بسم الله
تفريغ
فالعمل إذا صح، إذا صح عندك الاعتقاد وصح عندك العمل، جاهدت نفسك في أنه في كل عمل تعمله تريد به ابتغاء وجه الله - جل وعلا -. وانظر إلى خاصة بن مسعود الربيع بن خثيم - رحمه الله تعالى - إذ قال لأهله مرة وكان مبصرا وكان. كانت بنت ابن مسعود تسميه الأعمى لأنه ما طرق يوما باب ابن مسعود وهو فاتح عينيه خشية أن يرى من بيت معلمه وشيخه ما لا يحب أن يراه، فكانت ابنته تقول لابن مسعود جاء الأعمى من كثر من أنها لم تره إلا مغمضا عينيه. الربيع بن خثيم من سادات التابعين ومن صالحيهم. قال مرة لأهله اصنعوا لي طعاما. ووصفه من أنفس أنواع الطعام. فصنع ذلك الطعام ظنا منهم أنه سيأكله. فحمله معه - رحمه الله تعالى - إلى رجل في الكوفة أعمى لا يرى وأبكم. وأصم لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى. فجلس الربيع بجنبه وأخذ يطعمه الطعام ويأكل معه. فقال له بعض تلامذته يا ربيع. هذا أعمى وأبكى وأصم لا يدري هل أتيته أو لم تأتيه، فلو بعثت إليه وجلست تعلمنا. قال هو لا يرى ولا يسمع ولكن الله يسمع ويرى. هذا الارتباط ما بين العقيدة والعمل. إصلاح للعمل. عمل ومجاهدة في الإصلاح. بإخلاص الدين لله - جل وعلا - لئلا يكون للناس حظ في عملك البتة. هذا من ثمرات إخلاص العمل. رضوا أو لم يرضوا. حمدوك. أو لم يحمدوا. المهم أنك صححت عقيدتك. وصححت عملك. وصرت موافقا للأمر والنهي. وهذا لو جاهدنا أنفسنا عليه لذهبت كثير من مظاهر مضاهر السوء فيما بيننا من الرياء والسمعة والحسد وأشباه ذلك. لأن الله - جل وعلا - مراقب العباد ( ألا أنه بكل شيء محيط ) سبحانه وتعالى.
تفريغ
فالعمل إذا صح، إذا صح عندك الاعتقاد وصح عندك العمل، جاهدت نفسك في أنه في كل عمل تعمله تريد به ابتغاء وجه الله - جل وعلا -. وانظر إلى خاصة بن مسعود الربيع بن خثيم - رحمه الله تعالى - إذ قال لأهله مرة وكان مبصرا وكان. كانت بنت ابن مسعود تسميه الأعمى لأنه ما طرق يوما باب ابن مسعود وهو فاتح عينيه خشية أن يرى من بيت معلمه وشيخه ما لا يحب أن يراه، فكانت ابنته تقول لابن مسعود جاء الأعمى من كثر من أنها لم تره إلا مغمضا عينيه. الربيع بن خثيم من سادات التابعين ومن صالحيهم. قال مرة لأهله اصنعوا لي طعاما. ووصفه من أنفس أنواع الطعام. فصنع ذلك الطعام ظنا منهم أنه سيأكله. فحمله معه - رحمه الله تعالى - إلى رجل في الكوفة أعمى لا يرى وأبكم. وأصم لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى. فجلس الربيع بجنبه وأخذ يطعمه الطعام ويأكل معه. فقال له بعض تلامذته يا ربيع. هذا أعمى وأبكى وأصم لا يدري هل أتيته أو لم تأتيه، فلو بعثت إليه وجلست تعلمنا. قال هو لا يرى ولا يسمع ولكن الله يسمع ويرى. هذا الارتباط ما بين العقيدة والعمل. إصلاح للعمل. عمل ومجاهدة في الإصلاح. بإخلاص الدين لله - جل وعلا - لئلا يكون للناس حظ في عملك البتة. هذا من ثمرات إخلاص العمل. رضوا أو لم يرضوا. حمدوك. أو لم يحمدوا. المهم أنك صححت عقيدتك. وصححت عملك. وصرت موافقا للأمر والنهي. وهذا لو جاهدنا أنفسنا عليه لذهبت كثير من مظاهر مضاهر السوء فيما بيننا من الرياء والسمعة والحسد وأشباه ذلك. لأن الله - جل وعلا - مراقب العباد ( ألا أنه بكل شيء محيط ) سبحانه وتعالى.