إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ماابيح من المزاح وماكره منه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [نصيحة] ماابيح من المزاح وماكره منه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي أضحك وأبكى، وأمات وأحيا، فعرفنا بلذة الفرح شدة الترح، وبحلاوة الحياة مرارة الوفاة وصلى الله على خير مبعوث، وأكرم وارث وموروث، محمد الذي أخرجنا من الضيق إلى الفسحة، وبعث إلينا بالحنيفية السمحة، ليضع عن ولد إسماعيل أغلال بني إسرائيل، بل ليرفع عن كل من دخل في السلم، من جملة العرب والعجم، ما أضلع حمله وأظلع ثقله، صلى الله عليه صلاةً تزلف لديه، وتصعد في الكلم الطيب إليه، وعلى آله وصحبه وسلم.
    فإن من طبيعة النفس البشرية أنها ملولة و ضجرة تميل إلى المفاكهة والمزاح فقد قال بكر بن عبد الله المزني: لا تكدوا هذه القلوب ولا تهملوها. وخير الكلام ما كان عقيب جمام، ومن أكره بصره عشي، وعاودوا الفكرة عند نبوات القلوب، وأشحذوها بالمذاكرة، ولا تيأسوا من إصابة الحكمة إذا امتحنتم ببعض الاستغلاق؛ فإن من أدمن قرع الباب ولج.
    وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: إني لأستجم نفسي ببعض الباطل ليكون أقوى لها على الحق.
    وقال الحسن البصري رحمه الله: حادثوا هذه القلوب بذكر الله؛ فإنها سريعة الدثور، واقدعوا هذه الأنفس فإنها طلعة؛ وإنكم إن لم تقدعوها تنزع بكم إلى شر غاية.
    وقال أردشير بن بابك: إن للقلوب محبة، وللنفوس مللا؛ ففرقوا بين الحكمين يكون ذلك استجماماً.
    وقال في حكة آل داود: لا ينبغي للعاقل أن يخلي نفسه من أربع؛ من عدة لمعاد، وإصلاح لمعاش، وفكر يقف به على ما يصلحه لما يفسده، ولذة في غير محرم يستعين بها على الحالات الثلاث.
    وقال أبو الفتح كشاجم:
    عجبي للمرء تعالت حاله ... وكفاه اللّه ذلات الطلب
    كيف لا يقسم شطري عمره ... بين حالين نعيم وأدب
    ساعة يمتع فيها نفسه ... من غذاء وشراب منتخب
    ودنوٍّ من دمىّ هنّ له ... حين يشتاق إلى اللعب لعب
    فإذا ما زال من ذا حظّه ... فنشيدٌ وحديث وكتب
    ساعةً جدّاً وأخرى لعباً ... فإذا ما غسق الليل انتصب
    فقضى الدنيا نهاراً حقّها ... وقضى للّه ليلاً ما يجب
    تلك أعمالٌ متى يعمل بها ... عاملٌ يسعد ويرشد ويصب(1)
    .
    ولكن مع ذلك لابد من معرفة ما أبيح من المزاح للمرء
    وما كره له منه
    قال الشيخ ابوحيان البستي في كتابه نزهة العقلاء وروضة الفضلاء(2)
    أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس أن النبي- صلى الله عليه وسلم -كان له خادم يقال له أنجَشَة، وكان حَسَن الصوت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" يا أنجشة لا تكسر القوارير" قال قتادة: يعني ضَعَفَةَ النساء.
    قال أبو حاتم رضي الله عنه: الواجب على العاقل أن يستميل قلوب الناس إليه بالمزاح، وترك التعبُّس.
    والمزاح على ضربين: فمزاح محمود، ومزاِح مذموم.
    فأما المزاح المحمود: فهو الذي لا يَشُوبه ما كَره الله عز وجل، ولا يكون بإثم ولا قطيعة رحم.
    وأما المزاح المذموم فالذيُ يثير العداوة، ويُذهب البهاء، ويقطع الصداقة، ويُجرئَّ الدنيء عليه، ويحقد الشريف به.
    أخبرنا محمد بن المنذر حدثنا إبراهيم بن محمد الرقي حدثنا أبو موسى الأنصاري حدثنا بكر بن سليم قال: سمعت ربيعة يقول "إياكم والمزاح، فإنهُ يفسد المودة، وُيِغلُّ الصدر".
    أنبأنا محمد بن سعيد القزاز حدثنا الفضيل بن الخضر التميمي حدثنا عبد الله ابن حُبيق قال: كان يقال "لا تمازح الشريف، فيحِقدَ عليك، ولا تمازح الوضع، فيجترئ عليك"
    وأنشدني محمد بن عبد الله:
    أكرم جليسك، لا تمازح بالأذى ... إن المزاح تُرَى به الأضغانُ
    كم من مزاح جَذَّ حَبْلَ قرينه ... فتجذَّمت من أجله الأقران
    قال أبو حاتم رضي الله عنه: المزاح في غير طاعة الله مَسْلَبة للبهاءَ مَقْطَعة للصداقة، يورث الضِّغْن، وينبت الغِلَّ.
    وإنما سمى المزاح لأنه زاح عن الحق، وكم من افتراق بين أخوين، وهجران بين متآلفين، كان أول ذلك المزاحُ.
    أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسين القرشي حدثنا الأسود بن عامر عن أبي إسرائيل عن الحكم قال: كان يقال "لا تمار صديقك ولا تمازحه، فإن مجاهداً كان له صديق، فمازحه، فأعرض كلُّ واحد منهما عن صاحبه، فما زاده عن السلام حتى مات"
    قال أبو حاتم رضي الله عنه: وإن من المزاح ما يكون سبباً لتهييج المراء، والواجب على العاقل اجتنابه؛ لأن المراء مذموم في الأحوال كلها، ولا يخلو المماري من أن يفوته أحد رجلين في المراء: إما رجلٌ هو دونه في العلم، فكيف يجادل من هو دونه في العلم؟ أو يكون ذلك أعلم منه، فكيف يماري من هو أعلم منه؟.
    ولقد سمعت حفص بن عمر البزار يقول: سمعت إسحاق بن الضيف يقول: سمعت جعفر بن عون يقول: سمعت مسعر بن كُدام يقول لابنه كُدام:
    أني نخلتك يا كدام نصيحتي ... فاسمع مقال أبٍ عليك شفيق
    أما المزاحة والمراءُ فَدَعْهما ... خُلُقان لا أرضاهما لصديق
    إني بَلَوتهما فلم أحمدهما ... لمجاور جاراً، ولا لشفيق
    والجهل يُزْرِي بالفتى في قومه ... وعروقه في الناس أيُّ عروق
    قال أبو حاتم رضي الله عنه: المراء أخو الشنآن، كما أن المناقشة أخت العداوة، والمرء قليل نفعه كثير شره، ومنه يكون السباب، ومن السباب يكون القتال، ومن القتال يكون هِراقة الدم وما مارى أحد أحداً إلا وقد غَيَّر المراء قلبيهما، وقد أحسن الذي يقول:
    وإياك من حلو المزاحِ ومِّره ... ومِنْ أن يراك الناس فيه مماريا
    وإن مراء المرء يُخِلق وجهه ... وإن مزاح المرء يبدي التشانيا
    دعاه مزاح أو مراء إلى التي ... بها صار مَقْليَّ الإخاء وقاليا
    أخبرني محمد بن المنذر حدثني كثير بن عبد الله التميمي حدثني إسماعيل بن محمد الطلحي حدثنا أبو الأخفش الكناني أنه قال لابن له:
    أَبُنَّي لا تَكُ ما حَييت ممارياً ... ودع السفاهة إنها لا تنفعُ
    لا تَحمِلَنَّ ضغينة لقرابة ... إن الضغينة للقرابة تقطع
    لا تَحسِبَنّ الحلم منك مَذَلَّةً ... إن الحليم هو الأعَزُّ الأمنع
    أخبرنا محمد بن إبراهيم الخالدي الهروي حدثنا العباس بن الوليد بن مَزْيَد قال: سمعت أبي عن الأوزاعي قال: بلال بن سعد "إذا رأيتَ الرجلَ لجوجاً ممارياً معجَباً برأيه، فقد تمت خسارته"
    قال أبو حاتم رضي الله عنه: المزاح إذا كان فيه إثم فهو يُسَوِّد الوجه، ويُدمى القلبَ ويورث البغضاء، ويحيى الضغينة، وإذا كان من غير معصية يُسَلَّى الهَّم ويرقع الخُلَّة، ويحيى النفوس، ويذهب الحِشْمَة، فالواجب على العاقل أن يستعمل من المزاح ما يُنسَب بفعله إلى الحلاوة، ولا ينوي به أذى أحد ولا سرور أحد بمساءة أحد.
    أخبرنا عبد الله بن محمد بن عائد - كان بهَراة - حدثنا أحمد بن عبد الله ابن حكيم العرياناني - قرية من قرى مَرْوْ - حدثنا سهل بن يحيى عن أبيه عن الأعمش عن إبراهيم قال: "لا يمازحك إلا من يحبك"،
    أخبرنا محمد بن سعيد القزاز حدثنا إبراهيم بن الجنيد حدثنا الصَّلْتُ بن مسعود حدثني ابن عيينة قال: أظنني سمعته من داود بن شابور، عن محمد ابن المنكدر قال: قالت لي أمي وأنا غلام "لا تمازح الغلمان، فتهونَ عليهم، أو يجترئوا عليك".
    حدثنا عمرو الغَلاَّبي حدثنا ابن عائشة حدثنا دريد بن مجاشع عن غالب القطان عن مالك بن دينار قال: قال عمر بن الخطاب :"من كثر ضحكه قَلَّت هَيْبَته، ومن مزح أسُتخفَّ به، ومن أكثر من شيء عُرف به".
    أنبأنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو الدرْداء حدثنا أبو إسحاق الطالقاني عن مُبَشِّر بن إسماعيل عن راشد بن أبي قبال قال : استسقى سعيد بن جبير، فأتيته بسويق مُحَلًّى، فقال: يا راشد شَكرَ أزدسْت شيرين قال أبو حاتم رضي الله عنه: من مازح رجلا من غير جنسه هان عليه واجترأ عليه، وإن كان المزاح حَقّاً، لأن كل شيء لا يجب أن يسلك به غير مَسْلَكه، ولا يظهر إلا عند أهله.
    على أني أكره استعمال المزاح بحضرة العامي، كما أكره تركه عند حضور الأشكال.
    ولقد أخبرنا كامل بن مكرّم حدثنا ربيعة بن الحارث الجيلاني حدثنا عبد الله ابن عبد الجبار الجبابري قال: قال أبو عبد الرحمن الأعرج كان إبراهيم بن أدهم يحدثنا، ويضاحكنا، وإذا رأى غيرنا قال: هذا جاسوس
    (1)هذه المقدمة منقولة من مقدمة كتاب جمع الجواهر في الملح والنوادر للحصري
    (2)قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله –كما في كتاب العلم له كتاب(روضة العقلاء ونزهة الفصلاء) لابن حبان البستي كتاب مفيد على اختصاره جمع عددا كبيرا من مآثر العلماوالمحدثين وغيرهم
يعمل...
X