إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فوائد في علم العقيدة والتوحيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] فوائد في علم العقيدة والتوحيد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى، وخليله المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى ، وسلم تسليماً كثيراً.
    أما بعد:
    فإن من المهم لطالب العلم أن يهتم بتدوين الفوائد التي تمر به, سواء أكانت خلاصات, أم فوائد في غير مظانها, أم ترجيحات, أم تعريفات, أم قواعد, أم ضوابط... إلى غير ذلك.
    ويحسُن به أن يحرص في جمعه للفوائد على الأمور الآتية:
    1. أن يكون معه دفتر صغير يحمله معه أينما ذهب, يدون فيه ما يمر عليه من ذلك, لأنه قد تأتي الفائدة في أي وقت, فينبغي عليك أن تكون مستعداً لتدوينها.
    2. أن يكتب الفوائد بشكل مرتب ـ لكي لا تتداخل مع بعضها ـ وبخط واضح ـ لكي لا يجد عناءً في قراءتها ـ وبقلم حبر ـ لكي يبقى الخط وقتاً أطول ولا يمتحى ـ .
    3. أن يرقم الفوائد, ثم يعمل فهرساً لها؛ لكي يتمكن من إيجادها بسهولة, أو يجعل في جهاز الكمبيوتر ملفات ينقل فيها الفوائد بحيث يجعل كل ملف مختصاً بعلم؛ فيجعل ملفاً للفوائد العقدية, وآخر للفوائد الفقهية, وآخر للفوائد الحديثية... وهلم جراً.
    4. أن يعنون الفوائد بقدر المستطاع, لكي يستطيع إيجادها بسهولة من دون أن يحتاج لقراءة نصوص الفوائد.
    5. أن يراجعها باستمرار لكي ترسخ في ذهنك.
    6. أن يجعل أرشيفاً يضع فيه الفوائد التي قد حفظها حفظاً متيناً؛ لكي لا تكثر عليه الفوائد فيتكاسل عن مراجعتها, وفي نفس الوقت لا تضيع منه الفوائد التي قد حفظها.
    7. أن يكتب بجانب كل فائدةٍ المصدرَ الذي نقله منها؛ حتى لا يصعب عليه البحث عن مصدرها إذا أراد تفاصيلها, أو إذا أراد نقلها لغيره معزوة إلى مصادرها.
    وهذه الأمور تختلف من شخص لآخر, فكلُّ له طريقته في ذلك.
    قال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله: ((وينبغي لطالب العلم أن يقيد ما علمه, خصوصاً القواعد والضوابط والمسائل النادرة؛ لئلا تفوته, فكثيراً ما يستحضر الإنسان مسألة نادرة ليست قريبة يدركها الإنسان بأدنى تأمل, ثم يعتمد على حفظه ويقول: هذه إن شاء الله لا أنساها, فينساها سريعاً.
    فقيّد المسائل ـ خصوصاً النادرة أو القواعد أو الضوابط ـ حتى يكون لديك رصيد.
    وقد قيل: (قيدوا العلم بالكتابة)
    وقيل:
    العلم صيد والكتابة قَيْدُه ** قَيِّدْ صيودك بالحبال الواثقة
    فمن الحماقة أن تصيد غزالة ** وتتركها بين الخلائق طالقة)) اهـ كلامه
    وقد كنت دونت العديد من الفوائد ورتبتها بحسب مواضيعها, وهأنا أضعها بين أيديكم لعلكم تستفيدون منها.
    وأرجو ألا تنسوني من دعواتكم

  • #2
    رد: فوائد في علم العقيدة والتوحيد

    الفائدة: ليس في كلام الله ولا رسوله، ولا كلام الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ما يدل لا نصاً ولا ظاهراً على أن الله تعالى ليس فوق العرش وليس في السماء، بل كل كلامهم متفق على أن الله فوق كل شيء.
    الشيخ: ابن تيمية.
    المصدر: شرح الواسطية لابن عثيمين.
    ________________________________________
    الفائدة: قال شيخ الإسلام -رحمه الله- وغيره من أهل العلم: إن من ظن أنه لا تحصل حاجة من حاجاته إلا بالنذر فإنه في اعتقاد محرم؛ لأنه ظن أن الله لا يعطي إلا بمقابل، وهذا سوء ظن بالله -جل وعلا-، وسوء اعتقاد فيه -سبحانه وتعالى-، بل هو المتفضل المنعم على خلقه.
    الشيخ: صالح آل الشيخ.
    المصدر: شرح كتاب التوحيد.
    ________________________________________
    العذر بالجهل
    الفائدة: الجهل إذا كان في أمر خفي دقيق من الأمور الدقيقة الخفية يعذر, أما في أمور واضحة التي لا تخفي لا يعذر. يعني في الأمور الخفية التي مثلها يجهله يعني مثل حال هذا الشخص يمكن يجهل هذا الشيء.
    الشيخ: عبد العزيز الراجحي.
    المصدر: شرح نواقض الإسلام.
    ________________________________________
    أنواع الاستدلال على أنواع العبادات
    الفائدة: وهنا قاعدة في أنواع الاستدلال على أن عملا من الأعمال صرفه لغير الله -جل وعلا- شرك أكبر، وذلك أن الاستدلال له نوعان، فكل دليل من الكتاب أو السنة فيه إفراد الله بالعبادة، يكون دليلا على أن كل عبادة لا تصلح إلا لله، هذا نوع من الأدلة، كل دليل فيه إفراد لله -جل وعلا- بالعبادة يصلح أن تستدل به على أن عبادةً ما لا يجوز صرفها لغير الله -جل وعلا-، بأن تقدم، بأن تقول: دل الدليل على وجوب صرف العبادة لله وحده، وعلى أنه لا يجوز صرف العبادة لغير الله -جل وعلا-، وأن من صرفها لغير الله -جل وعلا- فقد أشرك، وتلك العبادة الخاصة -مثلا- عندنا هنا النذر تقول: هذه عبادة من العبادات فهي داخلة في ذلك النوع من الأدلة.
    والنوع الثاني من الاستدلال أن تستدل على المسائل بأدلة خاصة، وردت فيها، تستدل على الذبح بأدلة خاصة وردت في الذبح، تستدل على وجوب الاستغاثة بالله وحده دون ما سواه على أدلة خاصة بالاستغاثة، وعلى أدلة خاصة بالاستعانة، ونحو ذلك.
    فإذن الأدلة على وجوب إفراد الله بجميع أنواع العبادة تفصيلا وإجمالا، وعلى أن صرفها لغير الله شرك أكبر يستقيم بهذين النوعين من الاستدلال، استدلال عام بكل آية، أو حديث فيها الأمر بإفراد الله بالعبادة، والنهي عن الشرك، فتدخل هذه الصورة فيها؛ لأنها عبادة بجامع تعريف العبادة.
    والثاني أن تستدل على المسألة بخصوص ما ورد فيها من الأدلة، بهذا قال الشيخ -رحمه الله- هنا: باب: "من الشرك النذر لغير الله"، واستدل عليها بخصوص أدلة وردت في النذر، والآيات التي قدمها في أول الكتاب كقوله -جل وعلا-: (راجع الآيات في المصدر؛ لأنها لا تظهر هنا) .
    هذه أدلة تصلح بأن تستدل بها على أن صرف النذر لغير الله شرك، فتقول: النذر لغير الله عبادة، والله -جل وعلا- نهى أن تصرف العبادة لغيره، وأن من صرف العبادة لغير الله فهو مشرك، وتقول: النذر عبادة؛ لأنه كذا وكذا؛ لأنه داخل في حد العبادة حيث إنه يرضاه الله -جل وعلا-، ومدح الموفين به.
    الدليل الخاص أن تستدل بخصوص ما جاء في الكتاب والسنة من الأدلة على النذر؛ ولهذا الشيخ هنا أتى بالدليل التفصيلي، وفي أول الكتاب أتى بالأدلة العامة على كل مسائل العبادة، وهذا من الفقه الدقيق في التصنيف، وفقه الأدلة الشرعية، من أن المستدل على مسائل التوحيد ينبغي له أن يدرك التنويع؛ لأن في تنويع الاستدلال، وإيراد الأدلة من جهة، ومن جهة أخرى، وثالثة، ورابعة, ما يضعف حجة الخصوم الذين يدعون الناس لعبادة غير الله، وللشرك به -جل وعلا-، وإذا أتيت مرة بدليل عام ، ومرة بدليل خاص، ونوَّعت فإنه يضيق، أما إذا كان ليس ثَمَّ إلا دليل واحد فربما أوَّله لك، أو ناقشك فيه؛ فيحصل ضعف عند المستدل، أما إذا انتبه لمقاصد أهل العلم، وحفظ الأدلة، فإنه يقوى على الخصوم، والله -جل وعلا- وعد عباده بالنصر.
    وقد قال الشيخ -رحمه الله- في "كشف الشبهات": "والعامي من الموحدين يغلب الألف من علماء المشركين"، وهذا صحيح فإن عند العوام الذين علموا مسائل التوحيد، وأخذوها عن أهلها عندهم من الحجج، ووضوح البينات في ذلك ما ليس عند بعض المتعلمين.
    الشيخ: صالح آل الشيخ.
    المصدر: شرح كتاب التوحيد.
    ________________________________________
    الفائدة: الإخلاص: تصفية العمل من كل شائبة، بحيث لا يمازج هذا العمل شيء من الشوائب في الإرادات، وأعنى بذلك إرادات النفس، إما بطلب التزين في قلوب الخلق، وإما بطلب مدحهم، والهرب من ذمهم، أو بطلب تعظيمهم، أو بطلب أموالهم، أو خدمتهم، أو محبتهم، أو أن يقضوا له حوائجه، أو غير ذلك من العلل والشوائب والإرادات السيئة التي تجتمع على شيء واحد، وهو: إرادة ما سوى الله عز وجل بهذا العمل، وعليه: فالإخلاص هو توحيد الإرادة والقصد، أن تفرد الله عز وجل بقصدك وإرادتك فلا تلتفت إلى شيء مع الله تبارك وتعالى .
    الشيخ: ابن القيم.
    المصدر: مدارج السالكين.
    ________________________________________
    الفائدة: التوكل على غير الله يكون شركا أكبر إذا فوض أمره لغير الله؛ فوض هذا الأمر؛ المصيبة التي وقع فيها، أو ما يريد إنجاحه تجارة، أو عبادة أو درس أو نحو ذلك، فوّض إنجاح هذا الأمر لغير الله، وقام بقلبه هذا التعلق، يكون شركا أكبر.
    الشيخ: صالح آل الشيخ.
    المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
    ________________________________________
    الفائدة: فالخشوع سكون فيه ذل وخضوع, هذا الخشوع الذي هو نوع من أنواع العبادة, وتلك الرغبة وتلك الرهبة هذه من العبادات القلبية, التي يظهر أثرها على الجوارح.
    وخشوع وتطامن وعدم حركة وسكون في الجوارح والأنفاس وحتى في الألحاظ في الرؤية، وهذا كله مما لا يسوغ أن يكون إلا لله، لأن المسلم في صلاته إذا صلى فإنه يكون يقوم به الرغبة، يقوم به الرهبة المستفادة من قوله تعالى ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾[الفاتحة:3-4], (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) تفتح له باب الرغبات وباب الرجاء، و(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) يفتح عليه باب الرغبة, باب الخوف من الله جل وعلا، فتأتي عبادته حال كونه راغبا راهبا، والخشوع سكونه وخضوعه وعدم حراكه في صوته وفي عمله، هذا لله جل وعلا في عبادة الصلاة، والخشوع يكون بالصوت، ويكون بالأعمال كما قال جل وعلا ﴿وَخَشَعَتْ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا﴾[طه:108]، فالهمس لا ينافي الخشوع في الصوت، وهذه حال المصلي حين يناجي ربه جل وعلا، فهو في حال رغبة ورجاء، وفي حال رغبة ورهبة، وفي حال خشوع لربه جل وعلا، يزيد هذا في القلب، وربما غلب عليه حتى نال المقامات العالية في تلك العبادة، وربما قلَّ وَضَعُف حتى لم يُكتب من صلاته إلا عشرها أو إلا تسعها، هذا لأنه من أنواع العبادات التي يحبها الله جل وعلا ويرضاها.
    الشيخ: صالح آل الشيخ.
    المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
    ________________________________________
    الفائدة: المتبوع و المطاع هما إما مترادفان أو متقاربان ، شخصٌ أطاعك في غير شريعة الله أو مخالفاً بذلك شريعة الله في التحليل والتحريم يقال له مطاع، ويقال له متبوع.
    الشيخ: محمد أمان الجامي.
    المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
    ________________________________________
    الفائدة: س58- هل يجوز التسمي بعبد الهادي علمًا بأنَّ بعض أهل العلم لايرون التسمي بِهذا الاسم لكون الهادي ليس من أسماء الله تعالى، وذلك لعدم ورود نص ثابت عن النَّبِي ج فِي ذلك, وبعضهم يرى الجواز لعدم دلالته على النقص كالمنعم؛ أفيدونا مأجورين؟
    ج58- يجوز التعبيد لهذا الاسم؛ لأنَّه وإن كان لَم يرد اسمًا، فإنَّه ورد صفةً تقتضي المدح كقوله جلَّ من قائل: ﴿أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [يونس: من الآية35]. وكقوله -جلَّ من قائل-: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ [القصص: من الآية56]، وقد أثبت الله لرسوله ج صفة الهداية فقال له جلَّ وعلا: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ﴾ [الشورى:52-53].
    وقد قسم أهل العلم الهداية إلى قسمين:
    1- قسمٌ يختص بالله.
    2- قسمٌ يوصف به الرسول ج والهداة إلى الحق من الناس كالعلماء الربانيين؛ الذين عرفوا الحق من النصوص الشرعية، وآمنوا به، ودعوا إليه.
    والهداية المثبتة لله المنفية عن غيره هي هداية التوفيق، وهي خلق الرغبة في الهدى، وهو خلقها في قلب العبد حتى يكون العبد محبًّا للهدى وأهله، وكارهًا للكفر، والفسوق، والعصيان؛ كما قال جلَّ من قائل: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيْمان وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ . فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الحجرات:7-8]، ولقد حرص النَّبِي ج على هداية عمه أبي طالب، فأبى الله أن يهديه لما قد سبق له فيه من الشقاوة؛ الَّتِي كتبت في الأزل، وهو اللوح المحفوظ، ولهذا قال الله تعالى في أبي طالب: ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ [الأنعام:26]. أمَّا هداية الدلالة، والإرشاد، والبيان، فهي مشتركةٌ بينه وبين نبيه ج وسائر الأنبياء والمؤمنين.
    ولهذا أقول: أنَّ الله هو الهادي يهدي من يشاء بفضله، ويضل من يشاء بعدله، فلا مانع أن نعبِّد أبنائنا لاسمه المَصُوْغُ من الهداية؛ الَّتِي انفرد بِها عمَّن سواه من المخلوقين، وهي اسمٌ مدح، وله كل الممادح والمحامد -جلَّ شأنه-، وتعالت صفاته، وبالله التوفيق.
    الشيخ: أحمد النجمي.
    المصدر: الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية.
    ________________________________________
    الفائدة: التوكل على الله قسمان:
    أحدهما: التوكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلاّ الله، كالذين يتوكلون على الأموات والطواغيت في رجاء مطالبهم من نصر، أو حفظ أو رزق أو شفاعة. فهذا شرك أكبر.
    الثاني: التوكل في الأسباب الظاهرة، كمن يتوكل على أمير أو سلطان فيما أقدره الله تعالى عليه من رزق، أو دفع أذى ونحو ذلك، فهو نوع شرك أصغر. والوكالة الجائزة هي توكيل الإنسان الإنسان في فعل ما يقدر عليه نيابة عنه، لكن ليس له أن يعتمد عليه في حصول ما وُكل فيه، بل يتوكل على الله في تيسير أمره الذي يطلبه بنفسه أو نائبه، وذلك من جملة الأسباب التي يجوز فعلها، ولا يعتمد عليها بل يعتمد على المسبب الذي أوجد السبب والمسبب.
    التوكل عبادة، وأن إفراد الله به -جل وعلا- واجب، وأنه شرط في صحة الإسلام، وشرط في صحة الإيمان، وهذا كله يدل على أن انتفاءه مذهب لأصل التوحيد، ومناف لأصله إذا توكل على غير الله في ما لا يقدر عليه إلا الله -جل جلاله-.
    الشيخ: صالح آل الشيخ.
    المصدر: شرح كتاب التوحيد.
    ________________________________________
    الفائدة: شهادة أن محمداً رسول الله تستلزم أموراً منها:
    الأول: تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر.
    الثاني: امتثال أمره صلى الله عليه وسلم.
    رابعاً : أن لا يقدم قول أحدٍ من البشر على قول النبي صلى الله عليه وسلم.
    خامساً : أن لا يبتدع في دين الله.
    ....وعلى هذا فجميع المبتدعين لم يحققوا شهادة أن محمداً رسول الله، لأنهم زادوا في شرعه ما ليس منه، ولم يتأدبوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم .
    ثامناً: احترام أقواله، فلا تضع أحاديثه عليه الصلاة والسلام في أماكن غير لائقة، لأن هذا نوع من الامتهان، ومن ذلك: أن لا ترفع صوتك عند قبره.
    الشيخ: العثيمين.
    المصدر: شرح الأربعين النووية.
    ________________________________________
    الفائدة: ..... وإذا رجع أمر الشفاعة على الطلب صارت الشفاعة من أنواع الدعاء، فصارت دعوة غير الله شركا أكبر، لهذا نقول طلب الشفاعة من غير الله شرك أكبر، مما لا يقدر عليه إلا الله، يعني من الأموات ونحو ذلك فإن هذا شرك أكبر؛ لأنه دعاء والدعاء يجب أن يكون مخلصا فيه لله جل وعلا.
    الشيخ: صالح آل الشيخ.
    المصدر: شرح القواعد الأربع.
    ________________________________________
    الفائدة: أصل شرك العالَم كان في جميع الفئات والطوائف كان على أحد جهتين:
    - أما الجهة الأولى، الشرك بالاعتقاد بروحانيات الكواكب، كما كان شرك قوم إبراهيم عليه السلام؛ فإن إبراهيم أتى إلى قومه يعبدون الأصنام التي هي مصوّرة على صور روحانية الكواكب؛ الكواكب الخاصة التي يعتقدون أن لها تأثيرا في الملكوت، عبدوا الأصنام أو الأوثان؛ لأن أرواح تلك الكواكب تحِلّ فيها؛ الشياطين تحل في تلك الأصنام والأوثان وتخاطبهم، وربما حصلت لهم بعض ما يريدون، فوقع الأمر بأن أشركوا، وزادوا في الشرك على اعتقاد أن الكواكب هي التي تفعل، وروحانية الكوكب هي التي تخاطب؛ قال جل وعلا ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ(75)فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي﴾[الأنعام:75-76], والعلماء اختلفوا هل كان ناظرا أو مناظرا؟ والصحيح الذي يضعف غيرُه؛ أن إبراهيم عليه السلام كان في قوله (هَذَا رَبِّي) كان مناظرا لا ناظرا.
    - والنوع الثاني من أنواع الشرك؛ شرك قوم نوح عليه السلام، وهو الشرك من جهة الاعتقاد بروحانية وأرواح الصالحين؛ قال تعالى ﴿وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾[نوح:23] فثبت في صحيح البخاري؛ في حديث عطاء عن ابن عباس أنَّه قال هذه أسماء رجال صالحين كانت في قوم نوح، ووقع الشرك بهؤلاء الرِّجال لأنهم صالحون، العرب ورثوا الشرك بالصالحين؛ فعبدوا أصناما متعددة، وأوثانا؛ عبدوا اللاّت؛ واللاّت كان مكان, كان قبرا تحل فيه روحانية ذاك كما يعتقدون، ومثّلوا عليه صنما فصاروا يعبدونه، وهي شياطين تتلاعب بهم، وكذلك العُزّى؛ والعزّى شجرة، ومَناة صخرة، وكان عند الشجرة رجل صالح يتعبد، وكان عند مَناة صالح يتعبد، وجعلوا الصالحين وأرواح الصالحين، والاعتقاد فيهم، وجَعل أولئك أولياء، جعلوا ذلك سببا لكي يرفع أولئك الحوائج لهم إلى الله جل وعلا.
    إذا تأملت حال العرب، وجدت أن الشرك حصل من العرب، كما أراد الشيخ رحمه تقريره في هذه القاعدة الثانية؛ أن الشرك حصل من العرب في أناس -كما سيأتي- صالحين، أو أن الشرك وقع من آلهة لأجل طلب القربة والشفاعة، لا لأجل أن هذه مستقلة لها شيء من الربوبية، أو لها شيء من الألوهية الاستقلالية، لا، ولكن لها ألوهية على جهة السبب، تُعبد لكن على أنها واسطة وليست آلهة مستقلة، ولهذا قال جل وعلا ﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا﴾[ص:5], فإنهم يعتقدون وسائل على جهة القربة والشفاعة.
    الشيخ: صالح آل الشيخ.
    المصدر: شرح القواعد الأربع.
    ________________________________________
    الفائدة: ولذلك من نواقض الإسلام، العاشر من نواقض الإسلام : الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به، الذي لا يتعلم دين الله يعني ما يصح إسلامه به، ولا يعمل به هذا ليس من المسلمين وإن عاش بينهم.
    الشيخ: صالح آل الشيخ.
    المصدر: ضرورة التفقه في الدين

    تعليق


    • #3
      رد: فوائد في علم العقيدة والتوحيد

      فوائد في علم العقيدة


      الفائدة: أهل البدع: هم الذين يعملون بالبدع أو يدعون إليها.
      والبدعة: هي المحدثات في الدين قد تكون من جهة الاعتقاد وقد تكون من جهة العمل.
      الشيخ: صالح آل الشيخ.
      المصدر: وقفات مع كلمات لابن مسعود.
      ________________________________________
      الفائدة: قال بعض السلف إذا قال لك الجهمي: إن الله ينزل إلى السماء، فكيف ينزل؟ فقل: إن الله أخبرنا أنه ينزل، ولم يخبرنا كيف ينزل.
      الشيخ: ابن عثيمين.
      المصدر: شرح الواسطية.
      ________________________________________
      الفائدة: مدَّعي علم الغيب ومصدِّقُه كلاهما كافر.
      الشيخ: العثيمين.
      المصدر: شرح صحيح مسلم.
      ________________________________________
      هجران أهل البدع
      الفائدة: الهجران مصدر هجر وهو لغة: الترك.
      والمراد بهجران أهل البدع: الابتعاد عنهم، وترك محبتهم، وموالاتهم، والسلام عليهم، وزيارتهم، وعيادتهم، ونحو ذلك.
      وهجران أهل البدع واجب؛ لقوله تعالى: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَه). ولأن النبي صلى الله عليه وسلم هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك. والحديث في الصحيحين.
      لكن إن كان في مجالستهم مصلحة لتبيين الحق لهم وتحذيرهم من البدعة فلا بأس بذلك، وربما يكون ذلك مطلوباً؛ لقوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ). وهذا قد يكون بالمجالسة، والمشافهة، وقد يكون بالمراسلة، والمكاتبة، ومن هجر أهل البدع: ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها، أو ترويجها بين الناس، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب لقوله صلى الله عليه وسلم في الدجال: "من سمع به فلينأ عنه، فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات". رواه أبو داود. قال الألباني: وإسناده صحيح.
      لكن إن كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به وكان قادراً على الرد عليهم، بل ربما كان واجباً؛ لأن رد البدعة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
      الشيخ: العثيمين.
      المصدر: شرح لمعة الاعتقاد.
      ________________________________________
      الفائدة: أصول الفرق خمس: الجهمية والمعتزلة والمرجئة والقدرية والرافضة. هذه الفرق تشعبت وبلغت المبلغ الذي ذكره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
      الشيخ: أحمد النجمي.
      المصدر: شرح الواسطية.
      ________________________________________
      اسم الله الأعظم
      الفائدة: هو حديث بريدة : "الله لا إله إلا هو ، الأحد الصمد الذي لم يلد ... " إلخ ، وقال الحافظ: "وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك".
      وهو كما قال رحمه الله، وأقره الشوكاني في "تحفة الذاكرين" (ص 52)، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (1341).
      الشيخ: الألباني.
      المصدر: السلسلة الصحيحة.
      ________________________________________
      أسماء الله منها ما يطلق بمفرده ومنها ما لا يطلق إلا مع غيره
      الفائدة: والاسمان الأولان يطلقان غير متلازمين ، وأما الاسمان الآخران فإنهما يطلقان متلازمين .
      فـ (الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ)، يعني (الْبَاطِنُ) لا يطلق إلا ومعه (الظَّاهِرُ) وذلك لأن كمال ما يشتمل عليه هذا الاسم من الصفة يكمل باسم الله جل وعلا (الظَّاهِرُ) .
      مثل (النافع) و (الضار) فإن اسم الله جل وعلا (الضار) لا يطلق إلا مقترنا مع اسم الله (النافع) وذلك لأن كماله إنما يظهر مع الاسم الآخر ، وهذا له نظائر في أسماء الله جل وعلا الحسنى ، فمنها ما يطلق على وجه الانفراد ومنها ما يطلق على وجه الاقتران ولا يطلق على وجه الانفراد .
      الشيخ: صالح آل الشيخ.
      المصدر: شرح الواسطية.
      ________________________________________
      الفائدة: الخبير: من الخبرة؛ بمعنى كمال العلم، ووثوقه، والإحاطة بالأشياء على وجه التفصيل، ووصول علمه إلى ما خفي ودقَّ من الحسيات والمعنويات.
      الشيخ: محمد خليل هراس.
      المصدر: شرح الواسطية.

      تعليق


      • #4
        رد: فوائد في علم العقيدة والتوحيد

        كلمة عن الابتداع في الدين
        الفائدة: يقول العلامة أبن القيم رحمه الله : الإنسان الذي يعبد الله بغير السنة ـ أي غير متقيد بالسنة ـ كالذي يحمل جراباً ملئ رملاً حمله على رأسه فسافر به فإذا وصل إلى حيث شاء وفتح الجراب ماذا يرى؟! يرى رملاً، ـ لا يرى سكراً ولا أرزاً ولا طعام ماذا يفعل ـ ولما وصل لم يتمكن من الاستفادة من الجراب الذي حمله على رأسه كذلك من يكثر من العبادة على جهل دون تقيد بهدي محمدٍ عليه الصلاة والسلام إذا وصل يوم يصل ويجد أنه لاشيء عنده ما عنده شيء لا يقبل وكيف يقبل ؟! وهل بعث الله محمداً عليه الصلاة والسلام عبثاً؟ بعثه إلينا لنتبعه لنسير إلى الله على طريقته ليقودنا إلى الله ، أما إذا تركنا قيادته وفتحنا لنا الطرق من هنا ومن هنا تركنا الجادة وسلكنا بنيات الطريق، النهاية الضياع لم يعرف مكانة السنة إلا أمثال هؤلاء وأما كثيرٌ من العباد على جهل وخصوصاً الذين تربوا في أحضان المتصوفة لا يعرفون مكانة السنة يحسبون أن السنة صحيح البخاري وصحيح مسلم يقرءان للتبرك في رمضان يختم في بعض المساجد صحيح البخاري في شهر رمضان سرداً ويخرج الطلاب ويقرءون على الشيخ ، والشيخ يهز برأسه، وهكذا حتى يختم ويعملون حفل على ختم البخاري تبركاً لم يستفيدوا حكماً واحداً لاحكماً فقهياً ولا عقيدة من ما في هذا الكتاب العظيم صحيح البخاري، يخرجون صفر اليدين، وأمثال هؤلاء لا يعرفون مكانة السنة هذه هي السنة عندهم نسأل الله لنا ولكم السلامة .
        الشيخ: محمد أمان الجامي.
        المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
        ________________________________________
        الفائدة: المعنى اللغوي دائماً أعم وأشمل من المعنى الشرعي والإصلاحي.
        الشيخ: محمد أمان الجامي.
        المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
        ________________________________________
        الفائدة: عمل القلب: أقسامه كثيرة، منها أنواع الاعتقادات، ومنها أنواع العبادات القلبية؛ الخشية والخوف والرجاء، فالعلم -أنواع العلميات- هذه من أعمال القلب، وكذلك عبادات القلب المتنوعة هذه أعمال قلبية.
        الشيخ: صالح آل الشيخ.
        المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
        ________________________________________
        الفائدة: لفظة الرب تستعمل إذا كانت مضافة في غير الله تعالى ، ولكن لا تستعمل بدون إضافة إلا في حق الله.
        الشيخ: محمد أمان الجامي.
        المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
        ________________________________________
        الفائدة: لفظت ( الله ورسوله أعلم ) يتشدد بعض صغار طلبة العلم في استعمالها اليوم إذا سؤلت عن أمر ديني لاتعرفه كشروط الصلاة وأركان الحج وواجبات الحج مثلاً، لك أن تقول الله ورسوله أعلم حتى بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام لا كما يظن بعض الناس أن القول الله ورسوله أعلم خاص بحياة النبي عليه الصلاة والسلام لأنك لم تعلم شيء من الدين إلا بعد أن علمه النبي عليه الصلاة والسلام وعلم الناس، لذلك لك أن تقول الله ورسوله اعلم لكن في الشؤون الدنيوية هل وقع اليوم كذا؟ ما أخبار اليوم؟ وهل نزل المطر في الجهة الشرقية أو الوسطى؟ وأنت لاتعلم تقول الله اعلم ليس لك أن تقول الله ورسوله اعلم، هذا علم خاص بالله يجب أن نفرق بين الأمور الدينية وشؤون الدنيا بعد وفاة الرسول  .
        الشيخ: محمد أمان الجامي.
        المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
        ________________________________________
        الفائدة: لا إله إلا الله ركن في الإيمان وركن في الإسلام
        وهنا يرد سؤال قال عليه الصلاة والسلام أعلاها لاإله إلا الله ولم يقل محمدٌ رسول الله فهل يكفي أن نقول أشهد أن لا إله إلا الله وكفى ؟
        جـ / لا ، ولو لم يذكر الجزء الثاني كأنه مذكور لأن لا إله إلا الله محمد رسول الله كالجسم والروح لا يفترقان ، لا ينفع قول لا إله إلا الله بدون محمدٌ رسول الله أي الشهادة بالوحدانية لا تجزئ ولا تنفع حتى تشهد بالرسالة ولو شهدت بالرسالة ما نفعت الشهادة حتى قبل ذلك بالوحدانية ، هما شيئان بالظاهر ولكنها شيء واحدٌ في الحقيقة إذ بينهما تلازم لا يفترقان لذلك إذا جاء في بعض الأحاديث ذكر لا إله إلا الله ولم يذكر شهادة أن محمد رسول الله كما في مثل هذا الحديث فليعلم أن ذلك اكتفاء بالمعلوم لأنه من المعلوم أن لا إله إلا الله وحدها لا تغني إلا بالإضافة محمد رسول الله ، وهي تسمى بجملتها كلمة التوحيد ، وكلمة الإسلام وكلمة الإيمان ومفتاح الجنة .
        الشيخ: محمد أمان الجامي.
        المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
        ________________________________________
        الفائدة: وعبادة الله - سبحانه وتعالى - هي كما قال ابن القيم - رحمه الله - :
        وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما ركنان
        فالعبادة مبنية على هذين الأمرين: غاية الحب ، وغاية الذل ، ففي الحب الطلب ، وفي الذل الخوف والهرب، فهذا هو الإحسان في عبادة الله عز وجل. وإذا كان الإنسان يعبد الله على هذا الوجه، فإنه سوف يكون مخلصاً لله - عز وجل - لا يريد بعبادته رياء ولا سمعة ، ولا مرحاً عند الناس ، وسواء اطلع الناس عليه أم لم يطلعوا، الكل عنده سواء ، وهو محسن العبادة على كل حال، بل إن من تمام الإخلاص أن يحرص الإنسان على ألا يراه الناس في عبادته ، وأن تكون عبادته مع ربه سراً، إلا إذا كان في إعلان ذلك مصلحة للمسلمين أو للإسلام ، مثل أن يكون رجلاً متبوعاً يقتدى به، وأحب أن يبين عبادته للناس ليأخذوا من ذلك نبراساً يسيرون عليه أو كان هو يحب أن يظهر العبادة ليقتدي بها زملاؤه وقرناؤه وأصحابه ففي هذا خير، وهذه المصلحة التي يلتفت إليها قد تكون أفضل وأعلى من مصلحة الإخفاء، لهذا يثني الله - عز وجل - على الذين ينفقون أموالهم سرا وعلانية، فإذا كان السر أصلح وأنفع للقلب وأخشع وأشد إنابة إلى الله أسروا ، وإذا كان في الإعلان مصلحة للإسلام بظهور شرائعه ، وللمسلمين يقتدون بهذا الفاعل وهذا العامل أعلنوه.
        والمؤمن ينظر ما هو الأصلح ، كلما كان أصلح وأنفع في العبادة فهو أكمل وأفضل.
        الشيخ: العثيمين.
        المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
        ________________________________________
        الفائدة: ولا شك أن معصية سمّاها الله جل وعلا كفرا, أعظم من معصية لم يسمها كفرا.
        الشيخ: صالح آل الشيخ.
        المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
        ________________________________________
        الفائدة: يقول الإمام بن تيمية ( أتت فرقة وحدة الوجود بكفر لم يعرفه كفار قريش )
        الشيخ: محمد أمان الجامي.
        المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
        ________________________________________
        الفائدة: هذا الوقت توجد أنواع من الهجرة:
        أ ـ هجرة غريبة ، يهاجر بعض المسلمون بعد أن يتضايقوا في أرض ولم يتمكنوا من إظهار دينهم وتعبوا من المتابعة والاستفهامات ، يهاجرون إلى بعض دول أوروبا هجرة ويتمكنون من إقامة شعائر الدين هناك يبنون المساجد والمدارس ... وهكذا توجد بعض أنواع الهجرة في هذا الوقت ، مسلمون ومن العرب في الكثير يتضايقون في أرضهم فيصبحون غرباء فيهاجرون فيفتح الله عليهم هناك ويعيشون مرفوعي الرأس يدعون إلى دين الله تعالى بالحرية ، ومثل هذا جائز استدلالا بهجرة الصحابة إلى الحبشة وأنهم عاشوا هناك يعبدون الله تعالى بحريتهم بعد أن تضايقوا في مكة .
        ب ـ ........
        جـ ـ إذا أوذي مسلم في بلده وهناك بلدٌ إسلامي يستطيع أن يعيش فيه ويعبد الله بحريته يأمن على نفسه وماله ودينه وجب عليه أن يهاجر, اللهم إلا إذا كان بقاءه هناك تحت الإيذاء فيه مصلحة للدعوة الإسلامية ، قد يؤذى في نفسه وفي ماله لكنه يؤثر ببقائه هناك كأن كان طالب علمٍ ومن العلماء ينشر العلم والدعوة سراً في بيته وفي كل مناسبة صابراً على الأذى مثلُ هذا لا ينبغي أن يهاجر ، ينبغي أن يبقى هناك صابراً على الأذى ما لم يؤمر بكفر بواح وما لم يُنهَ عن الصلوات أما إذا كان مجرد الإيذاء في نفسه وماله عليه أن يصبر فيبلغ دعوة الله هناك.
        الشيخ: صالح آل الشيخ.
        المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
        ________________________________________
        الفائدة: حكم إطلاق صاحب الجلالة على البشر كأن يطلق على صاحب منصب كملك أو أمير.
        قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: لا بأس؛ لأن له جلالة تناسبه, وقد وُصِفَ ابن عباس وجماعة بأنهم ذو جلالة ، فصاحب الجلالة يعني الذي له جلالة تناسبه ، الاشتراك هنا بأن الجلالة يريد منها أنها يمنع إطلاقها على البشر هذا ليس صحيح مثل ما أطلق الله على من يملك في الدنيا بأنه الملك ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ﴾ وهو جل وعلا الملك ، الجلالة منقسمة ، الجلالة معناها يعني وصف يقتضي هيبة ، يعني هو ذو المهابة والتعظيم وله تعظيم ومهابة تناسبه والنبي صلى الله عليه وسلم لما أرسل إلى ملك الروم قال (من محمد بن عبد الله رسول الله إلى عظيم الروم) فله عظمة تناسبه ، فإذن العظمة والجلالة والهيبة لكل أحد بما يناسبه وليست هي من الصفات المختصة وجواب الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حينما سئل عن ذلك قال (لا بأس لأن له جلالة تناسبه) مثل الرحمة تناسب المخلوق المُلك يناسب المخلوق ، السمع يناسب المخلوق إلى آخره .
        الشيخ: صالح آل الشيخ.
        المصدر: شرح الواسطية.

        تعليق


        • #5
          رد: فوائد في علم العقيدة والتوحيد

          الفائدة: لم تثبت تسمية الملك (رضوان).
          الشيخ: محمد الصغير العبادلي.
          المصدر: الحلل الذهبية على التحفة السنية.
          ________________________________________
          الفائدة: كل ما ليس بموجود فهو معدوم قطعاً, وكل ما ليس بمعدوم فهو موجود قطعاً.
          الشيخ: محمد الأمين الشنقيطي.
          المصدر: الأسماء والصفات عقلاً ونقلاً.
          ________________________________________
          حد الشرك الأكبر
          الفائدة: فإن حد الشرك الأكبر وتفسيره الذي يجمع أنواعه وأفراده: (أن يصرف العبد نوعا أو فردا من أفراد العبادة لغير الله).
          فكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص، وصرفه لغيره شرك وكفر.
          فعليك بهذا الضابط للشرك الأكبر الذي لا يشذ عنه شيء.
          كما أن حد الشرك الأصغر هو: (كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العبادة).
          فعليك بهذين الضابطين للشرك الأكبر والأصغر، فإنه مما يعينك على فهم الأبواب السابقة واللاحقة من هذا الكتاب، وبه يحصل لك الفرقان بين الأمور التي يكثر اشتباهها والله المستعان.
          الشيخ: السعدي.
          المصدر: القول السديد شرح كتاب التوحيد.
          ________________________________________
          الفائدة: ....وأما الخيانة فلا يوصف الله بها، لأنها نقص بكل حال، فلا يوصف الله تعالى بالخيانة، ويدل لهذا قول الله تعالى: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُم) (البقرة: الآية9) وقوله: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)(النساء: الآية142) فأثبت الخداع لأنه يدل على القوة.
          لكن في الخيانة قال الله عزّ وجل: (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) (لأنفال: الآية71) ولم يقل: فقد خانوا الله من قبل فخانهم، لأن الخيانة خِدعة في مقام الأمان، وهي صفة ذمّ مطلقاً، وبذا عرف أن القول "خان اللهُ من يخون" قول منكر فاحش يجب النّهي عنه ووصف ذم لا يوصف الله به.
          الشيخ: العثيمين.
          المصدر: شرح الأربعين النووية.
          ________________________________________
          الفائدة: العلماء إذا قالوا: العبادة -بالإفراد- أرادوا منها ما يدخل في تعريف العبادة: "اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه .." إلى آخره.
          وإذا قيل: العبادات -بالجمع- فيريدون بها الشعائر: الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والجهاد، وأشباه ذلك. ففرق ما بين الإفراد والجمع، كما فرقوا بين السماء والسماوات، ونظائر ذلك.
          الشيخ: صالح آل الشيخ.
          المصدر: شرح الأربعين النووية.
          ________________________________________
          تعريف الإيمان
          الفائدة: الإيمان في اللغة هو: الإقرار المستلزم للقبول والإذعان.
          والإيمان وهو مطابق للشرع وقيل: هو التصديق وفيه نظر؛ لأنه يقال: آمنت بكذا وصدقت فلاناً ولا يقال: آمنت فلاناً.
          فالإيمان في اللغة حقيقة : إقرار القلب بما يرد عليه، وليس التصديق.
          وقد يرد الإيمان بمعنى التصديق بقرينة مثل قوله تعالى: (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ )(العنكبوت: الآية26) على أحد القولين مع أنه يمكن أن يقال: فآمن له لوط أي انقاد له - أي إبراهيم - وصدّق دعوته.
          أما الإيمان في الشرع فهو كما سبق في تعريفه في اللغة.
          فمن أقرّ بدون قبول وإذعان فليس بمؤمن، وعلى هذا فاليهود والنصارى اليوم ليسوا بمؤمنين لأنهم لم يقبلوا دين الإسلام ولم يذعنوا.
          وأبو طالب كان مقرّاً بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم، ويعلن بذلك، ويقول:
          لقدْ عَلموا أَنَّ ابننا لا مكذّب لدينا ولا يُعنى بقول الأباطل
          ويقول:
          ولقد علمتُ بأنّ دينَ محمّدٍ من خير أديانِ البريّة ديناً
          لولا الملامة أو حذار مسبّةٍ لرأيتني سمْحَاً بذاكَ مبيناً
          ومع ذلك ليس بمؤمن، لفقده القبول والانقياد، فلم يقبل الدعوة ولم ينقد لها فمات على الكفر - والعياذ بالله - .
          ومحل الإيمان: القلب واللسان والجوارح، فالإيمان يكون بالقلب، ويكون باللسان، ويكون بالجوارح، أي أن قول اللسان يسمى إيماناً، وعمل الجوارح يسمى إيماناً.
          الشيخ: العثيمين.
          المصدر: شرح الأربعين النووية.
          ________________________________________
          ما صحة قول: (يا من أمره بين الكاف والنون)
          الفائدة: ننبه على كلمة دارجة عند العوام، حيث يقولون (يا من أمره بين الكاف والنون) وهذا غلط عظيم، والصواب: (يا من أمره بعد الكاف والنون) لأن ما بين الكاف والنون ليس أمراً، فالأمر لا يتم إلا إذا جاءت الكاف والنون لأن الكاف المضمومة ليست أمراً والنون كذلك، لكن باجتماعهما تكون أمراً.
          فالصواب أن تقول: (يا من أمره -أي مأموره- بعد الكاف والنون).
          الشيخ: العثيمين.
          المصدر: شرح الأربعين النووية.
          ________________________________________
          هل غلاة القدرية كفار
          الفائدة: قد قال غلاة القدرية: إن علم الله تعالى بأفعال العباد مستأنف حيث يقولون: الأمر أنف -يعني مستأنف-، فيقولون: إن الله لا يعلم الشيء إلا بعد وقوعه، فهؤلاء كفرة بلا شك؛ لإنكارهم ما دلّ الكتاب والسنة عليه دلالة قطعية، وأجمع عليه المسلمون.
          الشيخ: العثيمين.
          المصدر: شرح الأربعين.
          ________________________________________
          صحة قول من يقول: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)
          الفائدة: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) فهذا دعاء بدعي باطل، فإذا قال: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) معناه أنه مستغن، أي: افعل ما شئت ولكن خفف, وهذا غلط، فالإنسان يسأل الله عزّ وجل رفع البلاء نهائياً فيقول مثلاً: اللهم عافني، اللهم ارزقني وما أشبه ذلك.
          الشيخ: العثيمين.
          المصدر: شرح الأربعين.
          ________________________________________
          الفائدة: أما إذا استغاث فيما يقدر عليه غير الله من المخلوقين، لكن هذا المخلوق المعين لم يقدر على هذا الشيء، فإنه لا يكون شركا؛ لأنه ما اعتقد في المخلوق شيئا لا يصلح إلا لله -جل جلاله- فإذن نقول: الاستغاثة بغير الله إذا كانت فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهي شرك أكبر.
          الشيخ: صالح آل الشيخ.
          المصدر: شرح كتاب التوحيد.
          ________________________________________
          تعريف أهل السنة
          الفائدة: أهل السنة: "هم المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما اتفق عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان".
          الشيخ: ابن تيمية.
          المصدر: مجموع الفتاوى.
          ________________________________________
          الفائدة: المسائل التي اتفق عليها الأئمة المجتهدون من أهل السنة والجماعة كثيرة؛ ولكن تشغيب أهل الأهواء والمتعصبين من المذهبيين والحزبيين من الفرق المناهضة لأهل السنة هم الذين يظهرون علماء هذه الأمة بمظهر المتصارعين المختلفين على الكبيرة والصغيرة؛ فإذا طرحنا خلاف هؤلاء، ظهر لنا أن الاختلاف ليس هو الغالب على أهل الحق كما يظن البعض.
          لذلك فإن أهل الأهواء المتعصبين –خاصة الدعاة منهم- لا عبرة بخلافهم لا في الأصول ولا في الفروع، فقد يُخالف صاحب هوى في مسألة من مسائل العبادات أو المعاملات، ويكون قد بنى خلافه على هوى وتعصب مذهبي لا عن اجتهاد في معرفة الحق بدليله؛ فمثل هذا الصنف لا ينبغي أن يُعتبر بِخلافه أو أن يُحسب خلافه مناقضًا لاتفاق أهل السنة، أو لإجماعهم على مسألة فقهية في العبادات أو المعاملات.
          فإن السلف الصالح لا يجتمعون على ضلالة أبدًا؛ سواء كان في مسألة تتعلق بأصول الدين أو في مسألة فقهية.
          الشيخ: خالد بن محمد بن عثمان.
          المصدر: تحقيق كتاب الإجماع.
          ________________________________________
          الفائدة: لو اختلف الصحابة في مسألة على قولين؛ فإن الصحيح أنه لا يَجوز إحداث قول ثالث؛ فإن الخروج عن أقاويل الصحابة بدعة وضلالة كما قرر هذا الإمام أحمد وغيره من الأئمة.
          الشيخ: خالد بن محمد بن عثمان.
          المصدر: تحقيق كتاب الإجماع.
          ________________________________________
          تعريف الساحر والكاهن والمنجم والعراف
          الفائدة: الكاهن: هو الذي له رأيُّ من الجن يخبره عن المغيبات في المستقبل يقال له الكاهن.
          والساحر: هو الذي يتصل بالشياطين ويكون كفره عن طريق الأدوية والتدخينات والعقد والعزائم والرقى.
          والمنجم: هو الذي يدعي الغيب عن طريق النظر في النجوم, وأن لها تأثيرا في الحوادث الأرضية .
          والعراف : هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق , ومكان الضالة . وكذلك أيضا من يكتب أباجاد : أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ . هذه الحروف الأبجدية يكتبونها ويستدلون بها المغيبات , أما من كتبها ليستفيد منها ولا يستدل بها على الغيب فيستدل بها على الوفيات وما أشبه ذلك فلا يدخل في هذا.
          الشيخ: عبد العزيز الراجحي.
          المصدر: شرح نواقض الإسلام.
          ________________________________________
          تعريف الكبيرة والصغيرة
          الفائدة: السؤال : ما هي الكبائر من الذنوب وما هي الصغائر وما معنى اللمم؟
          الجواب:
          - الكبائر هي ما رتب عليه عقوبة خاصة يعني بمعنى أنه ليس مقتصراً على مجرد النهي أو التحريم بل لا بد من عقوبة خاصة مثل أن يقال من فعل هذا فليس بمؤمن أو فليس منا أو ما أشبه ذلك هذه هي الكبائر.
          - والصغائر هي المحرمات التي ليس عليها عقوبة.
          - وأما اللمم في قوله تعالى (الذي يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) فقيل معناه إلا الصغائر وعلى هذا يكون الاستثناء منقطعاً وقيل إلا اللمم يعني إلا الشيء القليل من الكبائر وعلى كل حال فعلى الإنسان أن يتوب إلى الله من كل ذنبٍ فعله سواءٌ كان صغيراً أو كبيراً لأن الإنسان لا يدري متى يفجأه الموت فيجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله عز وجل من كل ذنب.
          الشيخ: العثيمين.
          المصدر: فتاوى نور على الدرب.
          ________________________________________
          تقسيم الذنوب إلى كبائر وصغائر
          الفائدة: الذنوب تنقسم إلى قسمين: صغائر، وكبائر؛ وكل منهما درجات؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر»(24)؛ وحدُّ الكبائر اختلف فيه أقوال الناس؛ فمنهم من قال: إن الكبائر معدودة؛ وذهب يتتبع كل نص قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: هذا من الكبائر؛ وعدّها سرداً؛ ومنهم من قال: إن الكبائر محدودة؛ يعني أن لها حداً - أي ضابطاً يجمعها -؛ ليست معينة: هذه، وهذه، وهذه؛ ثم اختلفوا في الضابط، فقال بعضهم: كل ذنب لعن فاعله فهو كبيرة؛ وقال بعضهم: كل ذنب فيه حدّ في الدنيا فهو كبيرة؛ وقال بعضهم: كل ذنب فيه وعيد في الآخرة فهو كبيرة؛ لكن شيخ الإسلام رحمه الله قال في بعض كلام له: إن الكبيرة كل ما رتب عليه عقوبة خاصة سواء كانت لعنة؛ أو غضباً؛ أو حداً في الدنيا؛ أو نفي إيمان؛ أو تبرؤاً منه؛ أو غير ذلك؛ فالذنب إذا قيل: لا تفعل كذا؛ أو حرم عليك كذا؛ أو ما أشبه ذلك بدون أن يجعل عقوبة خاصة بهذا الذنب فهو صغيرة؛ أما إذا رتب عليه عقوبة - أيَّ عقوبة كانت - فإنه يكون من الكبائر -؛ فالغش مثلاً كبيرة؛ لأنه رتب عليه عقوبة خاصة - وهي البراءة منه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من غش فليس مني»(25)؛ كون الإنسان لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه كبيرة؛ لأنه رتب عليه عقوبة خاصة؛ وهي قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»(26)؛ وكون الإنسان لا يكرم جاره كبيرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره»(27)؛ وعدوانه على جاره أكبر؛ ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قالوا: ومن يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه»(2؛ وهذا الضابط أقرب الضوابط في تعريف الكبيرة؛ ولكن مع هذا لا نقول: إن هذه الكبائر سواء؛ بل من الكبائر ما يقرب أن يكون من الصغائر على حسب ما رتب عليه من العقوبة؛ فقطاع الطريق مثلاً أعظم جرماً من اللصوص.
          الشيخ: العثيمين.
          المصدر: تفسير سورة البقرة.
          ________________________________________
          تعريف الكبيرة
          الفائدة: وكبائر الذنوب هي: كل ذنب رتب عليه الشارع عقوبة خاصة فكل ذنب لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله فهو من كبائر الذنوب كل شيء فيه حد في الدنيا كالزنا أو وعيد في الآخرة كأكل الربا أو فيه نفي إيمان مثل لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه أو فيه براءة منه مثل من غشنا فليس منا أو ما أشبه ذلك فهو من كبائر الذنوب .
          الشيخ: العثيمين.
          المصدر: شرح رياض الصالحين.
          ________________________________________
          تعريف الكبيرة
          الفائدة: الكبيرة هي كل معصية فيها حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة أو ورد فيها وعيد ينفي الإيمان أو لعن أو نحوه من ذلك عقوق الوالدين ، وقطيعة الأرحام ، وشهادة الزور ، والأيمان الكاذبة، وقطع الصلاة ، ومنع الزكاة، وترك الحج مع القدرة عليه، والزنا، وغش الإمام للرعية، وشرب الخمر، ولعب القمار، والظلم بأنواعه، وأكل الحرام ، والحكم بغير ما أنزل الله ، وأخذ الرشوة، وتشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال، والمحلل والمحلل له، وتعلم العلم الشرعي للدنيا، وكتمان العلم، والخيانة، والمنة، والغيبة، والنميمة، واللعن، والغدر، وعدم الوفاء بالعهد ، وإيذاء الجار، وتصوير ذوات الأرواح ، وإسبال الإزار، ولبس الحرير، والذهب للرجال، والذبح لغير الله، ومن ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم ، ومن نقص الكيل والميزان ، واليأس من روح الله، والتجسس على المسلمين ، وسب أحد من الصحابة، والطعن في الأنساب ، والنياحة، وغير ذلك .
          الشيخ: يحيى بن محمد بن القاسم الديلمي.
          المصدر: الدروس المفيدة بالأسئلة والأجوبة السديدة.

          تعليق


          • #6
            رد: فوائد في علم العقيدة والتوحيد

            الفائدة: قرأ أبو هريرة هذه الآية، وقال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع إبهامه وسبابته على عينه وأذنه(1). والمراد بهذا الوضع تحقيق السمع والبصر، لا إثبات العين والأذن، فإن ثبوت العين جاءت في أدلة أخرى، والأذن عند أهل السنة والجماعة لا تثبت لله ولا تنفى عنه لعدم ورود السمع بذلك.
            فإن قلت: هل لي أن أفعل كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟
            فالجواب: من العلماء من قال: نعم، افعل كما فعل الرسول، لست أهدى للخلق من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولست أشد تحرزاً من أن يضاف إلى الله ما لا يليق من الرسول صلى الله عليه وسلم.
            ومنهم من قال: لا حاجة إلى أن تفعل ما دمنا نعلم أن المقصود هو التحقيق فهذه الإشارة إذاً غير مقصودة بنفسها، إنما هي مقصودة لغيرها، وحينئذ، لا حاجة إلى أن تشير، لا سيما إذا كان يخشي من هذه الإشارة توهم الإنسان التمثيل، كما لو كان أمامك عامة من الخلق لا يفهمون الشيء على ما ينبغي، فهذا ينبغي التحرز منه، ولكل مقام مقال.
            وكذلك ما ورد في حديث ابن عمر كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه، فيقول: أنا الله"، ويقبض أصابعه ويبسطها. فيقال فيه ما قيل في حديث أبي هريرة.
            الشيخ: ابن عثيمين.
            المصدر: شرح الواسطية.
            ________________________________________
            حكم قول: سيدنا محمد
            الفائدة: يقول كثيرون (وصلى الله وسلم على سيدنا محمد) وهو عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم, ووصفه بالسياده وصف يستحقه عليه الصلاة والسلام ولا شك, ولكن لا يدخله جهة التعبد من القائل، بخلاف وصفه عليه الصلاة والسلام بمقام النبوة أو بمقام الرسالة فإنه وصف أعظم وأعلى من وصفه بالسيادة ثم يؤجر العبد عليه لأنه إقرار منه بنبوة ورسالة النبي عليه الصلاة والسلام .
            فقول القائل في ابتدائه للكلام مثلا (الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد أو على نبينا ورسولنا محمد) هذا أفضل لأنه فيه الوصف الشرعي له عليه الصلاة والسلام ويؤجر العبد على ذلك لأن فيه الإقرار بنبوته عليه الصلاة والسلام وبرسالته .
            ولهذا كان العلماء جميعا أعني علماء السلف يفضلون بل الشائع عندهم هو وصفه عليه الصلاة والسلام بالنبوة والرسالة وقلما تجد بل لا تكاد تجد الثاني وهو أن يقولوا (والصلاة والسلام على سيدنا محمد).
            واستحب طائفة من العلماء من فقهاء المذاهب أن يضاف على اسم النبي عليه الصلاة والسلام حيثما ورد لفظ السيادة حتى في الأدعية النبوية وحتى في أدعية الصلاة من مثل التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فيقولون تقولوا – يقول القائل - (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد) إلى آخره.
            وسُئِلَ جمع من العلماء عن ذلك ومنهم الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتوى أو في استفتاء وجه إليه فأجاب بأن هذا خلاف الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن النبي عليه الصلاة والسلام علم الصحابة تلك الأدعية وتلكم الأذكار ولم يشرع لهم الزيادة عليها، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام لما علم دعاء النوم وقال من علمه (آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت) قال له عليه الصلاة والسلام (لا ولكن قل وبنبيك الذي أرسلت) كما علمه عليه الصلاة والسلام أولا فدل على أن ما علمه النبي عليه الصلاة والسلام يراعى فيه لفظه وهذا هو كمال الأدب معه عليه الصلاة والسلام لأنه اتباع له من كل الجهات وطرح للرأي مع رأيه ، والنبي عليه الصلاة والسلام لا شك هو سيد ولد آدم ولكن لم يكن من شعار العلماء هذه العبارة .
            وإطلاق لفظ (السيد) بدون الإضافة عليه لا تجوز لأن السيد هو الله جل وعلا، يعني هكذا (السيد) إذا قيل هكذا ويُعنى به النبي عليه الصلاة والسلام فإن هذا منهي عنه، قد قال عليه الصلاة والسلام (السيد الله) ولما قيل له (أنت سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا) قال (قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان) أو قال (ولا يستهوينكم الشيطان) ونحو ذلك.
            فدل على أن الكمال في الأجر أن يقول القائل (نبينا ورسولنا محمد) لأنه يؤجر على هذه العبارة، لأن فيها وصف إيماني بما يعتقده المرء من الأمور التي رُتِّب عليها الإسلام، رُتبت عليها الأجور العظام.
            ثانيا أن إطلاق لفظ (السيد) بالتعريف هذا فيه نوع تنديد ولا يقال هكذا (السيد) وبالإضافة لا بأس به أن يقال (فلان سيد قومه) النبي عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم كما قال (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) ونحو ذلك، والعلماء فرقوا في هذه اللفظة لفظة (سيد) جمعا بين الأحاديث، بين مواجهة المُخاطَب بها أو عدم مواجهته ، فإذا واجهه بقوله (أنت سيدنا) مثلا فإن هذا منهي عنه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان) وأما إذا وصف المرء بما فيه بدون مواجهة فإن هذا لا بأس به كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (إن ابني هذا سيد) وكان صغيرا، وقال (هذا سيد قومه) (وفلان سيد قومه) وقال (أنا سيد ولد آدم) ونحو ذلك، فالإضافة جائزة ولا يواجه بها من قيلت فيه فإن هذا فيه فإن هذا هو الذي دل عليه حديث (قولوا بقولكم أو ببعض قولكم).
            الشيخ: صالح آل الشيخ.
            المصدر:
            ________________________________________
            الفائدة: ...فيه بيان بطلان قول من زعم من الصوفية أنَّ الإنسانَ لا يعبد الله رغبة في الجنَّة وخوفاً من النار، وقد قال عن خليله: {وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ}.
            الشيخ: عبد المحسن العبَّاد.
            المصدر: فتح الفوي المتين بشرح الأربعين وتتمة الخمسين.
            ________________________________________
            قاعدة في باب الأسماء والصفات
            الفائدة: باب الأفعال أوسع من باب الصفات، وباب الصفات أوسع من باب الأسماء، وباب الأخبار أوسع من باب الأفعال وباب الصفات وباب الأسماء، فقد يطلق ويضاف إلى جل وعلا فعل ولا يضاف إليه الصفة، كما أنه قد يوصف الله جل وعلا بشيء ولا يشتق له من الصفة اسماً.
            الشيخ: صالح آل الشيخ.
            المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
            ________________________________________
            معنى التوكل
            الفائدة: ما معنى التوكل؟ هو تفويض الأمر إلى الله جل وعلا بعد بذل السبب؛ إذا بُذل السبب: فَوض العبد أمره إلى الله، فصار مجموع بذله للسبب وتفويضه أمرَه لله: مجموعها التوكل.
            الشيخ: صالح آل الشيخ.
            المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
            ________________________________________
            تفسير آية
            الفائدة: وقوله هنا (لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ) هذا بيان لحقيقة من دعي مع الله جل وعلا، قال (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ) هذا الإله الآخر، وهذا الداعي منعوت بأنه لا برهان له بما فعل، ولا دليل، وإنما فعل ما فعل من دعوة غير الله لخواص وبتعديه. وقوله (لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ) ليس مفهومه أن ثم دعوة لغير الله تعالى ليس لها برهان وإنما كل دعوة لغير الله، (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ) أيَّ إله كان، فإن ذلك الداعي لا برهان له بما فعل، والدليل على أن دعوة غير الله جل وعلا كفر؛ قوله جل وعلا في الآية نفسها (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) فدل على أن دعاء غير الله -كما أنه شرك- إذ دُعي إله آخر مع الله جل وعلا فهو كفر؛ لأنه قال (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ).
            الشيخ: صالح آل الشيخ.
            المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
            ________________________________________
            كيفية الاحتجاج
            الفائدة: ...وهذا مما ينبغي أن يتنبه له طالب العلم في مقامات الاستدلال، لأن تنويع الاستدلال عند الاحتجاج على الخرافيين والقبوريين وأشباههم مما يقوي الحجة. تُنوِّع الاستدلال مرة بأدلة مجملة، مرة بأدلة مفصلة، مرة بأدلة عامة، مرة بأدلة خاصة حتى لا يُتوهَّم أنه ليس ثم إلا دليل واحد يمكن أن ينازع المستدل به الفهم، فإذا نوعتها صارت الحجة أقوى والبرهان أجلى.
            الشيخ: صالح آل الشيخ.
            المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
            ________________________________________
            الفائدة: الأصل في المسلمين حسن الظن بهم حتي يتبين خلاف ذلك .
            الشيخ: اللجنة الدائمة.
            المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
            ________________________________________
            الفائدة: لا يصل المرء إلى درجة الإحسان إلا بالعلم واليقين والصبر.
            الشيخ: محمد أمان الجامي.
            المصدر: شرح ثلاثة الأصول.

            تعليق

            يعمل...
            X