إعـــــــلان

تقليص
1 من 2 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 2 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أهمية التوسُّط والاعتدال في مسألة التعظيم - عبدالرزاق البدر - فوائد من تفسير آية الكرسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقتطف] أهمية التوسُّط والاعتدال في مسألة التعظيم - عبدالرزاق البدر - فوائد من تفسير آية الكرسي

    بسم الله

    تفريغ
    هنا يقف المسلم موقف المعتدل المتوسط المعظم لله تبارك وتعالى التعظيم اللائق به محققا من خلال هذا التعظيم العبودية والذل والخضوع لله سبحانه وتعالى، معظما ربه في أسمائه، معظما له في صفاته، معظما له -سبحانه وتعالى- في أفعاله، معظما له في شرعه وأوامره ونواهيه، كما قال -عز وجل- (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب). يعظم شعائر الله أيضا. يعظم الرسالة ويعظم الرسول -عليه الصلاة والسلام-. وتعظيم الرسول -صلى الله عليه وسلم- مأمور به، لكن ليس من تعظيمه في شيء أن يعطى. أن يعطى. ماذا؟ من خصائص الله -سبحانه وتعالى-. وقد ذكرت لكم قصة الأسير الذي أتي به إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وقال إني أتوب إلى الله. يقول الأسير إني أتوب إلى الله ولا أتوب إلى محمد. إني أتوب إلى الله، ولا أتوب إلى محمد -صلى الله عليه وسلم-. ماذا علق النبي -عليه الصلاة والسلام-؟ قال : ( عرف الحق لأهله ). هكذا قال عليه. عرف الحق لأهله. هكذا علق، قال الرجل يقول أتوب إلى الله ولا أتوب الى محمد. التوبة عبادة لمن؟ لله -سبحانه وتعالى-، فالرجل يقول أتوب إلى الله ولا أتوب إلى محمد. قال -عليه الصلاة والسلام-. (عرف الحق لأهله). عرف الحق لأهله. وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( ما أريد أن ترفعوني فوق منزلة التي أنزلني الله إياها ). ما أريد أن ترفعوني فوق منزلة التي أنزلني الله إياها. قالها في مناسبة كلام قيل في مدحه -عليه الصلاة والسلام-. قال : ( ما أريد أن ترفعوني فوق منزلة التي أنزلني الله إياها ). ولهذا كل ما ينشأ خطأ من هذا القبيل كان. يعالجه في حينه ويصحح له في حينه -عليه الصلاة والسلام-. وقد مر معنا أمثلة من هذا. قصة الأنصارية التي كانت تمدح النبي -عليه الصلاة والسلام- وتقول في مدحها له. وفينا رسول الله يعلم ما في غد. غضب وقال ( لا يعلم ما في غد إلا الله ). ولما سمع رجلا يقول ما شاء الله وشئت. غضب -عليه الصلاة والسلام- وقال : ( جعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ). فكان -عليه الصلاة والسلام- كل بادرة تأتي. تجر الناس إلى تعظيم لا يليق بمخلوق، سواء كان النبي -عليه الصلاة والسلام- أو كان غيره -صلى الله عليه وسلم-، كان كل ذلك ينهيه -عليه الصلاة والسلام- في حينه نصحا لدين الله. ومعذرة ببيان دينه وإيضاح للناس. إذا الواجب على المسلم في هذا المقام أن يعتدل، أن يعتدل، وأن يعظم الله -سبحانه وتعالى- حق تعظيمه، وأن يجاهد نفسه على تعظيم الله قدر استطاعته، ولن يبلغ مهما اجتهد، لكنها مجاهدة، والله -سبحانه وتعالى- يقول: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ). ومهما قدمت أنت مقصر ولا زلت بخير، ما أحسست أنك مقصرا، وتجاهد نفسك على التمام والكمال وبلوغ عالي الرتب، ولا تزال تحس بالتقصير مثلما قال الله : -سبحانه وتعالى- في وصفه للمؤمنين الكمل. قال : ( والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ). جاء في الحديث الصحيح عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت : [يا رسول الله أهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف أن يعذب]؟ قال : ( لا يا ابنة الصديق، ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ألا يقبل ). فالإنسان يجاهد نفسه على الكمال وعلى التمام. وفي الوقت نفسه يحس بالتقصير دون أن يزكي نفسه في عبادته لربه. أو بتعظيم لربه. أو بقيامه بطاعة ربه. لا يزكي نفسه. بل مهما قدمت فأنت مقصرا في تعظيمك لله وقيامك بعبودية الله -سبحانه وتعالى-. وهنا يفترق المؤمن عن المنافق مثلما قال الحسن البصري -رحمه الله- [قال المؤمن جمع بين إحسان ومخافة، والمنافق جمع بين إساءة وأمن]. المؤمن يحسن ويجاهد نفسه على الكمال وهو خائف. يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة. أما المنافق فهو لا يزال يسيء ويسيء ويسيء، وهو عند نفسه أنه من أحسن الناس وأزكى طريقة والعياذ بالله. إذا تعظيم الله -سبحانه وتعالى- الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم هو أن يكون بتحقيق العبادة لله -سبحانه وتعالى-، وتجريد المتابعة للرسول -عليه الصلاة والسلام-.
يعمل...
X