♦️مجالس عشر ذي الحجة
المجلس الثاني عشر: الاعتبار بمرور الأيام والاستمرار بالعمل الصالح
▪️معالي الشيخ صالح الفوزان
▪️فضيلة الشيخ عبدالسلام السليمان
https://youtu.be/4mTyNMh0GP0
تفريغ
مجالس عشر ذي الحجة (12) : الاعتبار بمرور الأيام والاستمرار بالعمل الصالح
الفوزان:
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين. إنها وإن انتهت أيام التشريق بما فيها من العمل الصالح وذكر الله سبحانه وتعالى. فإن عمل المسلم لا ينتهي بل يستمر المسلم في العمل الصالح.
السليمان :
لنعتبر بسرعة الأيام والليالي. ولا تكاد المواسم تبدأ إلا وتنتهي سريعا. فها هي الأيام الفاضلة. خير أيام السنة تنقضي. ثم يختم العام نستقبل عاما جديدا. فماذا أعددنا للرحيل (والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون).
الفوزان :
توزن الأعمال. وورد إن صاحب الأعمال يوزن أيضا. جاء رجل يريد أن يتعلم يتعلم دينه، فسمع قوله تعالى. (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره). فرجع وقال كفتني الذرتان.
السليمان :
وحقيق بالعباد. أن يشكروا الله تعالى على ما هداهم فإن الهداية نعمة، والعلم نعمة، والتوفيق للعمل نعمة، وكل نعمة تستوجب الشكر.
الفوزان :
(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) لا نحصي نعم الله علينا ظاهرة وباطنة، (وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) فنعم الله كثيرة ولا تنتهي، فعلينا أن نشكر الله على هذه النعم، وأن نحمده عليها، وعلينا ألا ننشغل بدنيانا عن اخرتنا، فعلينا أن ننتهز الفرص وفي مقدمتها الفرائض ما فرضه الله علينا كما في الحديث. (ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)
السليمان :
ولنعلم بأن كل عمل صالح يوفق إليه، فهو بعون الله تعالى وهدايته وتوفيقه، وهو معنى ( إياك نعبد وإياك نستعين).
الفوزان :
العبادة تحتاج إلى إعانة من الله. العبد يسأل الله ( أن يعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته). ونوصي إخواننا المسلمين بأن العمل لا ينتهي. عمل المسلم لا ينتهي بنهاية موسم الحج، وإنما عمل المسلم يستمر دائما وأبدا. قال - تعالى - (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) يعني أن يأتيك الموت.
السليمان :
ومن ذلك وصية النبي - عليه الصلاة والسلام - لمعاذ رضي الله عنه حين قال له أوصيك يا معاذ (لا تدعن في دبر كل صلاة، تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
الفوزان :
بلا شك بدون عون الله لا يستطيع، الإنسان لا يستطيع عمل شيء إلا بعون الله - عز وجل -، هذا دعاء عظيم، وفيه بشارة لمعاذ - رضي الله عنه - بأن الرسول يحبه.
السليمان :
فاسأل الله الإعانة منه سبحانه، ولنستمر بالعمل الصالح وبالتوبة من الذنوب والإقبال على الله تعالى، وبصون الألسنة عن الغيبة والنميمة والقيل والقال، ونشتغل بالذكر والاستغفار وقراءة القران.
الفوزان :
وإلى لقاء قادم إن شاء الله في موسم آخر. أنتهى
المجلس الثاني عشر: الاعتبار بمرور الأيام والاستمرار بالعمل الصالح
▪️معالي الشيخ صالح الفوزان
▪️فضيلة الشيخ عبدالسلام السليمان
https://youtu.be/4mTyNMh0GP0
تفريغ
مجالس عشر ذي الحجة (12) : الاعتبار بمرور الأيام والاستمرار بالعمل الصالح
الفوزان:
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين. إنها وإن انتهت أيام التشريق بما فيها من العمل الصالح وذكر الله سبحانه وتعالى. فإن عمل المسلم لا ينتهي بل يستمر المسلم في العمل الصالح.
السليمان :
لنعتبر بسرعة الأيام والليالي. ولا تكاد المواسم تبدأ إلا وتنتهي سريعا. فها هي الأيام الفاضلة. خير أيام السنة تنقضي. ثم يختم العام نستقبل عاما جديدا. فماذا أعددنا للرحيل (والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون).
الفوزان :
توزن الأعمال. وورد إن صاحب الأعمال يوزن أيضا. جاء رجل يريد أن يتعلم يتعلم دينه، فسمع قوله تعالى. (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره). فرجع وقال كفتني الذرتان.
السليمان :
وحقيق بالعباد. أن يشكروا الله تعالى على ما هداهم فإن الهداية نعمة، والعلم نعمة، والتوفيق للعمل نعمة، وكل نعمة تستوجب الشكر.
الفوزان :
(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) لا نحصي نعم الله علينا ظاهرة وباطنة، (وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) فنعم الله كثيرة ولا تنتهي، فعلينا أن نشكر الله على هذه النعم، وأن نحمده عليها، وعلينا ألا ننشغل بدنيانا عن اخرتنا، فعلينا أن ننتهز الفرص وفي مقدمتها الفرائض ما فرضه الله علينا كما في الحديث. (ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)
السليمان :
ولنعلم بأن كل عمل صالح يوفق إليه، فهو بعون الله تعالى وهدايته وتوفيقه، وهو معنى ( إياك نعبد وإياك نستعين).
الفوزان :
العبادة تحتاج إلى إعانة من الله. العبد يسأل الله ( أن يعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته). ونوصي إخواننا المسلمين بأن العمل لا ينتهي. عمل المسلم لا ينتهي بنهاية موسم الحج، وإنما عمل المسلم يستمر دائما وأبدا. قال - تعالى - (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) يعني أن يأتيك الموت.
السليمان :
ومن ذلك وصية النبي - عليه الصلاة والسلام - لمعاذ رضي الله عنه حين قال له أوصيك يا معاذ (لا تدعن في دبر كل صلاة، تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
الفوزان :
بلا شك بدون عون الله لا يستطيع، الإنسان لا يستطيع عمل شيء إلا بعون الله - عز وجل -، هذا دعاء عظيم، وفيه بشارة لمعاذ - رضي الله عنه - بأن الرسول يحبه.
السليمان :
فاسأل الله الإعانة منه سبحانه، ولنستمر بالعمل الصالح وبالتوبة من الذنوب والإقبال على الله تعالى، وبصون الألسنة عن الغيبة والنميمة والقيل والقال، ونشتغل بالذكر والاستغفار وقراءة القران.
الفوزان :
وإلى لقاء قادم إن شاء الله في موسم آخر. أنتهى
تعليق