إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

إعلام الصديق بآداب الطريق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] إعلام الصديق بآداب الطريق

    إعــــــــلام الصديق بآداب الطـــــــــــريق

    الحمد لله على نعمائه وأفضاله, وإحسانه وأوصاله ,من يهده الله فلا مضل له عن طريق نجابه ونباله,ومن يضلل فلا هادي له من ضلاله,وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ذاته وصفاته وأفعاله, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المؤيد بنعمائه ونواله, صلى الله عليه وعلى آله ,وصحابته وأتباع حاله,ومن سار على نهجهم بفعله وقاله,إلى يوم يكشف فيه للعبد عن أحواله.
    أما بعد فإن ديننا الحنيف, قد شرع الله لنا فيه آدابا جليلة, وخصالا جميلة, تدل على وجه مشرق للإسلام, ومن ذلكم آداب الطريق.


    أهمية هذا الموضوع

    تكمن أهمية معرفة هذا الموضوع فيما يأتي:


    1- إن هذا الموضوع ملتصق بحياة الناس التصاقا,و هو يأخذ جزءا كبيرا من حياتهم,ولا يمكن لأحد أن يخرج عنه,ومن ثَمَّ كانت حاجة الناس إلى معرفة آداب الطريق متأكدة.
    2- أن هذا الموضوع تعلقت به آداب أكثرها واجب الأداء,و في الجهل بها وقوع في الإثم,و سلوك في الظلم.
    3- أن كثيرا من الناس يجهلون هذه الآداب, أو يتجاهلونها.فتذكيرهم بها-والحال هذه- من أهم الأمور.



    أصل هذا الموضوع

    أصل هذا الموضوع ما جاء في البخاري [6226]ومسلم[2121].عن أبي سعيد ألخدري-رضي الله عنه قال قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- {إياكم والجلوس على الطرقات فقالوا:يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها.قال:فأما إذا أبيتم فأعطوا الطريق حقه.قالوا:وما حقه؟ قال:


    1-[غض البصر]
    2-[وكف الأذى]
    3-[ورد السلام]
    4-[والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]


    وللحديث طرق أخرى فيها زيادات,وخصال أخريات,يحسن بنا الإتيان بها,وهاهي دونك أخي القارئ:


    5-{ إرشاد الضال}قوله عليه الصلاة والسلام:{و إرشاد الضال}.وهي رواية الطحاوي في المشكل ( 1 / 58 ) و البزار في " مسنده " ( 2 / 425 / 2018 ) - كشف الأستار.من حديث عمر-رضي الله عنه.
    وقوله:{وأرشدوا السائل} وهي رواية لأحمد ( 3 / 61 ) من طريق عبد الرزاق في " المصنف " ( 11 / 20 / 19786 ). قال العلامة الألباني:وهي بمعنى {إرشاد الضال}


    6-{حسن الكلام}: و لفظ أبي طلحة : [ " غض البصر و رد السلام و حسن الكلام " ]عند أحمد ( 3 / 61 ).وهي زيادة صحيحة ذكرها الألباني في الصحيحة عند ذكره للطرق.


    7-[وتغيثوا الملهوف] رواها أبو داود[4817] وصححها الألباني.


    8-[و تشميت العاطس إذا حمد الله ]. أخرجه البخاري ( 1014 ) و أبو داود ( 4816 ) و ابن حبان ( 595 ) .قال الألباني: و إسناده جيد على شرط مسلم.


    9-[و أعينوا المظلوم] : أخرجه الترمذي ( 2727 ) و الدار مي ( 2 / 282 ) و ابن حبان ( 596 ) و الطحاوي أيضا , و أحمد ( 4 / 282 و 292 و 393 و 304 ) و قال الترمذي : " حديث حسن " . قال الألباني: بل هو صحيح لشواهده.


    10-[واهدوا السبيل]نفس التخريج السابق.


    11-[ إنشاد الضال] رواه مسلم ( 6 / 135 ) في رواية له : "من حديث آخر للبراء بلفظ : " أمرنا بسبع .. " الحديث.


    12-[وأعينوا على الحمولة]أخرجه البزار ( 2019 ) و قال :" لا نعلم لابن عباس غير هذا الطريق , و روي عن غيره بألفاظ , و لا نعلم في حديث " و أعينوا على الحمولة " إلا في هذا , و داود ليس بالقوي في الحديث , و لا يتوهم عليه إلا الصدق , و إنما يكتب من حديثه ما لم يروه غيره.
    والجملة لها شواهد في المعنى سيأتي ذكرها.


    13-[و اهدوا الأعمى] أخرجه الطبراني أيضا ( 22 / 138 / 367 ) . قال الهيثمي : " و رجاله ثقات , و في بعضهم ضعف " . قلت : حرب بن وحشي لم يوثقه غير ابن حبان ( 4 / 173 ) و فيه جهالة كما بينته في " تيسير الانتفاع ".وهو في ضعيف الجامع[4682]وهذا وإن كان ضعيفا فإن كونه من آداب الطريق يدل له حديث أبي ذر الغفاري-رضي الله عنه- وفيه:{وتُهدي الأعمى} رواه ابن حبان[8/171] و البيهقي[6/106]وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب[2970] و حديث رواه البخاري رحمه الله تعالى عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [لعنَ اللهُ مَنْ كَمَّهَ أعمى عنِ السبيل]أخرجه في كتابه الأدب المفرد- رقم 892 ، وقال العلامة الألباني رحمه الله تعالى : حسن صحيح


    14-[ذكر الله كثيرا] من حديث سهل بن حنيف عند الطبراني.عزاها إليه الحافظ في الفتح {11/9}.
    قال ابن حجر-رحمه الله:ومجموع ما في هذه الأحاديث أربعة عشر أدبا,وقد نظمتها في ثلاثة أبيات,وهي:
    جمعت آداب من رام الجلوس على الـ***طريق من قول خير الخلق إنسانا
    أفش السلام وأحسن في الكلام وشمِّـــ***تْ عاطسا وسلاما رد إحسانا
    في الحمل عاون ومظلوما أعن وأغث***لهفان اهد سبيلا و اهد حيرانا
    بالعرف مر وانه عن نكرٍ وكف أذى ***وغض طرفا وأكثر ذكر مولانا
    قال النووي-رحمه الله-:هذا الحديث كثير الفوائد, ومن الأحاديث الجامعة, وأحكامه ظاهرة, وينبغي أن يجتنب الجلوس في الطرقات لهذا الحديث ا.هـ [شرح النووي على مسلم7/287].ط مكتبة الإيمان-المنصورة.الأزهر.

    تفصيل هذه الآداب:

    1-[غض البصر]: إن أمر البصر قد أصبح اليوم من أكبر الأمور التي ينبغي فقهها لدى الناسعامة, وعند الشباب خاصة, لعظيم خطره, وشدة ضرره.
    وسنذكر خمسة أقوال في غض البصر:
    1-قال القرطبي: البصر هو الباب الأكبر إلى القلب,وأعمر طرق الحواس إليهوبحسب ذلك كثر السقوط من جهته. و وجب التحذير منه، وغضه واجب عن جميع المحرمات، وكل ما يخشى الفتنة من أجله.تفسير القرطبي [12/148]ط دار الكتب العلمية.
    2-قال السعدي :ومن غض بصره ، أنار الله بصيرته.تيسير الكريم الرحمن[515]ط-مؤسسة الرسالة.
    وهذه المقالة من السعدي رحمه الله تكتب بماء الذهب.
    3- وقال الحجاوي:‏ فضول النظر أصل البلاء لأنه رسول الفرج‏,‏ أعني الآفة العظمى والبلية الكبرى‏,‏ والزنا إنما يكون سببه في الغالب النظر‏,‏ فإنه يدعو إلى الاستحسان ووقوع صورة المنظور إليه في القلب والفكرة‏,‏ فهذه الفتنة من فضول النظر‏,‏ وهو من الأبواب التي يفتحها الشيطان على ابن آدم.‏تفسير الثعالبي[3/116].
    4- قال الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله-:كم نظرة قد ألقت في قلب صاحبها البلابل.


    5- قال ابن القيم-رحمه الله-: ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه وأظلم وانسد عليه باب العلم وطرقه.


    فوائد غض البصر:

    قد ذكر ابن القيم فوائد جمة لغض البصر في روضة المحبين [ص 97-104]ط- دار الكتب العلمية بيروت.نلخصها فيما يأتي:

    أحدها: تخليص القلب من ألم الحسرة فإن من أطلق نظره دامت حسرته.

    قال الشاعر:
    وكنت متى أرسلت طرفك رائدا لقلبك يوما أتعبتك المناظر
    رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر


    ثانيها: أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه ولهذا والله أعلم ذكر الله سبحانه آية النور في قوله تعالى{الله نور السموات والأرض}عقيب قوله{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم}.


    ثالثها: أنه يورث صحة الفراسة فإنها من النور وثمراته وإذا استنار القلب صحت الفراسة.
    وقال شجاع الكرماني من عمر ظاهره بإتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات وأكل منالحلال لم تخطيء فراسته .


    رابعها:أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه ويسهل عليه أسبابه.فإنه كما قيل العلم نور والمعصية تطفئه.


    خامسها:أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته فيجعل له سلطان البصير مع سلطان الحجة,ولهذا يوجد في المتبع لهواه من ذل القلب وضعفه ومهانة النفس وحقارتها ما جعله الله لمن آثر هواه على رضاه قال الحسن إنهم وإن هملجت بهم البغال طقطقت بهم البراذين إن ذل المعصية لفي قلوبهم أبى الله إلا أن يذل من عصاه.


    سادسها:أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر وذلك لقهره عدوه بمخالفته ومخالفة نفسه وهواه.


    سابعها: أنه يخلص القلب من أسر الشهوة فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه فهو كما قيل
    طليق برأي العين وهو أسير
    .



    ثامنها: أنه يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم فإن النظر باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفعل المحرم.و إذا اجتنبه نجا منه فقد سد عنه باب من أبواب النار-أعاذنا الله وإياكم منها.
    وختام الفوائد: أن فوائد غض البصر وآفات إرساله أضعاف أضعاف ما ذكرنا وإنما نبهتا عليه تنبيها ولا سيما النظر إلى من لم يجعل الله سبيلا إلى قضاء الوطر منه شرعا كالمردان الحسان فإن إطلاق النظر إليهم السم الناقع والداء العضال.


    2-[وكف الأذى]:المراد به على ما قاله العلامة ابن عثيمين-رحمه الله-: الأذى القولي والفعلي,القولي:أن يعيره إذا مر,والفعلي:أن يمد رجله ليعثر بها.
    ذكر هذا تمثيلا رحمه الله.
    قال الحافظ في الفتح [11/10]ط دار إحياء التراث العربي بيروت.:وأما كف الأذى فالمراد بت كف الأذى عن المارة بأن لا يجلس حيث يضيق عليهم الطريق,أو على باب منزل من يتأذى بجلوسه عليه أو حيث يكشف عياله أو ما يريد التستر به من حاله قاله عياض.قال:ويحتمل أن يكون المراد كف أذى الناس بعضهم عن بعض ا.هـ


    3-[ورد السلام]:أي من حق الطريق رد السلام,و لهذا الرد أحكام:


    1- حكم رد السلام:إن رد السلام فرض وعلى هذا إجماع أهل العلم, قال النووي في شرح مسلم[7/320]ط مكتبة الإيمان المنصورة القاهرة.{واعلم أن ابتداء السلام سنة,و رده واجب-إلى أن قال-ونقل ابن عبد البر وغيره إجماع المسلمين على أن ابتداء السلام سنة,وأن رده فرض}
    قال الصنعاني في السبل[ص1225]مركز فجر الطباعة والنشر والتوزيع-القاهرة.{وإذا لقيته فسلم عليه}[والأمر دليل على وجوب ابتداء السلام,إلا أنه نقل ابن عبد البر وغيره الإجماع على أن الإبتداء سنة وأن الرد فرض.]
    والذين ذهبوا إلى وجوب الإبتداء لم يسلموا بالإجماع المحكي في المسألة وقالوا بأن المازري قد حكى الخلاف فيه فيكون دليلا على نقض الإجماع .
    ورد هذا الحافظ في الفتح[11/ص3]نفس الطبعة. فقال:{وقد نقل ابن عبد البر الإجماع على أن الإبتداء بالسلام سنة,ولكن في كلام المازري ما يقتضي إثبات خلاف في ذلك,كذا زعم بعض من أدركناه,وقد راجعت كلام المازري وليس فيه ذلك,فإنه قال:ابتداء السلام سنة ورده واجب,هذا هو المشهور عند أصحابنا وهو من عبادات الكفاية,فأشار بقوله المشهور إلى الخلاف في وجوب الرد هل هو فرض عين أو كفاية وقد صرح بعد ذلك بخلاف أبي يوسف كما سأذكره بعد} انتهى كلام الحافظ0
    قال ابن دقيق العيد:استدل بالأمر بإفشاء السلام من قال بوجوب الابتداء بالسلام,وفيه نظر إذ لا سبيل إلى القول بأنه فرض عين على التعميم من الجانبين,وهو أن يجب على كل أحد أن يسلم على كل من لقيه,لما في ذلك من الحرج والمشقة,فإذا سقط من جانبي العمومين سقط من جانب الخصوصين إذ لا قائل[بأنه]يجب على واحد دون الباقين,ولا يجب السلام على واحد دون الباقين,قال:وإذا سقط على هذه الصورة لم يسقط الإستحباب,لأن العموم بالنسبة إلى كلا الفريقين ممكن انتهى.
    -إن كان المسلم عليه واحدا تعين عليه الرد,وإن كانوا جماعة كان الرد فرض كفاية في حقهم,فإذا رد واحد منهم سقط الحرج عن الباقين,والأفضل أن يبتدء الجميع بالسلام,وأن يرد الجميع,وعن أبي يوسف أنه لابد أن يرد الجميع. شرح صحيح مسلم للنووي[7/320].نفس الطبعة السابقة الذكر.


    2- صفته:أي صفة رد السلام:


    أ-أقله السلام عليكم قال العلامة ابن عثيمين-رحمه الله-:ويقول الراد:وعليكم السلام,ثم إن كان المسلم لم يزد على قول السلام عليكم كفى.
    ب- وإن كان قد قال: السلام عليك ورحمة الله, فعلى الراد أن يقول: السلام عليك ورحمة الله.
    ت- وإن زدت وبركاته فهو خير,لحديث عمران بن حصين-رضي الله عنه-قال جاء رجل إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال السلام عليكم,فرد عليه ثم جلس,فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-{عشر} ثم جاء آخر فقال:السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه فجلس,فقال {عشرون} ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد عليه فجلس,فقال:{ثلاثون}.روه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن.وهو في صحيح أبي داود للألباني[4328].
    ث- يستحب أن يقول {وعليكم } بزيادة الواو,قال ابن عثيمين-رحمه الله-:وهذا حسن.شرح رياض الصالحين. ط المكتبة الإسلامية بالقاهرة.
    ج- قال الحافظ:{ولو حذف اللام فقال سلام عليكم أجزأ قال الله تعالى: {والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم.} وقال تعالى:{فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة}وقال تعالى:{سلام على نوح في العالمين}.إلى غير ذلك,لكن باللام أولى.لأنها للتفخيم والتكثير.ا.هـ
    د- يكره أن يقول في الإبتداء:{عليك السلام}.لحديث أبي جري-مصغرا-الهجيمي-مصغرا أيضا-رضي الله عنه قال:أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت:عليك السلام يا رسول الله.فقال:{لا تقل عليك السلام,فإن عليك السلام تحية الموتى}رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة[1403}.وفي تعليل ظاهر التعارض بينه وبين أحاديث أخر أقوال تركناها اختصارا ينظر لها الفتح والزاد وغيرهما.
    ر- الرد على تحية اليهود والنصارى إذا سلموا على المسلمين, هذا فيه تفصيل:
    1- إذا قالوا لفظ التحية واضحا لا لبس فيه{السلام عليكم], فإننا نرد عليهم بلفظ صريح, { وعليكم السلام}.
    قال العلامة الألباني في الصحيحة[ص251/المجلد الخامس}:{والرد عليهم بـ{وعليكم} محمول عندي على إذا ما لم يكن سلامهم صريحا,وإلا وجب مقابلتهم بالمثل :{وعليكم السلام}لعموم قوله تعالى:{وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها},ولمفهوم قوله-صلى الله عليه وسلم-{إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم:السام عليكم-فقل وعليك}أخرجه البخاري[6257].و مسلم وغيرهما.
    2- أما إذا قالوا لفظ السلام غير واضح, أو بلفظ السام فإننا نرد عليهم بـ{وعليكم} على ما مر.
    ز- ترك رد السلام على المهجور هجرا شرعيا, استنبط الحافظ ابن حجر-رحمه الله- من قصة المخلفين, ترك رد السلام على المهجور في هجر شرعي.
    س- رد نقل السلام,قال العلامة ابن عثيمين:ثم إنه من السنة إذا نقل السلام من شخص إلى شخص أن يقول:{عليه السلام}و إن قال{عليك وعليه السلام}أو {عليه وعليك السلام}فحسن لأن هذا الذي نقل السلام محسن,فتكافئه بالدعاء له.لأن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ عائشة أن جبريل يَقرَأ عليها السلام فقالت عليه السلام ورحمة الله وبركاته. متفق عليه.شرح رياض الصالحين [3/11] .ط المكتبة الإسلامية بالقاهرة.
    س-الرد بالإشارة:الأصل في السلام بالإشارة أنه غير جائز,قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-:{ولا تكفي الإشارة باليد ونحوه وقد أخرج النسائي بسند جيد عن جابر رفعه{لا تسلموا تسليم اليهود فإن تسليمهم بالرؤوس والأكف} ويستثنى من ذلك حالة الصلاة,فقد وردت أحاديث جيدة أنه-صلى الله عليه وسلم رد السلام وهو يصلي إشارة,منها حديث أبي سعيد أن رجلا سلم على النبي-صلى الله عليه وسلم-وهو يصلي فرد عليه إسارة,ومن حديث ابن مسعود نحوه,وكذا من كان بعيدا بحيث لا يسمع التسليم يجوز السلام عليه إشارة,ويتلفظ مع ذلك بالسلام ا.هـ
    وقوله{ويتلفظ مع ذلك بالسلام} يشير إلى الجمع بين الإشارة والقول حتى تحصل المخالفة لليهود فإن تسليمهم بالإشارة وحدها وقد قال بهذا الجمع العلامة بن عثيمين- رحمه الله-.
    وللرد أحكام كثيرة غير ما ذكرنا, لو ذكرناها كلها لخرجنا عن المقصود.

    4-[و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]:أي ومن حقوق الطريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


    1- تعريف المعروف والمنكر:قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:{والمعروف اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه,والمنكر اسم جامع لكل ما يكرهه ويسخطه}. فصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشيخ الإسلام تحقيق الدكتور عبد المجيد جمعة-حفظه الله- [ص 21]ط مكتبة الحافظ الذهبي.
    وما أحسن ما قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله-:{فالمعروف ما عرفه الشرع وأقرَّه من العبادات القولية و الفعلية الظاهرة و الباطنة ,والمنكر ما أنكره الشرع ومنعه من أنواع المعاصي,من الكفر والفسوق والعصيان,والكذب والغيبة والنميمة,وغير ذلك}.


    2- أهمية الأمر بالمعروف,والنهي عن المنكر:


    1- قال الدكتور عبد المجيد جمعة-حفظه الله-:{وبعد فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الواجبات,وأفضل الطاعات,إذ به تحفظ الشرائع والحرمات,و تصان الأحكام والمحرمات,وتضمن الحقوق والواجبات,وتُحل المشكلات وتفض الخصومات,ولولاه لا ندرست معالم الدين,وطويت السماوات,إذ لا تقوم الساعة إلا على شرار المخلوقات.
    2- قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- :{وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب لعقوبة الدنيا قبل الأخرى,فلا يظنن ظان أنها تصيب الظالم الفاعل للمعصية دونه,مع سكوته عن الأمر والنهي,بل تعم الجميع} فصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشيخ الإسلام تحقيق الدكتور عبد المجيد جمعة-حفظه الله- [ص22 -21]ط مكتبة الحافظ الذهبي.
    نسأل الله العافية والسلامة.


    3- حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:


    إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية,قال ابن عطية:والإجماع منعقد على أن النهي عن المنكر فرض لمن أطاقه,وأمن الضرر على نفسه وعلى المسلمين.تفسير القرطبي[6/164]ط-دار الكتب العلمية.ط5 تـ:1417هـ -1996م .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله-:{واتفق أئمة الدين على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر واجب على الناس,لكنه فرض على الكفاية,كالجهاد وتعلم العلم ونحو ذلك,فإذا قام بت من يستكفي بت سقط عن الناس,وكان الأجر والدرجة لمن قام به . } فصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشيخ الإسلام تحقيق الدكتور عبد المجيد جمعة-حفظه الله- [19-20]ط مكتبة الحافظ الذهبي.


    4- شروط الآمر بالمعروف,الناهي عن المنكر:


    1- أن يكون عالما بالمعروف والمنكر.
    2- أن يتحقق من أن هذا الإنسان تارك للمعروف,فاعل للمنكر.فلا يأخذ الناس بالظن والتهمة.
    3- أن لا يزول المنكر إلى ما هو أعظم منه.
    4- أن يقصد بذلك إصلاح الخلق, و إقامة شرع الله لا أن يقصد الانتقام من المعاصي,أو الانتصار لنفسه.
    شرح رياض الصالحين [1/510-511].ط المكتبة الإسلامية بالقاهرة.
    5- { و إرشاد الضال}:ومن حق الطريق إرشاد الضال,والضال هنا هو من أضاع الطريق وتاه فيه,وإرشاده هدايته إياه عن طريق الوصف,أو إرسال الدليل الخريت.وجاء بلفظ إرشاد السائل,وهو بمعنى إرشاد الضال,قاله الألباني,إلا أن لفظه أعم, إذ السائل أعم من أن يكون ضال الطريق.وهو بمعنى { و اهدوا السبيل}عند أحمد والترمذي.
    فعلى المسلم أن يسارع إلى إرشاد صاحب الحاجة من سائل و ضال طريق ونحوهما فإنه من حق الطريق الذي أمرنا بالقيام به.
    6-{إنشاد الضال}المراد بهالجنس يعنيإنشاد الضالة, و هي التي تبقى بمضيعة بلا رب, للذكر و الأنثى.القاموس المحيط[ص922] ط دار الفكر.أي ومن حقوق الطريق إنشاد الضالة.
    ورب الضالة يسمى{ المضل} كما قال أحد الشعراء يصف:ثورا بريا يستمع صوت قانص:
    ويصيخ أحيانا كما استمع الــ***مضل لصوت ناشد
    والمضل:الذي قد ضل بعيره أو دابته أو شيئه,يقال منه :أضل الرجل دابته فهو مضل,وضلت البهيمة فهي ضالة,والناشد الطالب,يقال منه:قد نشدت ضالتي إذا ناديت فيها وطلبتها,ومنه نشدتك الله أي سألتك بالله,وأما المنشد فهو المعرف بالضالة,وقيل هو الدال عليها,والمعنى واحد متقارب,ومنه قوله-صلى الله عليه وسلم-في لقطة مكة{لا تحل إلا لمنشد} رواه أحمد[1/348] عن ابن عباس.ذكر هذا ابن عبد البر في التمهيد[9/340]ط دار الكتب العلمية بيروت. ط-1ت:1419هـ-1999م.
    ويحتمل أنه أراد بها العبد المملوك,قال الجرجاني في التعريفات[ص225]ط شركة ابن باديس للكتاب. :الضال:المملوك الذي ضل الطريق إلى منزل مالكه من غير قصد} ولا تعارض
    بينهما إذ الضالة تنشد على قوارع الطرقات,كما أن العبد المملوك يرشد إذا ضل الطريق بالطريق.
    والضال جمع ضوال:- وهو كما قال إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان- :اسم للحيوان خاصة,ويقال لها الهوا مي,والهوا في,والهوا مل.وهي التي تمتنع من صغار السبع بنفسها كالإبل والبقر والخيل والبغال والحمير ويدخل فيها الظباء التي تمتنع بسرعة عدْوها.
    وهذه يحرم التقاطها.منار السبيل في شرح الدليل[413] ط- دار اليقين ت:1425هـ-2004م.


    7-{حسن الكلام}:ومن آداب الطريق حسن الكلام للناس, و قد قال الله تعالى:{وقولوا للناس حسنا.} الآية من سورة البقرة.
    قال ابن كثير:أي كلموهم طيبا, و لينوا لهم جانبا,و يدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.تفسير ابن كثير[1/146] ط مكتبة الصفا ط1 ت:1425هـ -2004م.
    قال الثعالبي:{قرأ حمزة و الكسائي [حسَنا]بفتح الحاء والسين,قال الأخفش:وهما بمعنى واحد.
    وقال الزجاج:بل المعنى في القراءة الثانية, و قولوا قولا حسنا بفتح الحاء والسين,أو قولا ذا حسن بضم الحاء وسكون السين في الأولى.
    قال ابن عباس:معنى الكلام قولوا للناس لا إله إلا الله, و مروهم بها.
    وقال ابن جريج:قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد-صلى الله عليه وسلم-.
    وقال سفيان الثوري:مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر.
    وقال أبو العالية:قولوا لهم الطيب من القول,و حاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به .وهذا حض على مكارم الأخلاق.[الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي[1/106]ط المؤسسة الوطنية للكتاب تحقيق عمار الطالبي.ت:1985م.
    قال القرطبي:و حكى المهدوي عن قتادة أن هذه الآية منسوخة بآية السيف,وحكاه أبو نصر عبد الرحيم عن ابن عباس:نزلت هذه الآية في الابتداء ثم نسختها آية السيف.تفسير القرطبي [2/13]ط دار الكتب العلمية.
    والقول بالنسخ هنا لا يعني النقل والإزالة والتبديل,وإنما هو على معنى كلام المتقدمين بالنسخ,وهو التخصيص,فإن الكلام الحسن من محاسن الأخلاق التي جاءت بها شريعة الإسلام,ويستثنى من الآية ما ثبت من التغليظ في حق الكفار المحاربين,و أهل الأهواء من المبتدعة المتبعين لسبل أهل الباطل.والله أعلم.
    تنبيه:هذه الأقوال المنقولة في الآية,ليس بينها تضاد,وإنما هي من اختلاف التنوع,ومن باب تفسير الآية ببعض أفرادها,إذ لا مانع من حمل الآية جميع معانيها إذا لم تكن متضادة على ما قرره شيخ الإسلام في[ مقدمة في أصول التفسير.].



    وتم الفراغ منه على يد الفقير إلى الله أبي العباس محمد رحيل يوم 11/ربيع الثاني/1433هـ الموافق لـ04/مارس/2012م

  • #2
    رد: إعلام الصديق بآداب الطريق

    وهذا تمام المقال:

    8-[و تشميت العاطس إذا حمد الله ]:ومن آداب الطريق تشميت العاطس.
    -والتشميت معناه:أبعد الله عنك الشماتة,و جنبك ما يشمت به عليك.
    -قال الخليل بن أحمد:التسميت لغة في تشميت العاطس.قاله أبو عمر بن عبد البر في التمهيد[7/121].
    -و العطاس- كما في مختار الصحاح( ص : 233)-: ( بالضم من العطسة, وقد عطس يعطس بضم الطاء وكسرها, وربما قالوا: عطس الصبح إذا انفلق , و المعطس بوزن المجلس الأنف وربما جاء بفتح الطاء و كذا في المصباح[240](
    تعريفه اصطلاحا : زفير مفاجئ قوي ,يخرج عن طريق قصبة الأنف ، دون إرادة الشخص.أحكام العطاس وآدابه في الشريعة الإسلامية لأبي مالك المقطري[ص04].



    حكمه:قال ابن عبد البر:واختلف الفقهاء في وجوب تشميت العاطس,فذهب قوم إلى أن ذلك ندب لا إيجاب,وأوجبه آخرون على الكفاية كرد السلام سواء.[نفس المرجع السابق]


    حصر الأقوال في حكمه:


    القول الأول:أن تشميت العاطس واجب على كل عين.وهو قول ابن مزين من المالكية,وقال به جمهور الظاهرية, وقواه ابن القيم في حواشي السنن,فقال{جاء بلفظ الوجوب الصريح وبلفظ الحق الدال عليه,وبلفظ على الظاهرة فيه,وبصيغة الأمر التي هي حقيقة فيه,وبقول الصحابي:أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.قال ولا ريب أن الفقهاء أثبتوا وجوب أشياء كثيرة,بدون مجموع هذه الأشياء ا.هـ
    القول الثاني:أنه فرض على الكفاية, إذا قام به البعض سقط عن الباقين.ورجحه أبو الوليد بن رشد وأبو بكر بن العربي.وقال به الحنفية وجمهور الحنابلة.
    القول الثالث:أنه مستحب,و هو قول عبد الوهاب وجماعة من المالكية.وهو قول الشافعية.
    الترجيح:قال ابن القيم:{ إن التشميت فرض عين على كل من سمع العاطس يحمد الله ولا يجزئ تشميت الواحد عنهم.وهذا أحد قولي العلماء,واختاره بن أبي زيد وابن العربي المالكي, لا دافع له ا.هـ
    قال أبو العلى محمد المباركفوري:والظاهر ما قاله ابن القيم,والله تعالى أعلم.تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي[2/ص2072-2073]ط بيت الأفكار الدولية.


    صفته:
    1-إذا عطس, فإنه يستحب أن يقول:{الحمد لله}.لحديثأبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله ) رواه البخاري.
    2-أن يقول:الحمد لله على كل حال, لحديث أبي أيوب-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال.}رواه الترمذي[2741} وصححه الألباني.
    3-أن يقول الحمد لله رب العالمين, قال رسول الله صلـى الله عليه وسلم :
    "
    إذاعطسأحدكم فليقل : الحمد لله رب العالمين ، و ليقل له : يرحمك الله ،
    و ليقل هو : يغفر الله لنا و لكم" من حديث عبد الله بن مسعود و سالم بن عبيد الأشجعي أورده الألباني فيصحيح الجامعرقم: 686وهو حديث صحيح.

    أما رد العاطس فيقول:
    1- يهدكم الله ويصلح بالكم, للحديث الصحيح:قال رسول الله صلـى الله عليه و سلم :
    "
    إذاعطس أحدكم فليقل : الحمد لله على كل حال ، وليقل أخوه أو صاحبه : يرحمك الله
    ويقول هو : يهديكم الله ويصلح بالكم"رواه البخاري تحت رقم[ 6224].

    قال ابن بطال:ذهب الجمهور إلى هذا.
    -وذهب الكوفيون إلى أنه يقول:
    2- يغفر الله لنا ولكم, و استدلوا بما أخرجه الطبري,عن ابن مسعود وابن عمر قالا قال رسول الله صلـى الله عليه وسلم :إذاعطسأحدكم فليقل : الحمد لله رب العالمين ، و ليقل له : يرحمك الله ،و ليقل هو : يغفر الله لنا و لكم"
    -قال ابن بطال"ذهب مالك والشافعي إلى أنه يتخير بين اللفظين.
    -وذهب أبو الوليد ابن رشد إلى الثاني,لأن المكلف يحتاج إلى طلب المغفرة.
    3- الجمع بين اللفظين إلا في الرد على تشميت العاطس الذمي,اختاره ابن أبي جمرة,و رجحه ابن دقيق العيد.
    يراجع فتح الباري[10/502]ط دار إحياء التراث العربي بيروت.
    والذي يظهر أن العبد ينوع بينهما إذ مسألة التنويع وعدمه فيها ثلاثة أقوال لأهل العلم :ذكرها الشيخ العلامة ابن عثيمين-رحمه الله-[ في القواعد والأصول]واختار منها التنويع بقوله:
    وافعل عبادة إذا تنوعت ***وجوهها بكل ما قد وردت
    لتفعل السنة في الوجهين*** وتحفظ الشرع بذي النوعين
    القول الأول التنويع تفعل هذا تارة وهذا تارة.وهذا اختيار شيخ الإسلام بن تيمية.
    الثاني المداومة على وجه واحد وهذا اختيار تلميذ شيخ الإسلام بن القيم في تهذيب السنن.
    القول الثالث:وهو الجمع بين كل ما ورد,وهذا استبعده الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-إلا أنه استدرك فقال :إذا دل دليل على الجمع فإننا نجمع وإلا فلا .[شرح القواعد والأصول لابن عثيمين.].
    آداب العـطــاس

    1-حمد الله تعالى وتقدم الحديث عنه فيما مضى.
    2-
    تغطية الفم حال العطاس:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :(كان إذا عطس غطى وجهه بيده, أو بثوبه, وغض بها صوته) أحمد في المسند 2/439 وأبو داود في سننه كتاب الأدب باب في العطاس 4/307 رقم (5029) والترمذي في سننه أبواب الأدب باب ما جاء في خفض الصوت وتخمير الوجه عند العطاس 10/205 وفي الحديث أدبان من آداب العطاس:
    -
    الأول: تغطية الفم باليد أو الثوب.
    -
    الثاني: غض الصوت وخفضه.
    قال ابن العربي ـ رحمه الله ـ : (الحكمة في خفض الصوت بالعطاس أن في رفعه إزعاجاً للأعضاء، وفي تغطية الوجه أنه لو بدر منه شيء آذى جليسه، ولو لوا عنقه صيانة لجليسه , لم يأمن من الالتواء، وقد شاهدنا من وقع له ذلك) من ( فتح الباري (10/602(ويقول العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ (شرح رياض الصالحين 2/1162): ومن آداب العطاس: أنه ينبغي للإنسان إذا عطس أن يضع ثوبه على وجهه، قال أهل العلم: وفي ذلك حكمتان: الحكمة الأولى: أنه قد يخرج من هذا العطاس مخاط تنتشر على من حوله.
    الحكمة الثانية: أنه قد يخرج من أنفه شيء مستقذر, تتقزز النفوس منه, فإذا غطى وجهه صار ذلك خير (
    وقد ورد هذا الأدب بصيغة الأمر فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا عطسأحدكم فليضع كفه على وجهه، وليخفض صوته )) رواه الحاكمانظر صحيح الجامع (685) والمشكاة (4738((.
    قال بن مفلح في الآداب الشرعية صـ (493): (ويُسن أن يغطي العاطس وجهه، ويخفض صوته إلا بقدر ما يسمع جليسه ليشمته. وهذا معنى كلام أحمد في رواية أبي طالب, وأحمد بن أصرم، قال الشيخ عبد القادر: ولا يلتفت يميناً ولا شمالاً. انتهى كلامه، ويحمد الله جهراً)
    الثالث:
    عدم المبالغة في إخراج العطسة :
    قال ابن حجر (( الفتح 10/607)) :( ومما يستحب للعاطس ألا يبالغ في إخراج العطسة، فقد ذكر عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : ( سبع من الشيطان فذكر منها شدة العطاس( ا.هـ وفيالجامع لمعمر » بَابُ الْغَضَبُ وَالْغَيْظُ وَمَا جَاءَ فِيهِ رقم الحديث: 902
    904حديث موقوف) عَنْقَتَادَةَ، قَالَ : قَالَعَلِيٌّ: " سَبْعٌ مِنَ الشَّيْطَانِ : شِدَّةُ الْغَضَبِ ، وَشِدَّةُ الْعُطَاسِ ، وَشِدَّةُ التَّثَاؤُبِ ، وَالْقَيْءُ ، وَالرُّعَافُ . . . ، وَالنَّوْمُ عِنْدَ الذِّكْرِ} وهذا الحديث وإن كان رواة إسناده ثقات إلا أن قتادة لا يعرف له سماع من علي رضي الله عنه, قال أحمد بن حنبل:{ ما أعلم قتادة سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أنس بن مالك قيل له فعبد الله بن سرجس فكأنه لم يره سماعاوصحح أبو زرعة سماعه من عبد الله بن سرجس وزاد بن المديني أبا الطفيل} {جامع التحصيل في أحكام المراسيل} [ص 255]لصلاح الدين أبي سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد الله الدمشقي العلائي (المتوفى: 761هـالمحقق: حمدي عبد المجيد السلفيالناشر: عالم الكتب – بيروتالطبعة: الثانية، 1407 - 1986.فعاد الأثر ضعيفا.
    لكن الأدب الثالث المذكور ورد ما يدل على اعتباره,وهو تخفيض الصوت بالعطس يدل على أن الرجل لا يخرج العطسة شديدا,فليجتهد في غضها ما استطاع فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا عطس غض صوته واستتر بثوبه أو يده.}رواه البيهقي في الشعب[7/31رقم:9354] والترمذي[6/245رقم2745]وحسنه وقال الألباني:حسن صحيح,الروض النضير[1109].
    -إذا لم يحمد الله فلا يشمت,و قد حكى ابن عبد البر الإجماع على أن من عطس فلم يحمد الله لم يجب على جليسه تشميته} الإستذكار[8/482]قال ابن العربي:وهو مجمع عليه فتح الباري [10/602].
    جاء في كتاب الأصوات التي يصدرها حسم الإنسان[آدابها وأحكامها في الفقه الإسلامي]قول المصنف
    خص من عموم الأمر تشميت العاطس ستة هم:
    الأول: من لم يحمد الله .
    الثاني: الكافر فقد أخرج أبو داود وصححه الحاكم من حديث أبي موسى الأشعري قال كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول يرحمكم الله فكان يقول يهدكم الله ويصلح بالكم.....
    الثالث:المزكوم إذا تكرر منه العطس,فزاد على الثلاث.
    الرابع:من يَكره التشميت-قاله بعض أهل العلم-إجلالا للتشميت أن يؤهل له من يكرهه,قال ابن دقيق العيد:والذي عندي أنه لا يمتنع من ذلك إلا من خاف منه ضررا,فأما غيره فيشمت امتثالا للأمر ومناقضة للمتكبر في مراده وكسرا لسورته في ذلك . وهو أولى من إجلال التشميت.
    الخامس:من عطس والإمام يخطب,فإن هذا لا يشمت فإنه يتعارض الأمر بالتشميت والأمر بالإنصات والراجح الإنصات.
    السادس: من كان على حالة يمتنع معها الذكر كمن كان على الخلاء فيؤخر ثم يحمد الله فيشمت.
    فتح الباري[10/606-607]والمجموع [4/632].
    تشميت الرافضة:انظر بارك الله فيك إلى تشميت الروافض قبحهم الله-كيف زادوا في شرع الله ما ليس فيه,فقد جاء في وسائل الشيعة للحر العاملي:{وعطس رجل عند أبي جعفر عليه السلام قال الحمد لله فلم يشمته أبو جعفر وقال نقصنا حقنا وقال:{إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين,وصلى الله على محمد وأهل بيته قال فقال الرجل:فشمته أبو جعفر عليه السلام.


    9-[و تغيثوا الملهوف]ومن آداب الطريق إغاثة الملهوف, والإغاثة مصدر أغاث يغيث إغاثة إذا أعانه ونصره, وأغاثهم الله برحمته كشف شدتهم.المصباح للفيومي [ص 264].
    والملهوف:قال في القاموس:والملهوف واللهيف واللهفان واللاهف المظلوم المضطر يستغيث ويتحسر...ويقال هو ليهف القلب ولاهفه وملهوفه أي محترقة.القاموس المحيط[769].ط دار الفكر.
    و إغاثة الملهوف تعتبر من محاسن الإسلام الجميلة, ومقاصده النبيلة, وقد دل عليها القرآن,فهي من جملة أفعال الخير قال تعالى :{وافعلوا الخير لعلكم تفلحون} سورة الحج الآية[].ومن الأحاديث حديث الباب الذي نحن بصدد شرحه[وتغيثوا الملهوف] وكذلك قول النبي –صلى الله عليه وسلم{من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه} رواه مسلم برقم ( 4867)
    و قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم{من سره أن يظله الله في ظل يوم لا ظل إلا ظله، فلييسر على معسر، أو ليضع عنه}رواه الطبراني في الكبير برقم (899) وصححه الألباني في الترغيب . وكذلك قول النبي r: «أحب الأعمال إلى الله عز وجل؛ سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعًا، أو تقضي عنه دينًا». [رواه أبو الشيخ في الثواب/ صحيح الترغيب للألباني: 955].
    و قد جاء في الحديث الحسنعن رسول الله صلى الله عليه وسلم:أنه قال{أحب الناس إلى الله أنفعهم , وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلمأو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعاولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلى من أن أعتكف في المسجد شهرا,ومن كف غضبه ستر الله عورته , ومن كظم غيظا , ولو شاء أن يمضيه أمضاه , ملأ الله قلبه رضي يوم القيامة , ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له , اثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام وان سوء الخلق ليفسد العمل , كما يفسد الخل العسل}.صحيح الجامع [176]


    10-[و اهدوا الأعمى]:أي ومن آداب الطريق هداية الأعمى,وهي أن نأخذ بيده ونوصله إلى المكان الذي يريده.
    ولذا جاء الوعيد لمن كمه أعمى عن الطريق, فعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم {لعن الله من كمَّه أعمى عن السبيل }أخرجه البخاري في الأدب المفرد[892]وقال العلامة الألباني حسن صحيح.
    قوله: « من كمَّه أعمى » أي عمى عليه الطريق ولم يوقفه عليه ، والكمه : العمى.
    غريب الحديث لإبراهيم الحربي - (2 / 223(

    قال المناوي : (من كمَّه أعمى ) بتشديد كمه أي أضله عنه أو دله على غير مقصده .

    التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى – [2 / 733]



    فائدة منهجية:

    قال الشيخ عبد الرزاق العباد حفظه الله وسدده :

    أي لعن الله من أضل الأعمى عن الطريق الحسي الذي يوصل إلى المسجد .. البيت ، هذا عقاب هذا الإنسان فكيف بعقاب من يكمَّه الناس عن سواء السبيل عن طريق الجنة فيأخذه من السنن للبدع ومن التوحيد إلى الشرك ومن الحق إلى الضلال ، هذا أنكى وأعظم جرماً والعياذ بالله، هذا الحديث يبين خطورة دعاة الضلال، وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : "أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلين " .( انظر " السلسلة الصحيحة 1582(
    من شرح الشيخ عبد الرزاق العباد على كتاب الأدب المفرد – شريط رقم 118- د35-37- بتصرف يسير.



    9-[و أعينوا المظلوم]:أي ومن آداب الطريق إعانة المظلوم وهو بمعنى نصر المظلوم الوارد في حديث البراء بن عازب,قال العلامة بن عثيمين-رحمه الله-نصر المظلوم يعني دفع الظلم عنه سواء كان ظلمه في المال أو في العرض أو في النفس فيجب على المسلم أن ينصر أخاه المسلم ولقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام{انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا المظلوم-يعني ندفع عنه الظلم-فكيف ننصر الظالم؟ قال:تمنعه من الظلم فذلك نصره} لأن الظالم قد غلبته نفسه حتى ظلم,فتنصره أنت على نفسه حتى تمنعه من الظلم,فإذا رأيت شخصا يظلم جاره بالإساءة إليه وعدم المبالاة به,فإنه يجب عليك أن تنصر هذا وهذا :الظالم والمظلوم,فتذهب إلى الجار الظالم الذي أخل بحقوق جاره,وتنصحه وتبين له ما في إساءة الجوار من الإثم والعقوبة,وما في حسن الجوار من الأجر والمثوبة,وتكرر عليه حتى يهديه الله فيرتدع وتنصر جاره المظلوم,وتقول له سوف أنصح جارك,وسوف أكلمه,فإن هداه الله فهذا هو المطلوب,وإن لم يرتدع فأخبرني حتى أكون أنا وأنت عند القاضي أو الحاكم سواء,نتعاون على دفع ظلم هذا الظالم شرح رياض الصالحين[1/116].


    11-[وأعينوا على الحمولة]:وكذلك من آداب الطريق إعانة المسلم على حمل ما أثقل عليه.
    الحمولة بالضم و الحمول:هي الإبل عليها الهوادج, وتطلق على ما يحمل على الإبل .ويقال الأحمال والحُملان.
    أما الحمولة بالفتح فهي ما احتمل عليه القوم من بعير,وحمار ونحوه.القاموس المحيط[889]ط دار الفكر.
    وهذا الأدب –الإعانة على الحمولة- وللأسف الشديد قد صار في خبر كان,فأصبح الحمل بالدينار,وقدره على حسب بعد الدار,وقد تربى كثير من الشباب على هذا المسار,فلا إله إلا الله الواحد القهار.
    و قد رغبنا النبي-صلى الله عليه وسلم-في إعانة المسلم واعتبر ذلك صدقة كما في الحديث الصحيح { تعين الرجل في دابته فتحمله عليها, أو تحمل له متاعه صدقة}[رواه البخاري: [2989، ومسلم:1009].

    وجوه الإعانة على الحمولة:

    1- أن تكون الحمولة ثقيلة, فتشاطره الحمل بأن تحمل الشيء من جهة ويحمل هو من جهة.

    2- أو كان الشيء مما يتجزأ فتحمل عنه نصفه.

    3- أو تحمل له الشيء على سيارته أو دابته.

    4- أو تحمله عنه حِمله كله على سيارتك أو على ظهرك أو كتفيك فتوصله إلى بيته.

    وخاصة إذا كان المحمول عنه من العجائز و الزمنى والضعفاء ,فإن ذلك من التيسير على أهل الشدائد.

    هذا والإعانة على الحمولة تدخل في قول الله تعالى:{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.

    فائدة:سمي الصحابي بسفينة لأن الرسول صلي الله عليه وسلم هو الذي سماه سفينة يقول رضي الله عنه كان اسمي قيسا فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة قال الراوي قلت: لم سماك سفينة؟ قال: خرج و معه أصحابه فثقل عليهم متاعهم فقال: ابسط كساءك فبسطته فجعل فيه متاعهم ثم حمله علي فقال: احمل ما أنت إلا سفينة فقال: لو حملت يومئذ وقر بعير أو بعبرين أو خمسة أو ستة ما ثقل علي. }- المستدرك [ جزء 3 - صفحة 701}

    12-[ذكر الله كثيرا]:وهو عند الطبراني في المعجم الكبير (5592) ، مكتبة الزهراء - الموصل 1404هـ- 1983م، ط. الثانية، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي.
    أي من آداب الطريق ذكر الله تعالى كثيرا وقد بحث أهل العلم مسألة الذكر أثناء الطريق وتكلموا في حكمها ومن ذلكم قول النووي في شرحه على مسلم عند كلامه على حديث عائشة-رضي الله عنها-{كان النبي –صلى الله عليه وسلم-يذكر الله على كل أحيانه}:{ويكون معظم المقصود أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يذكر الله تعالى متطهرا ومحدثا وجنبا وقائما وقاعدا ومضطجعا وماشيا. والله أعلم . أي ماشيا في الطريق.

    وقال في التبيان في آداب حملة القرآن[75]تحقيق بشير محمد عيون ط – مكتبة دار البيان:{وأما القراءة في الطريق فالمختار أنها جائزة غير مكروهة إذا لم يلته صاحبها, فإن التهى صاحبها عنها كرهت,كما كره النبي-صلى الله عليه وسلم-القراءة للناعس مخافة من الغلط,وروى ابن أبي داود عن أبي الرداء رضي الله عنه أنه كان يقرأ في الطريق,وعن عمر بن عبد العزيز-رحمه الله –أنه أذن فيها.}.

    ومعلوم أن هذا إذا جاز في قراءة القرآن,فإن جوازه في الذكر بغير القرآن من باب أولى كيف وقد قال النووي:اعلم أن المذهب الصحيح المختار الذي عليه من يعتمد من العلماء أن قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل وغيرهما من الأذكار,وقد تظاهرت الأدلة على ذلك}التبيان [21].

    - قال ابن القيم-رحمه الله-{والذكر عبودية القلب واللسان,وهي غير مؤقتة,بل هم يؤمرون بذكر معبود هم ومحبوبهم في كل حال قياما وقعودا وعلى جنوبهم,فكما أن الجنة قيعان,وهو غراسها.فكذالك القلب بور خراب,وهو عمارتها وأساسها.} المد ارج[2/475] ط دار الجيل .

    هذا ما يسر الله جمعه في شرح هذا الحديث العظيم,أسأل الله عز وجل أن ينفع به كاتبه و قارئه,والحمد لله رب العالمين, وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


    وتم الفراغ منه على يد الفقير إلى الله أبي العباس محمد رحيل يوم 11/ربيع الثاني/1433هـ الموافق لـ04/مارس/2012م

    تعليق


    • #3
      رد: إعلام الصديق بآداب الطريق

      يبدو ان المقال طويل شيخنا لو تقسمه حتى يظهر

      تعليق


      • #4
        رد: إعلام الصديق بآداب الطريق

        أو عند كتابة المقال أزِل التأشير الموجود تحت صفحة إنشاء الموضوع :
        تفعيل الروابط تلقائيا : أزل عنها التأشير

        تعليق

        يعمل...
        X