تويت
بسم الله
تفريغ
السؤال : يقول نحن عندنا الوقت متوفر ولكن العزيمة قليلة، بينما السلف عكسنا تماما فالعزيمة موجودة عندهم، والوقت عندهم قليل، ولم تكن عندهم وسائل التنقل السريع أو البحث السريع، فما هو السبب لضعف العزيمة؟ وكيف نعالج هذا الضعف؟ أثابكم الله.
فضيلة الشيخ رحمه الله : الوقت هو الوقت ولكن اختلاف الإيمان واختلاف القلوب وكثرة المشاغل اليوم وأسباب الخطر. عندنا اليوم مشاغل ما كانت عند الأولين وشرور، وما كان عند الأولين مهيأة للإنسان بالطرق الكثيرة، فلا بد من حزم وتشمير، ولا بد من نشاط متواصل، ولا بد من سؤال الله الهداية والتوفيق. فالعبد مسكين ضعيف إلا بتوفيق الله، والرسول عليه السلام يقول احرص على ما ينفعك واستعن بالله. روى مسلم في صحيحه - رضي الله عنه ورحمه - . عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - عن النبي أنه قال : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان ) فعليك بالجد والنشاط ومحاسبة النفس واستغلال الوقت، فالوقت هو ليل ونهار كما قال الأول ليل ونهار. ولكن الشأن في وجود البركة والتوفيق والبعد عن المشاغل التي تشغل القلب وتشغل البدن وتشغل الجوارح. فعليك بالبعد عن أسباب الشر، والحذر من أسباب الشر، وحفظ الوقت في طاعة الله مع سؤال الله التوفيق والهداية. لا تغفل، فالعبد مسكين إن خلي بينه وبين شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء هلك، فلا بد من سؤال الله اضرع إلى الله، واستعن بالله أن يعينك على طاعته وذكره، وأن يعيذك من شر نفسك وهواك وشيطانك، وأن يحفظ عليك وقتك، فاستعن بالله واصدق وأبشر بالخير متى صدقت مع الله واتقيت أعانك - جل وعلا -، كما قال - سبحانه - (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا) والشيطان من الأعداء، فمن صبر على طاعة الله وترك محارم الله واتقى الله لن يضره عدو كفاه الله وشر عدوه. رزق الله للجميع التوفيق والهداية، وحفظ علينا وعليكم ديننا وتوفقنا جميع المسلمين. وعمر هذه الجامعة بالخير ووفق القائمين عليها لكل خير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وأصحابه.
تفريغ
السؤال : يقول نحن عندنا الوقت متوفر ولكن العزيمة قليلة، بينما السلف عكسنا تماما فالعزيمة موجودة عندهم، والوقت عندهم قليل، ولم تكن عندهم وسائل التنقل السريع أو البحث السريع، فما هو السبب لضعف العزيمة؟ وكيف نعالج هذا الضعف؟ أثابكم الله.
فضيلة الشيخ رحمه الله : الوقت هو الوقت ولكن اختلاف الإيمان واختلاف القلوب وكثرة المشاغل اليوم وأسباب الخطر. عندنا اليوم مشاغل ما كانت عند الأولين وشرور، وما كان عند الأولين مهيأة للإنسان بالطرق الكثيرة، فلا بد من حزم وتشمير، ولا بد من نشاط متواصل، ولا بد من سؤال الله الهداية والتوفيق. فالعبد مسكين ضعيف إلا بتوفيق الله، والرسول عليه السلام يقول احرص على ما ينفعك واستعن بالله. روى مسلم في صحيحه - رضي الله عنه ورحمه - . عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - عن النبي أنه قال : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان ) فعليك بالجد والنشاط ومحاسبة النفس واستغلال الوقت، فالوقت هو ليل ونهار كما قال الأول ليل ونهار. ولكن الشأن في وجود البركة والتوفيق والبعد عن المشاغل التي تشغل القلب وتشغل البدن وتشغل الجوارح. فعليك بالبعد عن أسباب الشر، والحذر من أسباب الشر، وحفظ الوقت في طاعة الله مع سؤال الله التوفيق والهداية. لا تغفل، فالعبد مسكين إن خلي بينه وبين شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء هلك، فلا بد من سؤال الله اضرع إلى الله، واستعن بالله أن يعينك على طاعته وذكره، وأن يعيذك من شر نفسك وهواك وشيطانك، وأن يحفظ عليك وقتك، فاستعن بالله واصدق وأبشر بالخير متى صدقت مع الله واتقيت أعانك - جل وعلا -، كما قال - سبحانه - (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا) والشيطان من الأعداء، فمن صبر على طاعة الله وترك محارم الله واتقى الله لن يضره عدو كفاه الله وشر عدوه. رزق الله للجميع التوفيق والهداية، وحفظ علينا وعليكم ديننا وتوفقنا جميع المسلمين. وعمر هذه الجامعة بالخير ووفق القائمين عليها لكل خير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وأصحابه.