[توجيه] الإمام الألباني السلفي رحمة الله عليه_ لمن يريد التوبة النصوح بخطواتها في الكتاب و السنة الصحيحة

[أبو صهيب الكوني السلفي]

الإمام الألباني السلفي رحمة الله عليه_ لمن يريد التوبة النصوح بخطواتها في الكتاب و السنة الصحيحة

[أبو عبدالله أحمد التويجري]

جزاك الله خيرا و رحم الله الشيخ رحمة واسعة
تفريغ
لا شك أن التوبة النصوح تسقط. لعلكم تذكرون معي قول الله - تبارك وتعالى - في وصف عباد الرحمن (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما. والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما. والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما. والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلق أثاما. يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ). فإذا التوبة تمحو الحوبة مهما كان. وكما تعلمون. من بعض الأحاديث الصحيحة. أن النبي - صلى الله عليه واله وسلم - قال: ( أكبر الكبائر الإشراك بالله ). فإذا كان أكبر الكبائر الإشراك بالله. وكان الله ذكر في الأية السابقة أن من صفات عباد الرحمن لا يتخذون لله شريكا. ثم وصفهم بصفات أخرى. لا يقتلون النفس ولا يزنون. ثم قال: ( إلا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ). فإذا كان المشرك وهو الذي يرتكب أكبر الكبائر. إذا تاب تاب الله عليه. والزنا تأتي بعد ذلك. لا يدعون مع الله إله آخر. ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون. والزنا جاء في الترتيب القرآني في المرتبة الثالثة. فأولئك يلقون أثاما يضاعف لهم العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا. إلا من تاب من ماذا؟ تاب من الشرك. من قتل النفس بغير حق ومن الزنا. فإذن لا إشكال أبدا على أن التوبة. وعليكم السلام على أن التوبة تمحو الحوبة أي الإثم.

[أبو صهيب الكوني السلفي]

بارك الله فيك

[أبو عبدالله أحمد التويجري]

وفيك بارك الله