[مقطع صوتي] من علامات الاخلاص

[أبو صهيب الكوني السلفي]

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

[أبو عبدالله أحمد التويجري]

جزاكم الله خيرا و بارك فيكم رحمنا الله و الشيخ
تفريغ
من علامة الاخلاص ان الانسان يقوم بعبادة الله سواء علم الناس بذلك أم لم يعلموا. وانه يقوم بإكمال العبادة والاتيان بمكملات منها سواء رءاه الناس ام لم يروه. فإذا رأيت من نفسك أنك إذا علم بك الناس عملت. وإذا رأوك الناس أحسنت العبادة فاعلم أن في إخلاصك خللا. وهذا يسمى الرياء. إذا رأى الإنسان أن الناس يرونه او يعلمون به أتى بالعبادة على أكمل وجه. وإذا خلا بينه وبين ربه فإنه يخل بها. فهذا لا شك ان إخلاصه ناقص لانه كأنما عبد الناس والعياذ بالله وكأنما تقرب اليهم لا الى ربه الذي خلقه. اما الشرط الثاني الاساس فهو المتابعة لمن. لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن عمل عملا يتقرب به إلى الله على غير الشريعة فإنه لا يقبل منه، حتى لو رأى من قلبه رقة ومن عينه دمعه ومن جوارحه خشوعا. لكنه على غير شريعة الرسول عليه الصلاة والسلام فانه لا يقبل منه مهما عمل حتى لو عمل الليل والنهار لكن ليس على الشريعة فهو مردود عليه. دليل ذلك. قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد أي مردود عليه لا يقبل منه. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في خطبه يقول. أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. كل بدعة ضلالة، حتى وإن زعم مبتدعها أنها هدى فانها ضلالة مردودة عليه. ولهذا قال أهل العلم رحمهم الله. الأصل في العبادات المنع حتى يقوم الدليل على أنها مشروعة. ومن ثم لو رأيت شخصا يتعبد بعبادة قولية أو فعلية فلك الحق في أن تقول له ما دليلك على هذه العبادة؟ فإن أتى بدليل صحيح فهو على حق. وإن لم يأت بدليل فهو على باطل. لأنه لا يعبد الله إلا بما شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا من تحقيق شهادة أن محمد رسول الله. ايها الشباب والاخوة. واذا تبين انه لا بد من اتباع الشريعة في العبادة. فان هذا يجرنا الى امر مهم وهو وجوب طلب العلم.

[أبو صهيب الكوني السلفي]

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

[أبو عبدالله أحمد التويجري]

وفيك بارك الله و جزاك الله كل خير