف الصالح إلى أن مات نحسبه كذلك ولانزكّيه عند الله ولكن نرجوا من الله عزوجل أن يجعله مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ،أما تلاميذه فمن كان منهم مستمرا على الحق يسير عليه فإننا نحبّه ونواليه لا لأنه تلميذ الألباني ،ولكنه على الحقّ يسير وأما من خالف الحق وعاند ووقع في الباطل فإنّه يرد عليه وإنني لأقول كلمة قالها كثير من مشايخنا وكثير من إخواننا طلاب العلم ،والله إن كثيرا من السِّباب الذي وقع على الألباني إنما كان سببه هؤلاء الحلبي والحويني وأشكالهما من أصحاب المناهج الفاسدة الذين ألصقوها بالألباني، فإن كنت صادقا وتريد أن تنفي عن الألباني رحمه الله تعالى الكلام الباطل فانفي هؤلاء عن الألباني لأن منهج هؤلاء يخالف الألباني رحمه الله تعالى.اهـ
ثانيا :
الذي أثبت أن علي حسن عبد الحميد -المسمى بالأثري بهتانا وزورا- على عقيدة المرجئة الضلال مخالف لاعتقاد أهل السنة في الإيمان علماء ربانيّون اشتعلت رؤوسهم شيبا في بيان العقيدة السلفية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه،منهم علماء اللجنة الدائمة للإفتاء ،وغيرهم من أهل العلم ،فالسلفي السّني يكفيه دليل واحد ،ومن كان من أهل الأهواء لا يكفيه ولو أتيته بألف دليل ودليل.
ثالثا :
علي حسن الحلبي وسليم الهلالي وغيرهما ليسوا من تلاميذ العلامة الألباني رحمه الله فهم لم يدرسوا عليه أيّ كتاب لا في العقيدة ولا في الحديث ولا في التفسير ولا في الفقه ولا في الأخلاق ولا في المنهج ولا غير ذلك،وإنما هم كبقية غيرهم من الحضور من السائلين والمستمعين. وهذه الجلسات لا تعني التّتلمذ الاصطلاحي عند أهل العلم.
و لأن الشيخ رحمه الله كان جلّ وقته منشغلا بالتأليف، ولم يدرس عليه أحد ! ولم يأذن هو بدرس، اللهم إلا المجالس العامة .
سئل ـ الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ ما نصه : من هو أبرّ طلابك الذي تنصحنا بقراءة كتبه ؟
فأجاب بقوله :
الحقيقة أنه ليس لي طلاب بمعنى الكلمة ، لكن هناك أفراد يترددون عليّ كثيرا ـ هناك في عمان ،ويستشيرونني فيما يعترض سبيلهم ، من البحوث ومن تحقيقات ...،ثم ذكر منهم الحلبي والهلالي .2
وقد سئل-رحمه الله- ـ ما نصه: هل للشيخ تلاميذ ؟
الشيخ الألباني : لي تلاميذ على هذه الطريقة.3
السائل : على الطريقة الأخرى ، اللي هي مباشرةً .
الشيخ الألباني : لا ما عـنـدي .
السائل : بالمرّة ما فيه؟!
الشيخ الألباني : هنا ما فيه " أي بالأردن"، بالشام (كان) فيه .
السائل : جزاك الله خير الجزاء .
الشيخ الألباني : وإياك 4.
وقال أيضًا:...إذا كانوا يفهمون من قولته هذه أنّه تلميذٌ له مباشرةً؛ فيكون تدليسًا ؛ أمّا إذا كانوا لايفهمون ذلك؛ فلا بأس من ذلك؛ حسب ما أوضحت-آنفًا.. 5
سئل شيخنا عبيد الجابري ـ حفظه الله ـ مانصه : نحن ندرس كتب الشيخ الألباني رحمه الله و أحيانا تشكل علينا بعض الأمور فهل نرجع إلى الشيخ علي حسن عبد الحميد بما أنه كان تلميذ ...
الشيخ عبيد مقاطعا : لا لا ما يصلح الرجوع له , هذا حتى ليس من تلاميذ الألباني , كان الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله يوم كان في الشام في سوريا له تلامذة , لكن لما انتقل إلى الأردن ليس له تلامذة لأنه لا يلقي دروساً , و إنما يجالسه بعض الإخوة .
السائل : نعم يا شيخ سمعنا بأنه كان ملازم له حوالي خمس وعشرين سنة .
الشيخ : لا ليس ملازما يكذب هذا ماهو صحيح , يحضر أحيانا كغيره يحضر.6
وقال شيخنا محمد بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ: الذي يدّعي-أي: علي حسن-أنه شيخه ،والألباني قد ضرب مثالا بأنه من المستفيدين وليسوا من طلابه ،ومن المستفيدين علي حسن عبد الحميد ،وأنا سمعت هذا الشريط وقلت الحمد لله الذي لم يجعل الشيخ ناصر ـ رحمه الله ـ يجعل مثالا للمستفيد الذي هو مستفيد وليس من تلاميذه ،مستفيد لكن طالب تلميذ لا ما جعل مثالا إلا علي حسن ،فقلت الله أكبر،كأن الله وفّق هذا الإمام لأن ينطق بهذه الكلمة لما يعلمه الله بمستقبل العصر والدهر مما سيكون من هذا الرجل فضرب مثالا للمستفيدين منه وما هو من التلاميذ من المعنى العام الذين استفادوا من كتبه علي حسن.7
رابعا :
أين الحلبي ومن زعمه أنه من تلاميذ الألباني هل هو على منهجه ؟ وسلك سبيله؟ أم غيّر وبدّل ما كان عليه العلامة الألباني؟ وجيّش الجيوش لمحاربة العلماء السلفيين ، لأن التلميذ الذي لا يسير على منهج شيخه لا تنفعه دعوى التّتلمذ ، بل هو أساء للشيخ للألباني غاية الإساءة ومن الأسباب التي اتُّهم بها الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ من العظائم من قِبّلِ الحدادية وغيرهم هو الحلبي ومن لفّ لفه -والنماذج على ذلك لا تعدّ ولا تحصى منها الإرجاء الذي يسير عليه ويقول هو ما كان عليه شيخنا والشيخ الألباني رحمه الله في هذا الباب على عقيدة السلف فقد بيّن رحمه الله معتقده في ذلك في غير ما كتاب فلتراجع-.ِ
وتصدّوا لهؤلاء الحدادية الفجرة علماء أمناء نصحاء صادقون نحسبهم كذلك والله حسيبهم فذبّوا عنه رحمه الله بالحقّ وبيّنوا نوايا خصومه وخبثهم وسوء طويّتهم ،وصدق شيخنا ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ لما قال له:"أنت لست من تلاميذ الألباني".
لأن العلامة الألباني مشرّق والحلبي مغرّب فشتّان بين مشرّق ومغرّب .
قال الشيخ أحمد بازمول ـ حفظه الله ـ: وإنني لأقول كلمة قالها كثير من مشايخنا وكثير من إخواننا طلاب العلم ،والله إن كثيرا من السِّباب الذي وقع على الألباني إنما كان سببه هؤلاء الحلبي والحويني وأشكالهما من أصحاب المناهج الفاسدة الذين ألصقوها بالألباني،فإن كنت صادقا وتريد أن تنفي عن الألباني رحمه الله تعالى الكلام الباطل فانفي هؤلاء عن الألباني لأن منهج هؤلاء يخالف الألباني رحمه الله تعالى.
خامسا :
هب جدلا أنهم من تلاميذ الألباني ـ رحمه الله ـ فهل معنى التّتلمذ أن يُعصم المرء من الخطأ ؟،و هل عندك نصّ في أنهم لا يزيغون ولا يتغيّرون أو عندهم أو عندك عنهم صكّ الغفران؟ .
ومن يأمن الفتنة على نفسه فضلا عن غيره؟
فقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كيف يشاء، فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. فقلت يا رسول الله، آمنّا بك وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال نعم، إنَّ القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلِّبها كيف يشاء"8 .
وقال الله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السلام : { واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام } [إبراهيم: 35] فخاف على نفسه الفتنة، قال إبراهيم التيمي: ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم.9
وقال حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ: يا معشر القراء استقيموا وخذوا طريق من قبلكم فوالله لئن اتبعتموهم لقد سبقتم سبقاً بعيداً، ولئن أخذتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً.10
وكما وردعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أنه قال:من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة.11
وكما قال سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ من أمن الله على دينه طرفة عين سلبه الله إياه.12
فمن أخطر الأمور تربية الشباب على الاعتراض على الأئمة السابقين ، والعلماء الربانيين بغير حجة ولا برهان ، وتصوير ذلك بأنه هو التجرّد والاجتهاد وعَلامة العلم والتحقيق .
سادسا :
لا يلزم الطعن في على الحلبي ومن كان على شاكلته الطعن في العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ لا من قريب ولا من بعيد ،فالألباني رجل صاحب سنة نصر الله تعالى به الدين وأحيا به السنة وعلي الحلبي غيّر وبدّل ما كان عليه الشيخ الألباني في أكثر من سبعين مسألة بعضها تكفي في تبديعه وتضليله ، فضلا أن يتلبّس بها كلّها والعياذ بالله.
وهذه القاعدة الباطلة المبطلة التي قعدتها في ردّ كلام أهل العلم في الحلبي في أن "الطعن في التلاميذ يستلزم منه الطعن في الشيخ" يستلزم عليك الطعن في بعض الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فبعض التابعين تتلمذ على أفضل الخلق بعد الأنبياء والمرسلين ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ ثم انحرف ولم ينتهج بمنهجهم ولم يمش على طريقتهم فهل ينفعه انتسابه إليهم ؟؟؟
أولا :
فعلى مذهبك الباطل من طعن فيهم يلزم منه الطعن فيمن تتلمذوا عليه ألا وهم الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وهذا مما لا يقول به عاقل ،وهذان مثالان على ذلك:
1 ـ عبد الرحمن بن ملجم المرادي الذي هو من أشقى البرية 13 الخبيث المخبث ملأ الله قبره نارا تتأجّج ، كان من تلاميذ الصحابي الجليل معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ وكان من العباد والزهّاد، حتى إن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كتب إلى عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ أن يُوسع داره ويقرّبه إلى المسجد ليعلّم الناس الفقه و القرآن.
فحدث ما حدث من فعلته القبيحة الشنيعة من قتله للخليفة الراشد علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ
الشاهد هل هذا التتلمذ يستلزم منه الطعن في عمر الفاروق أو في عمرو بن العاص أو في معاذ بن جبل ـ رضي الله عنهم ـ؟
2 ـ طلق بن حبيب العنزي كان على مذهب المرجئة وحذّر منه السلف ،وكان من ضمن شيوخه صحابة أجلاء ،منهم :
ـ أنس بن مالك ـ رضي الله عنهماـ
ـ جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ.
ـ جندب بن عبد الله البجلي ـ رضي الله عنه ـ.
ـ عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنها ـ.
ـ عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنها ـ.
وغيرهم ـ رضي الله عنهم ـ.
قال أبو حاتم فيه : كان يرى الإرجاء ،و قال حماد بن زيد ، عن أيوب : رآنى سعيد بن جبير جلست إلى طلق بن حبيب ، فقال: ألم أرك جلست إلى طلق بن حبيب ،لا تجالسه،قال حماد: و كان يرى الإرجاء ،و قال أبو زرعة : كوفى ، سمع من ابن عباس ، و هو ثقة لكن كان يرى الإرجاء،و قال ابن سعد: كان مرجئا،و قال أبو الفتح الأزدى : كان داعية إلى مذهبه ، تركوه.14
على قاعدتك الباطلة الطعن في طلق بن حبيب العنزي يلزم منه الطعن في الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ الذين ذكرناهم وهذا مما لا يقوله عاقل،فضلا عن طالب علم ،لكن إذا عرف السبب بطل العجب ، الهوى يعمي ويصم ،قال تعالى : {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير} [سورة الحج آية : 8]
والأمثلة على انحراف بعض الطلبة عن مشايخهم على مرّ العصور والأزمان كثيرة جدا لا تعدّ و لاتحصى وتحتاج إلى بحث مستقل ، فهل يلزم منه الطعن كذلك في مشايخهم ؟
فأنت تكيل بمكيالين وتزن بميزانين على مذهبك الباطل المبطل "الطعن في التلاميذ يستلزم منه الطعن في الشيخ" (وإن كنا لا نقول به)
فلماذا لم تطبق هذه القاعدة مع شيخك العيد شريفي الطاعن في أصحاب محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ، حين طعن طعنات فاجرة آثمة ـ فضّ الله فاه ـ في عمر الفاروق وعلي بن أبي طالب ومعاوية خال المؤمنين ،وأسامة بن زيد و وصفه لصحابي جليل الذي كان يصلي في آخر صف يلي صفوف النساء بأنه شيطان ، فلماذا لم تحاربه بمثل ما تحارب السلفيين؟
وتقول عنه أنه يطعن في شيخهم الذي هو أفضل من وطئ الحصى هو بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم؟
ثانيا :
نلزمك على قاعدتك المستهجنة أن تنزّلها كذلك على العيد شريفي حين طعن في تلاميذ العلامة ابن باز ـ رحمه الله .: بقوله ـ عامله الله بعدله ـ:في شريط رقم( 6 )" " مجموعة من المخالفات "-الوجه الأول
"الشيخ بن عثيمين و الشيخ بن باز لا يعرفون هذه الجماعات يأتوهم باسم الإسلام فيغرّروا بهم ، لكن القضايا المنهجية لا يتطرقون إليها."
وقال :"وكلمة يعرفها جميع من في السعودية كلهم يدركون أن بِطَانَة الشيخ عبد العزيز بن باز كانت إخوانية" .
ثالثا :
نلزمك على قاعدتك إن كنت صادقا أن تقف موقفا مشرّفا تجاهه وتنزل قاعدتك عليه-أي: على العيد- ،وذلك لما طعن في تلاميذ العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ بل وفي العلماء أمثال الشيخ صالح آل الشيخ حيث قال: ـ عامله الله بعدله ـ : في شريط رقم (2) بعنوان "جلسة مع شباب وهران"- الوجه الأول
و أما إنزال الأحاديث و الآيات على الواقع ، و الحركات الإسلامية فكان - ابن عثيمين - بمعزل عنها ، و في غنى عن الكلام في هذه الحركات لأنه لا يدركها.
و قال : وأكثر ومعظم الطلبة الذين كانوا عند الشيخ ابن عثيمين كانوا من جماعة سلمان العودة وسفر الحوالي ) !
وقال : ماعدا الشيخ ربيع كل علماء السعودية لا يعرفون الفرق والجماعات الحزبية المعاصرة ) ! .
وقال في شريط رقم (6)" مجموعة مخالفات": و الله صالح آل الشيخ هذا يعني في أشرطته الدعوية في العقيدة فيه كثير .. عدم العذر بالجهل فيها مسائل طامات كبيرة ، على كل ، هذا لتدركوا حقيقة هذا الرجل.
ثم قال :..و لهذا عدم العذر بالجهل -تقريبيا- عقيدة موجودة في نجد و لما سئل عن أشرطة صالح آل الشيخ حفظه الله قال : في التوحيد غير بالاك (احذر بالعامية) وفي الفقه الرجل حنبلي، ثم قال : حتى الأصول الثلاثة لابد أن يدسّ فيها شيئا.
رابعا:
هذه الشبهة الباطلة الظاهر أنك تلقفتها من العيد شريفي ،وذلك لما تكلّم بعض كبار أهل العلم في أحد الدعاة وهو ممن يدرّس في المسجد النبوي ألزم أن الذي أعطاه الكرسي في المسجد النبوي أنه أضلّ منه، (أي وليّ الأمر).
قال العيد شريفي : في شريط "جلسة أمام البيت"الوجه الأول -مدافعا عنه بالباطل مع أن أهل العلم بينوا جرحه بالحجج والبراهين:-
إذا كان هو ضال مضلّ فمن أعطاه المكان في المسجد النبوي؟ أليس بإذن من السلطة ؟ إن كان هو ضال فكذلك معناها الذي أعطاه ذلك أضلّ منه.اهـ
وهذا صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وكتبه:
عبد الحميد الهضابي
11/10 / 1433





الحواشي :
1 ـ من مقطع صوتي.
2 ـ "فتاوى رابغ : 5 )
3ـ أي الطريقة غير المباشرة كالأخذ من الأشرطة والكتب كما بيَّن الشيخُ قبل ذلك .
4 ـ "سلسلة الهدى والنور" ،( شريط رقم 174 ، نهاية الشريط .(.
5ـ "سلسلة الهُدى و النّور"(شريط : 174)
6ـ أسئلة مهمة أجاب عنها فضيلته حفظه الله تعالى.وكانت يوم الجمعة الموافق 25/6/ 1430 هـ .
7 ـ "الأجوبة السنية على الأسئلة المنهجية"
8ـ أخرجه الترمذي (2140) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (2792)
9 ـ" فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" (ص : 74)
10 ـ أخرجه البخاري (7282)
11 ـ جامع بيان العلم وفضله " ( ص 419 )، و " مشكاة المصابيح "( 1/67 -رقم 193 )رواه ابن عبد البر في الجامع (2/947/1810) والهروي في ذم الكلام (ص.18
12 ـ "البدع والنهي عنها" لابن وضاح (ص)54، و"الاعتصام" للشاطبي( 1/130)
13 ـ جاء في الحديث عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : " كنت أنا و علي رفيقين في غزوة ذي العشيرة ، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم و أقام بها ، رأينا ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل ، فقال لي علي : يا أبا اليقظان : هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون ؟ فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ، ثم غشينا النوم ، فانطلقت أنا و علي ، فاضطجعنا في صور من النخل ، في دقعاء من التراب فنمنا ، فوالله ما أيقظنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله ، و قد تتربنا من تلك الدقعاء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا تراب ! ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله !
قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، و الذي يضربك على هذه ( يعني قرن علي ) حتى تبتل هذه من الدم - يعني لحيته " . أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 351 - 352 ) و النسائي في " الخصائص " ( ص 28 ) و الحاكم ( 3 / 140 - 141 ) و أحمد ( 4 / 263 )، وصححه الألباني في "الصحيحة"(1743)
14 ـ "تهذيب الكمال"(13/452)،و "تهذيب التهذيب" (5/31)